باب الثلاثي الصحيح: الفرع الثالث

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع الثالث

القاف والسين والذال

السوذق، والسوذق، الأخيرة عن يعقوب: الصقر، ويقال: الشاهين، وهو بالفارسية: سودناه.

القاف والسين والراء

قسره قسراً، واقتسره: غلبه وقهره.

والقسورة: العزيز يقتسر غيره: أي يقهره والجمع: قساور.

والقسور: الرامي.

وقيل: الصائد.

والقسور: الأسد. والجمع: قسورة، وفي التنزيل: -فرت من قسورة-.

هذا قول أهل اللغة، وتحريره: أن القسور، والقسورة: اسمان للأسد، انثوه كما قالوا:اسامة، إلا أن اسامة معرفة.

وقسورة الليل: نصفه الأول.

وقيل: معظمه. قال توبة بن الحمير:

وبين العشاء قد دأبت أسيرها

 

وقسورة الليل التي بين نصفه

وقيل: هو من أوله إلى السحر.

والقسور: ضرب من النبات سهلي، واحدته: قسورة.

وقال أبو حنيفة: القسور: حمضة من النجيل، وهو مثل جمة الرجل يطول ويعظم،و الإبل حراص عليه. قال جبيهاء الاشجعي في صفة شاة من المعز:

لأوراقها قطر من الماء سافح

 

ولو اشليت في لـيلة رحـبـية

عساليجه والثامر المتـنـاوح

 

لجاءت كأن القسور الجون بجها

يقول: لو دعيت هذه المعز في مثل هذه الليلة الشتوية الشديدة البرد لأقبلت حتى تحلب، وجاءت كأنها تمأت من القسور: أي تجيء في الجدب والشتاء من كرمها وغزارتها كأنها في الخصب والربيع.

والقسورى: ضرب من الجعلان أحمر.

والقيسرى من الإبل ك الضخم الشديد القوي، وهي: القياسرة.

والقيسرى: الكبير عن ابن الأعرابي، وانشد:

تضحك مني أن راتني اشهق

والخبز في حنجرتي معلق

وقد يغص القيسري الاشدق

ورد ذلك عليه فقيل: إنما القيسرى هنا: الشديد القوي.

والقوسرة، والقوسرة، كلتاهما: لغة في القوصرة والقوصرة.

وبنو قسر: بطن، اليهم ينسب خالد بن عبد الله القسري، من العرب.

والقسر: اسم رجل، قيل: هو راعي ابن احمر، وإياه عنى بقوله:

أشاعه القسر ليلاً حين ينتشر

 

اظنها سمعت عزفا فتحسبـه

وقسر: موضع، قال النابغة الجعدي:

في طود ايمن من قرى قسر

 

شرقا بماء الردم تجـمـعـه

مقلوبه: - ق ر س -

القرس، والقرس: أبرد الصقيع.

قرس الماء يقرس قرساً، فهو قريس: جمد.

وقرسناه، واقرسناه: بردناه.

وقرس الرجل قرساً: برد.

واقرسه البرد.

والقريس من الطعام: مشتق من ذلك.

واقرس العود: حبس فيه ماؤه.

وقراسٌ: هضبات شديدة البرد في بلاد أزد السراة، قال أبو ذؤيب يصف عسلاً:

وآل قراس صوب أرمية كحل

 

يمانية أحيالـهـا مـظ مـائد

ورواه أبو حنيفة: قراس، بضم القاف.

والقراس، والقراسية: الضخم الشديد من الإبل وغيرها، الذكر والأنثى في ذلك سواء.

وملك قراسية: جليل.

والقرس: شجر.

وقريسات: اسم، قال سيبويه: وتقول: هذه قريسات كما تراها، شبهوها بهاء التأنيث، لأن هذه الهاء تجيء للتأنيث، ولا تلحق بنات الثلاثة بالأربعة، ولا الأربعة بالخمسة.

مقلوبه: - س ق ر -

السقر من جوارح الطير: معروف، لغة في: الصقر.

والزقر والصقر: مضارعة، وذلك لأن كلبا تقلب السين مع القاف خاصة زايا ويقولون: في -مس سقر- "زقر"، وشاة زقعاء في "سقعاء".

والسقر: البعد.

وسقرته الشمس تسقره سقراً: آلمت دماغه بحرها.

وسقر: اسم جهنم، معرفة، مشتق من ذلك. وقيل: هي من البعد، وقد تقدم جميع ذلك في الصاد.

مقلوبه: - س ر ق -

سرق الشيء يسرقه سرقاً وسرقاً، واسترقه، الأخيرة عن ابن الأعرابي. وانشد:

إن الخبيث للخبيث يتفق

 

بعتكها زانية وتستـرق

اللام هنا بمعنى: مع.

ورجل سارق: من قوم سرقة. وسراق وسروق: من قوم سرق.

وسروقة، ولا جمع له إنما هو كصررة.

وكلب سروق. لا غير، قال:

ولا يسرق الكلب السروق نعالنا

ويروى: السرو "فعول" من: السرى: وهي السرقة.

وسرقه: نسبة إلى السرق.

والمسارقة، والاستراق، والتسرق: اختلاس النظر والسمع. قال القطامي:

إلا اختلاس حديثها المتسرق

 

بخلت عليك قما تجود بنـائل

وقول تميم بن مقبل:

كلام تهاداه اللئام تهـاديا

 

فأما سراقات الهجاء فأنها

جعل السراقة فيه: اسم ما سرق، كما قيل: الخلاصة والنقاية: لما خلص ونقي.

وسرق الشيء سرقا: خفى.

وسرقت مفاصله، وانسرقت: ضعفت، قال الأعشى يصف الظبي:

فاتر الطرف في قواه انسراق

والسرق: شقاق الحرير.

وقيل: هو اجوده.

واحدته: سرقة، قال الاخطل:

يسحبن من هُـدَّا بـه اذيالا

 

يرفلن في سرق الحرير وقزه

قال أبو عبيدة: هو بالفارسية: سره: أي جيد.

