باب الثلاثي الصحيح: الفرع الرابع

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء الرابع

حرف الخاء

الفرع الرابع

 

الخاء والزاي والراء

الخَزَر: كَسر العين بَصَرَها خِلْقةً.

وقيل: هو النظر الذي كأنه في أحد الشقين.

وقيل: هو أن يُفَتِّح عَيٍنَهُ ويُغمِّضَها.

وقيل: هو حَوَل إحدى العينين.

خَزرَ خَزَراً، وهو أخزر.

وتَخَازَرَ: نظر بمُؤخَّر عينه.

والتّخازر: استعمال الخَزَر، على ما استعمله سيبويه في بعض قوانين "تَفَاعَل"، قال: إذا تخازرتُ وما بي من خَزَرْ فقوله "و ما بي من خَزَرْ" يدلُّك على أن التّخازُر هاهنا إظهار الخَزَر واستعماله.

والخَزَر: جيلٌ خُزْر العيون.

ورجل خَزَريّ، وقوم خُزْر.

وخَزَرَهُ يَخْزُره خَزْرا: نظَره بلِحاظ عَينه.

وعدوٌّ أخزر العَيْن: ينظُر عن معارضة.

والخِنزير، من الوحش العادي، معروف، ماخوذ من "الخَزر"، لأن ذلك لازمٌ له.

وقيل: هو رُباعي. وسيأتي.

والخَزِيَرة: اللحم الغَابُّ يُؤخذ فيقطَّع صغاراً ثم يُطبخ بالماء والملح، فإذا أمُيت طَبخا ذُرّ عليه الدَّقيق فعُصِدَ به، ثم أُدمَ بأي إدامٍ شِيءَ، ولا تكون الخَزيرة إلا وفيها لحم.

وقيل: الخَزيرة: مَرقة، وهو أن تُصَفّى بُلالة النُّخالة ثم تُطبخ.

وقيل: الخزيرة والخَزِيرُ: الحِساء من الدَّسم، قال:

فَتُدْخَل أيدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعت لعادتها من الخَزِير المُعرَّف

والخُزْرَةُ: داء يأخذ في مُستدقِّ الظَّهر بفَقْرة القَطَن، قال يصف دلواً:

داوِ بها ظَهرَك مِن تَوْجَاعِه من خُزَرات فيه وانقطاعِه

وقال ابنُ الأعرابي: الخزرة، بسكون الزاي: وجع في فَقْرتي الظَّهر السُّفليين، وانشد البيت:

دَاوِ بها ظهرك من توجاعه من خُزرات فيه وانقطاعه

وقال: "بها" يعني الدلو. أمره أن ينزع بها على إبله، وهذا لعب منه وهُزُؤٌ.

والخيزَرَي: مِشية فيها ظَلَع.

والخَيْزُران: نبات لِّين القُضبان أملس العِيدان، لا ينبُت ببلاد العرب إنما ينبت ببلاد الروم، ولذلك قال النابغة الجعدي:

اتاني نَصرُهُم وهمُ بعيدٌ بلادهمُ بلاُد الخيزُرانِ

وذلك انه كان بالبادية، وقومُه الذين نصروه بالارياف والحواضر، ونبت الريف الين من نبت البر لمُجاورته الماء.

وقيل: أراد انهم بعيدٌ منه كبُعد الروم.

وقيل: كُل عود لَدْن مُتَثَنٍّ: خَيْزُرَان.

والخَيْزُران: الرِّماح، لتثنِّيها ولِينها، انشد ابن الأعرابي:

جَهِلتُ من سَعْدٍ ومن شُبّانها تَخْطِرُ أيديها بَخيزُرَانِها

يعني رماحها. وأراد جماعة تَخطِر، أو عصبة تَخطِر، فحذف الموصوف وأقام الصفة مُقامه.

والخَيزُرانة: السُّكان، قال النابغة: بالخَيزُرانة بعد الأيْنِ والنَّجَدِ وخَيْزَر: اسم.

وخَزَارَى: اسم موضع، قال عمرو بن كُلثوم:

ونحن غداةَ أُوقد في خَزَارى رَفَدْنا فق رَفْدِ الرَّافدينَا

مقلوبه: - خ ر ز -

الخَرَز: فُصوص من حِجارة، واحدتها: خَرزة.

وكُل فَقرة من الظَّهر والعُنق: خَرَزَة.

وكل كُتبة من الأَدَم: خُرزَة، على التشبيه بذلك.

وفي المثل: أجمع سَيْرَيْن في خُرْزَة، أي: اقض حاجتين في حاجة.

وقد حَرزه يَخرِزُه، ويخرُزه، خَرْزا.

والخَرّاز: صانع ذلك، وحرفته الخِرازة.

والمِخْرَز: ما يُخْرَزُ به.

قال سيبويه: هذا الضرب، مما يُعتَمل به، مكسورُ الأول، كانت فيه الهاء أو لم تكن.

والمُخَرّز، مِن الطير: الذي على جَناحيه نَمْنَمَةٌ وتَحْبير، شَبيه بالخَرَز.

والخَرَزة: حَمْضَة من النَّجيل تَرتفع قدر الذِّراع خضراء، ترتفع خِيطانا من اصل واحد لا ورق لها، لكنها منظومة من أعلاها إلى أسفلها حَبّاً مُدَوّراً اخضرَ في غير عِلاقة، كأنها خرز منظوم في سلك، وهي تقتل الإبل.

مقلوبه: - ز خ ر -

زَخَر البحُر يَزْخَر زَخْرا وزُخوراً، وتَزَخَّر: طَما وتملأ.

وزَخَرَ الوادي زَخْراً: مَدَّ.

وزخر القوم: جاشُوا لنَفير أو حَرب.

وكذلك زخرت الحربُ نفسُها، قال:

إذا زَخرتْ حربٌ ليوم عظيمةٍ رأيتَ بُحُوراً من نُحورهمُ تَطمو

وزَخرت القدرُ تَزْخَر زَخْرا: جاشت، قال أُمية بن أبي الصلت:

فقُدوره بفنائه للضْيفِ مُترَعةٌ زواخر

وعرض زاخر: وافر، قال الهذلي:

صَنَاعٌ بإشفاها حَصَان بشَكْرِها جَوادٌ بقُوت البَطْن والعِرضُ زاخرُ

وزَخَرت رجلُه زَخْرا: مَدَّت، عن كراع.

وكلام زَخُورِيٌّ: فيه تكُّبرٌ وتوعُّدٌ، وقد تَزَخْوَرَ.

ونبت زَخْوَرٌ، وزَخوَرِيٌّ، وزُخارِيٌّ: تامٌّ رَيّان، قال ابن مُقبل:

ويَرْتَعِيَانِ ليلَهما قرارا سَقتْه كُلُّ مُدجِنةٍ هَمُوعِ

زُخارِىَّ النَّبات كأنّ فيه جيادَ العَبقريّة والقطوعِ

وزُخَارِىُّ النبات: زَهره.

وأخذ النباتُ زُخَارِيّه، أي: حَقّه من النَّضارة والحُسن.

وأرض زاخرة: أخذتْ زُخارِيّها.

مقلوبه: - ر ز خ -

رَزخَهُ بالرُّمح يَرْزَخُهُ رَزْخا: زجّه به.

والمِرْزَخة: كلُّ ما رُزِخَ به.

الخاء والزاي واللام

الخَزَلُ،و التّخَزُّل، والانخزال: مِشْيَةٌ فيها تثاقل وتَراجع، وهي الخيْزَل، والخَيْزَلىَ، والخَوْزَلىَ.

وتخزّل السحابُ، إذا تثاقل ورأيَته كأنه يتراجع.

والخُزْلَة، والخَزَلُ: كَسرة في الظَّهر، خَزِل خَزَلاً، فهو أَخْزل، ومَخزول.

والاخْزَل من الإبل: الذي ذَهب سَنامُه كلُّه. وأما الاجزل، بالجيم، فهو الذي أصابت غاربَه دَبَرَةٌ، فاطمأن موضُعه.

والخَزْل، والخُزْلَة، في الشِّعر: ضَرب من زِحاف الكامل، وهو سُقوط الألف وسكون التاء من "مُتَفَاعِلُن" فيبقى "متفعلن"، وهذا البناء غير مَقُول فُيصرف إلى بناءٍ مقول، وهو "مُفتعلن"، وبيته:

منزلة صَمَّ صَداها وعَفَتْ ارسُمُها إن سُئلت لم تُجِبِ

والاختزال: الحَذف، استعمله سيبويه كثيرا، ولا اعلم ذلك عن غيره.

وانخزل عن جوابي: لم يعبأ له.

وانخزل في كلامه: انقطع.

ويقول القائل، إذا انشد بيتا فلم يَحفظه كُلَّه: قد كان عندي خُزْلةُ هذا البيت، أي الذي يُقيمه إذا انخزل فذهب ما يُقيمه.

واختزل برأيه: انفرد.

وخزله عن حاجته، يُخْزِلُه: خَوْفَه.

وخَوْزَلُ: اسم امرأة.

مقلوبه: - ز ل خ -

الزلخ: رفعُك يدَك في رَمْي السَّهم إلى اقصى ما يقدر عليه، تريد بُعْدَ الغلوة.

وزَلِخت الإبل تَزْلَخ زَلَخاً: سَمِنت.

