باب الثلاثي الصحيح: الفرع الرابع

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع الرابع

القاف والزاي والباء

قزب الشيء قزباً: صلب واشتد، يمانية.

مقلوبه: - ز ق ب -

انزقب في جحره: دخل، وزقبه هو.

والزقب: الطرق الضيقة، واحدتها: زقبة. وقيل: الواحد والجمع سواء، قال أبو ذؤيب:

مطارب زقب اميالهـا فـيح

 

ومتلف مثل فرق الرأس تخلجه

ابدل زقباً من مطارب.

وقال اللحيانيك طريق زقب: ضيق، فجعله صفة، فزقب على هذا من قول أبي ذؤيب:

مطارب زقب...

نعت لمطارب، وإن كان لفظه لفظ الواحد.

وأزقبان: موضع، قال الأخطل:

من النفر الذين بأزقبـان

 

أزب الحاجبين بعوف سوء

مقلوبه: - ز ب ق -

زبقه في السجن زبقا: حبسه.

وزبقه زبقاً: ضيَّق عليه.

انشد ثعلب:

كأني به من شدة الروع آنس

 

وموضع زبق لا أريد مبيتـه

وزبق الشعر يزبقه، ويزبقه زبقاً: نتفه. وفي المصنف: يزبقه، بالكسر لا غير.

ولحيةٌ زبيقةٌ: مزبوقةٌ.

وانزبق: دخل، لغة في: انزقب.

وانزبق في الحبالة: نشب، عن اللحياني.

والزابوقة: شبه دغل في بناء تكون له زوايا معوجة.

وزابوقة البيت: ناحيته.

والزابوقة: موضع قريب من البصرة، كانت فيه الوقعة يوم الجمل أول النهار.

مقلوبه: - ب ز ق -

البزاق: لغة في البصاق.

بزق يبزق.

وبزق الأرض: بذرها.

وبزقت الشمس: كبزغت، وفي حديث انس: "اتينا أهل خيبر حين بزقت الشمس" هكذا رواه الهروي،و فسره في الغريبين.

القاف والزاي والميم

القزم: اللئيم الصغير الجثة الذي لا غناء عنده. الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. وقيل: الجمع: أقزام، وقزامى، وقزم.

وقد قزم قزماً، فهو قزم وقزم. والأنثى: قزمة وقزمة.

وشاة قزمة: رديئة صغيرة.

وقزم المال: صغاره ورديئه.

قال بعضهم: القزم من الناس: صغر الأخلاق، وفي المال: صغر الجسم.

ورجل قزمة: قصير، وكذلك: الأنثى.

والاسم: القزم.

وسودد أقزم: ليس بقديم، قال العجاج:

والسودد العادي غير الأقزم

وقزمه قزماً: عابه، كقرمه.

والتقزم: اقتحام الأمور بشدة.

والقزام: الموت، عن كراع.

وقزمان: اسم رجل.

وقزمان: موضع.

مقلوبه: - ق م ز -

القمز: صغار المال ورديئه، كالقزم.

وقمز الشيء يقمزه قمزاً: جمعه بيده، وهي القمزة.

وقيل: قمز قمزة: اخذ باطراف اصابعه.

والقمزة: برعوم النبت التي تكون فيه الحبة.

مقلوبه: - ز ق م -

ازدقم الشيء، وتزقمه: ابتلعه.

والتزقم: كثرة شرب اللبن.

والاسم: الزقم.

وهو يزقم اللقم زقماً: أي يلقمها.

وزقم اللحم زقماً: بلعه.

والزقوم: طعام أهل النار، وبلغنا أنه لما انزلت آية "الزقوم" لم تعرفه قريش فقال أبو جهل: إن هذا الشجر ما ينبت في بلادنا، فمن منكم من يعرف الزقوم؟ فقال رجل قدم عليهم من افريقية: إن الزقوم، بلغة إفريقية، هو الزبد بالتمر، فقال أبو جهل: يا جارية هاتي لنا تمرا وزبدا نزدقمه، فجعلوا يأكلون منه ويقولون: افبهذا يخوفنا محمد في الآخرة؟؟؟ فبين الله تبارك وتعالى ذلك في آية أخرى فقال: -إنها شجرة تخرج في اصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين- قال أبو حنيفة: أخبرني أعرابي من أزد السراة قال: الزقوم: شجيرة غبراء صغيرة الورق مدورتها، لا شوك لها، زفرة مرة، لها كعابر في سوقها كثيرة، ولها وريد ضعيف جداً تجرسه النحل، ونورتها بيضاء، ورأس ورقها قبيح جدا.

والزقوم: كل طعام يقتل، عن ثعلب.

والزقمة: الطاعون، عنه أيضا.

مقلوبه: - ز م ق -

الزمق: لغة في الزبق.

زمق لحيته: كزبقها.

مقلوبه: - م ز ق -

المزق: شق الثياب ونحوها.

مزقه يمزقه مزقاً، ومزقه، فانمزق، وتمزق.

والمزقة: القطعة من الثوب.

وثوب مزيق، ومزق، الأخيرة على النسب، وحكى اللحياني: ثوب مزق وأمزاق، وسحاب مزق، على التشبيه كما قالوا: كسف.

مزق عرضه يمزقه مزقاً: كهرده.

وناقة مزاق: سريعة يكاد يتمزق عنها جلدها من نجائها.

ومزيقياء: اسم ملك. قيل: إنه كان كل يوم يمزق حلة فيخلعها على أصحابه.

ومزق الطائر بسلحه يمزق مزقاً: رمى بذرقه.

والمزقة: طائر، وليس بثبت.

 

 

القاف والطاء والذال

ذقط الطائر يذقط ذقطاً: سفد. وخص ثعلب به الذباب، وقال: هو إذا نكح، ولم أر أحدا استعمل النكاح ي غير نوع الإنسان إلا ثعلباً هاهنا.

وقال سيبويه: ذقطها ذقطاً، وهو النكاح فلا ادري ما عنى من الأنواع، لأنه لم يخص منها شيئا.

القاف والطاء والراء

قطر الماء والدمع وغيرهما من السيال، يقطر قطراً، وقطورا،و قطراناً، وأقطر، الأخيرة عن أبي حنيفة، وتقاطر، انشد ابن جني:

من الربيع دائب التقاطر

 

كأنه تهتان يوم مـاطـر

هكذا انشدهك دائب، بالباء. وهو في معنى: دائم، وأراد: من أيام الربيع.

وقطره الله، وأقطره، وقطره.

والقطر: ما قطر من الماء وغيره، واحدته: قطرة. والجمع قطار.

وسحاب قطور، ومقطار: كثير القطر، حكاهما الفارسي عن ثعلب.

وأرض مقطورة: أصابها القطر.

واستقطر الشيء: رام قطرانه.

واقطر: حان أن يقطر.

وغيث قطار: عظيم القطر.

وقطر الصمغ من الشجرة يقطر قطراً: خرج.