والسولرق: الجوامع، واحدته: سارقة، قال أبو الطمحان:

إذا ازمت بالساعدين السوارق

 

ولم يدع داع مثلكم لعـظـيمة

وقيل: السوارق: مسامير في القيود، وبه فسر قول الراعي:

حنايا حديد مقفل وسوارقـه

 

وأزهر سخي نفسه عن تلاده

وسارق، وسراق، ومسروق وسراقة، كلها: أسماء، انشد سيبويه:

والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب

 

هذا سراقة للـقـرآن يدرسـه

وسرق موضع. قال:

فحظك من ملك العاقين سُرَّقُ

 

ولا تتركن يا حار شيئا وجدته

القاف والسين واللام

القلس: أن يبلغ الطعام إلى الحلق ثم يرجع إلى الجوف.

وقيل: هو القيء.

وقيل: هو القذف بالطعام وغيره.

وقيل: هو ما يخرج إلى الفم من الطعام والشراب والجمع: أقلاس، قال رؤبة:

فاستسقين بتمر القسقـاس

 

إن كنت من دائك ذا اقلاس

وقد قلس يقلس قلساً، وقلساناً.

وقلس السحاب قلساً، وهو مثل ذلك.

وقلست النحل العسل تقلسه قلساً: مجَّته.

والقليس: العسل.

والقليس أيضا: النحل، قال الافوه:

هفاهف الريح كجث القليس

 

من دونها الطير ومن فوقها

والقلس، والتقليس: الضرب بالدف.

والمقلس: الذي يلعب بين يدي الأمير إذا قدم المصر. قال الكميت يصف دبّاً أو ثور وحش:

غنى المقلس بطريقاً بأسوار

 

فرد تغنيه ذبان الرياض كما

والقلس: حبل ضخم من ليف أو خوص، قال ابن دريد: لا ادري ما صحته؟ وقيل: هو حبل غليظ من حبال السفن.

والتقليس: وضع اليدين على الصدر خضوعا.

والتقليس: السجود.

والقليس: بيعة للحبشة، هدمتها حمير.

والقلسوة، والقلساة، والقلنسوة، والقلنساة، والقلنسية والقلنسية: من ملابس الرؤوس، معروف.

والواو في "قلنسوة" للزيادة، غير الإلحاق وغير المعنى. أما الإلحاق: فليس في الأسماء مثل: "فعللة" وأما المعنى: فليس في قلنسوة اكثر مما في قلساة.

وجمع القلنسوة والقلنسية والقلنساة: قلانس، وقلاس، وقلنس. قال:

أهل الرياط البيض والقلنس

 

لا مهل حتى تلحقي بعنـس

وقلنسي، وكذلك روى ثعلب هذا البيت:

وفيهن عن صلع الرجال حسور

 

إذا ما القلنسي والعمائم أدرجـت

وكلاهما من باب طلحة وطلح وسرحة وسرح وأما جمع القلنسية: فقلاس.و عندي: أن قلنسية ليست بلغة كما اعتدها أبو عبيدة، إنما هي تصغير أحد هذه الأشياء.

وجمع القلساة: قلاس، لا غير. ولم نسمع فيها: قلسي كعلقي.

والقلاّس: صانعها.

وقد تقلنس وتقلسى، اقروا النون وإن كانت زائدة، وأقروا الواو حتى قلبوها ياء.

وقلسى الرجل: ألبسه إياها، عن السيرافي.

مقلوبه: - س ق ل -

السقل: لغة في الصقل.

والسقل في اليد: كالصدف.

سقل سقلاً، هو أسقل.

مقلوبه: - ل ق س -

لقست نفسه لقساً، وهي لقسةٌ: غثت.

وقيل: نازعته إلى الشر.

وقيل: بخلت وضاقت.

واللقس: العياب للناس، الملقب، الساخر.

ولقسه يلقسه لقساً: شتمه.

ولاقس: اسم.

مقلوبه: - س ل ق -

السلق: شدة الصوت.

وسلقه بلسانه يسلقه سلقاً: أسمعه ما يكره. وفي التنزيل: -سلقوكم بألسنة حداد-.

ولسان مسلق، وسلاق: حديد.

وخطيب سلاق: بليغ.

والسلق: الضرب.

وسلق الشيء بالماء الحار يسلقه سلقاً: ضربه.

وسلق البيض بالنار: أغلاه.

وسلق الأديم سلقاً، دهنه.

وسلق ظهر بعيره يسلقه سلقاً: أدبره.

والسلق، والسلق: أثر دبرة البعير إذا برأت وأبيض موضعها.

والسليقة: أثر النسع في الجنب والسليقة: الطبيعة.

وفلان يقرأ بالسليقية: أي بطبيعته لا بتعليم.

قال سيبويه: والنسب إلى السليقة: سليقي، نادر، وقد ابنت وجه شذوذه في عميرة كلب.

وهذه سليقته التي سلق عليها، وسلقها.

والسليقة: شيء ينسجه النحل في الخلية طولا.

والسليقة: الذرة تدق وتصلح وتطبخ باللبن، عن ابن الأعرابي.

وسلق البرد النبات: أحرقه.

وقال بعضهم السليق: ما تحات من صغار الشجر، قال:

معمعة مثل الضرام الملهب

 

تسمع منها في السليق الأشهب

والسلق: المكان المطمئن بين الربوتين.

وقيل: هو مسيل الماء بين الصمدين من الأرض. والجمع: اسلاق، وسلقان.

فأما قول الشماخ:

بين الأسالق عاري الشوك مجرود

 

إن تمس في عرفط صلع جماجمه

فقد يكون جمع: سلق، كما قالوا: رهط وأراهط. وإن اختلفا بالحركة والسكون. وقد يكون جمع: أسلاق الذي هو جمع: سلق، فكان ينبغي على هذا أن يكون من الأساليق إلا أنه حذف الياء، لأن "فعلن" هنا أحسن في السمع من "فاعلن".

وسلق الجوالق يسلقه سلقا: أدخل إحدى عروتيه في الأخرى. قال:

يقول قطباً ونعماً إن سلق

 

وحوقل ساعده قد انملـق

والسلقة: الذئبة. والجمع: سلق، وسلق. قال سيبويه: وليس سلق بتكسير إنما هو من باب سدرة وسدر.

