باب الثنائي المضاعف

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

باب الثنائي المضاعف

 

- ق ش ش - و- ق ش ق ش -

قش القوم يقشون، ويقشون قشوشا، والضم أعلى: احيوا بعد هزال.

وأقشوا، وانقشوا: انطلقوا وجفلوا، فجعلوا الفاء لغة.

والقش: ما يكنس من المنازل وغيرها.

والقش، والتقشيش، والاقتشاش، والتقشش: نطلب الأكل من هنا وهنا ولف ما يقدر عليه.

والقشيش، والقشاش: ما اقتششته.

ورجل قشان، وقشاش، وقشوش، ومقش.

وقش الشيء يقشه قشا: جمعه.

وقش الماء قشيشاً: صوت.

وقششهم بكلامه: سبعهم وأذاهم.

والقشة: دويبة شبه الخنفساء أو الجعل.

والقشة: الأنثى من ولد القرود. وقيل: هي كل أنثى منها. يمانية.

والقشة: الصبية الصغيرة الجثة القصيرة الجبة التي لا تكاد تنبت ولا تنمى.

والقش: رديء التمر، نحو الدقل، عمانية. قال:

يا مقرضا قشا ويقضى بلعقا

وقد تقدم ذكر البلعق.

وجمعه: قشوش.

وقش الرجل من مرضه، يقش قشوشاً، وتقشقش: برأ.

والقشقشة: تهيؤ البرء، وقد تقدم.

وتقشقش الجرح: تقرف قرحه للبرء.

والمقشقشتان: -قل هو الله أحد- و-قل اعوذ برب الفلق-، لأنهما كان يبرأ بهما من النفاق. وقيل هما: -قل هو الله أحد- و-قل يا أيها الكافرون-.

والقشقشة: حكاية الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة.

والقشقشة: نشيش اللحم في النار.

والقشقشة: ثمرة أم غيلان. والجمع: قشقش.

مقلوبه: - ش ق ق - و- ش ق ش ق -

الشق: الصدع البائن. وقيل: غير البائن وقيل: هو الصدع عامة.

شقه يشقه شقا، فانشق، وشققه فتشقق قال:

أبى الحلقوم بعدك لا ينـام

 

ألا يا خبز يا ابـنة يثـردان

كما شققت في القدر السناما

 

وبرقا للعصيدة لاح وهـنـا

والشق: الموضع المشقوق، كأنه سمي بالمصدر وجمعه: شقوق. وقال اللحياني: الشق: المصدر، والشق: الاسم، لا اعرفها عن غيره.

والشقاق: داء يأخذ في الحافر والرسغ تكون فيهما منه صدوع.

وشق الحافر والرسغ: أصابه شقاق.

وكل شق في جلد عن داء: شقاق، جاءوا به على عامة ابنية الادواء.

وشق النبت يشق شقوقاً، وذلك في أول ما تنفطر عنه الأرض.

وشق ناب الصبي يشق شقوقاً: في أول ما يظهر.

وشق ناب البعير يشق شقوقاً: طلع.

وشق بصر الميت شقوقا: شخص، ولا يقال: شق الميت بصره.

وانشق البرق، وتشقق: انعق.

وشقيقة البرق: عقيقته.

وشقائق النعمان: نبت، واحدتها: شقيقة، سميت بذل لحمرتها على التشبيه بشقيقة البرق.

والشقيقة: المطرة المتسعة، لأن الغيم انشق عنها. قال عبد الله بن الدمينة:

وميض الحيا تهدى لنجد شقائقه

 

ولمح بعينيها كـأن ومـيضـه

وقالوا: المال بيننا شق الأبلمة والأبلمة: أي الخوصة أي نحن متساوون فيه، وذلك أن الخوصة إذا أخذت فشقت طولا انشقت بنصفين.

والشق، والمشق: ما بين الشفرين من حيا المرأة.

والشواق من الطلع: ما طال فصار مقدار الشبر، لأنها تشق الكمام، واحدتها: شاقة.

وحكى ثعلب عن بعض بني سواءة: اشق النخل: طلعت شواقه.

والشقة: القطعة المشقوقة من لوح أو غيره.

ويقال للإنسان عند الغضب: احتد فطارت منه شقة في الأرض وشقة في السماء.

والشق، والشقة: نصف الشيء إذا شق، الأخيرة عن أبي حنيفة.

والشق: الناحية، والجانب من الشق أيضا.

وحكى ابن الأعرابي: لا والذي شق الرجال للخيل، والجبال للسيل،و لم يفسره. وعندي: انه جعل الرجال والجبال جملة واحدة ثم خرقهما، فجعل الرجال لهذه والجبال لهذا.

والشقاق: غلبة العداوة والخلاف.

شاقه مشاقة، وشقاقا: خالفه.

وشق امره، يشقه شقا، فانشق: انفرق وتبدد اختلافا.

وشق عصا الطاعة، فانشقت، وهو منه.

وانشقت العصا بالبين، وتشققت. قال قيس بن ذريح:

ببين كما شق الأديم الصـوانـع

 

وناح غراب البين وانشقت العصا

وشق الرجل، وشقيقه: أخوه.

وجمع الشقيق: أشقاء.

والشقيقة: داء يأخذ في نصف الرأس والوجه.

والشق والمشقة: الجهد والعناء، وحكى أبو زيد فيه: الشق، بالفتح.

شق عليه يشق شقا.

والشقة من الثياب: السبيبة المستطيلة.

والجمع: شقق، وشقاق.

والشقة، والشقة: السفر البعيد.

والأشق: الطويل من الرجال والخيل، والاسم: الشقق.

واشتقاق الشيء: بنيانه من المرتجل.

واشتقاق الكلام: الأخذ فيه يمينا وشمالاً.

واشتق الخصمان في الشيء، وتشاقا: تلاحا.

واشتق الفرس في عدوه: ذهب يمينا وشمالاً.

والشقيقة: قطعة غليظة بين كل حبلى رمل وهي مكرمة للنبات.

قال أبو حنيفة: الشقيقة: لين من غلظ الأرض يطول ما طال الحبل.

وقيل: الشقيقة: فرجة في الرمل تنبت العشب. قال: فال أبو هشام الأعرابي: هو ما بين الأميلين يعني بالأميل: الحبل.

والشقيقة، والشقوقة: طائر.

وشق، وشقيق: اسمان.

والاشق: اسم بلد. قال الاخطل:

يسقى الاشق وعالجا بدوالي

 

في مظلم غدق الرباب كأنما

والشقشقة: نهاة البعير، ولا تكون إلا للعربي من الإبل.

ومنه سمى الخطباء: شقاشق، شبهوا المكثار بالبعير الكثير الهدر. وفي حديث عمر رضي الله عنه: "إن كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان" فجعل للشيطان شقاشق، ونسب الخطب إليه، لما يدخل فيها من الكذب.

وفلان شقشقة قومه: أي شريفهم وفصيحهم قال ذو الرمة:

بشقشقة من رهط قيس بن عاصم

 

كأن اباهم نهشـل أو كـأنـهـم

القاف والضاد

- ق ض ض - و- ق ض ق ض -

قض عليهم الخيل يقضها قضا: أرسلها.

وانقضت عليهم الخيل: انتشرت.

وانقض الطائر، وتقضض، وتقضى، على التحويل: اختات وهوى، يريد الوقوع.

وانقض الجدار: تصدع من غير أن يسقط، وفي التنزيل: -فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض-، هكذا عده أبو عبيد وغيره ثنائيا، وجعله أبو علي ثلاثيا من: نقض، فهو عنده: "افعل".

وقض الشيء يقضه قضا: كسره.

وقض اللؤلؤة يقضها قضا: ثقبها.

واقتض المرأة: افترعها، وهو من ذلك، والاسم القضة.

واخذ قضتها: أي عذرتها، عن اللحياني.

والقضض: الحصا الصغار.

والقضض: التراب يعلو الفراش.

قض يقض قضضا.

وقض المكان يقض قضضا، فهو قض وقضض.

وأقض: صار فيه القضض.

قال أبو حنيفة: وقيل لأعرابي: كيف رأيت المطر؟ قال: لو ألقيت بضعة ما قضت: أي لم تترب، يعني من كثرة العشب.

واستقض المكان: اقض عليه.

ومكان قض، وأرض قضة: ذات حصى.

وقض الطعام يقض قضضا، فهو قضض، وأقض: إذا كان فيه حصى أو تراب فوقع بين اضراس الآكل.

وقد قضضت منه قضضا.

وأرض قضة: كثيرة الحجارة والتراب.

ولحم قض: إذا وقع في حصى أو تراب فوجد ذلك في طعمه. قال:

وانتم اكلتم لحمه ترابا قضا

والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وأقضت البضعة بالتراب، وقضت: أصابها منه شيء، وقال أعرابي يصف خصبا ملأ الأرض عشبا: فالأرض اليوم لو تقذف بها بضعة لم تقض بترب: أي لم تقع إلا على عشب.

وكل ما ناله راب من طعام أو ثوب أو غيرهما: قض.

ودرع قضاء: خشنة لم تنسحق، مشتق من ذلك. وقيل: هي التي فرغ من عملها وأحكم قال النابغة:

ونسج سليم كل قضاء ذائل

قال بعضهم: هو مشتق من قضيتها: أي احكمتها. وهذا خطأ في التصريف، لأنه لو كان كذلك لقال: قضياء.

وقض عليه المضجع، وأقض: نبا، قال أبو ذؤيب:

إلا اقض عليه ذاك المضجع

 

أم ما لجنبك لايلائم مضجعـا

واقض الرجل: تتبع مداق الأمور والمطامع الدنيئة وأسف إلى خساسها. قال:

والخلق العف عن الإقضاض

وجاءوا قضهم بقضيضهم: أي باجمعهم. وانشد سيبويه للشماخ:

تمسح حولي بالبقيع سبالها

 

أتتني تميم قضها بقضيضها

وكذلك: جاءوا قضهم وقضيضهم: أي بجمعهم، لم يدعوا وراءهم شيئا، وهو اسم منصوب موضوع موضع المصدر، كأنه قال: جاءوا انقضاضا. قالسيبويه: كأنه يقول: انقض آخرهم على اولهم، وهو من المصادر الموضوعة موضع الأحوال، ومن العرب من يعربه ويجريه على ما قبله.

وجاء القوم بقضهم وقضيضهم، عن ثعلب وأبي عبيد، وحكى أبو عبيد في الحديث: "يؤتى بالدنيا بقضها وقضها وقضيضها".

وحكى عن كراع: أتوني قضهم بقضيضهم، ورأيتهم قضهم بقضيضهم، ومررت بهم قضهم بقضيضهم.

والقضيض: صوت تسمعه من النسع والوتر عند الإنباض، كأنه قطع.

وقد قض يقض.

والقضاض: صخر يركب بعضه بعضا كالرضام.

وقضقض الشيء، فتقضق: كسره فتكسر.

وأسد قضقاض، وقضاقض: يحطم كل شيء.

والقضقاض: أشنان الشام. عن كراع.