وعُنق زلاخٌ: شديد، قال:

يَرِدْنَ قبل فُرَّطِ الفِرَاخ بدَلَجٍ وعَنَقٍ زَلاّخِ

وناقة زَلُوخٌ: سريعة.

وعَقَبَةٌ زلوخ: طويلة بعيدة.

ورَكِيّةٌ زَلُوخٌ، وزَلْخٌ: مَلْساء يَزْلَق فيها من قام عليها.

ومَقام زَلْخٌ: دَحْضٌ، وُصف بالمصدر. ومَزِلّة زَلْخٌ، كذلك، قال: قام على مَنْزعة زَلْخ فَزَلّ وزَلَخَ رأسَه زَلْخاً: شجّه، هذه عن كُرَاع.

والزُّلًّخة: داء يأخذ في الظَّهر والجَنب، قال: كأنّ ظَهْرِي أخذته زُلَّخَهْ

الخاء والزاي والنون

خَزَنَ الشيء يخزُنُه خَزْنا، واختزنه: أحرزه.

والخِزانة: الموضع الذي يُخزن فيه الشيء. وفي التنزيل: -و إن من شيء إلا عِندنا خزائنه.

والخِزانة: عَمل الخازن.

وخِزانة الإنسان: قلبُه.

وخازِنُه وخَزْانُهُ: لسانه، كلاهما على المثل، وقال لقمان لابنه: إذا كان خازنك حفيظا، وخِزَانَتُك امينةً، رَشِدْت في أمر دنياك وآخِرتَك، يعني: اللسان والقلب، وقال:

إذا المرء لم يَخْزُن عليه لسانُهُ فليس على شيء سواهُ بخَازِن

وخَزن اللحمُ يَخُزُنُ خَزْناً وخُزُونا، فهو خَزِين: تغيّر، قال طرفة:

ثم لا يَخُزن فينا لحمُها إنما يَخْزُن لحمُ المُدَّخِرْ

وعَمّ بعضُهم به تَغيُّر الطعام كلِّه.

وقال أبو حنيفة: الخَزّان: الرطب تسود اجوافُه من آفة تُصيبه، اسم كالجَبّان والقضذّاف، واحدته: خَزّانة.

مقلوبه: - خ ن ز -

خَنِز اللحمُ والتمرُ والجَوز، خُنُوزاً، فهو خَنِز وخَنَز، كلاهما: فَسد، الفتح عن يعقوب. وقول الاعلم الهذلي:

زعمتْ خَنَازِ بأنَ بُرْمَتَنَا تَجري بلحم غير ذي شَحْمِ

يعني: المُنتنة، أخذه من خَنِزَ اللحم، وجَعل ذلك اسما لها علماً.

والخَنِيزُ: الثّريد من الخُبز الفَطير.

والخُنْزُوَة، والخُنْزُوَانَة، والخُنْزُوَانِيّة، والخُنْزُوَان: الكِبْر، الأخيرة عن ابن الاعرابي، وانشد:

إذا رأوا من مَلِكٍ تَخُمُّطَا أو خُنْزُوَاناً ضَربوه ماخَطَا

والخُنّازُ: الوَزَغة. وفي المثل: ما الخوافي كالقِلَبَة، ولا الخّنُاز كالثُعَبَة. فالخوافي، بلغة أهل نجد: السّعَفَاتُ اللواتي يَلِينَ القِلَبَة، يسميها أهل الحجاز: الْعَوَاهِنَ. والثُّعَبَةُ: دابّة أكبر من الوزغة تلدغ فَتقتُل.

وخَنُّوزٌ وأُم خَنُّوز: الضبع، والراء لغة.

مقلوبه: - ز خ ن -

زِخِن الرجلُ زخَناً: تغيرّ وجهه من حَزَن أو مرض.

مقلوبه: - ن خ ز -

نَخَزه بحديدة أو نحوها نَخْزاً: وجأه.

ونَخَزَه بكلمة: اوجعه بها.

مقلوبه: - ز ن خ -

زَنخَ الدُّهن والسّمنُ زَنَخاً: تغيّرت رائحته.

وإبل زَنِخَة: إذا عطشت مرة بعد مرة فضاقت بطونها، عن كُرَاع.

الخاء والزاي والفاء

الخَزَف: ما عُمل من الطِّين وشُوِي بالنار فصار فَخَّاراً، واحدته: خَزفة.

وخَزَف بيده يَخْزف خَزْفا: خَطَر.

وخَزَف الشيءَ خَزْفا: خَرَقه.

وخَزَف الثوب خَزْفاً: شَقَه.

مقلوبه: - ف خ ز -

فخز فخزا، وتَفخزّ:فَخر.

وقيل: تكبر وتعظّم.

الخاء والزاي والباء

خَزِب جِلُده خضزَباً، فهو خَزِب، وتَخَزَب: وَرِم من غير ألم.

وخَزب ضَرعُ الناقة والشاة خَزَباً: وَرِم.

وقيل: يبِس وقَلّ لَبنُه.

وناقة خَزِبَة،و خَزْبَاء: وامة الضَّرع.

وقيل: الخَزَب: ضِيقُ احاليل النّاقة والشاة من وَرَمٍ أو كَثْرَةِ لحم.

وقال أبو حنيفة: خَزِب البعيرُ خَزباً: سَمِن حتى كأن جِلده وارم من السِّمَن.

وبعير مِخْزاب، إذا كان ذلك من عادته.

والخَيْزَبُ، والخَيْزَبَان: اللحم الرَّخْص اللين.

والخَيْزَبَة، والخَيزُبَة: اللَّحمة الرخصة الَّلينة.

والخَزْبَاء: ذُباب يكون في الرَّوض.

والخَزَبُ: الخَزف، في بعض اللغات.

مقلوبه: - خ ب ز -

الخُبزَة: الطُّلْمَة، وهو الخُبز.

وخَبزه يَخبِزه خَبْزا، واختبزه: عَمله.

والخبّاز: الذي مِهنتُه ذلك.

وحرفته: الخِبازة.

والاختباز: اتخاذ الخُبز.

حكاه سيبويه.

وخبزَ القومَ يَخْبِزُهم خَبْزاً: اطعمهم الخُبز.

وقول بعض العرب: اتيتُ بني فلان فخَبزوا وحاسُوا واقَطَعوا، أي: اطعموني كلَّ ذلك.

كذا حكاه اللحياني غير مُعَدّيَات، أي: لم يقل خَبَزُوني، وحاسُوني، واقَطُعوني.

والخَبِيز: المَخبوز من أي حَبٍّ كان.

والخُبزة: الثَّريدة الضَّخمة.

وقيل: هي اللحم.

والخَبْزُ: الضّرب باليَديْن.

وقيل: هو الضَّرب، والسوق الشديد، خَبَزهَا يَخبِزُها خَبْزاً، قال: لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بسَّا يامره بالرِّفق. والبَسُّ: السّير الليِّن.

وقال بعضهم: إنما يُخاطب لِصَّين، يقول: لا تقعُدا للخَبز ولكن اتخذا البَسيسة.

والخبز: ضَرب البعير بيدَيه.

وقيل: به سُمي الخُبْزُ، لضربهم إياه بايديهم، وليس بقوي.

والخُبّازَي والخُبّاز: نَبت، واحدته: خُبّازة، قال حُميد:

وعاد خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى ذُرَاوَةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ

وانخبز المكان: انخفض واطمأن.

والخَبِيزَاتُ: خَبزَاوَت بِصَنْعاء مَاويّة، وهو ماء لِبَلَعَنْبر، حكاه ابن الاعرابي، وأنشد:

ليست مِن اللاّتي تَلَهَّى بالطُّنُبْ ولا الخَبِيزاتِ مع الشّاء الْمُغِبّ

قال: وإنما سُمِّينَ خَبيزات، لأنهن انخَبَزْن في الارض، أي: انخفضْنَ واطمأنَنّ فيها.

مقلوبه: - ب ز خ -

البَزَخُ: تقاعُس الظَّهر عن البطن.

وقيل: هو أن يدخَل البطنُ وتخرُج الثُّنّةُ وما يليها.

وقيل: هو أن يخرج أسفلُ البطنِ ويدخلَ ما بين الوَركين.

والبَزخُ في الفرس: تطامُنُ ظَهْرِه وإشرافُ قَطَاته وحارِكه، والفعل من ذلك كُله: بَزَخ بَزَخاً، وهو أبْزَخُ.

وانْبَزَخَ، كبَزِخ، عن ابن الأعرابي.

والبَزْخاء من الإبل: التي في عَجُزها وَطْأة.

وبَزَخَه بَزْخا: ضربه فدخل ما بين وركيه وخرجت سُرَّته.

والبِزْخ: الوِطاء من الرمل، والجمع: ابزاخ.

وتَبَازخ الرّجل:مَشَى مِشْيَة الابْزَخ، أو جلس جِلْسته، قال عبد الرحمن بن حسان:

فَتَبَازَتْ فَتَبَازَخْتُ لها جِلْسة الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ

وبَزخ القوس: حَناها، قالت بعضُ نساء مَيْدَعَان:

لو مَيْدَعانُ دعا الصّريخ لقد بَزَخ القِسِيَّ شمائلٌ شُعْرُ

وبزَخ ظهرَه بالعصا، يبزَخُه بَزْخاً: ضربه.

