باب الثلاثي الصحيح: الفرع الثامن

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

الفرع الثامن

القاف واللام والنون

لقن الشيء لقناً، وتلقنه: فهمه.

ولقنه إياه: فهمه.

وغلام لقن: سريع الفهم، وفي حديث عليّ رضي الله عنه: "بلى أجد لقناً غير مامون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا".

والاسم: اللقانة واللقيانية.

واللقن: شبه طست من صفر.

وملقن: موضع.

مقلوبه: - ن ق ل -

النقل: تحويل الشيء من موضع إلى موضع.

نقله ينقله نقلا، فانتقل.

وهمزة النقل: الهمزة التي تنقل غير المتعدي إلى المتعدي، كقولك: قام واقمته.

وكذلك: تشديد النقل: هو التضعيف الذي ينقل غير المتعدي، كقولك: غرم وغرمته، وفرح وفرحته.

والنقلة: الانتقال.

والنقلة: النميمة تنقلها.

والنواقل من الخراج: ما ينقل من قية إلى قرية.

والنواقل: قبائل تنقل من قوم إلى قوم.

وفرس منقل، ونقال، ومناقل: سريع نقل القوائم.

وأنه لذو نقيل.

وقد ناقل مناقلة، ونقالا.

وقيل: النقال: الرديان، وهو بين العدو والخبب.

والمنقلة من الشجاج التي ينقل منها فراش العظام، وهي قشور تكون على العظم دون اللحم.

والمنقللة: المرحلة من مراحل السفر.

والمنقل: الطريق في الجبل.

والنقل: الطريق المختصر.

والنقل: الحجارة كالأثافي والأفهار.

وقيل: هي الحجارة الصغار.

وقيل: هو ما يبقى من الحجر إذا اقتلع.

وقيل: هو ما يبقى من حجر الحصن أو البيت إذا هدم.

وقيل: هو الحجارة مع الشجر.

ونقلت ارضنا، فهي نقلة: كثر نقلها، قال:

مشى الجمعليلة بالحرف النقل

ويروى: "بالجرف" بالجيم.

وأرض منقلة: ذات نقل.

ومكان نقل، على النسب: أي حزن.

والنقلة، والنقل، والنقل، والنقل: النعل الخلق، أو الخف، والجمع: انقال، ونقال. قال:

فصبحت أرعل كالنقال

يعني: نباتا متهدلا من نعمته، شبهه في تهدله بالنعل الخلق التي يجرها لابسها.

والمنقلة: كالنقل.

والنقائل: رقاع النعل والخف. واحدتها: نقيلة.

والنقيلة أيضا: الرقعة التي يرقع بها خف البعير من أسفله إذا حفي. والجمع: نقائل، ونقيل.

وقد نقله.

وأنقل الخف والنعل، ونقله، ونقله: أصلحه.

ونقل الثوب نقلاً: رقعه.

والنقلة: المرأة تترك فلا تخطب لكبرها.

والنقيل: الغريب في القوم إن رافقهم أو جاورهم. والأنثى: نقيلة، ونقيل، قال: وزعموا انه للخنساء:

كأنني بعدك فيهم نقيل

 

تركتني وسط بني علة

ونقلة الوادي: صوت سيله.

والنقيل: الأتي، وهو السيل الذي يجيء من أض مطرت إلى أرض لم تمطر، حكاه أبو حنيفة.

والنقل: مراجعة الكلام في صخب، قال لبيد:

بعدان السيف صبرى ونقل

 

ولقد يعلم صحبي كلـهـم

ورجل نقل: حاضر المنطق والجواب وقد ناقله.

وتناقل القوم الكلام بينهم: تنازعوه.

فأما ما انشده ابن الأعرابي من قول الشاعر:

وإذا طلبت كلامها لم تنقـل

 

كانت إذا غضبت علي تلطمت

فقد يكون من النقل: الذي هو حضور المنطق والجواب. غير أنا لم نسمع: نقل الرجل: إذا جاوب وإنما "نقل" عندنا: على النسب لا على الفعل إلا أن نجهل ما علم غيرنا فقد يجوز أن تكون العرب قالت ذلك، إلا أنه لم يبلغنا نحن، وقد يكون "تنقل" تنفعل من القول، كقولك: "لم تنقد" من الانقياد غير أنا لم نسمعهم قالوا: انقال الرجل، على شكل "انقاد" وعسى أن يكون ذلك مقولا أيضا، إلا أنه لم يصل إلينا والاسبق إلى: أنه من "النقل" الذي هو الجواب، لأن ابن الأعرابي لما فسره قال: معناه: لم تجاوبني.

والنقل: ما يعبث به الشارب على شرابه.

والنقال: نصال عريضة قصيرة. واحدتها: نقلة، يمانية.

القاف واللام والفاء

القلفة، والقلفة: جلدة الذكر التي البستها الحشفة.

ورجل اقلف: لم يختتن.

وقد قلف قلفاً.

والقلف: قطع القلفة، واقتلاع الظفر، من اصلها.

وقلف الشجرة: نزع لحاءها.

وقلف الدن يقلفه قلفا، فهو مقلوف، وقليف: نزع عنه الطين.

وقلف الشراب: أزبد، وفي حديث ابن المسيب رحمه الله: "أنه كان يشرب العصير ما لم يقلف" حكاه الهروي في الغريبين.

والقلف، والقلافة: القشر.

والقلف: قشر الرمان.

وقلف الشيء قلفا: كقلبه قلبا، عن كراع.

والقلفتان: طرفا الشاربين مما يلي الصماغين.

وشفة قلفة: فيها غلظ.

وسيف اقلف: له حد واحد، وقد حزز طرف ظبته.

وعام اقلف: مخصب كثير الخير.

وعيش اقلف: ناعم رغد.

وقلف السفينة: خرز الواحها بالليف، وجعل في خلها القار.

والقليف: جلال التمر. واحدتها: قليفة، عن أبي حنيفة.

وقال كراع: القليف: الجلة العظيمة.

والقلفة: ضرب من النبات اخضر، وله ثمرة صغيرة، والمال حريص علها، يعني بالمال: الإبل.

والقلف: لغة في القنف.

مقلوبه: - ق ف ل -

القفول: الرجوع.

القفل القوم يقفلون قفولا.

ورجل قافل: من قوم قفال.

والقفل: اسم للجمع.

والقافلة: القفال، إما أن يكونوا أرادوا القافل: أي الفريق القافل، فأدخلوا الهاء للمبالغة، وإما أن يريدوا: الرفقة القافلة، فحذفوا الموصوف، وغلبت الصفة على الاسم، وهو اجود.

وقد اقفلهم هو، وقفلهم.

وقفل الجلد يقفل قفولا، وقفل، فهو قافل، وقفيل: يبس.

وشيخ قافل: يابس.

ورجل قافل: يابس الجلد.

وقيل: هو اليابس اليد.

والقفل: ما يبس من الشجر،قال أبو ذؤيب:

فخرت كما تتايع الريح بالقفل

 

ومفرهة عنس قدرت لساقهـا

واحدته: قفلة، وقفلة، الأخيرة بالفتح عن ابن الأعرابي وأسكنها سائر أهل اللغة ومنه قول معقربن حمار لابنته: "أي بنية وائلي بي إلى جانب قفلة، لأنها لا تنبت إلا بمنجاة من السيل" فإن كان ذلك صحيحا "فقفل" اسم للجمع.

والقفيل: كالقفل.

وقد قفل يقفل، وقفل.

والقفيل: السوط: أراه لأنه يصنع من الجلد اليابس. قال:

ضرب بعير السوء إذ أحبا

 

قمت إليه بالقفيل ضـربـا

أحبّ، هنا: برك. وقيل: حرن.

والقفل، والقفل: ما يغلق به الباب مما ليس بكثيف ونحوه.

والجمع: اقفال، وأقفل: وقرأ بعضهم: -أم على قلوب أقفالها-، حكى ذلك ابن جني، وقفول، عن الهجري، قال: وأنشدت أم القرمد:

عن الدين أعمى موثق بقفول

 

ترى عينيه ما في الكتاب وقلبه

وقد اقفل الباب، وأقفل عليه فانقفل، واقتفل، والنون أعلى.

ورجل مقفل اليدين، ومقتفل: لئيم، كلاهما على المثل.

وقفل الفحل يقفل قفولا: اهتاج للضراب.

والقفلة: إعطاؤك إنسانا شيئا بمرة. يقال: أعطاه ألفاً قفلة.

ودرهم قفلة: وازن.

ورجل قفلة: حافظ لكل ما يسمع.

والقفل: شجر بالحجاز يضخم، ويتخذ النساء من ورقه غمراً، يجيء أحمر. واحدته: قفلة، وحكاه كراع بالفتح.

وقفيل، والقفال: موضعان، قال لبيد:

لسلمى بالمذانب فالقفـال

 

ألم تلمم على الدمن الخوالي

مقلوبه: - ل ق ف -

اللقف: سرعة الأخذ لما يرمى إليك باليد أو باللسان.

لقفه لقفا، ولقفا، والتقفه، وتلقفه: تناوله بسرعة وقال في صفة ثور:

من الشمايل وما تلقفا

أي: ما يكاد يقع عليه من الكناس حين يحفره تلقفه فرمى به.

ورجل ثقف لقف، وثقف لقف: سريع الفهم لما يرمي إليه.

وقيل: هو الحاذق بصناعته.

وقد يفرد اللقف فيقال: رجل لقف: يعني به ما تقدم.

والتلقف: الابتلاع. وفي التنزيل: -فإذا هي لقف ما يأفكون-.

وحوض لقف، ولقيف:ملآن.