والذكر: سلق. والجمع: سلقان وسلقان.

وامرأة سلقة: فاحشة.

والسلقة: الجرادة إذا القت بيضها.

والسلق: بقلة.

والانسلاق في العين: حمرة تعتريها فتقشر منه، ويقال: تقشر في أصول الأسنان.

وقد انسلق.

والاسالق: أعالي باطن الفم، قال:

بين اللها الداخل والأسالـق

 

إني امرؤ أحسن غمز الفائق

وسلقه سلقاً وسلقاه: طعنه فألقاه على جنبه.

وقد تسلق، واستلقى، واسلنقى: نام في على ظهره عن السيرافي.

وسلق يسلق سلقاً، وتسلق: صعد على حائط.

والاسم: السلق.

والسلاق: عيد من أعياد النصارى.

وسلوق: أرض باليمن، وهي بالرومية سلقية، قال القطامي:

حصن تجول تجرر الأرسانا

 

معهم ضوار من سلوق كأنها

والكلاب السلوقية: منسوبة اليها، وكذلك: الدروع، قال النابغة:

وتوقد بالصفاح نار الحباحب

 

تقد السلوقي المضاعف نسجه

والسلوقي أيضا: السيف، انشد ثعلب:

سور السلوقي إلى الأجذام

 

تسور بين السرج واللجـام

مقلوبه: - ل س ق -

اللسق: لزوق الرئة بالجنب.

ولسق: لغة في: لصق.

القاف والسين والنون

قسن: اتباع لحسن بسن.

والقسين: الشيخ الهرم، وكذلك: البعير.

وقد اقسأنَّ.

وقيل: المقسئن: الذي قد انتهى في سنه، فليس به ضعف كبر ولا قوة شباب.

وقيل: هو الذي في آخر شبابه وأول كبره. وقوله:

ما شئت من أشمط مقسئن

يكون على أحد الوجهين الآخرين.

واقسأن الشيء: اشتد.

وفيه قسأنينة.

مقلوبه: - ق ن س -

القنس، والقنس: الأصل. وهو أحد ما صحفه أبو عبيد فقال: "القبس" بالباء.

وجيء به من قنسك: أي من حيث كان.

وقونس الفرس: ما بين اذنيه. وقيل: مقدم الرأس.

وقونس المرأة: مقدم رأسها.

وقونس البيضة من السلاح: مقدمها.

فأما قول الأفوه:

أمس بضرب الهام تحت القنوس

 

أبلغ بني أود فقـد أحـسـنـوا

فزعم الفارسي: أنه من شاذ الجمع، وعندي: أنه على حذف الزائد.

مقلوبه: - ن ق س -

النقس: المداد، وجمعه: أنقاس.

ورجل نقسٌ: يعيب الناس ويلقبهم.

نقسهم ينقسهم نقساً، وناقسهم.

وهي النقاسة.

والناقوس: مضراب النصارى، قال جرير:

صوت الدجاج وقرع بالنواقيس

 

لما تذكرت بالدبرين أرقـنـي

قال الفارسي: أراد أرقني انتظار صوت الدجاج وقرع بالنواقيس، وذلك أنه كان مزمعا سفراً صباحا. قال: ويروى: "و نقس بالنواقيس".

والنقس: الضرب بها.

والنقس: ضرب من النواقيس، وهي الخشبة الطويلة والرجلة القصيرة.

وقول الأسود بن يعفر:

قبل الصباح ولما تقرع النقس

 

وقد سبأت لفتـيان ذوي كـرم

يجوز أن يكون جمع: ناقوس على توهم حذف الألف، وأن يكون جمع: نقس الذي هو ضرب منها كرهن ورهن، وسقف وسقف.

وقد نقس الناقوس بالوبيل نقساً.

ونقس الشراب نقوساً: حمض. قال النابغة الجعدي:

خراس لا ناقس ولا هـزم

 

جون كجون الخمار جرده ال

ورواه قوم: لا نافس، بالفاء. حكى ذلك أبو حنيفة وقال: لا أعرفه، إنما المعروف: ناقسٌ بالقاف.

مقلوبه: - س ن ق -

سنق الرجل سنقا، فهو سنق، وسنق: بشم، وكذلك: الدابة.

والسنيق: البيت المجصص.

والسنيق: البقرة. ولم يفسر أبو عمرو قول امرئ القيس:

ذعرت بمزلاج الهجير نهوض

 

وسِنٍّ كسنيق سناء وسـنـمـا

ويروى: سناما وسنما. وفسره سيبويه فقال: هو جبل.

مقلوبه: - ن س ق -

نسق الشيء ينسقه نسقاً، ونسقه: نظمه على السواء.

وانتسق هو، وتناسق. والاسم: النسق.

ونسق الأسنان: انتظامها في النبتة وحسن تركيبها.

والنسق: العطف على الاول، والفعل كالفعل.

القاف والسين والفاء

قفس الشيء يقفسه قفساً: اخذه اخذ انتزاع وغصب.

والقفساء: المعدة، عن ابن الأعرابي، وانشد:

ألقيت في قفسائه ما شغله

قال ثعلب: معناه: أطعمه حتى شبع.

والقفساء: الأمة اللئيمة.

والأقفس: ابن الأمة.

وقفس الرجل: مات جوعا، عن ابن الأعرابي.

والقفس: جيل بكرمان. وقد تقدم في الصاد، وهي مضارعة.

مقلوبه: - س ق ف -

السقف: غماء البيت. والجمع: سقف، وسقوف.

فأما قراءة من قرأ: -لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة- فهو واحد يدل على الجمع: أي لجعلنا لبيت كل واحد سقفاً من فضة.

وقد سقف البيت.

والسماء سقف على الأرض.

وفي التنزيل: -و جعلنا السماء سقفاً محفوظا-.

والسقيفة: كل بناء سقفت به صفة أو شبهها مما يكون بارزا.

وكل طريفة دقيقة طويلة من الذهب والفضة ونحوهما من الجوهر: سقيفة.