وعَصاً بَزُوخ، وعِزّة بَزوخ: كلتاهما شديدة. قال:

أبت لي عِزّة بزى بَزوخ إذا ما رامها عِزٌّ يَدُوخ

وبَزَخَه يَبْزَخُه بَزْخاً: فَضحه.

وبُزَاخَةُ، وبُزَاخ: موضعَان، قال النابغة الذبياني يصف نخلا:

بُزَاخيّة ألْوَت بليفٍ كأنها عِفَاءُ قِلاَصٍ طارَ عنها تَواجُر

الخاء والزاي والميم

خَزَم الشيءَ يَخْزِمُه خَزْماً: شكّه.

والخِزامة: بُرْةٌ تُجعل في أحد جانبي مَنْخِرَي البعير.

وقد خَزمه يَخزِمه خَزما، وخَزّمه.

وإبل خَزْمَى:مُخَّزمة، عن ابن الاعرابي، وانشد: كأنّها خَزْمَى ولم تُخزَّم وذلك أن الناقة إذا لَقِحَت رفعت ذَنبها ورأسها فكأن الإبل إذا فعلت ذلك خَزْمَى، أي: مشدودة الأنُوف بالخِزامة وإن لم تُخزَّم.

والطير كلها مخزومة ومُخزَّمة، لأن وَتَرات أنُوفها مَثقوبة، وكذلك النَّعام، قال: وارفع صَوتي للنَّعام المُخزَّم وخزامة النعل: السَّير الدَّقيق الذي يَخزُم بين الشِّراكين.

وتخزَّم الشوك في رجله: شَكّها ودخل فيها، قال القُطاميّ:

سَرى في جَليد الَّليل حتى كأنما تَخزّم بالاطراف شوكُ العَقارِب

و خازَمَة الطريقَ: اخذ في طريق،و اخذ غيرُه في طريق، حتى التقيا في مكان.

وريح خازم: باردة، عن كراع، قال: وانشد:

تُراوِحها إمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإما صَباً من آخر الَّليل خازِمُ

والذي حكاه أبو عبيد بالراء، وسيأتي ذكره.

والخَزَم: شَجر يُتخذ من لِحائه الحِبال.

قال أبو حنيفة: الخَزَم: شجر مثل شجر الدَّوم سواء، وله افنان وبُسْر صغار، يَسودُّ إذا أينع، مُرٌّ عَفِصٌ لا ياكله الناس، ولكن الغِربان حريصة عليه تنتابه، واحدته: خَزَمَة.

والخَزام: بائع الخزم.

وسوق الخَزامين: بالمدينة، معروف.

والخَزَمَة: خوص المُقْل تُعمل منه احفاش النساء.

والخُزامى: نَبت طيِّب الريح.

وقال أبو حنيفة: الخُزامى: عُشبة طويلة العيدان صغيرة الورقة حمراء الزهر طيِّبة الريح، ولم نجد من الزهر زهرة  أطيب نفحة من زهرة الخُزامي، وانشد:

لقد طرقتْ أمُّ الظِّباء سحابتي وقد جَنضحت للغَور أُخرى الكَواكب

بريحِ خُزَاَمي طَلّةٍ من ثيابها ومِن أرَجٍ من جَيِّد المِسْـك ثـاقِـب

والخَزُومَة: البقرة.

وقيل: هي المُسنة القصيرة من البقر.

والجمع: خزائم، وخزم، وخزوم.

وقيل: الخَزُوم، واحد، وقوله: أرباب شاء وخَزُوم ونَعَم فيدل على انه جمعٌ على حد السَّعة والاختيار، وإن كان قد يجوز أن يكون واحدا.

والاخزم: الحيَّة الذَّكر.

وذكر أخزمُ: قَصير الوترة.

وكمَرة خَزْماء، كذلك.

والخَزْم في الشِّعر: زيادة حرف في أول الجُزء أو حرفين، أو حروف من حروف المعاني، نحو: الواو، وبل، وهل.

قال أبو إسحاق: وإنما جازت هذه الزيادة في أوائل الابيات، كما جاز الخرم، وهو النقصان في أوائل الابيات، وإنما احتملت الزيادة أو النقصان في الاوائل، لأن الوزن إنما يستبين في السمع ويظهر عواره إذا ذهبت في البيت.

وقال مرة: قال أصحاب العروض: جازت الزيادة في أول الابيات ولم يُعتدّ بها، كما زيدت في الكلام حروف لا يُعتدّ بها، نحو "ما" في قوله تعالى: -فيما رَحمة من الله لِنْت لهم- والمعنى: فبرحمة من الله، ونحو: -لئلا يعلم أهل الكتاب-، معناه: لأن يعلم أهل الكتاب.

قال: واكثر ما جاء من الخزم بحروف العطف، فكأنّك إنما تعطف ببيت على بيت، فإنما تحتسب بوزن البيت بغير حروف العطف، فالخزم بالواو، كقول امرئ القيس:

وكأن ثَبيراً في أفانين وَدْقه كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزمَّلِ

فقد رُويت أبياتٌ في هذه القصيدة بالواو، والواو اجود في الكلام، لأنك إذا وَصفت فقلت: كأنه الشَّمسُ وكأنه الدر، كان احسن من قولك: كأنه الشمس، كأنه الدر.

ولأنك أيضا إذا لم تعطف لم يتبين انك وصفته بالصفين، فلذلك دخل الخزم.

وقد يأتي الخزم في أول المصراع الثاني، كقوله، وانشده ابن الأعرابي:

بل بُرَيقاً بتُّ أرقُبه بل لا يُرى إلا إذا اعْتلما

فزاد "بل" في أول المصراع الثاني، وإنما حقه:

بل بُريقا بتُّ أرقبه لا يُرى إلا إذا اعتلما

وربما اعترض في حَشْو النصف الثاني بين سَبَب ووَتِدٍ، كقول مَطَر بن اشيم:

الفخرُ اوَّله جَهلٌ وآخره حِقدٌ إذا تُذِكِّرتِ الأقوالُ والكَلِيمُ

"فإذا"، هنا، مُعترضة بين السَّبب الاخر، الذي هو "تَفْ" وبين الوتد المجموع الذي هو "عِلُنْ".و قد يكون الخزم بالفاء، كقوله:

فَنَرُدُّ القِرْن بالقِرْنِ صريعَيْنَ رُدَافَي

فهذا من الهزج، وقد زيد في اوله حرف.

ونظير الخَزم الذي في أول البيت ما يُلحقونه بعد تمام البناء من التعدِّي والمعتدي، والغُلوّ والغالي. وسيأتي ذكر جميع ذلك.

والأخَزم: قِطعة من جَبل.

وأبو أخزم: جد حاتم طيء، أو جد جده. وكان له ابن يقال له: أخزم، فمات أخزم وترك بَنين، فوثبوا يوما على جدهم: أبي اخزم، فادموه، فقال:

إنّ بَنيّ زمّلوني بالدّم شِنْشِنةٌ أعرفها من أخزم

الشنشنة: الطبيعة: اي، إنهم أشبهوا اباهم في طبيعته وخُلُقه.

وخُزام: موضع، قال لَبيد:

أقْوَى فَعُرِّىَ واسطٌ فَبَرامُ من أهله فَصُوَائِقٌ فَخُزَامُ

مقلوبه: - خ م ز -

الْخامز، اعجمي. حكاه صاحب العَين ولم يُفسره، وأرُاه ضربا من الطعام.

مقلوبه: - ز خ م -

لحمٌ زَخِم: دَسمٌ خَبيث الرائحة. وخصّ بعضُهم به لُحوم السِّباع.

وقد زَخِمَ زَخَماً، وفيه زَخَمَةٌ.

والزُّخمة: نَتَن العِرض.

وزَخَمَه يَزْخَمُه زَخْماً: دَفعه دفعا شديدا.

والزُّخْم: موضع.

مقلوبه: - ز م خ -

زَمَخَ بأنفه زَمْخاً: شَمَخَ، وأنُوف زُمَّخٌ.

وعَقَبَة زَمُوخ: بعيدة.

الخاء والطاء والراء

الخاطر: الهاجس، والجمع: الخواطر.

وقد خَطر بباله وعليه، يَخْطِر ويَخْطُر، الأخيرة عن ابن جنِّي، خُطوراً: إذا ذَكره بعد نسيان.

وأخْطَر الله بباله أمر كذا.

وما وَجد له ذِكرا إلا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بين الإنسان وقلبه: اوصل وساوسَه إلى قلبه.

وما القاه إلا خَطْرة بعد خطرة، أي: في الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الفحل بذنبه يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب به يميناً وشمالا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأعلى إذا ما تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أن كون من "الخطير" الذي هو الوعيد، ويجوز أن يكون من قولهم: خَطَر البعير بَذنبه، إذا ضرب به.

وخَطَر بسَيفه ورمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رفعه مرة ووضعه أخرى.

وخَطَر في مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما.

وقيل: إنه مُشتق من خَطَران البعير بذنبه، وليس بقويٍّ.

وقد ابدلوا من خائه غَيناً، فقالوا: غَطَر بيده يَغْطِر، فالغيم بدل من "الخاء"،لكثرة الخاء وقلة الغين.

قال ابن جني:و قد يجوز أن يكون أصلَيْن، إلا انهم لأحدهما اقلُّ استعمالا منهم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رفعها. والربيعة: الحجر الذي يرفعه الناس يختبرون بذلك قُواهم.

ورجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذو اهتزاز.

وقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

ويقال: إنه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه.

وخص بعضُهم به الرفعة، وجمعه أخطار.

وأمر خطير: رفيع.

وهذا خَطيرٌ لهذا، وخَطَرٌ له، أي: مِثْلٌ له في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر به: سَوَّى.

وأخْطره: صار مثله في الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الذي يُتَرِامَى عليه في التراهن،و الجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لهم: بَذل لهم من الخَطَر ما أرضاهم.

وتَخاطروا على الأمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عليه: راهنهم.

والاخطار: الاحراز في لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بنفسه: اسفى بها على خَطَر هُلْكٍ، أو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وكذلك إذا احتشدوا في الحرب.

والخَطْرَة: من سِمات الإبل.

خَطره بالميسم في باطن الساق، عن ابن حبيب، من تذكرة أبي علي.

والخَطْر: ما لَصق بالوَركين من البول، قال ذو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بعدما تَقوَّب عن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الإبل الكثيرة.

وقيل الخطر: مائتان من الغنم والإبل.

وقيل هي من الإبل أربعون.

وقيل: ألف، قال:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفاً خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير الناقة: زمامها، عن كُراع.

وبيني وبينه خَطْرَة رحم، عن ابن الأعرابي. ولم يفسره، وأراه يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت في السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وقيل: هي بقله.

وقال أبو حنيفة: نبت الخِطرة مع طُلوع سهيل، وهي غَبراء حُلوة طيبة يراها من لا يَعرفها فيظن إنها بَقلة، وإنما تَنبُت في اصل قد كان لها قبل ذلك، وليست باكثر مما يَنْتهسُ الدابةُ بفمه،و ليس لها ورق وإنما هي قُضبان دقاق خُضْر، وقد تُحتَبَل بها الظباء.

وجمعها: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أغصان الشجرة، واحدتها خِطْر، نادر، أو على توهُّم طرح الهاء.

والخِطْر: نبات يجُعل في الخِضاب الأسود. قال أبو حنيفة: هو شَبيه بالكَتَم.

قال: وكثيراً ما ينبُت معه، يَختضب به الشيوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة به.

والخَطّار: دُهن من الزيت ذو افاويه، وهو أحد ما جاء من الأسماء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.

مقلوبه: - خ ر ط -

خَرِطَ الشّجرة يَخرِطُها خَرْطاً: انتزع الورق واللِّحاء عنها اجْتِذَاباً.

والْخَرُوط: الدابة الجموح الذي يَجتذب رَسنه من يد مُمسكة ثم يمضي عابرا.

وقد خَرَطَه فانْخَرطَ، والاسم: الخِراط.

وانخرَط الرّجل في الامر، وتخرط: ركب فيه رأسه من غير علم ولا معَرفة.

ورجل خَرُوطٌ: يَنخرط في الأمور بالجهل.

وانخرط علينا بالقَبيح: اقبل.

واستخرط في البكاء: لَجّ.

والاسم: الخُرَّيْطَي.

والخارط والمنخرِط في العدو: السّرِيع، عن ابن الاعرابي، وانشد:

نعم الألوكُ الوكُ اللَّحم تُرْسله على خَوَارِطَ فيها اللّيلَ تَطْرِيبُ

يعني بالخوارِط: الحُمر السَّريعة.

واخترط السيف: سَلَّه.

وخرط الفحلَ في الشَّول خَرطاً: أرسله.

وخَرط الإبلَ في الرَّعي خَرْطا: أرسلها.

وخَرط الدَّلو في البئر، كذلك.

وخَرط عبده على الناس: أذِن له في اذاهم.

والخَرَط في اللبن: أن تُصيب الضْرعَ عينٌ، أو تَربُضَ الشّاةُ، أو تَبْرُك الناقة على نَدىً، فيخرج اللَّبنُ منعقداً ويَخرجُ معه ماء اصفر.

وقال اللحياني: هو أن يخرج مع اللبن شُعْلَة قَيح.

و قد اخرطت الشاة والناقة، وهي مُخْرِط، والجمع مَخاريط. فإذا كان ذلك عادة لها،فهي مِخراط.

هذا نص قول أبي عُبيد. وعندي أن مخاريطَ جمع مخراط، لا جمع مُخرِط.

والخِرْط: اللَّبن الذي يُصيبه ذلك.

والخَرِيطَةُ: هَنَةٌ مثل الكِيس تكون من الخِرَق والأدَم يشرج على ما فيها.

وأخرطها: اشرج فاها.

ورجل مَخروط: قليل اللِّحية.

والمَخروطة من اللِّحى: التي خفّ عارضاها وسَبَط عُثْنونها وطال.

ورجل مخَروط الوجه: في وجهه طُول.

واخْرَوّطَ بهم الطريق: امتد.

واخْرَوّطَتِ الشّركَةُ في رِجل الصيد: عَلقِتْها فاعتقلَتْها.

واخْرِوّاطُها: امتداد أنْشُوطَتِها.

والاخْرِوّاط في السير: المَضَاءُ والسُّرعة.

وتَخّرط الطائرُ: أخذ الدُّهن من زِمِكّاه.

والمخاريط: الحيّات المُنسلخة.

والإخْرِيط: نبات ينبُت في الجَدَدِ له قُرون كقُرون اللًّوبياء، وورقه اصغر من ورق الرَّيحان.

وقيل: هو من الحَمض.

وقال أبو حنيفة: هو اصفر اللون، دقيق العيدان، ضخم، له اصول وخَشب.

قال الرَّمّاح:

بحيثُ يكُنَّ إخْرِيطاً وسِدْراً وحيث عن التفرُّق يَلْتقينا

والخُرَاط، والخُرّاط، والخُرّيْطّي، والخُرَاطَي: شَحمة تَتَمَصّخُ عن أصل البَرْدِيِّ، واحدته: خُراطة.

وخَرط الرُّطبُ البعيرَ وغيَره: سَلّحه.

وبعير خارط: أكل الرُّطب فخَرطه، وهذا لا يصح إلا أن كون بعير خارط، في مَعْنَى مخروط.

مقلوبه: - ط خ ر -

الطّخْر: الغَيم الرَّقيق.

والطُّخْرُور، والطُّخْرُورة: السَّحابة.

وقيل: الطّخارير من السحاب: قِطَع مُستِدقة رقاق، واحدها: طُخرور، وطُخْرُورَةٌ.

وما على السماءَ طخَرٌ، وطَخَرَةٌ، وطُخْرُورٌ، وطُخْرورَةٌ، أي شَيء من غَيم.

وما عليه طُخْرور، أي: قطعة من خرقة.

وقد تقدم عامة ذلك في الحاء.

ويقال للرجل إذا لم يكن جَلدا ولا كثيفا: إنه لَطُخْرُور.

والناس طخارير، أي: مُفترقون.

واتان طُخَارِيّة: فارهة عَتيقة.

مقلوبه: - ط ر خ -

الطّرْخَةُ: ما جِلٌ كالحَوض.

الخاء والطاء واللام

الخَطَل: خِفّة وسُرعة.

خَطِل خَطَلا، فهو خَطِل، وأخطل.

والخَطِلُ: الأحمق العَجِل، وهو أيضا السريع الطَّعن العَجِلُة، قال: أحْوَس في الهَيجاء بالرُّمح خَطِل وسهم خَطِل: يعجَل فيذهب يميناً وشِمالاً لا يَقْصِد قَصْدَ الهدف، قال:

هذا لذاك وقولُ المرء اسهُمُه منها المُصيبُ ومنها الطائشُ الخَطِلُ

والفعل من ذلك خَطِل خَطَلا، وهو أخْطَل.

وقوله:

لما رأيت الدّهرْ جَمّا خَبَلُهْ أخْطَلض والدّهرُ كثيرٌ خَطَلُهْ

إنما عَنى انه لا يَقصِد في أعماله، ولا يعتدل في افعاله.

ورجل خَطِل اليدين، وخَطِل في المعروف: عَجِل عند إعطاء النَّفَل.

والخَطَل: الكلام الفاسد الكثير، خَطِل خَطَلا، فهو أخطل، وخَطِلٌ.

وخَطَل المرأة: فُحْشها، وريبتُها.

وامرأة خَطّالة: فَحّاشة أو ذاتُ رِيبة.

والخَطَل: الطُّول والاضطراب، يكون ذلك في الإنسان والفرس والرُّمح، ونحو ذلك، رُمح خطِل، وأخطَل، ولسان خَطِل.

ورَجل خَطِل القوائم: طويلُها.

وأذن خَطْلاءُ: طويلة مُضطربة.

وشاة خَطْلاء أذْنَاء.

وكلاب الصيد خُطْل، لاسترخاء آذانها.

والفعل من كل ذلك: خَطِل خَطَلاً.

والاخْطَل: اسم شاعر، سُمي بذلك لطول لسانه. وقيل: هو من الخَطَل في القول، وذلك انه قال:

لعمرك إنَني وابنَيْ جُعَيْل وأمُّهما لأستارُ لَئيمُ

فقيل له: هذا خَطَل من قولك، فسُمي الاخطل، وليس ذلك بشيء.

والخَطَل: التَّلوِّي والتّبختر، وقد تَخطّل في مِشْيَتِه.