القاف والصاد

- ق ص ص - و- ق ص ق ص -

قص الشعر والصوف والظفر، يقصه قصا، وقصصه، وقصاه، على التحويل.

وقصاصة الشعر، وقصاصه، وقصاصه: نهاية منبته ومنقطعه من الرأس من مقدم ومؤخر.

والقصاص: مجرى الحلمين من الرأس في وسطه وقيل: قصاص الشعر: حد القفا.

وقد اقتص، وتقصص، وتقصى. والاسم: القصة.

والقصة من الفرس: شعر الناصية. وقيل: ما اقبل من الناصية على الوجه.

والقصة: الخصلة من الشعر.

وقصة المرأة: ناصيتها. والجمع من ذلك كله: قصص.

وقص الشاة، وقصصها: ما قص من صوفها.

وشعر قصيص: مقصوص.

وقص النساج الثوب: قطع هدبه، وهو من ذلك.

والقصاصة: ما قص من الهدب والشعر.

والمقصان: ما يقص به الشعر ولا يفرد، هذا قول أهل اللغة، وقد حكاه سيبويه مفردا في باب ما يعتمل به.

وقصه يقصه: قطع أطراف اذنيه، عن ابن الأعرابي، قال: ولد المرأة مقلات فقيل لها: قصيه فهو احرى أن يعيش لك: أي خذي من أطراف اذنيه ففعلت فعاش.

والقص، والقصص، والقصقص: الصدر من كل شيء. وقيل: هو وسطه. وقيل: هو عظمه وفي المثل: "هو ألزق بك من شعرات قصك وقصصك".

والقصة: الخبر، وهو القصص.

وقص على خبرة يقصه قصا، وقصصا: أورده.

والقصص: الخبر المقصوص.

وتقصص كلامه: حفظه.

وتقصص الخبر: تتبعه.

وقص آثارهم يقصها قصا، وقصصا، وتقصصها: تتبعها بالليل. وقيل: هو تتبع الأثر أي وقت كان.

والقصيصة: البعير أو الدابة يتبع يتبع بها الأثر.

والقصيصة: الزاملة الضعيفة.

والقصيصة: شجرة تنبت في أصلها الكمأة ويتخذ منها الغسل. والجمع: قصائص، وقصيص. قال الأعشى:

متى كنت فقعا نابتا بقصائصا

 

فقلت ولم املك أبكر بن وائل

وقال آخر:

من منبت الأجرد والقصيص

 

جنيتها من منبـت عـويص

قال أبو حنيفة: زعم بعض الناس انه إنما سمي قصيصا لدلالته على الكمأة، كما يقتص الأثر قال: ولم اسمعه، يريد: انه لم يسمعه من ثقة.

ولأقصت الفرس، وهي مقص: عظم ولدها في بطنها. وقيل: هي مقص: حين تلقح، ثم معق: حين يبدو حملها، ثم نتوج. وقيل: هي التي امتنعت ثم لقحت.

والإقصاص من الحمر: في أول حملها، والإعقاق: آخره.

وأقصت الشاة. وهي مقص: استبان ولدها.

وضربه حتى أقص على الموت: أي اشرف.

وأقصصته على الموت: أي ادنيته.

وأقصته شعوب: أشرف عليها ثم نحا.

والقصاص، والقصاصاء، والقصاصاء: القتل بالقتل، أو الجرح بالجرح.

والتقاص: التناصف في القصاص. قال:

حكما وعدلاً على المسلـمـينـا

 

فرمنا القصاص وكان التقاص "م"

قوله: "التقاص" شاذ، لأنه جمع بين الساكنين في الشعر، ولذلك رواه بعضهم: "وكان القصاص" ولا نظير له إلا بيت واحد انشده الاخفش:

م" ب سعد ولم اعطه ما عليها

 

ولـولا خـداش أخــذت دوا

قال أبو إسحاق: احسب هذا البيت إن كان صحيحا فهو:

ولولا خداش أخذت دوابب سعد

لأن إظهار التضعيف جائز في الشعر، أو أخذت رواحل سعد.

والاقتصاص: اخذ القصاص.

والاستقصاص: طلبه.

والإقصاص: أن يؤخذ لك القصاص.

وقد اقصه.

وحكى بعضهم: قوص زيد ما عليه، ولم يفسره. وعندي: انه في معنى حوسب بما عليه، إلا انه عدي بغير حرف، لأن فيه معنى: أغرم ونحوه.

والقصة، والقصة، والقص: الجص.

وقيل: الحجارة من الجص.

ومدينة مقصة: مطلية بالقص.

وكذلك قبر مقصص.

والقصة: القطنة أو الخرقة البيضاء التي تحتشي بها المرأة عند الحيض.و في الحديث: "لا تغتسلن حتى ترين القصة البيضاء"، يعني بها ما تقدم بهذا فسره أهل اللغة. وعندي: انه إنما أراد ماء ابيض من مصالة الحيض في آخره، بهه في بياضه بالجص، وأنث، لأنه ذهب إلى الطائفة، كما حكاه سيبويه من قولهم: لبنة وعسلة.

والقصاص: لغة في القص، اسم كالجيار.

وما يقص في يده شيء: أي ما يبرد ولا يثبت، عن ابن الأعرابي. وانشد:

فلا شاة تقص ولا بعير

 

لأمك ويلة وعليك أخرى

والقصاص: ضرب من الحمض.

قال أبو حنيفة: القصاص: شجر باليمن تجرسه النحل يقال لعسلها: عسل قصاص، واحدته: قصاصة.

وقصقص الشيء: كسره.

والقصقص، والقصقصة، والقصاقص من الرجال: الغليظ الشديد مع قصر.

وأسد قصقص، وقصقصة، وقصاقص: عظيم الخلق شديد، قال:

له صلاً وعضل منقـر

 

قصقصة قصاقص مصدر

وقال ابن الأعرابي: هو من اسمائه.

والقصقاص: من أصوات الأسد.

وحية قصقاص: خبيث.

والقصقاص: ضرب من الحمض. قال أبو حنيفة: هو ضعيف دقيق اصفر اللون.

وقصاقصا الوركين: اعلاهما.

وقصاقصة: موضع.

قال: وقال أبو عمرو: والقصقاص: اشنان الشام.

القاف والسين

- ق س س - و- ق س ق س -

القس: النميمة.

والقساس: النمام.

وقس الشيء يقسه قسا، وقسسا: تتبعه وتطلبه. قال:

يمسين من قس الأذى غوافلا

وقس الشيء قسا: تتلاه وتبغاه.

واقتس الأسد: طلب ما يأكل.

وتقسس اصواتهم: تسمعها بالليل.

والقسقسة: السؤال عن أمر الناس.

ورجل قسقاس: يسأل عن أمور الناس. قال رؤبة:

يحفزها ليل وحاد قسقاس

كأنهن من سراء أقواس

والقسقاس أيضا: الخفيف من كل شيء.

وقسقس العظم: أكل ما عليه من اللحم، وتمخخه "يمانية".

وقسقس ما على المائدة: أكله.

وقس الإبل يقسها قسا، وقسقسها: ساقها. وقيل: هما شدة السوق.

والقسوس من الإبل: التي ترعى وحدها. وجمعها: قسس.

قست تقس، واقتست.و قسها: افردها من القطيع.

والقسوس: التي لا تدر حتى تنتبذ.

وفلان قس إبل: أي عالم. قال أبو حنيفة: هو الذي يلي الإبل لا يفارقها.

والقس: من رؤساء النصارى.

وقيل: هو الكيس العالم. قال:

لو عرضت لأيبلى قس

أشعث في هيكله مندس

حن إليها كحنين الطس

والقسيس: كالقس. والجمع: قساوسة، على غير قياس، وقسيسون. وفي التنزيل: -ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً-.

والاسم: القسوسة. والقسيسية.

والقسة: القربة الصغيرة.

قال ابن الأعرابي: سئل المهاصر بن المحل عن ليلة الإقساس من قوله:

سوى ليلة الإقساس حمل بعير

 

عددت ذنوبي كلها فوجدتـهـا

فقيل له: ما ليلة الإقساس؟ فقال: ليلة زنيت فيها، وشربت الخمر وسرقت.

وقال لنا أبو المحيا الأعرابي: يحكيه عن أعرابي حجازي فصيح، إن القساس: غثاء السيل، وانشدنا عنه:

كما قد نفى السيل القساس المطرحا

 

وأنت نفي من صـنـاديد عـامـر

وقس، والقس: موضع.

والثياب القسية: منسوبة اليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر، وقد نهى عن لبسها.

والقساسي: ضرب من السيوف، قال الأصمعي: لا ادري إلى أي شيء نسب.

وقيل: قساس: جبل فيه معدن حديد، إليه تنسب هذه السيوف القساسية.

والقسقس، والقسقاس: الدليل.

وخمس قسقاس: لا فتور فيه.

وقرب قسقاس: سريع شديد ليس فيه فتور. وقيل: صعب بعيد.

ورجل قسقاس: يسوق الإبل.

وقد قس السير قسا: أسرع فيه.

وليلة قسقاسة: شديدة الظلمة.

وقسقست بالكلب: دعوت.

وسيف قسقاس: كهام.

والقسقاس: بقلة تشبه الكرفس. قال رؤبة:

فاستقئن بثمر القسقـاس

 

وكنت من دائك ذا اقلاس

يقالك استقاء واستقى: إذا تقيأ.

وقسقس العصا: حركها.

والقسقاسة: العصا. وقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين خطبها أبو جهم ومعاوية: "أما أبو جهم فأخاف عليك قسقاسته" القسقاسة: العصا، قيل في تفسيره قولان ك أحدهما: أنه أراد قسقسته: أي تحريكه إياها لضربك، فأشبع الفتحة فجاءت ألفاً، وقول الآخر: أنه أراد بقسقاسته: عصاه، فالعصا على القول الأول: مفعول به، وعلى القول الثاني: بدل.

وعن الأعراب القدم: القسقاس: نبت اخضر خبيث الري ينبت في مسيل الماء، له زهرة بيضاء.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- ق وق س -

جاء في الحديث في مصنف ابن أبي شيبة: أن جابر بن سمرة قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة أبي الدحداحة، وهو راكب على فرس، وهو يتقوقس به ونحن حوله". فسره أصحاب الحديث: انه ضرب من عدو الخيل.

والمقوقس: صاحب الإسكندرية الذي راسل النبي صلى الله عليه وسلم واهدى اليه، وفتحت مصر عليه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو منه. ولم يذكر أحد من أهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إلينا.

مقلوبه: - س ق س ق -

سقسق الطائر: ذرق، عن كراع.

القاف والزاي

- ق ز ز -

القزازة: الحياء.

قزيقز، ورجل قز: حيي،و الجمع: أقزاء نادر.

وقزت نفسي عن الشيء قزاًّ، وقزته "بحرف وغير حرف":أبته وعافته. واكثر ما يستعمل بمعنى: عافته.

وتقزز الرجل عن الشيء: لم يطعمه ولم يشربه بإرادة.

ورجل قز، وقز، وقز: متقزز.