والسقيفة: لوح السفينة. قال: بشر بن أبي خازم يصف سفينة:

مضبرة جوانبهـا رداح

 

معبدة السقائف ذات دسر

والسقائف: طوائف ناموس الصائد، قال أوس ابن حجر:

لناموسه من الصفيح سقائف

 

فلاقى عليها من صباح مدمراً

وقيل: هي كل خشبة عريضة أو حجر سقفت به قترة أو غيرها.

والسقائف: اضلاع البعير.

والسقف: أن تميل الرجل على وحشيها.

والسقف: ميل في انحناء.

سقف سقفا، وهو أسقف.

والمسقف: كالأسقف.

وسُقْفٌ: موضع.

والأسقف: رئيس النصارى، أعجمي قد تكلمت به العرب، ولا نظير له إلا أسرب. والجمع أساقف، وأساقفة.

مقلوبه: - ف ق س -

فقس الرجل وغيره يفقس فقوسا: مات كقفس.

وقيل: قفس: مات فجأة.

وفقس فلانٌ فلانا يفقسه فقساً: جذبه بشعره سفلا.

وتفاقسا بشعورهما ورؤوسهما: تجاذبا، كلاهما عن اللحياني.

والفقاس: داء شبيه بالتشنج.

وفقس البيضة: لغة في قفصها، والصاد أعلى.

وفقس: وثب.

والمفقاس: عودان يشد طرفاهما في الفخ، وتوضع الشركة فوقهما فإذا اصابهما شيء فقست.

وفقس الشيء يفقسه فقساً: أخذه أخذ انتزاع وغصب.

مقلوبه: - س ف ق -

سفق الثوب سفاقة، فهو سفيق: كثف.

وأسفقه الحائك.

ورجل سفيق الوجه: قليل الحياء.

وسفق الباب سفقاً، وأسفقه فانسفق: أي أغلقه، والصاد لغة، أو مضارعة، وقد تقدم.

وسفق وجه الرجل: لكمه.

وأسفق الغنم: لم يحلبها في اليوم إلا مرة.

وذو السفقتين: ذباب عظيم يلزم الدواب والبقر، والصاد في كل ذلك لغة.

مقلوبه: - ف س ق -

الفسق: العصيان والترك لأمر الله، والخروج عن طريق الحق.

فسق يفسق ويفسق فسقا، وفسوقا، وفسق، بالضم، عن اللحياني، قال: رواه عنه الأحمر، قال: ولم يعرف الكسائي الضم.

وقيل: الفسوق: الخروج عن الدين. وقوله تعالى: -بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان- أي بئس الاسم أن تقول له: يا يهودي أو يا نصراني، بعد أن آمن: أي لا تعيروهم بالكفر بعد أن آمنوا، ويحتمل أن يكون كل لقب كرهه الإنسان، وإنما يجب أن يخاطب المؤمن اخاه بأحب الأسماء إليه، هذا قول الزجاج.

ورجل فاسق، وفسيق، وفسق. ويقال في النداء: يا فسق، وللانثى: يا فساق.

وفسقه: نسبه إلى الفسق.

والفسق: الخروج عن الأمر.

والفسق في قوله تعالى: -أو فسقا أهل لغير الله به- روي عن مالك. أنه الذبح.

والفواسق من النساء: الفواجر.

وفسقت الرطبة، وانفسقت: خرجت عن قشرها، الأخيرة عن أبي حنيفة.

والفويسقة: الفارة.

القاف والسين والباء

القسب: التمر اليابس.

والقسابة: رديء التمر.

والقسب: الصلب الشديد.

وقد قسب قسوبة، وقسوبا.

وذكر قيسبان: إذا اشتد وغلظ، قال:

أقبلتهن قيسبانا قارحا

والقسب: الشديد الطويل.

والقسيب: صوت الماء، قال عبيد:

للماء من تحته قسيب

 

أو فلج ببـطـن وادٍ

والقسوب: الخفاف، هكذا وقع ولم اسمع بالواحد منه. قال حسان بن ثابت:

نعالاً وقسوباً وريطاً معـضـدا

 

ترى فوق اذناب الروابي سواقطاً

والقيسب: ضرب من الشجر، قال أبو حنيفة: هو افضل الحمض وقال مرة: القيسبة، بالهاء: شجيرة تنبت خيوطا من اصل واحد وترتفع قدر الذراع، ونورتها كنورة البنفسج، ويستوقد برطوبتها كما يستوقد اليبيس.

وقيسب: اسم.

وقسبت الشمس: أخذت في المغيب، من تذكرة أبي علي.

مقلوبه: - ق ب س -

القبس: النار.

والقبس: الشعلة من النار. والجمع: اقباس، لا يكسر على غير ذلك.

وقد قبسها يقبسها قبساً، واقتبسها.

وقبسه النار يقبسه: جاءه بها.

واقبسه إياها: طلبها له واعانه عليها.

وقبس العلم يقبسه، واقتبسه، وقبستكه، وافتبستكه.

وقال بعضهم: قبستك ناراً وعلما، بغير ألف.

والمقبس، والمقباس: ما قبست به النار.

وفحل قبس،و قبس، وقبيس: سريع الإلقاح لا ترجع عنه أنثى.

وقيل: هو الذي يلقح لأول قرعة.

وقيل: هو الذي ينجب من أول ضربة واحدة.

وقد قبس قبساً، وقبس قباسة.

وأقبسها: ألقحها سريعا.

وقابوس: اسم أعجمي، معرب.

وأبو قبيس: جبل مشرف على مكة.

وقابس وقبيس: اسمان، قال أبو ذؤيب:

إلى أن يضيء عمود السحر

 

ويا ابني قبيس ولم يكلـمـا

مقلوبه: - س ق ب -

السقب: ولد الناقة.