والخَطِلُ من الثياب: ما خَشُنَ وغَلُظ.

والخَيْطَل: السِّنّوْرُ، قال:

يُداري النَّهارَ بَسهمٍ له كما عالج الغُفَّةَ الخَيْطَلُ

والْخَيْطل: الكلب.

والخَيطل: من أسماء الدّاهية.

والخيطل: جماعة الجراد، مثل الخيط.

وإنما لم اقضِ على لامها بالزادة، لأنّ اللام قيلاً ما تُزاد، إنما زيدت في "عَبْدَل"، ولذلك قضينا أن لام "طَيْسَلٍ" أصل، وإن كانوا قد قالوا: طَيْس.

والخيطل: العطّار.

مقلوبه: - خ ل ط -

خلط الشيء بالشيء يَخِلطه خَلطا، وخَلّطه فاختلط: مَزَجهُ.

وخالط الشَّيءَ الشيء مُخالطةً وخِلاطاً: مازجه.

والخِلْط: ما خالط الشيء، وجمعه: أخلاط.

وأخلاط الإنسان: امزجته الأربعة.

 وسَمْن خَليط: فيه شَحم ولحَم.

والخليط: تِبن وقَتُّ، وهو أيضا طين وتِبن يُخْلَطان.

ولَبن خَليط: مُختلط من حُلو وحازر.

والخَليطة: أن تُحْلَبَ الضأن على لبن المِعْزَى، والمِعْزَى على لبن الضأن، أو تُحلَب الناقة على لبن الغَنم.

والخِلاط: اختلاطُ الإبل والناس والمواشي، انشد ثعلب: يَخرُجْن من بُعْكوكة الخِلاَط وبها أخلاط من الناس، وخليط،و خُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أي: اوباش مُختلطون، لا واحد لشيء من ذلك.

ووقع القوم خُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أي: اختلاط، انشد اللحياني:

وكنا خُلَيْطَي في الجِمَال فرَاعني جِمَاليِ تُواليَ وُلَّهاً مِنْ جِمالِك

ومالهم بينهم خِلَّيطَي: مُخْتَلِط.

ورجل مِخْلَط: مِزيَلٌ يُخالط الأمور ويُزايلها.

ومِخْلاَط، كِمْخلَط، أنشد ثعلب:

يُلِحْنَ من ذي دَأبٍ شِرْوَاطِ صَاتِ الحُدَاء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخَلطَ القومَ خَلْطا، وخالَطهم: داخلهم.

وخَلِيط القوم: مُخالِطهم، ولا يكون إلا في الشركة.

وفي التنزيل: -و إنَّ كَثِيرا من الخُلَطاء لَيبغي بعضُهم على بعض-.

وقد يكون "الخَليط" جمعاً.

قال أبو حنيفة: يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الذي قد أورد إبله فأعجلَ الرُّطْبَ، ولو شاء لأخره، فيقول: لقد فارقتَ خليطاً لا تلقى مثله أبدا! يعني: الجَزّ.

والخليط: الزوج، وابن العم.

والخيط: القُوم الذين امرهم واحد، والجمع: خُلَطَاء، وخُلُط.

والخِلاط: أن يكون بين الخَليطين مائة وعشرون شاة، لأحدهما ثمانون وللآخرِ اربعون، فإذا جاء المصدق فأخذ منها شاتين رَدّ صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثُلثَ شاة، فيكون عليه شاة وثلث وعلى الآخر ثلثا شاة. وإن اخذ المُصدِّق من العشرين والمائة شاةً واحدةً رد صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثُلث شاة، فيكون عليه ثُلثا شاة وعلى الآخر ثلث شاة، ومنه الحديث: "لا خِلاط ولا وِراط". الوراط: الخديعة والغشُّ.

وقيل: لا خِلاط ولا وِراط، لا يُجمع بين مُتفرق ولا يُفرَّق بين مُجتمع.

والخَلِط: المختلط بالناس، يكون الذي يتملق ويحبّب اليهم، ويكون الذي يُلْقِى نساءه ومتاعَه بين الناس، والأنثى: خَلِطَة.

وحكى سيبويه: خُلُط، بضم اللام،و فسّره السيرافي بمثل ذلك.

وحكى ابن الأعرابي: رجل خِلْطٌ، في معنى: خليط، وانشد:

وأنت امرؤٌ خِلْطٌ إذا هي ارسلت يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا

يقول: أنت امرؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. "و يمينك" بدل من قوله "هي".

وإن شئت جعلت "هي" كنايةً عن القصة، ورفعتَ "يمينك" بأرسلت.

والعرب تقول: أخْلَطُ من الحمى، يريدون أنها كأنها مُتحبّبة إليه متملّقة بورودها إياه واعتيادها له، كما يفعل المحب المَلِق.

ورجل خِلْط: بين الخَلاَطة احمق، مُخَالَط العقل، عن أبي العَمَيْثَل الأعرابي.

وقد خُولِطَ في عقله خِلاطاً، واخَتلط.

وخالطه الداءُ خِلاطا: خامره.

وخالط الذئب الغنم خِلاطا: وَقع فيها.

وخالط الرّجل امراته خِلاطا: جامعها.

واخلط الفَحلُ: خالط الأنثى.

واخلَطَه صاحُبه، واخلط له، الأخيرة عن ابن الاعرابي، إذا اخطأ فسدَّده.

واستخلط هو: فَعل ذلك من تِلقاء نفسه.

والاخلاط: الجماعة من الناس.

والخِلْط، والخَلِط: السهمُ الذي ينبُت عُودُه على عِوَج فلا يزال يتعوَّج وإن قوم، وكذلك القوس. قال المُتنحِّل الهُذَلِيّ:

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْط كوَقّف العاج عاتكة اللِّياطِ

وقد فُسِّر به هذا البيت الذي انشده ابن الأعرابي: "و أنت امرؤ خِلْطٌ" أي: انك لا تستقيم أبدا، وإنما أنت كالقِدح الذي لا يزال يتعّوج وإن قُوِّم. والأول أجود.

والخِلْط: الأحمق، والجمع: أخلاط.

وقوله، أنشده ثعلب:

فلما دَخلنا امكنتْ من عِنانها وامسكتُ من بعض الخِلاط عِنانيِ

فسَره فقال: تكلمتْ بالرَّفث وامسكتُ نفسي عنها، فكأنه ذهب بالخِلاط إلى الرَّفث.

مقلوبه: - ط ل خ -

الطَّلْخ: اللّطْخُ بالقذر وإفساد الكِتاب ونحوِه.

والطَّلْخ: بقية الماء في الحوض والغَدير.

واطْلَخَّ دمع عينه: تفرّق.

مقلوبه: - ل ط خ -

لَطَخَه بالشيء يَلْطخُه لَطّخا ولطخه، وهو اعم من الطَّلخ.

واللُّطَاخَةُ:بقية اللَّطخ.

ورجل لَطِخ: قَذر الأكل.

ولَطَخه بِشرٍّ، يَلْطَخه لَطْخاً، أي لوثه به.

وتَلطّخ به: فَعَلَه.

ورجل لُطخَة: أحمق لا خير فيه، والجمع: لُطَخات.

واللَّطَخ: كُل شيء لُطِخَ بغير لونه.

وفي السماء لَطْخٌ من سحاب، أي: قليل.

وسمعت لَطْخاً من خير، أي: يَسيرا.

الخاء والطاء والنون

خَنَطَه يَخْنِطُه:كَربه.

مقلوبه: - ن خ ط -

نَخَط اليهم: طرأ عليهم.

وما أدري أي النُّخْط هو، أي: أيّ الناس. ورواه ابن الأعرابي: أي النَّخط، بالفتح، ولم يُفسره. ورد ذلك ثعلب فقال: إنما هو بالضم.

وفي كتاب العين: النّخَط: الناس.

مقلوبه: - ط ن خ -

طَنِخَ الرّجل طَنَخاً، فهو طَنِخ وطانخ: غلب الدّسَم على قَلبه.

وطَنّخ الدَّسُم قلبَه.

وطَنخَت نفسُه: جَبُنَتْ، وهو من ذلك.

وطُنِّخَت النّاقة والدّابّة: اشتد سمَنُها.

ومرَّ طِنْخٌ من اللّيل، كَعِنْكٍ.

قال ابن دريد: ولا ادري ما صحَّته.

الخاء والطاء والفاء

الخَطْف: الاخذ في سُرعة واستلاب.

خَطِفَه، وخَطَفه، يخطِفُه، واختطفه، وتَخطّفه، وفي التنزيل: -فتخطفه الطَّير-. وفيه: -و يُتخطّف الناسُ من حولهم-.

وأما قراءة من قرأ: -إلا من خَطَّف الخَطْفة- فإن اصله "اختطف" فأدغمت التاء في الطاء وألقيت حركتها على الخاء فسقطت الألف.

وقريء "خِطِّف" بكسر الخاء، لسكونها وسكون التاء المدغمة في الطاء.

وقريء "خِطِف" بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء كسرة الطاء، وهو ضعيف جدا.

قال سيبويه:خطفه واختطفه، كما قالوا: نَزَعه وانتزعه.

ورجل خَيْطَف: خاطف.

وباز مِخْطف: يخطف الصيد.