وقطارة الشيء: ما قطر منه. وخص اللحياني به قطارة الحب.

وقطرت استه: مصلت.

وفي الإناء قطارة من ماء: أي قليل، عن اللحياني.

والقطران: عصارة الابهل والارز ونحوهما يطبخ ثم تهنأ به الإبل. قال أبو حنيفة: زعم بعض من ينظر في كلام العرب: أن القطران هو عصير ثمر الصنوبر إنما هو اسم لوزة ذاك وأن شجرته به سميت صنوبرا. وسمع قول الشماخ في وصف ناقته،و قد رشحت ذفراها فشبه ذفراها لما رشحت فاسودت بمناديل عصارة الصنوبر، فقال:

أكف رجال يعصرون الصنوبرا

 

كأن بذفراها منـاديل فـارقـت

فظن أن ثمره يعصر.

والقطران: اسم رجل، سمي به لقوله:

وفي القطران للجربى هناء

 

أنا القطران والشعراء جربى

وبعير مقطور، ومقطرن: مطلي بالقطران. قال لبيد:

تروى المحاجر بازل علكوم

 

بكرت به جرشية مقطـورة

وقد قطره به: طلاه.

والقطر: النحاس الذائب، وقيل: ضرب منه.

والقطر، والقطرية: ضرب من البرود.

والقطر: الناحية والجانب. والجمع: أقطار.

وقومك أقطار البلاد: على الظرف، وهي من الحروف التي عزلها سيبويه، ليفسر معانيها، ولأنها غرائب.

وأقطار الفرس والبعير: نواحيه.

والتقاطر: تقابل الأقطار.

وقطره: القاه على قطره.

وقطره فرسه، واقطره، وتقطر به: القاه على تلك الهيئة.

وتقطر هو: رمى بنفسه من علو.

وتقطر الجذع: قطع أو انجعف ن كتقطل.

وحية قطارية: تأوى إلى قطر الجبل، بني "فعالاً" منه، وليست بنسبة على لفظ: "القطر" وإنما مخرجه مخرج: أياري. قال تأبط شرا:

بعيد غروب الشمس مختلف الرمس

 

أصم قطـاري يكـون خـروجـه

وتقطر: تهيأ للقتال.

والقطر، والقطر: العود الذي يتبخر به.

وقد قطر ثوبه.

وتقطرت المرأة.

والمقطر، والمقطرة: المجمر.

واقطر النبت، وأقطار: ولى واخذ يجف. قال سيبويه: ولا يستعمل إلا مزيدا.

وأسود قطاري: ضخم. عن ابن الأعرابي، وانشد:

وقد علقت رجلاك من ناب أسودا

 

أترجو الحياة يا ابن بشر بن مسهر

تزيل أعلى جـلـده فـتـربـدا

 

أصم قطاري إذا عـض عـضة

وناقة مقطار، على النسب: وهي الخلفة.

وقد اقطارت: تكسرت.

وقطر الإبل يقطرها قطراً. وقطرها: قرب بعضها إلى بعض على نسق. وفي المثل: "النفاض يقطر الجلب". معناه: أن القوم إذا نفدت اموالهم قطروا إبلهم فساقوها للبيع.

وجاءت الإبل قطاراً: أي مقطورة.

والمقطرة: خشبة فيها خروق، كل خرق على قدر سعة الساق، مشتق من ذلك، لأن المحبوسين فيها على قطار واحد.

وقطر في الأرض قطورا: ذهب فأسرع.

وذهب ثوبي وبعيري فما ادري من قطره، ومن قطر به؟:أي أخذه.

لا يستعمل إلا في الجحد.

وما روي عن ابن سيرين رحمه الله أنه كان يكره القطر قال النضر في تفسيره: أن يزن الرجل جلة من تمر، أو عدلا من متاع، ويأخذ ما بقي على حساب ذلك، فلا يزنه.

والمقاطرة: أن يأتي الرجل إلى صاحبه فيقول له: يعني مالك في هذا البيت من النمر جزافاً بلا كيل ولا وزن عن ابن الأعرابي. حكاه الهروي في الغريبين.

والمقطئر. الغضبان المنتشر من الناس.

وقطوراء "ممدود": نبات.

وقطري: اسم رجل.

والقطراء "ممدود": موضع، عن الفارسي.

وقطر: موضع البحرين. قال عبده بن الطبيب:

وخافوا عمان وخافوا قطر

 

تذكر ساداتنـا اهـلـهـم

والقطار: ماء معروف.

مقلوبه: - ق ر ط - و- ق ر ط ط -

القرط: الشنف، وقيل: الشنف في أعلى الاذن، والقرط في اسفلها.

والجمع: أقراط، وقراط، وقروط، وقرطة.

وجارية مقرطة: ذات قرط.

وقرطا النصل: اذناه.

والقرطة والقرطة: أن تكون للمعزى أو التيس زنمتان معلقتان من اذنيه.

وقد قرط قرطا، وهو اقرط.

وقرط فرسه اللجام: مد يده بعنانه، فجعله على قذاله، وقيل: إذا وضع اللجام وراء اذنيه.

وقرط الكراث، وقرطه: قطعه في القدر.

وجعل ابن جني: القرطم ثلاثيا، وقال: سمي بذلك لأنه يقرط.

وقرط عليه: أعطاه عطاء قليلا.

والقرط: الصرع، عن كراع.

والقرط: شعلة النار.

والقراط: شعلة السراج.

وقيل: بل هو المصباح نفسه. قال الهذلي:

مسالات الأغرة كالقراط

 

سبقت بها معابل مرهفات

والجمع: أقرطة.

والقراط، والقيراط من الوزن: معروف قيل من ذلك.

والقرط: الذي تعلفه الدواب، وهو شبيه بالرطبة، وهو اجل منها واعظم ورقا.

وقرط، وقريط، وقريط: بطون من بني كلاب، يقال لهم: القروط.

وقرط: اسم من سنبس.

وقرط: قبيلة من مهرة بن حيدان والقرطية،و القرطية: ضرب من الإبل تنسب إليها، قال:

إذ عضه مضروس قد يألمه

 

قال لي القرطي قولاً أفهمه

والقرطاط، والقرطاط والقرطان،و القرطان كله لذي الحافر: كالحلس للبعير.

وقيل: هو كالبرذعة يطرح تحت السرج.

والقرطان، والقرطاط، والقرطيط: الداهية. قال:

وجاءت بقرطيط من الأمر زينب

والقرطيط: الشيء اليسير، قال:

بقرطيط ولا فوقه

 

فما جادت لنا سلمى

مقلوبه: - ر ق ط -

الرقطة: سواد يشوبه نقط بياض، أو بياض يشوبه سواد.

وقد ارقاط، وهو ارقط.

والسليسلة الرقطاء: دويبة تكون في الجبابين وهي اخبث العظاء، إذا دبت على طعام سمته.

