باب الرباعي

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السادس

حرف القاف

باب الرباعي

باب القاف المكررة

القنقل: مكيال عظيم. وفي الخبر: "كان تاج كسرى مثل القنقل العظيم".

القاف والجيم

الجردقة، معروفة: الرغيف، فارسية معربة، قال أبو النجم:

كأن بصيراً بالرغيف الجردق

وجرندق: اسم.

والجرذق، بالذال: لغة في الجردق، زعم ابن الأعرابي أنه سمعها من رجل فصيح.

والجنبقة: نعت سوء للمراة.

والجبنثقة: المرأة السوء، رباعي، لأنه ليس في الكلام مثل: جردحل.

وامرأة جبنثقة: نعت مكروه.

والمقمجر: القواس قال الحماني ووصف المطايا:

مثل القسي عاجها المقمجر

وهو القمنجر أيضا. وأصله بالفارسية: كمانكر.

وقال أبو حنيفة: والقمجرة: رصف بالعقب والغراء على القوس إذا خيف عليها أن تضعف سياتها.

وقد قمجروا عليها.

وقد جرى المقمجر في كلام العرب.

وقال مرة: القمجرة: إلباس ظهور السيتين العقب ليتغطى الشعث الذي يحدث فيهما إذا حنيتا.

والجرموق: خف صغير.

وجرامقة الشام: أنباطها، واحدهم: جرمقاني ومنه قول الأصمعي، وهو في الكميت، هو جرمقاني.

والقنجل: العبد.

وأتان جلنفق: سمينة.

وجلوبق: اسم.

وكذلك: الجلوفق.

والقنفج: الأتان القصيرة العريضة.

والمنجنيق، والمنجنيق، والمنجنوق: القذاف التي ترمى بها الحجارة، دخيل معرب.

وقد قدمت ما رواه الفارسي عن أبي زيد.

القاف والشين

الشرشق: طائر.

والشقراق، والشقراق: طائر.

....عشبة ذات جعثنة واسعة، تورق ورقا كورق الهندباء الصغار، وهي خضراء كثيرة اللبن، حلوة ياكلها الناس وتحبها الغنم جدا، حكاها أبو حنيفة.

ودرشق الشيء: خلطه.

ودنشق: اسم.

وشندق: اسم أعجمي معرب.

ودمشق عمله: أسرع فيه.

ودمشق الشيء: زينه، قال أبو نخيلة:

دمشق ذاك الصخر المصخر

والدمشق، الناقة الخفيفة السيعة.

ودمشق: مدينة، قال الوليد بن عقبة:

تهدر في دمشق وما تـريم

 

قطعت الدهر كالسدر المعنى

ويروى: "تهدد".

والشنتقة: خرقة تكون على رأس المرأة، تقي بها الخمار من الدهن.

والقشور: التي لا تحيض.

والقرشب: الضخم الطويل من الرجال.

وقيل: هو الرغيب البطن.

وقيل: هو السيئ الحال، عن ابن الأعرابي.

وقيل: هو السيئ الخلق، عن كراع.

وهو أيضا: المسن، عن السيرافي.

وبرقش الرجل برقشة: ولى هاربا.

والبرقشة: شبه تنقيش بالوان شتى.

وبرقشه: نقشه بألوان شتى.

وتبرقش الرجل: تزين بألوان شتى، وكذلك: النبت إذا الون.

وتبرقشت البلاد: تزينت وتلونت.

وتركت البلاد براقش: أي ممتلئة زهراً مختلفة من كل لون، عن ابن الأعرابي وأنشد للخنساء:

بأروع طلاب التراث مطلب

 

تطير حوالي البلاد براقشـاً

وقيل: بلاد براقش: مجدبة خلاء، كبلاقع سواء، فإذا كان ذلك فهو من الأضداد.

والبرقشة: التفرق، عنه أيضا.

والبرقش: طويئر من الحمر متلون صغير مثل العصفور يسميه أهل الحجاز الشرشور.

وأبو براقش: طائر يشبه بالقنفذ، أعلى ريشه اغبر، وأوسطه أحمر، وأسفله أسود، فإذا انتفش تغير لونه ألوانا شتى، قال الاسدي:

ن لونه يتـخـيل

 

كأبي براقش كل لو

وبراقش: اسم كلبة، لها حديث،و في المثل: "على أهلها دلت براقش".

وبراقش: موضع، قال النابغة الجعدي:

هيلان أو ناظر من العتـم

 

تستن بالضرو من براقش أو

وقول عمرو بن معد يكرب:

فأسمع واتلأبَّ بنا مليع

 

دعانا من براقش أو معين

وثوب مشبرق، وشبرق، وشبراق، وشبارق، وشباريق: مقطع ممزق.

وقد شبرقه شبرقة، وشبراقا، وشربقه شربقة، المصدر عن كراع.

والمشبرق من الثياب: الرقيق الرديء النسيج. ويقال للثوب من الكتان، مثل السبنية: مشبرق.

وشبرق البازي اللحم: نهسه.

وشبرقت الدابة في عدوها: باعدت خطوها.

