باب الثلاثي الصحيح: الفرع الثاني

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع الثاني

القاف والضاد والميم

القضم: أكل بأطراف الأضراس، وقيل: هو أكل الشيء اليابس.

قضم يقضم قضماً. وفي الحديث: "اخضموا فإنا سنقضم": الخضم: الأكل بجميع الفم. وقيل: هو أكل الشيء الرطب.

وقضمت الدابة شعيرها قضما: اكلته، واقضمته أنا إياه. واستعار عدي بن زيد القضم للنار فقال:

تقضم الهندي والغارا

 

رب نار بي ارمقهـا

والقضيم: ما قضمته.

وما للقوم قضيم، وقضام، وقضمة، ومقضم: أي ما يقضم عليه. ومنه قول بعض العرب، وقدم عليه ابن عم له بمكة، فقال: إن هذه بلاد مقضم: وليست بلاد مخضم.

واتتهم قضيمة: أي ميرة قليلة.

والقضم: ما ادرعته الإبل والغنم من بقية الحلي.

والقضم: انصداع في السن. وقيل: تكسر في أطراف الأسنان وتقلل واسوداد.

قضم قضماً، فهو قضم، واقضم. والأنثى: قضماء.

وسيف قضم: طال عليه الدهر فتكسر حده وفي مضاربه قضم بالتحريك: أي تكسر والفعل كالفعل قال اليشكري:

معي مشرفي في مضاربه قضم

 

فلا توعدني إنني إن تـلاقـنـي

والقضيم: الجلد الأبيض. وقيل: هي الصحيفة البيضاء. وقيل النطع. وقيل: العيبة. وقيل: هو الأديم ما كان. وقيل: هو حصير منسوج، خيوطه سيور بلغة أهل الحجاز. قال النابغة:

عليه قضيم نمقته الصوانع

 

كأن مجر الرامسات ذيولها

والجمع من كل ذلك: اقضمة، وقضم. فأما القضم: فاسم للجمع عند سيبويه.

والقضيمة: الصحيفة البيضاء، كالقضيم، عن اللحياني. قال: وجمعها: قضم، كصحيفة وصحف، وقضم أيضا. وعندي: أن قضماً: اسم لجمع "قضيمة" كما كان اسما لجمع: "قضيم".

والقضام، والقضاضيم: النخل التي تطول حتى يجف ثمرها. واحدتها: قضامة وقضامة.

والقضام: من نجيل السباخ. قال أبو حنيفة: هو من الحمض. وقال مرة: هو نبت يشبه الخذراف ذا حب ابيض، وله وريقة صغيرة.

القاف والصاد والدال

القصد: استقامة الطريق. وقوله تعالى: -و على الله قصد الطريق- أي: على الله تبيين الطريق المستقيم إليه بالحجج والبراهين.

وطريق قاصد: سهل مستقيم.

وسفر قاصد: سهل قريب. وفي التنزيل: -لو كان عرضا قريبا وسفراً قاصداً لاتّبعوك-.

والقصد: الاعتماد ولأَمَ.

قصده يقصده قصداً، وقصد له.

واقصدني إليه الأمر.

وهو قصدك وقصدك: أي تجاهك، وكونه اسماً اكثر في كلامهم.

والقصد في الشيء: خلاف الإفراط.

وقد اقتصد. ز في الحديث: "ما عال مقتصدٌ ولا يعيلُ".

ورجل قصد، ومقتصد. والمعروف: مقصد: ليس بالجسيم ولا الضئيل.

والقصدة من النساء: العظيمة التامة التي لا يراها أحد إلا اعجبته.

والمقصدة: التي إلى القصر.

وبيننا وبين الماء ليلة قاصدة: لا تعب ولا بطء.

والقصيد من الشعر: ما تم شطر ابياته، سمي بذلك لكماله وصحة وزنه. وقال ابن جني: سمي قصيداً، لأنه قصد واعتمد، وإن كان ما قصر منه واضطرب بناؤه، نحو: "الرمل" "و الرجز" شعراً مرادا مقصودا، وذلك أن ما تم من الشعر وتوفر آثر عندهم وأشد تقدما في أنفسهم مما قصر واختل، فسمّوا ما طال ووفر قصيداً: أي مرادا مقصودا وإن كان "الرمل" و"الرجز" أيضا مرادين مقصودين والجمع: قصائد.

وربما قالوا: قصيدةٌ. والجمع: قصائد، وقصيدٌ.

قال ابن جني: فإذا رأيت القصيدة الواحدة قد وقع عليها "القصيد" بلا هاء، فإنما ذلك لأنه وضع على الواحد اسم جنس اتساعا، كقولك: خرجت فإذا السبع: وقتلت اليوم الذئب، وأكلت الخبز، أو شربت الماء.

وقصد الشاعر، واقصد: أطال وواصل عمل القصائد. قال:

قد وردت مثل اليماني الهزهاز

تدفع عن اعناقها بالأعـجـاز

أعيت على مقصدنا والرجـاز

ف"مفعل" إنما يراد به هاهنا: "مفعل"، لتكثير الفعل، يدل على أنه ليس بمنزلة محسن ومجمل ونحوه مما لا يدل على تكثير، لأنه لا تكرير عين فيه، أنه قرنه بالرَّجّاز، وهو "فعال"، وفعال: موضوع للكثرة.

وقال أبو الحسن الأخفش: وما لا يكاد يوجد في الشعر البيتان الموطآن ليس بينهما بيت، والبيتان الموطآن، وليس لبقصيدة إلا ثلاثة أبيات. فجعل القصيدة ما كان على ثلاثة أبيات.

قال ابن جني: وفي هذا القول من الأخفش جواز، وذلك لتسميته ما كان على ثلاث أبيات قصيدة. قال: والذي في العادة أن يسمى ما كان على ثلاثة أبيات أو عشرة أو خمسة عشر: قطعة، فأما ما زاد على ذلك فإنما تسميه العرب قصيدة.

وقال الأخفش مرة: القصيد من الشعر: هو الطويل، والبسيط التام، والكامل التام، والمديد التام، والوافر التام، والرجز التام، يريد: أتم ما جاء منها في الاستعمال. اعني: الضربين الاولين منهما. فأما أن يجيئا على اصل وضعهما في دائرتيهما فذلك مرفوض مطرح.

قال ابن جني: أصل مادة "ق ص د" ومواقعها في كلام العرب: الاعتزام، والتوجه، والنهود، والنهوض نحو الشيء، على اعتدال كان ذلك أو جور. هذا اصله في الحقيقة، وإن كان قد يخص في بعض المواضع بقصد الاستقامة دون الميل. ألا ترى إنك تقصد الجور تارة كما تقصد العدل أخرى، فالاعتزام والتوجه شامل لهما جميعا.

والقصد: الكسر في أي وجه كان. وقيل: هو الكسر بالنصف.

قصدته أقصده قصداً، وقصدته فانقصد، وتقصد. انشد ثعلب:

على قصب مثل اليراع المقصد

 

إذا بركت خوت على ثفناتـهـا

شبه صوت الناقة بالمزامير.

والقصدة: الكسرة منه.

ورمح قصد، وقصيد: مكسور.

وقصد له قصدة من عظم، وهي الثلث أو الربع من الفخذ أو الذراع أو الساق أو الكتف.

وقصد المخة قصداً، وقصدها: كسرها وفصَّلها، وقد انقصدت، وتقصدت.

والقصيد: المخ الغليظ السمين. واحدته: قصيدة.

وعظم قصيد: ممخ، انشد ثعلب:

هزالاً وكان العظم قبل قصيداً

 

وهم تركوكم لا يطعم عظمكم

أي ممخا، وإن شئت قلت: أراد ذا قصيد: أي مخ.

وناقة قصيدٌ، وقصيدةٌ: سمينة بها نِقْىٌ: أي مخٌّ. انشد ابن الأعرابي:

قصيد السلامي أو لموسا سنامها

 

وخفت بقايا النقى إلا قـصـيبة

والقصيد، أيضا: اللحم اليابس. قال الأخطل:

يكن زادكم فيها قصيد الأبـاعـر

 

وسيروا إلى الأرض التي قد علمتم

والقصدة: العنق. والجمع: أقصاد، عن كراع، وهذا نادر. اعني: أن يكون "أفعال" جمع "فعلة"، إلا على طرح الزائد. والمعروف: "القصرة".

القصد، والقصد، والقصد، الأخيرة عن أبي حنيفة: كل ذلك مشرة العضاه، وهي براعيمها وما لان منها قبل أن يعسو.

وقد اقصدت العضاه، وقصدت.

قال أبو حنيفة: القصد ينبت في الخريف، إذا برد الليل من غير مطر.

والقصيد: المشرة، عن أبي حنيفة، انشد:

عليها ظليلات يرف قصيدها

 

ولا تشعفاها بالجبال وتحمـيا

والاقتصاد: أن تضرب الشيء أو ترميه فيموت مكانه.