وارقاط عود العرفج: إذا رأيت في متفرق عيدانه وكعوبه مثل الأظافير. وقيل: هو بعد التثقيب والقمل وقبل الإدباء والإخواص.

والأرقط: النمر للونه، صفة غالبة غلبة الاسم.

والرقطاء: من أسماء الفتنة، لتلونها. وفي حديث حذيفة: "ليكونن فيكم ايتها الأمة أربع فتن: الرقطاء، والمظلمة وفلانة وفلانة".

والرقطاء: لقب الهلالية التي كانت فيها قصة المغيرة، لتلون كان في جلدها.

وحميد الارقط: أحد رجازهم وشعرائهم، سمي بذلك لآثار كانت في وجهه.

والأريقط: دليل النبي صلى الله عليه وسلم.

مقلوبه: - ط ر ق -

الطرق: الضرب بالحصى، والخط في التراب للكهانة.

طرق يطرق طرقاً. قال لبيد:  

ولا زاجرات الطير ما الله صانـع

 

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى

واستطرقه: طلب منه الطرق بالحصى وانشد ابن الأعرابي:

خط يد المستطرق المسئول

وطرق النجاد الصوف بالعود يطرقه طرقاً: ضربه.

واسم ذلك العود: المطرقة.

والمطرقة: مضربة الحداد والصائغ ونحوهما.

والطرق: الماء المجتمع الذي خيض فيه وبيل، وبعر فكدر. والجمع: اطراق.

وقد طرقته الإبل تطرقه طرقاً.

وطرق الفحل الناقة يطرقها طرقاً: ضربها.

واطرقه فحلاً: أعطاه إياه يضرب في إبله.

واستطرقه فحلاً: طلب منه أن يطرقه إياه ليضرب في إبله.

وناقة طروقة الفحل: بلغت أن يضربها، وكذلك: المرأة.

تقول العرب: إذا أردت أن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك، ثم ائتها.

وأرى ذلك مستعارا للنساء، كما استعار أبو السماك الطرق في الإنسان حين قال له النجاشي: ما تسقيني؟ قال: شراب كالورس يطيب النفس، ويكثر الطرق، ويدر في العرق، يشد العظام، ويسهل للفدم الكلام.

وقد يجوز أن يكون الطرق وضعاً مستعملا في الإنسان فلا يكون مستعارا.

وطرق القوم يطرقهم طرقاً، وطروقاً: جاءهم ليلا.

وقوله تعالى: -و السماء والطارق- قيل: هو كوكب الصبح.

وقيل: كل نجم طارق، لأن طلوعه بالليل.

وكل ما أتى ليلا: فهو طارق.

والطرق: ضعف في الركبة واليد.

طرق طرقا، وهو اطرق، يكون في الناس والإبل.

وقول بشر:

لكذان الإكام به انتـضـال

 

ترى الطرق المعبد في يديها

يعني بالطرق المعبد: المذلل، يريد: ليناً في يديها ليس فيه جسو ولا يبس.

وفي الرجل طرقة، وطراق، وطريقة: أي استرخاء وتكسر وضعف.

ورجل مطروق: ضعيف لين قال ابن احمر:

سرى في القوم أصبح مستكينا

 

ولا تحلى بمطـروق إذا مـا

وامرأة مطروقة: ضعيفة ليست بمذكرة.

وطائر فيه طرق: أي لين في ريشه.

والإطراق: استرخاء العين.

والإطراق: السكوت عامة، وقيل: السكوت من فرق.

ورجل مطرق، ومطراق، وطريق: كثير السكوت.

والطريق: ذكر الكروان، لأنه يقال له: أطرق كرا، فيسقط مطرقا، فيؤخذ.

واستعمل بعض العرب الإطراق في الكلب فقال:

يطرق كلب الحي من حذارها

 

ضورية أولعت باشتهـارهـا

وقال اللحياني: إن تحت طريقتك لعنداوة: يقال ذلك للمطرق المطاول لياتي بداهية، ويشد شدة ليث غير متق.

والعنداوة: ادهى الدواهي، وقيل: هي المكر والخديعة، وقد تقدم.

وطارق الرجل بين نعلين وثوبين: لبس أحدهما على الآخر.

وطراق النعل: ما اطبقت عليه فخرزت به.

طرقها يطرقها طرقاً، وطارقها.

وكل ما وضع بعضه على بعض: فقد طورق، واطرق.

واطراق البطن: ما ركب بعضه على بعض وتغضن.

وأطراق القربة: أثناؤها، إذا انخنثت وتثنت.واحدها: طرق.

والطراق: حديد يعرض فيجعل بيضة أو ساعدا، فكل طبقة على حدة: طراق.

وطائر طراق الريشك إذا ركب بعضه بعضاً قال ذو الرمة يصف بازيا:

ندى ليلة في ريشه يتـرقـرق

 

طراق الخوافي واقع فوق ريعه

وأطرق جناح الطائر: لبس الريش الأعلى الريش الأسفل.

واطرق عليه الليل: ركب بعضه بعضا. وقوله:

ولم تطرق عليك الحنى والولج

أي: لم يوضع بعضه على بعض فيتراكب.

وقوله تعالى: -ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق- قال الزجاج: أراد السموات السبع، أراها سميت بذلك لتراكبها.

واختضبت المرأة طرقاً أو طرقين: يعني مرة أو مرتين.

وأنا آتيه في النهار طرقتين: أي مرتين.

واطرق إلى اللهو: مال، عن ابن الأعرابي.

والطريق: السبيل، تذكر وتؤنث.

وقولهم: بنو فلان يطؤهم الطريق. قال سيبويه: إنما هو على سعة الكلام: أي أهل الطريق. وقيل: الطريق هنا: السابلة، فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول. والجمع: أطرقة، وأطرقاء، وطرق.

وطرقات: جمع الجمع.

وأم الطريق: الضبع، قال الكميت:

تخص به أم الطريق عيالهـا

 

يغادرن عصب الوالقي وناصح

وتطرق إلى الأمر:ابتغى إليه طريقا.

والطريق: ما بين السكتين من النخل، قال أبو حنيفة: يقال له بالفارسية: الراشوان.

والطريقة: السيرة.و قوله تعالى: -و أن لو استقاموا على الطريقة- أراد: طريقة الهدى.

وجاءت معرفة بالألف واللام على التفخيم، كما قالوا: العود للمندل، وإن كان كل شجر عودا.

وطرائق الدهر: ما هو عليه من تقلبه، قال الراعي:

وللمرء يبلوه بما شاء خالقه

 

يا عجبا للدهر شتى طرائقه

هكذا انشده سيبويه منونا، وفي بعض كتب ابن جني: "يا عجبا" أراد: "يا عجبي"، فقلب الياء الفا لمد الصوت، كقوله تعالى: -يا أسفا على يوسف- وقوله تعالى: -و يذهبا بطريقتكم المثلى- جاء في التفسير: أن معناه: بجماعتكم الاشراف.

