باب الثلاثي الصحيح: الفرع السابع

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع السابع

القاف والراء والفاء

القرف: لحاء الشجر، واحدته: قرفة. وجمع القرف: قروف.

والقرفة: الطائفة من القرف.

والقرف: قشرة شجرة طيبة الريح، يوضع في الدواء والطعام، غلبت هذه الصفة عليها غلبة الأسماء لشرفها.

والقرف من الخبز: ما يقشر منه.

وقرف الشجرة يقرفها: نجب قرفها.

وكذلك: قرف القرحة فتقرفت، قال عنترة:

بأسيافنا والقرح لم يتقرف

 

علالتنا في كل يوم كريهة

أي لم يعله ذلك.

والقرف: الأديم الاحمر، كأنه قرف فبدت حمرته. والعرب تقول احمر كالقرف، قال:

احمر كالقرف وأحوى أدعج

وأحمر قرف: شديد الحمرة. وقوله: أنشده ابن الأعرابي:

اقتربوا قرف القمع

يعني بالقمع: قمع الوطب الذي يصب فيه اللبن، وقرفه: ما يلزق به من وسخ اللبن. فاراد أن هؤلاء المخاطبين أوساخ، ونصبه على النداء، أي يا قرف القمع.

وقرف الذنب وغيره، يقرفه قرفا، واقترفه: اكتسبه، وفي التنزيل: -و ليقترفوا ما هم مقترفون-.

واقترف المال: اقتناه.

والقرفة: الكسب.

وإبل مقترفة، ومقرفة: مستجدة.

وقرف الرجل بسوء: رماه.

وقرف عليه قرفا: كذب.

وقرفه بالشيء: اتهمه.

والقرفة: التهمة.

وفلان قرفتي: أي تهمتي.

وهو قرف أن يفعل، وقرف: أي خليق. ولا يقال: ما اقرفه، ولا اقرف به، وأجازهما ابن الأعرابي على مثل هذا.

ورجل قرف من كذا، وقرف بكذا: أي قمن، قال:

قرف من الحدثان والألم

 

والمرء ما دامت حشاشته

والتثنية والجمع: كالواحد.

قال أبو الحسن: ولا يقال: قرف، ولا قريف.

وقرف الشيء: خلطه.

والمقارفة، والقراف: المخالطة.

والاسم: القرف.

وقارف الجرب البعير قرافا: داناه شيء منه.

والقرف: العدوى.

واقرف الجرب الصحاح: أعداها.

والقرف: مقارفة الوباء.

وقارف فلان الغنم: رعى بالأرض الوبيئة.

والقرفة: الهجنة.

وأقرف الرجل وغيره: دنا من الهجنة.

والمقرف، أيضا: النذل،و عليهوجه ثعلب قوله:

فإن يك إقرافٌ فمن قبل الفحل

وقالوا: ما أبصرت عيني ولا أقرفت يدي: أي ما دنت منه.

ووجه مقرف: غير حسن، قال ذو الرمة:

ملساء ليس بها خال ولا ندب

 

تريك سنة وجه غير مقـرفة

والمقارفة، والقراف: الجماع، ومنه حديث عائشة: -إن النبي صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من قراف غير احتلام ثم يصوم-.

والقرف: وعاء من أدم يتخذ فيه الخلع. وجمعه: قروف، قال:

بأن كذب القراطف والقروف

 

وذبيانـية وصـت بـنـيهـا

وقرفة: اسم رجل، قال:

وقرفة حين مال به الولاء

 

ألا ابلغ لديك بنـي سـويد

مقلوبه: - ق ف ر -

القفر، والقفرة: الخلاء من الأرض، وجمعه: قفار، وقفور. قال الشماخ:

تبين أن ساحته قـفـور

 

يخوض امامهن الماء حتى

وربما قالوا: أرضون قفر.

وذئب قفر: منسوب إلى القفر، كرجل نهر، أنشد ابن الأعرابي:

لأصيرن نهزة الذئب القفر

 

فلئن غادرتهم فـي ورطة

وقد اقفر المكان واقفر الرجل من أهله: خلا.

وأقفر: ذهب طعامه وجاع.

وقفر ماله، قفراً: قل.

ورجل قفر الشعر واللحم: قليلهما. والأنثى قفرة. وقفرة. وكذلك: الدابة.

والقفر: الشعر، قال:

قد علمت خود بساقيها القفر

وسويق قفار: غير ملتوت.

وخبز قفار: غير مأدوم.

وقفر الطعام قفرا: صار قفارا.

واقفر الرجل: أكل طعامه بلا أدم.

والقفار: شاعر، قال ابن الأعرابي: هو خالد ابن عامر، أحد بني عميرة بن خفاف بن امرئ القيس، سمي بذلك، لأن قوما نزلوا به فأطعمهم الخبز قفارا، وقيل إنما اطعمهم خبزا بلبن، ولم يذبح لهم، فلامه الناس، فقال:

لا بأس بالخبز ولا بالخاثر

 

أنا القفار خالد بن عـامـر

بظراء ليس فرجها بطاهر

 

أتت بهم داهية الجـواعـر

والتقفير: جمعك التراب وغيره.

والقفير: الزبيل، يمانية.

وقفر الأثر يقفره قفرا، واقترفه، وتقفره، كله: اقتفاه وتتبعه، قال أيوب بن عيابة:

كما يقفر النيب فيها الفصيل

 

فتصبح تقفـرهـا فـتـية

وقال أبو المثلم:

فإني عن تقفركم مكيث

القفور: وعاء طلع النخل والقفور: نبت ترعاه القطا، قال أبو حنيفة: لم يحل لنا، وقد ذكره ابن احمر، فقال:

ثم تعر الماء فيمن يعـر

 

ترعى القطاة البقل قفوره

وقفيرة: اسم امرأة.

مقلوبه: - ف ق ر -

الفقر، والفقر: ضد الغنى.

وقدر ذلك أن يكون له ما يكفي عياله.

وقد فقر فهو فقير، والجمع: فقراء، والأنثى: فقيرة من: نسوة فقائر، وحكى اللحياني: نسوة فقراء، ولا ادري كيف هذا؟؟ وعندي: أن قائل هذا من العرب لم يعتد بهاء التأنيث، فكأنه إنما جمع فقيرا، ونظيره: نسوة فقهاء، وقد تقدم ذلك.

وقال سيبويه: وقالوا: افتقر كما قالوا: اشتد، ولم يقولوا: فقر، كما لم يقولوا: شدد، ولا يستعمل بغير زيادة.

وأفقره الله.

والمفاقر: وجوه الفقر، لا واحد لها.

وشكا إليه فقورة: أي حاجته.

وأخبره فقورة: أي احواله.

والفقرة، والفقرة، والفقارة: ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكامل إلى العجب، والجمع: فقر، وفقار.

قال ابن الأعرابي: أقل فقر البعير ثماني عشرة، واكثرها إحدى وعشرون إلى ثلاث وعشرين.

وفقار الإنسان سبع.

ورجل مفقور،و فقير: مكسور الفقار، قال طرفة:

إنني لست بموهون فقر

 

وإذا تلسنني ألسـنـهـا

والفاقرة: الداهية الكاسرة للفقار.

يقال: عمل به الفاقرة: أي الداهية.

وافقرك الصيد: أمكنك من فقاره.

وأفقرني ناقته أو بعيره: أعارني ظهره للحمل أو للركوب.

قال اللحياني: وهي الفقرى، على مثال العمرى.

وأفقر ظهر المهر: حان أن يركب.

ومهر مفقر: قوي الظهر، وكذلك: الرجل.

وذو الفقار: سيف النبي صلى الله عليه وسلم، شبهوا تلك الحزوز بالفقار، واستعاره بعض الشعراء للرمح، فقال:

له آخر من غيره ومـقـدم

 

فما ذو فقار لا ضلوع لجوفه

عنى بالآخر والمقدم: الزج والسنان، وقال: "من غيره" لأنهما من حديد، والعصا ليست بحديد.

