باب الثلاثي الصحيح: الفرع الأول

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع الأول

القاف والكاف والسين

الكوسق: الكوسج. معرب.

القاف والجيم والسين

الجوسق: الحصن.و قيل: هو شبيه بالحصن، معرب.

القاف والجيم واللام

جلق: موضع، يصرف ولا يصرف. قال المتلمس:

بجلق تسطو بامرئ ما تلعثما

أي: ما نكص. وقال النابغة:

وقبر بصيداء الذي عند حارب

 

لئن كان للقبرين قبر بجـلـق

والجوالق، والجوالق، بكسر اللام وفتحها، الأخيرة عن ابن الأعرابي، من الأوعية، معروف، معرب. وقوله انشده ثعلب:

حب أبي الجوالق الجوالقا

 

أحب ماوية حبا صـادقـا

أي: هو شديد الحب لما في جوالقه من الطعام.

قال سيبويه: والجمع: جوالق، وجواليق، ولم يقولوا: جوالقات، استغنوا عنه بجواليق، ورب شيء هكذا، وبعكسه وقوله انشده ثعلب:

جواليق اصفارا ونارا تحرق

 

ونازلة بالحي ليلا قريتـهـا

قال: يعني قوله اصفارا: جرادا خالية الاجواف من البيض والطعام.

وجولق: اسم. وأنا اظنه جلوبقا.

القاف والجيم والنون

الجنق، بضم الجيم والنون: حجارة المنجنيق.

وحكى الفارسي عن أبي زيد: جنقونا بالمنجنيق: أي رمونا به.

قال: وقيل لأعرابي: كيف كانت حروبكم؟ فقال: كانت بيننا حروب عون نفقأ فيها العيون فتارة نجنق وأخرى نرشق.

القاف والجيم والباء

القبج: الحجل.

والقبج: الكروان، وهو بالفارسية: كبج.

والقبج: جبل بعينه. قال:

لو زاحم القبج لأضحى مائلا

القاف والشين والصاد

الشقص، والشقيص: الطائفة من الشيء.

وقيل: هو قليل من كثير.

وقيل: هو الحظ.

ولك شقص هذا، وشقيصه: كما تقول: نصفه ونصيفه.

والجمع من كل ذلك: اشقاص، وشقاص.

والمشقص من النصال: الطويل، وليس بالعريض.

والشقيص: الفرس الجواد.

واشاقيص: اسم موضع. وقيل: هو ماء لبني سعد، قال الراعي:

اشاقيص فيه والبديان مصنعا

 

يطعن بجون ذي عثانين لم تدع

أراد به: البقعة فأنثه.

 

القاف والشين والطاء

قشط الجل عن الفرس قشطا: نزعه، وكذلك غيره من الأشياء. قال يعقوب: تميم وأسد يقولون: قشطت، بالقاف، وقيس تقول: كشطت. وليست القاف في هذا بدلا من الكاف، لأنهما لغتان لأقوام مختلفين، قال: وفي قراءة عبد الله ابن مسعود: -و إذا السماء قشطت- بالقاف والمعنى واحد.

والقشاط: لغة في الكشاط.

مقلوبه: - ش ق ط -

الشقيط: الجرار من الخزف يجعل فيها الماء. وقال الفراء: الشقيط: الفخار عامة، وفي حديث ضمضم: "رأيت أبا هريرة يشرب من ماء الشقيط" حكاه الهروي في الغريبين.

القاف والشين والدال

القشدة: حشيشة كثيرة اللبن والإهالة.

والقشدة: الزبدة الرقيقة، وقيل: هي ثفل السمن.

واقتشد السمن: جمعه.

مقلوبه: - ش ق د -

الشقدة: حشيشة كثيرة اللبن والإهالة، كالقشدة، إما مقلوبه وإما لغة.

مقلوبه: - د ق ش -

الدقش: النقش.

والدقشة: دويبة رقشاء اصغر من العظاءة.

وأبو الدقيش: كنية. قال يونس: سألت أبا الدقيش ما الدقيش؟ فقال: لا ادري، إنما هي أسماء نسمعها فنسمى بها.

مقلوبه: - ش د ق - و- ش د ق م -

الشدقان، والشدقان: طفطفة الفم من باطن الخدين.

وشدقا الفرس: فمه إلى منتهى حد اللجام. والجمع من كل ذلك: اشداق، وشدوق.

وحكى اللحياني: إنه لواسع الاشداق، وهو من الواحد الذي فرق، فجعل كل واحد منه جزءاً، ثم جمع على هذا.

وشفة شدقاء: واسعة مشق الشدقين.

ورجل اشدق: واسع الشدق. والأنثى: شدقاء.

وقد شدق شدقا.

وخطيب اشدق بين الشدق: مجيد.

وتشدق في كلامه: فتح فمه واتسع.

والشداق: من سمات الإبل وسم على الشدق، عن ابن حبيب في تذكرة أبي علي.

والشدقم، والشدقمي: الاشدق، زادوا فيه الميم كزيادتهم لها في: فسحم وستهم. وجعله ابن جني:رباعيا من غير لفظ الشدق.

وشدق شدقم: عريض.

وشدقم: اسم فحل.

والاشدق: سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص.

القاف والشين والذال

والشقذ، والشقيذ، والشقذان: الذي لا يكاد ينام.

وهو أيضا: الذي يصيب الناس بالعين.

وقيل: هو الشديد البصر السريع الإصابة.

وقد شقذ شقذاً.

وئقذ الرجل: ذهب وبعد.

واشقذه: طرده. قال:

فصرت كأنني فرا متار

 

إذا غضبوا علي واشقذوني

وهو الشقذ.

وطرد مشقذ: بعيد. قال:

مني وشلا للاعادي مشقذا

 

لاقى النخيلات حناذا محنذا

أراد: أبا نخيلة، فلم يبل كيف حرف اسمه، لأنه كان هاجيا له.

وعقاب شقذاء: شديدة الجوع والطلب. قال يصف فرسا:

شقذاء يحتثها في جريها ضرم

والشقذان، الضب، والورل، والطحن، وسام ابرص، والدساسة.

واحدته: شقذة. وجعلت امرأة من العرب: الشقذان واحدا، فقالت تهجو زوجها:

ولحيته في خرؤمان منور

 

إلى قصر شقذان كأن سباله

الخرؤمانة: بقلة خبيثة الريح تنبت في الأعطان.

والشقذ، والشقذ، والشقذ، والشقذان: الحرباء.

وقيل: هو حرباء دقيق معصوب صعل الرأس يلزق بسوق العضاه.

والشقذ، والشقذ، والشقذ: ولد الحرباء، عن اللحياني.