والعرب تقول للرجل الفاضل: هذا طريقة قومه،و إنما تأويله: هذا الذي ينبغي أن يجعله قومه قدوة، ويسلكوا طريقه. وقال الزجاج: عندي، والله اعلم، أن هذا على الحذف: أي ويذهبا بأهل طريقتكم المثلى. كما قال تعالى: -و اسأل القرية- أي: أهل القرية.

والطريقة: الخط في الشيء.

وطرائق البيض: خطوطه التي تسمى الحبك.

وطريقة الرمل والشحم: ما امتد منه.

والطريقة: التي على أعلى الظهر.

وطريقة المتن: ما امتد منه، قال لبيد يصف حمار وحش:

فأصبح ممتد الطريقة نافلاً

والطريقة: نسيجة تنسج من صوف أو شعر عرضها عظم الذراع أو اقل، وطولها أربع أذرع أو ثمان على قدر عظم البيت، فتخيط في عرض الشقاق من الكسر إلى الكسر، وفيها تكون رؤوس العمد، وبينها وبين الطرائق ألباد تكون فيها أنوف العمد لئلا تخرق الطرائق.

وطرقوا بينهم: جعلوا له طرائق.

والطرائق: آخر ما يبقى من عفوة الكلأ.

والطرائق: الفرق.

وثوب طرائق: خلق، عن اللحياني.

وطريقة القوم: اماثلهم.

وقوم مطاريق: رجالة، واحدهم: مطرق، هذا قول أبي عبيد، وهو نادر، إلا أن يكون "مطاريق" جمع: مطراق.

والمطرق: الوضيع.

وتطارق الشيء: تتابع.

واطرقت الإبل: تبع بعضها بعضا،و جاءت على خف واحد، قال رؤبة:

وهي تثير الساطع السختيتا

 

جاءت معاً واطرقت شتيتا

والطرق: آثار الإبل إذا تبع بعضها بعضا. واحدتها: طرقة.

وجاءت على طرقة واحدة: كذلك.

والطرق، والطرق: الجواد: وآثار المارةتظهر فيها الآثار، واحدتها: طرقة.

وطرق القوس: الطرائق التي فيها، واحدتها: طرقة.

والطرق أيضا: حجارة مطارقة بعضها على بعض.

والطرقة: العادة.

والطرق: الشحم، وجمعه: اطراق، قال المرار الفقعسي:

أذيع الطرق وانكفت الثميل

 

وقد بلغن بالاطراق حتـى

وما به طرق: أي قوة.

وقال أبو حنيفة: الطرق: السمن، فهو على هذا عرض.

وطرقت المرأة: نشب ولدها في بطنها. قال أوس بن حجر:

كما طرقت بنفاس بكر

 

لها صرخة ثم إسكـاتة

وطرقت القطاة، وهي مطرق: حان خروج بيضها، قال الممزق:

نسيفا كأفحوص القطاة المطـرق

 

وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها

وطرق بحقي: جحده، ثم اقربه بعد ذلك.

وضربه حتى طرق بجعره: أي اختضب.

وطرق الإبل: حبسها عن كلأ، ولا يقال فيغير الإبل إلا أن يستعار.

والطريق: ضرب من النخل. قال الأعشى:

ق يجري على سلطات لثم

 

وكل كميت كجذع الطري

وقيل: الطريق أطول ما يكون من النخل، واحدته: طريقة، وقيل: هو الذي ينال باليد.

ونخلة طريقة: ملساء طويلة.

والطرق: ضرب من أصوات العود.

وعنده طروق من الكلام، واحده: طرق، عن كراع،و لم يفسره، وأراه يعني: ضروبا من الكلام.

والطرق: النخلة في لغة طيء، عن أبي حنيفة، وانشد:

طرق تفوت السحق الأطاولا

 

كأنه لـمـا بـدا مـخـايلا

والطرق: حبالة يصاد بها الوحش.

والطريق، والأطيرق: نخلة حجازية تبكر بالحمل، صفراء التمرة والبسرة، حكاه أبو حنيفة وقال مرة: الأطيرق: ضرب من النخل، وهو أبكر نخل الحجاز كله، وسماها بعض الشعراء الطريقين والأطيرقين، قال:

من الطريقين وأم جرذان

 

ألا ترى إلى عطايا الرحمن

قال أبو حنيفة: يريد بالطريقين: جمع الطريق.

والطارقية: ضرب من القلائد.

وطارق: اسم.

والمطرق: اسم ناقة أو بعير. والأسبق: أنه اسم بعير، قال:

يتبعن جرفاً من بنات المطرق

ومطرق: موضع، انشد أبو زيد:

حيث تحجي مطرق بالفالق

وأطرقا: موضع، قال أبو ذؤيب:

م إلا الثمام وإلا العصى

 

على أطرقا باليات الخيا

و"افعلا" مقصور: بناء قد نفاه سيبويه، حتى قال بعضهم: إن "اطرقا" هاهنا أصله: "أطرقاء" جمع: طريق. بلغة هذيل، ثم قصر الممدود، واستدل بقول الآخر:

تيممت أطرقة أو خليفا

ذهب هذا المعلل إلى أن العلامتين يعتقبان، قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: أطرقا: بلد، نرى أنه سمي بقوله: أطرق: أي اسكت، وذلك أنهم كانوا ثلاثة نفر في مفازة، فقال واحد لصاحبيه: أطرقا: أي اسكتا، فسمي به البلد، وأما من رواه: "علا اطرقاً" ف"علا" على هذا: فعل ماض، وأطرق: جمع طريق، فيمن أنث، لأن افعلا إنما يكسر عليه فعيل، إذا كان مؤنثا نحو يمين وأيمن.

والطرباق: لغة في الترياق، رواه أبو حنيفة.

القاف والطاء واللام

القطل: القطع.

قطله يقطله، ويقطله، الأخيرة عن أبي حنيفة، قطلاً، فهو مقطول وقطيل، قال أبو ذؤيب يصف قبرا:

ثقال الصخر والخشب القطيل

 

إذا ما زار مجنأة عـلـيهـا

وبهذا البيت سمي: القطيل، هذا قول ابن دريد، وإنما هو في رواية السكري: لساعدة.

وقطله: كقطله، عن أبي حنيفة.

ونخلة قطيل: قطعت من اصلها فسقطت.

وجذع قطيل، وقطل: مقطوع.

وقد تقطل.

والمقطله: حديدة يقطع بها.

وقطله: القاه على جنبه كقطره، وقيل: صرعه ولم يحد أعلى جنب واحد أم على جنبين؟ وقطل عنقه: ضربها، عن اللحياني.

والقطيلة: كقطعة كساء أو ثوب ينشف به الماء.

والقاطول: موضع على دجلة.

مقلوبه: - ق ل ط -

القلطي، والقلاط، والقيليط، وأرى الأخيرة سوداوية، كله: القصير المجتمع من الناس والسنانير والكلاب.