والفقر: الجانب، والجمع: فقر، نادر، عن كراع.

وقد قيل: إن قولهم: افقرك الصيد: أمكنك من جانبه.

وفقر الأرض، وفقرها: حفرها.

والفقرة: الحفرة.

وركية فقيرة: مفقورة.

والفقير: التي تغرس فيها: الفسيلة، ثم يكبس حولها بترنوق المسيل، وهو الطين، وبالدمن وهو البعر.و الجمع: فقر.

وقد أفقر لها.

والفقير: الآبار المجتمعة، الثلاث فما زادت. وقيل: هي آبار تحفر، وينفذ بعضها إلى بعض.

والفقير: ركية معروفة، قال:

ما ليلة الفقير إلا شيطان

والعرب تقول للشيء إذا استصعبوه: شيطان.

والفقير: فم القناة التي تجري تحت الارض، والجمع: كالجمع.

وفقر انف البعير يفقره، ويفقره فقرا، فهو مفقور، وفقير: إذا حزه حتى يخلص إلى العظم، ثم لوى عليه جرير ليذلله.

والاسم: الفقر.

وقال أبو زيد: الفقر إنما يكون للبعير الضعيف قال: وهي ثلاث فقر، ومنه قول عائشة رضي الله عنها: "استعتبتموه ثم عدوتم عليه الفقر الثلاث". قال أبو زيد: وهذا مثل، يقول: فعلتم به كفعلكم بهذا البعير الذي لم تبقوا فيه غاية.

والفقار: ما وقع على انف البعير الفقير من الجرير، قال:

وتقذعه الخشاشة والفـقـا

 

يتوق إلى النجاء بفضل غرب

وفقر الخرز: ثقبه للنظم، قال:

يحلين ياقوتا وشذرا مفقـرا

 

غرائر في كن وصون ونعمة

وسيف مفقر: فيه حزوز مطمئنة عن متنه.

وكل شيء حزَّ أو اثر فيه: فقد فقر.

وفقرة القميص: مدخل الرأس فيه.

وافقرك الرمي: اكثبك.

وهو منك فقرة: أي قريب، قال ابن مقبل:

ستين ثم ارتمينا أقرب الفـقـر

 

راميت شيبي كلانا موضع حججا

والفقرة: العلم من جبل أو هدف أو نحوه.

والفقرة: نبت،و جمعها: فقر، حكاها سيبويه قال: ولا يكسر، لقلة فعلة في كلامهم، والتفسير لثعلب، ولم يحك الفقرة إلا سيبويه ثم ثعلب.

مقلوبه: - ر ف ق -

رفق بالامر، وله وعليه، يرفق، ورفق: ورفق: لطف.

ورفق بالرجل، وأرفقه: كذلك.

واولاه رافقة: أي رفقا.

وهو به رفيق: لطيف.

وهذا الأمر بك رفيق، ورافق.

والرفق، والمرفق، والمرفق، والمرفق: ما استعين به.

وقد ترفق به، وارتفق.

والمرفق: المغتسل.

والمرفق، والمرفق من الإنسان والدابة: أعلى الذراع واسفل العضد.

والمرفق: المتكأ.

وقد ترفق عليه، وارتفق: توكأ.

وقيل: المرفق: من الإنسان والدابة. والمرفق: الأمر الرفيق، ففرق بينهما بذلك.

والرفق: انفتال المرفق عن الجنب.

وقد رفق، وهو أرفق.

وبعير مرفوق: يشتكي مرفقه.

وناقة رفقاء: استد إحليل خلفها فحلبت دما.

ورفقة: ورم ضرعها، وهي نحو الرفقاء.

وقيل: الرفقة: التي توضع التودية على إحليلها فيقرح.

وناقة رفقة، أيضا: مذعنة.

والرفاق: حبل يشد من الوظيف إلى العضد.

وقيل: هو حبل يشد عنقه إلى رسغه، قال بشر بن أبي خازم:

كذات الضغن تمشي في الرفاق

 

فإنك والـشـكـاة مـن آل لأم

والجمع: رفق.

ورفقها يرفقها رفقا: شد عليها الرفاق.

ورافق الرجل: صاحبه.

ورفيقك: الذي يرافقك.

وقيل: هو الصاحب في السفر خاصة، الواحد والجمع في ذلك سواء، وقد يجمع على:رفقاء.

وقيل: إذا عدا الرجلان بلا عمل فهما رفيقان، فإن عملا على بعيريهما فهما زميلان.

وترافق القوم، وارتفقوا: صاروا رفقاء.

والرفاقة، والرفقة، والرفقة: المترافقون في السفر.

وعندي: أن الرفقة: جمع رفيق، والرفقة: اسم للجمع، والجمع: رفق، ورفق، ورفاق.

ورفيقة الرجل: امرأته، هذه عن اللحياني، قال: وقال أبو زاد في حديثه: سألني رفيقي، أراد: زوجتي.

قال: ورفيق المرأة: زوجها.

وماء رفق: قصير الرشاء.

ومرتع رفيق: ليس بكثير ومرتع رفق: سهل المطلب.

وفي ماله رفق أي قلة. والمعروف عند أبي عبيد: رقق، بقافين.

والرافقة: موضع.

ومرفق: اسم رجل، من بني بكر بن وائل، قتلته بنو فقعس، قال المرار الفقعسي:

بسيل العرض مستلباً صريعا

 

وغادر مرفقا والخيل تـردى

مقلوبه: - ف ر ق -

الفرق: خلاف الجمع.

فرقه يفرقه فرقا، وفرقه.

وقيل: فرق للصلاح فرقا، وفرق للإفساد، تفريقا.

وانفرق الشيء، وتفرق، وافترق.

وقوله تعالى: -و إذ فرقنا بكم البحر- معناه: شققناه.

والفرق: القسم، والجمع: أفراق، ابن جني وقراءة من قرأ: -فرقنا بكم البحر- بتشديد الراء شاذة، من ذلك أي: جعلناه فرقا وأقساما.

وفرق بين القوم يفرق، ويفرق، وفي التنزيل: -فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين- قال اللحياني: وروى عن عبيد بن عمير الليثي أنه قرأ: -فافرق بيننا- بكسر الراء.

وفرق بينهم: كفرق، هذه عن اللحياني.

وفارق الشيء مفارقة، وفراقا: باينه.

والاسم: الفرقة.

وتفارق القوم: فارق بعضهم بعضا.

وفارق فلان امرأته مفارقة، وفراقا: باينها.

والفرق، والفرقة، والفريق: الطائفة من الشيء المتفرق.

ونية فريق: مفرقة، قال:

فنيتنا ونيتهم فـريق

 

أحقا إن جيرتنا استقلوا

قال سيبويه: قال: فريق، كما تقول للجماعة: صديق، وفي التنزيل: -عن اليمين وعن الشمال قعيد-.

والفرق: الفصل بين الشيئين. وجمعه: فروق.

وفرق بين الشيئين يفرق فرقاً: فصل، وقوله تعالى: -فالفارقات فرقا- قال ثعلب: هي الملائكة تزيل بين الحلال والحرام، وقوله عز وجل: -و قرآنا فرقناه- أي: فصلناه. وأحكمناه.

وفرق الشعر بالمشط يفرقه، ويفرقه فرقا، وفرقه: سرحه.

وفرق الرأس: ما بين الجبين إلى الدائرة، قال أبو ذؤيب:

مطارب زقب أميالهـا فـيح

 

ومتلف مثل فرق الرأس تخلجه

شبه وسط رأسه: بفرق الرأس في ضيقه.

ومفرقه، ومفرقه كذلك وسط رأسه.

وفرق له عن الشيء: بينه له، عن ابن جني.

ومفرق الطريق، ومفرقه: متشعبه.

والفرق في النبات: أن يتفرق قطعاً.

