باب الثلاثي الصحيح: الفرع الأول

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء الرابع

حرف الخاء

باب الثلاثي الصحيح

 

الفرع الأول

 

الخاء والقاف والشين

الخَوْشَقُ: ما يبقى في العذق بعد ما يلقى ما فيه، عن كراع.

والخَوْشَق من كل شيء: الرديء، عن الهجري.

الخاء والقاف والسين

خَسَقَ السهم يَخْسِقُ خَسْقاً وخُسُوقاً: قرطس.

وخَسَقَ أيضا: لم ينفذ نفاذا شديدا.

وخَسَقَتِ الناقة الأرض تَخْسِقُها خَسْقاً: خدَّتها.

وناقة خَسُوقٌ: سيئة الخلق، تَخْسِق الأرض بمناسمها.

وخَيْسَقٌ: اسم.

الخاء والقاف والزاي

خَزَقَ السهم يَخْزِقُ خَزْقاً وخُزُوقاً كخسق وخَزَقَه بالرمح يَخْزِقُه: طعنه به طعنا خفيفا.

وهو أمضى من خازِقٍ، يعني السنان.

والمِخْزَقَة: الحربة.

والمِخزَقُ: عود في طرفه مسمار محدد.

وانْخَزَقَ الشيء: ارتز في الأرض.

ويقال: يوشك أن يلقى خازِقَ ورقة يضرب مثلا للرجل الجريء، وقال ابن الأعرابي: هو الذي لا يُطمع فيه.

وخَزَقَه بعينيه: حددها إليه ورماه بها، عن اللحياني.

وأرض خُزُق: لا يحتبس عليها ماؤها، ويخرج ترابها.

وخَزَق الطائر والرجل يَخْزِقُ خَزْقاً: ألقى ما في بطنه.

ويقال للأمة: يا خَزاقِ، يكنى به عن الذرق.

الخاء والقاف والذال

الخَذْقُ للبازي خاصة، كالذرق لسائر الطير، وعم به بعضهم.

ويقال للأمة: يا خَذاقِ، يكنون به عن ذلك.

وابن خَذَّاقٍ: من شعرائهم.

الخاء والقاف والراء

الخَرْقُ: الفرجة، وجمعه خُرُوقٌ.

وخَرَقه يَخْرِقُه خَرْقاً، وخَرَّقَه واخْتَرقَه فتَخَرَّق واَنخَرَق، يكون ذلك في الثوب وغيره.

والخِرْقَةُ: المزقة منه، وأما قوله:

إنَّ بَنِي سَلْمَى شُيُوخٌ جِلَّهْ

بيضُ الوُجوهِ خُرُقُ الأخِلَّهْ

فزعم ابن الأعرابي انه عنى أن سيوفهم تأكل أغمادها وتخرقها من حدتها، فَخُرُقٌ على هذا جمع خارِقٍ أو خَرُوقٍ، أي خُرُقُ السيوف للأخِلَّة.

وانْخَرقت الريح: هبت على غير استقامة.

وريح خَرِيقٌ: شديدة، وقيل لينة سهلة فهو ضد، وقيل: راجعة غير مستمرة السير، وقيل: طويلة الهبوب.

والخَرْقُ: الفلاة الواسعة، سميت بذلك لانْخِراق الريح فيها، والجمع خُروقٌ.

وتَخرَّق في الكرم: اتسع.

والخِرْقُ: الكريم المُتخَرِّق في الكرم، وقل: هو الفتى الحسن الكريم الخليقة، والجمع أخْراقٌ وخُرُوقٌ، وقول ساعدة بن جؤية:

خِرْقٌ مِنَ الخَطِّىِّ أُغْمِضَ حُدُّهُ

 

مِثْلُ الشِّهابِ رَفَعْتَهُ يَتَلَهَّـبُ

جعل الخِرقَ من الرماح كالخِرْقِ من الرجال. والخِرِّيق من الرجال كالخِرْق، قال أبو ذؤيب:

أُتيحَ لَهُ مِنَ الفِتْيانِ خِرْقٌ

 

أخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشُوفُ

وجمعه خريقون، ولم نسمعهم كسروه، لأن مثل هذا لا يكاد يكسر عند سيبويه.

والمِخْراقُ: الكريم، كالخرق، حكاه ابن الأعرابي وأنشد:

وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّـهُ

 

سَليمُ رِماحٍ لمْ تَنَلْه الزَّعانِفُ

وإذن خَرْقاءُ: فيها خَرْقٌ نافذ، وشاة خَرْقاء: مثقوبة الأذن ثقبا مستديرا، وقيل: الخرقاء: الشاة يشق في وسط أذنها شق واحد إلى طرف أذنها ولا تبان.

والاخْتِراقُ: الممر في الأرض عرضا على غير طريق.

واخترَقَ الدار: جعلها طريقا لحاجته.

واخْتَرَقت الخيل ما بين القرى والشجر: تتخللها.

وخَرَق الأرض يَخْرِقُها: قطعها، وفي التنزيل: -إنَّكَ لنْ تَخْرِقَ الأرْضَ- والمِخْراق: الثور الوحشي، لأنه يَخْرِق الأرض، وهذا كما قيل له ناشط.

وخَرَق الكذب واخْتَرَقَه، وخَرَّقَه، وتَخَرَّقَه، كله: اختلقه.

والخُرْقُ والخُرُقُ: نقيض الرفق.

وخرِقَ بالشيء: جهله ولم يحسن عمله، وهو أخْرَقُ.

وبعير أخْرَقُ: يقع منسمه بالأرض قبل خفه. وناقة خَرْقاءُ: لا تعهد مواضع قوائمها، وريح خَرْقاءُ: لا تدوم على جهتها في هبوبها، ومفازة خَرْقاءُ: بعيدة.

والخُرْق: الحمق، خَرُقَ خُرْقاً فهو أخرَقُ والأنثى خَرْقاءُ.

والخَرْق: الدهش من الفزع، وقد خَرِق خَرَقاً، فهو خَرِقٌ.

وخَرِقَ الظبي: دهش فلصق بالأرض ولم يقدر على النهوض، وكذلك الطائر إذا لم يقدر على الطيران فزعا، وقد أخْرَقه الفزع.

والمِخْراقُ: منديل أو نحوه يلوى فيضرب به، أو يلف فيفزع به، وهو لعب يلعب به الصبيان، قال:

أُجالِدُهُم يَومَ الحَدِيقَةِ حـاسِـراً

 

كأنَّ يَدِي بالسَّيْفِ مخْراقُ لاعِبِ

وقول أبي ذؤيب يصف برقا:

أرِقْتُ لَه ذاتَ العِشاءِ كـأنَّـهُ

 

مَخارِيقُ يُدْعَى وَسْطَهُنَّ خَرِيجُ

جمعه كأنه جعل كل دفعة من هذا البرق مخراقا، لا يكون إلا هذا، لأن ضمير البرق واحد، والمخاريق جمع.

والمِخْراقُ: الطويل الحسن الجسم.

والمَخْرُوق: المحروم الذي لا يقع في يده غنى.

وخَرَقَ في البيت خروقا: أقام فلم يبرح.

والخرقة: القطعة من الجراد كالحزقة، قال:

قَدْ نَزَلَتْ بِساحَةِ ابنِ واصِلِ

خِرْقَةُ رِجْلٍ مِنْ جَرادٍ نازِلِ

والخُرَّقُ: ضرب من العصافير، واحدته خرقة، وقيل: الخرق واحد.

والخَرْقاءُ: موضع، قال أسامة الهذلي:

غداةَ الرُّعْنِ والخرْقاءِ نَدْعو

 

وصَرَّح باطِنُ الظَّنِّ الكَذُوبِ

ومخْراقٌ ومُخارقٌ: اسمان.

وذو الخِرَق: من شعرائهم، لقب له، واسمه قرط.