والمقصد: الذي يمرض ثم يموت سريعا.

وقصده قصدا: قسره.

والقصيد: العصا، سميت بذلك لأنه بها يقصد الإنسان وهي تهديه وتؤمه، كقول الأعشى:

د صدر القناة أطاع الأميرا

 

إذا كان هادي الفتى في البلا

والقصد: العوسج، يمانية.

مقلوبه: - ص د ق -

الصدق: نقيض الكذب.

صدق يصدق صدقاً، وصدقا، وتصداقا، وصدقه: قبل قوله.

وصدقه الحديث: أنبأه بالصدق. قال الأعشى:

والمرء ينفعه كذابه

 

فصدقتها وكذبتهـا

وكلب تقلب الصاد مع القاف زايا تقول: "ازدقني" في: "اصدقني". وقد بين سيبويه هذا الضرب من المضارعة في باب الإدغام.

وقوله تعالى: -ليسأل الصادقين عن صدقهم- تأويله: ليسأل المبلغين من الرسل عن صدقهم في تبليغهم، وتأويل سؤالهم: التبكيت للذين كفروا بهم، لأن الله تعالى يعلم أنهم صادقون.

ورجل صدق، وامرأة صدق، وصفاً بالمصدر.

وصدق صادقٌ، كقولهم: شعر شاعر: يريدون المبالغة والإشارة.

والصديق: المصدق. وفي التنزيل: -و أمه صديقة-: أي مبالغة في الصدق.

والتصديق على النسب: أي ذات تصديق.

وقوله تعالى: -و الذي جاء بالصدق وصدق به- يروى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: "الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به أبو بكر رضي الله عنه". وقيل: جبريل ومحمد صلى الله عليهما. وقيل: الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم، وصدق به المؤمنون.

وفلان لا يصدق اثره وأثره كذبا: أي إذا قيل له: من أين جئت؟ قال، فلم يصدق.

ورجل صدق: نقيض رجل سوء.

وكذلك: ثوب صدق، وخمار صدق. كل ذلك حكاه سيبويه.

وصدقه النصيحة والإخاء: أمحضه له.

وصادقته مصادقة، وصداقا: خاللته.

والاسم: الصداقة.

والصديق: المصادق لك، والجمع: صدقاء، وصدقان، وأصدقاء، وأصادق.

وقد يكون الصديق جمعا. وفي التنزيل: -فما لنا من شافعين ولا صديق حميم- ألا تراه عطفه على الجمع. وقال رؤبة:

دعها فما النحوى من صديقها

والأنثى: صديق أيضا. قال:

تكشف غماها وأنت صديق

 

كأن لم نقاتل يا بثين لوانهـا

وقد قيل: صديقة.

والصدق: الثبت اللقاء. والجمع:صدق.

وقد صدق اللقاء صدقا. قال حسان بن ثابت:

صدق اللقاء وصدق ذلك اوفق

 

صلّى الإلَهُ على ابن عمرو إنه

وصدقوهم القتال: اقدموا عليهم، عادلوا بها ضدها حين قالوا: كذب عنهم: إذا أحجم.

وحملة صادقة، كما قالوا: كاذبة.

وليس لحملته مصدوقة، كما قالوا: ليست لها مكذوبة، فأما قوله:

حامي نزار عند مزدوقاته

 

يزيد زاد الله في حـياتـه

فإنه: أراد: مصدوقاته، فقلب الصاد زايا لضرب من المضارعة.

وصدق الوحشي: إذا حملت عليه فعدا ولم يلتفت.

ورجل ذو مصدق: أي صادق الحملة.

وقول أبو ذؤيب:

ليوث غداة البأس بيض مصادق

 

نماه من الحيين قـرد ومـازن

يجوز أن يكون جمع: "صدق"، على غير قياس، كملامح ومشابه. ويجوز أن يكون على حذف المضاف، أي: ذو مصادق، فحذف وكذلك: الفرس، وقد يقال ذلك في الرأي.

والمصدق، أيضا: الجد وبه فسر قول دريد:

وتخرج منه ضرة القوم مصدقاً

وطول السرى درى عضب مهند

ويروى: ذرى.

والمصدق: الصلابة، عن ثعلب.

ومصداق الأمر: حقيقته.

والصدق: الصلب من الرماح وغيرها.

ورمح صدق: مستو، وكذلك: سيف صدق، قال أبو قيس بن الاسلت السلمي:

ومحنأ اسمر قـراع

 

صدق حسام وادق حده

وظن أبو عبيد "الصدق" في هذا البيت الرمح، فغلط.

وصدقات الأنعام: أحد اثمان فرائضها التي ذكرها الله في الكتاب.

والصدقة: ما أعطيته في ذات الله.

وقد تصدق عليه. وفي التنزيل: -و تصدق علينا- وقيل: معنى: تصدق هاهنا: تفضل بما بين الجيد والرديء. كأنهم يقولون له: اسمح لنا قبول هذه البضاعة على رداءتها أو قلتها.

وصدق عليه: كتصدق، أراه "فعل" في معنى "تفعل".

والمصدق: القابل للصدقة.

والمصدق: الذي يأخذ الحقوق من الإبل والغنم. يقال: لا تشتري الصدقة حتى يعقلها المصدق: أي يقبضها. وقوله تعالى: -و جئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا- فسره ثعلب فقال: مزجاة: فيها إغماض ولم يتم صلاحها، وتصدق علينا قال: فضل ما بين الجيد والرديء.

والصدقة، والصدقة، والصدقة، والصدقة، والصدقة، والصداق: المهر. وجمعها في أدنى العدد: أصْدِقَةٌ، والكثير: صُدُقٌ. وهذان البناآن إنما هما على الغالب.

وقد اصدق المرأة.

والصيدق، على مثال صيرف: النجم الصغير اللاصق بالوسطى من بنات نعش الكبرى عن كراع.

 

 

القاف والصاد والراء

القصر، والقصر في كل شيء: خلاف الطول انشد ابن الأعرابي:

عادت محورته إلى قصر

قال: معناه: إلى قصر،و هما لغتان.

قصر قصراً، وقصارة، الأخيرة عن اللحياني فهو قصير، والجمع: قصراء، وقصار. والأنثى: قصيرةٌ، والجمع: قصارٌ وقالوا: لا وفائت نفسي القصير، يعنون النفس: لقصر وقته، الفائت هنا: هو الله عز وجل. وقوله:

أو قاصراً وصلته بثوبيه

 

لو كنت حبلاً لسقيتها بيه

أراه على النسب، لا على الفعل. وجاء قوله: "هابيه"، وهو منفصل، مع قوله: "ثوبيه"، لأن ألفها حينئذ غير تأسيس، وإن كان الروى حرفا مضمرا مفردا إلا انه لما اتصل بالياء قوى، فأمكن فصله.

وتقاصر: اظهر القصر.

وقصر الشيء. جعله قصيرا.

والقصير من الشعر: خلاف الطويل.

وقصر الشعر: كف منه وغض حتى قصر، وفي التنزيل: -محلقين رؤوسكم ومقصرين- والاسم منه: القصار، عن ثعلب، قال: وقال الفراء: قال لي اعرابي بمنى: القصار احب إليك أم الحلق؟ يريد التقصير احب إليك أم حلق الرأس.

وانه لقصير العلم "على المثل".

والقصر: خلاف المد، والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

والمقصور من عروض المديد والرمل: ما أُسقط آخره وأُسكن، نحو: "فاعلاتن" حذفت نونه وأسكنت تاؤه، فبقي "فاعلات" فنقل إلى "فاعلان" نحو قوله:

كل عيش صائر للزوال

 

لا يغرن امرأ عـيشـه

وقوله في الرمل:

أنني قد طال حبسي وانتظار

 

ابلغ النعمان عني مـألـكـاً

هكذا انشده الخليل، بتسكين الراء، ولو اطلقه لجاز ما لم يمنع منه مخافة إقواء. وقول ابن مقبل:

من الأحاديث حى زدنني لينا

 

نازعت البابها لبي بمقتصـر

إنما أراد: بقصير من الأحاديث فزدنني بذلك لينا.

وقصرك أن تفعل كذا، وقصارك، وقصارك، وقصيراك، وقصاراك: أي جهدك وغايتك. قال:

إلى مشرة لم تعتلق بالمحاجن

 

لها تفرات تحتها وقصارهـا

وقصر عن الأمر يقصر قصورا، وأقصر، وقصر، وتقاصر، كله تنهى، قال:

تقاصر منها للصريح فأقنعا

 

إذا غم خرشاء الثمالة انفـه

وقيل: التقاصر، هاهنا: من القصر: أي قصر عنقه عنها.