وأرض فرقة: في نبتها فرق، على النسب، لأنه لا فعل له إذا لم تكن واصبة متصلة النبات وكان متفرقا.

وقال أبو حنيفة: نبت فرق: صغير لم يغط الأرض.

والأفرق: الأفلج.

وقيل: البعيد ما بين الأليتين.

والأفرق: المتباعد ما بين الثنيتين.

وتيس أفرق: بعيد ما بين القرنين.

وبعير افرق: بعيد ما بين المنسمين.

وديك افرق: ذو عرفين، وذلك لانفراج ما بينهما.

والأفرق من الرجال: الذي ناصيته كأنها مفروقة.

ومن الخيل: الذي إحدى وركيه شاخصة، والأخرى مطمئنة.

وقيل: هو الناقص إحدى الوركين، قال:

ليست من الفرق البطاء دوسر

وانشده يعقوب: من الفرق البطاء، وقال: القرق: الأصل، ولا ادري كيف هذه الرواية!! وفرس أفرق: له خصية واحدة.

والفعل من كل ذلك فرق فرقاً.

والمفروقان من الأسباب: هما اللذان يقوم كل واحد منهما بنفسه، أي: يكون حرف متحرك وحرف ساكن ويتلوه حرف متحرك نحن "مستف" من: "مستفعلن" و"عيلن" من: "مفاعيلن".

والفرقان: ما فرق بين الحق والباطل.

والفرقان: الحجة.

والفرقان: النصر، وفي التنزيل: -و ما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان- وهو يوم بدر.

والفاروق: كل ما فرق بين شيئين.

ورجل فاروق: يفرق بين الحق والباطل.

والفاروق: عمر رضي الله عنه، لتفريقه بين الحق والباطل، وقيل: إنه أظهر الإسلام بمكة ففرق بين الكفر والإيمان.

والفرق: ما انفلق من عمود الصبح، لأنه فارق سواد الليل.

وقد انفرق.

وعلى هذا أضافوا فقالوا: أبين من فرق الصبح.

وقيل: الفرق: الصبح نفسه.

والفارق من الإبل: التي تفارق إلفها فتنتتح وحدها.

وقيل: هي التي اخذها المخاض فذهبت نادّة في الأرض. وجمعها: فرق، وفوارق.

وقد فرقت تفرق فروقا.

وسحابة فارق: منقطعة من معظم السحاب، تشبه بالفارق من الإبل.

قال ابن الأعرابي: الفارق من الإبل: التي تشتد ثم تلقي ولدها من شدة ما يمر بها من الوجع.

وأفرقت الناقة: أخرجت ولدها، فكانها فارقته.

وناقة مفرق: فارقها ولدها. والجمع: مفاريق.

والفرق: القطيع من الغنم، والبقر، والظباء.

وقيل: هو ما دون المائة من الغنم، قال الراعي:

بفرق يخشيه بهجهج ناعقه

 

ولكنما أجدى وأمتع جـده

والفريق: كالفرق.

والفرق، والفريق من الغنم: الضالة.

وافرق غنمه: اضلها.

والفرقة من الإبل: ما دون المائة.

وفرق منه فرقا: جزع، وحكى سيبويه: فرقه على حذف "من" قال: حين مثل نصب قولهم: أو فرقا خيراً من حب: أي أو أفرقك فرقاً.

وفرق عليه: فزع وأشفق، هذه عن اللحياني.

ورجل فرق، وفرق، وفروق، وفروقة، وفروق، وفروقة، وفاروق، وفاروقة: شديد الفرق، الهاء في كل ذلك لغير تأنيث الموصوف بما هي فيه، إنما هي إشعار بما أريد من تأنيث الغاية والمبالغة.

وامرأة فروقة.

وحكى اللحياني. فرقت الصبي: إذا رعته وأفزعته، وأراها: "فرقت" بتشديد الراء، لأن مثل هذا يأتي على "فعلت" كثيرا لقولك: فزعت، وروعت، وخوفت.

وفارقني ففرقته، افرقه: أي كنت اشد فرقاً منه، عن اللحياني، حكاه عن الكسائي.

وأفرق المريض: بريء، ولا يكون إلا من مرض يصيب الإنسان مرة واحدة، كالجدري والحصبة وما اشبههما.

قال اللحياني: كل مفيق من مرضه: مفرق، فعم بذلك.

وافرق الرجل، والطئر، والسبع، والثعلب: سلح، انشد اللحياني:

علي وحالفت عرجاً ضباعاً

 

ألا تلك الثعالب قد توالـت

فأفرق من حذاري أو أتاعا

 

لتأكلني فمر لهن لحـمـي

قال: ويروى: فأذرق. وقد تقدم.

والمفرق: الغاوي، على التشبيه بذلك، أو لأنه فارق الرشد، والأول اصح، قال رؤبة:

حتى انتهى شيطان كل مفرق

والفريقة: أشياء تخلط للنفساء من بر وتمر وحلبة.

والفروقة: شحم الكليتين، قال الراعي:

يضيء لنا شحم الفروقة والكلى

 

فبتنا وباتت قدرهـم ذات هـزة

وأفرقوا إبلهم: تركوها في المرعى، فلم ينتجوها ولم يلقحوها.

والفرق: الكتان، قال:

كحبل الفرق ليس له انتصاب

 

واغلاظ النجوم معـلـقـات

والفرق، والفرق: مكيال ضخم لأهل المدينة.

وقيل: هو أربعة ارباع.

والفريق: النخلة تكون فيها أخرى. هذه عن أبي حنيفة.

والفروق: موضع، قال عنترة:

نطرف عنها مبسلات غواشيا

 

ونحن منعنا بالفروق نساءكـم

ومفروق: لقب النعمان بن عمرو.

وهو: اسم أيضا.

ومفروق: اسم جبل، قال رؤبة:

ورعن مفروق تسامى أرمة

القاف والراء والباء

والقرب: نقيض البعد.

قرب قربا، وقربانا، فهو قريب، والواحد، والاثنان، والجميع في ذلك سواء وقوله تعالى: -و لو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب- جاء في التفسير: اخذوا من تحت أقدامهم. وقوله تعالى: -و ما يدريك لعل الساعة قريب- ذكر قريباً، لأن تأنيث الساعة غير حقيقي، وقد يجوز أن يذكر، لأن الساعة في معنى: البعث. وقوله تعالى: -و استمع يوم يناد المناد من مكان قريب- أي: ينادي بالحشر من مكان قريب، وهي الصخرة التي في بيت المقدس، ويقال إنها في وسط الأرض.

وقال سيبويه: إن قربك زيدا، ولا تقول: إن بعدك زيدا، لأن القرب اشد تمكنا في الظرف من البعد، وكذلك: إن قريباً منك زيدا، وأحسنه أن تقول: إن زيدا قريب منك، لأنه اجتمع معرفة ونكرة، وكذلك البعد في الوجهين.

وقالوا: هو قرابتك: أي قريبا منك في المكان وكذلك: هو قرابتك في العلم.

وقربه منه، وتقرب إليه تقربا، وتقرابا، واقترب، وقاربه.

وفي خبر أبي عارم: "فلم يزل الناس مقاربين له: أي يقربون حتى جاوز بلاد بني عامر، ثم جعل الناس يبعدون منه.

وافعل ذلك بقراب مفتوح: أي بقرب، عن ابن الأعرابي.

وقراب الشيء وقرابه، وقرابته: ما قارب قدره.

وإناء قربان: قارب الامتلاء.

وجمجمة قربى: كذلك.

وقد اقربه، وفيه قربة، وقرابه.

وقال سيبويه: الفعل من قربان "قارب" قال: ولم يقولوا: "قرب" استغناء بذلك.

والقربان: ما قرب إلى الله جل وعز.

والقربان: جليس الملك وخاصته لقربه منه.

والمقربة من الحيل: التي تدنى وتقرب وتكرم ولا تترك.