والجمع من كل ذلك: الشقاذي، والشقذان. قال:

رأت الشقاذي تصطلى

 

فرعت بها حـتـى إذا

اصطلاؤها: تحريها للشمس في شدة الحر. وقال بعضهم: الشقاذي في هذا البيت: الفراش، وهذا خطأ، لأن الفراش لا يصطلى بالنار وإنما وصف الحمر، فذكر إنها رعت الربيع، حتى اشتد الحر واصطلت الحرابي، وعطشت فاحتاجت إلى الورود. وقال ذو الرمة:

مع الضب والشقذان تسمو صدورها

 

تقاذف والعصفور في الجحر لاجيء

وقيل الشقذان: الحشرات كلها والهوام، واحدتها: شقذة، وشقذ، وشقذ.

ولا ادري كيف تكون الشقذة واحدة الشقذان؟؟! إلا أن يكون على طرح الزائد.

والشقذ والشقذان والشقذان، الأخيرة عن ثعلب: الذئب والصقر والحرباء.

والشقذان: فراخ الحباري والقطا ونحوهما.

والشقذانة: الخفيفة الروح، عن ثعلب.

وما له شقذ ولا نقذ: أي شيء.

ومتاع ليس به شقذ ولا نقذ: أي عيب.

وكلام ليس به شقذ ولا نقذ: أي نقص ولا خلل.

مقلوبه: - ش ذ ق -

والشوذق: الشوذانق، عن يعقوب.

والشيذقان: لغة في الشوذانق، حكاه عن يعقوب. وانشد:

قد ضربته شمال في يوم طل

 

كالشيذقان خاضب أظـفـاره

القاف والشين والراء

قشر الشيء يقشره قشرا، فانقشر، وقشره فتقشر: سحا لحاءه أو جلده.

واسم ما سحى منه: القشارة.

وقشر كل شيء: غشاؤه، خلقة أو عرضا.

والقشرة: الثوب.

وكل ملبوس: قشر. انشد ابن الأعرابي:

قشر العراق وما يلذ الحنجر

 

منعت حنيفة واللهازم منكـم

قال ابن الأعرابي: يعني: نبات العراق. ورواه ابن دريد: "ثمر العراق".

والجمع من كل ذلك: قشور.

وقشرة الهبرة وقشرتها: جلدها إذا مص ماؤها وبقيت هي.

وتمر قشر: كثير القشر.

والاقشر: الذي انقشر سحاره.

والاقشر: الذي ينقشر انفه من شدة الحر.

وقيل: هو الشديد الحمرة كأنه قشر.

وبه سمي الاقيشر: أحد شعراء العرب، كان يقال له ذلك فيغضب.

وقد قشر قشراً.

وشجرة قشراء: منقشرة. وقيل: هي التي كأن بعضها قد قشر وبعض لم يقشر.

وحية قشراء: سالخ.

والقشرة، والقشرة: مطرة تقشر وجه الأرض.

وسنة قاشور، وقاشورة: تقشر كل شيء. وقيل: تقشر الناس. قال:

تحتلق المال احتلاق النوره

 

فابعث عليهم سنة قاشـورة

والقشور: دواء يقشر به الوجه ليصفو لونه، وفي الحديث: "لعنت القاشرة والمقشورة".

والقاشور، والقشرة: المشؤوم.

وقشرهم قشراً: شامهم.

والقاشور: الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل.

والقشور: المرأة التي لا تحيض.

والقشران: جناحا الجرادة الرقيقان.

وبنو قشير: من قيس.

وبنو اقيشر: من عكل.

مقلوبه: - ق ر ش -

قرش قرشا: جمع وضم من هنا وهنا.

وقرش يقرش قرشاً.

وتقرش القوم: تجمعوا.

والمقرشة: السنة الشديدة، لأن الناس عند المحل يجتمعون، فتنضم حواشيهم وقواصيهم. قال:

مقرشات الزمن المحذور

وقرش يقرش قرشاً، واقترش وتقرش: كسب وجمع. وقيل: إنما ذلك للأهل يقال: قرش لأهله، وتقرش، واقترش.

وقرش في معيشته، مخفف، وتقرش: دبق ولزق.

وقرش يقرش قرشاً: اخذ شيئاً.

وتقرش الشيء: اخذه أولا فاولا، عن اللحياني.

وقرش الطعام: أصاب منه قليلا.

والمقرشة من الشجاج: التي تصدع العظم ولا تهشمه.

واقرش بالرجل: اخبره بعيوبه.

واقرش به، وقرش: وشى وحرش. قال الحارث بن حلزة:

عند عمرو وهل لذاك بقاء

 

أيها الناطق المقرش عنـا

عداه بعن، لأن فيه معنى: الناقل عنا.

وتقرش عن الشيء: تنزه عنه.

والقرشة: صوت نحو صوت الجوز والشن إذا حركتهما.

واقترشت الرماح، وتقرشت، وتقارشت: صك بعضها بعضا فسمعت لها صوتا. وقيل: تقرشها وتقارشها: تشاجرها في الحرب. قال أبو زبيد:

ابكيك إلا للدلو والمرس

 

إما تقرش بك الرماح فلا

والقرش: الطعن.

وتقارش القوم: تطاعنوا.

والقرش: دابة تكون في البحر الملح، عن كراع.

وقريش: دابة في البحر،لا تدع دابة إلا اكلتها، فجميع الدواب تخافها.

وقريش: قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: هو مشتق من ذلك. قال:

ر بها سميت قريش قريشا

 

وقريش هي التي تسكن البح

وقيل: سميت بذلك لتقرشها: أي تجمعها إلى مكة من حواليها بعد تفرقها في البلاد، حين غلب عليها قصي بن كلاب، وبه سمي قصي: مجمعا.

وقيل: سميت بقريش بن مخلد بن غالب ابن فهر، كان صاحب عيرهم فكانوا يقولون: قدمت عير قريش، وخرجت عير قريش.

وقيل: سميت بذلك، لتجرها وتكسبها وضربها في البلاد تبتغي الرزق.

قال سيبويه: ومما غلب على الحي: قريش، قال: وإن جعلت قريشا اسم قبيلة فعربي. قال عدي بن الرقاع:

وكفى قريش المعضلات وسادها

 

غلب المساميح الوليد سـمـاحة

وقوله:

كسيل أتى بيشة حين سالا

 

وجاءت من أباطحها قريش

فعندي: أنه أراد "قريش"، غير مصروف، لأنه عنى القبيلة، ألا تراه قال: جاءت، فأنث. وقد يجوز أن يكون أراد: وجاءت من أباطحها جماعة قريش، فأسند الفعل إلى الجماعة، فقريش على هذا مذكر، اسم للحي.

والنسب إليه: قرشي، نادر، وقريشي، على القياس. قال:

سريع إلى داعي الندى والتكرم

 

بكل قريشي عـلـيه مـهـابة

والقرشية: حنطة صلبة في الطحن، خشنة الدقيق وسفاها اسود، وسبلتها عظيمة.

ومقارش وقرواش: اسمان.