والشبراق: شدة تباعد ما بين القوائم، قال:

من جذبها شبراق شد ذي معق

 

كأنها وهي تهادى في الرفـق

والشبرق: نبات غض. وقيل: شجر منبته نجد وتهامة، وثمرتها شاكة صغيرة الجرم، حمراء مثل الدم، منبتها السباخ والقيعان.

واحدته: شبرقة.

وقالوا: إذا يبس الضريع فهو الشبرق. وهو نبت ورقه كأظفار الهر.

والشبرقة: الشيء السخيف القليل من النبات والشجر، هكذا حكاه أبو حنيفة مؤنثا بالهاء.

والشبرقة: القطعة من الثوب.

والشبارق: ألوان اللحم المطبوخة، فارسي معرب.

وشبرق: اسم عربي، حكاه ابن دريد، وقال: لا اعرفه.

والمبرنقش: الفرح والسرور.

وابرنقشت العضاة: حسنت.

وابرنقشت الأرض: اخضرت.

وابرنقش المكان: تقطع من غيره، قال رؤبة:

إلى معى الخلصاء حيث ابرنقشا

وقرشم الشيء: جمعه.

والقرشوم: شجرة تاوى إليها القردان، ويقال لها: أم قراشماء، بالمد.

وقراشمي، مقصور: اسم بلد.

والقرشام، والقرشوم، والقراشم: القراد الضخم.

والقراشم: الخشن المس.

والقرشوم: الصغير الجسم.

والقرشم: الصلب الشديد.

وقرمش الشيء: جمعه.

والقرمش، والقرمش: الأخاوش من الناس.

ورجل قرمش: أكول، وأنشد:

قرمش لزاده وعـيه

 

إني نذير لك من عطيه

ولم يفسر: الوعية. وعندي: أنه من وعي الجرح: إذا أمد وأنتن، كأنه يبقى زاده حتى ينتن. فوعية" على هذا: اسم، ويجوز أن يكون: "فعيلة" من: وعيت: أي حفظت، كأنه حافظ لزاده، والهاء للمبالغة، فوعية" حينئذ صفة.

وثوب مشمرق، وشمارق: كمشبرق وشبارق، عن اللحياني، وعندي: أنه بدل.

وشمارق: كشبارق.

وششقل الدينار: عيره، عجمية، وقيل ليونس: بم تعرف الشعر الجيد؟ قال بالششقلة.

والقفشليلة: المغرفة، وحكى عن الأحمر: أنها أعجمية، أصلها: كبجلار، ومثل به سيبويه صفة، ولم يفسره أحد على ذلك، قال السيرافي: ليطلب فإني لا اعرفه.

وشفقل: اسم.

وأبو شفقل: راوية الفرزدق.

والقشلب، والقشلب: نبت، قال ابن دريد: ليس بثبت.

والشملق: السيئة الخلق.

وقيل: هي العجوز الهرمة، قال:

مقرقمين وعجوزا شملقا

 

اشكو إلى الله عيالاً دردقا

وقيل: إنما هي "سملق" وإن أبا عبيد قد صحفه.

والقنفشة: التقبض.

وعجوز قنفشة: متقبضة.

وقنفش الشيء: جمعه جمعا سريعا.

والقنفشة: دويبة.

والشنقب والشنقاب: ضرب من الطير.

القاف والضاد

قرضب الشيء: قطعه.

وسيف قرضوب، وقرضاب: قطاع.

والقرضوب، والقرضاب، كلاهما: اللص.

والقرضوب، والقرضاب، أيضا: الفقير.

والقرضوب، والقرضاب، والقرضابة، والقراضب، والمقرضب: الذي لا يدع شيئا إلا أكله.

وقيل: القرضبة: ألا يخلص الرطب من اليابس لشدة نهمه.

وقرضب اللحم: أكل جميعه.

وكذلك: قرضب الذئب الشاة.

وقرضب اللحم في البرمة: جمعه.

وقرضب الشيء: فرقه، فهو ضد.

وقراضبة: موضع.

والقرنبضة: القصيرة.

وهو يقرضم كل شيء: أي ياخذه.

ورجل قراضم، وقرضم: يقرضم كل شيء.

والقرضم: قشر الرمان، وهو يدبغ به.

والقرضم: أبو قبيلة، من مهرة بن حيدان.

والقرضئ، مهموز، من النبات: ما تعلق بالشجر أو التبس به.

وقال أبو حنيفة: القرضئ ينبت في اصل السمرة والعرفط والسلم، وزهره اشد صفرة من الورس، وورقه لطاف رقاق.

والقنبض والقنبضة، من الثلاثي، والنون فيهما زائدة، لأنهما من القبض، فالاشتقاق يوجب زيادة النون ضرورة.

والقنبض: القصير، والأنثى: قنبضة.

القاف والصاد

الدنقصة: دويبة.

وتسمى المرأة الضئيلة الجسم:دنقصة.

والصندوق: الجوالق.

والدمقصي: ضرب من السيوف.

والقرفصة: شد اليدين تحت الرجلين.

وقد قرفص قرفصة، وفرقاصا.

والقرافصة: اللصوص المتجاهرون يقرفصو الناس.

