باب الثنائي المضعف من المعتل

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء الخامس

حرف الغين

باب الثنائي المضعف من المعتل

الغين والياء

غاية كل شيء: مُنتهاه.

وجمعها: غايات، وغاي.

وقال أبو إسحاق: الغايات، في العروض، اكثر معتلا، لأن الغايات إذا كانت "فاعلاتُن". أو "مفاعيلن"، أو "فَعولن" فقد لزمها ألا تحذف اسبابها، لأن آخر البيت لا يكون إلا ساكنا، فلا يجوز أن يحذف الساكن ويكون آخر البيت متحركا، وذلك لأن آخر البيت لا يكون إلا ساكنا، فمن الغايات المقطوع، والمقصور، والمكشوف، والمقطوف، وهذه كلها أشياء لا يكون في حشو البيت، وسمى غاية، لأنه نهاية البيت.

والغاية: الراية.

وغاية الخمّار: رايتُه.

وغَيّاها: عملها.

واغياها: نصبها.

والغاية: القصبة التي تُصطاد بها العصافير.

والغياية: السحابة المُنفردة.

وقيل: الواقفة، عن ابن الأعرابي.

والغياية: ظل الشمس بالغداة والعشي.

وكل ما اظلك: غياية، وفي الحديث: "تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان".

وغايَا القوم فوق رأس فلان بالسيف: كأنهم اظلّوه به.

وتغايَت الطيرُ على الشيء: حامت.

وغَيَّت: رفرفت.

والغاية: الطير المُرفرف، وهو منه.

وتغايَوْا عليه حتى قتلوه، أي: جاءوا من هُنا وهُنا.

الغين والواو

الغَوغاء: الجراد إذا احمر وبدت اجنحته.

وقيل: هو الجراد: إذا صارت له اجنحة أو كادت قبل أن تستقل فيطير، يذكر ويؤنث بصرف ولا يصرف، واحدته: غوغاء، وغوغاءة.

والغوغاء:سَفِلة الناس، وهو من ذلك.

والغوغاء: شيء يُشبه البعوض. إلا أنه لا يعض ولا يؤذي، وهو ضعيف.

والغوغاء: الصوت والجلبة، قال الحارث بن حلزة اليشكري:

اجمعوا امرهم بليل فلما اصبحوا أصبحت لهم غوغاء

ويُروى: ضوضاء.

وحكى أبو علي عن قُطربَ في نوادر له: أن مذكر "الغوغاء": اغوغ، وهذا نادر غير معروف.و حكى أيضا: تغاغى عليه الغوغاء، إذا ركبوه بالشر.

و مما ضوعف من فائه ولامه

الغاغ: الحَبق.

واحدته: غاغة.

انقضى الثنائي المعتل