وقيل: هو الذي لم يمدر، فالماء يتفجر من جوانبه، قال أبو ذؤيب:

كما يتهدم الحوض اللقيف

وتلقف الحوض: تلجف من اسافله.

وبعير متلقف: يهوى بخفي يديه إلى وحشيه في سيره.

ولقف، أو لقف: موضع، أنشد ثعلب:

ومجاحا فلا أحب مجاحا

 

لعن الله بطن لقف مسيلا

بدا مجدبا وماء شحاحـا

 

لقيت ناقتي به وبلـقـف

مقلوبه: - ف ق ل -

المفقال من النخل: التي تحات ما عليها من الحمل، حكاه أبو حنيفة عن ابن الأعرابي.

مقلوبه: - ل ف ق -

لفق الشقتين يلفقهما لفقا، ولفقهما. ضم إحداهما إلى الأخرى فخاطهما.

وهما ما دامتا ملفوقتين: لفاق، وتلفاق.

وكلتاهما لفقان: ما دامتا مضمومتين.

وتلافق القوم: تلاءمت امورهم.

مقلوبه: - ف ل ق -

الفلق: الشق.

فلقه يفلقه فلقا، وفلقه فانفلق، وتفلق.

و الفلق: ما تفلق منه. واحدتها: فلقة، وقد يقال لها: فلق، بطرح الهاء.

والفلقة: الكسرة من الجفنة، أو من الخبز.

والفلق: القوس يشق من العود فلقة مع اخرى، فكل واحدة من القوسين فلق.

قال أبو حنيفة: من القسي: الفلق، وهي التي شقت خشبتها شقتين أو ثلاثا ثم عملت.

قال: وهي الفيق، وانشد للكميت:

حط تعطي وتمنع التوتيرا

 

وفليقاً ملء الشمال من الشو

وقوس فلق: وصف بذلك، عن اللحياني.

وفلقة القوس: قطعتها.

وفلاقة الآجر: قطعتها، عن اللحياني.

وصار البيض فلاقا، وفلاقا، وأفلاقا: أي متفلقا.

وفلاق اللبن: أن يخثر ويحمض حتى يتفلق، عن ابن الاعرابي، وأنشد:

تعارض الكلب ذا الكلب رشن

 

وإن اتاها ذو فلاق وحـشـن

وجمعه: فلوق.

وتفلق اللبن: تقطع وتشقق من شدة الحموضة.

وفلق الله الحب بالنبات: شقه، وفي التنزيل: -إن الله فالق الحب والنوى- وقال بعضهم: "فالق" في معنى: خالق.

وانفلق المكان به: انشق.

وفلقت النخلة، وهي فالق: انشقت عن الطلع.

والجمع: فلق.

وفلق الله الفجر: أبداه وأوضحه.

وقوله تعالى: -فالق الإصباح- جائز أن يكون معناه: شاق الإصباح، وهو راجع إلى معنى: خالق.

والفلق: ما انفلق من عمود الصبح.

وقيل: هو الصبح.

وقيل: هو الفجر، وكله راجع إلى معنى الشق.

وسمعته من فلق فيه، وفلق فيه، الأخيرة عن اللحياني: أي شقه، وهي قليلة، والفتح اعرف.

وضربه على فلق رأسه: أي مفرقه ووسطه.

والفلق، والفالق: الشق في الجبل والشعب، الأولى عن اللحياني.

والفلق: المطمئن بين الربوتين.

والجمع: فلقان.

وهو: الفالق. وقيل: الفالق: فضاء بين شقيقتين من رمل. وجمعهما: فلقان. كحاجر وحجران.

وقال أبو حنيفة: قال أبو خيرة أو غيره من الأعراب: الفالقة بالهاء: تكون وسط الجبال تنبت الشجر، وتنزل، ويبيت بها المال في الليلة القرة، فجعل الفالق من جلد الأرض، قال: وكلا القولين ممكن.

والفلق: واد في جهنم، نعوذ بالله منها.

والفلق، المقطرة.

والفلقة، والفلقة: الخشبة، عن اللحياني.

والفلق، والفليق، والفليقة، والمفلقة، والفيلق، كله: الداهية، قال أبو حية النميري:

على النقد الذي معك الصرارا

 

وقالت إنها الفلقى فـأطـلـق

وكتيبة فيلق: شديدة، شبهت بالداهية.

وقيل: هي الكثيرة السلاح.

قال أبو عبيد: هي اسم للكتيبة، وليس هذا بشيء.

وامرأة فيلق: داهية صخابة، قال الراجز:

عجاجةً هجاجةً تـألاَّ

 

قلت تعلق فيلقاً هوجلاَّ

وجاء بالفلق: أي بالداهية، عن اللحياني.

وجاء بعلق فلق: أي بعجب عجيب.

وقد اعلقت، وأفلقت، وافتلقت.

وأفلق، وافتلق بالعجب: أتى به، عن اللحياني.

وشاعر مفلق: مجيد، منه.

وأفلق في الأمر: إذا كان حاذقا به.

وقتل فلان أفلق قتلة: أي أشدها.

وما رأيت سيراً أفلق من هذا: أي ابعد، كلاهما عن اللحياني.

والفليق: عرق في العضد يجري على العظم إلى نغض الكتف.

وقيل: هو المطمئن في جران البعير قال:

فليقه اجرد كالرمح الضلع

ورجل مفلاق: رديء فسلٌ.

وخليته بفالقة الوركة: وهي رملة.

والفالق: اسم موضع، قال:

حيث تحجى مطرق بالفالق

القاف واللام والباء

القلب: تحويل الشيء عن وجهه.

قلبه يقلبه قلبا، وأقلبه، الأخيرة عن اللحياني وهي ضعيفة، وقد انقلب.

وقلب الشيء، وقلبه: حوله ظهرا لبطن.

وقلب الأمور: بحثها ونظر في عواقبها، وفي التنزيل: -و قلبوا لك الأمور- كله مثل بما تقدم.

وتقلب في الأمور، وفي البلاد: تصرف فيها كيف شاء. وفي التنزيل: -فلا يغررك تقلبهم في البلاد- معناه: فلا يغررك سلامتهم في تصرفهم فيها، فإن عاقبة امرهم الهلاك.

ورجل قلب: يتقلب كيف يشاء.

وتقلب ظهرا لبطن، وجنباً لجنب: تحول، وقوله تعالى: -تتقلب فيه القلوب والأبصار-. قال الزجاج: ترجف وتخف من الجزع والخوف، قال: ومعناه: أن من كان قلبه مؤمنا بالبعث والقامة ازداد بصيرة ورأى ما وعد به، ومن كان قلبه على غير ذلك رأى ما يوقن معه أمر القيامة والبعث، فعلم ذلك بقلبه، وشاهده ببصره، فذلك تقلب القلوب والأبصار.

وقلب الخبز ونحوه يقلبه قلبا: إذا نضج ظاهره فحوله لينضج باطنه، واقلبها: لغة، عن اللحياني، وهي ضعيفة.

واقلبت الخبزة: حان لها أن تقلب.

واقلب العنب: يبس ظاهره فحول.

والقلب: انقلاب في الشفة العليا واسترخاء.

شفة قلباء.

ورجل اقلب.

وفي المثل: "اقلبي قلاب".

يضرب للرجل يقلب لسانه فيضعه حيث شاء.

وقلب المعلم الصبيان يقلبهم: أرسلهم ورجعهم إلى منازلهم.

واقلبهم: لغة ضعيفة، عن اللحياني، على أنه قد قال: إن كلام العرب في كل ذلك: إنما هو قلبته، بغير ألف.

والانقلاب إلى الله عز وجل: المصير إليه والتحول.

وقد قلبه الله إليه، هذا كلام العرب.

وحكى اللحياني: اقلبه، قال: وقال أبو ثروان: اقلبكم الله مقلب اوليائه، ومقلب أوليائه، فقالها بالألف.

وقلبه عن وجهه: صرفه.

وحكى اللحياني: أقلبه، قال: وهي مرغوب عنها.

وقلب الثوب والحديث وكل شيء:حوله. وحكى اللحياني فيهما: اقلبه. وقد قدمت أن المختار عنده في جميع ذلك: قلبت.

وما بالعليل قلبة: أي ما به شيء، لا يستعمل إلا في النفي.

وما بالبعير قلبة: أي ليس به داء يقلب له، فينظر اليه، قال حميد الأرقط يصف فرسا:

ولا لحبلية بها حـبـار

 

ولم يقلب أرضها البيطار

وما بالمريض قلبة: أي علة يقلب منها.

والقلب: الفؤاد، مذكر، صرح بذلك اللحياني، والجمع: اقلب، وقلوب، الأولى عن اللحياني، وقوله تعالى: -نزل به الروح الأمين على قلبك- قال الزجاج: معناه: نزل به جبريل عليه السلام عليك فوعاه قلبك وثبت، فلا تنساه أبدا.

وقلبه يقلبه، ويقلبه قلبا، الضم عن اللحياني وحده: أصاب قلبه.

وقلب قلبا: شكا قلبه.

والقلاب: داء يأخذ في القلب، عن اللحياني.

والقلاب: داء يأخذ البعير فيشتكي قلبه فيموت من يومه.

قال كراع: وليس في الكلام اسم داء اشتق من اسم العضو إلا "القلاب" من: "القلب" و"الكباد" من "الكبد"، و"النكاف" من: "النكفتين" وهما غدتان تكتنفان الحلقوم من اصل اللحي.

وقد قلب قلابا.

وقيل: قلب البعير قلابا: عاجلته الغدة فمات.

واقلب القوم: أصاب إبلهم القلاب.