مقلوبه: - ق خ ر -

القَخْرُ: الضرب بالشيء اليابس على اليابس، قخَرَه يَقْخَرُه قَخْراً.

الخاء والقاف واللام

الخالِقُ والخَلاَّقُ: الله عز وجل، وفي التنزيل: -هُوَ اللهُ الخالِقُ البارئُ المُصَوِّرُ- وفيه: -بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ- وإنما قدمناه أول وهلة لأنه من أسمائه جل وعز.

وخَلَقَ الله الشيء يَخلُقه خَلْقاً: أحدثه بعد أن لم يكن.

والخَلْقُ يكون المصدر، ويكون المفعول، وقوله عز وجل: -يَخْلُقُكُمْ في بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ- أي يخلقكم نطفا، ثم علقا، ثم مضغا، ثم عظاما، ثم يكسو العظام لحما، ثم يصور وينفخ فيه الروح، فذلك معنى خلق من بعد خلق، في ظلمات ثلاث: في البطن والرحم والمشيمة، وقد قيل: في الأصلاب والرحم والبطن، وقوله تعالى: -الذي أعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ- قي قراءة من قرأ به، قال ثعلب: فيه ثلاثة أوجه، فقال: خلقا منه، وقال: خلق كل شيء، وقال: علم كل شيء خَلْقَه. وقوله عز وجل: -فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ- قيل: معناه دين الله، لأن الله فطر الخلق على الإسلام، وخلقهم من ظهر آدم عليه السلام كالذر، وأشهدهم أنه ربهم، وأمنوا فمن كفر فقد غير خلق الله، وقيل: هو الخصاء، لأن الذي يخصى الفحل قد غير خلق الله. وأما قوله: -لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ- فإن معناه أن ما خلقه الله هو الصحيح، لا يقدر واحد أن يبدل معنى صحة الدين، وحكى اللحياني عن بعضهم: لا والذي خَلَقَ الخُلُوقَ ما فعلت ذاك، يريد جمع الخَلْقِ.

ورجل خَلِيقٌ بيِّن الخَلْقِ: نام معتدل حسن، والأنثى خَلِيقٌ وخَليقةٌ، وقد خَلُقَتْ خَلاقَةً.

 والمُختَلَقُ كالخَلِيقِ، والأنثى مُخْتَلَقَةٌ.

والخَلِيَقة: الخَلْق.

والخَلِيَقُة: الطبيعة التي يُخْلَق بها الإنسان، وحكى اللحياني: هذه خليقته التي خلق عليها، وخُلِقَها، والتي خُلِقَ، أراد لتي خلق صاحبها.

والخَلِيقُ كالخَليقَةِ عن اللحياني، وقال القناني في الكسائي:

ومالِي صَديقٌ ناصِحٌ أغْـتَـدِي لَـهُ

 

بِبَغْـدادَ إلاَّ أنـتَ بَـرٌّ مُـوافِـقُ

يَزِينُ الكِسـائيَّ الأغـرَّ خَـلِـيَقٌة

 

إذا فنَصَحَتْ بَعْضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ

وقد يجوز أن يكون الخليق جمع خليقة، كشعير وشعيرة، وهو السابق إلي.

والخُلْقُ والخُلُقُ: الخَلِيقَةُ اعني الطبيعة، وفي التنزيل: -و إنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عظِيمٍ-. الجمع أخلاق لا يكسر على غير ذلك.

وتَخَلَّقَ بِخُلُق كذا: استعمله من غير أن يكون موضوعا في فطرته، قال:

يا أيُّها المُتَحَلِّي غَيْرَ شِيمَتِهِ

 

إنَّ التَّخَلُّقَ يَأتيِ دونَهُ الخُلُقُ

أراد بغير شيمته، فحذف وأوصل.

وخالِقِ الناس: عاشرهم على أخلاقهم. قال:

خالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حَـسَـنٍ

 

لا تَكُنْ كَلْباً عَلى النَّاسِ يَهِرّ

ورجل خَلِيقٌ ومُخْتَلَقٌ: حسن الخُلُق، والأنثى خَلِيقة وخَلِيقٌ ومُخْتَلَقَةٌ، هذه كلها عن اللحياني.

وخَلَق الأديم يَخْلُقُه خَلْقاً: قدره لما يريد، قال زهير:

ولأنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ وبَعْ

 

ضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثمَّ لا يَفْرِي

والخَلِيَقةُ: الحفيرة المخلوقة في الأرض، وقيل: هي البئر التي لا ماء فيها، وقيل: هي النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء.

والخَلْقُ: الكذب، وخَلَق الكذب يَخْلُقُه وتَخَلَّقَه واخْتَلَقَه: ابتدعه، وقوله تعالى: -إنْ هَذا إلاَّ خُلُقُ الأَوَّلينَ- وقريء خُلُقُ الأولين، وخَلْقُ الأولين، فمن قال: خَلْقُ الأولين، فمعناه كذب الأولين، وخُلُق الأولين قيل: شيمة الأولين، وقيل: عادة الأولين، ومن قرأ: خَلْقُ الأولين: فمعناه افتراء الأولين.

وخَلَق الشيء خُلوقاً وخُلوقةً، وخَلُقَ خَلاَقةً،و خَلِقَ، وأخْلقَ، واخْلَوْلق: بلى قال:

هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بِذاتِ الغَضا

 

مُخْلَوْلِقُ مُسْتَعْجِمٌ مُـحْـوِلُ

وشيء خَلَقٌ: بال، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال:ثوب خلق، وملحفة خلق، ودار خلق، قال اللحياني: قال الكسائي: لم نسمعهم قالوا: خلقة في شيء من الكلام، وجسم خلق، ورمة خلق، قال لبيد:

والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خََلقاً

 

بَعدَ المَماتِ فإني كُنْتُ أتَّـئِرُ

والجمع خُلْقانٌ وأخْلاقٌ، وقد يقال: ثوب أخلاق، يصفون به الواحد، كما قالوا: ثوب أكياش وحبل أرمام، وهذا النحو كثير، وكذلك ملاءة أخلاق، وبرمة أخلاق، عن اللحياني، أي نواحيها أخلاق، وقال: وهو من الواحد الذي فرق ثم جمع، قال: وكذلك حبل أخلاق، وقربة أخلاق، عن ابن الأعرابي، وحكى الكسائي: أصبحت ثيابهم خلقاناً وخلقهم جددا، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلْقان.

وأخْلَق الدهر الشيء: أبلاه، وكذلك أخلق السائل وجهه، وهو على المثل.

وأخْلَقَه خَلَقاً: أعطاه إياه. وحكى ابن الأعرابي: باعه بيع الخَلَقِ، ولم يفسره، وأنشد:

أبْلِغْ فَزارَة أنِّي قَدْ شَرَيْتُ لـهـا

 

مَجْدَ الحَياةِ بِسيْفِي بيْعَ ذي الخَلَقِ

والأخْلَقُ: اللين الأملس.

وهضبة خَلْقاءُ: مصمتة ملساء لا نبات بها. وقول عمر رحمه الله: ليس الفقير الذي لا مال له، إنما الفقير الأخْلَقُ، يعني الأملس من الحسنات، الذي لم يقدم لآخرته شيئا يثاب عليه، كقول النبي عليه الصلاة والسلام: "ليس الرقوب الذي لا يبقى له ولد، وإنما الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا".

وجبل أخْلَقُ: لين أملس.

وامرأة خُلَّقٌ وخَلْقاءُ: مثل الرتقاء، وهو مثل بالهضبة الخَلْقاءِ، لأنها مصمتة مثلها.

والخَلائِقُ: حمائر الماء، وهي صخور أربع عظام ملس تكون في رأس الركية يقوم عليها النازع والماتح، قال الراعي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً

 

لَدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائِقُهْ

وخَلِق الشيء خَلَقاً، واخْلَوْلَقَ: املاس ولان واستوى، وخلقه هو.