وقرفص الشيء: جمعه.

وجلس القرفصاء، والقرفصا، والقرفصا: وهو أن يجلس على أليتيه ويلزق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه، وزاد ابن جني: القرفصاء، وقال هي على الإتباع.

والصفرق: نبت مثل به سيبويه، وفسره للسيرافي عن ثعلب. وقيل: هو: "الفالوذ".

وقرصب الشيء: قطعه، والضاد أعلى.

وقرصب الشيء: كسره.

والقرموص، والقرماص: حفرة يستدفي فيها الإنسان الصرد من البرد، قال:

يا ويح كفى من حفر القراميص

 

جاء الشتاء ولما اتخـذ ربـضـاً

وقد قرمص، وتقرمص: دخل فيها وتقبض.

وقرمصها: عملها، قال:

يخشى أذاك مقرمص الزرب

 

فاعمد إلى أهل الوقير فإنمـا

والقرموص: حفرة الصائد.

والقرموص: وكر الطائر حيث يفحص في الأرض.

والقرموص: عش الطائر، وخص بعضهم به: عش الحمام، قال الأعشى:

رى للحمام الورق فيها قرامصا

حذف ياء "قراميص" للضرورة، ولم يقل: "قراميص" وإن احتمله الوزن، لأن القطعة من الضرب الثاني من الطويل، ولو أتم لكان من الضرب الأول منه.

وقراميص الأمر: سعته من جوانبه، عن ابن الأعرابي.

واحدا: قرموص، ولا ادري كيف هذا؟؟ فتفهم وجه التخليط فيه.

ولبن قرامص: قارص.

وصمقر اللبن، واصمقر: اشتدت حموضته.

واصمقرت الشمس: اتقدت.

وقيل: إنها من قولك: صقرت النار: إذا اوقدتها. والميم زائدة.

وقنصل: قصير.

والقصلب: القوي الشديد: كالعصلب.

وبعير صقلاب: شديد الاكل.

وقصمل الشيء: قطعه، وكسره.

وقصمل عنقه: دقه، عن اللحياني.

والقصملة: شدة العض والأكل، يقال: التقمه القصملى، مقصور.

والقصملة: دويبة تقع الأسنان فتهتك الفم.

والقصملة، من الماء ونحوه: مثل الصبابة.

والقصمل، على مثال علبط، من الرجال: الشديد.

والقمصل: من أسماء الأسد.

والصلقمة: تصادم الانياب.

والصلقم: الذي يقرع بعضها ببعض.

وصلقم: قرع بعض انيابه ببعض.

قال كراع: الأصل: الصلق، والميم زائدة.

والصحيح أنه رباعي.

والصلقم،و الصلقم: الضخم من الإبل.

وقيل: هو البعير الشديد العض والفك.

والجميع: صلاقم، وصلاقمة، الهاء لتأنيث الجماعة، قال طرفة:

بنات المخاض والصلاقمة الحمرة

 

جماد بها البسباس يرهص معزها

والصلقم: الشديد، عن اللحياني.

والمصلقم: الصلب الشديد.

وقيل: الشديد الأكل.

والمصلقم، أيضا: المرأة الكبيرة، ازالوا الهاء كما ازالوها من "متئم" ونحوها.

والصملق: لغة في السملق: وهو القاع الاملس، وهما مضارعة، وذلك المكان القاف، وهي فرع.

وحكى سيبويه: صماليق، ولا ادري ما كسر؟ إلا أن يكونوا قد قالوا: صملقة في هذا المعنى، فعوض من الهاء كما حكى: مواعيظ.

والقنصف: طوط البردي إذا طال.

والقنبص: القصير، والأنثى: قنبصة، ويروى بيت الفرزدق:

رقدن عليهن الحجال المـسـدف

 

إذا القنبصات السود طوفن بالضحى

والضاد اعرف.

وبنقص: اسم.

القاف والسين

القرقس: البعوض.

وقيل: البق.

والقرقس: الذي يقال له: الجرجس، شبه البق، قال:

مكان البراغيث والقرقس

 

فليت الأفاعي يعضضننـا

والقرقس: طين يختم به، فارسي معرب، يقال له: الجرجشب.

وقرقس، وقرقوس: دعاء للكلب.

وقرقس الجرو والكلب، وقرقس به: دعاه بقرقوس.

والقرقوس: القف الصلب.

وقاع قرقوس: واسع مستو، وقيل: لا نبت فيه.

وسفسقة السيف: طريقته.

وقيل: هو ما بين الشطبتين على صفح السيف طولاً.

والقسقب: الضخم.

والسمسق: السمسم. وقيل: المزرنجوش.

والسمسق: الياسمين. وقيل: الآس.

والقسطاس: اعدل الموازين.

وقيل: هو الشاهين.

والقسطر، والقسطري، والقسطار: منتقد الدراهم.

وقد قسطرها.

والقسطري: الجسيم.

والقرطاس: ضرب من برود مصر.

والقرطاس: أديم ينصب للنصال.

وقرطس: أصاب القرطاس.

والقرطاس، والقرطاس، والقرطس، والقرطاس، كله: الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها الاخيرتان عن اللحياني.