وقلب النخلة، وقلبها، وقلبها: شحمتها، وهي هنة رخصة بيضاء تمتسخ فتؤكل.

وقال أبو حنيفة مرة: القلب: اجود خوص النخلة واشده بياضا، وهو الخوص الذي يلي اعلاها. واحدته: قلبة، بضم القاف وسكون اللام، والجمع: أقلاب، وقلوب، وقلبة.

وقلب النخلة: نزع قلبها.

وقلوب الشجر: ما رخص من اجوافها وعروقها التي تقودها، وفي الحديث: "إن يحيى بن زكريا عليه السلام كان يأكل الجراد وقلوب الشجر".

وقلب كل شيء: محضه، وفي الحديث: "لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس".

ورجل قلب، وقلب: محض النسب، يستوي فيه المؤنث، والمذكر، والجمع، وإن شئت ثنيت وجمعت، وإن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد، والأنثى: قلب وقلبة.

قال سيبويه: وقالوا: هذا عربي قلب وقلباً، على الصفة والمصدر، والصفة اكثر.

والقلب من الاسورة: ما كان قلدا واحدا. وقيل: سوار المرأة.

والقلب: الحية البيضاء، على التشبيه بالقلب من الأسورة.

والقليب، على لفظ تصغير "فعل": خرزة يؤخذ بها، هذه عن اللحياني.

والقليب، والقلوب، والقلوب، والقلوب، والقلاب: الذئب، يمانية، قال شاعرهم:

أكيلة قلوب ببعض المذانب

 

أيا جحمتا بكى على أم واهب

والقليب: البئر ما كانت.

والقليب: البئر قبل أن تطوى.

وقيل: هي العادية القديمة التي لا يعلم لها رب ولا حافر، تكون بالبراري، تذكر وتؤنث.

وقال ابن الأعرابي: القليب: ما كان فيه عين، وإلا فلا. والجمع: أقلبة، وقلب.

وقيل: الجمع: قلب، وفي لغة من أنث، واقلبة، وقلب جميعا، في لغة من ذكر.

والقالب، في لغة بلحارث بن كعب: البسر الأحمر.

وقد قلبت تقلب: إذا احمرت.

وقال أبو حنيفة: إذا تغيرت البسرة كلها فهي القالب.

وشاة قالب لون: إذا كانت على غير لون أمها، وفي الحديث قال شعيب، لموسى عليهما السلام: "لك من غنمي ما جاءت به قالب لون" حكاه الهروي في الغريبين.

والقالب، والقالب: الشيء الذي تفرغ فيه الجواهر ليكون مثالا لما يصاغ منها، وكذلك قالب الخف ونحوه، دخيل.

وبنو القليب: بطن من تميم، وهو: القليب ابن عمرو بن تميم.

مقلوبه: - ق ب ل -

قبل: عقيب بعد. يقال: افعله قبل وبعد، وهو مبني على الضم إلا أن يضاف أو ينكر.

وسمع الكسائي: -لله الأمر من قبل ومن بعد- فحذف ولم يبن، وقد تقدم القول عليه في "بعد" وحكى سيبويه: افعله قبلاً وبعداً، وجئتك من قبلٍ ومن بعدٍ.

قال اللحياني: وقال بعضهم: ما هو بالذي لا قبل له وما هو بالذي لا بعد له.

وقوله تعالى: -و إن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين- مذهب الأخفش وغيره من البصريين في تكرير "قبل":أنه على التوكيد، والمعنى: وإن كانوا من قبل تنزيل المطر لمبلسين.

وقال قطرب: إن "قبل" الأولى للتنزيل، و"قبل" الثانية للمطر.

قال الزجاج: القول قول الأخفش، لأن تنزيل المطر بمعنى المطر، إذ لا يكون إلا به كما قال:

أعاليها مر الرياح الـنـواسـم

 

مشين كما اهتزت رماح تسفهت

فالرياح لا تعرف إلا بمرورها، فكأنه قال: تسفهت الرياح النواسم أعاليها.

والقبل، والقبل من كل شيء: نقيض الدبر وجمعه: أقبال، عن أبي زيد، ولقيته من قبل ومن دبر، ومن قبل ومن دبر، ومن قبل ومن دبر وقد قريء: -إن كان قميصه قد من قبل- و-....من دبر- و-....من قبل- و-...من دبر-.

وقبلني هذا الجبل ثم دبرني.

وعام قابل: خلاف دابر.

وعام قابل: مقبل، وكذلك: ليلة قابلة، ولا فعل لهما.

وما له في هذا الأمر قبلة ولا دبرة: أي وجهة، عن اللحياني.

والقبل: الوجه، يقال: كيف أنت إذا اقبل قبلك، وهو يكون اسما وظرفا، فإذا جعلته اسما رفعته، وإن جعلته ظرفا نصبته.

والقبل: فرج المرأة.

واستقبل الشيء، وقابله: حاذاه بوجهه.

وأفعل ذلك من ذي قبل: أي فيما استقبل. وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تستقبلوا الشهر استقبالا". يقول: لا تقدموا رمضان بصيام قبله. وهو قوله: "لا تصلوا رمضان بيوم من شعبان".

ورأيته قبلاً، وقبلاً، وقبلاً، وقبلياً، وقبيلا: أي مقابلة وعيانا.

ورأيت الهلال قبلاً: كذلك.

وقال اللحياني: القبل، بالفتح: أن ترى الهلال أول ما يرى، ولم ير قبل ذلك.

وكذلك كل شيء أول ما يرى فهو: قبل.

والإقبال: نقيض الإدبار، قالت الخنساء:

فإنما هـي إقـبـال وإدبـار

 

ترتع ما غفلت حتى إذا ادركت

قال سيبويه: جعلها الإقبال والإدبار على سعة الكلام، قال ابن جني: الأحسن في هذا أن تقول: كأنها خلقت من الإقبال والإدبار، لا على أن يكون من باب حذف المضاف، أي: هي ذات إقبال وإدبار، وقد تقدم تعليله في قول الله سبحانه: -خلق الإنسان من عجل-.

وقد أقبل إقبالا، وقبلاً، عن كراع واللحياني، والصحيح: أن "القبل": الاسم، و"الإقبال" المصدر.

وقبل على الشيء، واقبل: لزمه واخذ فيه.

واقبلت الأرض بالنبات: جاءت به.

ورجل مقابل مدابر: محض من أبويه. وقال اللحياني: المقابل الكريم من كلا طرفيه.

وناقة مقابلة مدابرة، وذات إقبالة وإدبارة، وإقبال وإدبار، عن اللحياني، إذا شق مقدم اذنها ومؤخرها، وفتلت كأنها زنمة، وكذلك: الشاة.

وقيل: الإقبالة والإدبارة: أن تشق الأذن ثم تفتل، فإذا اقبل به: فهو الإقبالة، وإذا ادبر به فهو الإدبارة.

والجلدة المعلقة أيضا هي: الإقبالة والإدبارة. ويقال لها أيضا: القبال والدبار.

وقيل: المقابلة: الناقة التي تقرض قرضة من مقدم اذنها مما يلي وجهها، حكاه ابن الأعرابي.

وقال اللحياني: شاة مقابلة ومدابرة، وناقة مقابلة ومدابرة، فالمقابلة: التي تقرض أذنها من قبل وجهها، والمدابرة: التي تقرض أذنها من قبل قفاها.

وما يعرف قبيلاً من دبير، يريد: القبل والدبر.و قيل: معناه: لا يعرف قبيلا من دبر، يريد: القبل والدبر.

وقيل: معناه: لا يعرف الأمر مقبلا ولا مدبرا.

وقيل: هو ما اقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله وأدبرت.

وقيل: القبيل من الفتل: ما اقبل به على الصدر، والدبير: ما ادبر به عنه.

وقيل: القبيل: باطن الفتل، والدبير: ظاهره. وقيل: القبيل والدبير في فتل الحبال، فالقبيل: الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير: الفتل الآخر.

وبعضهم يقول: القبيل في قوى الحبل: كل قوة على قوة، وجهها الداخل قبيل، والخارج دبير.

وقيل: القبيل: اسفل الاذن، والدبير: اعلاها.

وقيل القبيل: القطن. والدبير: الكتان.

وقيل: معناه: ما يعرف من يقبل عليه.

وقيل: ما يعرف نسب أمه من أبيه.

والجمع من كل ذلك: قبل ودبر.

وما يعرف ما قبيل هذا الأمر من دبيره، وما قباله من دباره.

وقد اقبل الرجل وأدبره.

وأقبل به وأدبر، فما وجد عنده خيرا.

وقبل الشيء قبولا وقبولا، الأخيرة عن ابن الاعرابي، وتقبله، كلاهما: أخذه.

والله يقبل الأعمال من عباده، وعنهم، ويتقبلها، وفي التنزيل: -أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا- قال الزجاج: ويروى: أنها نزلت في أبي بكر رضي الله عنه.

وقال اللحياني: قبلت الهدية قبولا،و قبولا.

وقبله بقبول حسن، وكذلك: تقبله بقبول أيضا، وفي التنزيل: -فتقبلها ربها بقبول حسن- ولم يقل: بتقبل.

وتقبله النعيم: بدا عليه، واستبان فيه، قال الاخطل:

مسحت ترائبه بماء مذهب

 

لدن تقبله النعيم كـأنـمـا

وأقبله، وأقبل به: إذا راودوه على الأمر فلم يقبله.

وقابل الشيء بالشيء مقابلة، وقبالا: عارضه.

ومقابلة الكتاب بالكتاب، وقباله به: معارضته.

وتقابل القوم: استقبل بعضهم بعضا، وقوله تعالى في وصف أهل الجنة: -إخوانا على سرر متقابلين- جاء في التفسير: أنه لا ينظر بعضهم في أقفاء بعض.