مقلوبه: - ش ق ر -

الأشقر من الدواب: الأحمر في مغرة حمرة يحمر منها السبيب والمعرفة والناصية.

والعرب تقول: اكرم الخيل وذوات الخير منها شقرها، حكاه ابن الأعرابي.

وشقر شقراً، وشقر، وهو أشقر، واشقر كشقر. قال العجاج:

وقد رأى في الأفق اشقرارا

والاسم: الشقرة.

والأشقر من الإبل: الذي يشبه لونه لون الأشقر من الخيل.

والأشقر من الرجال: الذي تعلو بياضه حمرة.

والأشقر من الدم: الذي صار علقا.

والشقراء: اسم فرس ربيعة بن أبي، صفة غالبة.

والشقر: شقائق النعمان، ويقال: نبت احمر واحدتها: شقرة. قال طرفة:

وعلى الخيل دماء كالشقر

 

وتساقى القوم كاسا مـرة

وجاء بالشقارى، والبقارى: أي بالكذب.

والشفار، والشقارى: نبتة ذات زهيرة، وهي أشبه ظهورا على الأرض من الذنبان، وزهرتها شكيلاء، وورقها لطيف اغبر، تشبه نبتتها نبتة القضب، وهي تحمد في المرعى، ولا تنبت إلا في عام خصيب. قال ابن مقبل:

تخذم من اطرافها مـا تـخـذمـا

 

حشا ضغث شقارى شراسيف ضمر

وقال أبو حنيفة: الشقارى: نبت من الرمل، ولها ريح ذفرة، وتوجد في طعم اللبن.

قال: وقد قيل: إن الشقارى: هو الشقر نفسه، وليس هذا بقوي.

والشقران: داء يأخذ في الزرع، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب.

والشقران: نبت أو موضع.

والمشاقر: منابت العرفج، واحدتها: مشقرة، قال بعض العرب لراكب ورد عليه: من أين وضح الراكب؟ قال: من الحمى، قال: وأين كان مبيتك؟ قال: بإحدى هذه المشاقر. ومنه قول ذي الرمة:

...من ظباء المشاقر

والشقير: ضرب من الحرباء، أو الجنادب.

وشقرة: اسم رجل، وهو أبو قبيلة من العرب يقال لها: شقرة.

وبثه شقورة وشقورة: أي شكا إليه حاله. قال العجاج:

وكثرة الحديث عن شقوري

وقيل: اخبرني بشقوره: أي بسره والمشقر: موضع. قال امرؤ القيس:

دوين الصفا اللائي يلين المشقرا

والمشقر أيضا: حصن، قال المخبل:

صعب تقصر دونه العصم

 

فلئن بنيت لي المشقر فـي

الله ليس كعلمـه عـلـم

 

لتنقبن عني المـنـية إن"م"

أراد: فلئن بنيت لي حصنا مثل المشقر.

والشقراء: قرية لعكل بها نخل، حكاه أبو رياش في تفسير أشعار الحماسة، وانشد لزياد ابن جميل:

خل النقي بمروح لحمها زيم

 

متى أمر على الشقراء معتسفا

والشقراء: ماء لبني قتادة بن سكن. وفي الحديث: "أن عمرو بن سلمة لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم استقطعه ما بين السعدية والشقراء"، وهما ماءان، وقد تقدم ذكر السعدية في موضعه.

والشقير: أرض. قال الاخطل:

واقفر بعد فاطمة الشقير

 

واقفرت الفراشة والحبيا

والاشاقر: حي من اليمن.

وبنو الأشقر: حي أيضا: يقال لأمهم: الشقيراء، وقيل: ابوهم الأشقر سعد بن مالك بن عمرو بن مالك ابن فهم.

واشقر، وشقير، وشقران: أسماء.

قال ابن الأعرابي: شقران السلامي: رجل من قضاعة.

مقلوبه: - ر ق ش -

الرقش، والرقشة: لون فيه كدرة وسواد ونحوهما.

جندب ارقش، وحية رقشاء.

والرقشاء من المعز: التي فيها نقط من سواد وبياض.

والرقشاء: دويبة تكون في العشب، دودة منقوشة مليحة شبيهة بالحمط.

والرقش، والترقيش: الكتابة والتنقيط.

ومرقش: اسم شاعر، سمي بذلك لقوله:

رقش في ظهر الأديم قلم

 

الدار قفر والرسوم كمـا

والترقيش: التسطير في الصحف.

والترقيش: المعاتبة والتحريش وتبليغ النميمة. قال رؤبة:

إليّ سراً فاطرقي وميشي

 

عاذل قد اولعت بالترقيش

ورقاش: اسم امراة، وفي المثل:

اسق رقاش إنها سقاية

ورقاش: حي من ربيعة، نسبوا إلى امهم. قال ابن دريد: وفي كلب: رقاش، واحسب أن في كندة بطناً يقال لهم: بنو رقاش.

وقالوا: وقع في الرقش والقفش. فالرقش: الطعام، والقفش: النكاح.

مقلوبه: - ش ر ق -

شرقت الشمس تشرق شروقا: طلعت.

واسم الموضع: المشرق. وكان القياس المشرق، ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل، وقد ابنت ذلك في الكتاب "المخصص".

وقوله تعالى: -يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين- إنما أراد: بعد المشرق والمغرب، فلما جعلا اثنين غلب لفظ المشرق، لأنه دال على الوجود، والمغرب دال على العدم، والوجود لا محالة اشرف، كما يقال: القمران للشمس والقمر. قال:

لنا قمراها والنجوم الطوالع

أراد: الشمس والقمر، فغلب القمر لشرف التذكير. وكما قالوا: سنة العمرين: يريدون أبا بكر وعمر، فآثروا الخفة. فأما قوله تعالى: -رب المشرقين ورب المغربين- و: -برب المشارق والمغارب- فقد تقدم تفسيره في حرف الغين في ترجمة: غرب.

والشرق: المشرق، والجمع: أشراق. وقال كثير عزة:

مساند أشراق بها ومغاربـا

 

إذا ضربوا يوماً بها الآل زينوا

وشرقوا: ذهبوا إلى الشرق، أو اتوا الشرق.

وكل ما طلع من المشرق: فقد شرق، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم.

والشرقي: الموضع الذي تشرق فيه الشمس من الأرض.

وأشرقت الشمس: اضاءت وانبسط.

وقيل: شرقت، وأشرقت: طلعت.

وحكى سيبويه: شرقت، وأشرقت: اضاءت.

وشرقت "بالكسر": دنت للغروب وآتيك كل شارق: أي كل يوم طلعت فيه الشمس.

وقيل. الشارق: قرن الشمس، يقال: لا آتيك ما ذر شارق.

واشرق لونه: اسفر وأضاء.