وقال اللحياني: ويثنى ويجمع، ثم لم يذكر الجمع، والأنثى: قزة، وقزة، وقزة.

وما في طعامه قز، ولا قز، ولا قزازة: أي ما يتقزز له.

والتقزز: التنطس والتباعد من الدنس.

والقزة: الوثبة.

وقزيقز قزا: وثب.

وقيل القز: أن يجلس مستوفزا، ثم يثب. وفي الحديث: "إن إبليس ليقز القزة من المشرق فيبلغ المغرب".

والقز: من الثياب، اعجمي معرب،و جمعه: قزوز.

والقازوزة: مشربة، وهي مشربة دون القرقارة، اعجمي معرب.

وقال الفراء: القوازيز: الجماجم الصغار التي هي من قوارير. وقال أبو حنيفة: هذا الحرف فارسي، والحرف العجمي: يعرب على وجوه.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- ق ق ز -

القاقوزة: كالقازوزة، وهي أعلى منها، أعجمية معربة قال الشاعر.

قرع القوازيز افواه الأبـاريق

 

أفنى تلادي وما جمعت من نشب

والقاقزة: لغة. قال النابغة الجعدي:

فلي قاقزة وله اثنتـان

 

كأني إنما نادمت كسرى

وأما يعقوب فقال: القاقزة: مولد.

قال أبو حنيفة: القاقزة: الطاس.

مقلوبه: - ز ق ق -

زق الطائر الفرخ يزقه زقا، وزقزقة: غره وزق سلحه يزق زقا، وزقزق: حذف. واكثر ذلك في الطائر. قال:

يزق زق الكروان الأورق

والزق من الأهب: كل وعاء اتخذ لشراب ونحوه. وقيل: لا يسمى زقا حتى يسلخ من قبل عنقه.

وقال أبو حنيفة: الزق: هو الذي ينقل فيه، أي الذي تنقل فيه الخمر، والجمع: أزقاق،و أزق، الهجري: كنطع وأنطع. قال:

بجنب أزق شاصيات الأكارع

 

سقى يسقى الخمر من دن قهوة

وزقاق، وزقان، عن سيبويه، ومثله: بذئب وذؤبان.

وزققت الإهاب: إذا سلخته من قبل رأسه لتجعل منه زقا.

والزقاق: الطريق الضيق دون السكة. والجمع: أزقة، وزقان، الأخيرة عن سيبويه.

والزقة: طائر صغير من طير الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه، ثم يغوص فيخرج بعيدا.

والزقزقة: حكاية صوت الطائر.

والزقزقة، والزقزاق: ترقيص الصبي.

القاف والطاء

- ق ط ط - و- ق ط ق ط -

القط: القطع عامة. وقيل: هو قطع الشيء الصلب كالحقة ونحوها، تقطعها على حذ، وقيل: هو القطع عرضا.

قطه يقطه قطا، واقتطه فانقط، واقتط.

والمقط من الفرس: منقطع الشراسيف، قال النابغة الجعدي:

إلى طرف القنب فالمنقـب

 

كأن مـقـط شـراسـيفـه

ق من خشب الجوز لم يثقب

 

لطمن بترس شديد الصـفـا

والقطاط: حرف الجبل والصخرة، كأنما قط والجمع: أقطة.

والقطاط: المثال الذي يحذو عليه الحاذي، ويقطع النعل، قال رؤبة:

يا أيها الحاذي على القطاط

والقطاط: مدار حافر الدابة. قال:

يردى بسمر صلبة القطاط

وشعر قط، وقطط: جعد قصير.

قط يقط قططا، وقطاطة، وقطط، بإظهار التضعيف، قطا، وهو طريف.

وجل قط الشعر، وقططه. والجمع: قطون وقططون، وأقطاط، وقطاط. قال الهذلي:

من الخس الصراصرة القطاط

 

يمشى بيننا حـانـوت خـمـر

والأنثى: قطة، وقطط، بغير هاء.

ورجل أقط، وامرأة قطاء: إذا اكلا على اسنانهما حتى تنسحق. حكاه ثعلب.

وقط السعر يقط قطا، وقطوطا، فهو قاط، ومقطوط، مفعول بمعنى فاعل: غلا.

وما رأيته قط، وقط، وقط، مرفوعة خفيفةمحذوفة منها، إذا كانت بمعنى "الدهر"، ففيها: ثلاث لغات، وإذا كانت في معنى "حسب" فهي: مفتوحة القاف ساكنة الطاء.

قال بعض النحويين: أما قولهم: قط، بالتشديد فإنما كانت: قطط، وكان ينبغي لها أن تسكن، فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخر متحركا إلى إعرابه، ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجها في العربية.

وأما الذين رفعوا أوله وآخره فهو كقولك: مد يا هذا.

وأما الذين خففوه فإنهم جعلوه أداة، ثم بنوه على أصله فأثبتوا الرفعة التي كانت تكون في "قط" وهي مشددة، وكان اجود من ذلك أن يجزموا فيقولوا: ما رأيه قط، مجزومة ساكنة الطاء، وجهة رفعه كقولهم: لم اره مذ يومان، وهي قليلة، كله تعليل كوفي، ولذلك وضعوا لفظ الإعراب موضع لفظ البناء.

قال سيبويه: "قط" ساكنة الطاء معناها: الاكتفاء.

وقد يقال: فط وقطى.

وقال: "قط" معناها: الانتهاء، وبنيت على الضم كحسب.

وحكى ابن الأعرابي: وما رأيته قط، مكسورة مشددة.

وقال بعضهم: قط زيدا درهم: أي كفاه.

وزادوا النون في "قط" فقالوا: قطنى، لم يريدوا أن يكسروا الطاء، لئلا يجعلوها بمنزلة الأسماء المتمكنة، نحو: يدى وهنى.

وقال بعضهم: قطنى: كلمة موضوعة لا زيادة فيها كحسبى.

وقد ينصب "بقط" ومنهم من يخفض "بقط" مجزومة، ومنهم من يبنيها على الضم ويخفض بها ما بعدها.

وكل هذا إذا سمي به ثم حقر قيل: قطيط، لأنه إذا ثقل فقد كفيت، وإذا خفف فأصله التثقيل، لأنه من القط الذي هو القطع.

وحكى اللحياني: ما زال على هذا مذقط يا فتى، بضم القاف والتثقيل، وقال: ويقال في التقليل: ما له إلا عشرة قط يا فتى، بالتخفيف والجزم. وقط يا فتى، بالتثقيل والخفض.

وقطاط، مبنية: أي حسبي، قال عمرو بن معديكرب:

قتلت سراتهم قالت قطاط

 

اطلت فراطهم حتى إذا ما

والقط: النصيب.

والقط: الصك، وقيل: هو كتاب المحاسبة.

وفي التنزيل: -عجل لنا قطنا يوم الحساب-. والجمع قطوط. قال الأعشى:

بغبطته يعطى القطوط ويأفق

 

ولا الملك النعمان يوم لقيتـه

قوله يأفق: يفضل.

والقط: السنور. والجمع قطاط، وقططة والانثىك قطة، وقال كراع: لا يقال: قطة، قال ابن دريد: لا احسبها عربية صحيحة.

ومضى قط من الليل: أي ساعة. حكي عن ثعلب.

والقطقط: المطر الصغار الذي كأنه شذر. وقيل: هو صغار البرد.

وقد قطقطت السماء.

وقطقطت القطاة، والحجلة: صوتت وحدها.

وتقطقط الرجل: كب رأسه.

ودلج قطقاط: سريع، عن ثعلب. وانشد:

وهو مدل حسن الألياط

 

يسيح بعد الدلج القطقاط

وقطيقط: اسم ارض، قال القطامي:

رفعت لنا بقطيقط أظعـانـا

 

أبت الخروج من العراق وليتها

ودارة قطقط: موضع، عن كراع.

والقطقطانة: موضع. قال:

فالقطقطانة منا منزل قمن

 

من كان يسأل عنا أين منزلنا

مقلوبه من الخفيف

- ط ق - و- ط ق ط ق -

طق: حكاية صوت الحجر والحافر.

والطقطقة: فعله.

وطق: صوت الضفدع إذا وثب من حاشية النهر، يقال: لا يساوي طق.

القاف والدال

- ق د د - و- ق د ق د -

القد: القطع المستأصل والشق طولا. وقال ابن دريد: هو القطع المستطيل.

قده يقده قدا. وفي الحديث:"إن عليا عليه السلام كان إذا اعتلى قد، وإذا اعترض قط".

واقتده، وقدده: كذلك، وقد انقد، وتقدد.

والقد: الشيء المقدود بعينه.

والقدة: القطعة من الشيء.

والقدة: الفرقة والطريقة، مشتق من ذلك. وفي التنزيل: -كنا طرائق قددا-.

وتقدد القوم: تفرقوا قددا وتقطعوا.

والقديد: ما قطع من اللحم وشرر. وقيل: هو ما قطع منه طولا.

والقد: السير الذي يقد من الجلد.

والقد: الجلد أيضا تخصف به النعال.

والقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بها الاقتاب والمحامل.

والمقدة: الحديدة التي يقد بها.

وقد الكلام قداً: قطعه وشقه.

واقتدّ الأمور: اشتقها وتدبرها، وكلاهما على المثل.

وقد الفلاة والليل قداًّ: خرقهما وقطعهما.

وقدته الطريق تقده قدا: قطعته.

والمقد: مشق القبل.

والقد: قدر الشيء وتقطيعه. والجمع: أقد وقدود.

وغلام حسن القد: أي الاعتدال والجسم.

والقد: جلد السخلة. وقال ابن دريد: هو المسك الصغير، فلم يعين السخلة. والجمع: أقد وقداد، وأقدة، الأخيرة نادرة، وفي المثل: "ما يجعل قدك إلى أديمك" يضرب للرجل يتعدى طوره، أي ما يجعل مسك السخلة إلى الأديم، وهو الجلد الكامل. وقال ثعلب: القد هنا: الجلد الصغير أي ما يجعل الكبير مثل الصغير.

وما له قد ولا قحف. القد: الجلد والقحف: الكسرة من القدح.

وقيل: القد: إناء من جلود. والقحف: إناء من خشب.

والقداد: الحبن. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "إنا لنعرف الصلاء بالصناب، والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد".

والقداد: وجع في البطن، وقد قُدَّ.

والمقد: المكان المستوي.

والقديد: مسيح صغير.

والقديد: رجل.

وقديد: اسم واد بعينه.

وقديد: موضع، وبعضهم لا يصرفه يجعله اسما للبقعة. ومنه قول عيسى بن جهمة الليثي، وذكر قيس بن ذريح، فقال: كان رجلا منا، وكان ظريفا شاعرا، وكان يكون بمكة ودونها من قديد.

وقديد: فرس عبس بن جدان.

وقد قداء: موضع عن فارس. قال:

على منهل من قد قداء ومورد

وقد تفتح.

وذهبت الخيل بقدان. حكاه يعقوب ولم يفسره.