وأقبله الشيء: قابله به.

وأقبلناهم الرماح.

وأقبل إبله أفواه الوادي، واستقبلها إياه.

وقد قبلته تقبله قبولا.

وهو قبالك، وقبالتك: أي تجاهك.

وهذه الكلمة قبال كلامك، عن ابن الأعرابي، ينصبه على الظرف، ولو رفعه على المبتدأ والخبر لجاز ولكن كذا رواه عن العرب.

وقال اللحياني: هذه كلمة قبال كلمتك، كقولك: حيال كلمتك.

وقبالة الطريق: ما استقبلك منه.

وحكى اللحياني: اذهب به فاقبله الطريق: أي دله عليه، واجعله قباله.

واقبل المكواة الداء: جعلها قبالته، قال ابن الأحمر:

واقبلت أفواه العروق المكاويا

 

شربت الشكاعي والتددت ألدة

وكنا في سفر فأقبلت زيدا، وأدبرته: أي جعلته مرة أمامي ومرة خلفي.

وقبائل الرأس: أطباقه.

وقيل: هي أربع قطع مشعوب بعضها إلى بعض واحدتها: قبيلة.

وكذلك: قبائل القدح والجفنة إذا كانت على قطعتين أو ثلاث قطع.

وقبائل الرحل: أحناؤه المشعوب بعضها إلى بعض.

وقبائل الشجرة: أغصانها.

وكل قطعة من الجلد: قبيلة.

والقبيلة: صخرة تكون على رأس البئر، والعقابان من جنبتيها تعضدانها، عن ابن الأعرابي.

والقبيلة من الناس: بنو أب واحد.

قال الزجاج: القبيلة من ولد إسماعيل عليه السلام: كالسبط من ولد إسحاق عليه السلام، سمعوا بذلك ليفرق بينهما، ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل: معنى الجماعة،يقال لكل جماعة من واحد: قبيلة.

ويقال لكل جمع على شيء واحد: قبيل، قال الله تعالى: -إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم-.

واشتق الزجاج القبائل: من قبائل الشجرة، وهي أغصانها.

والقبيلة: اسم فرس، سميت بذلك على التفاؤل، كأنها إنما تحمل قبيلة، أو كأن الفارس الذي عليها يقوم مقام قبيلة، قال:

وما ضاقت بشدته ذراعي

 

قصرت له القبيلة إذ تجهنا

قصرت: حبست. وأراد: اتجهنا.

والقبيل: الجماعة من الناس يكونون من الثلاثة فصاعدا من قوم شتى كالزنج والروم والعرب، وقد يكونون من نحو واحد.

وربما كان القبيل بني أب واحد كالقبيلة.

وجمع القبيل: قبل.

واستعمل سيبويه: القبيل في الجمع والتصغير وغيرهما من الأبواب المتشابهة.

والقبل في العين: إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى.

وقيل: إقبالها على الموق.

وقيل: إقبالها على عرض الأنف.

وقيل: إقبالها على الأنف. وقيل: إقبالها على المحجر. وقال اللحياني: هي التي اقبلت على الحاجب.

وقيل: القبل: مثل الحول.

قبلت عينه قبلاً، وأقبلت، وهي قبلاء.

وشاة قبلاء بينة القبل: وهي التي أقبل قرناها على وجهها.

وعضد قبلاء: فيها ميل.

والقابل والدابر: الساقيان.

والقابل: الذي يقبل الدلو. قال زهير:

على العراقي يداه قائما دفقا

 

وقابل يتغنى كلمـا قـدرت

والجمع: قبلة.

وقد قبلها قبولا، عن اللحياني.

وقيل: القبلة: الرشاء والدلو وأداتها ما دامت على البئر يعمل بها، فإذا لم تكن على البئر فليست بقبلة.

والمقبلتان: الفأس والموسى.

والقبل: ما ارتفع من جبل أو رمل أو علو من الأرض.

والقبل: المرتفع في أصل الجبل كالسند.

والقبل، أيضا: النشز من الأرض أو الجبل.

والقبل: الطاقة، وفي التنزيل: -فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها-، أي لا طاقة لهم ولا قدرة لهم على مقاومتها.

وقبل: تكون لما ولى الشيء، قول: ذهبت قبل السوق. وقالوا: لي قبلك مال: أي فيما يليك، اتسع فيه فاجرى مجرى "على" إذا قلت: لي عليك مال.

ولقيته قبلاً: أي عيانا.و في التنزيل: -و حشرنا عليهم كل شيء قبلا- ويقرأ: "قبلا"، فقبلا": عياناً، و"قبلاً": قبيلا قبيلاً.

وقيل: "قبلاً": مستقبلاً، وقريء أيضا: -و حشرنا علهم كل شيء قبيلا- فهذا يقوي قراءة من قرأ: "قبلا" وقوله عز وجل: -أو ياتيهم العذاب قبلا- معناها: عيانا.

والقبل: كالفحج بين الرجلين.

وقبال النعل: زمامها.

وقيل: هو مثل الزمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها انشد ابن الأعرابي:

قريب ولا نعلي شديد قبالها

 

إذا انقطع نعلي فلا أم مالك

يقول: لست بقريب منها فأستمتع بها، ولا أنا بصبور فأسلى عنها.

وأقبل النعل، وقبلها، وقابلها: جعل لها قبالين.

وقيل: اقبلها: جعل لها قبالا، وقبلها: شد قبالها.

وقيل: مقابلتها: أن يثنى ذؤابة الشراك إلى العقدة.

ورجل منقطع القبال: سيئ الرأي، عن ابن الأعرابي.

وقبلت القابلة الولد قبالا: أخذته من الوالدة.

وهي قابلة المرأة، وقبولها، وقبيلها. قال:

كصرخة حبلى اسلمتها قبيلها

والقبيل: الكفيل.

وقبل وقبل به يقبل قبالة.

قال اللحياني: ومن ذلك قيل: كتبت عليهم القبالة.

وتقبل به: تكفل: كقبل.

وقال: قبلت العامل العمل تقبلا. وهذا نادر.

والاسم: القبالة.

وتقبله العامل تقبيلا، نادر أيضا.

والقبل: أن يتكلم بكلام لم يكن استعده، عن اللحياني.

وتكلم قبلا: أي بكلام لم يكن أعده.

ورجزه قبلاً: أنشده رجزاً لم يكن أعده.

واقتبل الكلام والخطبة: ارتجلهما من غير أن يعدهما.

واقتبل من قبله كلاما فأجاد، عن اللحياني أيضا، ولم يفسره، إلا أن يريد: من قبله نفسه.

وسقى على إبله قبلاً: صب الماء على أفواهها.

وأقبل على الإبل: وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقى على رؤوسها وهي تشرب، وقال اللحياني: مثل ذلك، وزاد فيه: "و لم يكن أعده قبل ذلك". قال: وهو اشد السقي.

والقبلة: اللثمة.

وقد قبل المرأة والصبي.

والقبلة: ناحية الصلاة.

وقال اللحياني: القبلة وجهة المسجد.

وليس لفلان قبلة: أي جهة.

والقبول من الرياح: الصبا، لأنها تستدبر الدبور وتستقبل باب الكعبة.

قال ثعلب: القبول: ما استقبلك بين يديك إذا وقفت في القبلة قال: وإنما سميت "قبولا"، لأن النفس تقبلها.

وهي تكون اسما وصفة، عند سيبويه. والجمع قبائل، عن اللحياني.

وقد قبلت تقبل قبلا، وقبولا، الأولى: عن اللحياني.

وأقبل القوم: دخلوا في القبول.

وقبلوا: اصابتهم القبول.

والقبول: الحسن، والشارة، وهو: القبول، بضم القاف أيضا، لم يحكها إلا ابن الأعرابي، وإنما المعروف: القبول، بالفتح، وقول أيوب بن عيابة:

وآخر ليس عليه قبول

 

ولا من عليه قبول يرى

معناه: لا يستوي من له رواء وحياء ومروءة، ومن ليس له شيء من ذلك.

ورجل مقتبل الشباب: إذا لم ير عليه اثر كبر.

وأقبل الإبل الطريق: أسلكها إياه.

والقبلة، والقبيل: خرزة شبيهة بالفلكة، تعلق في اعناق الخيل.

والقبلة: خرزة من خرز نساء الأعراب اللواتي يؤخذن بها الرجال، يقلن في كلامهن: يا قبلة أقبليه، ويا كرار كريه، وهكذا جاء الكلام، وإن كان ملحونا، لأن العرب تجري الأمثال على ما جاءت به وقد يجوز أن يكون عنى بكرار: الكرة، فانث لذلك، وقال اللحياني: هي القبل وأنشد:

والدردبيس مقابلا في المنظم

 

جمعن من قبل لهن وفطـسة

والقبلة: ما تتخذه الساحرة ليقبل بوجه الإنسان على صاحبه.

وقال اللحياني: القبلة، والقبل: من أسماء خرز الأعراب.

والقبلة: حجر ابيض عريض يجعل في عنق الفرس.

وثوب قبائل: أي أخلاق، عن اللحياني.

والقبلة: الخباز، حكاها أبو حنيفة.

وقيل: موضع، عن كراع.

مقلوبه: - ل ق ب -

اللقب: النبز، والجمع: ألقاب.

وقد لقبه.

مقلوبه: - ب ق ل -

بقل الشيء: ظهر.

والبقل من النبات: ما ليس بشجر دق ولا جل وحقيقة رسمه: أنه ما لم تبق له أرومة على الشتاء بعد ما يرعى.