وسَيف مِخْطَف: يَخطَف البصر بِلَمْعه، قال: وناط بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا وذئب خاطف: يختطف الفريسة.

وخطِف البرقُ البصرَ، وخطَفَه يَخْطِفه: ذَهب بهِ، وفي التنزيل: -يكاد البرق يَخطَف أبصارهم-.

وقد قريء بالكسر.

وكذلك الشعاع والسيفُ، وكُلُّ جِرْم صَقيل، قال: والهُنْدَوانيَّات يَخْطِفن البَصَرْ وخَطِف الشيطانُ السمعَ، واختطفه: استرقه. وفي التنزيل: -إلا مَن خَطِف الخطفة-.

والخَيطَف، والخَطفى: سرعة انجذاب السَّير، كأنه يختطف في مشيته عنقه، أي: يجتذبه. يقال: عَنَق خيْطَف وخَطَفَى، قال جَدُّ جرير:

أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجّفاَ وعَنَقا بعد الرّسيم خَيْطَفَا

ويروى: "خطَفَى"، وبهذا سُمِّى الخَطَفَى.

وقيل: هو ماخوذ منَ الخَطْفَ، وهو الخَلْس.

وجمل خَيْطَفٌ سيره، كذلك، أي:سريع المَرّ.

وقد خَطِف، وخَطَف يخطِفُ خَطْفاً.

والخاطوف: شَبيه بالمِنْجَل يُشدًّ في حِبالة الصائد يَختطف الظَّبي.

والخُطّاف: حَديدة تكون في الرَّحل تُعلَّق منها الاداة والعِجْلَةُ.

والخُطّاف: حديدة حَجْنَاءُ تُعقَل بها البَكْرة من جانبيها، قال النابغة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ متينةٍ تَمُدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازِعُ

وخَطاطيف الأسد: براثنه، شُبِّهت بالحديدة لحُجْنَتها، قال أبو زُبيد الطائي يصف الأسد:

إذا عَلِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كَفِّه رأى الموتَ رَأىَ العَين أسَود أحمَرا

إنما قال "رأىَ العين" أو "بالعينين" توكيدا، لأن الموت لا يُرى بالعين، لكن لما قال: اسود احمرا، وكان السواد والحمرة لونين، وكان اللون لا يحس إلا بالعين، جعل الموت كأنه مَرْئِيٌّ، فتفهَّمْه.

والخُطّاف: سِمة على شكل خُطّاف البَكْرة.

والخُطّاف: العُصفور الاسود، وهو الذي تدعوه العامة: عصفور الجنة.

وأما قول تلك المرأة لجرير: يابن خُطّاف! فإنما قالته له هازئةً به.

وهي الخطاطيف والخُطْف، والخُطُف، والخُطَّف، جميعا: مثل الجنون، قال اسامة الهذلي:

فجاء وقد أوْحَتْ من الموت نَفسُه به خُطُفٌ قد حَذّرته المَقاعِدُ

ويروى: خُطّف.

فإما أن يكون جمعاً كضُرَّب، وإما أن يكونا واحدا.

والإخطاف: أن ترمى الرَّمية فتُخطيء قريبا، قال:

وما الدّهر إلاّ صَرْفُ يوم وليلة فمُخطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى

وقال: إذا أصاب صيدَه أو أخْطَفا وقوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيد ثم رمينَنا من النّبل لا بالطّائشات الخَواطِفِ

إنما هو على إرادة "المُخْطِفَات" ولكنه على حذف الزائد.

والخَطِيفة: دَقيق يُذَرُّ على لبن ثم يُطبخ فيُلْعَق.

مقلوبه: - ط خ ف -

الطّخْفُ والطّخَاف: السَّحاب المُرتفع، قال صخر الغَيّ:

اعينيَّ لا يبقَى على الدّهر قادرٌ بتَيْهُورَةٍ تحت الطِّخاف العَصائبِ

وروى: الطّخاف، على انه جَمع طَخْف.

ووَجد على قلبه طَخُفاً وطَخَفاً، أي: غمّاً.

والطَّخْف، وطِخْفةُ: موضعان، قال: بِطِخْفَةَ يومٌ ذو أهاضِيبَ مَاطِرُ وقال الحَذْلَمِيُّ:

كأن فوق المَتْنِ من سَنامِها عَنقاءَ مِن طِخْفَةَ أو رِجَامِها

الخاء والطاء والباء

الخَطْبُ: الشأن أو الأمْر، صَغُر أو عَظُم. وفي التنزيل: -قال فما خَطْبكم أيها المرسلون- وجمعه: خُطُوب.

فأما قول الاخطل:

كَلَمْعِ أيدِي مَثاكيلٍ مُسَلّبَة يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بناتِ الدَّهر والخُطُبِ

إنما أراد الخطوب، فحذف تخفيفا. وقد يكون من باب: رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخطب المرأةَ يَخْطُبُها خَطبا وخِطْبة، الأولى عن اللحياني، وخِطِّيبي.

وخَطَبَهَا، واخْتَطبها عليه، وهي خِطُبه، والجمع أخطاب. وكذلك خِطْبَتُه، وخُطْبَتُه، الضّمُّ عن كراع، وخِطِّيباه، وخِطِّيبَتُهُ، وهو خطبها، والجمع كالجمع. وكذلك هو خِطِّيبها، والجمع: خِطِّيبُون، ولا يُكسَّر.

ويقول الخاطب: خِطْب، فيقول له المخطوب اليهم: نِكْحٌ.

ورجل خطّاب: كثير التصرُّف في الخطبة، قال:

بَرَّح بالعَينَين خَطّابُ الكُثَبُ يقول إنَّي خاطبٌ وقد كَذَبْ

وإنّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ واختطب القومُ فلاناً: دَعَوْهُ إلى تَزويج صاحبتهم.

والخطاب، والمُخاطبة: مراجعة الكلام.

وقد خاطبه، وهما يتخاطبان.

وخطب الخطيبُ على المنبر، يخطُب خطابة.

واسم الكلام: الخُطْبة.

وقال ثعلب: خطب على القوم خُطبة، فجعلها مصدرا. ولا ادري كيف ذلك، إلا أن يكون وضع الاسم موضع المصدر.

ورجل خطيب: حَسَنُ الخُطبة.

والخُطبة: لون يَضرب إلىَ الكُدرة مُشْرَب حُمْرة في صُفْرة.

والخُطبة: الخُضرة.

وقيل: غُبرة تَرهقها خُضرة.

والفِعل من كل ذلك: خَطِبَ خَطباً، وهو أخْطَب.

وحنظلة خَطْبَاء: فيها خُطوط خُضْر، وهي الخُطْبانة، وجمعها: خُطْبان، وخِطْبان. الأخيرة نادرة.

وقد اخطب الحَنظلُ، وكذلك الحِنطة، إذا لَوّنَت.

والخُطبان: نِبتة في آخر الحشيش كأنها الهِلْيون أو اذنابُ الحيات، أطرافها رقاق تُشبه البَنَفْسَج، أو هو أشدّ منه سوادا، وما دون ذلك اخضر، وما دون ذلك إلى اصولها أبيض، وهي شديدة المرارة.

واورق خُطْبانيّ، بالغُوا به، كما قالوا: أرْمك رادِنيّ.

والاخطب: الشِّقراق.

وقيل: الصُّرُد، لأن فيهما سواداً وبَياضا.

وقد قالوا اللصَّقر: أخْطب، قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي:

ومنا حَبيِبُ العَقر حين يلُفُّهم كما لَفّ صِرْدَانَ الصَّريمة أخْطبُ

وأخطبان: اسم طائر، سُمي بذلك لخُطْبَةٍ في جناحيه، وهي الخُضرة.

ويدٌ خَطْبَاء: نَصَل سواد خِضابها من الحناء، قال:

أذكرْتَ ميّةَ إذ لها إتْبُ وجَدائل وأنامِلٌ خُطْبُ

وقد يقال في الشَّعر والشَّفتين.

وأخْطَبَك الصيدُ: أمكنك ودنا منك.

مقلوبه: - خ ب ط -

خَبَطَهُ يخْبِطَهُ خَبْطاً: ضَربه ضرباً شديداً.

وخبط البعيرُ بيده، يَخْبِط خَبْطاً: ضَرب الأرضَ بها، وكُلُّ ما ضَربه بيده، فقد خَبَطَه، انشد سيبويه:

فَطِرْتُ بمُنْصُلِي في يَعْمَلاتٍ دَوَامِي الأيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحا

أراد "الأيدي" فاضْطُرّ، فحذف.

وتخبّطَه، كخبَطَه.

ورجل أخْبَط: يَخْبط برجليه، وقوله:

عنَّا ومدَّ غاية الْمُنْحَطِّ قَصَّرَ ذو الخوالِع الأخْبَطِّ

إنما أراد "الأخْبَطَ" فاضْطُرّ فشدد الطاء، واجراها في الوصل مُجراها في الوقف.

وفرس خَبيط وخَبُوط: يَخبط الأرض برجليه.

والخَبْط: الوطء الشديد، وقيل: هو من أيدي الدواب.

والخَبَطُ: ما خَبَطَتْهُ الدواب.

والخَبِبطُ: الحوضُ الذي قد خَبَطَتْهُ الإبل فهدَّمته، والجمع: خُبُط.

وقيل: سمي بذلك لأن طِينَه يُخْبَطُ بالارجل عند بنائه.