وقيل: قصر عنه: تركه، وهو لا يقدر عليه.

وأقصر: تركه وهو يقدر عليه. وقوله انشده ثعلب:

أتفعل هذا يا حيي على عـمـد

 

يقول وقد نكبتها عـن بـلادهـا

وقد ذهبت في غير اجر ولا حمد

 

فقلت له قد كنت فيها مقـصـرا

قال: هذا لص، يقول صاحب الإبل لهذا اللص: تأخذ إبلي وقد عرفتها. وقوله:

فقلت له قد كنت فيها مقصرا

يقول: كنت لا تهب ولا تسقي منها.

قال اللحياني: ويقال للرجل إذا أرسلته في حاجة فقصر دون الذي امرته به إلا انك احببت القصر.

والقصر: والقصرة: أي أن تقصر.

وتقاصرت نفسه: تضاءلت.

وتقاصر الظل: دنا وقلص.

ورضى بمقصر مما كان يحاول: أي بدون منه.

ورضيت من فلان بمقصر، ومقصر: أي أمر دون.

وقصر سهمه عن الهدف قصوراً: خبا فلم ينته إليه.

وقصر عني الوجع والغضب، يقصر قصوراً، وقصر: سكن.

وقصرت أنا عنه، وقصرت له من قيده اقصر قصرا: قاربت.

وقصره على الأمر قصرا: رده إليه.

وقصر الشيء يقصره قصراً: حبسه. قال أبو داود يصف فرسا:

وهو للذود أن يقسمن جار

 

فقصرن الشتاء بعد علـيه

أي: حبسن عليه يشرب البانها في شدة الشتاء.

قال ابن جني: وهذا جواب كم. كأنه قال: كم قصرن عليه؟؟ و"كم" ظرف، ومنصوبة الموضع فكان قياسه أن يقول: ستة اشهر، لأن كم سؤال عن قدر من العدد محصور، فنكرة هذا كافية من معرفته، ألا ترى أن قوله: عشرون، والعشرون، وعشروك، فائدته في العدد واحدة، لكن المعدود معرفة في جواب كم مرة، ونكرة أخرى، فاستعمل الشتاء وهو معرفة في جواب "كم"، وهذا تطوع بما لا يلزم، وليس عيبا بل زائد على المراد. وإنما العيب أن يقصر في الجواب عن مقتضى السؤال، فأما إذا زاد عليه فالفضل له. وجاز أن يكون الشتاء جوابا لكم من حيث كان عدداً في المعنى. ألا تراه ستة اشهر.

قال: ووافقنا أبو علي رحمه الله ونحن بحلب على هذا الموضع من الكتاب وفسره ونحن بحلب، فقال: إلا في هذا البلد فإنه ثمانية اشهر.

ومعنى قوله:

وهو للذود أن يقسمن جار

أي انه يجيرها من أن يغار عليها فتقسم، وموضع: "أن" نصب كأنه قال: لئلا يقسمن، ومن أن يقسمن، فحذف واوصل.

ومراة قصورة، وقصيرة: مصونة محبوسة. قال كثير:

إلي وما تدري بذاك القـصـائر

 

وأنت التي حببت كل قـصـيرة

قصار الخطى شر النساء البحاتر

 

عنيت قصيرات الحجال ولـم ارد

فأما قوله:

لها نسب في الصالحين قصير

 

واهوى من النسوان كل قصيرة

فمعناه: أنه يهوى من النساء كل مقصورة، يغنى بنسبها إلى ابيها إلى جدها لشهرته.

وسيل قصير: لا يسيل وادياً مسمىًّ، إنما يسيل فروع الأودية وأفناء الشعاب وعزاز الأرض.

والقصر من البناء: معروف.

وقال اللحياني: هو المنزل. وقيل: هو كل بيت من حجر، قرشية، سمي بذلك لأنه تقصر فيه الحرم: أي تحبس. وجمعه: قصور. وفي التنزيل: -و يجعل لك قصورا-.

والمقصورة: الدار الواسعة المحصنة. وقيل: هي اصغر من الدار، وهو من ذلك أيضا.

والقصورة، والمقصورة: الحجلة، عن اللحياني.

واقتصر على الأمر: لم يجاوزه.

وماء قاصر: يرعى المال حوله لا يجاوزه. وقيل: هو البعيد عن الكلأ. وقوله انشده ثعلب في صفة نخل:

فهن يروين بظمء قاصر

قال: عنى أنها تشرب بعروقها.

وقال ابن الأعرابي: الماء البعيد من الكلأ: قاصر، ثم باسط، ثم مطلب.

وكلأ قاصر: بينه وبين الماء نبحة كلب أو نظرك باسطا.

وكلأ باسط: قريب. وقوله انشده ثعلب:

رجال وأضرار الرجال أقاصره

 

كذاك ابنة الأغيار خافي بسالة ال

لم يفسره، وعندي: أنه عنى: حبائس قصائر.

والقصارة، والقصرى، والقصرة، والقصرى، والقصرى، والقصر، الأخيرة عن اللحياني: ما يبقى في المنخل بعد الانتخال.

وقيل: هو ما يخرج من القت بعد الدوسة الأولى، وقيل: القشرتان اللتان على الحبة، سفلاهما الحشرة، وعلياهما القصرة.

والقصرة: أصل العنق. قال اللحياني: إنما يقال لأصل العنق قصرة، إذا غلظت، والجمع: قصر. وفسر بعضهم قوله عز وجل: -إنها ترمى بشرر كالقصر-.

وأقصار: جمع الجمع.

وقال كراع: القصرة: أصل العنق، والجمع اقصار، وهذا نادر إلا أن يكون على حذف الزائد.

وقيل: القصر: اعناق الرجال والإبل. قال:

في حومة تحتها الهامات والقصر

 

لا تدلك الشمس إلا حذو منكـبـه

والقصارة: سمة على القصر.

وقد قصرها.

والقصر: أصول النخل والشجر وسائر الخشب. وقيل: هي بقايا الشجر، وقريء: -إنها ترمي بشرر كالقصر- و"كالقصر".

فالقصر: أصول النخل والشجر، والقصر: من البناء. وقيل: القصر، هنا: الحطب الجزل، حكاه اللحياني عن الحسن.

والقصر: يبش في العنق.

قصر قصراً، فهو قصرٌ، وأقصرُ. والأنثى: قصراء.

والتقصارة: القلادة، للزومها قصرة العنق.

والقصرةُ: زبرة الحداد، عن قطرب.

وقصرَ الصلاة، ومنها، يقصر قصراً، وقصر: نقص.

وقصر الطعام يقصر قصوراً: نما وغلا.

وقيل: نقص ورخص "ضد".

والقصرُ، والمقصرُ، والمقصرةُ: العشيُّ. قال سيبويه: ولا يحقر: القصير، استغنوا عن تحقيره بتحقير المساء.

والمقاصر، والمقاصير، الأخيرة نادرة: العشايا.

والقصريان، والقصريان: ضلعان تليان الطفطفة. وقيل: هما اللتان تليان الترقوتين.

والقصيرى: اسفل الأضلاع. وقيل: هو آخر ضلع في الجنب. فأما قوله انشده اللحياني:

كز القصيري مقرف المعد

 

لا تعدليني بظرب جـعـد

فعندي: أن القصيري إحدى هذه الأشياء التي ذكرنا في القصيري. وأما اللحياني فحكى أن القصيري هنا: أصل العنق، وهذا غير معروف في اللغة إلا أن يريد القصيرة، وهو تصغير القصرة من العنق، فأبدل الهاء لاشتراكهما في أنهما علما تأنيث.

والقصرى، والقصيرى: ضرب من الافاعي، يقال: قصرى قبال، وقصيري قبال.

والقصرة: القطعة من الخشب.

وقصر الثوب قصارة، عن سيبويه، وقصره، كلاهما: حوره.

والقصار، والمقصر: المحور للثياب، لأنه يدقها بالقصرة إلى هي القطعة من الخشبة.

وحرفته: القصارة.

والمقصرة: خشبة القصار.

والتقصير: إخساس العطية.

وهو ابن عمي قصرةً، ومقصورةً: أي داني النسب. وانشد ابن الأعرابي:

رهطُ التّلبِّ هؤلا مقصورةً

قال: مقصورة: أي خلصوا فلم يخالطهم غيرهم من قومهم. وقال اللحياني: تقال هذه الاحرف في ابن العمة وابن الخالة وابن الخال.

وتقوصر الرجل: دخل بعضه في بعض.

والقوصرة، والقوصرة: وعاء من قصب يرفع فيه التمر. قال:

يأكل منها كل يوم مـره

 

افلح من كانت له قوصرة

قال ابن دريد: لا احسبه عربيا.

وقيصر: اسم ملك يلي الروم.