والقلوط: من أولاد الشياطين.

والقليط: العظيم البيضتين.

مقلوبه: - ل ق ط -

اللقط: أخذ الشيء من الأرض.

لقطه يلقطه لقطاً، والتقطه.

والعرب تقول: إن عندك ديكاً تلتقط الحصى يقال ذلك للنمام.

وحكى ابن جني: اشتقطه، على بدل الشين من اللام، واضتقطه، على بدل الضاد من الشين، والدليل على أن الضاد بدل من الشين: ظهورها مع التاء كظهور الشين معها، ونظيره قوله:

مال إلى أرطأة حقف فالطجع

وقد تقدم هنالك.

وشيء ملقوط، ولقيط.

واللقيط: المنبوذ، لأنه يلقط. الأنثى: لقيطة، قال العنبري:

بنو اللقيطة من ذهل بن شيبان

والاسم: اللقاط.

واللقط، واللقطة، واللقطة، واللقاطة: ما التقط.

وكل نثارة من سنبل أو تمر: لقط.

والواحدة:لقطة.

واللقاطة: ما التقط من كرب النخل بعد الصرام.

واللقاط: السنبل الذي تخطئه المناجل، يلتقطه الناس، حكاه أبو حنيفة.

وفي الأرض لقط للمال: أي مرعى ليس بكثير. والجمع: القاط.

والألقاط: الفرق من الناس.

وقيل: هم الاوباش.

واللقط: نبات سهلي ينبت في الصيف والقيظ في ديار عقيل، يشبه الخطر والمكرة، إلا أن اللقط تشتد خضرته وارتفاعه واحدته: لقطة.

واللقط: قطع الذهب الملتقط.

واللقيطي: الملتقط للأخبار.

واللقيطة، واللاقطة: الرجل الساقط الرذل.

ولقيته التقاطا: إذا لقيته من غير أن ترجوه أو تحتسبه،قال:

ومنهل وردته التقاطا

وحكى ابن الأعرابي: لقيته لقاطاً: مواجهة.

ويقال في النداء خاصة: يا ملقطان. وللانثى: يا ملقطانة، كأنهم أرادوا: يا لاقط.

واللاقط: المولى.

ولقط الثوب لقطاً: رفعه.

ولقيط: اسم رجل.

وبنو لقيط، وبنو ملقط:حيان.

مقلوبه: - ط ل ق -

الطلق: وجع الولادة.

وقد طلقت طلقا.

وطلاق المرأة: بينونتها عن زوجها.

وامرأة طالق، من نسوة طلق.

وطالقة: من نسوة طوالق.

وقد طلقت وطلقت، والضم اكثر عن ثعلب، طلاقاً.

وأطلقها بعلها، وطلقها.

ورجل مطلاق، ومطليق، وطليق: كثير التطليق للنساء.

وطلق البلاد: تركها، عن ابن الأعرابي، وانشد:

مطلق بصري أشعث الرأس جافله

 

مراجع نجد بعد فـرك وبـغـضة

قال: وقال العقيلي، وسأله الكسائي، فقال: أطلقت امرأتك؟ فقال: نعم، والأرض من ورائها.

وأطلق الناقة من عقالها، وطلقها فطلقت.

وناقة طلق: لا عقال عليها. والجمع: أطلاق.

وبعير طلق، وطلق: بغير قيد.

وحبسوه في السجن طلقاً: أي بغير قيد ولا كبلٍ.

واطلقه فهو مطلق. وطليق: سرحه. انشد سيبويه:

أبو داود وابن أبي كبير

 

طليق الله لم يمنن عليه

والجمع طلقاء.

الطلقاء: الأسراء العتقاء.

والطلقاء: الذين أدخلوا في الإسلام كرها، حكاه ثعلب، فإما أن يكون من هذا، وإما أن يكون من غيره.

وناقة طالق: بلا خطام وهي أيضا التي ترسل في الحي ترعى من جنابهم حيث شاءت. وقيل: هي التي يحتبس الراعي لبنها. وقيل: هي التي يترك لبنها يوما وليلة ثم يحلب.

والطالق، والمطلاق: الناقة المتوجهة إلى الماء.

وطلقت تطلق طلقاً، وطلوقا، قال ذو الرمة:

إلى الماء من حور التنوقة مطلق

 

قراناً وأشتاتاً وحـاد يسـوقـهـا

وليلة الطلق: الليلة الثانية من ليالي توجهها إلى الماء.

وقال ثعلب: إذا كان بين الإبل والماء يومان فاول يوم يطلب فيه الماء: هو القرب، والثاني: الطلق. وقيل: ليلة الطلق: أن يخلى وجوهها إلى الماء، عبر عن الزمان بالحدث، ولا يعجبني.

وأطلق القوم: إذا كانت إبلهم طوالق في طلب الماء.

والإطلاق في القائمة: ألا يكون فيها وصح.

وقوم يجعلون الإطلاق: أن يكون يد ورجل في شق محجلتين.

ويجعلون الإمساك: أن يكون يد وجل في شق واحد ليس بهما تحجيل.

وطلقت يده بالخير طلاقة، وطلقت، وطلقها به يطلقها، واطلقها،انشد احمد بن يحيى:

بالريث ما أرويتها لا بالعجل

 

أطلق يديك تنفعاك يا رجـل

ويروى: أطلق.

ورجل طلق اليدين، وطليقهما: سمحهما.

ووجه طلق، وطلق، وطلق: الاخيرتان عن ابن الأعرابي: ضاحك مشرق. وجمع الطلق: طلقات ولا يقال: أوجه طوالق إلا في الشعر.

ووجه طليق: كطلق، والاسم منهما والمصدر جميعا: الطلاقة.

ووجه منطلق: كطلق، وقد انطلق، قال الاخطل:

ومنطلقاً في وجه غير بسور

 

يرون قرى سهلاً وداراً رحيبة

وتطلق الشيء: سربه فبدا ذلك في وجهه.

ويوم طلق بين الطلاقة: مشرق لا برد فيه ولا حر.

وقيل: هو اللين القر: من أيام طلقات، بسكون اللام أيضا.

وقد طلق طلوقة، وطلاقة.

وليلة طلق، وطلقة، وطالقة: سكنة مضيئة.

وقيل الطوالق: الطيبة التي لا حر فيها ولا برد، قال كثير:

ندىً وليالٍ بعد ذاك طوالق

 

يرشح نبتاً ناضراً ويزينـه

وزعم أبو حنيفة: أن واحدة الطوالق: طلقة وقد غلط، لأن "فعلة" لا تكسر على "فواعل" إلا أن يشذ شيء.

ورجل طلق اللسان، وطلق، وطلق، وطليق: فصيح.

وقد طلق طلوقة، وطلوقا.

وما تطلق نفسي لذاك: أي ما تنشرح.

والطلق: الشَّأو.

وقد أطلق رجله: واستطلقه: استعجله.