وقال أبو حنيفة: ما كان منه ينبت في بزره، ولا ينبت في أرومة فاسمه: البقل.

وقيل: كل نابتة في أول ما تنبت فهو البقل. واحدته: بقلة. وفي المثل: "لا تنبت البقلة إلا الحقلة": الحقلة: القراح الطيب من الأرض.

وبقلت الارض، وأبقلت: انبتت البقل، قال داود بن أبي داود، حين سأله أبوه: ما الذي أعاشك؟، قال:  

آكل من حوذانه وأنسل

 

أعاشني بعدك مبـقـل

قال ابن جني: مكان مبقل، هو القياس، وباقل، اكثر في السماع، والأول مسموع أيضا.

وبقل الرمث يبقل بقلا، وبقولا، وأبقل، فهو باقل، على غير قياس، كلاهما: في أول ما ينبت قبل أن يخضر.

وأرض بقيلة، وبقلة: مبقلة، الأخيرة على النسب: أي ذات بقل ونظيره: رجل نهر: أي يأتي الأمور نهارا.

وأبقل الشجر: خرج في أعراضه مثل أضفار الطير وأعين الجراد قبل أن يستبين ورقه فيقال: حينئذ:صار بقلة واحدة.

واسم ذلك الشيء: الباقل.

وبقل النبت يبقل بقولا، وأبقل: طلع.

وأبقله الله.

وبقل وجه الغلام يبقل بق، وأبقل، وبقل: خرج شعره، وكره بعضهم التشديد.

وأبقله الله: أخرجه، وهو على المثل بما تقدم.

وبقل ناب البعير يبقل بقولا: طلع، على المثل أيضا.

والبقلة: بقل الربيع.

وأرض بقلة، وبقيلة، ومبقلة، ومبقلة وبقالة، وعلى مثاله: مزرعة ومزرعة وزراعة.

وابتقلت الماشية، وتبقلت: رعت البقل. وقيل: تبقلها: سمنها من البقل.

وتبقل القوم، وابتقلوا، وابقلوا: تبقلت ماشيتهم.

وخرج بتبقل: أي يطلب البقل.

وبقلة الضب: نبت، قال أبو حنيفة: ذكرها أبو نصر، ولم يفسرها.

والباقلي، والباقلاء: الفول. واحدته: باقلاة وباقلاءة.

وحكى أبو حنيفة: الباقلي، بالتخفيف والقصر، قال: وقال الأحمر: واحدة الباقلاء: باقلاء، فإذا كان ذلك فالواحد والجميع فيه سواء، وأرى الأحمر حكى مثل ذلك في: الباقلي.

والبوقال، بضم الباء: ضرب من الكيزان، حكاه كراع، ولم يفسر ما هو، ففسرناه بما علمنا.

وباقل: اسم رجل يضرب به المثل في العي.

والبقل: بطن من الأزد، وهم: بنو باقل.

وبنو بقيلة: بطن من الحيرة.

مقلوبه: - ل ب ق -

اللبق: الظرف والرفق.

لبق لبقاً ولباقة، فهو لبق، قال سيبويه: بنوه على هذا، لأنه علم ونفاذ يوميء إلى انهم جاءوا به على فهم فهامة، فهو فهم، والأنثى: لبقة.

ولبق، فهو لبيق: كلبق، والأنثى: لبيقة.

وقيل: اللبقة، واللبيقة: الحسنة الدل واللبسة.

وهذا الأمر يلبق بك: أي يوافقك.

ولبق الثريد وغيره: خلطه ولينة، أنشد ابن الأعرابي:

إذا لم يكن رب الخلاصة ذا تـمـر

 

لا خير في أكل الخلاصة وحـدهـا

بمحض على حلواء في وضر القدر

 

ولكنـهـا زين إذا هـي لـبـقـت

مقلوبه: - ب ل ق -

البلق، والبلقة: ارتفاع التحجيل إلى الفخذين.

بلق بلقاً، وبلق، وهي قليلة، وابلق، فهو أبلق. وقولهم:

ضرط البلقاء جالت في الرسن

يضرب: للباطل الذي لا يكون، وللذي يعد الباطل.

وأبلق: ولد له ولد بلق، وفي المثل: "طلب الابلق العقوق". يضرب: لمن يطلب ما لا يمكن.

والبلق: حجر باليمن يضيء ما وراءه كما يضيء الزجاج.

والبلق: الباب، في بعض اللغات.

وبلقه يبلقه بلقا، وأبلقه: فتحه فتحا شديدا وأغلقه، ضد.

وانبلق الباب: انفتح.

والبلق: الفسطاط، قال امرؤ القيس:

وليأت وسط قبيله رجلي

 

فليأت وسط قبابه يلقـى

والبلوق، والبلوقة، والفتح أعلى: رملة لا تنبت إلا الرخامي، قال ذو الرمة في صفة ثور:

ببلوقة إلا كبير الـمـحـافـر

 

يرود الرخامي لا يرى مستظامه

وقيل: هي بقعة ليس بها شجر، ولا تنبت شيئا.

وقيل: هي قفر من الأرض لا يسكنها إلا الجن.

وقيل: هي ما استوى من الأرض.

والابلق الفرد: قصر السموءل بن عادياء اليهودي، قال الأعشى:

حصن حصين وجار غير ختار

 

بالابلق الفرد من تيماء منزلـه

وفي المثل: "تمرد مارد وعز الابلق"، وقد يقال: ابلق، قال الأعشى:

وحصن بتيماء اليهودي أبلق

أبدل "أبلق" من: "حصن".

والبلقاء: أرض بالشام.

والبلق: اسم أرض، قال:

أطار نسيلها عنها فطارا

 

رعت بمعقب فالبلق نبتاً

وبليق: اسم فرس، وفي المثل: "يجري بليق ويذم":يضرب للرجل يجتهد ثم يلام.

القاف واللام والميم

القلم: الذي يكتب به. والجمع: أقلام، وقلام.

والقلم الذي في التنزيل: لا أعرف كيفيته قال أبو زيد: سمعت اعرابيا محرما يقول:

سبق الفضاء وجفت الأقلام

والقلم: الزلم.

والقلم: السهم الذي يحال بين القوم في القمار. وجمعهما: أقلام، وفي التنزيل: -و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم- قيل: معناه: سهامهم. وقيل: اقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة.

والقلمان: الجلمان لا يفرد له واحد.

والمقلم: قضيب البعير والتيس والثور، وقيل: هو طرفه.

ومقالم الرمح: كعوبه، قال:

فيه سنانٌ حليفُ الحد مطرور

 

وعادلاً مارناً صماًّ مقالـمـه

ويروى: "و عاملا".

وقلم الظفر، والحافر، والعود يقلمه قلما، وقلمه: قطعه بالقلمين.

واسم ما قطع منه: القلامة.

وقال ابن الأعرابي: وخطب رجل إلى نسوة، فلم يزوجنه. فقال: أظنكن مقلمات: أي ليس لكن رجل. ولا أحد يدفع عنكن.

وألف مقلمة: يعني الكتيبة الشاكة في السلاح.

والقلام: ضرب من الحمض، يذكر ويؤنث. وقيل: هي القاقلي.

وقال أبو حنيفة: قال شبيل بن عزرة: القلام مثل الاشنان، إلا أن القلام أعظم، قال: وقال غيره: ورقه كورق الحرف، وأنشد:

وهل يأكل القلام إلا الاباعر

 

أتوني بقلام فقالوا تعـشـه

واقاليم الأرض: اقسامها، واحدها: إقليم، قال ابن دريد: لا أحسب الإقليم عربياً.

وإقليم: موضع بمصر، عن اللحياني.

مقلوبه: - ق م ل -

القمل: معروف، واحدتها: قملة، وقوله:

اصبح شؤم العيش قد رمى به

 

وصاحب لا خير في شبـابـه

وقملةً إن نحن باطشنـا بـه

 

حوتاً إذا ما زادنا جـئنـا بـه

إنما أراد: مثل قملة في قلة غنائه كما قدمنا في قوله:

حوتا إذا ما زادنا جئنا به

ولا يكون "قملة": حالا إلا على هذا، كما لا يكون "حوتا": حالاً إلا على ذلك.

ونظير كل ذلك ما حكاه سيبويه من قولهم: مررت بزيد اسداً شدة، لا تريد انه أسد، ولكن تريد: أنه مثل أسد، وقد تقدم كل ذلك.

ويقال لها أيضا: قمالٌ، وقملٌ.

وقمل رأسه: كثر قمله.

وقولهم: غل قملٌ: اصله أنهم كانوا يغلون الاسير بالقد وعليه الشعر، فيقمل القد في عنقه وفي الحديث: "من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو".

وقمل العرفج: أسود شيئا وصار فيه كالقمل.

وأقمل الرمث: تفطر بالنبات، وقيل: بدا ورقه صغارا.

وقمل القوم: كثروا، قال:

حتى إذا قملت بطونكمو رأيتم أبناءكم شبوا

قملت بطونكم: كثرت قبائلكم، بهذا فسره لنا أبو العلاء.

وقمل الرجل: سمن بعد هزال.

وامرأة قملة، وقميلة: قصيرة جداً، قال:

إذا خرجت في يوم عيد تؤاربه

 

من البيض لا درامة قمـلـية

أي: تطلب الإربة.

والقملي من الرجال: الحقير الصغير الشأن.

والقملي، أيضا: الذي كان بدويا فعاد سوادياً، عن ابن الأعرابي.

والقمل: صغار الذر والدبا.

وقيل: هو الدبا الذي لا اجنحة له.

وقيل: هو شيء صغير له جناح احمر.