والأقيصر: صنم كان يعبد في الجاهلية. انشد ابن الأعرابي:

تسيل على مناكبها الـدمـاء

 

وأنصاب الأقيصر حين أضحت

وابن أُقَيْصِر: رجل بصير بالخيل.

وقاصرون، وقاصرين: موضع، وفي النصب والخفض: قاصرين.

مقلوبه: - ق ر ص -

القرص: التجميش والغمز بالإصبع حتى تؤلمه.

قرصه يقرصه قرصاً.

ويقال مثلاً بذلك: قرصه بلسانه.

والقارصةُ: الكلمة المؤذيةُ.

وشارب قارص: يحذي اللسان.

قرص يقرص قرصاً.

والقارص: الحامض من ألبان الإبل خاصة.

والقمارص: كالقارص، مثاله: "فماعل". هذا فيمن جعل الميم زائدة، وقد جعلها بعضهم أصلا، وسيأتي.

والمقرص: المقطع الماخوذ بين شيئين.

وقد قرصه، وقرصه. وفي الحديث: "أن امرأة سألته عن دم الحيض في الثوب فقال: قرصيه بالماء".

وقرص العجين: قطعه ليبسطه.

والقرصة، والقرص: القطعة منه. والجمع: أقراص، وقرصة، وقراص.

والقرص: عين الشمس، على التشبيه ن وقد تسمى به عامة الشمس.

واحمر قراص: أي احمر غليظ، عن كراع.

والقراص: نبت ينبت في السهولة والقيعان والأودية والجدد، وزهره اصفر، وهو حار حامض يقرص، إذا أكل منه شيء.

واحدته: قراصة.

وقال أبو حنيفة: القراص: ينبت نبات الجرجير، يطول ويسمو، وله زهر اصفر تجرسه النحل، وله حرارة كحرارة الجرجير، وحب صغار احمر، والسوام تحبه.

والمقارص: أرضون تنبت القراص.

وحلي مقرص: مرصع بالجواهر.

والقريص: ضرب من الأدم.

وقرص: موضع. قال عبيد بن الأبرص:

قاربات الماء من أين الكلال

 

ثم عجناهن خوصا كالقطا ال

 

خيل قباًّ عن يمين وشـمـالِ

 

نحو قرص يوم جالت جولة ال

           

أضاف الأين إلى الكلال، وإن تقارب معناهما، لأنه أراد بالأين: الفتور، وبالكلال: الإعياء.

مقلوبه: - ص ق ر -

والصقر: كل شيء يصيد من البزاة والشواهين، والجمع: أصقر، وصقور، وصقورة، وصقار، وصقارة.

والصقر: جمع الصقور، الذي هو جمع صقر. انشد ابن الأعرابي:

عينا قطامي من الصقر بدا

 

كأن عـينـيه إذا تـوقـدا

فسره ثعلب بما ذكرنا. وعندي: أن الصقر: جمع صقر، كما ذهب إليه أبو حنيفة: من أن زهواً جمع: زهو، وإنما وجهناه على ذلك: فراراً من جمع الجمع، كما ذهب الأخفش في قوله تعالى: -فَرُهُنٌ مَقْبوُضَةٌ- إلى انه جمع: رهن، لا جمع: رهان، الذي هو جمع: رهن، هرباً من جمع الجمع، وإن كان تكسير "فعل" على "فعل" و"فعل" قليلا.

والأنثى: صقرة.

والصقران: الدائرتان اللتان خلف اللبد.

والصقرة: شدة وقع الشمس وحدة حرها.

وقيل: هي شدة وقعها على راسه، صقرته تصقره صقراً، وقيل: هو إذا حميت عليه.

وصقر النار صقراً، وصقرها: أوقدها: وقد اصتقرت واصطقرت، جاءوا بها مرة على الأصل، ومرة على المضارعة.

واصقرت الشمس: اتقدت، وهو مشتق من ذلك.

وصقره بالعصا صقراً: ضربه بها على رأسه.

والصوقر، والصاقور: الفأس العظيمة، لها رأس واحد دقيق تكسر به الحجارة.

وصقر الحجر يصقره صقراً: ضربه بالصاقور.

والصاقور: اللسان.

والصاقرة: الداهية النازلة كالدامغة.

والصقر، والصقر: ما تحلب من العنب والزبيب والتمر من غير أن يعصر وخص بعضهم به دبس التمر. وقيل: هو ما يسيل من الرطب إذا يبس.

وصقر التمر: صب عليه الصقر.

ورطب صقر مقر: ذو صقر، ومقر: إتباع.

وهذا التمر أصقر من هذا: أي اكثر صقراً. حكاه أبو حنيفة وإن لم يكن له فعل، وهذا كقولهم: أحنك الشاتين. وقد تقدم مراراً.

وماء مصقر: متغير.

والصقر: ما انحت من ورق العضاه والعرفط والسلم والطلح والسمر. ولا يقال له صقر حتى يسقط.

والصاقورة: باطن القحف المشرف على الدماغ.

والصاقورة: اسم السماء الثالثة.

والصقار: النمام.

والصقار: اللعان لغير المستحقين. وفي حديث انس: "ملعون كل صقار، قيل: يا رسول الله وما الصقار؟ قال: نشء يكونون في آخر الزمن تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن".

والصقار: الكافر.

والصقر: القيادة على الحرم، عن ابن الأعرابي.

والصقور: الديوث. وفي الحديث: "لا يقبل الله من الصقور يوم القيامة" حكى ذلك الهروي في الغريبين.

وصقر: من أسماء جهنم، لغة في: سقر.

والصوقرير: صوت طائر يرجع فتسمع فيه نحو هذه النغمة.

وصقارى: موضع.

مقلوبه: - ر ق ص -

الرقص والرقص، والرقصان: الخبب.

رقص يرقص رقصاً، عن سيبويه، وأرقصه.

وجمل مرقص: كثير الخبب. انشد ثعلب لغادرة الزبيرية:

وزاغ بالسوط علندي مرقصا

ورقص اللعاب يرقص رقصاً.

ورقص السرابُ. والحباب: اضطرب.

والراكب يرقصُ بعيره: ينزيه.

وارقصت المرأة صبيها، ورقصته: نزته.

وارتقص السعر: غلا، حكاها أبو عبيد.

مقلوبه: - ص ر ق -

الصريقة: الرقاقة، عن ابن الاعرابي، والمعروف: الصليقة. وروى حديث عمر رضي الله عنه: "لو شئت لدعوت بصرائق وصناب". والاعرف: بصلائق، حكاه الهروي في الغريبين.

القاف والصاد واللام

قصل الشيء يقصله قصلاً، واقتصله: قطعه.

وسيف قاصل، ومقصل، وقصال: قطاع.

ولسان مقصل: ماضٍ.

وجمل مقصل: يحطم كل شيء بأنيابه.

والقصيل: ما اقتصل من الزرع اخضر. والجمع: قصلان.

والقصلة الطائفة المقتصلة منه.

وقصل الدابة يقصلها قصلاً.

وقصل عليها: علفها القصيل.

والقصيل من البر: ما عزل منه إذا نقى.

وقصلها: داسها.

وقال اللحياني: قصالة الطعام: ما يخرج منه فيرمى به، وذلك إذا كان أجل من التراب والدقاق قليلا.

والقصل: ما يخرج من الطعام فيرمى به.

والقصل: لغة، عن اللحياني.

والقصلة: الجماعة من الإبل، نحو الصرمة. وقيل: هي العشرة إلى الأربعين.

وقال كراع: القصلة، بكسر القاف، من الإبل: العشرة إلى الأربعين.

والقصل: الفسل الضعيف.

وقيل: هو الذي لا يتمالك حمقا. والأنثى: قصلة.

وقصل عنقه: ضربها، عن اللحياني.

وقصل: اسم رجل.

مقلوبه: - ق ل ص -

قلص الشيء يقلص قلوصاً: تدانى.

وقلص الظل يقلص عني: انقبض. وقوله انشده ثعلب:

وعصب عن نسويه قالص

قال: يريد انه سمين فقد بان موضع النسا: وهو عرق يكون في الفخذ.

وقلص الماء يقلص قلوصاً، فهو قالص، وقليص، وقلاص: ارتفع في البئر. قال:

بلاثق خضراً ماؤهن قليص

وقال:

قد جم حتى هم بانقياص

 

يا ريها من بارد قلاَّصِ

وقلصة الماء، وقلصته: جمته.

وبئر قلوص: لها قلصة. والجمع: قلائص.

وقلصت الشفة تقلص: شمرت.

وقلصت قميصي: شمرته ورفعته. قال:

نعيماً وتقليصاً بدرع المنـاطـق

 

سراج الدجى حلت بسهل وأعطيت

وتقلص هو: تشمر.

وفرس مقلص: طويل القوائم منضم البطن.

وقلصت الإبل في سيرها: شمرت.