وسقطري: موضع، يمد ويقصر، فإذا نسبت إليه بالقصر قلت: سقطري، وإذا نسبت بالمد قلت: سقطراوي، هذه حكاية أبي حنيفة.

والقسطل، والقسطال، والقسطول، والقسطلان، كله: الغبار.

والقسطلانية: قطف منسوبة إلى بلد أو عامل.

والقسطلانية: بدأة الشفق.

والقسطلاني: قوس قزح.

وقال أبو حنيفة: القسطلاني: خيوط كخيوط قوس المزن تحيط بالقمر، وهي من علامة المطر، وإنما قال أبو حنيفة: خيوط، وإن لم تك خيوط، على التشبيه، وكثيرا ما يأتي بمثل هذا في كتابه الموسوم: بالنبات".

السقلاطون: نوع من الثياب.

القردسة: الشدة والصلابة.

وقردوس: أبو قبيلة، وهو منه.

والسرادق: ما احاط بالبناء.

والجمع: سرادقات، قال سيبويه: جمعوه بالتاء، وإن كان مذكرا، حين لم يكسر.

وقد سردق البيت، قال سلامة بن جندل يذكر قتل كسرى للنعمان:

نحور الفيول بعد بيت مسردق

 

هو المدخل النعمان بيتاً سماؤه

والسرادق: الغبار الساطع.

والرسداق، والرزداق، فارسي: بيوت مجتمعة.

والدنقسة: تطأطؤ الرأس ذلاًّ.

ودنقس: نظر وكسر عينيه.

ودنقس بين القوم: أفسد.

والقدموس: الصخرة العظيمة.

وجيش قدموس: عظيم.

والقدموس: الملك الضخم، وقيل: هو السيد.

والقدموس: القديم، قال عبيد بن الابرص:

م" قدم القدموس من عم وخال

 

ولنا دار ورثنـاهـا عـن الأ

وعز قدموس، وقدماس: قديم.

والقدموس: المتقدم.

وقدموس العسكر: مقدمه، قال:

بذي قداميس لهام لودسر

والقدموس، والقدامس: الشديد.

والدمقس، والدماقس، والمدقس: الإبريسم.

وقيل: القز.

وثوب مدمقس.

والنستق: الخدم، لا واحد لهم، قال عدي ابن زيد العبادي:

عن النصافة كالغزلان في السلم

 

ينصفها نستق تكاد تكـرمـهـم

والفستق: معروف، قال أبو حنيفة: لم يبلغني أنه نبت بأرض العرب، وقد ذكره أبو نخيلة فقال، ووصف امرأة:

ولم تذق من البقول الفستقا

 

دستية لم تأكل المرقـقـا

سمع به فظنه من البقول.

والسوذنيق، والسوذانيق: الصقر.

وقيل: الشاهين، قال لبيد:

أجدليا كره غير وكل

 

وكأني ملجم سوذانقـاً

وقرنس البازي: أي سقط ريشه.

وقرنس الديك: فر من ديك آخر.

والقرناس، والقرناس: الأنف يتقدم في الجبل.

والقرنوس: الخرزة في أعلى الخف.

والقرناس: شيء يلف عليه الصوف والقطن ثم يغزل.

والقرناس: الطفيلي، عن كراع، وقد نفى سيبويه أن يكون في الكلام مثل: قنرو عفل.

والقنسر، والقنسر، والقنسري: الكبير المسن الذي أتى عليه الدهر قال العجاج:

أطرباً وأنت قنسري

وقيل: لم يسمع هذا البيت إلا في بيت العجاج.

وقيل: هو القديم.

وكل قديم: قنسر.

وقد تقنسر، وقنسرته السن.

وقنسرين، وقنسرون: كورة بالشام، وهي أحد اجنادها، فمن قال: "قنسرين: فالنسب إليه: قنسريني ومن قال: "قنسرون" فالنسب إليه: قنسري، لأنه لفظه لفظ الجمع، ووجهه الجمع فيه: أنهم جعلوا كل ناحية من قنسرين كأنه قنسر وإن لم ينطق به مفرداً، والناحية والجهة مؤنثتان، وكأنه قد كان ينبغي أن يكون في الواحد هاء، فصار "قنسر" المقدر كأنه ينبغي أن يكون: "قنسرة" فلما لم تظهر الهاء، وكان "قنسر" في القياس في نية الملفوظ به، عوظوا الجمع بالواو والنون، وأجرى في ذلك مجرى أرض في قولهم: "أرضون" والقول في "فلسطين" و"السيلحين" و"يبرين"، و"نصيبين" و"صريفين" و"عاندين" كالقول في "قنسرين".

والنقرس: داء يأخذ في الرجل.

والنقرس: شيء يتخذ على صيغة الوردة، وتغرزه النساء في رؤوسهن.

والنقرس، والنقريس: الداهية الفطن، انشد ثعلب:

طباًّ بأدواء الصبا نقريسا

يحسب يوم الجمعة خميسا

معناه: أنه لا يلتفت إلى الأيام، قد ذهب عقله.

والسرقين، والسرقين: ما تدمل به الأرض.

وقد سرقنها.