قال أبو حنيفة: القمل شيء يشبه الحلم، وهو لا يأكل الجراد، ولكن يمتص الحب إذا وقع فيه الدقيق وهو رطب، فتذهب قوته وخيره، وهو خبيث الرائحة، وفيه مشابه من الحلم.

وقيل: القمل دواب صغار من جنس القردان، إلا أنها اصغر منها.

وقيل: القمل: قمل الناس، وليس بشيء. واحدتها: قملة.

وقملى: موضع.

مقلوبه: - ل ق م -

اللقم: سرعة الأكل والمبادرة إليه.

لقمه لقما، والتقمه، وألقمه، وفي المثل: "سبه فكانما القم فاه حجرا".

ورجل تلقام، وتلقامة: عظيم اللقم.

و"تلقامة": من المثل التي لم يذكرها صاحب الكتاب.

واللقمة، واللقمة: ما تهيئه للقم، الأولى عن اللحياني.

واللقيم: الملقوم.

ولقم البعير: إذا لم يأكل حتى يناوله بيده.

ولقم الطريق، ولقمه، الأخيرة عن كراع: متنه ووسطه.

ولقم الطريق يلقمه لقماً: سد فمه.

ولقمان: اسم، فأما لقمان الذي اثنى الله عليه في كتابه، فقيل في التفسير: إنه كان نبيا. وقيل: كان حكيما، لقول الله تعالى: -و لقد آتينا لقمان الحكمة- وقيل: كان رجلا صالحا، وقيل: كان خياطا، وقيل: كان نجارا، وقيل: كان راعيا، وروى في التفسير أن إنسانا وقف عليه وهو في مجلسه فقال له: "الست الذي كنت ترعى معي في مكان كذا وكذا؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة والصمت عما لا يعنيني"، وقيل: كان حبشيا غليظ المشافر مشقق الرجلين، هذا كله قول الزجاج، وليس يضره ذلك عند الله، لأن الله شرفه بالحكمة.

ولقيم: اسم، يجوز أن يكون تصغير لقمان، على تصغير الترخيم، ويجوز أن يكون تصغير اللقم.

مقلوبه: - م ق ل -

المقلة: شحمة العين التي تجمع السواد والبياض.

وقيل: هي سوادها وبياضها.

وقيل: هي الحدقة، عن كراع.

وأعرف ذلك في الإنسان، وقد يستعمل ذلك في الناقة، وانشد ثعلب:

يرى في فروع المقلتين نضـوب

 

من المنطيات الموكب المعج بعدما

ومقله بعينه يمقله مقلا: نظر اليه، قال القطامي:

ويروعني مقل الصوار المرشق

 

ولقد يروع قلوبهن تـكـلـمـي

ويروى: "مقل" و"مقل" احسن، لقوله: "تكلمي".

وحكى اللحياني: ما مقلت عيني مثله: أي لم تر مثله.

والمقلة: حصاة القسم، توضع في الإناء إذا عدموا الماء في السفر، ثم يصب فيه من الماء قدر ما يغمر الحصاة، فيعطاها كل رجل منهم، قال يزيد بن طعمة الخطمي:

قذفك المقلة وسط المعترك

 

قذفوا سيدهـم فـي ورطة

ومقل المقلة: القاها في الإناء، وصب عليها ما يغمرها من الماء.

ومقله في الماء يمقله مقلا: غطه.

ومقل الشيء في الشيء يمقله مقلا: غمسه، وفي الحديث: "إذا وقع الذباب في إناء احدكم فاملقوه فإن في أحد جناحيه سما وفي الآخر شفاء، إنه يقدم الس ويؤخر الشفاء".

وتماقلوا في الماء: تغاطوا.

ومقل في الماء يمقل مقلاً: غاص، ويروى أن ابن لقمان سأل أباه لقمان فقال: "أرأيت الحبة تكون في مقل البحر؟؟؟فأعلمه أن الله يعلم الحبة حيث هي، يعلمها بعلمه، ويستخرجها بلطفه". وقوله: "في مقل البحر": أراد في موضع المغاص من البحر.

والمقل: أن يخاف الرجل على الفصيل من شربه اللبن فيسقيه في كفه قليلا قليلا.

ومقل البئرك أسفلها.

والمقل: الكندر الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء.

والمقل: حمل الدوم. واحدته: مقلة.

قال أبو حنيفة: المقل: الصمغ الذي يسمى الكور، وهو من الأدوية.

مقلوبه: - ل م ق -

لمق الطريق: نهجه ووسطه، لغة في: لقمه.

ولمق عينه يلمقها لمقاً: رماها فأصابها.

وقيل: هو ضربها بالكف مبسوطة خاصة، كاللق، وعم به بعضهم العين وغيرها.

ولمق الشيء يلمقه لمقاً: كتبه، في لغة بني عقيل.

وسائر قيس يقولون: لمقه: محاه، وفي كلام بعض فصحاء العرب: "لمقه بعدما نمقه": أي محاه بعدما كتبه.

واللماق: اليسير من الطعام والشراب، قال نهشل بن حري:

ولا يشفي الحوائم من لماق

 

كبرق لاح يعجب مـن رآه

وخص بعضهم به الجحد، يقولون: ما عنده لماق، وما ذقت لماقاً ولا لماجاً: أي شيئاً.

وما بالأرض لماق: أي مرتع.

واليملق: القباء المحشو، هو بالفارسية: "يلمه".

مقلوبه: - م ل ق -

الملق: شدة لطف الود.

وقيل: الترفق والمداراة، والمعنيان متقاربان.

ملق ملقا،و تملق، وتملقه، وتملق له.

ورجل ملق، وملاق.

وقيل: الملاق: الذي لا يصدق وده.

والملق، أيضا: الذي يعدك ويخلفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده.

والملق: الدعاء والتضرع، قال العجاج:

إياك ادعو فقبل ملـقـي

 

لا هم رب البيت والمشرق

وملق الشيء: ملسه.

والملق: الصفوح اللينة المتزلقة من الجبل واحدتها: ملقة. وقيل: هي الآكام المفترشة، قال صخر الغي:

إذا سامت على الملقات ساما

 

اتيح لها أقيدر ذو حـشـيف

والإملاق: إنفاق المال حتى يورث حاجة.

وقد املق، واملقه الله.

وقيل: المملق: الذي لا شيء له.

وملق الأديم يملقه ملقا: إذا دلكه حتى يلين.

وملق الثوب والإناء يملقه ملقا: غسله.

وملق الجدي أمه يملقها ملقا: رضعها. وكذلك الفصيل والصبي.

وملق عينه يملقها ملقا: ضربها.

وملقه بالسوط يملقه ملقا: ضربه.

والملق: ضرب الحمار بحوافره الأرض، قال رؤبة يصف حمارا:

معتزم التجليح ملاَّخ الملق

أراد: الملق، فثقله. يقول: ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوقع على الأرض.

والملق: الحضر الشديد.

ورجل ملق: ضعيف.

والمالق: الخشبة العريضة التي تشد بالحبال إلى الثورين فيقوم عليها الرجل، ويجرها الثوران فيعفر آثار اللؤمة.

وقد ملقوا أرضهم، يملقونها.

وقيل: المالق: الذي يقبض عليه الحارث.

قال أبو حنيفة: المملقة، خشبة عريضة يجرها الثيران.

 

القاف والنون والفاء

القنف: عظم الأذن وإقبالها على الوجه وتباعدها من الرأس.

وقيل: انثناء طرفها واستلقاؤها على ظهر الأخرى.

وقيل: انثناء اطرافها على ظاهرها.

وقيل: انتشار الاذنين وإقبالهما على الرأس.

وقيل: صغرها ولصوقها بالرأس.

أذن قنفاء ورجل اقنف.

والقنف في الشاة: انثناء اذنها إلى رأسها حتى يظهر بطنها.

وقيل القنف في أذن الإنسان: انثناؤها، وفي أذن المعزى: غلظها كأنها رأس نعل مخصوفة.

وكمرة قنفاء، على التشبيه، أنشد ابن دريد:

وتغمز القنفاء ذات الفروة

 

وأم مثواي تدري لمـتـي

وأنشد الأخفش:

قد وعدتني أم عمرو أن تا

تمسح رأسي وتفليني وا

وتمسح القنفاء حتى تنتا

أراد: حتى تنتأ، فخفف وابدل. وسيأتي ذكر ذلك في موضعه.

وفرس أقنف: ابيض القفا ولون سائره ما كان.

ورجل قناف: ضخم الأنف.

وقيل: عظيم الرأس واللحية.

وقيل: هو الطويل الجسم الغليظه.

والقنيف: الجماعة من الرجال والنساء. وجمعه: قنف.

والقنيف: السحاب ذو الماء الكثير.

ومرقنف من الليل: أي قطعة منه، قال ابن دريد: وليس بثبت.

والقنف: ما يبس من الغدير فتقلع طينه، عن السيرافي.

وقنافة: اسم.

مقلوبه: - ق ف ن -

قفن الرجل يقفنه قفناً: ضربه على رأسه بالعصا.

وقفنه يقفنه قفنا: ضرب قفاه.

وقفن الشاة يقفنها قفنا: ذبحها من القفا.

وشاة قفينة: مذبوحة من قفاها.

وقيل: هي التي أبين رأسها من أي جهة ذبحت، والمعنى يؤول إلى ذلك، لأنه إذا ابان الرأس فقد قطع القفا.

والقفينة: الناقة التي تنحر من قفاها، عن ثعلب وليس شيء من ذلك مشتقا من لفظ: القفا، إذ لو كان ذلك لقيل في كله: قفي وقفية.

الذي عندي: أن النون أصل، وإن كانت الكلمة معناها: القفا، كما أن:القدموس" معناه: القديم، "و السبطر" معناه: السبط، وليست الميم ولا الراء زائدتين.