واخْلَوْلَق السحاب: استوى وارتتقت جوبه.

وسحاب أخْلَقُ ومُخْلَوْلقٌ: أملس، هذه عن اللحياني، وسحابة خَلْقاءُ وخَلَقَة، عنه أيضا، ولم يفسره.

وقدح مُخَلَّقٌ: مستو أملس ملين، وقيل: كل ما لين وملس فقد خلق.

والخلقاء: السماء، لملامستها واستوائها.

وخلقاء الجبهة والمتن وخُلَيْقاؤُهما: مستواهما وما املاس منهما، وهما باطنا الغار الأعلى أيضا، وقيل: هما ما ظهر منه، وقد لب عليه لفظ التصغير.

والخُلَيْقاءُ من الفرس: حيث لقيت جبهته قصبة أنفه من مستدقها.

والخَلُوق والخِلاَق: ضرب من الطيب، وقيل: الزعفران، أنشد أبو بكر:

قَدْ عَلِمَتْ إنْ لمْ أجِدْ مُعِينَا

 

لَتَخْلِطِنَّ بالخَلُوقِ طِينَـا

يعني امرأته، يقول: إن لم أجد من يعينني على سقي الإبل قامت فاستقت معي، فوقع الطين على خَلُوقِ يديها، فاكتفى بالمسبب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق من السبب الذي هو الاستقاء، وأنشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كَقُرونِ العَـرُو

 

سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أو خِلاقا

وقد تَخَلَّقَ وخَلَّقْتُه.

وخَلَّقَتِ المرأة جسمها: طلته بالخلوق، أنشد اللحياني:

يا لَيْتَ شعري عَنكِ يا غَلابِ

تَحْمِلُ مَعْها أحسَنَ الأرْكابِ

أصْفَرَ قَدْ خُلِّق بالمَلابِ

وأنت خليق بذلك، أي جدير، وقد خلق.

وهذا الأمر مخلقة لذلك، أي مجدرة، وإنه مخلقة من ذاك، وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث، وإنه لخليق أن يفعل ذاك وبأن يفعل ذاك، ولأن يفعل ذاك، ومن أن يفعل ذاك، وكذلك إنه لمخلقة، يقال بهذه الحروف كلها، كل هذه عن اللحياني، وحكى عن الكسائي: إن أخْلَقَ بك أن تفعل ذاك قال: أرادوا: إن أخْلَق الأشياء بك أن تفعل ذاك، قال: والعرب تقول: يا خَليِقُ بذاك فترفع، ويا خليق بذاك، فتنصب، ولا أعرف وجه ذلك.

وهو خَلِيقٌ له: أي شبيه.

واخْلَوْلَقتِ السماء أن تمطر، أي قاربت وشابهت، واخْلَوْلَق أن تمطر، على أن الفعل لأن، حكاه سيبويه.

والخَلاقُ: الحظ والنصيب من الخير والصلاح.

ورجل لا خَلاقَ له، أي لا رغبة له في الخير.

مقلوبه: - ل خ ق -

اللُّخْوُقُ: شق في الارض، وقيل: هو الوادي.

ولَخاقِيقُ الفرج: ما انزوى من قعره، قال اللعين المنقري:

كبْساءُ خَوْقاءُ مِتْئَامٌ إذا وَقَعَـتْ

 

في مَهْبِلٍ أدرَكَتْ داءَ اللَّخاقِيقِ

مقلوبه: - ق ل خ -

قَلَخَ البعير هديره يَقْلَخُه قَلْخاً، وهو قَلاَّخ: قطعه، وقيل: قَلَخ يَقْلَخُ قَلْخاً وقُلاخاً وقلِيخاً، الأخيرة عن سيبويه، وهو قَلاَّخٌ وقُلاَّخٌ: جعل يهدر هدرا كأنه يقلعه من جوفه، وقيل: قَلْخُه: أول هديره.

والقَلْخ: الحمار المسن.

والقَلْخُ والقُلاخُ: الضخم الهامة.

وقَلَخه بالسوط: ضربه.

ويقال للفحل عند الضراب: قَلَخْ قَلَخْ.

والقُلاَخ: اسم شاعر.

الخاء والقاف والنون

خَاقَانُ: اسم لكل ملك من ملوك الترك.

وخَقَّنوه على أنفسهم: رأسوه.

مقلوبه: - خ ن ق -

خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً فهو مَخْنوقٌ. وخَنِيقٌ، وخَنَّقه، وقد انْخَنَق واخْتَنَق.

والخِناق: ما يْخَنق به.

والمِخْنَقَة: القلادة الواقعة على المُخَنَّقِ.

والخُناق والخُناقِيَّةُ: داء يأخذ الناس والدواب في الحلوق، وقد يأخذ الطير في رؤوسها، وأكثر ما يظهر في الحمام، فإذا كان ذلك فهو غير مشتق، لأن الخَنْقَ إنما هو في الحلق.

والخَانِقُ: مضيق في الوادي.

والخانِقُ: شعب ضيق في الجبل، وأهل اليمن يسمون الزقاق خانقا.

وخانِقينَ وخانِقونَ: موضع، وفي النصب والخفض: خانِقِينَ.

مقلوبه: - ن ق خ -

نَقَخَ رأسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً: ضربه، وقيل: هو الضرب على الدماغ حتى يخرج مخه.

ونقَخَ المخ من العظم، وانْتَقَخَه: استخرجه.

والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد يَنْقَخُ الفؤاد ببرده، وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط، وأنشد:

فإنْ شئْتِ أحْرَمْتُ النِّساءَ سوَاكُـمُ

 

وإنْ شئْتِ لمْ أَطعَم نُقاخاً ولا بَرْدا

ويروى: "حرمت النساء" أي حرمتهن على نفسي، قال: والبرد هنا: الريق.

الخاء والقاف والفاء

خَفَقَ الفؤاد، والبرق، والسيف، والراية، والريح ونحوها، يَخْفِقُ ويخْفُقُ خَفْقاً وخُفُوقا وخَفقَاناً، وأخفَقَ واخْتَفَق، كله: اضطرب.

وأخْفَقَ بثوبه: لمع.

والخَفْقَة: ما يصيب القلب فيخفق له، وفؤاد مَخْفوقُ.

وخَفَقَ برأسه من النعاس: أماله، وقيل: هو إذا نعس نعسة ثم تنبه.

وخَفَقَ الآل خَفْقاً: اضطرب، فأما قوله:

مُشْتَبِهِ الأعلامِ لمَّاعِ الخَفَقْ

فإنه حرك للضرورة، كما قال:

فَلَمْ يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ

وأرض خَفَّاقَةٌ: يَخْفُقُ فيها السراب.

وخَفَقَ الشيء: غاب، وقيل لبعض الفقهاء: ما يوجب الغسل؟ فقال: الخَفْقُ والخلاط، يريد بالخفق مغيب الذكر في الفرج، التفسير للأزهري، حكاه الهروي في الغريبين.

وخَفق النجم يَخْفِقُ، وأخفق كذلك، قال الشماخ:

عَيرَانَهٌ كَقَتُودِ الرَّحْلِ ناجِيَةٌ

 

إذا النُّجومُ تَوَلَّتْ بَعدَ إخْفاقِ

وقيل: هو إذا تلألأ وأضاء.

وخَفَقَ النجم والقمر: أنحطأ في المغرب، وكذلك الشمس، عن ابن الأعرابي.

وخَفَقَ الليل: سقط عن الأفق، عنه أيضا.

وخَفَق إليهم: أسرع.

وريح خَيْفَقٌ: سريعة.