واقربت الحامل، وهي مقرب: دنا ولادها. وجمعها مقاريب، كأنهم توهموا واحدها على هذا: مقرابا.

والقرابة، والقربى: الدنو في النسب،و في التنزيل: -و الجار ذي القربى- وما بينهما مقربة. ومقربة، ومقربة: أي قرابة.

وأقارب الرجل، وأقربوه: عشيرته الأدنون وفي التنزيل: -و أنذر عشيرتك الأقربين- وجاء في التفسير: أنه لما نزلت هذه الآية صعد الصفا ونادى الأقرب فالأقرب، فخذاً فخذاً: "يا بني هاشم، يابني عبد مناف،يا عباس، يا صفية، إني لا املك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم"، هذا عن الزجاج.

وقارب الشيء: داناه.

وتقارب الشيئان: تدانيا.

واقرب المهر والفصيل وغيره: إذ دنا للأثناء أو غير ذلك من الأسنان.

والمتقارب من العروض: "فعولن" ثماني مرات "و فعولن فعولن فعل" مرتين، سمي متقاربا، لأنه ليس في أبنية الشعر شيء تقرب أوتاده من أسبابه كقرب المتقارب، وذلك لأن كل اجزائه مبني على وتد وسبب.

ورجل مقارب، ومتاع مقارب: ليس بنفيس.

قال بعضهم: دين متقارب، بالكسر، ومتاع مقارب، بالفتح.

وقارب الخطو: داناه.

والتقريب في عدو الفرس: أن يرجم الأرض بيده، وهما ضربان.

التقريب الادنى: وهو الإرخاء.

والتقريب الأعلى: وهو الثعلبية.

وقرب الشيء قرباً وقرباناً: اتاه فقرب منه.

والقرب: طلب الماء ليلاً.

وقيل: هو ألا يكون بينك وبين الماء إلا ليلة.

وقال ثعلب: إذا كان بين الإبل وبين الماء يومان فاول يوم تطلب فيه الماء هو: القرب، والثاني: الطلق.

قربت الإبل تقرب قرباً، واقربها.

واقرب القوم، فهم قاربون، على غير القياس: إذا كانت إبلهم قوارب.

وقد يستعمل القرب في الطير. أنشد ابن الأعرابي لخليج الاعيوي:

قوارب طير حان منها ورودها

 

قد قلت يوماً والركاب كأنـهـا

وهو يقرب حاجة: أي يطلبها، واصلها من ذلك.

والمقاربة، والقراب: المشاغرة للنكاح، وهو رفع الرجل.

والقراب: غمد السيف والسكين ونحوهما. وجمعه: قرب.

وقرب قرابا، وأقربه: عمله.

واقرب السيف: أدخله في قرابه.

والقرابة: الوطب من اللبن، وقد تكون للماء.

قيل: هي المخروزة من جانب واحد.

وأبو قربة: فرس عبيد بن أزهر.

والقرب: الخاصرة، والجمع: أقراب، قال الشمردل يصف فرسا:

مشرف الخلق في مطاه تمام

 

لاحق القرب والأباطل نهـد

واستعاره بعضهم للناقة، فقال:

في لازق لاحق الأقراب فانشملا

 

حتى يدل عليها خـلـق أربـعة

أراد: حتى دل، فوضع الآتي موضع الماضي. قال أبو ذؤيب يصف الحمار والأتن:

عجلاً فعيث في الكنانة يرجع

 

فبدا له أقـراب هـذا رائغـاً

والقارب: السفينة الصغيرة مع أصحاب السفن الكبار البحرية كالجنائب لها تستخف لحوائجهم.

والقريب: السمك المملوح، ما دام في طراءته.

وقربت الشمس للمغيب: ككربت، وزعم يعقوب: أن القاف بدل من الكاف.

والقرنبي: دويبة شبه الخنفساء، وفي المثل: "القرنبي في عين أمها حسنة"، والأنثى: بالهاء.

وقريب: اسم رجل.

وقريبة: اسم امرأة.

وأبو قريبة: رجل من رجازهم.

مقلوبه: - ق ب ر -

القبر: مدفن الإنسان. وجمعه: قبور.

والمقبرة: موضع القبور. قال سيبويه: المقبرة: ليس على الفعل، ولكنه: اسم.

وقبره يقبره، ويقبره: دفنه.

وأقبره: جعل له قبرا.

وأقبر القوم قتيلهم: أعطاهم إياه يقبرونه.

وأرض قبور: غامضة.

ونخلة قبور: سريعة الحمل.

وقيل: هي التي يكون حملها في سعفها.

والقبر: موضع متأكل في عود الطيب.

والقبري: العظيم الأنف.

وقيل: هو الأنف نفسه.

والقبر: عنب ابيض فيه طول، وعناقيده متوسطة، ويزبب.

والقبر، والقبرة، والقنبر، والقنبرة، والقنبراء: طائر يشبه الحمرة.

والقبار: قوم يتجمعون لجر ما في الشباك من الصيد، عمانية، قال العجاج:

كأنما تجمعوا قبارا

مقلوبه: - ر ق ب -

رقبه يرقبه رقبة، وقبانا، وترقبه، وارتقبه: انتظره.

وارتقب: أشرف وعلا.

والمرقب، والمرقبة: ما أوفيت عليه من علم أو رابية لتبصر من بعد.

وارتقب المكان: علا وأشرف، قال:

بالجد حيث ارتقبت معزاؤه

أي: اشرفت، الجد هنا: الجدد من الأرض.

ورقب الشيء يرقبه، وراقبه مراقبة: ورقابا: حرسه، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:

يراقب النجم رقاب الحوت

يصف رفيقا له يقول: يرتقب النجم حرصا على طلوعه حتى يطلع فيرتحل.

والرقبة: التحفظ، والفرق.

والرقيب: الحارس الحافظ.

والرقيب القداح: الأمين على الضريب.

وقيل: هو أمين أصحاب الميسر. قال كعب ابن زهير:

مكان الرقيب من الياسرينا

 

لها خلف أذنابهـا أزمـل

وقيل: هو الرجل الذي يقوم خلف الحرضة في الميسر، ومعناه كله سواء. والجمع: رقباء.

والرقيب: النجم الذي في المشرق، يراقب الغارب.

ومنازل القمر: كل واحد منها رقيب لصاحبه، كلما طلع منها واحد سقط آخر.

وإنما قيل للعيوق: رقيب الثريا، تشبيها برقيب الميسر، ولذلك قال أبو ذؤيب:

رباء خلف النجـم لا يتـتـلـع

 

فوردن والعيوق مقعد رابيء الض

النجم هاهنا: الثريا، اسم علم غالب.

والرقيب: الثالث من قداح الميسر، قال اللحياني: وفيه ثلاثة فروض، وله غنم ثلاثة أنصباء إن فاز، وعليه غرم ثلاثة أنصباء إن لم يفز.

والرقيب: نجم من نجوم المطر يراقب نجما آخر.

وابن الرقيب: فرس الزبرقان بن بدر، كأنه كان يراقب الخيل أن تسبقه.

والرقبى: أن يعطي الإنسان لإنسان داراً أو أرضا، فأيهما مات رجع ذلك المال إلى ورثته، سميت بذلك، لأن كل واحد منهما يراقب موت صاحبه.

وقيل الرقبى: أن تجعل المنزل لفلان يسكنه، فإن مات سكنه فلان، فكل واحد منهما يرقب موت صاحبه.

وقد ارقبه الرقبى.

وقال اللحياني: أرقبه الدار: جعلها له رقبى ولعقبه بعده، بمنزلة الوقف.

والمراقبة في عروض المضارع، والمقتضب: أن يكون الجزء مرة"مفاعيل" ومرة "مفاعلن" سمي بذلك، لأن آخر السبب الذي في آخر الجزء، وهو النون من: "مفاعيلن" لا يثبت مع آخر السبب الذي قبله: وهو الياء في: "مفاعيلن"، وليست بمعاقبة، لأن المراقبة لا يثبت فيها الجزءان المتراقبان وإنما هو من المراقبة المتقدمة الذكر.