والقسبار، والقسبري، والقسابري: الذكر الشديد.

والقربوس: حنو السرج.

والقربوس: لغة فيه، حكاها أبو زيد.

والقربوت: القربوس، عن اللحياني، وإنما ذكرته هنا، لأني أرى التاء بدلا من السين في قربوس السرج.

وقبرس: موضع، قال ابن دريد: لا احسبه عربيا.

والقبرسي: اجود النحاس وأراه منسوبا إلى قبرس هذه.

وقلنس الشيء: غطاه وستره.

والقلنسة: أن يجمع الرجل يديه في صدره ويقوم كالمتذلل.

وقرسم الرجل: سكت، عن ثعلب، ولست منه على ثقة.

والفلقس، والفلنقس: البخيل اللئيم.

والفلنقس: الهجين من قبل ابويه.

وبئر قلنبس: كثيرة الماء، عن كراع.

وسلقب: اسم.

والسقلب: جيل من الناس.

وسقلبه: صرعه.

والقسمل: ولد الأسد.

وقسمل: بطن من الازد.

وقسميل: أبو بطن.

والقساملة، والقساميل: الأحياء من العرب.

وقسملة الازدي: اسمه معاوية بن عمرو ابن مالك، أخي هناة ونواء وفراهيم وجذيمة الأبرش.

والقلمس: البحر.

والقلمس: البئر الكثيرة الماء، كالقلنبس.

ورجل قلمس: واسع الخلق.

والقلمس: الداهية من الرجال.

والقلمس الكناني: أحد نسأة الشهور على العرب في الجاهلية.

والقملس: الداهية، كالقلمس.

والسملق: القاع المستوي الأملس.

وقيل: الأرض التي لا تنبت، قال جميل:

وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق

 

ألم تسل الربع القديم فينـطـق

وقول أبي زبيد:

تهوى بمغبر المتون سمالق

 

فإلى الوليد اليوم حنت ناقتي

يجوز أن يكون أراد: بمغبرات المتون، فوضع الواحد موضع الجمع، ويجوز أن يكون أراد: سملقا فجعله: سمالق، كأن كل جزء منه سملق.

وامرأة سملق: لا تلد، شبهت بالأرض التي لا تنبت، قال:

مفرقمين وعجوزا سملقا

وقد تقدم في الشين.

والسملق: الرديئة في البضع.

والسملقة: التي لا إستكين لها.

وكذب سملق: خالص بحت، قال رؤبة:

يقتضبون الكذب السملقا

والسلقم: العظيم من الإبل.

والجمع: سلاقم، وسلاقمة.

والسلقمة: الذئبة.

وقنبس: اسم.

القاف والزاي

والزلنقطة: القصيرة.

والزردق: خيط يمد.

والزردق: الصف القيام من الناس.

والزردق: الصف من النخل، وهو بالفارسية: زرده.

والرزداق: لغة في الرسداق، تعريب: الرستاق.

والزنديق: القائل ببقاء الدهر، وهو بالفارسية زندكير.

والزندقة: الضيق.

وقيل: الزنديق منه، لأنه ضيق على نفسه.

وقرزل الشيء: جمعه.

والقرذل: الدابة الصلبة.

والقرزل: القيد.

والقرزل: كالقنزعة فوق رأس المرأة.

وقرزل: اسم فرس كان في الجاهلية، قال ابن الأعرابي: هو فرس عامر بن الطفيل، وانشد:  

إن الندود هو ابن كـل نـدود

 

وفعلت فعل أبيك فارس قرزل

والزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر.

وقيل: هما خشبتان أو بناءان كالميلين على شفير البئر من طين أو حجارة.

وقيل: الزرانيق: دعم البئر، واحدها: زرنوق. وحكى اللحياني: زرنوق، رواه كراع، قال: ولا نظير له.

وفي حديث علي: "لا ادع الحج ولو تزرنقت": أي ولو خدمت زرانيق الآبار فسقيت لأجمع نفقة الحج.

والزرنوق: النهر الصغير.

والزرنقة: العينة، وبه فسر بعضهم قول علي رضي الله عنه: "لا ادع الحج ولو تزرنقت": أي لو أخذت الزاد بالعينة، حكى ذلك الهروي في الغريبين.

والزرفقة: السرعة.

وسير مزرنفق، وبعير مزرنفق: سريع، والأعرف فيهما: مدرنفق.

والفزرقة: السرعة، كالزرفقة.

والقربز، والقربزي: الذكر الصلب الشديد.

وزربق الثوب: صفره.

والزبرقان: ليلة خمس عشرة.

والزبرقان: القمر.

والزبرقان: من سادات العرب، وهو الزبرقان ابن بدر الفزاري، سمي بذلك لتسميتهم أباه بدرا ولما لقى الزبرقان الحطيئة، فسأله عن نسبه فانتسب له، أمره بالعدول إلى حلته، وقال له: اسأل عن القمر ابن القمر: أي الزبرقان بن بدر.

وقيل: سمي به، لصفرة عمامته.