والمشرقة، والمشرقة: الموضع الذي تشرق عليه الشمس، وخص بعضهم به: الشتاء، قال:

بعيش مثل مشرقة الشمال

 

تريدين الفراق وأنت مني

والمشيق: المشرق، عن السيرافي.

ومشريق الباب: مدخل الشمس فيه.

ومكان شرق ومشرق.

وشرق شرقاً، وأشرق: أشرقت عليه الشمس فأضاء، وفي التنزيل: -و أشرقت الأرض بنور ربها-.

والشرقة: الشمس.

وقيل: الشرق، والشرق، والشرقة، والشرقة، والشارق، والشريق: الشمس حين تشرق، يقال: طلعت الشرق، ولا يقال: غربت الشرق.

والشرق، والشرقة، والشرقة: موضع الشمس في الشتاء، فأما في الصيف فلا شرقة لها.

ويقال ما بين المشرقين: أي ما بين المشرق والمغرب.

واشرق القوم: دخلوا في الشروق. وفي التنزيل: -فأتبعوهم مشرقين-.

وشرقت اللحم: شبرقته طولاً وشررته في الشمس، ليجف. قال أبو ذؤيب.

أولى سوابفها قريباً توزع

 

فغدا يشرق متنه فبدا لـه

يعني: الثور يشرق متنه: أي يظهره للشمس ليجف ما عليه من ندى الليل، فبدا له سوابق الكلاب توزع: أي تكف.

وأيام التشريق: ثلاثة أيام بعد يوم النحر، لأن اللحم يشرق فيها للشمس. وقيل: سميت بذلك، لأنهم كانوا يقولون في الجاهلية: أشرق ثبير كيما نغير. الإغارة: الدفع اانحر. وقيل: أشرق: ادخل في الشروق، وثبير: جبل بمكة.

والمشرقك العيد، سمي بذلك، لأن الصلاة فيه بعد الشرقة: أي الشمس.

وقيل: المشرق: مصلى العيد بمكة. وقيل: مصلى العيدين، قال كراع: هو من تشريق اللحم.

والتشريق: صلاة العيد. وفي الحديث: "لا تشريق ولا جمعة إلا في مصر جامع" يعني: صلاة العيد وفيه: "لا ذبح إلا بعد التشريق": أي بعد الصلاة. وقوله انشده ابن الأعرابي:

عليك بالمحض وبالمشارق

 

قلت لسعد وهو بـالأزراق

فسره فقال: معناه: عليك بالشمس في الشتاء فانعم بها ولذ. وعندي: أن المشارق هنا: جمع لحم مشرق، وهو هذا المشرور عند الشمس. يقوي ذلك قوله: بالمحض، لأنهما مطعومان، يقول: كل اللحم واشرب اللبن المحض.

وأذُن شرقاء: قطعت من اطرافها، ولم يبن منها شيء.

ومعزة شرقاء: انشقت اذناها طولاً ولم تبن، وقيل: الشرقاء: الشاة يشق باطن أذنها من جانب الأذن شقاً بائناً، ويترك وسط أذنها صحيحا.

وقال أبو علي في "التذكرة": الشرقاء: التي شقت اذناها شقين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة.

والشريق من النساء: المفضاة.

والشرق من اللحم: الأحمر الذي لا دسم له.

والشرق بالماء والريق ونحوهما: كالغصص بالطعام.

وشرق شرقاً، فهو شرقٌ. قال عدي بن زيد:

كنت كالغصان بالماء اعتصاري

 

لو بغير الماء حلـقـى شـرق

وشرق الموضع باهله: امتلأ فضاق.

وشرق الجسد بالطيب: كذلك. قال المخبل:

شرقاً به اللبات والنحر

 

والزعفران على ترائبها

وشرق الشيء شرقاً، فهو شرق: اختلط. قال المسيب بن علس:

للمبتغية معاقل الدبـر

 

شرقاً بماء الذوب أسلمه

والتشريق: الصبع بالزعفران غير المشبع، ولا يكون بالعصفر.

وشرق الشيء شرقاً، فهو شرق: اشتدت حمرته بدم أو بحسن لون احمر.

وصريع شرق بدمه: مختضب.

وشرق لونه شرقا: احمر من الخجل.

والشرقي: صبغ احمر.

وشرقت عينه، واشرورقت: احمرت.

وشرق الدم فيها: ظهر.

وشرق النخل، واشرق: لون بحمرة. قال أبو حنيفة: هو ظهور ألوان البسر.

فأما ما جاء في الحديث من قوله: "لعلكم تدركون قوماً يؤخرون الصلاة إلى شرق الموتى، فصلوا الصلاة للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم" فقال بعضهم: هو أن يشرق الإنسان بريقه عند الموت، وقال: أراد انهم يصلون الجمعة، ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بقي من نفس هذا الذي قد شرق بريقه عند الموت، أراد فوت وقتها، وقال بعضهم: هو إذا ارتفعت الشمس عن الحيطان، وصارت بين القبور، كأنها لجة، وفي بعض الروايات: "و اجعلوا صلاتكم معهم سبحة": أي نافلة.

والمشرق: المصلى، عن الأصمعي.

وقال أبو عبيدة: المشرق: سوق الطائف، وقول أبي ذؤيب:

بصفا المشرق كل يوم تقرع

 

حتى كأني للحوادث مـروة

يفسر بكلا ذينك.

والشارق: الكلس، عن كراع.

والشرق: طائر، وجمعه: شروق، وهو من سباع الطير، قال الراجز:

قد اغتدى والصبح ذو بريق

بملحم اقمر سوذنيق

اجدل أو شرق من الشروق

قال: والشارق: صنم كان في الجاهلية.

وعبد الشارق: اسم، وهو منه.

والشريق: اسم صنم أيضا.

والشرقي: اسم رجل راوية أخبار.

ومشريق: موضع.

مقلوبه: - ر ش ق -

رشقهم بالسهم يرشقهم رشقاً: رماهم.

وكل شوط ووجه من ذلك: رشق.

ورموا رشقا واحدا، وعلى رشق واحد: أي وجها واحداً بجميع سهامهم.

ورشقهم بنظرة: رماهم.

والإرشاق: إحداد النظر.

وأرشقت المرأة والمهاة. قال القطامي:

ويروعني مقل الصوار المرشق

 

ولقد يروق قلوبهن تكـلـمـي

والمرشق من النساء والظباء: التي معها ولدها.

وقيل: الإرشاق: امتداد أعناقها وانتصابها.

والرشق، والرشق: صوت القلم إذا كتب به.

والمرشق، والرشيق من الغلمان والجواري: الخفيف.

وقد رشق رشاقة.

وترشق في الأمر: احتد.

القاف والشين واللام

والاقلش: اسم اعجمي، لأنه ليس في كلام العرب شين بعد لام في كلمة عربية محضة، إنما الشينات كلها في كلامهم قبل اللامات.