وقلصت الناقة، واقلصت، وهي مقلاص: سمنت في سنامها، وكذلك: الجمل. قال:

إذا رآه في السنام اقلصا

وقيل: هو إذا سمنت في الصيف والقلص، والقلوص: أول سمنها.

والقلوص: الفتية من الإبل.

وقيل: هي الثنية.

وقيل: هي ابنة المخاض.

وقيل: هي كل أنثى من الإبل حين تركب وإن كانت بنت لبون، أو حقة إلى أن تصير بكرة أو تبزل. وقد تسمى قلوصا ساعةتوضع.

والجمع من كل ذلك: قلائص، وقلاص، وقلص.

وقلصان: جمع الجمع.

وحالها: القلاص.

والقلوص من النعام: الشابة، مثل قلوص الإبل.

والقلوص: أنثى الحباري.

وقيل: هي الحباري الصغيرة.

وقلص بين الرجلين: خلص بينهما في سباب أو قتال.

وقلصت نفسه تقلص قلصاً، وقلصت: غثت.

وقلص الغدير: ذهب ماؤه. وقول لبيد:

يبذ مفازة الخمس الكلال

 

لورد تقلص الغيطان عنه

يعني: تخلت عنه، بذلك فسره ابن الأعرابي.

مقلوبه: - ص ق ل -

صقل الشيء يصقله صقلاً، فهو صقيل، ومصقول: جلاه.

والاسم: الصقال.

والمصقلة: التي يصقل بها السيف.

والصيقل: شحاذ السيوف وجلاؤها. والجمع: صياقل، وصياقلة، دخلت فيه الهاء لغير علة من العلل الأربعة التي توجب دخول الهاء في هذا الضرب من الجمع، ولكن على حد دخولها في الملائكة والقشاعمة.

وصقال الفرس: صنعته وصيانته.

والصقلة، والصقل: الحاصرة.

والصقلان: القربان من الدابة وغيرها. قال ذو الرمة:

من خلفها لاحق الصقلين همهميم

 

خلى لها سرب اولاها وهيجـهـا

والصقل: الجنب.

والصقل: انهضام الصقل.

والصقل: الحفيف من الدواب. قال الأعشى:

وقد كثر التذكـر والـفـقـود

 

نفى عنه المصيف وصار صقلاً

ومصقلة: اسم رجل. قال الاخطل:

واسأل بمصقلة البكري ما فعلا

 

دع المغمر لا تسأل بمصرعـه

وهو: مصقلة بن هبيرة، من بني ثعلبة ابن شيبان.

الصقلاء: موضع.

وقوله، انشده ثعلب:

اقبل مسماح أريب مصقل

 

إذا هم ثاروا وإن هم اقبلوا

فسره فقال: إنما أراد: مصلق، فقلب، وهو: الخطيب البليغ.و سيأتي ذكره.

مقلوبه: - ل ق ص -

لقص لقصاً، فهو لقصٌ: ضاق.

واللقص: الكثير الكلام السريع إلى الشر.

ولقص الشيء جلده لقصه، ويلقصه لقصاً: احرقه بحره.

مقلوبه: - ص ل ق - و- ص ل ق م -

الصلقة، والصلق، والصلق: الصياح والولولة.

وقد صلقوا، وأصلقوا.

وضرب صلاق، ومصلاق: شديد.

وخطيب صلاق، ومصلاق: بليغ.

وصلق نابه يصلقه صلقا: حكه بالاخر فحدث بينهما صوت.

واصلق الناب نفسه. قال:

اصلق ناباه صياح العصفور

واصلق الفحل: صرف انيابه. قال:

اصلقها العز بناب فاصلقم

والصلقم: الشديد الصراخ، منه.

وصلقه بلسانه يصلقه صلقا: شتمه. وفي التنزيل: -صلقوكم بألسنة حداد-.

وصلقه بالعصا يصلقه صلقاً، وصلقاً: ضربه على أي موضع كان من بدنه.

والصلقة: الصدمة في الحرب. قال:

تجرين في النقع محمرا هواديها

 

من بعد ما صلقت في جعفر يسراً

"جعفر" هنا، يعني: بني جعفر بن كلاب.

والصلق: القاع المطمئن اللين المستدير.

والجمع: صلقان، وأصالق.

والمتصلق: المتمرغ على جنبيه من الألم.

والصليقة: الخبزة الرقيقة، والقطعة المشواة من اللحم. قال الفرزدق:

وتعوزك الصلائق والصناب

 

فإن تفرك عـلـجة آل زيد

يعيش بما تعيش به الكلابُ

 

فقدماً كان عيش أبيك مـراَّ

والصليقاء، ممدود: ضرب من الطير.

والصلقم: الشديد عن اللحياني، قال: والميم فيه زائدة.

والجمع: صلاقم، وصلاقمة. قال طرفة:

بنات المخاض والصلاقمة الحمرا

 

جماد بها البسباس يرهص معزها

والصلقم: السيد، عن اللحياني، ميمه زائدة أيضا.

مقلوبه: - ل ص ق -

لصق به لصوقا، والتصق، والصق غيره.

وهو لصقه، ولصيقه.

والملصق: الدعي.

ويقال: اشتر لي لحماً وألصق بالماعز: أي اجعل اعتمادها عليها. قال ابن مقبل:

أجنتها ولم تنضح لها حَـمْـلاَ

 

وتلصق بالكوم الجلاد وقد رغت

وحرف الإلصاق: الباء، سماها النحويون بذلك، لأنها تلصق ما قبلها بما بعدها، كقولك: مررت بزيد. قال ابن جني: إذا قلت: أمسكت زيدا، فقد يمكن أن تكون باشرته نفسه، وقد يمكن أن تكون منعته من التصريف من غير مباشرة، فإذا قلت: أمسكت بزيد، فقد اعلمت أنك باشرته، والصقت محل قدرك، أو ما اتصل بمحل قدرك. فقد صح إذاً معنى الإلصاق.

واللصيقي، مخففة الصاد: عشبة، عن كراع، لم يحلها.

القاف والصاد والنون

قنص الصيد يقنصه قنصاَ، وقنصا، واقتنصه وتقنصه: صاده.

والقنص، والقنيص: ما اقتنص.

والقنيص، والقانص، والقناص: الصائد.

والقانصة للطائر: كالحوصلة للإنسان.

وبنو قنص بن معد: ناس درجوا في الدهر الأول.

مقلوبه: - ن ق ص -

نقص الشيء ينقص نقصاً، ونقصاناً، ونقيصة.

ونقصه هو، وأنقصه لغة، وانتقصه، وتنقصه: أخذ منه قليلا قليلا، على حد ما يجيء عليه هذا الضرب من الأبنية بالأغلب..

وقد انتقصه حقه.

والنقص في الوافر من العروض: حذف سابعه بعد إسكان خامسه.

نقصه ينقصه نقصاً، وانتقصه.

وتنقص الرجل، وانتقصه، واستنقصه: نسب إليه النقصان.

والاسم: النقيصة، قال:

جعلت لهم فوق العرانين ميسما

 

فلو غير اخوالي أرادوا نقيصتي

والنقص: ضعف العقل.

ونقص الشيء نقاصة، فهو نقيص: عذب.

مقلوبه: - ص ن ق -

الصنق: شدة ذفر الإبط والجسد.

صنق صنقاً، فهو صنق.

وأصنقه العرق.

واصنق في ماله: احسن القيام عليه.

والصنق: الحلقة من الخشب تكون في طرف المرير.

والجمع: اصناق، عن أبي حنيفة، وانشد:

امرة الليف وأصناق القطف

القاف والصاد والفاء

قصف الشيء يقصفه قصفاً: كسره.

وقد قصف قصفاً، فهو قصف وقصيف.

وأقف، وانقصف، تقصف: انكسر.

وقيل: قصف: انكسر ولم يبن، وانقصف: بان.

وقصفت ثنيته قصفاً، وهي قصفاء: انكسرت عرضاً.

وقصف العود قصفاً، وهو اقصف: إذا كان خواراً ضعيفا، وكذلك: الرجل.

ورجل قصف البطن عن الجوع: ضعيف عن احتماله، عن ابن الأعرابي.

وريح قاصف، وقاصفة: تكسر ما مرت به.

وثوب قصيف: لا عرض له.

وقصف البعير يقصف قصفا، وقصوفاً، وقصيفاً: صرف أنيابه وهدر.

ورعد قاصف: شديد الصوت.

قال أبو حنيفة: إذا بلغ الرعد الغاية في الشدة فهو القاصف.

وقد قصف يقصف قصفاً، وقصيفا.

والقصف: الجلبة والإعلان باللهو.

وقصف علينا بالطعام يقصف قصفا: تابع.

والقصفة: دفعة الخيل عند اللقاء.

والقصفة: دفعة الناس وقضتهم.