واستطلق بطنه: مشى.

واطلقة الدواء.

واستطلق الظبي، وتطلق: استن في عدوه فمضى.

والانطلاق: سرعة الذهاب.

والطلق: قيد من أدم.

والطلق: الحبل الشديد الفتل حتى يقوم، قال رؤبة:

محملج أدرج إدراج الطلق

وطلق البطن: جدته. والجمع: أطلاق.

والطلق: الحلال.

وطلق السليم، رجعت إليه نفسه وسكن وجعه بعد العداد.

والطلق: نبت تستخرج عصارته فيتطلى به الذين يدخلون في النار.

وطلق، وطلق: اسمان.

القاف والطاء والنون

قطن بالمكان يقطن قطونا: أقام.

والقطان: المقيمون.

والقطين: جماعة القطان اسم للجمع.

وقيل: القطين: الساكن في الدار، والجمع: قطن. عن كراع.

والقطين: الحشم.

والقطين: تبع الرجل ومماليكه.

وقطن الطائر: زمكاه.

والقطن: ما بين الوركين إلى عجب الذنب.

والقطن: ما عرض من الثبج.

والقطنة: مثل الرمانة تكون على كرش البعير، وهي ذوات الأطباق.

والقطنة: اللحمة بين الوركين.

والقطن، والقطن، والقطن: معروف واحدته: قطنة، وقطنة، وقطنة، وقد يضعف في الشعر، قال:

قطنة من اجود القطنـن

 

كأن مجرى دمعها المستن

ورواه بعضهم: من اجود القطن.

وقال أبو حنيفة: القطن يعظم عندهم شجره حتى يكون مثل شجر المشمش ويبقى عشرين سنة، وأجوده الحديث.

وقطّن الكرم: بدت زمعاته.

وبزرقطونا: حبة يستشفى بها، والمد فيها اكثر.

والقطان: شجار الهودج.

وقطني من كذا: أي حسبي، وقال بعضهم: إنما هو: قطي، ودخلت النون على حال دخولها في قدني، وقد تقدم في الثنائي.

والقطنية، حكاه ابن قتيبة بالتخفيف، وأبو حنيفة بالتشديد. وقال: هي الحبوب التي تدخر كالحمص والعدس والباقلي والترمس والدخن والأرز والجلبان.

والقيطون: المخدع، أعجمي.

وقطن: اسم رجل.

وقطن بن نهشل: معروف.

وقطن: جبل بنجد، في بلاد بني أسد.

وقطان: جبل، قال النابغة:

ن قطان على ظهور الجمال

 

غير أن الحدوج يرفعن غزلا

واليقطين: كل شجر لا يقوم على ساق، نحو البطيخ والدباء والحنظل.

ويقطين: اسم جل، منه.

مقلوبه: - ق ن ط -

قنط يقنط،و يقنط، وقنط قنطا، وقنوطا، فيهما: يئس.

وقال ابن جني: قنط يقنط. كأبى يأبى، والصحيح ما بدأنا به.

مقلوبه: - ن ق ط -

نقط الحرف ينقطه نقطا: أعجمه، وقد بينت معنى الإعجام.

والاسم: النقطة.

وفي الأرض نقط من كلأ، ونقاط: أي قطع متفرقة، واحدتها: نقطة.

وقد تنقطت الأرض.

ونقطت المرأة خدها بالسواد: تحسَّنُ بذلك.

والناقط، والنقيط: مولى المولى.

مقلوبه: - ن ط ق -

نطق ينطق نطقاً: تكلم.

والمنطق: الكلام.

والمنطيق: البليغ، انشد ثعلب:

ويلوك ثنى لسانه المنطـيق

 

والنوم ينتزع العصا من ربها

وقد انطقه الله.

وكتاب ناطق: بين، على المثل، كأنه ينطق.

وقد يستعمل المنطق في غير الإنسان كقوله تعالى: -علمنا منطق الطير- وانشد سيبويه:

حمامة في غصـون ذات اوقـال

 

لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت

لما أضاف "غير" إلى "أن" بناها، وموضعها الرفع.

وحكى يعقوب: أن أعرابيا ضرط فتشور فأشار بإبهامه نحو أسته، قال: إنها خلف نطقت خلفا يعني بالنطق: الضرط.

وتناطق الرجلان: تقاولا.

ناطق كل واحد منهما صاحبه: قاوله، وقوله انشده ابن الأعرابي:

تهزج الرياح بالعشارق

 

كأن صوت حليها المناطق

أراد: تحرك حليها، كأنه يناطق بعضه بعضا بصوته.

والمنطق، والمنطقة، والنطاق: كل ما شد به وسطه.

وقد انتطق به، وتنطق، وتمنطق، الأخيرة عن اللحياني.

والنطاق شقة أو ثوب تلبسه المرأة ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة.

وقد انتطقت، وتنطقت، واستعاره علي رضي الله عنه في غير ذلك، فقال: "من يطل أير أبيه ينتطق به".

والمنطقة من المعز: البيضاء موضع النطاق.

ونطق الماء الأكمة والشجرة: نصفها.

واسم ذلك الماء: النطاق، على التشبيه بالنطاق المتقدم، واستعاره علي رضي الله عنه للإسلام، وذلك أنه قيل له: "لم لا تخضب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضب؟ فقال: كان ذلك والإسلام قل، فأما الآن فقد اتسع نطاق الإسلام فامرأً وما اختار".

ونطق الماء: طرائقه، أراه على التشبيه بذلك. قال زهير:

حبو الجواري ترى في مائه نطقا

 

يحيل في جدول تحبو ضفـادعـه

القاف والطاء والفاء

قطف الشيء يقطفه قطفاً، وقطفانا، وقطافا، وقطافا عن اللحياني: قطعه.

والقطف: من الثمر، وهو أيضا: العنقود ساعة يقطف. والجمع: قطوف. وفي التنزيل: -قطوفها دانية.

والقطاف، والقطاف: أوان قطف الثمر.

وأقطف العنب: حان أن يقطف.

وأقطف القوم: آن قطاف كرومهم.

والمقطف: المنجل الذي يقطف به.

والمقطف: أصل العنقود.

وقطافة الشجر: ما قطف منه.

والقطف في الوافر: حذف حرفين من آخر الجزء، وتسكين ما قبلهما، كحذفك "تن" من "مفاعلتن" فيبقى "مفاعل"، ثم تسكن اللام فيبقى "مفاعل" فينقل في التقطيع إلى "فعولن"، ولا يكون إلا في عروض أو ضرب، وليس هذا بحادث للزحاف، إنما هو المستعمل في عروض الوافر وضربه.

وإنما سمي مقطوفا، لأنك قطفت الحرفين ومعهما حركة قبلهما، فصار نحو الثمرة التي تقطفها فيعلق بها شيء من الشجرة.

والقطيفة: كساء له خمل.