مقلوبه: - ش ق ل -

الشاقول: خشبة قدر ذراعين في رأسها زج، تكون من الزراع بالبصرة، يجعل أحدهم فيها رأس الحبل ثم يبرزها في الأرض ويتضبطها حتى يمد الحبل.

واشتقوا منه اسما للذكر فقالوا: شقلها بشاقوله يشقلها شقلا: يكنون بذلك عن النكاح.

مقلوبه: - ش ل ق -

الشلق: شيء على خلقة السمك، صغير له رجلان عند ذنبه كرجل الضفدع، ولا يدان له، يكون في انهار البصرة، وليست بعربية.

والشلق: الضرب والبضع، وليس بعربي محض.

وشلقه يشلقه شلقاً: ضربه بسوط أو غيره.

القاف والشين والنون

شيء شقن، وشقن، وشقين: قليل.

وقد شقنت عطيته شقونة، واشقنها، وشقنها.

واشقن الرجل: قل ماله.

مقلوبه: - ن ق ش -

نقشه ينقشه نقشا، وانتقشه: نمنمه.

والنقاش: صانعه.

وحرفته النقاشة.

والمنقاش: الآلة التي ينقش بها. انشد ثعلب:

بمثل مناقيش الحلي قصار

 

فوا حزنا إن الفراق يروعني

قال: يعني الغربان.

ونقش الشوكة ينقشها نقشاً، وانتقشها: اخرجها من رجله. وفي حديث أبي هريرة: "عثر فلا انتعش وشيك فلا انتقش".

وقالوا: كأن وجهه نقش بقتادة: أي خدش بها، وذلك في الكراهة والعبوس والغضب.

وناقشه الحساب: استقصاه. وفي الحديث: "من نوقش الحساب فقد هلك".

وانتقش جميع حقه، وتنقشه: اخذه فلم يدع منه شيئاً.

وانتقش الشيء: اختاره.

والمنقوش من البسر: الذي يطعن فيه بالشوك لينضج.

وما نقش منه شيئا: أي ما أصاب. والمعروف: ما نتش.

مقلوبه: - ش ن ق -

شنق البعير يشنقه ويشنقه شنقا، واشنقه: إذا جذب خطامه وهو راكبه من قبل رأسه حتى يلزق ذفراه بقادمة الرحل.

وقيل: شنقه: إذا مده بالزمام حتى يرفع رأسه.

واشنق هو: رفع رأسه.

قال ابن جني: شنق البعير، واشنق هو: جاءت فيه القضية معكوسة مخالفة للعادة، وذلك انك تجد فيها "فعل" متعديا "و افعل" غير متعد. قال: وعلة ذلك عندي: انه جعل تعدي "فعلت" وجمود "افعلت" كالعوض "لفعلت" من غلبة "أفعلت" لها على التعدي، نحو: جلس وأجلست، كما جعل قلب الياء واواً في: البقوى والرعوى عوضا للواو من كثرة دخول الياء عليها.

والشناق: حبل يجذب به رأس البعير والناقة. والجمع: اشنقة، وشنق.

وشنق البعير والناقة شنقاً: شدهما بالشناق.

وشنق الخلية يشنقها شنقاً، وشنقها: وذلك أن يعمد إلى عود فيبريه ثم يأخذ قرصاً من قرصة العسل، فيثبت ذلك في اسفل القرص، ثم يقيمه في عرض الخلية، فربما شنق في الخلية القرصين والثلاثة. وإنما يفعل هذا إذا ارضعت النحلة أولادها.

واسم ذلك الشيء: الشنيق.

وشنق رأس الدابة: شده إلى أعلى شجرة أو وتد، حتى يمتد عنقها وينتصب.

والشنق: الطول.

عنق اشنق، وفرس اشنق، ومشنوق: طويل الرأس. وكذلك البعير، والأنثى: شنقاء، وشناق.

وشنق شنقاً، وشنق: هوى شيئا فبقي كأنه معلق.

وقلب شنق: هيمان.

وشناق القربة: علاقتها.

وكل خيط علقت به شيئا: شناق.

واشنق القربة: جعل لها شناقا.

والشناق، والاشناق: ما بين الفريضتين من الإبل والغنم، فما زاد على العشر فلا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية. واحدها: شنق.

وخص بعضهم بالأشناق: الإبل.

وقيل: الشنق: أن تزيد الإبل على المائة خمساً أو ستاً في الحمالة.

وأشناق الدية. ديات جراحات دون التمام.

وقيل: هي زيادة فيها، واشتقاقها من تعليقها بالدية العظمى.

وقيل الشنق من الدية: ما لا قود فيه كالخدش ونحو ذلك، والجمع اشناق.

ولحم مشنق: مقطع ماخوذ من اشناق الدية.

والمشنق: العجين الذي يقطع ويعمل بالزيت.

ورجل شنيق: شيء الخلق.

وبنو شنوق: بطن.

مقلوبه: - ن ش ق -

النشوق: سعوط يصب في المنخرين.

وقد انشقه الشيء، وانتشق، وتنشق.

واستنشق الماء في انفه: صبه فيه.

والنشاق: الريح الطيبة.

ونشقها نشقا ونشقا، وانتشق، وتنشق.

وقال أبو حنيفة: إن كان المشموم مما تدخله انفك، قلت: تنشقته، واستنشقته.

وانشقه القطنة المحرقة: إذا ادناها إلى انفه ليدخل ريحها خياشيمه.

ورائحة مكروهة النشق: أي الشم.

والنشقة: الحلقة تشد بها الغنم.

ونشق الصيد في الحبالة نشقاً: نشب، وكذلك: فراشة القفل. وحكى اللحياني: نشق فلان في حبالي: نشب. وفي الحديث: "أنه شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم كثرة الغيث، وكان فيما قيل له: ونشق المسافر": أي نشب، فلم يطق البراح لكثرة المطر.

القاف والشين والفاء

قشف قشفاً، وتقشف: لم يتعهد الغسل والنظافة.

وقشف قشفاً، لا غير: تغير من تلويح الشمس.

مقلوبه: - ق ف ش -

القفش: النكاح. يقال: وقع في الرفش والقفش: أي في الطعام والنكاح.

وقفش الشيء يقفشه قفشاً: جمعه.

والقفش: العنكبوت ونحوه.

وانقفش: انحجر وضم جراميزه.

مقلوبه: - ش ف ق -

الشفق: الخيفة.

شفق شفقاً، فهو شفق. والجمع: شفقون.

وأشفق عليه: حذر.

واشفق منه: جزع، وشفق: لغة.

والشفق، والشفقة: الخيفة من شدة النصح.

والشفيق: الناصح الحريص على صلاح المنصوح وقوله:

كما شفقت على الزاد العيال

أراد: بخلت وضنت. وهو من ذلك، لأن البخيل بالشيء مشفق عليه.

والشفق: الرديء من الأشياء.

وملحفة شفق النسج: رديئة.

وشفق الملحفة: جعلها شفقا في النسج.