وقيل: هو سقب ساعة تضعه أمه، فأما قوله انشده سيبويه:

سقبان ممشوقان مكنوزا العضل

 

وساقيين مـثـل زيد وجـعـل

فإن زيداً وجعلاً هاهنا: رجلان. وقوله: سقبان: إنما أراد هنا: مثل سقبين في قوة الغناء، وذلك لأن الرجلين لا يكونان سقبين، لأن نوعاً لا يستحيل إلى نوع، وإنما هو كقولك: مررت برجل أسد شدة: أي هو كاسد في الشدة، ولا يكون ذلك حقيقة، لأن الأنواع لا تستحيل إلى الأنواع في اعتقاد أهل الإجماع. قال سيبويه: تقول: مررت برجل الأسد شدة، كأنك قلت: مررت برجل كامل، لأنك أردت أن ترفع شأنه، وإن شئت استأنفت كأنه قيل له: ما هو؟ ولا يكون صفة كقولك: مررت برجل أسد شدة، لأن المعرفة لا توصف بها النكرة، ولا يجوز نكرة أيضا لما ذكرت لك، وقد جاء في صفة النكرة، فهو في هذا أقوى، ثم انشد ما انشدتك من قوله.

وجمع السقب: أسقب، وسقوب، وسقاب، وسقبان. والأنثى: سقبة وأمها: مسقب ومسقاب واستعمل الأعشى السقبة للأتان، فقال:

ق على سقبة كقوس الضال

 

لاحه الصيف والغيار وإشفا

والسقب: القرب، وقد سقبت الدار سقوبا، وأسقبت.

وأبيات متساقبة: أي متدانية.

والسقب والسقيبة: عمود الخباء.

و سقوب الإبل:أرجلها، عن ابن الأعرابي، وانشد:

على البيد تنبو بالمرادي سقوبها

 

لها عجز ريا وساق مـشـيحة

والصاد في كل ذلك لغة.

مقلوبه: - س ب ق -

سبقه يسبقه سبقاً: تقدمه.

وفي الحديث: "أنا سابق العرب، يعني إلى الاسلام، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس". وقوله تعالى: -ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات- روي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "سابقنا سابق ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له" فدلك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقتصدهم وللظالم لنفسه منهم.

وقوله تعالى: -فالسابقات سبقا- قال: الزجاج: هي الخيل. وقيل السابقات: أرواح المؤمنين تخرج بسهولة. وقيل: السابقات: النجوم. وقيل: الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء عليهم السلام.

وسابقه مسابقة، وسباقا.

وسبقك: الذي يسابقك.

وهم سبقى، واسباقى.

والسبق، من النخل: المبكرة بالحمل.

والسبق والسابقة: القدمة.

واسبق القوم إلى الأمر، وتسابقوا: بادروا.

والسبق: الخطر. والجمع: اسباق.

واستبق القوم، وتسابقوا: تخاطروا.

وتسابقوا: تناضلوا، وقوله تعالى: -إنا ذهبنا نستبق- قيل معناه: نتناضل وقيل: نفتعل من السبق.

وسبق على قومه: علاهم كرماً.

والسباقان: قيد في رجل الجارح من الطير.

مقلوبه: - ب س ق -

وبسق الشيء يبسق بسوقاً: تم طوله.

وبسق على قومه: علاهم في الفضل.

وبسق: لغة في بصق.

وبساقة القمر: حجر ابيض يتلألأ. وقد تقدم في الصاد.

وبواسق السحاب: أوائله، عن أبي حنيفة.

وأبسقت الشاة والناقة، وهي مبسق، ومبساق، وبسوق، الأخيرة على طرح الزائد: وقع اللبأ في ضرعها وكذلك: الجارية البكر إذا جرى اللبن في ثديها.

والبسقة: الحرة. وجمعها: بساق، قال كثير عزة:

وعديت المطية في بـسـاق

 

قضيت لبانتي وصرمت امري

وبساق: بلد.

القاف والسين والميم

قسم الشيء يقسمه قسما، وقسمه: جزأه.

وهي: القسمة.

والقسم: النصيب. والجمع: أقسام.

وهو القسيم، والجمع: اقسماء، واقاسيم، الأخيرة: جمع الجمع.

والمقسم والمقسم: كالقسم.

وحصاة القسم: حصاة تلقى في إناء ثم يصب فيها من الماء قدر ما يغمر الحصاة، ثم يتعاطونها، وذلك إذا كانوا في سفر، ولا ماء معهم إلا شيء يسير فيقسمونه هكذا.

وتقسموا الشيء، واقتسموه، وتقاسموه: قسموه بينهم.

واستقسموا بالقداح: قسموا الجزور على مقدار حظوظهم منها.

وقاسمته المال: أخذت منه قسمك، واخذ قسمه.

وقسيمك: الذي يقاسمك أرضا أو دارا أو مالا بينك وبينه.

والجمع: اقسماء، وقسماء.

وهذا قسيم هذا: أي شطره.

والقسام: الذي يقسم الأشياء بين الناس، قال لبيد:

قسم المعيشة بيننا قسامهـا

 

فارضى بما قسم المليك فإنما

عنى بالمليك: الله تعالى.

وعنده قسم يقسمه: أي عطاء، ولا يجمع، وهو من القسمة.

وقسمهم الدهر يقسمهم، وقسمهم: فرقهم قسما هنا وقسما هنا.

ونوى قسوم: مفرقة مبعدة، انشد ابن الأعرابي:

نوى يوم سلان البتيل قسـوم

 

نأت عن بنات العن وانفلتت بها

أي: مقسمة للشمل مفرقة له.

والقسم: الرأي. وقيل: الشك، وقيل: القدر.

وقسم أمره قسماً: قدره.

وقيل: قسم أمره. لم يدر كيف يصنع فيه.

ورجل مقسم: مشترك الخواطر بالهموم.

والقسم: اليمين. والجمع: أقسام.

وقد اقسم بالله، واستقسمه به.

وتقاسم القوم: تحالفوا. وفي التنزيل: -قالوا تقاسموا بالله-.

والقسامة: الجماعة يقسمون على الشيء اويشهدون.

ويمين القسامة منسوبة اليهم.

والقسام: الجمال.

ورجل مقسم، وقسيم، والأنثى: قسيمة وقد قسم.

وقوله:

ورب هذا الأثر المقسم

يعني: مقام إبراهيم عليه السلام، كأنه قسم: أي حسن.

وشيء قسامي: منسوب إلى القسام.