وفرس خَيْفَقٌ، وناقة خيفق: سريعة، وقيل: هي الطويلة القوائم مع إخطاف، وقد يكون للمذكر، والتأنيث عليه أغلب، وقيل: فرس خَيْفَقٌ: مخطفة البطن قليلة اللحم، وظليم خَيْفَقٌ: سريع.

والخَيْفَقُ: فرس سعد بن مشمت.

وامرأة خَنْفَقيقٌ: سريعة جريئة.

والخَنْفَق والخَنْفَقِيقُ: الداهية.

والخَنْفَقِيقُ والخَيْفَقِيقُ: حكاية أصوات حوافر الخيل.

والخَنْفِقِيقُ: الناقص الخلق، قال:

فَجاءَتْ بهِ مُؤْدَناً خَنْفَقِيقا

أي ناقصا مقصرا.

وخَفَقَهُ بالسوط والسيف والدرة يَخْفِقُه ويَخْفُقُه: ضربه بها ضربا خفيفا.

والمِخْفَقَةُ: الشيء يضرب به نحو سر أو درة.

والمِخْفَقَةُ: سوط من خشب.

وسيف مِخْفَقٌ: عريض.

وأخْفَقَ الرجل: طلب حاجة فلم يظفر بها.

وأخْفَقَ: قل ماله.

والخَفْقُ: صوت النعل وما أشبهه.

ورجل خَفَّاقُ القدم: عريض باطن القدم، وقوله:

مُهَفْهَفُ الكَشْحَينِ خَفَّاقُ القَدَم

قال ابن الأعرابي: معناه انه خفيف على الأرض ليس بثقيل ولا بطيء، وقوله:

ألا يا هَضيمَ الكَشْحِ خَفَّاقَةَ الحَشَى

 

مِنَ الغِيِدِ أعْناقاً أُلالِ العَـوَاتِـقِ

إنما عنى به إنها ضامرة البطن، وإذا ضمرت خفت.

والخَفْقَة: المفازة الملساء ذات الآل.

والخافِقُ: المكان الخالي من الأنيس، وقد خَفَقَ إذا خلا، قال الراعي:

عَوَيْتَ عُواءَ الكَلبِ لمَّا لَـقِـيتَـنَـا

 

بِشَهْلانَ مِنَ خَوْفِ الفُروجِ الخَوافقِ

وخَفَقَ في البلاد خُفوقاً: ذهب.

والخافِقانِ: قطرا الهواء.

والخَفَاقة: الاست.

ومُخَفِّق: اسم موضع، قال رؤبة:

ولامِعَا مُخَفَّقٍ فعَيْهَمُهْ

مقلوبه: - ق ف خ -

قَفَخَ الشيء يَقفَخُه قَفْخاً: ضربه، ولا يكون القَفْخُ إلا على شيء صلب أو على شيء أجوف.

وقَفَخَ رأسه بالعصا: يَقْفَخه قَفْخاً كذلك.

والقَفْخُ أيضا: كسر الشيء عرضا.

وقَفَخَ العرمض قَفْخاً: كسره عن وجه الماء.

وأهل اليمن يسمون الصَّفع القَفْخَ.

والقَفْخَةُ: طعام يصنع من إهالة وتمر.

والقُفاخُ: المرأة الحسنة الحادرة.

والقَفْخَة: البقرة المستحرمة.

وأقْفَخَتِ البقرة: استحرمت، وكذلك الذئب.

مقلوبه: - ف ق خ -

فَقَخَه فَقْخاً، كقفخه.

الخاء والقاف والباء

الخِبِقُّ: الطويل من الرجال، وفرس خِبِقٌّ وخِبَقٌّ: سريع.

وناقة خِبِقَّةٌ وخِبِقٌّ، عن ابن الأعرابي، ولم يفسره، وأراها السريعة.

وناقة خِبِقَّى: وساع، عنه أيضا.

والخَبَقُّ: صوت الحياء عند الجماع.

وامرأة خَبُوقٌ: يسمع منها ذلك.

والخَبْقَةُ: الأرض الواسعة.

مقلوبه: - ب خ ق -

بَخَقَتْ عينه، وبَخِقَتْ بَخْقاً: عارت أشد العور، والفتح أعلى، وعين بَخْقاءُ وبخِيقٌ وبَخِيَقةٌ: عوراء، وقد بَخَقَها يَبْخَقُها بَخْقاً وأبْخَقَها.

ورجل بَخِيقٌ وأبخَقُ: مبخوق العين.

الخاء والقاف والميم

مَخِقَتْ عينه، كبخقت.

مقلوبه: - خ م ق -

الخَمْقُ: الأخذ في خفة، قال ابن دريد: ولا أحسبه عربيا.

مقلوبه: - ق خ م -

القَيْخَمُ: الضخم العظيم، قال العجاج:

وشَرَفاً ضَخْماً وعِزاًّ قَيْخَما

والقَيْخَمانُ: كبير القرية ورأسها، قال العجاج:

أو قَيْخَمانِ القرية الكبير

الخاء والكاف والشين

الكَشْخانُ: الديوث، يقال: لا تكشخ فلانا، وهو دخيل في كلام العرب.

 

الخاء والكاف والراء

الكَرْخُ: سوق بغداد، نبطية.

والكُراخَةُ: الشقة من البواري.

والكارِخُ: الذي يسوق الماء إلى الأرض، سوادية.

والكارِخَةُ: الحلق أو شيء منه، وقد قيلت بالحاء غير المعجمة.

مقلوبه: - خ ر ك -

خارَكُ: موضع من ساحل فارس يرابط فيه.

الخاء والكاف والنون

نَكَخَه في حلقه نَكْخاً: لهزه، يمانية.

الخاء والكاف والفاء

الكَفْخَةُ: الزبدة المجتمعة البيضاء من أجود الزبد، قال:

لها كَفْخَةٌ بَيْضا تَلوحُ كأنها

 

تَرِيكَةُ قَفْر أُهْدِيَتْ لأَميرِ

الخاء والكاف والميم

الإكْخامُ، لغة في الإكماخ.

وملك كَيْخَمٌ: عظيم عريض، وكذلك سلطان كَيْخَمٌ.

مقلوبه: - ك م خ -

كَمَخَه باللجام: قدعه.

وأكْمَخَ بأنفه: تكبر، وقيل: الإكماخ: رفع الرأس تكبرا، وقوله:

إذا ازْدَهاهُمْ يَوْم هَيْجَا أكْمَخُوا

بَأْواً ومَدَّتْهُمْ جِبالٌ شُمَّخُ

قيل معناه: غمروا وزادوا، وقيل: ترادوا.

وملك كَيْمَخٌ: رافع رأسه تجبرا.

وأكْمَخَ الكرم: بدت زمعاته، وذلك حين يتحرك للإيراق، هذه عن أبي حنيفة.

وكَمَخَ البعير بسلحه يَكْمَخُ كَمْخاً، إذا أخرجه رقيقا.

والكامَخُ: نوع من الأدم، وقرب إلى أعرابي كامَخٌ فقال: ما هذا؟ فقيل: كامَخٌ، فقال: قد علمت ولكن أيكم كَمَخَ به؟

الخاء والجيم والسين

الخَسِيجُ والخَسِيُّ، على البدل: كساء أو خباء ينسج من صليف عنق الشاة فلا يكاد، زعموا، يبلى: قال رجل من بني زيد بن عمرو من طيء يقال له الأسحم:

تَحَمَّلَ أهْلُه واسْـتَـوْدَعُـوهُ

 

خَسِيًّا مِنْ نَسِيِجِ الصُّوفِ بالِي

 

الخاء والجيم والزاي

رجل خَزِجٌ: ضخم، والمِخْزَاجُ من الإبل: الشديدة السمن.