والشفق: بقية ضوء الشمس، وحمرتها ترى في المغرب إلى صلاة العشاء.

والشفق: النهار أيضا. عن الزجاج. وقد فسر بهما جميعا قوله تعالى: -فلا اقسم بالشفق-.

وأشفقنا: دخلنا في الشفق.

وشفق، وأشفق: أتى بشفق.

مقلوبه: - ف ش ق -

الفشق: انتشار النفس من الحرص قال رؤبة يذكر القانص:

فبات والحرص من النفس الفشق

ويروى: "و النفس من الحرص الفشق".

وقد فشق فشقاً، فهو فشق.

وقيل: الفشق: أن يترك هذا ويأخذ هذا رغبة، فربما فاتاه جميعا.

والفشقاء من الغنم والظباء: المنتشرة القرنين.

وظبي أفشق بين الفشق: بعيد ما بين القرنين.

والفشق: ضرب من الأكل في شدة.

وفشق الشيء يفشقه فشقاً: كسره.

القاف والشين والباء

القشب: اليابس الصلب.

وقشب الطعام: ما يلقى منه مما لا خير فيه.

وقشب الطعام يقشبه قشباً، وهو قشيب، وقشبه: خلطه بالسم.

وكل ما خلط فقد قشب.

ونسر قشيب: قتل بالغلثي، قال:

يخر نخالة نسراً قشيبا

والقشب، والقشب: السم. والجمع: أقشاب.

وقشب له: سقاه السم.

وكل قذر: قشب، وقشب.

وقشب الشيء، واستقشبه: استقذره.

وقشب الشيء: دنس.

وقشب الشيء: دنسه.

ورجل قشب خشب: لا خير فيه.

وقشبه بالقبيح قشباً: لطخه وعيره.

ورجل مقشب: ممزوج الحسب باللؤم.

وقشب الرجل يقشب قشباً، واقتشب: اكتسب حمداً أو ذماً.

وقشبه بشرٍ: إذا رماه بعلامة من الشر يعرف بها.

وقال عمر لبعض بنيه: "قشبك المال": أي ذهب بعقلك.

والقشب، والقشيب: الجديد والخلق، يقال: ثوب قشيب، وريطة قشيب أيضا. والجمع: قشب. قال ذو الرمة:

كأنها حلل موشية قشب

وقد قشب قشابة.

وقال ثعلب: قشب الثوب: جد ولطف.

والقشب: نبات يشبه المقر يسمو من وسطه قضيب، فإذا طال تنكس من رطوبته، وفي رأسه ثمرة يقتل بها سباع الطير.

والقشبة: الخسيس من الناس، يمانية.

والقشبة: ولد القرد. قال ابن دريد: ولا ادري ما صحته؟ والصحيح: القشة. وقد تقدم.

مقلوبه: - ش ق ب - و- ش وق ب -

الشقب، والشقب: مهواة ما بين كل جبلين. وقيل: هو صدع يكون في لهوب الجبال ولصوب الاودية دون الكهف، يوكر فيه الطير والجمع: شقاب، وشقوب، وشقبة.

والشقب، والشقب: شجر له غصنة وورق، ينبت كنبتة الرمان، وورقه كورق السدر وجناته كالنبق وفيه نوى. واحدته: شقبة. وقال أبو حنيفة: هو شجر من شجر الجبال ينبت فيما زعموا في شقبتها. وقال مرة: هو من عتق العيدان.

والشوقب: الطويل من الرجال والنعام والإبل.

وحافر شوقب: واسع، عن كراع.

والشوقبان: خشبتا القتب اللتان تعلق بهما الحبال.

والشقبان: طائر نبطي.

مقلوبه: - ش ب ق -

شبق الرجل شبقاص، فهو شبق: اشتدت غلمته. وكذلك المرأة. وقد يكون الشبق في غير الإنسان. قال رؤبة يصف حماراً:

لا يترك الغيرة من عهد الشبق

مقلوبه: - ب ش ق -

الباشق: اسم طائر، اعجمي معرب.

القاف والشين والميم

القشم: شدة اللاكل وخلطه.

قشم يقشم قشما.

والقشام ما يؤكل.

والقشامة: رديء التمر، عن أبي حنيفة.

والقشامة: ما وقع على المائدة مما لا خير فيه. أو ما بقي فيها من ذلك.

قشمت اقشم قشما: نفيته.

وما أصابت الإبل مقشما: أي شيئا ترعاه.

وقشم الرجل قشما: مات.

وقشم في بيته قشما. دخل.

والقشم، والقشم: اللحم المحمر من شدة النضج.

والقشم، والقشم: البسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يدرك وهو حلو.

والقشام: أن ينتقض البلح قبل أن يصير بسرا.

وقشم الخوص يقشمه قشما: شقه.

وإنه لقبيح القشم: أي الهيئة.

وقالوا: الكرم من قشمه: أي من طبعه واصله.

والقشم: المسيل الضيق في الوادي.

وقال أبو حنيفة: القشم، بالفتح: مسيل الماء في الروض، وجمعه قشوم.

وقشام: موضع، عن ابن الاعرابي، وانشد:

بشرقي سلمى يوم جنب قشـام

 

كأن قلوصي تحمل الاجوال الذي

مقلوبه: - ق م ش -

القمش: الرديء من كل شيء، والجمع: قماش ونظيرها: عرق وعراق، وأشياء معروفة ذكرها يعقوب وغيره.

والقماش أيضا: كالقمش، واحد مثله.

وقمشه يقمشه قمشا: جمعه.

وقماش كل شيء، وقماشته: فتاته.

والقميشة: طعام للعرب من اللبن وحب الحنظل ونحوه.

وتقمش القماش: واقتمشه: أكله من هنا وهنا.

مقلوبه: - ش ق م -

الشقم: ضرب من النخل، واحدته: شقمة.

مقلوبه: - ش م ق -

الشمق: مرح الجنون.

شمق شمقاً، وشماقةً.

والأشمق: اللغام المختلط بالدم.

والشمق، والشمقمق: الطويل.

وثوب شمق: مخرق.

مقلوبه: - م ش ق -

المشقة في ذوات الحافر: تفحج في القوائم وتشحج.

ومشق الرجل مشقاً، فهو مشقٌ: إذا اصطكت اليتاه حتى تشحجا، وكذلك: باطنا الفخذين.

وقال ابن الأعرابي: المشق في ظاهر الساق وباطنها:احتراق يصيبها من الثوب إذا كان خشنا.

ومشقها الثوب يمشقها: احرقها.

والاسم من جميع ذلك: المشقة. وقول الحسين بن مطير:

كأنه برد عصب فيه تضريج

 

تفري السباع سلى عنه تماشقه

فسره ابن الأعرابي فقال: تماشقه: تمزقه.

ومشق من الطعام يمشق مشقاً: تناول منه شيئا قليلا.