وخفف القطامي ياء النسبة منه فاخرجه مخرج تهام وشام. فقال:

متقابلين قساميا وهجاناً

 

إن الأبوة والدين تراهما

أراد: ابوة والدين.

والقسمة: الحسن كالقسام.

والقسمة: الوجه.

وقيل: ما اقبل عليك منه.

وقيل: قسمة الوجه: ما خرج من الشعر.

وقيل: الأنف وناحيتاه. وقيل: وسطه.

وقيل: أعلى الوجنة وقيل: مجرى الدمع من العين، قال:

وإن كان قد شف الوجوه لقاء

 

كأن دنانيراً على قسماتـهـم

وقيل: هي ما بين العينين، روى ذلك عن ابن الأعرابي، وبه فسر قوله:

كأن دنانيراً على قسماتهم

وقال أيضا: القسمة: ما فوق الحاجب.

وفتح السين: لغة في ذلك كله.

والقسامي: الذي يطوي الثياب على أول طيها حتى تتكسر على طيه.

قال رؤبة:

طي القسامي برود العصاب

وفرس قسامي: إذا قرح من جانب واحد، وهو من آخر رباع، وانشد:

وقارح جنب سل اقرح اشقرا

 

اشق قساميا رباعي جـانـب

والقسمة، والقسيمة: جؤنة العطار.

والقسيمة في قول عنترة:

سبقتْ عوارضها إليك من الفمِ

 

وكأن فأرة تاجر بـقـسـيمةٍ

قيل: هي طلوع الفجر. وقيل: هي جؤنة العطار.

والمعروف عن ابن الأعرابي في جؤنة العطار: قسمة، فإن كان ذلك، فإن الشاعر إنما أشبع للضرورة.

والقسيمة: السوق، عن ابن الأعرابي، ولم يفسر به قول عنترة، وهو عندي مما يجوز أن يفسر به.

والقسوميات: مواضع، قال زهير:

ومنهم بالقسوميات معترك

 

ضحوا قليلا قفا كثبان أسنمة

وقاسم، وقسيم، وقسيم، وقسام، ومقسم، ومقسم: أسماء.

والقسم: موضع معروف.

مقلوبه: - ق م س -

قمس في الماء يقمس قموساً: انغط ثم ارتفع.

وقسمه هو، واقسمه.

وقسمت الآكام في السراب: إذا ارتفعت فرأيتها كأنها تطفو، قال ابن مقبل:

يقمسن في الآل غلفاً أو يصلينا

 

حتى استتبت الهدى والبيد هاجمة

ويقال للرجل إذا ناظر أو خاصم قرنا: إنما يقامس حوتا، قال مالك بن المتنخل الهذلي:

ولكنما حوتاً بدهنى أُقامس

دهنى: موضع.

والقامس: الغواص، قال أبو ذؤيب:

لها بعد تقطيع النبوح وهيج

 

كأن ابنة السهمي درة قامس

وكذلك: القماس.

والتقميس: أن يروي الرجل إبله.

والتغميس، بالغين: أن يسقيها دون الري وقد تقدم.

وأقمس الكوكب،انقمس: انحط في المغرب.

والقاموس، والقومس: قعر البحر.

وقيل: وسطه ومعظمه.

والقومس: الملك الشريف.

والقومس: السيد، وهو القمس، عن ابن الأعرابي، وانشد:

إذ قيل كان من آل دوفن قمس

 

وعلمت أنِّي قد مُنيت بنيطـلٍ

والجمع قمامس، وقمامسة، أدخلوا الهاء لتأنيث الجمع.

وقومس: موضع، قال أحد الخوارج:

بقومس بين الفرجان وصول

 

ما زالت الأقدار حتى قذفنني

وقامس: لغة في قاسم.

مقلوبه: - س ق م -

سقم، وسقم سقماً، وسقماً، وسقاماً، وسقامة، فهو سقم، وسقيم. قال سيبويه: والجمع: سقام، جاءوا به على "فعال". يذهب به سيبويه إلى الإشعار بأنه كسر تكسير "فاعل".

والمسقام: السقيم، وقيل: هو الكثير السقم. والأنثى: مسقام أيضا، هذه عن اللحياني.

واسقمه الله، وسقمه، قال ذو الرمة:

منها على عدواء الدار تسقيم

 

هام الفؤاد بذكراها وخامرها

واسقم الرجل: سقم أهله.

والسقام، وسقام: واد بالحجاز، قال الهذلي:

إلا السباع ومر الريح بالغرف

 

امسى سقام خلاء لا انيس بـه

والسوقم: شجر يشبه الخلاف وليس به. وقال أبو حنيفة: السوقم: شجر عظام مثل الأثأب سواء، غير أنه أطول طولا من الأثأب، وأقل عرضاً منه، وله ثمرة مثل التين، وإذا كان اخضر فإنما هو حجر صلابة، فإذا أدرك أصفر شيئا ولان، وحلا حلاوة شديدة، وهو طيب الريح يتهادى.

مقلوبه: - م ق س -

مقست نفسه مقساً، وتمقست: غثت. وقيل: تقززت، وهو نحو ذلك.

والمقس: الجوب والخرق.

ومقس في الأرض مقساً: ذهب فيها.

وامرأة مقاسة: طوافة.

ومقاس، والمقاس، كلاهما: اسم رجل.

مقلوبه: - س م ق -

سمق النبت، والشجر، والنخل، يسمق سمقاً، وسموقاً، فهو سامق، وسميق: ارتفع.

والسميقان: عودان في النير قد لوقى بين طرفيهما يحيطان بعنق الثور كالطوق.

والأسمقة: خشبات يدخلن في الآلة التي ينقل عليها اللبن.

والسمق:الطويل من الرجال. عن كراع.

وكذب سماق: بحت، قال الراجز:

باربع من كذب سماق

والسماق: من شجر القفاف والجبال، وله ثمر حامض عناقيد، فيها حب صغار، يطبخ، حكاه أبو حنيفة قال: ولا اعلمه ينبت بشيء من أرض العرب إلا ما كان بالشام، قال: وهو شديد الحمرة.