والمعاقبة يجتمع فيها المتعاقبان.

والرقيب: ضرب من الحيات، خبيث، كأنه يرقب من يعض، والجمع: رقب ورقيبات.

والرقوب من النساء: التي تراقب بعلها ليموت فترثه.

والرقوب من الإبل: التي لا تدنو إلى الحوض من الزحام، وذلك لكرمها، سميت بذلك، لأنها ترقب الإبل فإذا فرغن من شربهن شربت هي.

والرقوب من الإبل والنساء: التي لا يبقى لها ولد.

وقيل: هي التي مات ولدها، وكذلك: الرجل.

والرقبة: العنق. وقيل: أعلاها. والجمع: رقب، ورقاب، وأرقب، الأخيرة على طرح الزائد، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:

منها عرضنات عظام الأرقب

 

ترد بنا في سمل لم ينـضـب

وجعله أبو ذؤيب للنخل، فقال:

مراضيع صهب الريش زغب رقابها

 

تظل على الثمراء منـهـا جـوارس

والرقب: غلظ الرقبة.

رقب رقبا، وهو أرقب بين الرقب: غليظ الرقبة.

والرقباني: الغليظ الرقبة، قال سيبويه: هو من نادر معدول النسب.

قال: وإن سميت برقبة لم تضف إليه إلا على القياس.

ورقبه: طرح الحبل في رقبته.

وأعتق رقبة: أي نسمة.

وفك رقبة: أطلق اسيرا، سميت الجملة باسم العضو لشرفها.

وذو الرقيبة: أحد شعراء العرب.

والاشعر الرقباني: لقب رجل من فرسان العرب.

مقلوبه: - ب ق ر -

البقرة "من الاهلي والوحشي": تكون للمذكر والمؤنث. والجمع: بقر، وجمع البقر: أبقر، كزمن وأزمن، عن الهجري، وأنشد لمعقل بن خويلد الهذلي:

لهن إذا ما رحن فيها مذاعق

 

كأن عروضيه محجة أبقـر

فأما باقر، وبقير، وبيقور، وباقور، وباقورة: فاسماء الجمع.

ورجل بقار: صاحب بقر.

وعيون البقر: ضرب من العنب، وقد تقدم وصفه.

وبقر: رأى بقر الوحش فذهب عقله فرحاً بهن.

وبقر بقراً وبقراً: وهو أن يحسر فلا يكاد يبصر.

وبقر الشيء يبقره بقراً، فهو مبقور، وبقير: شقه.

وناقة بقير: يبقر بطنها عن ولدها: أي يشق.

وقد تبقر، وابتقر، وانبقر. قال العجاج:

تنتج يوم تلقح انبقارا

وفال ابن الأعرابي في حديث له: فجاءت المرأة فإذا البيت مبقور: أي منتثر عتبته وعكمه الذي فيه طعامه، وكل ما فيه.

و البقير: برد يشق فيلبس بلا كمين ولا جيب. وقيل: هو الإتب.

والبقير: المهر يولد في ماسكة أو سلى لأنه يشق عنه.

والبقر: العيال.

وعليه بقرة من عيال ومال: أي جماعة.

وتبقر فيها، وتبيقر: توسع.

وبيقر الرجل: هاجر.

وبيقر: خرج إلى حيث لا يدري.

وبيقر: نزل الحضر وأقام هنالك. خص بعضهم به العرق، وقول امرئ القيس:

بأن امرأ القيس بن تملك بيقرا

 

ألا هل أتاها والحوادث جـمة

يحتمل جميع ذلك.

وبيقر: أعيا.

وبيقر: هلك.

وبيقر: مشى مشية المنكس.

وبيقر: أفسد، عن ابن الاعرابي، وبه فسر قوله:

كراعي أناس أرسلوه فبيقرا

 

وقد كان زيد والقعود بأرضه

وكذلك فسر به قوله:

فسل من ذلك يوم بـيقـرا

 

يأمن رأى النعمان كان حيرا

أي: يوم فساد، هذا قول ابن الاعرابي، جعله اسما ولا ادري لترك صرفه وجها، إلا أن يضمنه، ويجعله حكاية كما قال:

بغياً علينا لهم فـديد

 

نبئت أخوالي بني يزيد

ضمن "يزيد" الضمير، فصار جملة، فسمي بها فحكى.

ويروى: "يوما بيقرا" أي يوما هلك، أو فسد فيه ملكه.

البيقري: لعبة للصبيان وهي كومة من تراب وحولها خطوط.

وبقر الصبيان: لعبوا البيقري: يأتون إلى موضع قد خبيء لهم فيه شيء، فيضربون بايديهم بلا حفر يطلبونه.

والبقار: تراب يجمع قمزاً قمزاً، ويلعب به، جعلوه اسما كالقذاف.

والبقار: موضع.

والبيقران: نبت، قال ابن دريد: ولا ادري ما صحته!! وبيقور: موضع.

وذو بقر: موضع.

وجاء بالشقاري والبقاري: أي الداهية.

مقلوبه: - ر ب ق -

الربقة، والربقة، الأخيرة عن اللحياني، والربق، كل ذلك: الحبل والحلقة تشد بها الغنم في اعناقها.

وقيل: الربقة: الحلقة تشد بها الغنم الصغار لئلا ترضع. والجمع: أرباق، ورباق.

وأخرج ربقة الإسلام من عنقه: فارق الجماعة.

وفرج عنه ربقته: أي كربته، وكل ذلك على المثل، والأصل ما تقدم.

وربق الشاة يربقها ربقا، وربقها: شدها في الربقة. والعرب تقول: "رمدت الضأن فربق ربق".

وشاة ربيقة، وربيق، ومربقة: مربوقة.

وقد قيل: إن التربيق أيضا: الحلقة والحبل تشد بها الغنم، فإن كان ذلك فالتربيق: اسم كالتنبيت: الذي هو النبات، والتمتين: الذي هو خيط من خيوط الفسطاط.

وربق فلانا في هذا الأمر يربقه ربقا، فارتبق: اوقعه فيه فوقع.

وارتبق في الحبالة: نشب، عن اللحياني.

وأم الربيق: من أسماء الداهية، وفي المثل: "جاء بأم الربيق على أريق".

مقلوبه: - ب ر ق -

برق الشيء يبرق برقا، وبريقا، وبروقا، وبرقانا: لمع.

وسيف إبريق: كثير اللمعان في الماء، قال ابن احمر:

ليهلك حياًّ ذا زهاء وجامل

 

تعلق إبريقاً وأظهر جعـبةً

والإبريق: السيف، عن كراع، قال:سمي به لفعله، وأنشد البيت المتقدم.

وجارية إبريق: براقة الجسم.

والبرق: الذي يلمع في الغيم، وجمعه: بروق.

وبرقت السماء تبرق برقا، وأبرقت: جاءت ببرق.

والبرقة: المقدار من البرق، وقريء: -يكاد سنا برقه- فهذا لا محالة جمع: برقة.

ومرت بنا الليلة براقة، وبارقة: أي سحابة ذات برق، عن اللحياني.

وأبرق القوم: دخلوا في البرق.

وأبرقوا البرق: رأوه، قال طفيل:

وخفن الهمام أن تقاد قنابلـه

 

ظعائن أبرقن الخريف وشمنه

قال الفارسي: أراد: أبرقن برقه.

وسحابة بارقة: ذات برق.

والبارقة: السيوف، على التشبيه بها لبياضها.

ورأيت البارقة: أي بريق السلاح، عن اللحياني.

وابرق بسيفه: إذا لمع به.

ولا افعله ما برق في السماء نجم: أي ما طلع، عنه أيضا، وكله من البرق.