الخاء والجيم والدال

خَدَجَت الناقة وكل ذات ظلف وحافر تَخْدِج خِداجاً، وهي خَدُوج، وخَدِجَتْ وخَدَّجَتْ، كلاهما: ألقت ولدها لغير تمام، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وأنشد للحسين بن مطير:

لَمَّا لَقِحْنَ لِمَاءِ الفَحْلِ أعْجَلَهاوَقتَ النِّتاجِ فَلَمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ

وقد يكون الخداج لغير الناقة، أنشد ثعلب:

يَوْمَ تَرَى مُرْضَعَةً خَلُوجَا

وكُلَّ أُنثى حَمَلَتْ خَدُوجَا

أفلا تراه كيف عَمَّ به؟ وفي الحديث: "كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداج" أي نقصان، والولد: خَدِيجٌ، وشاة خَدوجٌ، وجمعها خُدُجٌ، وخِداجٌ، وخَدائِجُ.

وأخْدَجَتْ فهي مُخْدِجٌ ومُخْدِجَةٌ: جاءت به ناقص الخلق، وقد تم وقت حملها، والولد خَدْجٌ، وخِدْجٌ، ومُخْدَجٌ، وخَديجٌ، ومنه قول علي عليه السلام في ذي الثدية: "مُخْدَجُ اليد" أي ناقص اليد، وقيل: إذا ألقت الناقة ولدها تام الخلق قبل وقت النتاج قيل: أخْدَجَتْ وهي مُخْدِجٌ، فإن رمته ناقصا قبل الوقت، قيل: خَدَجَتْ وهي خادِجٌ، فإن كان عادة لها فهي مٍخْداج فيهما، وقوم يجعلون الخِداجَ ما كان دما، وبعضهم يجعله ما كان أملط ولم ينبت عليه شعر، وحكى ثابت جميع ذلك في الإنسان.

وخَدَجَتِ الزَّندة: لم تور.

وخَدِيجَةُ: اسم امرأة.

وخَدْجِ وخدْج: زجر للغنم.

مقلوبه: - ج خ د -

الجُخادِيُّ: الضَّخْمُ، كالجُحادِيِّ، حكاه يعقوب، وعدَّه في البدل، وقد تقدَّم في الحاء.

الخاء والجيم والراء

الْخَجَر: نَتْنُ السَّفِلَة. عن كُراع. يعني بالسَّفِلة: الدُّبُر.

مقلوبه: - خ ر ج -

الخروج، نقيض الدخول، خرج يخرج خروجا فهو خارج، وخَرُوج، وخَرَّاج. وقد أخرجه، وخرج به. فأما قول الحسين بن مُطَير:

ما أنْس منكم نَظرةً شَعفت في يومِ عيدٍ ويومُ العيِد مَخُروجُ

فإنه أراد: مخروج فيه، فحذف، كما قال في هذه القصيدة: والعينُ هاجعةٌ والرُّوح مَعروج أراد: معروج به. وقوله تعالى: -ذلك يوم الخُروج- أي: يوم يخرج الناس من الأجداث.

وقال أبو عُبيدة: يوم الخروج، من أسماء يوم القيامة، واستشهد بقول العجّاج:

أليس يومٌ سُمَّي الخُروجا اعظمَ يومٍ رجَّةً رجُوجَا

واخترجه: طَلب إليه أن يخرُج.

وناقة مُخترجة: خرجت على خِلقْة الجَمَل.

واستُخرجت الأرض: أُصلحت للزراعة أو الغِراسة، وهو من ذلك عند أبي حنيفة.

وخارجُ كل شيء: ظاهره. قال سيبويه: لا يستعمل ظرفا لا بالحرف، لأنه مخصوص، كاليد والرجل، قال الفرزدق:

على حِلْفةٍ لا أشتمُ الدهرَ مسلماً ولا خارجاً من في زور كلامِ

أراد: ولا يخرج خُروجا، فوضع الصفة موضع المصدر، لأنه حمله على "عاهدت".

والخروج: خروج الأديب والسابق ونحوهما.

والخارجي: الذي يخرج ويشرف بنفسه من غير أن يكون له قديم.

قال كُثَّير:

أبا مروان لستَ بخارجيّ وليس قديمُ مَجدك بانتحالِ

والخارجيّة: خيل لا عِرقْ لها في الجودة، وهي مع ذلك جياد، قال طُفيل:

وعارضتُها رهواً على مُتتابع شديدِ القُصَيرَي خارجيٍّ مُجنَّبِ

وقيل: الخارجي: كل ما فاق جنسه ونظائره. وفلان خريج فلان وخريجه، إذا درِّبه وعلمه، وقد خرجه.

والخَرْج والخُروج: أول ما ينشا من السحاب. يقال: خَرج له خُروجٌ حسن. وقيل: خُروج السحاب: انبساطه واتساعه، قال أبو ذؤيب

إذا هَمّ بالإقلاع هَبّت له الصَّبا فعاقَب نَشءٌ بعدها وخُروجُ

والخروج من الإبل: المعتاقُ المتقدِّمة.

والخُراج: وَرم يخُرج بالبدن من ذاته، والجمع: أخرجة وخِرْجان.

والخوارج: الحَروريّة.

والخارجّية: طائفة منهم لزمهم هذا الاسم، لخروجهم على الناس.

وتخَارج السَّفْر: اخرجوا نفقاتهم.

والخَرْج والخَراج: شيء يخرجه القوم في السَّنة من مالهم بقدر معلوم.

وقال الزجاج: الخَرج: المصدر، والخَراج، اسم لما يُخرَج.

والخَراج: غَلة العبد والأمة.

والخَرْج والخراج: الإتاوة تؤخذ من أموال الناس. وفي التنزيل: -أم تسألهم خَرجا فخراج ربك خير-. قال الزجاج: الخراج: الفيء، والخَرْج: الضَّريبة والجِزية.

والخُرج: جُوالِق ذو أوْنَين، والجمع: أخراج وخِرَجة.

وخَرَّجت الإبل المرعى: أبقت بعضَه وأكلت بعضه.

والخَرَجُ: سواد وبياض، نعامة خرجاء، وظَليم اخرج.

واستعاره العجّاج للثوب، فقال: ولَبِستْ للموتِ جُلاًّ أخْرجَا وعامٌ اخرج: فيه جَدب وخِصْب، وكذلك أرض خَرجاء: فيها تخريج.

والخَرجاء: قرية في طريق مكة سميت بذلك لأن في أرضها سواداً وبياضاً إلى الحُمرة.

والاخْرِجة: مرحلة معروفة، لونُها ذلك. والنجوم تخرج الليل فيتلون بلونين من سواده وبياضها، قال:

إذا الليل غَشّاها وخرج لونَه نجُومٌ كأمثال المَصابيح تَخْفِقُ

وجَبل اخرج، كذلك، وقارة خَرجاء، ونعجة خرجاء، وهي السوداء البيضاء إحدى الرجلين، أو كلتيهما، والخاصرتين وسائرها اسود.

والأخرج: جبل معروف للونه، غَلب ذلك عليه، واسمه الأحول.

وفرس أخرج: أبيض البطن والجَنبين إلى مُنتهى الظهر، ولم يصعد إليه، ولونُ سائره ما كان.

والأخرج: المُكَّاء، للَونه.

والاخرجان: جَبلان معروفان.

وأخْرَجةُ، بئر احتفرت في أصل أحدهما.

وخَرَاجِ: والخَرَاجُ، وخَرِيجٌ، والتَّخريج: كُله لُعبة لِفِتيان العرب.

وقال أبو حنيفة: لُعبة تسمى: خَرَاجِ، وقول أبي ذؤيب:

أرِقتُ له ذات العشاء كأنّه مخاريق يدعى تحتَهن خريجُ

أراد صوت اللاعبين، شبّه الرعد بها قال أبو علي: لا يقال: خَريج، وإنما المعروف: خَرَاجِ، غير أن أبا ذؤيب احتاج إلى إقامة القافية فأبدل الياء مكان الألف.