وخَبَطَ القومَ بسيفه يَخْبُطُهم خَبْطاً: جَلَدهم.

وخَبَطَ الشجرة يَخْبِطُها خَبْطاً: شَدّها ثم نَفَضَ ورقها منها لِيَعْلِفَها الإبلَ والدّواب.

والخَبَطُ: ما انتفض من ورقها إذا خُبِطَتْ، وقد اخْتَبطَ له خَبَطاً.

والناقة تَخْتَبِطُ الشّوك: تأكْله، انشد ثعلب:

حُوكَت على نيرَيْن إذ تُحاكُ تَخْتَبطُ الشّوكَ ولا تُشَاكُ

أي: لا يُؤذيها الشوك. وحُوكَت على نيرين، أي: إنها شَحِمَةُ قوّية مُكْتَنِزَة.

وخَبَطَ اللّيلَ يَخْبُطه خَبْطاً: سار فيه على غير هدى، قال ذو الرُّمة:

سَرَتْ تخبِطُ الظلماءَ من جانَبْي قَسَا وحُبَّ بها من خابطِ اللّيل زائِر

وما أدري أيّ خابط اللّيل هو؟ أو أي خابط ليل هو؟ أيّ: أي الناس هو؟ وقيل: الخَبْطُ: كلُّ سير على غير هُدىً.

والخُبَاط: داء كالجنون.

وخَبَطَهُ الشيطان وتَخَبّطَه: مسّه بأذىً.

وخُبَاطَةُ، مُعَّرفةً: الاحمق، كما قالوا البحر: خُضَارَة.

والخَبْط: طلب المعروف، خَبَطَه يَخْبِطه خَبْطاً، واخْتَبَطَهُ.

والمُختَبطُ: الذي يسألك بلا وسيلة ولا قرابة ولا مَعرفة.

وخَبَطَه بخير: أعطاه، قال عَلقمة بن عَبدة:

وفي كُلِّ حَيٍّ خَبَطْتَ بنِعْمةٍ فحُقّ لشَأسٍ من نَداك ذَنُوبُ

ويروى: قد خَبَطَّ. أراد: خَبَطْتَ، فقلب التاء طّاء، وادغم الطاء الأوُلى فيها.

ولو قال "خَبَتّ" يريد: خَبَطْتَ، لكان أقيس اللغتين، لأن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتّصال تاء "افتَعَلْت" بمثالها الذي هي فيه، ولكنه شبه "خَبَطْتَ" بتاء "افتعل" فقلبها طاء لوقوع الطاء قبلها، كقولك: اطّلَعَ، واطّرَدَ، وعلى هذا قالوا: فَحَصْطُ بِرِجْلي، كما قالوا: اصْطَبَر.

والخِبَاطُ: سمة تكون في الفَخذ عَرْضاً.

وقيل: هي التي تكون على الوجه. حكاه سيبويه. وقال ابن الأعرابي: هي فوق الخدّ، والجمع: خُبُط، قال وَعْلة الْجَرْمِيُّ:

أم هل صَبَحْتَ بني الدّيَّان موضحة شَنْعَاء باقِيَةَ التّلحِيم والخُبُطِ

وخَبَطَهُ: وسَمة بالخِبَاط، عنه.

وخَبَطَ الرّجل خَبْطاً: نام.

والخَبْطَةُ، كالزَّكْمَةِ، تأخذ قُبُلَ الشِّتاء، وقد خُبِطَ.

والخِبْط، والخِبْطَة، والخَبِيط: الماء القليل يبقى في الحوض، قال:

إن تَسلَمِ الدَّفواءُ والضَّرُواطُ يُصْبِح لها في حَوْضها خَبِيطُ

والخِبْطَةُ: اللبن القليل يبقى في السقاء، ولا فِعْلَ له.

والخِبْطَةُ: ما يبقى في الوِعاء من طعام أو غيره. وأتَوْنَا خِبْطَةً، أي قطعة قطعة، قال:

أفّزِعْ لجُوف قد أتتْك خِبَطَا مثل الظَّلام والنهار اختلطا

والخَبِيطُ: لبن رائب أو مَخيص يُصَبُّ عليه الحليب من اللبن ثم يضرب حتى يختلط.

والخِباط: الضِّراب. عن كراع.

مقلوبه: - ط ب خ -

الطَّبْخ: إنْضاجُ اللَّحم وغيره اشْتواءاً أو اقْتداراً، طَبَخه يَطْبُخُه ويَطْبخه طَبْخاً، واطبخه، الأخيرة عن سيِبويه، فانْطبخ واطَّبَخ.

وطابِخةُ بن إلياس بن مُضَر، سُمِّي بذلك لأن أباه بَعثه في بغاء شيء فوجد أرنباً فطبخها وتشاغل بها عنه، وكأنه إنما اثبت الهاء للمُبالغة.

والمَطْبخ: الموضع الذي يُطبخ فيه.

قال سِيبويه: ليس على الفِعل مكاناً ولا مَصدرا ولكنه اسمٌ كالمِزْبد.

والمِطْبخ: آلةُ الطَّبخ.

والطبّاخُ: مُعَالِجُ الطَّبخ، وحِرْفته الطِّباخة.

وقد يكون الطَّبخ في القرص والحنطة.

والطِّبْخ: اللَّحم المَطبوخ.

والطَّبيخ: كالقَدير، وقيل: القدير: ما كان بفِحّى وتوابل، والطَّبيخ: ما لم يُفَحَّ.

واطَّبَخنا: اتخذنا طبيخا.

والطُّباخة: ما فار من رغوة القِدر إذا طُبخ فيها. وطُبَاخة كُل شيء: عُصارته المَأخوذة منه بعد طَبخه، كعُصارة البَقَّم ونحوه.

والطَّبيخ: ضَرْبٌ من المُنَصَّف.

وطَبَح الحرُّ الثَّمَرَ: أنْضجه ومنه قول أبي حَثْمة في صِفة التمر: تُحْفة الصائم، وتَعِلّة الصَّبيّ، ونُزُل مريم، عليها السلام.

وتَطْبُخ ولا تُعِّني طابخَها.

وطَبائخ الهَواجر: سَمائمها، واحدتها: طِبيخة، قال الطرماح:

ومُستانس بالقفر باتت تَلفُّه طبائخُ حَرٍّ وَقْعهُنَّ سَفُوعُ

والطابخُ: الحمُىَّ الصالب.

والطّبَاخُ: القُوَّة.

وامرأة طَباخِيَّة: شابة مُمتلئة، قال الأعشى:

عَبْهرَة الخَلْق طَباخيَّةٌ تَزينه بالخُلُقِ الطاهِر

ورُوى: لُباخَية.

والمُطَبَّخ: الشابُّ المُمتَليء.

وطَبَّخَ: تَرْعرع وعقل.

والمُطبِّخ، من أولاد الضِّباب: أملأ ما يكون.

وقيل: هو الذي كاد يَلحق بأبيه.

ورجلُ طَبْخةٌ: أحمقُ، والمعروفُ طَيْخَة.

والاطَبخ: المُستحكم الحُمق، كالطَّبْخَة بين الطَّبخ. وفي الحديث: كان في الحيّ رجُلٌ له زَوجة وأمٌّ ضَعيفة، فشكت زوجتُه إليه أمَّه، فقام الاطْبخ إلى أمِّه فالقاها في الوادي. حكاه الهَرويُّ في الغَريبين.

والطِّبِّيخ: لُغة في البِّطِّيخ: مَقلوبةً.

البِطِّيخ: من اليَقْطين الذي لا يَعلو، ولكن يَذهب حِبالاً على الارض، واحدته: بطِّيخة.

والمَبْطخة، والمَبْطُخة: مَنْبت البطِّيخ. وأبْطَخ القومُ: كَثُر عندهم البطِّيخ.

الخاء والطاء والميم

الخَطْم من كُلّ طائر: مِنْقاره، انشد ثعلبٌ في صفة قَطاة:

لأَصْهبَ صَيفيٍّ يُشَبَّهُ خَطْمُه إذا قَطرتْ تَسْقِيه حَبَّة قِلْقِلِ

والخَطْم من كُل دابْة: مُقدَّم أنفها وفَمها.

وقيل: الخَطم من السَّبُع، بمنزلة الجَحْفلة من الفَرس.

وخَطْم الإنسانِ، ومَخْطَمه ومِخْطَمه: أنْفُه.

وخَطَمه يَخطِمه خَطْماً:ضَرب مَخْطِمَه.

ورجُلُ أخْطَمُ: طويلُ الأنَف.

والخَطْمةُ: رَعْنُ الجبل.

والخِطَام: كلُّ ما وُضع في انف البعير ليُقادَ به، والجمع: خُطُم.

وخَطَمه بالخِطام يَخْطِمه خَطْماً، وخَطَّمه، كلاهما: جَعله على أنفِه، وكذلك إذا حَزّ أنْفه حَزّاً غير عَميق لِيضع عليه الخِطام.

وأستعار بعض الرَجاز الخطام في الحشرات، فقال: يا عَجباً لقد رأيتُ عَجَبا حِمَار قَبّانِ يَسُوق أرْنباَ عاقَلَها خاطمَها أنْ تذْهَبا أراد: لئلا تذهب، أو مخافة أن تذهب. ورواه ابن جني.