وبرق الرجل، وابرق: تهدد واوعد، وهو من ذلك، كأنه أراه مخيلة الأذى، كما يرى البرق مخيلة المطر، قال ذو الرمة:

له برقة من خلب غير ماطر

 

إذا خشيت منه الصريمة أبرقت

جاء بالمصدر على برق، لأن ابرق، وبرق سواء. وكان الأصمعي: ينكر ابرق وارعد، ولم يك يرى ذا الرمة حجة وكذلك أنشد بيت الكميت:

د فما وعيدك لي بضائر

 

ابـرق وأرعـد يا يزي

فقال: هو جرمقاني.

والبراق: دابة يركبها الأنبياء عليهم السلام، مشتقة من البرق.

وقيل: البراق: فرس جبريل صلى الله عليه وسلم وشيء براق: ذو بريق.

والبرقانة: دفعة البريق.

ورجل برقان: براق البدن.

وبرق بصره: لألأ به.

وبرق: لوح بشيء ليس له مصداق، تقول العرب: "برقت وعرقت". عرقت: قللت.

وبرق بصره برقا، وبرق يبرق بروقا، الأخيرة عن اللحياني: دهش فلم يبصر، وفي التنزيل: -فإذا برق البصر- و-...برق...-، قريء بهما معا.

وأبرقه الفزع.

والبرق، أيضا: الفزع.

ورجل بروق: جبان.

وناقة بارق: تشذر بذنبها من غير لقح، عن ابن الأعرابي.

وأبرقت الناقة بذنبها، وهي مبرق، وبروق الأخيرة شاذة: شالت به عند اللقاح.

وقال اللحياني: هو إذا شالت بذنبها وتلقحت وليست بلاقح.

تقول العرب: "دعنا من تكذابك وتأثامك شولان البروق". نصب "شولان": على المصدر: أي إنك بمنزلة الناقة التي تبرق بذنبها: أي تشول به، فتوهمك أنها لاقح وهي غير لاقح.

وجمع البروق: برق، وقول ابن الأعرابي، وقد ذكر شهر زور قبحها الله: إن رجالها لنزق، وإن عقاربها لبرق: أي أنها تشول بأذنابها كما تشول الناقة البروق.

وأبرقت المرأة بوجهها وسائر جسمها، وبرقت، الأخيرة عن اللحياني، وبرقت: إذا تعرضت وتحسنت.

وقيل: أظهرته على عمد، قال رؤبة:

يخدعن بالتبريق والتانث

وامرأة براقة، وإبريق: تفعل ذلك.

والبرقانة: الجرادة المتلونة، وجمعها: برقان.

والبرقة، والبرقاء: أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل. وجمعها: برق، وبراق، شبهوه بصحاف، لأنه قد استعمل استعمال الأسماء.

فإذا اتسعت البرقة فهي الابرق، وجمعه: ابارق كسر تكسير الأسماء لغلبته.

وتيس ابرق: فيه سواد وبياض.

قال اللحياني: من الغنم ابرق وبرقاء وهو من الدواب: ابلق وبلقاء، ومن الكلاب: ابقع وبقعاء.

وجبل ابرق: فيه لونان من سواد وبياض. وقول الشاعر:

تذكر بين من حبيب مزابـل

 

بمنحدر من رأس برقاء حطه

أراد العين، لاختلاطها بلونين من سواد وبياض.

وروضة برقاء: فيها لونان من النبت، أنشد ثعلب:

من الدلو والوسمى طل وهاضب

 

لدى روضة قرحاء برقاء جادها

والبرقة: قلة الدسم في الطعام.

وبرق الأدم بالزيت والدسم برقه برقاً، وبروقا: جعل فيه منه شيئا يسيرا.

وهي البريقة: وجمعها: برائق، وكذلك: التباريق.

وعمل رجل عملا فقال له صاحبه: "عرقت وبرقت" برقت: لوحت بشيء ليس له مصداق، وعرقت: قللت، وقد تقدم.

وقال: برق الطعام يبرقه برقاً: إذا صب فيه السمن.

والبريقة: طعام فيه لبن وماء يبرق بالسمن والإهالة.

وبرق السقاء يبرق برقا وبروقا: أصابه حر فذاب زبده، وتقطع فلم يجتمع.

والبرقي: الطفيلي، حجازية.

والبرق: الحمل، فارسي معرب. وجمعه: أبراق، وبرقان، وبرقان.

والابريق: من الأواني، فارسي معرب.

وقال كراع: هو الكوز.

وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، ومرة: هو مثل الكوز، وهو في كل ذلك فارسي. وفي التنزيل: -يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق- وأنشد أبو حنيفة لشبرمة الضبي:

إوز باعلى الطف عوج الحناجر

 

كأن أباريق الشمـول عـشـية

والبروق: ما يكسو الأرض من أول خضرة النبات.

والبروق: نبت.

قال أبو حنيفة: البروق: شجر ضعيف، له ثمر حب اسود صغار، قال: أخبرني أعرابي قال: البروق: نبت ضعيف ريان، له خطرة دقاق، في رءوسها قماعيل صغار مثل الحمص، فيها حب اسود ولا يرعاها شيء، ولا تؤكل وحدها، لأنها تورث التهيج.

وقال بعضهم: هي بقلة سوء تنبت في أول البقل، لها قصبة مثل السياط، وثمرة سوداء. واحدته: بروقة.

وبرقت الإبل برقا: اشتكت بطونها من أكل البروق.

وبارق، وبريرق، وبريق، وبرقان، وبراقة: أسماء.

وبنو أبارق: قبيلة.

وبارق: موضع، إليه تنسب الصحاف البارقية، قال أبو ذؤيب:

جديد أمرت بالقدوم وبالصقل

 

فما إن هما في صحفة بارقية

أراد: وبالمقلة ولولا ذلك ما عطف العرض على الجوهر.

وبراق: ماء بالشام، قال:

وسائر خلقه بجبا بـراق

 

فأضحى رأسه بصعيد عك

وبرق نحره:اسم رجل.

مقلوبه: - ق ر م -

القرم: شدة الشهوة إلى اللحم.

قرم قرماً، فهو قرم، ثم كثر في كلامهم حتى قالوا مثلا بذلك: قرمت إلى لقائك.

والقرم: الفحل الذي يترك من الركوب ة العمل، ويودع للفحلة. والجمع: قروم، قال:

يا بن قروم لسن بالأحفاض

وقيل: هو الذي لم يمسه الحبل.

والأقرم: كالقرم.

وأقرمه: جعله قرما، وأكرمه عن المهنة.

واستقرم البكر: صار قرما.

والقرم من الرجال: السيد المعظم، على المثل بذلك.

وقرم البعير يقرمه قرما: قطع من انفه جلدة لا تبين، وجمعها عليه للسمة واسم ذلك الموضع: القرام، والقرمة.

وقيل: القرمة اسم ذلك الفعل.

والقرمة والقرامة: الجليدة المقطوعة منه، فإن كان مثل ذلك الوسم في الجسم بعد الأذن والعنق فهي الجرفة.

وناقة قرماء: بها قرم في انفها، عن ابن الأعرابي.

وقرم الشيء قرما: قشره.

والقارمة من الخبز: ما تقشر منه.

وقيل: ما يلتزق منه في التنور.

وما في حسبه قرامة: أي وصم.

وقرمه قرماً: عابه.

والقرم: الأكل ما كان.

وقرمت البهمة تقرم قرما، وقروما، وقرمانا، وتقرمت: وذلك في أول ما تأكل، وهو أدنى التناول، وكذلك: الفصيل والصبي في أول أكله.

وقرمه هو: علمه ذلك، ومنه قول الأعرابية ليعقوب،تذكر له تربية البهم: ونحن في كل ذلك نقرمه ونعلمه.