ومشقت الإبل في الكلأ تمشق مشقاً: أكلت اطايبه، ومشقتها: إذا ارعيتها إياه.

ورجل مشيق، وممشوق: خفيف اللحم.

ورجل مشق، في هذا المعنى، عن اللحياني، وانشد:

لخيالهن وكل مشق شيظـم

 

فانقاد كل مشذب مرس القوى

ومشق القدح مشقاً: حمل عليه في البرى ليدق.

ومشق الوتر: جذبه ليمتد.

ووتر ممشق، وممشق: ممتد.

وامتشق الوتر: امتد، وذهب ما انتشر من لحمه وعصبه.

ومشق الخط يمشقه مشقاً: مدّه.

والمشق: الطعن الخفيف السريع، والفعل كالفعل، قال ذو الرمة:

كأنه الأجر في الإقبال يحتسب

 

فكَرَّ يمشق طعناً في جواشنها

ومشقت الإبل في سيرها تمشق مشقاً: اسرعت.

وقيل: كل سرعة: مشق.

ومشق المرأة مشقاً: نكحها.

ومشقه مشقاً: ضربه.

وقيل: هو الضب بالسوط خاصة.

ومشقه عشرين سوطاً، عن ابن الأعرابي، ولم يفسره. وقيل: إنما هو: مشنه.

والمشق: جذب الكتان حتى يخلص خالصه وفد مشقه، وامتشقه.

والمشقة، والمشاقة من الكتان والقطن: ما خص منه. وقيل: ما طار.

والمشقة: القطعة من القطن.

وثوب مشق، وأمشاق: ممشق، الأخيرة عن اللحياني.

وفي الأرض مشاقة من كلأ: أي قليل.

والمشق: المغرة.

وثوب ممشوق، وممشق: مصبوغ بالمشق.

وامتشق في الشيء: دخل.

وامتشق الشيء: اختطفه، عن ابن الأعرابي.

القاف والضاد والراء

القرض: القطع.

قرضه يقرضه قرضا، وقرضه.

والمقراضان: الجلمان، لا يفرد لهما واحد، هذا قول أهل اللغة. وحكى سيبويه: مقراض، فافرد.

وابن مقرض: دويبة تقتل الحمام.

ومقرضات الأساقي: دويبة تخرقها وتقطعها.

والقرض، والقرض: ما يتجازى به الناس بينهم ويتقاضونه، وجمعهما: قروض.

وقال ثعلب: القرض: المصدر، والقرض: الاسم، ولا يعجبني.

وقد اقرضه، وقارضه مقارضة، وقراضا.

واقرضه المال وغيره: أعطاه إياه قرضا، قال:

واقرضني صبرا عن الشوق مقرض

 

فيا ليتني اقرضت جلدا صبـابـتـي

وهم يتقارضون الثناء بينهم.

واستقرضته الشيء فأقرضنيه: قضانيه.

وجاء وقد قرض رباطه: وذلك في شدة العطش والجوع.

وقرض رباطه: مات.

وقرض البعير جرته، وهي قريض: مضغها. وقال كراع: إنما هو "الفريض" بالفاء.

والقريض: الشعر.

والتقريض: صناعته.

وقرض في سيره يقرض قرضاً: عدل يمنة ويسرة.

وقرض المكان يقرضه قرضاً: عدل عنه وتنكبه، قال ذو الرمة:

شمالاً وعن ايمانهن الـفـوارس

 

إلى ظعن يقرضن اجواف مشرف

الفوارس: موضع.

واخذ الأمر بقراضته: أي بطراءته وأوله.

القاف والضاد والنون

النقض: ضد الإبرام.

نقضه ينقضه نقضاً، وانتقض، وتناقض.

والنقض:البناء المنقوض.

وناقضه في الشيء مناقضة، ونقاضاً: خالفه، قال:

وذا رحم فقلت له نقاضـا

 

وكان أبو العيوف أخاً وجاراً

أي: ناقضته في قوله وهجوه إياي.

ونقيضك: الذي يخالفك. والأنثى بالهاء.

والنقض: ما نقضت. والجمع: انقاض.

والنقض: المهزول من الإبل والخيل. قال السيرافي: كأن السفر نقض بنيته. والجمع: انقاض قال سيبويه: ولا يكسر على غير ذلك. والأنثى: نقضة، والجمع: انقاض كالمذكر. على توهم حذف الزائد.

والنقض: ما نكث من الأخبية والأكسية فغزل ثانية.

والنقض: قشر الأرض المنتقض عن الكمأة والجمع: انقاض، ونقوض.

وقد انقضتها وانقضت عنها.

وانقض الكمء، ونقض: تقلفعت عنه انقاضه قال:

ونقض الكمء فأبدى بصره

والنقض: العسل يسوس فيؤخذ فيدق، فيلطخ به موضع النحل مع الآس، فتاتيه النحل فتعسل فيه، عن الهجري.

والنقيض من الأصوات: يكون لمفاصل الإنسان والفراريج، والعقرب، والضفدع، والعقاب والنعام، والسماني، والبازي، والوبر، والوزغ.

وقد انقض. قال:

كما ينقض الوزغان زرقا عيونها

 

فلما تحاذبنا تفـرقـع ظـهـره

وانقض الحمل ظهره: جعله ينقض من ثقله: أي يصوت. وفي التنزيل: -الذي انقض ظهرك-: أي جعله يسمع له نقيض من ثقله.

ونقيض الرحل والأديم والوتر: صوتها، من ذلك.

وقيل: الإنقاض في الحيوان، والنقض في الموتان.

وقد نقض ينقض، وينقض نقضاً.

وأنقض أصابعه: صوت بها.

وأنقض بالدابة: ألصق لسانه بالحنك ثم صوت في حافتيه.

وقال الكسائي: أنقضت بالعنز: إذا دعوتها. وقال الأصمعي: يقال: أنقضت بالعير وبالفرس.

قال: وكل ما نقرت به فقد انقضت.

وانقضت الأرض: بدا نباتها.

ونقضا الاذنين: مستدارهما.

والنقاض: نبات.

والإنقيض: رائحة طيبة، خزاعية.

القاف والضاد والفاء

القضيف: الدقيق العظم، القليل اللحم. والجمع: قضفاء،و قضاف.

وقد قضف قضافةً، وقضفاً.

والقضفة: أكمة كأنها حجر واحد. والجمع: قضف، وقاف، وقضفان، وقضفان، كل ذلك على توهم طرح الزائد.

والقضفة: قطعة من الرمل تنكسر من معظمه.

مقلوبه: - ض ف ق -

الضفق: الوضع بمرة.

القاف والضاد والباء

القضب: القطع.

قضبه يقضبه قضباً، واقتضبه، وقضبه، فانقضب، وتقضب.

وقضابة الشيء: ما اقتضب منه. وخص بعضهم به: ما سقط من أعالي العيدان المقتضبة.