والخَرْج: وادٍ لا مَنفذ فيه. ودَارةُ الخَرْج، هنالك.

وبنو الخارجية: بطن من العرب يُنسبون إلى أمهم.

قال ابن دريد: واحسبها من بني عمرو بن تميم.

وخارُوج: ضَرب من النحل.

قال الأخفش: يلزم القافية بعد الروىّ الخُروج، ولا يكون إلا بحروف اللين، وسبب ذلك أن هاء الإضمار لا تخلو من ضمّ أو كسر أو فتح، نحو: ضربه، ومررت به، ولقيتها.

والحركات إذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إلا حروف اللين، وليست الهاء حرف لين، فيجوز أن تتبع حركة هاء الضمير.

هذا أحد قولي ابن جني، جعل الخروج هو الوصل، ثم جعل الخروج غير الوصل، فقال:

الفرق بين الخروج والوصل أن الخروج اشد بروزا عن حرف الروى، وكلما تراخى الحرف في القافية وَجَب له أن يتمكن في السكون واللين، لأنه مُنقطع الوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس، وليست الهاء في لين الألف والياء والواو، لأنهن مستطيلات ممتدات.

والإخريج: نَبت.

وخَرَاجِ: فرس جُرَيْبة بن الاشيم الأسدي.

مقلوبه: - ج خ ر -

جَخِرَ الفرس جَخَراً: امتلأ بطنُه فذهب نشاطُه وانكسر.

وجَخِرَ الرجل جَخَراُ: جزع من الجوع وانكسر عليه. ورجل جَخِر: اكول جَبان، والأنُثى: جَخِرة.

وتجخّر جوف البئر: اَّتسع. وجَخَر البئرَ، يَجخَرُها جَخَّراً، وجَخَّرها: وسّعها.

والجَخَر: قُبح رائحة الرَّحم، وامرأة جَخراء.

مقلوبه: - ر خ ج -

رُخَّج: اسم كُورَةٍ.

الخاء والجيم واللام

خَجِلَ الرجلُ خجلاً: فَعَل فِعْلاً فاستحى منه ودَهِش.

وأخجله ذلك الامر، وخَجّله.

وخَجِل البعير خجلا: سار في الطِّين فبقى كالمُتحيرِّ.

والخَجَل: أن يلتبس الأمرُ على الرجل فلا يدري كيف المخرج منه.

وخَجِل بأمره: عَيّ.

وخَجِل البعير بالحمل: ثقُل عليه واضطرب.

وجُلٌّ خَجِل: يَضطرب على الفرس من سَعة.

وثوب خجِل: فضْفاض.

والخَجل: سوء احتمال الغِنَى، كأنه يأشَر ويَبْطَر عند الغِنى.

وقيل: هو التخرُّق في الغِنَى، وقد خَجِل خجَلا. وفي الحديث: "إنكنّ إذا جُعتنّ دَقِعْتُنّ، وإذا شبعتُنَ خجلتنّ".

قال الكُميت:

ولم يَدْفَعوا عندما نابهَم لصَرْف زَمانٍ ولم يَخْجِلُوا

والْخَجَل: البَرَم، خَجِل خَجلا، وأخجله.

والخَجل: التواني عن طلب الرزق والكسل.

وخَجِل خَجلا: بقى ساكناً لا يتكلّم ولا يتحرّك.

والخجل: الفساد.

وخَجِل النبتُ خَجلا: طال والتفّ.

وواد خجِل: ملتف النبات، وقيل: مُفرط النبات. والجمع: خُجْلٌ. وواد مُخْجل، كخَجِلٍ، قال أبو النجم: في رَوْضِ ذَفْراء ورُغْلٍ مُخجِلِ وحَمْض مُخجل: أشِبٌ طويل.

قال أبو حنيفة: كلأٌ مُخجل: واسع كثيرٌ تامٌ حابسٌ يُقام فيه ولا يُجاوز.

وقيل: الخَجِل: العشب إذا طال وبلغ غايته. وقال أبو حنيفة: ثوب خجِل: يَعتْقل لابسه فيتلبّدُ فيه.

والخجِل: الثوب الخلق.

مقلوبه: - خ ل ج -

خَلَجه يخِلجَه خَلْجاً، وتخلّجه، واختلجه: جَبذه.

انشد أبو حنيفة:

إذا اخْتَلجَتْها مُنجِياتٌ كأنها صُدورُ عَرَاقٍ ما بهنّ قُطوعُ

شبه اصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدلو.

واختُلج هو: انجذب.

وناقة خَلُوج: جذب عنها ولدها بذبح أو موت فحنّت إليه.

وقد يكون في غير الناقة، أنشد ثعلب: يوماً ترى مُرْضِعةً خَلُوجاً أراد كل مرضعة، ألا تراه قال بعد هذا:

وكُلَّ أُنثى حملت خَدُوجا وكُلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا

وإنما يذهب في ذلك إلى قوله تعالى: -يومَ تروْنَها تَذهَلُ كُلُ مُرْضِعة عمّا أرضعت وتَضَع كُلُّ ذاتِ حَمْل حَمْلها وترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى-. وقيل: هي التي تَخْلُج السيرَ من سرعتها، أي تَجذبه.

والجمع: خُلُجٌ، وخِلاَج، قال أبو ذؤيب:

أمِنكِ البرقُ ارقُبه فهاجا فِبتُّ إخاله دُهْما خَلاَجَا

أمنك، أي: من شِقّك وناحيتك. دُهْمِاً: إبلا سوداء. شبه صوت الرعد باصوات هذه الخلاج لأنها تَحانُّ لفقد أولادها.

والإخليجة: الناقة المُختلَجة عن أمها. هذه عبارة سيبويه. وحكى السيرافي: إنها الناقة المُختلَج عنها ولدها.

وحكى عن ثعلب: إنها المرأة المُختلَجة عن زوجها بموت أو طلاق.

وحكى عن أبي مالك انه نَبْت، وهذا لا يطابق مذهب سيبويه، لأنه على هذا اسم، وإنما وضعه سيبويه صفة.

والخَليج: ما انقطع من مُعظم الماء لأنه يُجبذ منه، وقد اختُلج.

وقيل: الخليج: شُعبة تتشعّب من الوادي تعبر بعض مائه إلى مكان آخر، والجمع: خُلج، وخُلجان.

وخَليجا النهر: جَناحاه.

وخليج البحر: رِجَلٌ تُخَتلَج منه. هذا قول كُراع.

والخليج: الحَبْل، لأنه يَجْبِذ ما شُدّ به.

والخليج: الرَّسن لذلك، قال الباهلي في قول تميم بن مُقبل:

وبات يُغَنَّي في الخليج كأنه كَميتٌ مُدَمًّى ناصعُ الَّلون أقرحُ

يصف وَتِداً رُبِط به فرسهُ.

وخَلَجت الأمُ ولدها، تخِلجه: فطمته. عن اللحياني، ولم يخص من أي نوع ذلك.

وتخَلَّج المختون في مِشيته: تجاذب يمينا وشمالا.

والخالج: الموت، لأنه يَخلج الخليقة، أي يجذبها.

وخُلجَ الفَحل: أُخرج عن الشَّول قبل أن يقدر.

وخَلج الشيء من يده، يَخْلِجه خَلْجا: انتزعه.

اختَلج الرجلُ رُمحه من مركزه: انتزعه.

وخَلجه هَم، يَخْلِجه: شَغله. أنشد ابن الأعرابي:

وأبِيتُ تَخْلجني الهُمومُ كأنني دلو السقاة تمد بالأشطانِ

وتخالجته الهُمومُ: تنازعته.

وخالج الرجل: نازعه.

واختلج الشيء في صدري، وتخالج: احتكأ مع شك.