وقرم القدح: عجمه، قال:

ودارت عليهن المقرمة الصفر

 

خرجن حريرات وأبدين مجلـداً

يعني: إنهن سبين وأقتسمن بالقداح التي هي صفتها. وأراد: "مجالد" فوضع الواحد موضع الجمع.

والقرام: ثوب من صوف ملون.

وقيل: هو الستر الرقيق. والجمع: قرم.

وهو المقرمة. وقيل: المقرمة: محبس الفرش.

وقرمه بالمقرمة: حبسه بها.

والقرم: ضرب من الشجر، حكاه ابن دريد، قال: ولا ادري أ عربي هو أم دخيل؟ وقال أبو حنيفة: القرم، بالضم: شجر ينبت في جوف ماء البحر، وهو يسبه شجر الدلب في غلظ سوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأراك، وثمره مثل الصومر.

وماء البحر عدو كل شيء من الشجر إلا القرم والكندلي، فانهما ينبتان به.

وقارم ومقروم، وقريم: أسماء.

وبنو قريم: حي.

وقرمان: موضع.

كذلك قرماء، أنشد سيبويه:

كأن بياض غرته خمار

 

على قرماء عالية شواه

وقال ابن الأعرابي: هي قرماء، بسكون الراء، وكذلك أنشد البيت: "على قرماء..." ساكنة، وقال: هي أكمة معروفة، قال: وقيل: قرماء هنا: ناقة بها قرم في انفها: أي وسم ولا ادري وجهه ولا يعطيه معنى البيت.

ومقروم اسم جبل، وروى بيت رؤبة:

ورعن مقروم تسامى أرمه

مقلوبه: - ق م ر -

القمرة: لون إلى الخضرة.

وقيل: بياض فيه كدرة.

وحمار اقمر.

والعرب تقول في السماء إذا رأتها: كأنها بطن أتان قمراء، فهي امطر ما تكون.

وسنمة قمراء: بيضاء. اعني بلسنمة: أطراف الصليان التي ينسلها: أي يلقيها.

والقمر: يكون في الليلة الثالثة من الشهر، وهو مشتق من ذلك. والجمع: أقمار.

وأقمر: صار قمرا.

وربما قالوا: أقمر الليل، ولا يكون إلا في الثالثة، انشد الفارسي:

يا حبذا العرصات في ليال مقمرات

والقمران: الشمس والقمر.

والقمراء: ضوء القمر.

وليلة قمراء: مقمرة، قال:

وطرق مثل ملاء النسـاج

 

يا حبذا القمراء والليل الساج

وحكى ابن الأعرابي: ليل فمراء، وهو غريب، وعندي: أنه عنى بالليل: الليلة وأنثه على تأنيث الجمع، ونظيره ما حكاه من قولهم: ليل ظلماء، قال: إلا أن ظلماء اسهل من قمراء، ولا ادري لأي شيء استسهل ظلماء!!! إلا أن يكون سمع العرب تقوله اكثر.

وليلة قمرة: قمراء، عن ابن الأعرابي، قال: وقيل لرجل: أي النساء احب إليك؟ قال: بيضاء بهترة، حالية عطرة، حيية خفرة، كأنها ليلة قمرة.

وقمرة عندي: على النسب.

ووجه أقمر: مشبه بالقمر.

وأقمر الرجل: ارتقب طلوع القمر، قال ابن احمر:

لا عن رضاك ولا بالكره مغتصبا

 

لا تقمرن على قمـر ولـيلـتـه

وتقمر الأسد: خرج يطلب الصيد في القمراء.

وقمروا الطير. عشوها في الليل بالنار ليصيدوها وهو منه.

وقول الأعشى:

قضاعية تأتى الكواهن ناشصا

 

تقمرها شيخ عشاءٌ فأصبحـت

قيل: معناه: بصر بها في القمراء. وقيل: اختدعها كما يختدع الطير، وقيل: ابتنى عليها فيضوء القمر.

وقال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن معنى قوله: تقمرها، فقال: وقع عليها وهو ساكت، فظنته شيطانا.

وقمرت القربة قمراً: دخل الماء بين الأدمة والبشرة، وهو شيء يصيبها من القمر كالاحتراق.

وقمر السقاء قمرا: بانت أدمته من بشرته.

وقمر قمراً: أرق في القمر فلم ينم.

وقمرت الإبل: تأخر عشاؤها أو طال في القمر.

وقمر الرجل قمراً: لم يبصر في الثلج.

وقمرت الإبل، أيضا: رويت من الماء.

وقمر الكلأ والماء وغيرهما: كثر.

وماء قمر: كثير، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

كنطفان الشن في الماء القمر

 

في رأسه نطـافة ذات أشـر

واقمرت الإبل: وقعت في كلأ كثير.

وأقمر الثمر: إذا تأخر إيناعه حتى يدركه البرد، فيذهب طعمه.

وقامر الرجل مقامرة، وقمارا: راهنه، وهو التقامر.

وقميرك: الذي يقامرك، عن ابن جني. وجمعه: أقمار، عنه أيضا، وهو شاذ كنصير وانصار.

وقد قمره يقمره قمرا.

وتقمر الرجل: غلب من يقامره.

والقمراء: طائر صغير من الدخاخيل.

والقمرية: ضرب من الحمام. والجمع قماري، وقمر.

وأقمر البسر: لم ينضج حتى ادركه البرد فلم تكن له حلاوة.

و نخلة مقمار: بيضاء البسر.

وبنو قمر: بطن من مهرة بن حيدان.

وبنو قمير: بطن منهم.

وقمار: موضع، إليه ينسب العود القماري.

وقمرة عنز: موضع، قال الطرماح:

بقمرة عنز نهشلا أيما حصـد

 

ونحن حصدنا يوم أحجار صرخد

مقلوبه: - ر ق م -

رقم الكتاب يرقمه رقما: اعجمه وبينه.

والمرقم: القلم. يقولون: طاح مرقمك: أي أخطأ قلمك.

والمقوم من الدواب: الذي في قوائمه خطوط كيات وثور مرقوم القوائم: مخططها بسواد، وكذلك: الحمار الوحش.

والرقمتان: شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين.

وقيل: هو ما اكتنف جاعرتي الحمار من كيه النار.

وقيل: الرقمتان: اللحمتان اللتان في باطن ذراعي الفرس لا ينبتان الشعر.

ويقال للصناع الحاذقة بالخرازة: هي ترقم، الماء، وترقم في الماء: كأنها تخط فيه.

والرقم: ضرب مخطط من الوشى. وقيل: من الخز.

ورقم الثوب يرقمه رقما، ورقمه: خططه، قال حميد:

لهن وباشرن السديل المرقما

 

فرحن وقد زايلن كل صنيعة

والأرقم من الحيات: الذي فيه سواد وبياض والجمع: أراقم، غلب غلبة الأسماء، وكسر تكسيرها، ولا يوصف به المؤنث، لا يقال: حية رقماء، ولكن رقشاء.

والرقم، والرقمة: لون الأرقم.

والأراقم: بنو بكر، وجشم، ومالك والحارث، ومعاوية، عن ابن الأعرابي.

وقال غيره: إنما سميت الأراقم بهذا الاسم، لأن ناظرا نظر اليهم تحت الدثار وهم صغار، فقال: كأن اعينهم أعين الأراقم، فلج عليهم اللقب.

والرقم: الداهية، وما لا يطاق له ولا يقام به يقال: وقع في الرقم، والرقم الرقماء.

وجاء بالرقم، والرقم: أي الكثير.

والرقيم: الدواة، حكاه ابن دريد، قال: ولا ادري ما صحته.

وقال ثعلب: هو اللوح. وبه فسر قوله تعالى: -أم حسبتم أن أصحاب الكهف والرقيم- وقال الزجاج: قيل: الرقيم: اسم الجبل الذي كان فيه الكهف.

وقيل: اسم القرية التي كانوا فيها والله اعلم.

والترقيم: من كلام أهل ديوان الخراج.