و من خفيف هذا الباب

- ق د -

قد: كلمة معناها التوقع. قال الخليل: هي جواب لقوم ينتظرون شيئا. وقيل: هي جواب قولك. لما يفعل، فتقول: قد فعل. قال النابغة:

لَمَّا تَزُلْ برحالنا وكأنْ قَدِ

 

أفِدَ التَّرحُّلُ غيرَ أنّ ركابَنا

أي وكأن قد زالت، فحذف الجملة. فأما قوله:

إذا قيل مَهْلا قال حاجِزُهُ قَدِ

فيكون على هذا جوابا، كما قدمناه في بيت النابغة:

......و كأن قدِ

أي قد قطع. ويجوز أن يكون معناه: قدك أي حسبك، لأنه قد فرغ مما أريد منه فلا معنى لردعك وزجرك.

وقد تكون "قد" مع الأفعال الآتية بمنزلة "ربما" قال الهذلي:

كأن اثوابه مجت بفرصـاد

 

قد اترك القرن مصفرا انامله

وتكون "قد" مثل "قط" بمنزلة: حسب. يقولون: مالك عندي إلا هذا فقد: أي فقط. حكاه يعقوب وزعم أنه بدل، فتقول: قدي وقدني، والقول في قدني كالقول في قطني. قال حميد الأرقط:

قدني من نصر الخبيبين قدي

وتكون "قد" بمنزلة "ما" فينفي بها، سمع بعض الفصحاء يقول:

قد كنت في خير فتعرفه

مقلوبه: - د ق ق - و- د ق د ق -

الدق: الكسر والرض في كل وجه. وقيل: هو أن تضرب الشيء بالشيء حتى تهشمه.

دقه يدقه دقا، فاندق.

والمدق، والمدقة، والمدق: ما دققت به الشيء.

قال سيبويه: وقالوا: المدق، لأنهم جعلوه اسما له كالجلمود. يعني: أنه لو كان على الفعل لكان قياسه: المدق أو المدقة، لأنه مما يعتمل به. وقول رؤبة انشد ابن دريد:

يرمى الجلاميد بجلمود مدق

استشهد به على أن المدق: ما دققت به الشيء، فإن كان ذلك فمدق بدل من جلمود، والسابق إلي من هذا: أنه:مفعل" من قولك: حافر مدق: أي يدق الأشياء كقولك: رجل مطعن، فإن كان كذلك فهو هنا صفة لجلمود.

والدقاقة: شيء يدق به الأرز.

والدقوقة والدواق: البقر والحمر التي تدوس البر.

والدقوق: الدواء يدق ثم يذر.

والدقاقة والدقاق: ما اندق من الشيء.

ودقق التراب: دقاقه، واحدتها: دقة قال رؤبة:

في مقطع الآل وهبوات الدقق

والدقة: التوابل المدقوقة، وما خلط به من الابزار، نحو القزح وما اشبهه.

والدقة: الملح، وما خلط به من الابزر. وقيل: الدقة: الملح وحده.

وما له دقة: أي ما له ملح.

وامرأة لا دقة لها: إذا لم تكن مليحة.

وقال كراع: رجل دقم: مدقوق الأسنان، على المثل، مشتق من الدق، والميم زائدة وهذا يبطله التصريف.

والدق: نقيض الجل. وقيل: هو صغاره دون جله. وقيل: هوصغاره ورديئه.

شيء دق، ودقيق، ودقاق.

ودق الشجر: صغاره. وقيل خساسه.

وقال أبو حنيفة: الدق: ما دق على الإبل من النبت ولان، فياكله الضعيف من الإبل والصغير والأدرد والمريض.

وقيل: دقه: صغار ورقه. قال جبيها الاشجعي:

نفى الجدب عنه دقه فهو كالح

 

فلو أنها قامت بطنب معـجـم

ورواه ابن دريد:

نفى الدق عنه جدبه فهو كالح

 

فلو أنها طافت بنبت مشرشر

المشرشر: الذي قد شرشرته الماشية: أي اكلته.

والدقيق: الطحن.

والدقيقي: بائع الدقيق. قال سيبويه: ولا يقال: دقاق.

ورجل دقيق بين الدق: قليل الخير بخيل. قال:

لويتم له دقا جنوب المناخـر

 

فإن جاءكم منا غريب بأرضكم

وشيء دقيق: غامض.

والدقيق: الذي لا غلظ له.

وما له دقيقة ولا جلية: أي ما له شاة ولا ناقة.

وأتيته فما ادقني ولا أجلني: أي ما أعطاني إحداهما.

ودققت الشيء، وأدققته: جعلته دقيقا.

ومستدق الساعد: مقدمه مما يلي الرسغ.

ومستدق كل شيء: ما دق منه واسترق.

والمدق: القوي.

والدقدقة: حكاية أصوات حوافر الدواب.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- د ود ق -

الدودق: الصعيد الاملس، عن الهجري.و انشد:

تترك منه الوعث مثل الدودق

القاف والتاء

- ق ت ت -

القتُّ: الكذب المُهيَّأ والنَّميمة.

قت يقت قتا، وقت بينهم قتا: نم.

والقتيتي: تتبع النمائم.

ورجل قتوت، وقتات، وقتيتي: نمام وقيل: هو الذي يسمع احاديث الناس من حيث لا يعلمون، نمها أو لم ينمها.

وامرأة قتاتة، وقتوت: نموم.

وقول مقتوت: مكذوب.

وقت اثره: يقته قتا: قصه.

وتقتت الحديث: تتبعه وتسمعه.

وقيل: إن القت الذي هو النميمة، مشتق منه.

وقت الشيء يقته قتا: هيأه.

وقته: جمعه قليلاً قليلا.

وقته: قلله.

واقتته: استأصله. قال ذو الرمة:

تخاطأها واقتت جاراتها النـغـل

 

سوى أن ترى سوداء من غير خلقة

والقت: الفصفصة، وخص بعضهم به اليابسة منها. وهو جمع عند سيبويه، واحدته: قتة. قال الأعشى:

بقتٍ وتعليق فقد كان يسنق

 

ونأمر لليحموم كل عشـية

ودهن مقتت: مطيب مطبوخ بالرياحين، وقال ثعلب: مخلوط بغيره من الأدهان الطيبة.

مقلوبه: - ت ق ت ق -

التقتقة: الهوى من فوق إلى اسفل على غير طريق، وقد تتقتق.

وتتقتق من الجبل: انحدر، هذه عن اللحياني.

والتقتقة: سرعة السير وشدته.

وتتقتقت عينه: غارت، عن أبي عبيدة: تتقتق والصحيح: نقنقت بالنون.

القاف والذال

- ق ذ ذ - و- ق ذ ق ذ -

القذة: ريش السهم،و جمعها: قذذ، وقذاذ.

وقذذت السهم أقذه قذاًّ، وأقذذته: جعلت عليه القذذ.

وسهم أقذ: عليه القذذ. وقيل: هو المستوى البري الذي لا زيغ فيه ولا ميل.

وقال اللحياني: الأقذ: السهم حين يبري قبل أن يراش.

و الأقذ، أيضا: الذي لا ريش عليه.

وما له أقذ ولا مريش: أي ما له شيء.

وما اصبت منه أقذ ولا مريشا: أي لم أصب منه شيئا.

وقذ الريش: قطع اطرافه، وحذفه على نحو الحذو والتدوير والتسوية.

والمقذ، والمقذة: ما قذ به كالسكين ونحوه.

والقذاذة: ما قذ منه. وقيل: القذاذة من كل شيء: ما قطع منه.

وإن لي قذاذات وحذاذات. فالقذاذات: القطع من أطراف الذهب، والحذاذات: القطع من الفضة.

ورجل مقذذ: مقصص شعره حوالي قصاصة.

ورجل مقذذ، ومقذوذ: مزين.

وقيل: كل ما زين فقد قذذ.

والمقذذ من الرجال: المزلم الخفيف الهيئة، وكذلك: المرأة إذا لم تكن بالطويلة.

وإذن مقذذة،و مقذوذة: مدورة.

وكل ما سوى وألطف: فقد قذ.

والقذتان: الاذنان من الإنسان والفرس.

وقذتا الحياء: جانباه اللذان يقال لهما: الإسكتان.

والمقذ: أصل الأذن.

والمقذ: ما بين الاذنين من خلف. وليس للإنسان إلا مقذ واحد، ولكنهم ثنوا على نحو تثنيتهم: رامتين وصاحتين.

والمقذ: منتهى منبت الشعر من مؤخر الرأس. وقيلك هو مجز الجلم من مؤخر الرأس.

والقذة: كلمة يقولها صبيان الأعراب، يقال: لعبنا شعارير قذة.

وتقذذ القوم: تفرقوا.

والقذان: المتفرق.

وذهبوا شعارير نقذان وقذان: أي متفرقين.

والقذان: البراغيث واحدتها: قذة وقذذ.

والقذ: الرمي بالحجارة، وبكل شيء غليظ، قذذت به اقذ به اقذ قذا وما يدع شاذا ولا قاذا، وذلك في القتال إذا كان شجاعا لا يلقاه أحد إلا قتله.

والتقذقذ: كوب الرجل رأسه.

القاف والثاء

- ق ث ث - و- ق ث ق ث -

القث: السوق.

والقث: جمعك الشيء بكثرة.

وقث الشيء يقثه قثا: جره وجمعه في كثرة.

وجاء يقث دنيا عريضة: أي يجرها.

والمقثة: خشيبة مستديرة عريضة، يلعب بها الصبيان، ينصبون شيئا ثم يجرونه بها. وقال ابن دريد هي شبيهة بالجرارة.

والقثاث: المتاع ونحوه.

وجاءوا بقثاثهم وقثاثتهم: أي لم يدعوا وراءهم شيئا.

والقثيث: ما يتناثر في اصول شجر العنب، وحكى الفارسي عن أبي زيد انه قال: ما يتناثر في اصول سعفات النخل.

وقثقثت الشيء: أراد انتزاعه.

مقلوبه: - ث ق ث ق -

الثقثقة: الإسراع.و قد حكيت بتاءين.

القاف والراء

- ق ر ر- و- ق ر ق ر -

القر: البرد عامة. وقال بعضهم: القر في الشتاء، والبرد في الشتاء والصيف.

والقرة: ما أصاب الإنسان وغيره من القر.

وقر الرجل: أصابه القر.

واقره الله، فهو مقرور. ولا يقال: قره.

واقر القوم: دخلوا في القر.

ويوم مقرور، وقر: بارد.

وليلة قرة، وقد قرت تقر: وتقرقراًّ.

وقال اللحياني: قر يومنا يقر،و يقر، لغة قليلة.

والقرارة: ما بقي في القدر بعد الغرف منها.

وقر القدر يقرها قراًّ: صبَّ فيها ماءً بارداً كيلا تحترق.

والقرورة، والقررة، والقرارة، والقرارة، والقررة: كله اسم ذلك الماء.

وكل ما لزق اسفل القدر من مرق أو حطام تابل محترق أو سمن أو غيره: قرة، وقرارة، وقررة.

وتقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بها.

وتقررت الإبل: صبت بولها على أرجلها.

وتقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تقر: نهلت ولم تعل عن ابن الأعرابي. وانشد:

وجهرت آجنة لم تجهر

 

حتى إذا قرت ولم تقرر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. ومن رواه: أجنة، أراد: أموالها مندفنة على التشبيه بأجنة الحوامل، وقوله انشده ابن الأعرابي:

في منخريه قررا بعد قرر

 

ينشقنه فضفاض بول كالصبر

فسره فقال:قررا بعد قرر: أي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الكلام في أذنه يقره قراًّ: فرغه، وقيل: هو إذا ساره.

واقتر بالماء البارد: اغتسل.

والقرور: الماء البارد يغتسل به.

وقر عليه الماء يقره: صبه.

وقر بالمكان يقر ويقر، والأولى أعلى أعني: أن فعل يفعل هاهنا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتقرارة، وتقرة، والأخيرة شاذة.

واستقر، وتقار، واقتره فيه، وعليه.

وقرره، واقره في مكانه فاستقر.

وقوله تعالى: -وقَرْنَ...- و-قِرْنَ...- هو كقولك "ظَلْن" و"ظِلْن": فقَرْن على: اقْرَرْن،، كظلن على اظللن وقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والقرور من النساء: التي تقر لما يصنع بها لا ترد المقبل والمراود، عن اللحياني.

والقرارة، والقرار: ما قر فيه الماء.

والقرار، والقرارة من الأرض: المطمئن. وقال أبو حنيفة: القرارة: كل مطمئن اندفع إليه الماء فاستقر فيه. قال: وهي من مكارم الأرض إذا كانت سهولة. وقول أبي ذؤيب:

واه فأثجم برهة لا يقلع

 

بقرار قيعان سقاها وابل

قال الأصمعي: القرار هنا: جمع قرارة، وإنما حمل الأصمعي على هذا قوله: قيعان، ليضيف الجمع إلى الجمع، ألا ترى أنّ قراراً هاهنا لو كان واحداً فيكون من باب سلٍ وسلة لأضاف مفرداً إلى جمع. وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر.

وصار الأمر إلى قراره، ومستقره: تناهى وثبت.

وقولهم، عند شدة تصيبهم: صابت بقر: صارت الشدة إلى قرار. وقال ثعلب: معناه: وقعت في الموضع الذي ينبغي.

ويقال للرجل: قرقار: أي قر واسكن.

وقرت عينه تقر، هذه أعلى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تقر قرة وقرة، الأخيرة عن ثعلب، وقال: هي مصدر، وقروراً: وهي ضد سخنت. ولذلك اختار بعضهم أن يكون قرت "فعلت" ليجيء بها على بناء ضدها.

واختلفوا في اشتقاق ذلك، فقال بعضهم: معناه: بردت،و انقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وقيل: هو من القرار، أي رأت ما كانت متشوفة إليه فقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وعين قريرة: قارة.

وقرتها: ما قرت به.

والقرة: مصدر قرت العين قرة.

وفي التنزيل: -فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين- وقرأ أبو هريرة: -من قراُّتِ أعين- ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويوم القر: اليوم الذي يلي عيد النحر، لأن الناس يقرون في منازلهم. وقيل: لأنهم يقرون بمنى، عن كراع.

ومقر الرحم: آخرها.

ومستقر الحمل: منه. وقوله تعالى: -فمستقر ومستودع-: أي فلكم في الارحام مستقر، ولكم في الاصلاب مستودع، وقريء: -فمستقر ومستودع- أي: مستقر في الرحم، وقيل: مستقر في الدنيا موجود، ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد. وقيل: فمنكم مستقر في الأحياء، ومستودع في الثرى.

والقارور: ما قر فيه الشراب وغيره، وقيل: لا يكون إلا من الزجاج خاصة.

وقوله تعالى: -قواريرا قواريرا من فضة- قال بعض أهل العلم: معناه: أواني زجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير، وهذا حسن، فأما من ألحق الألف في قوارير الأخيرة فإنه زاد الألف لتعدل رؤوس الآي.

والاقترار: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرطب، وذلك إذا هاجت الأرض ويبست متونها.

والاقترار: استقرار ماء الفحل في رحم الناقة. قال أبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

ولا اعرف مثل هذا اللهم إلا أن يكون مصدرا، وإلا فهو غريب ظريف، وإنما عبر بذلك عنه أبو عبيد، ولم يكن له بمثل هذا علم. والصحيح أن الاقترار: تتبعها في بطون الأودية النبات الذي لم تصبه الشمس.

والاقترار: الشبع.

وناقة مقر: عقدت ماء الفحل فأمسكته في رحمها ولم تلقه.

والإقرار: الإذعان للحق.

وقد قرره عليه.

والقر: مركب للرجال بين الرحل والسرج.

والقرار: الغنم عامة، عن ابن الأعرابي. وانشد:

اسرعت في قرار

كأنما ضـراري

أردت يا جعـار

وخص ثعلب به الضأن.

والقرر: الحسا، واحدتها: قرة، حكاها أبو حنيفة، ولا ادري أي الحسا عنى؟ أحسا الماء أم غيره من الشراب؟؟؟ وطوى الثوب على قره، كقولك: على غره.

والمقر: موضع وسط كاظمة، وبه قبر غالب أبي الفرزدق. قال الراعي:

على روح يقلبن المحـارا

 

فصبحن المقر وهن خوص

وقيل: المقر: ثنية كاظمة.

وقال خالد بن جبلة: زعم النميري: أن المقر: جبل لبني تميم.

وقرت الدجاجة تقر قرا، وقريرا: قطعت صوتها.

وقرقرت: ردت صوتها. حكاه الهروي في الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والقرقرة: الضحك إذا استغرب فيه ورجع.

وقرقر البعير قرقرة: هدر، وذلك إذا هدل صوته ورجع. والاسم: القرقار. قال حميد:

سدى بين قرقار الهدير وأعجما

 

جاءت بها الوراد يحجز بينهـا

وقوله انشده سيبويه:

قالت له ريح الصبا قرقار

أي: قالت للسحاب: قرقر بالرعد.

والقرقرة: من أصوات الحمام.

وقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نادرا. قال ابن جني: القرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والقرقارة: إناء سميت بذلك لقرقرتها.

وقرقر الشراب في حلقه: صوت.

والقراقر، والقراقري: الحسن الصوت قال:

فيها عشاش الهدهد القراقر

والقراقر: فرس عامر بن قيس. قال:

وكان حداء قراقريا

والقرقور: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والقرقر: الظهر.

والقرقرة: جلدة الوجه، وفي الحديث: "فإذا قرب المهل منه سقطت قرقرة وجهه" حكاه الهروي في الغريبين.

والقرقر، والقرقرة: أرض مطمئنة لينة.

و مما ضوعف من فائه لامه

- ق ر ق -

مكان قرق: مستو. قال:

أيدي نساء يتعاطين الورق

 

كأن ايديهن بالقاع القـرق

والقرق، والقرق: القاع الطيب لا حجارة فيه.

والقرق: الأصل. قال كثير:

ليست من القرق البطاء دوسر

هكذا انشده يعقوب، ورواه كراع: "ليست من الفرق" جمع: فرس أفرق: وهو الناقص إحدى الوركين. ويقوى روايته قول الآخر:

كرهت تناتج الفرق البطـاء

 

طلبت بنات أعرج حيث كانت

مع انه قال: من القرق البطاء، فقد وصف القرق، وهو واحد، بالبطاء، وهو جمع.

والقرق: الذي يلعب به، عن كراع.

مقلوبه: - ر ق ق - و- ر ق ر ق -

الرقة: ضد الغلظ.

رق يرق رقة، فهو رقيق، ورقاق. والأنثى: رقيقة، ورقاقة. قال:

ترميهم ببكرات روقه

 

من ناقة خوارة رقيقة

معنى قوله: رقيقة: أنها لا تغزر الناقة حتى تهن انقاؤها وتضعف وترق ويتسع مجرى مخها، ويطيب لحمها ويكثر مخها، كل ذلك عن ابن الأعرابي. والجمع: رقاق، ورقائق.

وأرق الشيء، ورققه: جعله رقيقا.

ورق جلد العنب: لطف.

وأرق العنب: رق جلده وكثر ماؤه. وخص أبو حنيفة به: العنب الأبيض.

ومسترق الشيء: ما رق منه.

ورقيق الأنف: مستدقه حيث لان من جانبه قال:

سال فقد سد رقيق المنخر

أي سال مخاطه. وقال أبو حية النميري:

لم يستمل ذو رقيقيها على ولد

 

مخلف بزل معالاة معـرضة

قوله: معالاة معرضة. يقول: ذهب طولا وعرضا. وقوله: لم يستمل ذو رقيقيها على ولد يقول: لم تعطف على ولد فتشمه.

ومرقا الأنف: كرقيقه، ورواه ابن الأعرابي مرة بالتخفيف، وهو خطأ، لأن هذا إنما هو من الرقة، كما بينا.

ومراق البطن: أسفله وما حوله مما استرق منه.

واستعمل أبو حنيفة الرقة في الأرض، فقال: أرض رقيقة.

وعيش رقيق الحواشي: ناعم.

والرقق: رقة الطعام.

وفي ماله رقق ورقة: أي قلة.

وقد ارق.

ورجل فيه رقق: أي ضعف. وترققته الجارية: فتنته حتى رق: أي ضعف صبره. قال ابن هرمة:

فرق ولا خلالة للرقيق

 

دعته عنوة فترفقـتـه

قال ابن الأعرابي: في قول الساجع حين قالت له امرأة: أين شبابك وجلدك؟ فقال: من طال امده، وكثر ولده، ورق عدده، ذهب جلده. قوله: رق عدده: أي سنوه التي يعدها، ذهب اكثرها وبقي اقلها، فكان ذلك الأقل عنده رقيقا.

والرقة: الرحمة.

ورققت له ارق.

ورق وجهه استحياء. انشد ابن الأعرابي:

وهك الخلايا لم ترق عيونها

 

إذا تركت شرب الرثيئة هاجر

لم ترق يونها: أي لم تستحي.

والرقاق: الأرض السهلة المنبسطة الهينة التراب.

والرقاق: الخبز المنبسط الرقيق. يقال خبز رقاق ورقيق. وقيل: الرقاق: المرقق.

والرق: الماء الرقيق في البحر، أو في الوادي لا غرز له.

والرق: الصحيفة البيضاء. وقوله تعالى: -في رق منشور-: أي في صحف.

والرقة: كل أرض إلى جنب واد، ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجمع: رقاق.

والرقة البيضاء: معروفة، منه.

والرق: ضرب من دواب الماء شبه التمساح.

والرق: العظيم من السلاحف، وجمعه: رقوق.

والرق: الملك.

ورق: صار في رق. وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال: "يحط عنه بقدر ما عتق ويسعى فيما رق منه".

وعبد مرقوق، ورقيق، وجمع الرقيق: ارقاء.

وقال اللحياني: أمة رقيق، ورقيقة، من إماء رقائق، فقط. وقيل: الرقيق اسم للجمع.