ونَوًى خَلُوج: بيِّنة الخِلاج، مشكوك فيها. قال جرير:

هذا هوىً شَعَف الفؤاد مُبرِّحٌ ونَوًى تَقاذفُ غيرُ ذاتِ خَلاج

وخَلجه بعينه وحاجبه، يَخلِجُه ويخلُجُه، خَلْجا: غمزه.

والعين تَختلج، أي تضطرب، وكذلك سائر الأعضاء.

والخَلْج والخَلَج: داء يصيب البهائم تختلج منه أعضاؤها.

وخَلج الرجل رُمحهُ، يَخْلِجه، واختلجه: مَدّه من جانب.

والمَخلوجة: الطعنة التي تَذهب يمنةً ويَسرةً.

وأمرهم مَخلوج: غيرُ مُستقيم.

ووقعوا في مَخلوجة من أمرهم، أي اختلاط. عن ابن الأعرابي.

وخَلج المرأةَ يَخْلِجها خَلْجا: نكحها، قال:

وذاتَ عيال واثقين بعَقلها خلجتُ لها جارَ أستها خَلَجَاتَ

واختلجها، كخَلَجها.

والخَلَج: أن يشتكي الرجلُ لحمَه وعظامه من عَمل يَعمله، أو طُول مشي وتعب.

وخَلِج البعير خَلَجا، وهو اخلج، وذلك أن يتقبَّض العصَب في العَضد حتى يُعالج بعد ذلك فيستطلق.

وبيننا وبينهم خُلَجة، وهو قدر ما يُمشَى حتى يُعيى مرة واحدة.

والخَلَج: الفساد في ناحية البيت.

وبيت خَلِيج: مُعْوَجّ.

والخليج من السحاب: المتفرق، كأنه خُلِجَ من مُعظم السحاب، هُذليّة.

وسحابة خلوج: كثيرة الماء والبرق.

وناقة خلوج: غزيرة اللبن من هذا، والجمع: خُلُجٌ.

وجَفنة خَلُوج: كثيرة الاخذ من الماء.

والخُلُج: سُفُن دون العَدَوْليِّ.

والمُختلج: الضامر، قال المُخّبل:

وتُريك وجهاً كالصحيفة لا ظمآنُ مُختلجٌ ولا جَهمُ

وفرس إخليج: جواد سريع.

والخُلُج: قبيلة يُنسبون في قريش.

وخَليج اللأعْيَوِيُّ: شاعر، يُنسب إلى بني أُعيّ: حيّ من جَرْم.

وخليج بن مُنازل بن قُرعان، أحد الأبناء العققة، يقول فيه أبوه مُنّازل:

تَظلَّمني مالي خَليجٌ وعقَّني على حين كانتْ كالحَنِيّ عِظَامِي

مقلوبه: - ج ل خ -

جَلخ السيلُ الوادي، يجْلَخه جلْخاً: قَطع أطرافه.

وسَيل جُلاخ: كثير.

والجَلخْ: ضَرب من النكاح.

وقيل: الجَلخ: إخراجها، والدَّعُس: إدخالها.

والجَليخُ: صوت الماء.

والجُلاَخ: اسم شاعر.

والجِلْواخ: الواسع الضَّخم من الأودية.

والجلواخ: التَّلَعة تعظُم حتى تصير مثل نصف الوادي أو ثُلثيه.

والجِلواخ: ما بان من الطريق ووضُح.

وجَلَوَّخٌ: اسم.

الخاء والجيم والنون

نخج السيلُ في سَنَد الوادي، يَنْخِج نَخْجا: صَدمه.

ونَخج الرجلُ المرأة يَنخُجها نَخجا: نكحها.

والنَّخَّاجة: الرشاحة.

والنخج: أن تَضع المرأةُ السقاء على ركبتيها ثم تمخُضه.

وقيل: النَّخْج: أن تأخذ اللبن وقد راب فتصُبَّ عليه لبنا حَليبا فتخُرجَ الزُّبدة فَشْفَاشَةً لها صلابة.

والنَّخِيجة: زُبْدٌ رقيق يخُرج من السقاء إذا حُمل على بَعير بعد ما نُزع زُبده الاول، فيُمْخَض فيخرج منه زُبد رقيق.

ونَخج الدلو في البئر نَخْجا، ونَخَج بها: حرّكها فيها لتمتلئ.

وزعم يعقوب أن نون "نخج" بدل من ميم "مخج".

مقلوبه: - ن ج خ -

سيل ناِجخ: شديِد.

وناجخة الماء، ونجيخه: صوتُه.

والناجخ والنَّجوخ: البحر المصوت، قال:

أظلُّ من خَوف النَّجُوخ الأخضر كأنني في هُوَّةٍ أُحَدَّرُ

وقال ثعلب: الناجخ: صوت اضطراب الماء على الساحل، اسم كالغارب والكاهل.

واصبح ناجخا ومنُجِّخا: إذا غَلُظ صوته من زكام أو سعال.

وامرأة نَجّاخة: لحَيائها صوتٌ عند الجمِاع. وقيل: هي التي لا تشبع من الجِماع.

والنَّجْخ: أن يُسمع في حيائها صوت دفع الماء إذا جُومعت.

والنَّجخُ: أن تدفع الماء.

ونَجخات الماء: دُفَعُه.

وقال بعض العرب: مررنا ببعير قد شَبَّكت نَجَخات السِّماك بين ضلوعه، يعني ما انبت الله عن امطار نَوء السِّماك.

ونجَخ البعيرُ نَجَخا، فهو نجِخ: بَشِم، ويقتاس من ذلك للرجل، فيقال: نَجخ، على مثال ضرب.

والنَّجْخ، في مَخض السقاء، كالنَّخْج.

ومُنْجِخ، ومَنْجَخ: جَبل من جِبّال الدَّهناء.

الخاء والجيم والفاء

الخَجِيف: الطَّيش والخِفّة والتكبرُّ.

وغلام خُجَاف: صاحب تكُّبر وفَخرٍ، حكاه يعقوب.

مقلوبه: - خ ف ج -

الخَفْجُ: ضرب من النَّكاح.

والخَفَجُ: نَبت من نبات الرَّبيع أشهب عَريض الوَرق. واحدته: خفجة.

وقال أبو حنيفة: الخفج، بفتح الفاء: بَقلة شهبء لها وَرق عِرَاض.

والخَفَجُ: عِوَج في الرِّجْل، خَفِج خَفَجا، وهو أخْفج.

وعمود أخفج: مُعْوَجُّ، قال:

قد أسْلمُوني والعَمُودَ الاخْفجَا وشَنَّةً يَرمِى بها الجالُ الرَّجَا

وخفَجَ البعيرُ خَفْجا، وهو اخفج: إذا كانت رجلاه تَعْجلان بالقيام بعد رَفعه إياهما كأن به رعدةً.

والخَفيج: الماء الشَّريب الغَليظ.

وبه خُفاج، أي كِبْرٌ.

وغلام خَفَاج: صاحب كِبرُ وفَخر. حكاه يعقوب في المقلوب.

وخَفَاجة: قبيلة، مُشتق من ذلك.

والخَفَنْجي: الرِّخو الذي لا غَناء عنده. وقد تقدم في الخاء.

مقلوبه: - ج خ ف -

جَخَف يجْخِفُ، ويجخُف، جَخْفا، وجُخافا، وجَخِيفا: تكبَّر.

وقيل: الجَخيف: أن يَفتخر الرجل اكثر مما عنده.

ورجل جَخَّاف: صاحب فخر وكبر.

وغلام جَخّاف، كذلك، حكاه يعقوب في المقلوب.

والجَخيف: العقل.

ووقع ذلك في جَخِيفي، أي رُوعي.

والجَخيف: صوتٌ من الجوف أشدُّ من الغَطيط.

وجَخَف النائم، جَخيفاً: نَفخ.

والجَخيف: الجَوف.

والجَخيف: الكثير.