القاف والزاي والراء

الزقر: لغة في: الصقر، مضارعة.

مقلوبه: - ز ر ق -

الزرقة: البياض حيثما كان.

والزرقة: خضرة في سواد العين. وقيل: هو أن يتغشى سوادها بياض.

زرق زرقاً، وازرقَّ، فهو ازرق، وازرقي، قال الأعشى:

تتبعه أزرقي لحم

ونصل أزرق بين الزرق: شديد الصفاء، قال رؤبة:

حجرية كالجمر من سن الذلق

 

حى إذا توقدت مـن الـزرق

وماء أزرق، رواه ابن الأعرابي، ونطفة زرقاء.

والزرقم: الأزرق الشديد الزرق وامرأة زرقاء، وزرقمة.

والأزارقة: من الحرورية، واحدهم: أزرقي ينسبون إلى نافع بن الأزرق.

وقوله تعالى: -و نحشر المجرمين يومئذ زرقا- فسره ثعلب فقال: معناه: عطاش، وعندي: أن هذا ليس على القصد الأول، إنما معناه: ازرقت اعينهم من شدة العطش، وقل: معنى زرقا: عميا، يخرجون من قبورهم بصراء كما خلقوا أول مرة، ويعمون في المحشر، وقيل: زرقا، لأن السواد يزرق إذا ذهب نواظرهم.

والزريقاء: ثريدة تدسم بلبن وزيت.

والمزراق من الرماح: أخف من العنزة.

وقد زرقه به يزرقه زرقا.

وزرقه بعينيه: أحدهما نحوه ورماه بهما.

ورجل زراق: خداع.

والزرقة: خرزة يؤخذ بها الرجال.

وزرق الطائر وغيره: ذرق.

والزرق: طائر بين البازي والباشق يصاد به. والزرق: شعرات بيض تكون في يد الفرس أو رجله.

والزرق: بياض في ناصية الفرس أو قذاله.

والزرق: الحديد النظر،و مثل به سيبويه، وفسره السيرافي.

والزورق من السفن: دون الخلج.

وقيل: هو القارب الصغير.

وقد سمت زرقانا.

والزرقاء: فرس نافع بن عبد العزى.

والزرنوقان، بفتح الزاي: منارتان تبنيان على رأس البئر، قال ابن جني: هو "فعنول" وهو غريب.

وأما الزرنوق، فبضم الزاي، فرباعي، وسيأتي.

مقلوبه: - ر ز ق -

رزقه الله يرزقه رزقا حسنا: نعشه.

والرزق، على لفظ المصدر: ما رزقه إياه. والجمع: ارزاق.

وقوله تعالى: -و يعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً من السموات والأرض شيئا- قيل "رزقا" هاهنا: مصدر، فقوله "شيئا" على هذا منصوب برزق، وقيل: بل هو اسم، و"شيئا" على هذا بدل من قوله: "رزقا".

وقوله تعالى: -و أعتدنا لها رزقاً كريماً- قال الزجاج: روى أنه رزق الجنة، قال أبو الحسن: وأرى كرامته بقاءه وسلامته مما يلحق ارزاق الدنيا.

وقوله تعالى: -و النخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد- انتصاب "رزقا" على وجهين: أحدهما: على معنى: رزقناهم رزقا، لأن إنباته هذه الأشياء رزق،و يجوز أن يكون مفعولا له، المعنى: فأنبتنا هذه الأشياء للرزق.

وارتزقه، واسترزقه: طلب منه الرزق.

وقول لبيد:

ودق الرواعد جودها فرهامها

 

رزقت مرابيع النجوم وصابها

جعل الرزق مطرا، لأن الرزق عنه يكون.

وارزاق الجند: اطماعهم.

وقد ارتزقوا.

والروازق: الجوارح من الكلاب والطير.

ورزق الطائر فرخه يرزقه رزقاً: كذلك قال الأعشى:

عجزاء ترزق بالسلى عيالها

 

وكأنما تبع الصوار بشخصها

والرازقي: ثياب كتان بيض.

وقيل: كل ثوب رقيق: رازقي.

وقيل: الرازقي: الكتان نفسه.

والرازقي: ضرب من عنب الطائف، أبيض طويل الحب.

ورزيق: اسم.

القاف والزاي واللام

القزل: أسوأ العرج.

قزل قزلا، وقزل يقزل قزلاً، وهو اقزل.

وقيل: الأقزل: الأعرج الدقيق الساقين، لا يكون اقزل حتى يجمع هاتين الصفتين، رواه ابن الأعرابي.

ويقال ذلك للذئب، واستعاره بعضهم للطائر فقال:

من بين مكسور الجناح وأقزلا

 

تدع الفراخ الزغب في آثرها

وقزل قزلاً، وهو أقزل: تبختر.

وقزل يقزل، وهو أقزل: مشى مشية المقطوع الرجل.

وقيل: القزل: دقة الساق وذهاب لحمها، ولم يذكر العرج مع ذلك.

والأقزل: ضرب من الحيات.

مقلوبه: - ق ل ز -

قلز الرجل يقلز قلزاً: شرب.

وقيل: تابع الشرب.

وقيل: هو أطيب الشرب. وقيل: هو الشرب دفعة واحدة، عن ثعلب. وقيل: هو المص.

وقلز بسهم: رمى.

وقلزه يقلزه: ضربه.

وقلز يقلز قلزا: عرج.

وقلز الطائر يقلز قلزا: وثب، وذلك كالعصفور والغراب، وكل ما لا يمشي مشيا فقد قلز.

وانه لمقلز: أي وثاب، انشد ابن الأعرابي:

نعباً على شقيه كالمشكول

 

يقلز فيها مقلز الحجـول

يصف داراً خلت من أهلها، فصار فيها الغربان والظباء والوحش. ويروى: نغبا.

والتقلز: النشاط.

ورجل قلز: شديد.

وجارية قلزة: شديدة.

والقلز من النحاس، بالقاف وضم اللام: الذي لا يعمل فيه الحديد، عن ابن الأعرابي.

وقال كراع: القلز، والقلز: النحاس الذي لا يعمل فيه الحديد.