واسترق المملوك فرق: ادخله في الرق.

والرق: ورق الشجر. وروى بيت جبيها الاشجعي:

نفى الجدب عنه رقه فهو كالح

والرق: نبات له عود وشوك، وورق ابيض.

ورقرقت الثوب بالطيب: اجريته فيه. قال الأعشى:

س بالصيف رقرقت فيه العبيرا

 

وتـبـرد بـرد رداء الـعـرو

ورقرق الثريد بالدسم: آدمه به.

ورقراق السحاب: ما ذهب منه وجاء.

وسراب رقراق، ورقرقان: ذو بصيص.

وترقرق: جرى جريا سهلا.

وسيف رقارق: براق.

وثوب رقارق: رقيق.

وجارية رقراقة: كأن الماء يجري في وجهها.

وترقرقت عينه: دمعت، ورقرقها هو.

ورقراق الدمع: ما ترقرق منه. قال الشاعر:

سريع برقراق الدموع انهلالها

 

فإن لم تصاحبها رمينا بأعـين

ورقرق الخمر: مزجها.

القاف واللام

- ق ل ل - و- ق ل ق ل -

القلة: خلاف الكثرة.

والقل: خلاف الكثر.

وقد قل يقل قلة، وقلا، فهو قليل، وقلال، وقلال، بالفتح، عن ابن جني.

وقلله، وأقله: جعله قليلا. وقيل: قلله: جعله قليلا. واقل: أتى بقليل.

واقتل منه: كقلله، عن ابن جني.

واقل الشيء: صادفه قليلا.

واستقله: رآه قليلا.

وشيء قل: قليل.

وقل الشيء: أقله.

والقليل من الرجال: القصير الدقيق الجثة.

وامرأة قليلة: كذلك ووصف أبو حنيفة العرض بالقلة فقال: المعول نصل طويل، قليل العرض.

وقوم قليلون، واقلاء، وقلل، وقللون، يكون ذلك في قلة العدد ودقة الجثة.

وقالوا، قلما يقوم زيد، هيأت "ما" قل ليقع بعدها الفعل. قال بعض النحويين: "قل" من قولك: "قلما" فعل لا فاعل له، لأن "ما" ازالته عن حكمه في تقاضيه الفاعل، وأصارته إلى حكم الحرف المتقاضى للفعل، لا الاسم نحو، "لولا" و"هلا" جميعا، وذلك في التحضيض "و إن" في الشرط، وحرف الاستفهام ولذلك ذهب سيبويه في قول الشاعر:

وصال على طول الصدود يدوم

 

صددت فأطولت الصدود وقلما

إلى أنّ "وصال"، رفع بفعل مضمر يدل عليه "يدوم" حتى كأنه قال: وقلما يدوم وصال فلما اضمر "يدوم" فسره بقوله فيما بعد: "يدوم" فجرى ذلك في ارتفاعه بالفعل المضمر بالابتداء مجرى قولك: اوصال يدوم؟ أو هلا وصال يدوم؟؟ ونظير ذلك حرف الجر في نحو قوله سبحانه وتعالى: -ربما يود الذين كفروا- ف"ما" اصلحت "رب" لوقوع الفعل بعدها ومنعتها وقوع الاسم الذي هو لها في الأصل بعدها، فكما فارقت "رب" بتركيبها مع "ما" حكمها قبل أن تركب معها، فلذلك فارقت "طال" و"قل" بالتركيب الحادث فيهما ما كانتا عليه من طلبهما الأسماء، ألا ترى انك لو قلت: طالا زيد عندنا، أو قلما محمد في الدار، لم يجز، وبعد، فإن التركيب يحدث في المركبين معنى لم يكن قبل فيهما، وذلك نحو "إن" مفردة، فإنها للتحقيق، فإذا دخلتها "ما" كافة صارت للتحقير، كقولك: إنما أنا عبدك، وإنما أنا رسول، ونحو ذلك.

وقالوا: اقل امراتين يقولان ذلك. قال ابن جني لما ضارع المبتدأ حرف النفي بلا خبر.

والإقلال: قلة الجدة.

وقل ماله.

ورجل مقل، واقل: فقير.

يقال: فعل ذلك من بين اثرى واقل: أي من بين الناس كلهم.

وقاللت له الماء: إذا خفت العطش فأردت أن تستقل ماءك.

وهو قل بن قل، وضل بن ضل: لا يعرف هو ولا أبوه.

قال سيبويه: قل رجل يقول ذلك إلا زيد، واقل رجل يقول ذلك إلا زيد، معناهما: ما رجل يقول ذلك إلا زيد.

وقدم علينا قلل من الناس: إذا كانوا من قبائل شتى، أو غير شتى متفرقين، فإذا اجتمعوا جمعا فهم قلل.

والقلة: الجب العظيم. وقيل: الجرة العظيمة. وقيل: الجرة عامة. وقيل الكوز الصغير، والجمع: قلل، وقلال.

وقلة كل شيء: أعلاه.و الجمع: كالجمع. وخص بعضهم به أعلى الرأس والسنام والجبل.

وقلة السيف: قبيعته.

واقل الشيء واستقله: حمله ورفعه.

واستقل الطائر في طيرانه: نهض للطيران، وارتفع في الهواء.

واستقل النبات: أناف.

واستق القوم: ذهبوا.

والقلة، والقل: الرعدة. وقيل: هي الرعدة من الغضب والطمع ونحوه، تأخذ الإنسان.

وقد اقلته الرعدة، واستقلته. قال الشاعر:

على الخصر أو أدنى استقلك راجف

 

وادنيتني حتى إذا ما جـعـلـتـنـي

والقلال، الخشب المنصوبة للتعريش. حكاه أبو حنيفة، وانشد:

رفع النبيط كرومها بقلال

 

من خمر عانة ساقطا افنانها

وارتحل القوم بقليتهم: أي لم يتركوا وراءهم شيئا.

وأكل الضب بقليته: أي بعظامه وجلده.

وبن وقل: بطن.

وقلقل الشيء قلقلة، وقلقالا وقلقالا الأخيرة عن كراع وهي نادرة: حركه. والاسم: القلقال.

وقال اللحياني: قلقل في الأرض قلقلة، وقلقالا: ضرب فيها.و الاسم: القلقال.

وتقلقل: كقلقل.

والقلقل، والقلاقل: الخفيف في السفر المعوان السريع التقلقل.

وفرس قلقل، وقلاقل: سريع.

والقلقة: شدة الصياح.

وذهب أبو إسحاق: في قلقل وصلصل وبابه أنه: فعفل.

والقلقل: شجر له حب اسود. وقيل: نبت ينبت في الجلد وغلظ السهل، ولا يكاد ينبت في الجبال، وله سنف أُفَيْطِحُ تنبت منه حبات كانهن العدس، فإذا يبس فانتفخ وهبت به الريح سمعت تقلقله كأنه جرس، وله ورق اغبر اطلس كأنه ورق القصب.

والقلاقل، والقلقلان: نبتان. وقال أبو حنيفة: القلقل، والقلاقل والقلقلان، كله شيء واحد. قال: وذكر الأعراب القدم: أنه شجر أخضر، ينهض على ساق، ومنابته الآكام دون الرياض، وله حب كحب اللوبياء يؤكل، والسائمة حريصة عليه.

وحب القلقل مهيج على البضاع، ياكله الناس لذلك. قال الراجز. وانشده أبو عمرو لليلى:

انعت اعيارا باعلى قنه

اكلن حب قلقل فهنه

لهن من حب السفاد رنه

وقال ذو الرمة، في القلقلان ووصف الهيف:

هو الخشل اعراف الرياح الزعازع

 

وساقت حصاد القلقـلان كـأنـمـا

والقلقلاني: طائر كالفاختة.

وحروف القلقلة: الجيم والطاء والدال والقاف والباء. حكاه سيبويه، قال: وإنما سميت بذلك للصوت الذي يحدث فيها عند الوقف، لأنك لا تستطيع أن تقف عنده إلا معه لشدة ضغط الحرف.

و مما ضوعف من فائه ولامه

- ق ل ق -

قلق الشيء قلقا، فهو قلق، ومقلاق، وكذلك الأنثى بغير هاء. قال الأعشى:

تع لا خبة ولا مقلاق

 

روحته جيداء دانية المر

وامرأة مقلاق الوشاح: لا يثبت على خصرها من رقته.

واقلق الشيء من مكانه، وقلقه: حركه.

والقلقي: ضرب من الحلي، ولا ادري إلى أي شيء نسب إلا أن يكون منسوبا إلى القلق الذي هو الاضطراب، كأنه يضطرب في سلكه،و لا يثبت فهو ذو قلق، لذلك قال:

من الفلقى والكبيس الملوب

 

محال كأجواز الجراد ولؤلؤ

والقلق والتقلق: من طير الماء.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- ق وق ل -

والقوقل: الذكر من القطا والحجل.

مقلوبه: - ل ق ق - و- ل ق ل ق -

لققت عينه القها لقا: وهو الضرب بالكف خاصة.

واللق: كل أرض ضيقة مستطيلة.

واللق: الأرض المرتفعة، ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: لا تدع خقا ولا لقا إلا زرعته. حكاه الهروي في الغريبين.

واللق: المسك. حكاه الفارسي عن أبي زي.

ولقلق الشيء: حركه.

وتلقلق: تقلقل، مقلوب منه.

ورجل ملقلق: حاد لا يقر في مكان.

واللقلاق، واللقلقة: شدة الصوت. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "ما لم يكن نقع ولا لقلقة". يعني بالنقع: أصوات الخدود إذا ضربت. وقد تقدم.

وقيل: اللقلقة: تقطيع الصوت، عن ابن الأعرابي وانشد:

وثبن مرنات لهن لـقـالـق

 

إذا هن ذكرن الحياء من التقى

وقيل: اللقلقة: الصوت والجلبة.

واللقلق: اللسان.

وفي لسانه لقلقة، أي حبسة.

واللقلق: طائر اعجمي.

القاف والنون

- ق ن ن - و- ق ن ق ن -

والقن: العبد الذي ملك هو وأبوه، وكذا الاثنان والجميع، هذا الاعرف.

وقد حكى في جمعه: أقنان وأقنة، الأخيرة نادرة وقال جرير:

أبناء قوم خلقـوا أقـنة

 

إن سليطا في الخسار إنه

والأنثى: قن، بغير هاء.

وقال اللحياني: العبد القن: الذي ولد عندك ولا يستطيع أن يخرج عنك.

وحكى عن الأصمعي: لسنا بعبيد قن ولكنا عبيد مملكة، مضافان جميعا.

واقتن قنا: اتخذه، عن اللحياني أيضا.

وقال: إنه لقن بين القنانة أو القنانة.

والقنة: القوة من قوى الحبل، وخص بعضهم به: القوة من قوى الحبل الليف. قال:

يصفح للقنة وجها جأبا

والقنة: الجبل الصغير.

وقيل: هو الجبل السهل المستوي المنبسط على الأرض.

وقيل: هو الجبل المنفرد والمستطيل في السماء. ولا تكون القنة إلا سوداء.