وامرأة جَخفة: قَضِيفة، والجمع: جِخاف.

ورجل جَخيف، كذلك، وقوم جُخُفٌ.

مقلوبه: - ف خ ج -

الفَخَج: الطَّرمذة. وقد فَخَجه، وفَخَج به.

والفخج: مباينة إحدى الفخذين للأخرى، واكثر ذلك في الإبل، وقد فَخج فَخجاً، وهو أفخج.

مقلوبه: - ج ف خ -

جَفَخ الرجُل يَجْفَخ ويَجْفُخ، جَفْخا، كجخف.

الخاء والجيم والباء

خَبَج يخْبُج خَبْجا وخُباجا: ضَرِط ضَرطَا شديدا.

وقيل: ضُراط الإبل خاصة.

وحكى ابن الأعرابي: لا آتيه ما خبج ابن اتان، فجعلوه للحُمُر.

والخَبْج: نوع من الضَّرب بسيف أو بعصا وليس بشديد، والحاء لغة.

وفَحل خَباجاءُ: كثير الضِّراب.

مقلوبه: - ج خ ب -

الجَخَابة: الأحمق، وهو أيضاً الثَّقيل الكثير اللحم.

مقلوبه: - ج ب خ -

جَبَخ جَبْخا: تكبَّر.

وجَبَخَ القدَاحَ والكعابَ، جَبْخاً: حَرّكها وأجالها.

والجَبْخ: صوتُ الكِعاب والقِداح إذا أجلتهَا.

والجَبْخُ، والجُبْخُ. جميعا: حيث تَعْسِل النحلُ، لغة في الجُبْح.

الخاء والجيم والميم

الخِجَام: المرأة الواسعة الهَن.

مقلوبه: - خ م ج -

الخَمَج: الفُتور من مَرض أو تَعب، يمانية.

واصبح خَمِجا، وخَمِيجا، أي فاترا، والأول اعرف.

وخَمَج اللحمُ خَمَجا: أرْوَح.

وقال أبو حنيفة: خَمِج اللحم خَمَجا، وهو الذي يُغَمُّ وهو سُخن فيُنتِنُ.

وقال مَرّة: خَمج خَمْجا: انتن، وقولُ ساعدة بن جُؤيّة:

ولا أقيم بدار الهُون إنّ ولا آتي إلى الخِدْرِ أخشَى دونه الخَمَجَا

قال السُّكري: الخَمَج: الفساد وسوء الثناء.

مقلوبه: - م خ ج -

مَخج المرأةَ يَمخجُها مَخْجا: نكحها.

ومَخج بالدلو وغيرها مَخْجاً. ومَخجَها: خَضخضها، قال:

قد صَبَّحت قلَمّساّ هَمُوما يزيدها مَخْج الدِّلا جُمُوما

وكذلك: تَمَخَّجها. وتَماخجها.

ومَخَج البئر يَمْخَجها مخْجا: ألحّ عليها في الغَرف، وبه فسر ابن الأعرابي "المخج" الذي في البيت، وانشد يعقوب:

تَرى الغُلام اليافع الحَزَوّرَا يَمْخَج بالدَّلو وقد تَغَشْمَرَا

مقلوبه: - ج م خ -

جَمَخ يَجْمَخ جَمْخا: فَخر، ورجل جامخ، وجَموخٌ وجَمِيخ: فِخِّير.

وجاَمخه جماخا: فاخره.

وجَمَخ الخَيلَ والكِعاب، يَجمخها جَمْخا، وجَمخ بها: أرسها ودَفعها، قال:

فإذا ما مَرَرْتَ في مُسْبَطِرٍّ فاجْمَخ الخيلَ مثلَ جَمْخ الكِعابِ

وجَمخ الصِّبيان بالكِعاب، مثل جبخوا، أي لَعبُوُا متطارِحين لها.

وجَمَخ الكَعْبُ، وانجمخ: انتصب.

وجَمَخ جَمْخا: قفز.

والجَمْخ: السَّيلان.

وجَمَخ اللَّحم: تَغيَّر، كخَمَج.

الخاء والشين والصاد

الشَّخص: جماعة خلق الإنسان وغيره، مُذكَّر، والجمع: اشخاص، وشُخوص، وشِخَاص، وقول عمر بن أبي ربيعة:

فكان مِجَنِّي دون من كنت أتَّقِي ثلاثُ شخوص كاعباع ومُعْصِرُ

فإنه اثبت الشَّخص، لأنه أراد به المرأة.

والشَّخيص: العَظيم الشَّخص، والأنثى: شخِيصة، والاسم: الشَّخاصة.

ولم اسمع له بفعل فأقول إن الشخاصة مصدر.

وشَخَص الشيء يشخَص شُخوصا: انتبر.

وشَخَص الجُرح: وَرم.

والشُّخوص: ضدُّ الهُبوط.

وشَخص السهمُ يَشْخَص شُخوصا: علا الهدف.

انشد ثعلب:

لها اسهمٌ لا قاصراتٌ عن الحَشَا ولا شاخصاتٌ عن فُؤادي طوالع

وأشخصه صاحُبه: علاه الهدفَ.

وشَخَص الرجلُ ببصره عند الموت، يَشْخَص شُخوصا: رَفعه فلم يَطْرِف، مُشتقّ من ذلك.

وفَرس شاخصُ الطَّرف: طامِحُه.

وشاخصُ العِظام: مُشْرِفها.

وشُخص به: أتى إليه أمرٌ يُقلِقه.

وشَخصت الكلمةُ في الفم تَشْخَص، إذا لم يَقْدر على خفض صوته بها.

وشَخَص عن أهله يشخص شخوصا: ذَهب.

وشخص إليهم: رجع، وأشخصه هو.

والشاخص: الذي لا يُغِبُّ الغزوَ. عن ابن الأعرابي، وانشد: أما تَرَيني اليوم ثِلْباً شاخِصَا الثِّلْب: المُسِن.

وبنو شَخِيص: بُطَين، احسبهم انقرضوا.

وشَخْصان: موضع، قال الحارث بن حِلزة:

أوقدتُها بين العَقِيق فَشَخْصَيْ نِ بعُودٍ كما يَلُوح الضِّياءُ

الخاء والشين والسين

الشَّخِيس: المُخالف لما يُؤمر به، قال رُؤبة: يَعْدِل عني الجَدِلَ الشَّخِيسا وأمْرٌ شخِيس: مُتفرِّق.

وتَشاخس أمرُ القوم: اختلف.

وتَشاخس ما بينهم: تَباعد وفَسد.

وضربه فتَشاخس قِحْفَا رأسه: تباينا واختلفا، وقد استُعمل في الإبهام، قال:

تَشاخس إبْهامك إن كنتَ كاذباً ولا بَرِئا من داحسِ وكُنَاعِ

وقد يُستعمل في الإناء، وأنشد ابنُ الأعرابي:

بنا مثلُ صَدْع العُسِّ إنْ يُعْطَ شاعِباً يَدَعْه وفيه عَيْبُه متَشاخِس

أي: مُتباعد فاسد.

وتَشاخست أسنانُه: اختلفت، إمّا فطرةً وإما عَرَضا.

وشاخَس الدهُر فاه، قال الطرماح يصف وَعِلاً:

وشاخَسَ فاهُ الدَّهرُ حتى كأنه مُنَمِّس ثيران الكَرِيص الضوائنِ

وقيل الشُّخاس في الفم: أن تَميل بعض الأسنان وتسقط بعض، وقد شَخس.

والمُتشاخس: المتمايل.

وضربه فشاخس رأسَه: أي أماله.

والشَّخس: فَتح الحِمار فَمَه عند التثاؤب أو الكَرْف.

وشَاخس الكلبُ فاه: فَتحه، قال:

مُشاخِساً طوراً وطَوْراً خائفا وتارةً يَنْتَهِش الطَّفاطِفَا