خاطمَها زأمَّها أن تذهبا أراد. زامَها، وتقدّم تعليلُه.

وقال أبو حنيفة: خَطَم القَوْسَ بالوتر يَخْطِمها خَطْما وخِطاما: عَلَّقه عليها واسم ذلك المُعلَّق: الخطامُ، أيضا، قال الطّرماح:

يَلْحَسُ الرَّصْفَ له قَصْبَةٌ سَمْحَجُ المَتْن هَتوفُ الخِطامْ

واستعاره بعضُ الرُّجاز للدَّلو فقال:

إذا جَعلْت الدَّلو في خِطامها حَمراءَ من مكّة أو إحْرَامِها

والخِطام: سِمةٌ دون العَينين.

وقال أبو علي في التذكرة: الخِطام: سِمةٌ على أنف البَعير حتى تَنْبسط على خَدَّيه.

والمُخطَّم من الأنْفِ: موضع الخِطام، ليس على الفِعل، لأنا لم نسمع "خَطَّم"، إلا انهم توهموا ذلك.

وفَرس مُخَطَّم: أخذ البياضُ من خَطْمه إلى حَنكه الاسفل، والقولُ فيه كالقول في الأول.

وتزوّج على خِطام، أي تزوَج امرأتَين فصارتا كالخطام له.

وخَطم الاديمَ خَطماً: خاط حَواشيه، عن كُراع.

والمُخطَّم، والمُخَطِّم: البُسْرُ الذي فيه خُطوطٌ وطرائقُ الكسر، عن كُراع.

والخَطْمىّ، والخِطْمىّ: ضَربٌ من النبات يُغسل به.

وخَطيم،و خِطَام، وخُطامةُ: أسماء.

وبنو خُطامة: بَطْنٌ.

وخَطْمة: بطنٌ من أوْس الَّلات.

والخَطْم، وخَطْمَةُ: موضعان، قال:

غداةَ دعَابَني شِجْع ووَلىَّ يَؤْمّ الخَطْم لا يَدْعُو مُجِيبا

وانشد ابن الأعرابي:

نَعاماً بخَطْمَة صُفْر الخُدو د لا تَرِدُ الماء إلا صِياماَ

يقول: هي صائمة منه لا تَطعمه، قال: وذلك لأن النَّعام لا ترد الماء ولا تَطْعمه، وقد تقدّم ذلك في حرف العين.

وذاتُ الخطماء: من مَساجد سول الله صلى الله عليه وسلم، بين المدينة وتَبُوك.

وخِطَام الكلب، من شُعَرائهم.

مقلوبه: - خ م ط -

خَمَط اللَّحم يَخْمطه خَمْطا، فهو خَمِيط: شواه، وقيل: شَواه فلم ينضجه.

وخَمَطَ الحَمَل والجَدْي، يَخمِطه خَمْطاً، وهو خَميط: سَلَخه وشَواه.

وقيل: الخَمْط بالنار، والشَّمط بالماء.

والخَمَّاطُ: الشَّوَّاءُ، قال رُؤْبة: شكّ المَشَاوِي نقد الخَمّاطِ ورَجُلٌ خمّاط: سَمّاط.

والخَمْطة: ريح نَوْر الكَرْم وما أشبهه ممّا له ريحٌ طيِّبة، وليست بشديدة الذَّكاء.

والخَمْطةُ: الخمر التي أخذت ريحاً.

وقال اللِّحيانيّ: الخَمطةُ: التي قد أخذت شيئاً من الرِّيح كرِيح النَّبِق والتُّفّاحِ.

وقيل: الخَمْطة: الحامضةُ مع رِيح، قال أبو ذُؤَيب:

عُقارٌ كمَاء التِّيّ لَيستْ بخَمْطةٍ ولا خَلّة يَكْوِى الوُجوه شِهابُهاَ

وقال أبو حنيفة: الخَمطةُ: الخَمرة التي أعَجِلت عن اسْتحكام ريحها فاخذت ريحَ الإدراك، كريح التُّفّاح ولم تدرك بعد.

ولَبن خْمطٌ، وخامطٌ: طِّيبُ الرِّيح كَرِيح النَّبق والتُّفّاح.

وكذلك سقاء خامطٌ، خَمَطَ يَخْمُط خَمْطا وخُموطا، وخَمِط خَمَطاً.

وخَمْطَتُه وخمطته: رائحته.

وقيل: خَمَطُه: أن يَصير كالخِطْميّ إذا لجَّنه وأوْخَفه.

وقيل: الخَمطُ: الحامض.

وقيل: هو المُرُّ من كُل شيء.

وقيل: الخَمْط: كُلُّ نبت قد أخذ طعماً من مَرارة، قال خالد بن زهير الهُذليّ:

فلا تَسبقنَ الناسَ منّي بخَطمَةٍ من السُّمِّ مَذْرورٍ عليها ذُرُورهَا

قال الشكري: عَنى بالخَمْطِة: اللَّوم والكلام القبيح.

وأرضٌ خَمْطة، وخَمِطة: طيّبة الرائحة، وقد خَمِطَتْ وخَمَطَ السقاء خَمْطا وخَمَطا، فهو خَمِط: تغيرَّت رائحته، ضدٌّ.

سيبويه: وهي الخَمْطة.

وخَمِط الرَّجلُ وتَخّمط: غَضِب وثار، قال:

إذا تَّخمطَ جبّارٌ ثَنَوه إلى ما يَشتهون ولا يُثْنَوْن إن خَمِطُوا

والتخمُّط: التَّكبُّر، قال:

إذا رأوا من مَلِكٍ تخمُّطا أو خَنْزواناً ضَربوه ماخَطاَ

وبَحْرْ خَمِطُ الأمواج: مُضَّطربها، قال سُويدُ بن أبي كاهل:

ذو عُبَاب زَبدٍ آذِيُّهُ خَمِطُ التيار يَرْمى بالقَلَعْ

يعني بالقلَع: الصَّخر، أي: يرمى بالصَّخرة العظيمة.

والخَمْط: الحَمْلُ القليلُ من كُل شجرة.

والخَمط: شجر مثل السِّدْر، وحَمله كالتوت.

وقيل: هو ضَرب من الأرَاك له حَمْل يُؤْكَل.

وقيل: هو ثَمر الاراك.

وقيل: شَجرٌ له شَوْك، وفي التنزيل: -ذواتي أكُلٍ خَمْطٍ-.

وقيل: الخَمط، هنا: شجر قاتلٌ، أو سُمّ قاتل.

مقلوبه: - ط م خ -

الطّمْخ: شَجرٌ يُدبغ به، يجيء أديمُه أحْمر. ويقال له أيضا: العِرْنَة.

مقلوبه: - ط خ م -

الاطخم: مُقدَّم أنف الإنسان والدابّة.

والطُّخْمُة: سوادٌ في مُقدَّم الأنف والخَطْم.

وكَبْشٌ أطْخَم: أسودُ الرَّأس، وسائرُه أكْدر.

ولحْمٌ أطخم وطَخِيمٌ: جافٌّ يَضْرب لوُنه إلى السواد، وقد اطَّخَمَ.

والأطْخم: كالأدْغم.

وطَخَمَ الرَّجلُ، وطَخُم: تَكبّر.

والطَّخْمة: جَماعةُ المَعَز.

مقلوبه: - م خ ط -

مَخَط السَّهمُ يَمْخَط، ويَمْخُط، مُخُوطا: نَفَذ، وأمْخطه هو.

والمَخْطُ: السَّيلانُ والخُروج.

وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرَاب: يأخذ رِجْلَ الناقة ويَضرب بها الأرض فَيَغْسِلها ضراباً، وهو من ذلك، لأنه بكثرة ضِرابه يستخرج ما في رحم الناقة من ماء وغيره.

والمُخاطُ، من الأنف: كاللُّعاب من الفم، والجمع: أمْخِطة لا غير.

مَخَطه يَمْخُطه مَخْطا، وأمْتخط هو.

ومَخَطه بيده: ضَربه.

والماخِطُ: الذي يَنْزع الجِلدةَ الرَّقيقة عن وَجه الحُوار.

وامْتخط سَيْفه: سَلَّه.

وامتخط رُمْحَه من مَرْكزه: انْتَزعه.

وامْتَخط الشيء: اخْتَطفه.

والمَخِطُ: السيدُ الكريم،و الجمع: مَخِطُون،و قول رُؤبة:

وإنّ أدواءَ الرِّجال المُخَّطِ مكانَها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ

كسَّره على توهم "فاعل".

والمُخاطة: شجرة تُثمر ثمراً حُلوا لَزِجا يُؤكل.

مقلوبه: - م ط خ -

مَطَخ عِرْضَه، يَمْطَخه مَطْخا: دَنَّسَه.

ومَطخ الشيء يَمْطَخه مَطْخا: لَعِقه.

وأحْمق يَمْطَخ الماء: لا يُحْسن أن يَشربه من حُمْقِه، ولكن يَلْعقه.

ومَطَخ بالدَّلو: جَذّب.

والمَطْخ: ما يَبْقى في الحَوض والغدير من الماء الذي فيه الدَّعاميصُ لا يُقدر على شُربه.

ومَطْخ الفرس: تَنْزِيتُه، وقد مَطخ يمْطخ، عن الهَجريّ.

ويقال للكذّاب: مَطْخ مَطْخ، أي: قولك باطل ومَيْن.