وقنة كل شيء: أعلاه. والجمع من كل ذلك: قنن، وقنان، وقنات، وقنون، وانشد يعقوب:

بحرا يكب الحوت والسفينا

 

وهم رعن الآل أن يكونـا

إذا جرى نوتية زفـونـا

 

تخال فيه القنة القـنـونـا

 

 

أوقر مليا هابعا ذقـونـا

ونظير قولهم: قنة وقنون: بدرة وبدور، ومأنة ومؤون، إلا أن قاف قنة مضمومة.

والاقتنان: الانتصاب. قال:

لا تحسبي عض النسوع الأزم

والرحل يقتن اقتنان الأعصم

سوفك أطراف النصي الانعم

وانشده أبو عبيده "و الرحل". بالرفع، وهو خطأ، إلا أن يريد الحال.

وقال يزيد بن الاعور الشني:

كالصدع الأعصم لما اقتنا

والمستقن: الذي يقيم في الغنم يشرب البانها. قال:

لتحسب سيدا ضبعا تنول

 

فشايع وسط ذودك مستقنا

ويروى: "مقتئنا" و"مقبئنا" فأما المقتئن: فالمنتصب، والهمزة زائدة، ونظيره: كبن واكبان. وأما المقبئن: فالمنتصب أيضا، وهو بناء عزيز لم يذكره صاحب الكتاب ولا استدرك عليه، وإن كان قد استدرك عليه اخوه، وهو:المهوئن.

والمقتن: المنتصب أيضا.

والقنينة: وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية على صيغة القشوة.

والقنينة من الزجاج: الذي يشرب فيه. والجمع: قنان، نادر والقنين طنبور البشة. عن الزجاجي.

وقانون كل شيء: طريقه ومقياسه، وأراها دخيلة.

وقنان القميص، وقنه: كمه.

والقنان: ريح الإبط عامة. وقيل: هو اشد ما يكون منه.

وقنان: اسم ملك كان يأخذ سفينة غصبا.

وأشراف اليمن بنو جلندي بن قنان.

والقنان: اسم جبل بعينه.

وبنو قنان: بطن من بلحارث بن كعب.

وبنو قنين: بطن من بني ثعلب. حكاه ابن الأعرابي.و انشد:

ومن حساب بينهم وبيني

 

جهلت من دين بني قنين

وانشد أيضا:

ولم يرتكب منها لرمكاء حافل

 

كأن لم تبرك بالقنيني نيبـهـا

والقنقن، والقناقن: البصير بالماء تحت الأرض. قال الأصمعي: هو فارسي معرب. وقيل: هو مشتق من الحفر، ومن قولهم بالفارسية: كن كن: أي احفر احفر. وقيل: القناقن: هو الذي يسمع فيعرف مقدار الماء فيالبئر، قريبا أو بعيدا.

والقنقن: ضرب من صدف البحر.

مقلوبه: - ن ق ق - و- ن ق ن ق -

نق الظليم والدجاجة والحجلة والرخمة والضفادع والعقرب تنق نقيقا.

ونقنق: صوت.

ونق الضفدع، ونقنق: كذلك. وقيل: هو صوت يفصل بينه مد وترجيع.

وضفدع نقاق، ونقوق. وجمع النقوق: نقق قال رؤبة:

إذا دنا منهن انقاض النقق

ويروى: النقق، على من قال: "جدد" في "جدد"، ومن قالك "رسل" قال: "نق" انشد ثعلب:

على هنين وهنات نق

والنقاق: الضفدع، صفة غالبة تقول العرب: اروى من النقاق: أي الضفدع.

والنقنق: الظليم.

والنقنق أيضا: الخشبة التي يكون عليها المصلوب.

ونقنقت عينه: غارت. حكاه يعقوب. وقال غيره: تقتقت، بتاءين، وهو تصحيف.

القاف والفاء

- ق ف ف - و- ق ف ق ف -

القفة: الزبيل.

والقفة: كهيئة القرعة تتخذ من خوص.

والقفة: الرجل اللحم. وقيل: القفة: الشيخ الكبير القصير القليل اللحم.

واستقف الشيخ: تقبض وتشنج.

والقفة: الشجرة اليابسة البالية.

يقال: كبر حتى صار كأنه قفة.

وقفت الأرض تقف قفا، وقفوفا: يبس بقلها.

وكذلك: قف البقل.

والقف، والقفيف: ما يبس من البقل وسائر النبت، وقيل: هو ما تم يبسه من احرار البقول وذكورها. قال:

صافت يبيسا وقفيفا تلهمه

وقيل: لا يكون القف إلا من البقل والقفعاء واختلفوا في القفعاء، فبعض يبقلها وبعض يعشبها.

وكل ما يبس فقد قف.

وقال أبو حنيفة: أقفت السائمة: وجدت المراعي يابسة.

وأقفت عين المريض والباكي: ذهب دمعها وارتفع سوادها.

وأقفت الدجاجة، وهي مقف: انقطع بيضها، وقيل: جمعت البيض في بطنها.

والقفة من الرجال، بفتح القاف: الصغير الجثة القليل.

وعلته قفة: أي رعدة وقشعريرة.

وقف يقف قفوفا: ارعد واقشعر.

وقف الشيء: ظهره.

والقف: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته.

وقيل: هو كالغبيط من الأرض. وقيل: هو ما بين النشزين، وهو مكرمة.

وقيل: القف: اغلظ من الجرم والحزن.

وقيل: القف: آكام ومخارم وبراق وجمعه: قفاف، واقفاف، عن سيبويه وقال، في باب معدول النسب الذي يجيء على غير قياس: إذا نسبت إلى قفاف قلت: قفى.

فإن كان عنى: جمع قف، فليس من شاذ النسب إلا أن يكون عنى به: اسم موضع أو رجل، فإن ذلك إذا نسبت إليه قلت: قفافي. لأنه ليس بجمع فيرد إلى واحدة في النسب.

والقفة، بالكسر، أول ما يخرج من بطن الصبي ساعة يولد.

والقف، والقفة: شبيه بالفأس.

والقفة: الأرنب. عن كراع.

وقيس قفة: لقب. قال سيبويه: لا يكون في قفة التنوين، لأنك أردت المعرفة التي اردتها حين قلت: "قيس"، فلو نونت قفة كان الاسم نكرة، كأنك قلت: قفة، معرفة، ثم اضفت قيسا إليها بعد تعريفها.

والقفان: موضع. قال البرجمي:

بآيتنا نزجى اللقاح المطافلا

 

خرجنا من القفين لاحي مثلنا

والقفان: الجماعة.

وقفان كل شيء: جماعه.

وجاء على قفان ذلك: أي على اثره.

والقفان: القرسطون. قال ابن الأعرابي: هو عربي صحيح لا وضع له في العجمية، فعلى هذا تكون فيه النون زائدة، لأن ما في آخره نون بعد ألف فإن "فعلانا" فيه اكثر من "فعال". وقدم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من انتم؟ فقالوا بنو غيان، فقال: بل بنو رشدان". فلو تصورت عنده غيان "فعالا" من الغي، وهو النو والعطش لقال: بنو رشاد، فدل قول النبي صلى الله عليه وسلم أن "فعلانا"، مما آخره نون، اكثر من "فعال" مما آخره نون. وأما الأصمعي فقال: "قفان": قبان بالباء التي بين الفاء والباء، أعربت بإخلاصها فاء. وقد يجوز إخلاصها باء، لأن سيبويه قد أطلق ذلك في الباء التي بين الفاء والباء.

والقفقفة: الرعدة من حمى أو غضب أو نحوه. وقيل: هي الرعدة مغموما بها.

وقد تقفقف، وقفقف، قال:

يل سحيرا فقفقف الـصـرد

 

نعم ضجيع الفتى إذا برد الل"م"

وسمع له قفقفة: إذا تطهر فسمع لأضراسه تقعقع من البرد.

وقفقفا الظليم: جناحاه.

والقفقفان: الفكان.

وقفقف النبت ن وتقفقف، وهو قفقاف: يبس.

مقلوبه: - ف ق ق - و- ف ق ف ق -

فق النخلة: فرج سعفها ليصل إلى طلعها فيلقحها.

والانفقاق: انفراج عواء الكلب.

والفقفقة: حكاية ذلك.

ورجل فقاقة، وفقفاقة: أحمق مخلط، وكذلك: الأنثى، وليست الهاء فيهما لتأنيث الموصوف بما هي فيه، وإنما هي إمارة لما أريد من تأنيث الغاية والمبالغة.

والفقاقة، والفقفاق: الكثير الكلام الذي لا غناء معه.

والفقفقة: كالفيهقة.

القاف والباء

- ق ب ب - و- ق ب ق ب -

قب القوم يقبون قبا: صخبوا في خصومة أو تمار.

وقب الأسد والفحل يقب قبا، وقبيبا: إذا سمعت قعقعة انيابه.

وقب ناب الفحل والأسد قبا،و قبيبا: كذلك يضيفونه إلى الناب، قال أبو ذؤيب:

ينازلهم لنابيه قـبـيب

 

كأن محربا من أسد ترج

وقال الفحل:

أرى ذو كدنة لنابيه قبيب

وقال بعضهم: القبيب: الصوت، فعم به.

وما سمعنا العام قابة: أي صوت رعد.

وما اصابتهم قابة: أي قطرة.

وقبه يقبه قبا، واقتبه: قطعه. وانشد ابن الأعرابي:

وإن يرد ذلـك لا يخـصـل

 

يقتب رأس العظم دون المفصل

أي: لا يجعله قطعا. وخص بعضهم به: قطع اليد.

وقيل: الاقتباب: كل قطع لا يدع شيئا.

قال ابن الأعرابي: كان العقيلي لا يتكلم بشيء إلا كتبته عنه، فقال: ما ترك عندي قابة إلا اقتبها، ولا نقارة إلا انتقرها. يعني: ما ترك عندي كلمة مستحسنة مصطفاة إلا اقتطعها، ولا لفظة منتخبة منتقاة إلا اخذها لذاته.

والقب: ما يدخل في جيب القميص من الرقاع.

والقب: الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة.

وقيل: القب: الخرق الذي في وسط البكرة.

وقيل: هو الخشبة التي فوق أسنان المحالة. وقيل: هو الخشبة التي تدور في المحور. والجمع من كل ذلك: اقب لا يجاوز به ذلك.

والقب: رئيس القوم وسيدهم. وقيل: هو الملك. وقيل: الخليفة: وقيل: الرأس الأكبر.

والقب: ما بين الوركين.

وقب الدبر: مفرج ما بين الأليتين.

والقب من اللجم: اصعبها واعظمها.

والقبب: دقة الخصر وضمور البطن ولحوقه.

قب يقب قببا، وهو اقب. والأنثى: قباء.

وحكى ابن الأعرابي: قببت المرأة، بإظهار التضعيف ولها اخوات قد حكاها يعقوب عن الفراء: كمششت الدابة، ولححت عينه.

وقال بعضهم: قب بطن الفرس، فهو اقب: إذا لحقت خاصرتاه بحالبيه.