وقد انقصفوا، وربما قالوه في الماء.

ورجل صلف قصف: كأنه يدافع بالشر.

وانقصفوا عليه: تتابعوا.

والقصفة: رقة تخرج في الارطى.

وجمعها: قصف.

وقد اقصف.

وبنو قصاف: بطن.

مقلوبه: - ق ف ص -

القفص: النشاط والوثب.

قفص يقفص قفصاً، وقفص قفصاً، فهو قفصٌ.

والقفاص: الوعل، لوثبانه.

وقفص الفرس قفصا: لم يخرج كل ما عنده من العدو.

والقفص: المتقبض.

وقفص قفصاً، فهو قفصٌ: تقبض، وتشنج من البرد. وكذلك: كا ما شنج، عن اللحياني.

وقفص الشيء قفصاً: جمعه.

وقفص الظبي: شد قوائمه وجمعها.

والقفاص: داء يصيب الدواب فتيبس قوائمها.

وتقافص الشيء: اشتبك.

والقفص: شيء يتخذ نمن قصب أو خشب للطير.

والقفص: خشبتان محنوتان، بين أحنائهما شبكة ينقل به البر إلى الكدس، وفي الحديث: "في قفص من الملائكة أو قفص من النور" وهو المشتبك المتداخل.

والقفيصة: حديدة من أداة الحراث.

وبعير قفص: مات من حر.

وقفص الرجل قفصاً: أكل التمر وشرب عليه النبيذ فوجد لذلك حرارة في حلقه، وحموضة في معدته.

والقفص: قوم في جبل من جبال كرمان.

والقفص: القلة التي يلعب بها، ولست منها على ثقة.

مقلوبه: - ف ق ص -

فقص البيضة، وكل شيء اجوف، يفقصها فقصاً، وفقصها: كسرها.

وانفقصت هي، وتفقصت عن الفرخ.

والفقوصة: البطيخة قبل أن تنضج.

مقلوبه: - ص ف ق -

صفق رأسه يصفقه صفقاً: ضربه.

وصفق عينه: كذلك.

واصطفق القوم: اضطربوا.

وتصافقوا: تبايعوا.

وصفق يده بالبيعة، وعلى يده صفقا: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع.

والاسم منهما: الصفق، والصفقي: حكاه سيبويه اسماً.

قال السيرافي: يجوز أن يكون من صفق الكفّ على الأخرى، وهو: التصفاق، يذهب به إلى التكثير.

قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من "فعلت" فتلحق الزوائد وتبنيه بناء اخر، كما أنك قلت: في "فعلت" "فعلت" حين كثرت الفعل، ثم ذكر المصادر التي جاءت على "التفعال" كالتصفاق واخواتها، قال: وليس هو مصدر "فعلت" ولكن لما أردت الكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت "فعلت" على "فعلت".

وصفق الطائر بجناحيه يصفق، وصفق: ضرب بهما.

وانصفق الثوب: ضربته الريح فناس.

والصفقة: الاجتماع على الشيء.

واصفقوا على الأمر: اجتمعوا.

واصفقوا على الرجل: كذلك، قال زهير:

علينا وقالوا إننا نـحـن أكـثـر

 

رأيت بني آل امرئ القيس اصفقوا

واصفقوا له: حشدوا.

وقد صفقت علينا صافقة من الناس: أي قوم.

وانصفقوا عليه يمينا وشمالا: أقبلوا.

والصفق، والصفق: الجانب والناحية، قال:

لا يكدح الناس لهن صفقا

وصفقا العنق: جانباه.

وصافقت الناقة: نامت على جانب مرة، وعلى جانب أخرى "فاعلت" من الصفق، الذي هو الجانب.

وتصفق الرجل: تقلب وتردد من جانب إلى جانب قال القطامي:

وابى تقلب دهرك المتصفق

 

وأبين شيمتهـن أول مـرة

وصفقا الفرس: خداه.

وصفق الجبل: وجهه في اعلاه، وهو فوق الحضيض.

وصفق الشراب: مزجه.

وصفقه، وصفقه، وأصفقه: حوله من إناء إلى إناء ليصفو.

وصفقت الريح الماء: ضربته فصفقته.

وصفاق البطن: الجلدة التي تلي السواد، وهو حيث ينقب البيطار من الدابة، قال زهير:

بمنقبة ولم تقطع أباجـلـه

 

أمين شظاة لم يخرق صفاقه

والجمع: صفق، لا يكسر على غير ذلك، قال زهير:

تشكو الدوابر والأنساء والصفقا

 

حتى يؤوب بها عوجا معطـلة

والصفق: الأديم الجديد يصب عليه الماء، فيخرج منه ماء اصفر.

واسم ذلك الماء: الصفق، والصفق.

وصفق القربة: فعل بها ذلك.

وقال أبو حنيفة: الصفق: ريح الدباغ وطعمه.

وصفق الكأس، وأصفقها: ملأها، عن اللحياني.

وصفق الباب يصفقه صفقا، وأصفقه، كلاهما: اغلقه.

وثوب صفيق: متين.

وقد صفق صفاقة.

واصفقه الحائك.

والصفيق: الجلد.

والصفوق. الصعود المنكرة.

وجمعها صفائق. وصفق.

وصافق بين قميصين: لبس أحدهما فوق الآخر.

وصفق ماشيته صفقا: صرفها.

وصفق الرجل صفقا: ذهب.

وصفق القوم في البلاد: إذا ابعدوا في طلب الرعي، وبه فسر ابن الأعرابي قوله:

إن لها في العام ذي الفتوق

وزلل النية والتصفيق

رعية مولى ناصح شفيق

واصفق الغنم: حلبها في اليوم مرة، قال:

بالمصفقات ورضوعات البهم

 

أودى بنو غنم بألبان العصـم

والصافقة: الداهية، قال أبو الربيس التغلبي:

لنا أو تثيبي قبل إحدى الصوافق

 

قفي تخبرينا أو تعلـى تـحـية

القاف والصاد والباء

القصب: كل نبات ذي انابيب، واحدتها: قصبة.

والقصباء: جماعة القصب، واحدتها: قصبة، وقصباءة.

قال سيبويه: الطرفاء والقصباء ونحوهما، اسم واحد يقع على جميع. وفيع علامة التأنيث، وواحده على بنائه ولفظه، وفيه علامة التأنيث التي فيه، وذلك قولك للجميع: حلفاء، وللواحدة: حلفاء لما كانت تقع للجميع، ولم تكن اسما مكسَّرا عليه الواحد، أراوا أن يكون الواحد من بناء فيه علامة التانيث، كما كان ذلك في الأكثر الذي ليس فيه علامة التأنيث ويقع مذكرا، نحو التمر والبر والشعير واشباه ذلك، ولم يجاوزا البناء الذي يقع للجميع، حيث أرادوا واحدا فيه علامة تأنيث، لأنه فيه علامة التأنيث، فاكتفوا بذلك، وبينوا الواحدة بأن وصفوها بواحدة، ولم يجيئوا بعلامة سوى العلامة التي في الجمع، ليفرق بين هذا، وبين الاسم الذي يقع للجميع وليس فيه علامة التأنيث، نحو التمر والبسر، وتقول: أرطى وأرطاة، وعلقى وعلقاة، لأن الألفات لم تلحق للتأنيث، فمن ثم دخلت الهاء. وقد تقدم ذلك في حرف الحاء عند ذكر الحلفاء.

والقصباء: منبت القصب.

وقد اقصب المكان.

وأرض قصبة، ومقصبة: ذات قصب.

وقصب الزرع، وأقصب: صار له قصب.

والقصبة: كل عظم له مخ، على التشبيه بالقصبة. والجمع: قصب.

والقصب: عظام الأصابع من اليدين والرجلين وقيل:ما بين كل مفصلين من الأصابع.

وقصب الشاة يقصبها قصباً: فصل قصبها.

ودرة قاصبة: إذا خرجت سهلة كأنها قضيب فضة.

وقصب الشيء يقصبه قصباً، واقتصبه: قطعه.

والقاصب والقصاب: الجزار.

وحرفته: القصابة، فإما أن يكون من القطع، وإما أن يكون من أنه يأخذ الشاة بقصبتها: أي بساقها.

والقصابة: المزمار.

والجمع: قصاب، قال الأعشى:

ن والمسمعات بقصابها

 

وشاهدنا الجل والياسمي

والقاصب، والقصاب: النافخ في القصب، قال:

وقاصبون لنا فيها وسمار

والقصاب: الزمار،و قال رؤبة يصف الحمار:

في جوفه وحي كوحي القصاب

والقصابة، والقصبة، والقصيبة، والتقصيبة، والتقصبة: الخصلة الملتوية من الشعر.

وقد قصبه: قال بشر بن لبي خازم:

سخام كغربان البرير مقصب

 

رأى درة بيضاء يحفل لونهـا

والقصب: مجاري الماء من العيون.