وقيل: سمي به، لأنه كان يصفر استه، حكاه قطرب، وهو قول شاذ، قال المخبل:

يحجون سب الزبرقان المزعفرا

 

واشهد من عوف حلولا كثـيرة

قيل: يعني بسبه: استه. وقيل: يعني به: عمامته.

والزبرقان: الخفيف اللحية.

وأراه زباريق المنية: أي لمعانها، جمعوها على التشنيع لشأنها والتعظيم لها.

والربرق: عنب الثعلب.

والبرازيق: جماعات الناس.

وقيل: جماعات الخيل.

وقيل: هم الفرسان.

واحدهم: برزيق، فارسي معرب، وفي الحديث: "لا تقوم الساعة حتى يكون الناس برازيق" يعني: جماعات، وقال جهينة بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم:

بمهواة متالفها كثـير

 

رددنا جمع سابور وانتم

برازيقاً تصبح أو تغير

 

تظل جيادنا متمطرات

وتبرزق القوم: اجتمعوا بلا خيل ولا ركاب، عن الهجري.

والبرزق: نبات.

والقرزم: سندان الحداد، والفاء أعلى.

ويسمى عبد القيس: المرط والمئزر: قرزوما، قال ابن دريد: وأحسبه معربا.

ورجل مقرزم: قصير مجتمع.

والمقرزم: القصير النسب، قال الطرماح:

مناسب منه غير مقرزمات

 

إلى الأبطال من سبأ تنمـت

والقرزام: الشاعر الدون، يقال: هو يقرزم الشعر.

والقرمز: صبغ ارمني احمر يقال: إنه من عصارة دود يكون في آجامهم، فارسي معرب.

ورجل قمرز، وقمرز: قصير، التشديد عن ثعلب، أنشد ابن الأعرابي:

قمرز آذانهم كالإسكاب

الإسكاب، والإسكابة: الفلكة التي يرقع بها الزق.

والزنقلة: أن يتحرك في مشيه كأنه مثقل بحمل.

وزقفل: أسرع.

والقلزمة: الابتلاع، انشد ابن الأعرابي:

إذا ما الشريب أراد الشريبا

 

ولا ذي قلازم عند الحياض

فأما اشتقاقه إياه من القلز، الذي هو الشرب الشديد، فبعيد.

يقال: تقلزمه: إذا ابتلعه والتهمه.

وبحر قلزم: مشتق منه، وقوله:

قد صبحت قليزما قذوما

إنما اخذه من بحر القلزم، شبه البئر في غزرها به، وصغرها على وجه المدح، كقول أوس:

ليدركه حتى يكـل ويعـمـلا

 

فويق جبيل شامخ الرأس لم يكن

والزلقوم: الحلقوم، في بعض اللغات.

والزلقوم: خرطوم الكلب والسبع.

وزلقم اللقمة: بلعها.

والزملق: الخفيف الطائش، قال:

إن الزبير زلق وزملق

وقيل: هو الذي يقضي شهوته قبل أن يفضي إلى المرأة. وهو: الزمالق.

والاسم الزملقة.

وزنقب: ماء بعينه، قال:

والنبوان قصب مثقـب

 

شرج رواء لكما وزنقب

"النبوان": ماء أيضا، و"القصب" هنا: مخارج عيون الماء، و"مثقب": يخرج منه الماء، وقيل: يتثقب بالماء، وهو تعبير ضعيف، لأن الراجز إنما قال: "مثقب" لا "متثقب" فالحكم أن يعبر عن اسم المفعول بالفعل المصوغ للمفعول.

والزنبق: دهن الياسمين.

الزئبق: الزاووق.

والزئبق: لغة في زئبر.

ودرهم مزأبقٌ: مطلي بالزئبق.

 

القاف والطاء

القنطعثة: عدو بفزع، قال ابن دريد: وليس بثبت.

والقرطلة: عدل حمار، هذه عن أبي حنيفة، قال في باب الكرم، ووصف قربة بعظم العناقيد: العنقود منه يملأ قرطلة، قال: والقرطلة: عدل حمار.

والقنطرة: معروفة: الجسر.

والقنطرة: ما ارتفع من البنيان.

وقنطر الرجل: ترك البدو وأقام بالامصار والقرى.

وقيل: أقام في أي موضع كان.

والقنطار: وزن أربعين أوقية من ذهب.

ويقال: ألف ومائة دينار.

وعن أبي عبيد: ألف ومائتا أوقية.

وقيل: سبعون ألف دينار.

وهو بلغة بربر: ألف مثقال من ذهب أو فضة.

وقال ابن عباس: ثمانون ألف درهم.

وقال السدي: مائة رطل من ذهب أو فضة. وهو بالسريانية: ملء مسك ثور من ذهب أو فضة.

وقنطر الرجل: ملك مالا كثيرا، كأنه يوزن بالقنطار.

وقنطار مقنطر: مكمل.

والقنطار: العقدة المحكمة من المال.

والقنطار: طراء لعود البخور.

والقنطير، والقنطر: الداهية.

والقنطر الدبسي: من الطير، يمانية.

وبنو قنطوراء: الترك.

وقيل: السودان.

وقيل: قنطورء: جارية لإبراهيم عليه السلام، نسلها الترك والصين.