وسرة مقبوبة، ومقببة: ضامرة. قال:

جارية من قيس بن ثعلبه

بيضاء ذات سرة مقببه

كأنها حلية سيف مذهبه

وقب التمر واللحم يقب قبوبا: ذهب طراؤه وذوي، وكذلك الجرح.

وقيل: قبت الرطبة: إذا جفت بعض الجفوف بعد الترطيب.

وقب النبت يقب ويقب، ويقب قبا: يبس. واسم ما يبس منه: القبيب، كالقفيف، سواء.

والقبيب من الأقط: الذي خلط يابسه برطبه.

وانف قباب: ضخم عظيم.

وقب الشيء وقببه: جمع اطرافه.

والقبة من البناء: معروفة. وقيل: هي البناء من الأدم خاصة، مشتق من ذلك. والجمع: قبب، وقباب.

وقببها: عملها.

وتقببها: دخلها.

وقبة الإسلام: البصرة، وهي خزانة العرب. قال:

ولو لم يقيموها لطال التواؤها

 

بنت قبة الإسلام قيس لأهلهـا

والقباب: ضرب من السمك يشبه الكنعد. قال جرير:

أكل القباب وأدم الرغف بالصـير

 

لا تحسبن مراس الحرب إذ خطرت

وحمار قبان: هنى اميلس أسيد، رأسه كرأس الخنفساء، طوال قوائمه، نحو قوائم الخنفساء، وهي اصغر منها.

وقيل: عير قبان: ابلق محجل القوائم، له انف كأنف القنفذ، إذا حرك تماوت حتى تراه كأنه بعرة، فإذا كف الصوت انطلق.

وقال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابل، ولا قاب، ولا قباقب، ولا مقبقب، كل كلمة منها: اسم السنة بعد السنة.

والقبقبة، والقبيب:صوت جوف الفرس.

والقبقبة،و القبقاب: صوت انياب الفحل وهديره.

وقيل: هو ترجيع الهدير.

ورجل قبقاب، وقباقب: كثير الكلام مخلطه، انشد ثعلب:

أوسكت القوم فأنت قبقاب

وقبقب الأسد: صرف نابيه.

والقبقب: خشب السرج. قال:

يطير الفارس لو لا قبقبه

والقبقب: البطن. وفي الحديث: "من كفى شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقى".

والقبقاب: الفرج. يقال: بل البول مجامع قبقابه.

وقالوا: ذكر قبقاب، فوصفوه به.

وقباقب: العام الذي يلي قابل عامك، اسم علم للعام. ومنه قول خالد بن صفوان لابنه حين عاتبه: يا بني مالك لن تفلح العام، ولا قابلا ولا قباقبا، ولا مقبقبا،كل كلمة منها: اسم السنة بعد السنة. حكاه الأصمعي. قال: ولا يعرفون ما وراء ذلك.

و من خفيف هذا الباب

- ق ب -

قب: حكاية وقع السيف.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- ق ق ب -

القيقب، والقيقبان: خشب السرج. وعند المولدين: سير يعترض وراء القربوس المؤخر والقيقبان: شجر معروف.

مقلوبه: - ب ق ق - و- ب ق ب ق -

البق: البعوض. وقيل: عظام البعوض. قال جرير:

أذى البق إلا ما احتمى بالقوائم

 

اغر من البلق العتاق يشـقـه

وقيل: هي دويبة مثل القملة حمراء منتنة الريح، يكون في السرر والجدر، إذا قتلتها شممت لها رائحة اللوز المر. قال:

ولا نبطيات يفجران جعفرا

 

إلى بلد لا بق فـيه ولا أذى

واحدتها: بقة.

وبق المكان، وأبق: كثر بقه.

وأرض مبقة: كثيرة البق.

وبق الرجل يبق، ويبق بقا، وبققا، وبقيقا، وأبق، وبقبق: كثر كلامه.

وبق علينا كلامه: أكثره.

وبق كلاما، وبق به.

ورجل مبق، وبقاق، وبقباق: كثير الكلام، أخطأ أو أصاب. وقيل: كثير الكلام مخلط.

وبقت المراة، وابقت: كثر ولدها. قال سيبويه:بقت ولدا، وبقت كلاما، كقولك: نثرت ولدا، ونثرت كلاما.

وامرأة مبقة: مفعلة من ذلك. قال:

مبقة مـفـنـه

 

إنّ لنا لـكـنـه

سمعنه نظرنـه

 

منتيجة مـعـنـه

إلا تره تظـنـه

 

كالذئب وسط القنه

ورجل بقباق: هذر. قال:

اخرس في السفر بقاق المنزل

 

وقد اقود بالدوى الـمـزمـل

وبقت السماء بقا، وابقت: كثر مطرها وتتابع. وقيل: اشتد.

وبقت يبق بقا: أوسع من العطية.

وبق لنا العطاء: اوسعه. قال:

فالخلق طرا يأكلون رزقه

 

وبسط الخير لنـا وبـقـه

وبق الشيء يبقه بقا: اخرج ما فيه. قال:

وحل الروايا كل اسحم هاطل

 

رعت بخفاف حيث بق عيابه

والبقاق: اسقاط ما في البيت من المتاع. قال صاحب العين: بلغنا أن عالما من علماء بني اسرائيل وضع للناس سبعين كتابا من الأحكام وصنوف العلم فاوحى الله إلى نبي من انبيائهم: أن قل لفلان: قد ملأت الأرض بقاقا، وأن الله لم يقبل من بقاقك شيئا.

وبق الخير بقا: نشره وارسله.

وبقبق الكوز بالماء: صوت.

وبقبقت القدر: غلت.

وبقة: موضع بالعراق. ومنه المثل: "خلفت الرأي ببقة" وهذا قول قصير بن سعد اللخمي لجذيمة الأبرش، حين أشار عليه ألا يسير إلى الزباء، فلما ندم على مسيره، قال له قصير ذلك.

القاف والميم

- ق م م - و- ق م ق م -

قم الشيء يقمه قما: كنسه، حجازية.

والمقمة: المكنسة.

والقمامة: الكناسة.

وقال اللحياني: قمامة البيت: ما كسح منه فألقى بعضه على بعض.

وقم ما على المائدة يقمه قما: أكله، فلم يدع منه شيئا. وفي مثل لهم: "أدركي القويمة لا تأكله الهويمة": يعني الصبي الذي يأكل البعر والقصب وهو لا يعرفه. يقول لأمه: أدركيه لا تأكله الهامة: أي الحية.

وقمت الشاة تقم قما: إذا ارتمت من الأرض.

واقتمت الشيء: طلبته لتاكله.

والمقمة، والمقمة: الشفة، وقيل: هي من ذوات الظلف خاصة. سميت بذلك لأنها تقتم به ما تأكله: أي تطلبه.

والقميم: ما بقى من نبات عام أول، عن اللحياني.

وقيل: القميم: حطام الطريفة، وما جمعته الريح من يبيسها، والجمع: أقمة.

والقمم: السويق. عن اللحياني. وانشد:

وبالمعو المكمم والقميم

 

تعلل بالنبيذة حين تمسي

وقم الفحل الإبل يقمها قما، وأقمها: اشتمل عليها كلها فألقحها.

وكذلك: تقممها، واقتمها حتى قمت تقم، وتقم قموما.

وإنه لمقم ضراب. قال:

مقم ضراب للطروقة مغسل

 

إذا كثرت رجعا تقمم حولهـا

وجاء القوم القمة: أي جميعا، دخلت الألف واللام فيه كما دخلت في الجماء الغفير.

وقمة النخلة: رأسها.

وتقممها: ارتقى فيها حتى ينتهي إلى رأسها.

وقمة كل شيء: أعلاه ووسطه.

وتقميم النجم: أن يتوسط السماء فتراه على قمة الرأس.

والقمة: القامة، عن اللحياني.

وهو حسن القمة: أي اللبسة والشخص والهيئة.

وقيل: هو شخص الإنسان ما دام قائما. وقيل: ما دام راكبا.

والقمة: جماعة القوم.

وتقمم الفرس الحجر: علاها.

والقمقام، والقماقم من الرجال: السيد الكثير الخير.

ووقع في قمقام من الأمر: أي عظيم منه.

والقمقام: الماء الكثير.

وقمقام البحر: معظمه لاجتماع مائه. وقيل: هو البحر كله.

وعدد قمقام، وقماقم، وقمقمان، الأخيرة عن ثعلب: كثير وانشد:

وقمقمان عدد قمقم

 

له نواح وله أسطم

والقمقام: صغار القردان، واحدتها: قمقامة. وقيل: القراد أول ما يكون صغيرا، لا يكاد يرى من صغره. وقوله:

وعطن الذبان في قمقامها

لم يفسره ثعلب. وقد يجوز أن يعني: الكثير أو يعني: القردان.

وقمقم الله عصبه: أي جمعه وقبضه. وقال ثعلب: شدده.

و القمقم: الجرة، عن كراع.

والقمقم: ضرب من الأواني، قال عنترة:

حش القيان به جوانب قمقم

 

وكأن ربا أو كحيلا معقـدا

وهو بالرومية.

والقمقم: الحلقوم.

وقميقم: ماء ينزله من خرج من عانة يريد سنجار. قال القطامي:

فمتى الخلاص بذي الرهان المغلق

 

حلت جنوب قميقما بـرهـانـهـا

و مما ضعف من فائه وعينه

- ق ق م -

رجل قيقم: واسع الخلق. عن كراع.

مقلوبه: - م ق ق - و- م ق م ق -

المقق: الطول عامة.

وقيل: هو الطول الفاحش في دقة. قال رؤبة:

لواحق الاقراب فيها كالمقق

أراد: فيها المقق، فزاد الكاف، كما قال: -ليس كمثله شيء-.

رجل امق، وامرأة مقاء.

وقيل: المقاء: الطويلة الرفغين.

وقيل: هي الرقيقة الفخذين، المعيقة الرفغين.

ووجه امق: طويل كوجه الجرادة.

وفرس امق: بعيد ما بين الفروج.

وخرق امق: بعيد الارجاء.

ومغارة مقاء: بعيدة ما بين الطرفين.

وكل تباعد بين شيئين: مقق، والصفة كالصفة.

وحصن امق: واسع. قال:

وظل مديد وحصن أمق

 

ولي مسمعان وزمـارة

قال ثعلب: المسمعان: القيدان، والزمارة: الساجور.

وامتق الفصيل ما في ضرع امه، وتمققه: شرب جميع ما فيه، وكذلك الصبي إذا امتص جميع ما في ثدي امه، وزعم يعقوب: أن قافها بدل من كاف: امتك.

وتمققت الشراب: شربته قليلا.

وأصابه جرح فما تمققه: أي لم يضره، أو لم يباله.

ومققت الشيء مقا: فتحته.

ومققت الطلعة: شققتها للإبار.

والمقامق: المتكلم باقصى حلقه.

والمقمقة: حكاية صوت.

ومقمق الحوار خلف أمه: مصه مصا شديدا.

انتهى الثنائي