وقد روى أبو زيد: قفنت الشاة: ذبحتها من قفاها، وقفنت الرجل: ضربت قفاه، وهذا شاهد لما ذكرته من أن النون أصل.

مقلوبه: - ن ق ف -

نقف رأسه ينقفه: ضربه ايسر الضرب.

وقيل: هو كسر الرأس على الدماغ.

وقيل: هو ضربك إياه برمح أو عصا.

ونقيف الظليم الحنظل ينقفه، وانتقفه: كسره عن هبيده.

ونقف البيضة: ثقبها.

ونقف الفرخ البيضة: ثقبها وخرج منها.

والنقف: الفرخ حين يخرج من البيضة، سمي بالمصدر.

وانقف الجراد: رمى ببيضه.

والنقفة: كالنجفة، وهي وهيدة صغيرة تكون في رأس الجبل أو الأكمة.

وجذع نقيف، ومنقوف: أكلته الأرضة.

ومنقاف الطائر: منقاره، في بعض اللغات.

والمنقاف: عظم دويبة تكون في البحر، في وسطه مشق تصقل به الصحف.

وقيل: هو ضرب من الودع.

ورجل نقاف: ذو نظر وتدبير.

والنقاف: السائل، وخص بعضهم به سائل الإبل والشاء، قال:

طويل العصا نكبته عن شياهها

 

إذا جاء نقـاف يعـد عـيالـه

مقلوبه: - ن ف ق -

نفق الفرس وسائر البهائم ينفق نفوقا: مات.

ونفقت السلعة تنفق نفاقا: غلت ورغب فيها، وأنفقها هو، ونفقها.

ونفق الدرهم ينفق نفاقا: كذلك، هذه عن اللحياني، كأن الدرهم قل فرغب فيه.

وأنفق القوم: نفقت سوقهم.

ونفق ماله ودرهمه وطعامه نفقا ونفاقا، ونفق، كلاهما: قل.

وقيل: فنى وذهب.

وأنفقوا: نفقت أموالهم.

وأنفق المال: صرفه. وفي التنزيل: -و إذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله- أي: أنفقوا في سبيل الله وأطعموا وتصدقوا.

واستنفقه: أذهبه.

والنفقة: ما انفق، والجمع: نفاق.

حكى اللحياني:نفدت نفاق القوم، ونفقاتهم.

والنفق: سرب في الأرض، مشتق إلى موضع اخر، وفي التنزيل: -فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض- والجمع أنفاق، واستعاره امرؤ القيس لجحرة الفئرة فقال يصف فرسا:  

خفاهن ودق من عشي مجلب

 

خفاهن من أنفاقهن كـأنـمـا

والنفقة، والنافقاء: جحر الضب واليربوع.

وقيل: النفقة، والنافقاء: موضع يرققه اليربوع من جحره، فإذا أتى من القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فخرج.

ونفق اليربوع، ونفق، وانتفق، ونفق: خرج منه.

وتنفقه الحارش، وانتفقه: استخرجه من نافقائه. واستعاره بعضهم للشيطان فقال:

تنفقناه بالحـبـل الـتـؤام

 

إذا الشيطان قصع في قفاها

أي: استخرجناه استخراج الضب من نافقائه.

وأنفق الضب: إذا لم يرفق به حتى ينتفق.

والنفاق: الدخول في الإسلام من وجه، والخروج عنه من وجه آخر، مشتق من نافقاء اليربوع، إسلامية.

وقد نافق منافقة، ونفاقا.

والنافقة: فأرة المسك: يعني وعاءه.

ومالك بن المنتفق الضبي:أحد بني صباح ابن طريف.

والنفيق: موضع.

ونيفق القميص والسراويل: معروف، وهو فارسي معرب، وهو المنفق.

مقلوبه: - ف ن ق -

الفنق، والفناق، والتفنق، كله: النعمة في العيش.

والمفنق: المترف، قال:

أغيد نوام الضحى غرونقا

 

لا ذنب لي كنت امرأ مفنقا

الغرونق: المنعم.

وجارية فنق، ومفناق: جسيمة حسنة فتية منعمة.

وامرأة فنق: قليلة اللحم.

وناقة فنق: جسيمة حسنة الخلق.

وجمل فنق، وفنيق: مودع للفحلة.

والجمع: أفناق،و فنق، وفناق.

وقد فنق.

والفنيقة: وعاء أصغر من الغرارة.

وقيل: هي الغرارة الصغيرة.

القاف والنون والباء

القنب: جراب قضيب الدابة.

وقيل: هو وعاء قضيب كل ذي حافر، هذا الأصل ثم استعمل في غير ذلك.

وقنب المرأة: بظرها.

وقنب الأسد: ما يدخل فيه مخالبه من يده.

والجمع: قنوب.

وهو المقناب، وكذلك: هو من الصقر والبازي.

وقنابة الزرع، وقنابه: عصيفته عند الإثمار.

وقد قنب.

وقنب العنب: قطع عنه ما يفسد حمله.

وقنب الكرم: قطع بعض قضبانه للتخفيف عنه واستيفاء بعض قوته، عن أبي حنيفة.

وقنب الزهر: خرج عن أكمامه.

وقال أبو حنيفة: القنوب: براعيم النبات، وهي أكمه زهره، فإذا بدت قيل: قد أقنب.

وقنبت الشمس، تقنب قنوبا: غابت فلم يبق منها شيء.

والمقنب: شيء يكون مع الصائد، يجعل فيه ما يصيده.

والمقنب من الخيل: ما بين الثلاثين إلى الأربعين. وقيل: هي زهاء ثلثمائة.

وقنب القوم: صاروا مقنبا، قال ساعدة ابن جؤية الهذلي:

وأصحاب قيس يوم ساروا وقنبوا

 

عجبت لقيس والحوادث تعجـب

وكذلك: تقنبوا.

والقنيب: جماعة من الناس.

والقنب، والقنب: ضرب من الكتان، وقول أبي حية النميري:

سلاهب مثل أدراك القناب

 

فظل يذود مثل الوقف عيطاً

قيل في تفسيره: يريد، القنب، ولا ادري أهي لغة فيه أم بني من القنب "فعالا"؟؟ كما قال الآخر:

من نسج داود أبي سلام

وأراد: سليمان.

والقنابة، والقنابة: أطم من آطام المدينة.

مقلوبه: - ق ب ن -

قبن في الأرض، واقبأن، من باب لرباعي، وهو مثل اطمأن، والهمزة أصلية.

قبن يقبن قبونا: ذهب.

واقبأن: انقبض: كاكبأن.

مقلوبه: - ن ق ب -

النقب: الثقب في أي شيء كان.

نقبه ينقبه نقبا.

وشيء نقيب: منقوب، قال أبو ذؤيب:

كما يهتاج موشى نقـيب

 

أرقت لذكره من غير نوب

يعني بالموشى: يراعه.

ونقب الخف نقبا: تخرق، وقيل: حفي.

ونقب خف البعير نقبا، وأنقب: كذلك، قال كثير عزة:

مناسمها لا يستبل رثيمـهـا

 

وقد ازجر العرجاء أنقب خفها

وأراد: ومناسمها، فحذف حرف العطف، كما قال: "قسما الطارف التليد" ويروى: "أنقب خفها مناسمها".

والمنقب من السرة: قدامها حيث ينقب البطن، وكذلك: هو من الفرس.

وقيل: المنقب: السرة نفسها، قال النابغة الجعدي يصف الفرس:

إلى الطرف القنب فالمنقب

 

كأن مـقـط شـراسـيفـه

ق من خشب الجوز لم يثقب

 

اطمن بترس شديد الصـفـا

والمنقبة: التي ينقب بها البيطار، نادر.

والأنقاب: الآذان، لا اعرف لها واحداً. قال القطامي:

أنقابهن إلى حداء السوق

 

كانت خدود هجانجن ممالة

ويروى: "أنقابهن": أي إعجاباً بهن.

والنقب، والنقب: القطع المتفرقة من الجرب، الواحدة: نقبة، وقيل: هي أول الجرب، قال دريد ابن الصمة:

يضع الهناء مواضع النقب

 

متبذلاً تبدو مـحـاسـنـه

وقيل: النقب: الجرب عامة، وبه فسر ثعلب قول أبي محمد الحذلمي:

وتكشف النقبة عن لثامها

يقول: تبرئ من الجرب.

والنقب: قرحة تخرج في الجنب، وتهجم على الجوف، ورأسها من داخل.

ونقبته النكبة تنقبه نقبا: أصابته فبلغت منه، كنكبته.

والناقبة: داء يأخذ الإنسان من طول الضجعة.

والنقبة: صدأ السيف والنصل، قال:

مكباً يجتلي نقب النصال

 

جنوء الهالكي على يديه

ويروى: "جنوح الهالكي".

والنقب، والنقب: الطريق في الجبل.

والجمع: أنقاب، ونقاب، أنشد ثعلب لابن أبي عاصية:

علي بأنقاب الحجاز يطول

 

تطاول ليلي بالعراق ولم يكن

والمنقب: كالنقب.

والمنقب، والنقاب: الطريق في الغلظ، قال:

ينطلعن من ثغور النقاب

 

وتراهن شزباً كالسعالي

يكون: جمعا، ويكون واحدا.

والمنقبة: الطريق الضيق بين دارين، لا يستطاع سلوكه، وفي الحديث: "لا شفعة في فحل ولا منقبة". فسروا المنقبة: بالحائط. وقد تقدم تفسير الفحل.

والنقب: أن يجمع الفرس قوائمه في حضره ولا يبسط يديه، ويكون حضره وثباً.