والقرطفة: القطيفة عامة.

وقيل: هي القطيفة المخملة.

واقرنفط: تقبض، تقول العرب: أرينب مقرنفطة: على سواء عرفطة، تقول: هربت من كلب أو صائد فعلت شجرة.

والمقرنفط: هن المرأة عن ثعلب، وانشد:

يا حبذا مقرنفطك

 

إذ أنا لا أقرطك

وقد تقدمت مغرنفطك، بالغين، عن ابن الأعرابي.

والقطروب، والقطرب: الذكر من السعالي.

وقيل: هم صغار الجن.

وقيل: القطارب: صغار الكلاب، واحدهم: قطرب.

والقطرب: دويبة كانت في الجاهلية يزعمون أنها ليس لها قرار البتة.

وقيل: لا تستريح نهارها سعيا.

والقطاريب: السفهاء، حكاه ابن الأعرابي، وانشد:

عاد حلوما إذا طاش القطاريب

ولم يذكر له واحدا، وخليق أن يكون واحده: قطروباً، إلا أن يكون ابن الأعرابي اخذ "القطاريب" من هذا البيت، فإن كان ذلك فقد يكون واحده: قطروباً، وغير ذلك مما تثيت الياء في جمعه رابعة من هذا الضرب، وقد يكون جمع: قطرب، إلا أن الشاعر احتاج فأثبت الياء في الجمع كقوله:

نفى الدراهيم تنقاد الصياريف

وحكى ثعلب: أن القطرب: الخفيف، وقال على اثر ذلك: إنه لقطرب ليل، فهذا يدل على أنها دويبة، وليس بصفة، كما زعم.

وكان محمد بن المستنير يبكر إلى سيبويه فيفتح سيبويه بابه فيجده هنالك: فيقول له: ما أنت إلا قطرب ليل، فلقب قطرباً لذلك.

وتقطرب الرجل: حرك رأسه، حكاه ثعلب، وانشد:

إذا ذاقها ذو الحلم منهم تقطربا

وقيل: "تقطرب" هاهنا: صار كالقطرب الذي هو أحد ما تقدم.

وقرطبه: صرعه.

وتقرطب على قفاه: انصرع.

وقرطب: غضب، قال:

إذا رآني قد اتيت قرطـبـا

 

وجال في جحاشه وطرطبا

والقرطبي: السيف.

وقيل: القرطبي: سيف معروف.

والقرطبة: العدو ليس بالشديد، هذه عن ابن الأعرابي.

وقيل: قرطب: هرب.

والقبطري: ثياب كتان بيض.

وتبرقطت الإبل: اختلفت وجوهها في الرعي حكاه اللحياني.

وتبرقط على قفاه: كتقرطب.

والبرقطة: خطو متقارب.

وبرقط الرجل برقطةً: فر هاربا.

وبرقط الشيء: فرقه.

والمبرقط: ضرب من الطعام، قال ثعلب: سمي بذلك لأن الزيت يفرق فيه كثيرا.

والبطريق: العظيم من الروم.

وقيل: هو الوضئ المعجب، ولا توصف به المرأة، قال أبو ذؤيب:

هم رجعوا بالعرج والقوم شهد

 

هوازن تحدوها حماةٌ بطارق

أراد: "بطاريق" فحذف.

والبطريقان: ما على ظهر القدم من الشراك.

والقطمير، والقطمر: شق النواة.

وقيل: القشرة التي فيها.

وقيل: هي القشرة الرقيقة التي بين النواة والتمر.

وما اصبت منه قطميراً: أي شيئا.

والقرطم، والقرطم، والقرطم، والقرطم: حب العصفر، وقد تقدم انه ثلاثي في قول من جعل الميم زائدة.

والقرطم: شجر يشبه الراء يكون بجبلي جهينة الأشعر والأجرد، وتكون عنه الصربة، وكل ما في القرطم عن الهجري.

والقرطمتان: الهنيتان اللتان عن جانبي أنف الحمامة، عن أبي حاتم، أراه على التشبيه.

وقرطم الشيء: قطعه.

والقرمطة: دقة الكتابة وتداني الحروف.

وقد قرمط.

والقرمطة: تداني المشي والقرمطيط: المتقارب الخطو.

وأقرمط: غضب وتقبض.

والقرموط: زهر الغضى وهو احمر، وقيل: ضرب من ثمر العضاه.

والقرامطة: جيل، واحدهم: قرمطي.

والقمطر: الجمل القوي السريع.

والقمطر، والقمطري: القصير الضخم.

ومراة قمطرة: قصيرة عريضة، عن ابن الأعرابي وانشد:

وهبته من وثبى قـمـطـره

 

مصرورة الحقوين مثل الدبرة

والقمطر: شبه سفط من قصب.

وذئب قمطر الرجل: شديدها.

وشر قمطر، وقماطر، ومقمطر.

واقمطر عليه الشيء: تزاحم.

واقمطر للشر: تهيأ.

وقمطر العدو: أي هرب، عن ابن الأعرابي أيضا.

وغلام مقمطر، وقماطر، وقمطرير: مقبض ما بين العينين لشدته، وفي التنزيل: -يوماً عبوساً قمطريرا-.