والقضيب: كل نبت من الأغصان يقضب. والجمع: قضب، وقضبان وقضبان، الأخيرة: اسم للجمع.

والمقتضب من الشعر: "فاعلات مفتعلن" مرتين.و بيته:

عارضان كالبرد

 

اقبلت فلاح لهـا

وإنما سمي مقتضبا، لأنه اقتضب مفعولات وهي الجزء الثالث من البيت: أي قطع.

وقضبت الشمس، وتقضبت: امتدت كالقضبان، عن ابن الأعرابي. وانشد:

عينا بغضيان ثجوج المشرب

 

فصبحت والشمس لم تقضب

ويروى: "لم تقضب". ويروى: "ثجوج العنبب". يقول: وردت والشمس لم يبدلها شعاع، إنما طلعت كأنها ترس لا شعاع لها، والعنبب: كثرة الماء. قال: اظن ذلك، وغضيان: موضع.

وقضب الكرم: قطعه من قضبانه في أيام الربيع.

وما في فمه قاضبه: أي سن تقضب شيئا فتبين أحد نصفيه من الآخر.

ورجل قضابة: قطاع للأمور.

وسيف قاضب، وقضاب، وقضابة، ومقضب، وقضيب: قطاع.

وقيل: القضيب من السيوف: اللطيف.

والقضيب من القسي: التي عملت من غصن غير مشقوق.

وقال أبو حنيفة: القضيب: القوس المصنوعة من القضيب بتمامه. وانشد للاعشى:

قضيب سراء قليل الابن

 

سلاجم كالنحل انحى لها

قال: والقضبة: كالقضيب. وانشد للطرماح:

سمحج المتن هتوف الخطام

 

يلحس الرضف له قضـبة

والقضبة: قدح من نبعة يجعل منه سهم والجمع: قضبات.

والقضب: ما أكل من النبات المقتضب غضاً وقيل: هو الفصافص، واحدتها، قضبة.

والمقضبة: موضعها.

والمقضاب: أرض تنبت القضبة، قالت أخت مفصص الباهلية:

قد عدن مثل علائف المقضاب

 

فأفأت أُدْما كالهضاب وجامـلاً

وقد اقضبت الأرض.

وقال أبو حنيفة. القضب: شجر سهلي ينبت في مجامع الشجر، له ورق كورق الكمثرى إلا انه ارق وانعم، وشجره كشجره، وترعى الإبل ورقه واطرافه، فإذا شبع منه البعير هجره حينا، وذلك أنه يضرسه ويخشن صدره ويورثه السعال.

والقضيب من الإبل: التي ركبت ولم لين قبل ذلك.

وقيل: هي التي لم تمهر الرياضة. الذكر والأنثى في ذلك سواء. انشد ثعلب:

إذا ما بدت للناظرين قضيب

 

مخيسة ذلاًّ وتحسب أنـهـا

يقول: هي ريضة ذليلة، ولعزة نفسها يحسبها الناظر لم ترض، ألا تراه يقول بعد هذا:

فصعب وأما ظهرها فركوب

 

كمثل أتان الوحش أما فؤادها

واقتضبتها: اخذتها من الإبل قضبا فرضتها.

و كل من كلفته عملا قبل أن يحسنه: فقد اقتضبته.

واقتضبت الحديث والشعر: تكلمت به من غير إعداد له.

وقضيب: رجل، عن ابن الأعرابي. وانشد:

على المخزاة اصبر من قضيب

 

لأنتم يوم جـاء الـقـوم سـيراً

قال: هذا رجل له حديث، ضربه مثلا في الإقامة على الذل: أي لم تطلبوا بقتلاكم فانتم في الذل كهذا الرجل.

وقضيب: واد معروف بأرض قيس، فيه قتلت مراد عمرو بن امامة، وفي ذلك يقول طرفة:

ببطن قضيب عارفاً ومناكرا

 

ألا إن خير الناس حياًّ وهالكاً

والقضاب: نبت، عن كراع.

مقلوبه: - ق ب ض -

القبض: خلاف البسط.

قبضه يقبضه قبضاً، وقبضه. الأخيرة عن كراع، عن ابن الاعرابي، وانشد:

يقبض أحشاء الجبان شهيقهـا

 

تركت ابن ذي الجدين فيه مرشة

وقد انقبض، وتقبض.

وقبض الطائر جناحه:جمعه.

وقبض ما بين عينيه فتقبض: زواه.

ويوم يقبض ما بين العينين: يكنى بذلك عن شدته لخوف أو حرب.

وكذلك: يوم يقبض الحشا.

وقبض على الشيء، وبه، يقبض قبضاً: انحنى عليه بجميع كفه. وفي التنزيل: -فقبضت قبضة من اثر الرسول- قال ابن جني: أراد: من تراب اثر حافر فرس الرسول. ومثله: مسألة الكتاب: أنت مني فرسخان: أي أنت مني ذو مسافة فرسخين.

وصار الشيء في قبضي وقبضتي.

وهذا قبضة كفي: أي قدر ما تقبض عليه.

وقوله تعالى: -و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة- وقال ثعلب: هذا كما تقول: هذه الدار في قبضتي: أي في ملكي، وليس بقوي، وأجاز بعض النحويين: "قبضته يوم القيامة"، بنصب قبضته، وهذا ليس بجائز عند أحد من النحويين البصريين ن لأنه مختص، لا يقولون: زيد قبضتك ولا زيد دارك.

ومقبض السكين، ومقبضتها: ما قبضت عليه منها، وكذلك: مقبض كل شيء.

واقبض السكين: جعل لها مقبضا.

ورجل قبضة رفضة: يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه.

وهو من الرعاء الذي يقبض إبله فيسوقها ويطردها حتى ينهيها حيث شاء.

وقبض الشيء: اخذه.

وقبضه المال: أعطاه إياه.

والقبض: ما قبض من الأموال.

والمقبض: المكان الذي يقبض فيه، نادر.

والقبض في زحاف الشعر: حذف الحرف الخامس الساكن من الجزء، نحو: النون، من "فعولن" اينما تصرفت، ونحوه: الياء من "مفاعيلن" وكل ما حذف خامسه: فهو مقبوض، وإنما سمي مقبوضا ليفصل بين حذف أوله وآخره ووسطه.

وقبض الرجل: مات.

وتقبض على الأمر: توقف عليه.

وتقبض عنه: اشمأز.

والقباض، والقباضة: السرعة.

وقد قبض فهو قبيض.

وقبض الإبل يقبضها قبضاً: ساقها سوقاً عنيفاً.

والعير يقبض عانته: يشلها.

وعير قباضة: شلال.

وكذلك: حاد قباضة، دخلت الهاء فيهما للمبالغة.

وقد انقبض بها.

وانقبض القوم: ساروا فاسرعوا. قال:

آذن جيرانك بانقباض