واحدتها: قصبة، قال أبو ذؤيب:

على قصب وفرات نهر

 

أقامت بها فابتنت خـيمة

والقصبة: البئر الحديثة الحفر.

والقصب: شعب الحلق.

والقصب: عروق الرئة، وهي مخارج الانفاس والواحد: كالواحد.

والقصب: المعي. والجمع: أقصاب.

والقصب من الجوهر: ما كان مستطيلا أجوف.

والقصبة: جوف القصر. وقيل: القصر.

وقصبة البلد: مدينته. وقيل: معظمه.

والقصبة: القرية.

والقصب: ثياب كتان ناعمة.

واحدها: قصبى مثل: عربي وعرب.

وقصب البعير الماء يقصبه قصباً: مصَّه.

وبعير قصيب. يقصب الماء.

وقاصب: ممتنع من شرب الماء، ورافع رأسه عنه، وكذلك: الأنثى بغير هاء.

وقد قصب يقصب قصباً، وقصوبا.

وأقصب الراعي: عافت إبله الماء، وفي المثل: "رعى فأقصب".

ودخل، رؤبة على سليمان بن علي، وهو والي البصرة، فقال: أين أنت من النساء؟ فقال: أطيل الظمء ثم ارد فأقصب.

وقيل: القصوب: الري من ورود الماء وغيره.

وقصب الإنسان والدابة والبعير يقصبه قصباً: منعه شربه قبل أن يروى.

وقصبه يقصبه قصباً، وقصبه: شتمه وعابه.

وأقصبه عرضه: الحمه إياه.

والقصابة: مسناة تنبي في اللهج كراهية أن يستجمع السيل فيربل الحائط: أي يذهب به الوبل وينهدم عراقه.

والقصاب: الديار، واحدتها:قصبة.

والقاصب: المصوت من الرعد.

والقصيبة: اسم موضع، قال:

وأحببت طرفاء القصيبة من ذنب

 

وهل ي إن أحببت أرض عشيرتي

مقلوبه: - ق ب ص -

قبص يقبص قبصاً: تناول باطراف الأصابع وهو دون القبض، وقرأ الحسن: -فقبصت قبصة من اثر الرسول-.

وقيل: هو اسم الفعل.

والقبصة من الطعام: ما حملت كفاك.

والقبيص، والقبيصة: التراب المجموع.

والقبص: النمل.

وقبصه: مجتمعه.

والقبص، والقبص: العدد الكثير.

والقبص والقبصى: عدو شديد.

وقيل: عدو كأنه ينزو فيه.

والقبوص من الخيل: الذي إذا ركض لم يمس الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم.

وقيل: هو الوثيق الخلق.

والقبص، والقبص: وجع يصيب الكبد من أكل التمر على الريق وشرب الماء عليه، قال:

أرفقة تشكو الجحاف والقبص

ويروى: الحجاف.

والأقبص من الرجال: العظيم الرأس.

قبص قبصاً.

وهامة قبصاء: عظيمة.

والقبصة: الجرادة الكبيرة، عن كراع.

والمقبص: الحبل الذي يمد بين أيدي الخيل في الحلبة ومنه قولهم:

أخذت فلاناً على المقبص

وقبيصة: اسم رجل.

مقلوبه: - ص ق ب -

الصقب: الطويل التار من كل شيء.

وصقب الناقة: ولدها.

وجمعه: صقاب. وصقبان.

والصقب: عمود يعمد به البيت.

وقيل: هو العمود الأطول في وسط البيت.

والجمع: صقوب.

وصقب البناء وغيره: رفعه.

وصقوب الإبل: أرجلها، لغة في: سقوبها. حكاها ابن الاعرابي، وأرى ذلك لمكان القاف، وضعوا مكان السين صاداً، لأنها أفشى من السين وهي موافقة للقاف في الإطباق ليكون العمل من وجه واحد، وهذا تعليل سيبويه في هذا الضرب من المضارعة.

والصقب: القرب.

وحكى سيبويه في الظروف التي عزلها مما قبلها ليفسر معانيها، لأنها غرائب: هو صقبك، ومعناه القرب.

ومكان صقب: قريب.

وهذا اصقب من هذا: أي اقرب.

واصقبت دارهم: دنت.

وصقبناهم مصاقبة وصقابا: قاربناهم.

ولقيته مصاقبةً، وصقابا: أي مواجهة.

والصقب: الجمع.

وصقب قفاه: ضربه بصقبه.

وصقب الطائر: صوت، عن كراع.

والصاقب: جبل معروف قال:

رميت بأثقل من جبال الصاقب

والسين في كل ذلك لغة.

مقلوبه: - ب ص ق -

البصاق: لغة في البزاق.

بصق يبصق بصقا.

وبصاقة القمر: حجر ابيض متلألئ.

وبصاق الإبل: خيارها. الواحد والجميع من كل ذلك سواء.

وبصاق: موضع قريب من مكة لا تدخله اللام.

القاف والصاد والميم

القصم: كسر الشيء الشديد حتى يبين.

قصمه يقصمه قصماً، وانقصم، وتقصم: كسره كسراً فيه بينونة.

ورمح قصمٌ: مُتكسر.

وقد قصم.

وقصمت سنه قصماً، وهي قصماء: انشقت عرضاً.

والقصماء من المعز: التي انكسر قرناها من طرفيهما إلى المشاشة.

والقصم في عروض الوافر: حذف الأول وإسكان الخامس فيبقى الجزء "فاعيل" فينقل في التقطيع إلى "مفعولن"، وذلك على التشبيه بقصم السن أو القرن.

وقصم السواك، وقصمته، وقصمته: الكسرة منه. وفي الحديث: "استغنوا عن الناس ولو بقصمة السواك": أي الكسرة منه.

وقصمه يقصمه قصماً: اهلكه واذهبه.

والقاصمة: اسم من أسماء مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، أرى ذلك لأنها قصمت الكفر واذهبته.

والقصمة: مرقاة الدرجة، وفي الحديث: "فما ترتفع في السماء من قصمة،يعني الشمس، إلا فتح لها باب في النار" حكاه الهروي في الغريبين.

واقصام المرعى: أصوله، ولا يكون إلا من الطريفة، الواحد: قصمٌ.

والقصم: العتيق من القطن، عن أبي حنيفة.

والقصيمة: ما سهل من الأرض وكثر شجره.

والقصيمة: منبت الغضى والأرطى والسلم، وهي رملة.

وقال أبو حنيفة: القصيم، بغير هاء: أجمة الغضى وجمعها: قصائم.

والقصيمة: الغيضة.

والقيصوم: ما طال من العشب، وهو كالقيعون، عن كراع.

والقيصوم: من نبات السهل.

قال أبو حنيفة: القيصوم من الذكور ومن الأمرار، وهو طيب الرائحة من رياحين البر، وورقه هدب، له نورة صفراء، وهي تنهض على ساق ة تطول، قال جرير:

ونأت عن الجثجاث والقيصوم

 

نبتت بمنبته فطاب لشمـهـا

مقلوبه: - ق م ص -

القميص: معروف، مذكر. وقد يعني به: الدرع، فيؤنث.

والجمع: أقمصة، وقمص، وقمصان.

وقمص الثوب: قطع منه قميصاً، عن اللحياني.

وتقمص قميصه: لبسه.

وإنه لحسن القمصة، عن اللحياني.

وقميص القلب: شحمه، أراه على التشبيه.

والقماص، والقماص: الوثب.

قمص يقمص قماصاً، وفي المثل: "أفلا قماص بالبعير" حكاه سيبويه.

وهو القمصى، أيضا، عن كراع.

ويقال للكذاب: إنه لقموص الحنجرة، حكاه يعقوب في الالفاظ.

والقماصة، على مثال الخماصة: الرجل، عن كراع.

والقمص: ذباب يطير فوق الماء، واحدته: قمصة.

والقمص: الجراد أول ما يخرج من بيضه، واحدته: قمصة.

القاف والسين والطاء

القسط: الحصة والنصيب.

وتقسطوا الشيء بينهم: تقسموه على العدل.

وأقسط في حكمه: عدل، وفي التنزيل العزيز: -و اقسطوا إن الله يحب المقسطين-.

والقسط: العدل، وهو من المصادر الموصوف بها كعدل، يقال: ميزان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط، وقوله تعالى: -و نضع الموازين القسط-: أي ذوات القسط.

وفي التنزيل العزيز: -و أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا-.

وقسط قسوطاً: جار.

وقسَّط الشيء: فرقه عن ابن الأعرابي، وانشد:

وعالج نصيه وسـبـطـه

 

لو كان خز واسط وسقطه

يأوى إليها أصبحت تقسطه

 

والشام طراً زيته وحنطـه

والقسط: الكوز عند أهل الأمصار.