والرقمة: الروضة.

والرقمتان: روضتان، إحداهما. قريب من البصرة، والأخرى: بنجد.

وقال الفراء: رقمة الوادي: حيث الماء.

والمرقومة: أرض فيها نبذ من النبت.

والرقمة: نبات يقال إنه الخبازي.

وقيل: الرقمة: من العشب العظام تنبت متسطحة غصنة كباراً، وهي من أول العشب خروجا، تنبت في السهل، وأول ما يخرج منها ترى فيه حمرة كالعهن النافض، وهي قليلة، ولا يكاد المال ياكلها إلا من حاجة.

وقال أبو حنيفة: الرقمة: من احرار البقل، ولم يصفها باكثر من هذا، قال: ولا بلغتني لها حلية.

ويوم الرقم: يوم لغطفان على بني عامر.

والرقم: موضع تعمل فيه النصال، قال لبيد:

تكلح الأروق منهم والأيل

 

رقميات عليها نـاهـض

أي: عليها ريش ناهض. وقد تقدم الناهض.

والرقيم، والرقيم: موضعان.

والرقيم: فرس حرام بن وابصة.

مقلوبه: - م ق ر -

مقر عنقه يمقرها مقراً: إذا ضربها بالعصا حتى تكسر العظم، والجلد صحيح.

ومقر السمكة المالحة مقرا. انقعها في الخل.

وكل ما انقع فقد مقر.

وشيء ممقر، ومقر بين المقر: حامض.

وقيل: المقر، والمقر، والممقر: المر وقال أبو حنيفة: هو نبات ينبت ورقا في غير افنان.

وأمقر الشراب: مرره.

والمقر: شبيه بالصبر.

وقيل: هو الصبر نفسه.

وقيل: هو السم.

ورجل ممقر النسا: ناتيء العرق، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

متشقق الرجلين ممقر النسا

 

نكحت أمامة عاجزاً ترعية

مقلوبه: - ر م ق –  

الرمق: بقية الحياة. والجمع: أرماق.

ورجل رامق: ذو رمق، قال:

أعجاز نخل الدقل المعضد

 

كأنهم من رامق ومقصـد

ورمقه: أمسك رمقه.

والرمق، والرمقة، والرماق، والرماق، الأخيرة عن يعقوب: القليل من العيش الذي يمسك الرمق، قال: ومن كلامهم: موت لا يجر إلى عار خير من عيش في رماق.

وعيش مرمق: قليل يسير، قال الكميت:

له حارك لا يحمل العبء أجزل

 

نعالج مرمقا من العيش فـانـياً

ونخلة ترامق بعرق: أي لا تحيا ولا تموت.

وحبل ارماق: ضعيف خلق.

وارمق الشيء: ضعف.

وترمق الرجل الماء وغيره: حسا منه حسوة بعد اخرى، ومن كلامهم: اضرعت الضأن فربق ربق وأضرعت المعزى فرمق رمق.

يريد: الأرباق، وهي خيوط، تطرح في اعناق البهم، لأن الضأن تنزل اللبن على رءوس أولادها، والمعزى تنزل قبل نتاجها بأيام. يقول: فنرمق لبنها: أي اشربه قليلا قليلا.

ورجل مرامق: سيئ الخلق عاجز.

ورامقه: داراه مخافة شره.

والرماق: النفاق، وفي الحديث: "ما لم تضمروا الرماق". وهو قريب من هذا، لأن المنافق مدار بالكذب، حكاه الهروي في الغريبين.

والمرمق في الشيء: الذي لا يبالغ في عمله.

ورمقه يرمقه، ورامقه: نظر إليه.

ورجل يرموق: ضعيف البصر.

والرامق: الملواح الذي تصاد به البزاة، وهو أن تشد رجل البومة في شيء وتخاط عيناها ويشد في ساقها خيط طويل فإذا وقع البازي عليها صيد، حكاه ابن دريد قال: ولا احسبه عربياًّ صحيحا.

وارمق الطريق: امتد وطال. قال رؤبة:

فيه إذا السهب بهن ارمـقـا

 

عرفت من ضرب الحرير عتقا

مقلوبه: - م ر ق -

المرق: الذي يؤتدم به. واحدته: مرقة.

ومرق القدر يمرقها، ويمرقها مرقا، وامرقها: اكثر مرقها.

ومرقت البيضة: فسدت.

ومرق الصوف والشعر يمرقه مرقا: نتفه.

والمراقة: ما انتتف منهما. وخص بعضهم به: ما ينتتف من الجلد المعطون إذا دفن ليسترخي.

قال اللحياني، وكذلك الشيء يسقط من الشيء، والشيء يفنى منه فيبقى منه الشيء.

والمرقة: ما ينتف من عجاف الغنم. والجمع: مرق.

والمرق: الصوف أول ما ينتف.

وقيل: هو ما يبقى في الجلد من اللحم إذا سلخ.

وقيل: هو الجلد إذا دبغ فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قوله:

ك ضماخا كأنه ريح مرق

 

يتضوعن لو تمضخن بالمس

ففسره هو: بأنه جمع المرقة التي هي من صوف المهازيل والمرضى، وقد يجوز أن يكون يعني به الصوف أول ما ينتف، لأنه حينئذ منتن. تقول العرب: "أنتن من مرقات الغنم". فيكون "المرق" على هذا واحد لا جمع "مرقة" ويكون من المذكر المجموع بالتاء وقد يكون يعني به: الجلد الذي يدفن ليسترخي.

وأمرق الشعر: حان له أن يمرق.

والمراقة من النبات: ما يشبع المال.

وقال أبو حنيفة: هو الكلأ الضعيف القليل.

ومرقت النخلة، وأمرقت وهي ممرق: سقط حملها بعدما كبر. والاسم: المرق.

ومرق السهم من الرمية يمرق مرقا، ومروقا: خرج. وفي الحديث: "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".

وقد امرقه.

وقيل: المروق: أن ينفذ السهم الرمية فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها.

والامتراق: سرعة المرق.

وامترقت الحمامة من وكرها: خرجت.

ومرق الأرض مروقا: ذهب.

ومرق الطائر مرقا: ذرق.

والمرق، والمرق، الأخيرة عن أبي حنيفة عن الأعراب: سفا السنبل.و الجمع: امراق.

والتمريق: الغناء.

وقيل: هو رفع الصوت به قال:

من بين تالي شعره وممرق

 

ذهبت معد بالعلاء ونهشـل

والممرق أيضا من الغناء: الذي تغنيه السفلة والاماء.

وقد مرق يمرق تمريقا: إذا غنى.

وحكى ابن الأعرابي: مرق بالغناء. وأنشد:

يمرق مذعور بها فالنهـابـل

 

أفي كل عام أنت مهدي قصيدة

فدعها ولكن لا فتك الأسـافـل

 

فإن كنت فاتتك العلا يا بن ديسق

وامرق الرجل: بدت عورته.

وقال أبو حنيفة: الممرق: اللحم الذي فيه سمن قيل.

ومرق حب العنب يمرق مروقا: انتشر من ريح أو غيره، هذه عن أبي حنيفة.

والمريق: حب العصفر.

قال: حكاه أبو الخطب عن العرب، قال أبو العباس: هو أعجمي، وقد غلط أبو العباس، لأن سيبويه يحكيه عن العرب فكيف يكون أعجميا؟؟ وثوب ممرق: صبغ بالمريق.

وتمرق الثوب: قبل ذلك قال:

بالزعفران لبسته أيامـا

 

يا ليتني لك مئزرا متمرق

قال: بالزعفران ضرورة، وكان حكمه أن يقول: بالعصفر.

ورجل ممراق: دخال في الأمور.

ومرقا الأنف: حرفاه. قال ثعلب: كذا رواه ابن الأعرابي بالتخفيف، والصواب عنده: مرقا الأنف. وقد تقدم ذلك في الثنائي.