باب الثلاثي اللفيف

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء الخامس

حرف الغين

باب الثلاثي اللفيف

الغين والهمزة والياء

جاء منه: أغى في قول الشاعر:

فذو بقر فشابة فـالـذرائح

 

فساروا بغيث فيه أغى فغرب

قال أبو علي في التذكرة: أغى: ضرب من النبات.

قال أبو زيد: وجمعه: أغياء، قال أبو علي: وذلك غلط، إلا أن يكون مقلوب الفاء إلى موضع اللام.

الغين والهمزة والواو

الأواغي: مفاجر الماء في الديار. واحدتها: آغية، تخفف وتثقل هنا، ذكرها صاحب العين، ولا ادري من أين جعل لامها واواً والياء أولى بها، لأنه اشتقاق لها ولفظها الياء.

الغين والياء والواو

غوى الرجل غيا، وغوى غواية، الأخيرة عن أبي عبيد: ضل.

ورجل غاو، وغوى، وغيان: ضال.

واغواه هو، وقوله تعالى: -قال فبما اغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم- قيل فيه: من اجل آدم لأقعدن لهم صراطك: أي على صراطك، ومثله قوله: ضرب زيد الظهر والبطن، المعنى: على الظهر والبطن.

وقوله تعالى: -و الشعراء يتبعهم الغاوون- قيل في تفسيره: الغاوون: الشياطين. وقيل أيضا: الغاوون من الناس. قال الزجاج: والمعنى أن الشاعر إذا هجا بما لا يجوز هوى ذلك قوم واحبوه، فهم الغاوون. وكذلك إن مدح ممدوحا بما ليس فيه احب ذلك قوم وتابعوه فهم الغاوون.

وأرض مغواة: مضلة.

والأغوية: المهلكة.

و الأغوية: الحفرة تحتفر للأسد.

وهي: المغواة. وفي المثل: "من حفر مغواة وقع فيها".

وتغاووا عليه: تعاونوا عليه فقتلوه.

وتغاووا عليه: جاءوه من هنا وهنا وإن لم يقتلوه.

وغوى الفصيل والسخلة غوى، فهو غو: بشم من اللبن.

وقيل: هو أن يمنع من الرضاع حتى يهزل وتسوء حاله ويكاد يهلك. قال يصف قوسا:

برازئها درا ولا ميت غوى

 

معطفة الأثناء ليس فصيلها

وهو لغية، ولغية: أي لزنية. قال اللحياني: الكسر في غية قليل.

والغاوي: الجراد، تقول العرب: إذا اخصب الزمان جاء الغاوي والهاوي. الهاوي: الذئب. وقد تقدم.

وغوى، وغوية، وغوية: أسماء.

وبنو غيان: حي هم الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: "من انتم؟ فقالوا: بنو غيان، قال لهم: بل بنو رشدان" فبناه على "فعلان" علما منه أن غيان "فعلان"، وأن "غعلان" في كلامهم مما في آخره الألف والنون اكثر من "فعال" مما في آخره الألف والنون. وسيأتي تعليل رشدان في موضعه إن شاء الله.

مقلوبه: - وغ ي -

الوغى: الأصوات في الحرب، ثم كثر ذلك حتى سموا الحرب: وغى.

والواغية: كالوغى، اسم محض.

والوغى: أصوات النحل والبعوض، ونحو ذلك إذا اجتمعت، قال المتنخل الهذلي:

وغى ركب بني أميم ذوي هياط

 

كأن وغى الخموش بجـانـبـه

انقضى اللفيف