والنقيبة: النفس.

والنقيبة: يمن الفعل.

ورجل ميمون النقيبة: مظفر بما يحاول.

والمنقبة: كرم الفعل.

وناقة نقيبة: عظيمة الضرع.

والنقبة: اللون.

وقيل: النقبة: ما أحاط بالوجه من دوائره. قال ثعلب: وقيل لامرأة: "أي النساء أبغض إليك؟ قالت: الحديدة الركبة، القبيحة النقبة، الحاضرة الكذبة".

والنقبة: خرقة يجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار.

وقيل: النقبة: مثل النطاق إلا انه مخيط الحزة نحو السراويل.

وقيل: هي سراويل لا ساقين لها.

ونقب الثوب ينقبه: جعله نقبة.

والنقاب: القناع على مارن الأنف.

والجمع: نقب.

وقد تنقبت المرأة، وانتقبت.

وإنها لحسنة النقبة، وقوله: أنشده سيبويه:

شكل التجار ة حلال المكتسب

 

بأعين منها مليحات النـقـب

يروى: "النقب" و"النقب". روى الأولى سيبويه، وروى الثانية: الرياشي، فمن قال: "النقب" عنى دوائر الوجه.و من قال "النقب" أراد: جمع "نقبة":من الانتقاب بالنقاب.

والنقاب العالم بالامور، ومن كلام الحجاج في مناطقته للشعبي: "إن كان ابن عباس لنقاباً فما قال فيها".

ونقب في الأرض: ذهب.

ونقب عن الأخبار وغيرها: بحث.

وقيل: نقب عن الأخبار: اخبر بها.

والنقيب: عريف القوم، والجمع: نقباء.

ونقب عليهم ينقب نقابة: عرف.

ولقيته نقابا: أي مواجهة.

ومررت على طريق فناقبني فيه فلان نقاباً: أي لقيني على غير ميعاد ولا اعتماد.

وورد الماء نقابا: إذا ورد عليه من غير أن يشعر به قبل ذلك.

ونقب: موضع، قال السليك بن السلكة:

وهن عجال من نباك ومن نقب

مقلوبه: - ن ب ق -

النبق: ثمر السدر.

ونبق النخل: فسد.

وقيل نبق: أزهى.

ونخل منبق، بالفتح: مصطف على سطر مستوٍ، قال امرؤ القيس:

كنخلٍ من الأعراض غير منبق

 

وحدث بأن زالت بليلٍ حمولهـم

ونبق الكتاب: سطره وكتبه.

وبنو أبي نبقة: بطين من بني الحارث.

وذو نبق: اسم موضع، قال الراعي:

بذي نبق زالت بهن الأباعـر

 

تبين خليلي هل ترى من ظعائن

مقلوبه: - ب ن ق -

بنق الكتاب: لغة في نبقه.

بنق كلامه: جمعه وسواه.

والبنقة، والبنيقة: رقعة تكون في الثوب كاللبنة ونحوها، مشتق من ذلك.

وقيل: هي لبنة القميص.

والجمع: بنائق، وبنيق، قال:

قد اغتدى والصبح ذو بنيق

جعل له بنيقا، على التشبيه ببنيقة القميص لبياضها.

وقال ثعلب: بنائق، وبنق، وزعم أن بنقاً: جمع الجمع، وهذا ما لا يعقل.

وأرض مبنوقة: موصولة بأخرى، كما توصل بنيقة القميص، قال ذو الرمة:

دياميمها مبنوقة بالصفـاصـف

 

ومغبرة الأفياف مسحولة الحصى

هكذا رواه أبو عمرو، وروى غيره: "موصولة" والبنيقة: الزمعة من العنب إذا عظمت.

والبنيقة: السطر من النخل.

وبنيقة الفرس: الشعر المختلف في وسط مرفقه.

وقيل: في وسط مرفقه مما يلي الشاكلة.

والبنيقتان: دائرتان في نحره.

والبنيقتان: عودان في طرفي المضمدة.

 

القاف والنون والميم

قنم الطعام واللحم والثريد والدهن قنماً، فهو قنمٌ: فسد وتغيرت رائحته.

والاسم: القنمة، قال سيبويه: جعلوه اسما للرائحة.

وقنمت يدي من الزيت قنما، فهي قنمة: اتسخت.

والقنم في الخيل والإبل: أن يصيب الشعر الندي، ثم يصيبه الغبار فيركبه لذلك وسخ.

وبقرة قنمة: متغيرة الرائحة، حكاه ثعلب.

مقلوبه: - ق م ن -

هو قمن بكذا، وقمن منه. وقمن، وقمين: أي حرٍ، فمن فتح لم يثن ولا جمع، ولا أنث، ومن كسر أو ادخل الياء، ثنى وجمع وأنث، فقال: قمنان، وقمنون، وقمنة، وقمنتان، وقمنات، وقمينان، وقمينون، وقمناء، وقمينة، وقمينتان، وقمينات، وقمائن.

وحكى اللحياني: إنه لمقمون أن يفعل ذلك، وإنه لمقمنة، كذا لا يثنى ولا يجمع.

وهذا الأمر مقمنة لذلك: أي محراة.

وهذا المنزل لك موطن قمن: أي جدير أن تسكنه.

واقمن بهذا الأمر: أي اخلق به.

وحكى اللحياني: ما رأيت من قمنه وقمناته، كذا حكاه.

وداري قمن من دارك: أي قريب.

مقلوبه: - ن ق م -

النقمة، والنقمة: المكافأة بالعقوبة.

والجمع: نقم، ونقم فنقم: لنقمة، ونقم: لنقمة.

وأما ابن جني فقال: نقمة، ونقم، قال: وكان القياس أن يقولوا في جمع: نقمة: نقم، على حدّ: كلمة وكلم، فعدلوا عنه إلى أن فتحوا المكسر وكسروا المفتوح، وقد علمنا أن من شرط الجمع بخلع الهاء: ألا يغير من صيغة الحروف شيء ولا يزاد على طرح الهاء، نحو: تمرة وتمر، وقد بينا جميع ذلك فيما حكاه هو: من معدة ومعد.

وقد نقم: ونقم نقما، وانتقم.

ونقم الشيء، ونقمه: أنكره، وفي التنزيل: -و ما نقموا منهم-.

وضربه ضربة نقم: إذا ضربه عدو له.

وإنه لميمون النقيمة: إذا كان مظفراً بما يحاول.

وقال يعقوب: ميمه بدل من باء نقيبة.

والناقم: ضرب من تمر عمان.

وبنو الناقمية: بطن من عبد القيس، قال أبو عبيد: أنشدنا الفراء عن المفضل لسعد بن زيد مناة:

فقد جعلت آسان بين تقطع

 

لقد كنت اهوى الناقمية خفية

مقلوبه: - ن م ق -

نمق الكتاب ينمقه نمقا، ونمقه: حسنه.

ونمق الجلد: نقشه وزينه، قال:

عليه قضيم نمقته الصوانع

 

كأن مجر الرامسات ذيولها

ويروى: "حصير نمقته".

وثوب نميق،و منمق: منقوش.

وقيل: هذا الأصل، ثم كثر حتى استعمل في الكتاب.

والنمق: الكتاب الذي يكتب فيه.

وفيه نمقة: أي ريح منتنة. عن أبي حنيفة، كأنه مقلوب من: قنمة.

القاف والفاء والميم

الفقم في الفم: أن تدخل الأسنان العليا إلى الفم. وقيل: الفقم في الفم: اختلافه، وهو أن يخرج أسفل اللحي ويدخل أعلاه.

فقم فقما، وهو أفقم، ثم كثر حتى صار كل معوج: أفقم.

وفقم الأمر فقما، وفقوما، وتفاقم: لم يجر على استواء،مشق من ذلك.

وفقم الرجل فقما: بطر، وهو من ذلك، لأن البطر: خروج عن الاستقامة والاستواء، قال رؤبة:

من دائه حتى استقام فقمه

 

فلم تزل ترأبه وتحسمـه

والفقم، والفقم: طرف خطم الكلب.

وقيل: ذقن الإنسان ولحيته.

وقيل: هما فمه.

وفقم المرأة: نكحها.

ما له فقما: نفد ونفق.

وفقيم: بطن في كنانة، النسب إليه: فقمي، نادر، حكاه سيبويه.

وفقيم، أيضا: في بني دارم، النسب إليه: فقيمي، على القياس.

وأفقم: اسم.

القاف والباء والميم

البقامة: الصوفة يغزل لبها ويبقى سائرها.

وبقامة النادف: ما سقط من الصوف لا يقدر على غزله.

قيل: والبقامة: ما يطيره النجاد.

وقوله أنشده ثعلب:

فيا حسن شملتها شملـتـا

 

إذا اغتزلت من بقام الفرير

إذا الشملتان لها ابتـلـتـا

 

ويا طيب أرواحها بالضحى

يجوز أن يكون "البقام" هنا: جمع "بقامة" وأن يكون لغة في: "البقامة"، ولا اعرفها، وأن يكون حذف الهاء للضرورة. وقوله: "شملتا" كأن هذا يقول في الوقف: "شملت" ثم اجراها في الوصل مجراها في الوقف.

وما كان فلان إلا بقامة: من قلة عقله وضعفه، شبه بالبقامة من الصوف.

وقال اللحياني: يقال للرجل الضعيف: ما أنت إلا بقامة: فلا أدري أعنى الضعيف في عقله أم الضعيف في جسمه؟ والبقم: شجر يصبغ به، معرب، قال الأعشى:

إذا صب في المسحاة خالط بقما

 

بكأس وإبريق كأن شـرابـهـا