وقطفت الدابة تقطف، وتقطف قطافا، وقطوفا، الأخيرة عن سيبويه، وهي قطوف: أساءت السير وأبطأت. والجمع: قطف.

وفرس قطوف: يقطف في عدوه.

وقد يستعمل في الإنسان، انشد ابن الأعرابي:

موصبا تحسبه مجـوفـا

 

امسى غلامي كسلاً قطوفا

واقطف القوم: إذا كانت دوابهم قطفا.

والقطف: ضرب من مش الخيل.

وفرس قطوف.

والقطف: الخدش، وجمعه: قطوف.

قطفه يقطفه قطفاً، وقطفه: خدشه، قال حاتم:

عدواًّ ولكن وجه مولاك تقطف

 

سلاحك مرقى فما أنت ضـائر

وقطف الماء في الخمر: قطره، قال جران العود:

جني النحل في أبكار عود تقطف

 

ونلنا سُقاطاً من حـديث كـأنـه

والقطفة، بكسر القاف وإسكان الطاء: من السطاح: وهي بقلة ربعية تسلنطح وتطول، ولها شوك كالحسك،و جوفه احمر، وورقه اغبر.

والقطف: بقلة، واحدتها: قطفة.

والقطف: ضرب من العضاه. وقال أبو حنيفة: القطف: من شجر الجبل، وهو مثل شجر الإجاص في القدر، ورقته خضاء معرضة، حمراء الاطراف خشناء، وخشبه صلب متين.

وقطيف، والقطيف جميعا: قرية بالبحرين.

مقلوبه: - ق ف ط -

فقط الطائر الأنثى يقفطها، ويقفطها قفطاً، وقفطها: سفدها.

وقيل: القفط لذوات الظلف.

وفقط الماعز: نزا.

واقفاطت الماعز: حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه.

واقتفط التيس إليها، واقتفطها.

وتقافطا: تعاونا على ذلك.

والقفطي، والقيفط، كلاهما: الكثير الجماع.

وقفطنا بخير: كافأنا.

مقلوبه: - ط ف ق -

طفق طفقاً: لزم.

وطفق يفعل كذا: جعل وأخذ، وفي التنزيل: -و طفقا يخصفان من ورق الجنة-.

وطفق يطفق، لغة عن الزجاج.

القاف والطاء والباء

قطب الشيء يقطبه قطباً: جمعه.

وقطب يقطب قطباً، وقطوباً، فهو قاطبٌ وقطوبٌ.

وقطب: زوى ما بين عينيه وكلح من شراب وغيره.

وامرأة قطوب.

وقطب ما بين عينيه: كذلك.

والمقطب، والمقطب، والمقطب: ما بين الحاجبين.

وقطب، أيضا: غضب، وهو من ذلك.

وقطب الشراب يقطبه قطباً، وقطبه، وأقطبه، كله: مزجه، قال ابن مقبل:

يقطبه بالعنبر الورد مقطبُ

 

أناة كأن المسك تحت ثيابها

وشراب قطيب: مقطوب.

والقطاب: المزاج، وكل ذلك من الجمع.

وقطاب الجيب: مجمعه، قال طرفة:

بجس الندامى بضة المتجـرد

 

رحيب قطاب الجيب منها رقيقة

يعني: ما يتضام من جانبي الجيب. وهي استعارة، وكل ذلك من القطب، الذي هو الجمع بين الشيئين.

قال الفارسي: قطاب الجيب: أسفله.

والقطيبة: لبن المعزى والضأن يقطبان: أي يخلطان.

وقيل: لبن الناقة والشاة يخلطان ويجمعان.

وجاء القوم بقطيبهم: أي بجماعتهم.

وجاءوا قاطبةً: أي جميعا. قال سيبويه: لا يستعمل إلا حالاً.

والقطب: أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى ثم تجمع بينهما.

وقطب الشيء يقطبه قطباً: قطعه.

والقطابة من اللحم، عن كراع.

وقربة مقطوبة: مملوءة، عن اللحياني.

والقطب، والقطب، والقطب: الحديدة القائمة التي تدور عليها الرحى.

والجمع أقطاب، وقطوب.

وأرى أن أقطابا جمع قطب، وقطب، وقطب. وأن قطوبا جمع قطب.

والقطبة: لغة في القطب، حكاها ثعلب.

وقطب الفلك، وقطبه، وقطبه: مداره.

والقطب أيضا: النجم الذي تبنى عليه القبلة.

وقطب كل شيء: ملاكه.

وقطب القوم: سيدهم.

والقطبة: نصل صغير مربع في صرف سهم يغلى به في الاهداف.

قال أبو حنيفة: وهو من المرامي. قال ثعلب: وهو طرف السهم الذي يرمى به في الغرض.

والقطبة، والقطب: ضربان من النبات. قيل: هي عشبة لها ثمرة وحب مثل حب الهراس.

وقال اللحياني: هو ضرب من الشوك يتشعب منها ثلاث شوكات، كأنها حسك.

وقال أبو حنيفة: القطب يذهب حبالاً على الأرض طولا، وله زهرة صفراء، وشوكة تكون، إذا حصد ويبس، مدحرجة كأنها حصاة، وانشد:

من دون أرجائها العلام والقطب

 

أنشيت بالدلو أمشي نحـو آجـنة

واحدته: قطبة.

وأرض قطبة: ينبت فيها ذلك النوع من النبات.

والقطبي: ضرب من النبات يصنع منه حبل كحبل النارجيل، فينتهي ثمنه مائة دينار عيناً، وهو افضل من الكنبار.

والقطب المنهي عنه: هو أن يأخذ الرجل الشيء ثم يأخذ ما بقي من المتاع على حسب ذلك بغير وزن يعتبر فيه بالأول، عن كراع.

والقطيب: فس معروف لبعض العرب.

والقطيب: فرس سابق بن صرد.

وقطبة، وقطيبة: اسمان.

والقطيبية: ماء بعينه. فأما قول عبيد في الشعر الذي كسر بعضه:

فالقطبيات فالذنـوب

 

أقفر من أهله ملحوب

إنما أراد: القطبية، هذا الماء فجمعه بما حوله.

مقلوبه: - ق ب ط -

قبط الشيء يقبطه قبطا: جمعه بيده.

والقباط، والقبيط، والقبيطاء، والقبيطي: الناطف. مشتق منه.

وقبط ما بين عينيه: كقطب، مقلوب منه، حكاه يعقوب.

والقبط: جبل بمصر.

والقبطية: ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر، وهو منسوب إلى القبط، على غير قياس.

مقلوبه: - ب ق ط -

في الأرض بقطٌ من بقل وعشب: أي نبذ مرعىً.

وحكى ثعلب: إن بني تميم بقطاً من ربيعة: أي فرقة أو قطعة.

وهم بقط في الأرض أي: متفرقون. قال مالك بن نويرة:  

فهم بقطٌ في الأرض فرثٌ طوائفُ

 

رأيت تميماً قد أضاعت أمـورهـا

وبقطُ الأرض: فرقة منها.