والقسط: يبس يكون في الرجل والساق والركبة.

وقيل: هو في الإبل: أن يكون البعير يابس الرجلين خلقة.

وهو في الخيل: قصر الفخذ والوظيف وانتصاب الساقين، وذلك ضعف، وهو من العيوب التي تكون خلقة.

قسط قسطاً، وهو أقسط.

والقسطانية، والقسطاني: خيوط كخيوط قوس المزن تحيط بالقمر وهي من علامة المطر.

والقسط: عود يتبخر به: لغة في الكسط، وقال يعقوب: القاف بدل.

وقاسط، وقسيط: اسمان.

مقلوبه: - س ق ط -

السقطة: الوقعة الشديدة.

سقط يسقط سقوطاً، فهو ساقط، وسقوط: وقع. وكذلك: الأنثى، قال:

بيضاء لم تحفظ ولم تضيع

 

من كل بلهاء سقوط البرقع

يعني: أنها لم تحفظ من الريبة ولم يضيعها والداها.

ومسقط الشيء ومسقطه: موضع سقوطه، الأخيرة نادرة.

وقالوا: البصرة مسقط رأسي، ومسقطه.

وأسقطه هو.

وتساقط الشيء: تتابع سقوطه.

وساقطه مساقطة، وسقاطاً: تابع إسقاطه. قال:

سقاط حديد القين أخول أخولا

 

يساقط عنه روقه ضارياتهـا

وأسقطت المرأة ولدها، وهي مسقط: ألقته لغير تمام، من السقوط.

وهو السقط، والسقط، والسقط.

وسقط النار، وسقطها، وسقطها: ما سقط بين الزندين قبل استحكام الورى، وهو مثل بذلك.

وسقط الرمل، وسقطه، وسقطه، ومسقطه: حيث انقطع معظمه ورقّ، لأنه كله من السقوط، الأخيرة إحدى تلك الشواذ، والفتح فيها على القياس لغة.

وسقاط النخل: ما سقط من بسره.

وسقيط السحاب: البرد.

والسقيط: الجليد، طائية، وكلاهما من السقوط.

وسقيط الندى: ما سقط منه على الأرض.

والسقط: ما اسقط من الشيء.

وسقط البيت: خرثيه، لأنه ساقط عن رفيع المتاع. والجمع: أسقاط.

وأسقاط الناس: أوباشهم عن اللحياني على المثل بذلك.

وسقط الطعام: ما لا خير فيه منه.

وقيل: هو ما يسقط منه.

والسقط: ما تنوول بيعه من تابل. ونحوه، لأن ذلك ساقط القيمة.

وبائعه: سقاط.

والسقاطة: ما سقط من الشيء.

وساقطه الحديث سقاطاً: سقط منك إليه، ومنه إليك.

وسقط إلى قوم: نزلوا علي، وفي حديث النجاشي وأبي سمال: "فأما أبو سمال فسقط إلى جيران له": أي اتاهم فأعاذوه وستروه.

وسقط الحر يسقط سقوطا: يكنى به عن النزول، قال النابغة الجعدي:

سواقط من حر وقد كان أظهـرا

 

إذا الوحش ضم الوحش في ظللاتها

وسقط عنك الحر: أقلع. عن ابن الأعرابي، كأنه ضد.

والسقط، والسقاط: الخطأ في القول والحساب والكتاب.

وسقط في كلامه سقوطاً: أخطأ.

وتكلم فما اسقط كلمةً، وما اسقط في كلمة، وما سقط بها: أي ما أخطأ فيها.

وتسقطه، واستسقطه: عالجه على أن يسقط فيخطيء، أو يكذب، أو يبوح بما عنده، قال:

حجئا بسرك يا أميم ضنينـا

 

ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا

وسقط في يد الرجل: زل وأخطأ. وفي التنزيل: -و لما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا-. قال الفارسي: سقط في أيديهم: ضربوا بأكفهم على أيديهم من الندم. فإن صح ذلك فهو إذاً من السقوط وقد قريء: -سقط في أيديهم: أي سقط الندم في أيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإن كان مما لا يكون في اليد: قد حصل في يده من هذا مكروه، فشبه ما يحصل في القلب وفي النفس، بما يحصل في اليد ويرى بالعين.

والسقط: الفضيحة.

والساقطة، والسقيط: الناقص العقل، الأخيرة عن الزجاجي. والأنثى: سقيطة.

والساقط: المتأخر عن الرجال.

وساقط الفرس العدو سقاطا: إذا جاء مسترخيا.

والسواقط: الذين يردون اليمامة لامتياز التمر.

والسقاط: ما يحملونه من التمر.

وسيف سقاط وراء الضريبة: وذلك إذا قطعها ووصل إلى ما بعدها. قال ابن الأعرابي: هو الذي يقد حتى يصل إلى الأرض بعد أن يقطع.

وسقط السحاب: طرفه.

وسقطا الخباء: ناحيتاه.

وسقطا الطائر، وسقاطاه، ومسقطاه: جناحاه.

مقلوبه: - ط س ق -

الطسق: ما يوضع على الجربان من الخراج.

والطسق: مكيال معروف.

القاف والسين والدال

القسود: الغليظ الرقبة القوي.

مقلوبه: - ق د س -

التقديس: تنزيه الله عز وجلّ.

وهو المتقدس، القدوس، المقدس، ويقال: القدوس.

قال اللحياني: المجتمع عليه في سبوح قدوس الضم. قال: وإن فتحته جاز، ولا ادري كيف ذلك وقد تقدم في حرف الحاء.

قال، فأما الكلام في "فعول" بعد هذا فالفتح كالسمور والسفود.

والتقديس: التطهير والتبريك.

والأرض المقدسة: الشام، منه.

وبيت المقدس، من ذلك أيضا: فإما أن يكون على حذف الزائد وإما أن يكون اسما ليس على الفعل، كما ذهب إليه سيبويه في "المنكب".

والمقدس: الحبر.

والقدس: البركة.

وحكى ابن الأعرابي: لا قدسه الله: أي لا بارك عليه.

قال: والمقدس: المبارك.

والقداس، والقادس: حصاة توضع في الماء قدراً لري الإبل، وهي نحو المقلة للإنسان.

وقيل: هي حصاة يقسم بها الماء في المفاوز، اسم كالحبان.

والقدس: جمان الفضة.

والقديس: الدر، يمانية.

والقادس: السفينة.

وقيل: هو صنف في المراكب معروف.

وقيل: لوح من الواحها. قال الهذلي:

كما حرك القادس الأردمونا

 

وتهفو بهاد لـهـا مـيلـع

يعني: الملاحين.

والقادس: البيت الحرام.

وقادس: بلدة بخراسان، اعجمي.

والقادسية: من بلاد العرب، قيل: إنما سميت بذلك، لأنها نزل بها قوم من أهل قادس، من أهل خراسان.

وقدس: جبل، قال أبو ذؤيب:

نظرت وقدس دونها ووقير

 

فإنك حقاً ايَّ نظرة عاشـق

وقدس اواره: جبل أيضا.

مقلوبه: - س ق د -

السقد: الفرس المضمر.

وسقده يسقده سقدا: ضمره وفي حديث أبي وائل: "فخرجت في السحر اسقد فرسا".

حكاه الهروي في الغريبين.

مقلوبه: - د ق س -

دقس في الأرض دقساً، ودقوسا: ذهب فتغيب.

والدقسة: دويبة صغيرة.

ودقيوس: اسم ملك، أعجمية.

مقلوبه: - س د ق -

السيداق، بكسر السين: شجر ذو ساق واحدة قوية، له ورق مثل ورق الصعتر، ولا شوك له، وقشره حرّاق عجيب.

مقلوبه: - د س ق -

دسق الحوض دسقاً: امتلأ، وأدسقه هو.

والديسق: الملآن.

وغدير ديسق: ابيض مطرد.

والديسق: البياض، والحسن، والنور.

والديسق: الخبز الأبيض، قال:

وقدر وطباخ وكأس وديسق

 

له درمك في رأسه ومشارب

والديسق: ترقرق السراب، والماء المتضحضح.

وسراب ديسق: جارٍ.

والديسق: الطست.

والديسق: الخوان. وقيل: هو من الفضة خاصة.

والديسق: مكيال أو إناء.

والديسق: الشيخ.

وديسق: موضع.

وابن ديسق: رجل.

وبيت دوسق، على مثال "فوعل": بين الكبير والصغير، عن كراع.

والدسقان: الرسول، حكاه الفارسي.

القاف والسين والتاء

سقت الطعام سقتاً، وسقتا، فهو سقتٌ: لم تكن له بركة.

مقلوبه: - س ت ق -

درهم ستوق، وستوق: بهرج.

وقال اللحياني: قال أعرابي من كلب: درهم تستوق.