مقلوبه: - ز ق ل -

زوقل عمامته: أرخى طرفيها من ناحيتي رأسه.

والزواقيل: قوم بناحية الجزيرة.

مقلوبه: - ل ق ز -

لقزه لقزاً: كلكزه.

مقلوبه: - ز ل ق -

الزلق: الزلل.

زلق زلقاً، وأزلقه هو.

وأرض مزلقة، ومزلقة، وزلق.

والزلق: صلا الدابة، قال رؤبة:

كأنها حقباء بلقاء الزلق

وزلق المكان: ملسه.

وزلق رأسه: حلقه، وهو من ذلك.

والتزلق: صبغة البدن بالأدهان.

وأزلقت الفرس والناقة، فهي مزلق: القت لغير تمام فإن كان ذلك عادة لها فهي مزلاق، والوليد: زليق.

وناقة زلوق: سريعة.

وريح زلوق: سريعة المرّ، عن كراع.

والمزلاق: مزلاج الباب.

وأزلقه ببصره: أحدَّ النظر إليه.

وكذلك: زلقه زلقا، وزلقه، عن الزجاجي.

مقلوبه: - ل ز ق -

لزق به لزوقاً: كلصق.

وألزقه: كألصقه.

ولازقه: كلاصقه.

وهذا لزق هذا، ولزيقه: أي لصيقه. والأنثى: لزقة،و لزيقة.

وأذُنٌ لزقاء: التزق طرفها بالرأس.

واللزق، كاللوي.

واللزاق: الجماع، عن ابن الأعرابي، وانشد:

دلو فرتها لك من عناق

لما رأت أنك بئس الساقي

ولست بالمحمود في اللزاق

واللازوق: دواء للجرح.

واللزيقي: نبتة تنبت بعد المطر بليلتين تلزق بالطين الذي في أصول الحجارة، وهي خضراء كالعرمض.

وأتتنا لزق من الناس: أي اخلاط.

القاف والزاي والنون

القنز: لغة في القنص، وحكى يعقوب: أنه بدل، قال غلام من بني الصارد، مى خنزيرا فأخطأه وانقطع وتره، فأقبل وهو يقول: إنك رعملي بئس الطريدة القنز، ومنه قول صائد الضب:

هذا لعمر الله من شر القنز

 

فقلت حقاً صادقا أقـولـه

يريد القنص.

قال أبو عمرو: سألت أعرابيا عن أخيه، فقال: خرج يتقنز: أي يتقنص كل ذلك حكاه يعقوب في المبدل.

مقلوبه: - ن ق ز -

نقز ينقز، وينقز نقزا، ونقزانا، ونقازا: وثب صعدا، وقد غلب على الطائر المعتاد الوثب، كالغراب والعصفور.

والنقاز، والنقاز، كلاهما: العصفور، سمي به لنقزانه. وقيل: هما عصفور اسود الرأس والعنقن وسائره إلى الزرقة.

وقد يستعمل النقز في بقر الوحش قال الراجز:

كأن صيران المها المنقز

والنقاز: داء يأخذ الغنم فتغثو الشاة منه ثغوة واحدة وتنقز فتموت.

وقد اتقزت الغنم.

والنواقز: القوائم، لأن الدابة تنقز بها. وفي المصنف: النوافز وكذلك: وقع في شعر الشماخ:

وإن ريغ منها اسلمته النوافـز

 

هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها

والنقز: الرديء الفسل.

والنقز، والنقز: الخسيس من الناس والمال. واحدة النقز: نقزة، ولم اسمع للنقز بواحد.

وانتقز له ماله: أعطاه خسيسه.

وما لفلان بموضع كذا نقز ونقر، أي بئر أو ماء، الضم عن ابن الأعرابي بالزاي والراء.

ونقزه عنهم: دفعه، عن اللحياني.

مقلوبه: - ز ق ن -

زقن الحمل يزقنه زقناً: حمله.

وازقنه عليه: أعانه.

مقلوبه: - ز ن ق -

الزناق: حبل تحت حنك البعير يجذب به.

والزناقة: حلقة تجعل في الجليدة هناك تحت الحنك الأسفل ثم يجعل فيها خيط يشد في رأس البغل الجموح.

زنقه يزنقه زنقاً.

وزنق الفرس يزنقه ويزنقه: شكله في أربعة.

والزناق: ضرب من الحلي.

وزنيق: اسم رجل، قال الاخطل:

وإياه يخشى طـارق وزنـيق

 

ومن دونه يختاط أوس بن مدلج

والمزنوق: اسم فرس عامر بن الطفيل.

والزنقة: ميل في جدار، أو سكة أو ناحية دار، أو واد يكون فيه التواء.

مقلوبه: - ن ز ق -

النزق: الخفة والطيش.

نزق نزقاً، فهو نزق، والأنثى: نزقة.

وتنازق الرجلان تنازقاً، ونزاقاً، ومنازقةً: تشاتما، الاخيرتان على غير الفعل.

والمنازق: الكثير الكلام والنزق.

ونزق الرجل وغيره ينزق: نزا.

ونزق الفرس: إذا ضربه حتى ينزو وينزق.

وانزق في الضحك: اكثر.

والنزق: ملء السقاء والإناء إلى رأسه.

ونزقت النهاء: امتلأت.

والنزق: لغة في النيزك، قال الشاعر:

على الأرض إن قامت كمثل النيازق

 

وثديان لو لا ما هما لم تـكـد تـرى

وحشوهما تبن على ظهر نـاهـق

 

كأنهما عدلا جـوالـق اصـبـحـا

القاف والزاي والفاء

قفز يقفز قفزاً، وقفازاً، وقفوزا، وقفزاناً: وثب.

والقفيز من المكاييل: معروف.

وهو من الأرض: قدر مائة وأربع وأربعين ذراعا. والجمع: أقفزة.

والقفاز: لباس الكف.

والقفاز: ضرب من الحلي.

وتقفزت المرأة: نقشت يديها ورجليها بالحناء.

وفرس مقفز: استدار تحجيله في قوائمه، ولم يجاوز الأشاعر، نحو المنعل.

وقفز الرجل: مات.