وبقط الشيء: فرقه.

وذكروا أن رجلا أتى هوى له فأخذه بطنه، فقضى حاجته، فقالت له: ويلك، ما صنعت؟ فقال: بقطيه بطبك. والطب: الرفق.

والبقط: أن تعطي الجنة على الثلث أو الربع.

والبقط: ما سقط من التمر إذا قطع فأخطأه المخلب، الأخيرة عن أبي معاذ النحوي، حكاه الهروي في الغريبين.

مقلوبه: - ط ب ق -

الطبق: غطاء كل شيء والجمع: أطباق.

وقد أطبق، وطبقه فانطبق، وتطبق: غطاه.

وطبق كل شيء: ما ساواه. والجمع: أطباق. وقولهك

وليلة ذات جهام أطباق

معناه: أن بعضه طبق لبعض: أي مسارٍ له. وجمع لأنه عنى الجنس، وقد يجوز أن يكون من نعت الليلة، أي بعض ظلمها مساوٍ لبعض، فيكون: كجبةٍ أخلاقٍ، ونحوها.

وقد طابقه مطابقة، وطباقاً.

وتطابق شيئان: تساويا.

وطابق بين قميصين: لبس أحدهما على الآخر.

والسموات الطباق: سميت بذلك لمطابقة بعضها بعضا. وقيل: لأن بعضها مطبق على بعض. وقيل: الطباق، مصدر طوبقت طباقا.

والطبق: الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم.

وجاءنا طبق من الناس، وطبقٌ: أي كثير.

والطبق: الذي يؤكل عليه. والجمع أطباق.

وطبق السحاب الجو: غشاه.

وطبق الماء وجه الأرض: أي غطاه.

والماء طبق الأرض: أي غشاء.

قال امرؤ القيس:

طبق الأرض تحرى وتدر

 

ديمة هطلاء فيها وطـفٌ

وطبق الغيث الأرض: ملأها وعمها.

وغيث طبق: عام يطبق الأرض.

وطبق الشيء: عمَّ.

وطبق الأرض: وجهها.

وطابقه على الأمر: جامعه.

وأطبقوا على الشيء: أجمعوا.

والحروف المطبقة: أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء. وما سوى ذلك فمفتوح غير مطبق.

والإطباق: أن ترفع ظهر لسانك إلى الحنك الأعلى مطبقاً له.

ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا، والصاد سينا، والظاء ذالا، ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس من موضعها شيء غيرها، تزول الضاد إذا عدمت الإطباق البتة.

وطابق بحقي: أذعن وأقر.

وطابقت الناقة والمرأة: انقادت لمريدها.

وطابق على العمل: مارن.

والطبق، والمطبق: شيء يلصق به قشر اللؤلؤ فيصير مثله، وقيل: كل ما الزق به الشيء، فهو طبق.

وطبقت يده طبقاً، فهي طبقة: لزقت بالجنب.

وجاءت الإبل طبقاً واحدا: أي على خُفّ.

ومر طبق من الليل والنهار: أي وهن.و قيل: هو معظمها، قال ابن أحمر:

والظل لم يفضل ولم يكرى

 

وتواهقت أخفاقها طبـقـاً

وقيل: الطبقة: عشرون سنة، عن ابن عباس من كتاب الهجري.

والطبق،و الطبقة: الحال، وفي التنزيل: -لتركبن طبقاً على طبق-: أي حالا عن حال.

وولدت الغنم طبقاً، وطبقاً: إذا نتج بعضها بعد بعض.

والطبق، والطبقة: الفقرة حيث كانت.

وقيل: هي ما بين الفقرتين وجمعها: طباق.

والطبقة: المفصل. والجمع: طبق.

والمطبق من السيوف: الذي يصيب المفصل فيبينه.

والمطبق من الرجال: الذي يصيب الأمور برأيه وأصله من ذلك.

والمطابق من الخيل والإبل: الذي يضع رجله موضع يده.

والمطابقة: المشي في القيد.

وبنات الطبق: الدواهي.

ويقال لها: إحدى بنات طبق. ويروى: أن أصلها الحية: أي أنها استدارت حتى صارت مثل الطبق.

ويقال: إحدى بنات طبق شرك على رأسك: تقول ذلك للرجل إذا رأى ما يكرهه.

ورجل طباقاء: أحمق. وقيل: هو الذي لا ينكح وكذلك البعير.

والطباقاء في بعض الشعر: الثقيل الذي يطبق على الطروقة، أو المرأة بصدره لثقله، قال جميل:

قلاصاً إلى اكوارها حين تعكف

 

طباقاء لم يشهد خصوما ولم ينخ

والطابق: ظرف يطبخ فيه، فارسي معرب، والجمع: طوابق، وطوابيق.

قال سيبويه: أما الذين قالوا طوابيق فإنما جعلوه تكسير "فاعال"، وإن لم يكن في كلامهم، كما قالوا: ملامح.

والطابق: نصف الشاة. وحكى اللحياني عن الكسائي: طابق وطابق، فلا ادري أي ذلك عنى؟؟ وقولهم: "صادف شن طبقه": هما قبيلتان: شن بن أقصى بن عبد القيس، وطبق: حي من إياد وكانت شن لا يقام لها، فواقعتها طبق، فانتصفت منها فقيل: "وافق شن طبقه، وافقه فاعتنقه". وليس الشن هنا القربة لا طبق لها.

وقوله، انشده ابن الأعرابي:

أيدي نبيط طبقى اللطام

 

كأن أيديهن بالـرغـام

فسره فقال: معناه: مداركوه حاذقون به. ورواه ثعلب: طبقي اللطام، ولم يفسره. وعندي: أن معناه: لا رقى اللطام بالملطوم.

وأتانا بعد طبق من الليل وطبيق: أراه يعني: بعد حين، وكذلك: من النهار، وقول ابن أحمر:

والظل لم يفضل ولم يكرى

 

وتواهقت أخفافها طبـقـاً

أراه من هذا.

والطبق: حمل شجر بعينه.

والطباق:نبت أو شجر. قال أبو حنيفة: الطباق: شجر نحو القامة، ينبت متجاور الانكاد ترى منه واحدة منفردة، وله ورق طوال دقاق خضر، يتلزج إذا غمز، وله نور أصفر مجتمع.

مقلوبه: - ب ط ق -

البطاقة: الورقة، عن ابن الأعرابي. وفي حديث عبد الله: "يؤتى برجل يوم القيامة فتخرج له بطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله".

والبطاقة: الرقعة الصغيرة، تكون في الثوب وفيها رقم ثمنه. حكى هذه الأخيرة شمر وقال: لأنها تشد على بطاقة من هدب الثوب. وهذا الاشتقاق خطأ، لأن الباء على قوله: باء الجر. والصحيح ما تقدم من قول ابن الأعرابي، حكاه الهروي في الغريبين.