وشر قمطرير: شديد.

واقمطر الشيء: انتشر.

وقيل: تقبض، فكأنه ضد.

الطمروق: من أسماء الخفاش.

وقفطل الشيء من يده: اختطفه.

والبلقوط: القصير، قال ابن دريد: ليس بثبت

القاف والدال

الدردق: الصبيان الصغار.

والدردق: الصغير من كل شيء.

وأصله: الصغار من الغنم.

والدرداق: دك متلبد فإذا حفرت كشفت عن رمل.

والتقردة: الكسبرة، عن ابن دريد، قال: والتقردة: الأبزار كلها عند أهل اليمن.

وقترد الرجل: كثر لبنه وأقطه.

وعليه قتردة مال: أي مال كثير.

والقترد: ما ترك القوم في دارهم من الوبر والشعر.

والقترد: الرديء من متاع البيت.

ورجل قترد، وقتارد، كثير الغنم والسخال.

وتقدم: اسم، كأنه يعني به القدم.

والدرقل: ثياب شبه الأرمينية.

وقيل: الدرقل: ثياب ولم تحل.

ودرقل: رقص.

ة الدرقلة: لعبة للعجم.

والدراقن: الخوخ الشامي.

وقال أبو حنيفة: الدراقن: الخوخ بلغة أهل الشام، قال شاعرهم:

وترميني حبيبة بالدراقن

والقفدر، والقفندر، جميعا القبيح، قال:

فما الوم البيض ألا تسخرا

لما رأين الشمط القفندرا

وقيل: القفندر: الصغير الرأس.

وقيل: هو الأبيض.

والقفندر أيضا: الضخم الرجل.

وقيل: القصير الحادر.

ودرفق في مشيه: أسرع.

وادرنفقت الناقة: إذا مضت في السير فاسرعت.

وادرنفق: تقدم.

والفرقد: ولد البقرة.

والأنثى: فرقدة، وحكى ثعلب فيه: الفرقود، وانشد:

وليلة خامدة خمودا

طخباء تخفي الجدي والفرقودا

إذا عمير هم أن يرقودا

وأراد: "أن يرقد" فأشبع الضمة.

والفرقدان: كوكبان في بنات نعش الصغرى.

يقال: لأبكينك الفرقدين، حكاه اللحياني: عن الكسائي أي طول طلوعهما.

قال: وكذلك النجوم كلها تنتصب على الظرف. كقولك: لأبكينك الشمس والقمر والنسر الواقع، كل هذا يقيمون فيه الأسماء مقام الظرف.

وعندي: أنهم يريدون طول طلوعهما، فيحذفون اختصارا واتساعا.

وقد قالوا فيهما: الفراقد، كأنهم جعلوا كل جزء منهما فرقداً، قال:

لقد طال يا سوداء منك المـواعـد

 

ودون الجدي المأمول منك الفراقد

وفراقد: اسم موضع، قال كثير عزة:

فعن لنا بالجزع فوق الفـراقـد

 

ايادي سبا كالسحل بيضا سفورها

والقرمد: كل ما طلي به كالجص والزعفران.

وثوب مقرمد بالزعفران والطيب، قال النابغة يصف هناً:

رابي المجسة بالعبير مقرمد

والقرمد: الآجر.

وقيل: القرمد، والقرميد: حجارة لها خروق يوقد عليها حتى إذا نضجت يبنى بها.

قال ابن دريد: هو رومي تكلمت به العرب قديما.

وقد قرمد البناء.

والقرميد: الأروية.

والقرمود: ذكر الوعول.

والقرمود: ضرب من ثمر العضاه.

قرمد الكتاب: لغة في قرمطه.

والقردماني: سلاح معدة، كانت الفرس تدخره في خزائنها، أصله بالفارسية: "كردماند" معناه عمل وبقى.

ويقال: ضرب من الدروع.

وقيل: القردمان: اسم للحديد وما يعمل منه بالفارسية.

وقيل: هو بلد يعمل فيه الحديد، عن السيرافي.

والقمدر: الطويل.

والدرقم: الساقط.

وقيل: هو من أسماء الرجال، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.

وقندل الرجل: مشى في استرسال.

والقندل: الطويل.

والقندل والقنادل: الضخم الرأس من الإبل والدواب، قال:

ترى لها راساً وأي قندلاَّ

أراد: "قندلاً" فثقل، كقوله:

ببازل وجناء أو عيهلِّ

وقندل الرجل: ضخم رأسه، هكذا وقع في كتاب ابن الأعرابي، وأراه: قندل الجمل.

والقندويل: كالقندل، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.

وقيل: القندويل: العظيم الهامة من الرجال، عن كراع.

والقندلي: شجر، عن كراع.

والقنديل: معروف.

وماء قليدم: كثير.

وامرأة دلقم: هرمة.

وهي من النوق: التي تكسرت اسنانها، فهي تمج الماء مثل الدلوق، واستعمله بعضهم في المذكر فقال:

أقمر نهام ينزى وفرتج

لا دلقم الأسنان بل جلد فتج وقد تقدم ذلك في الثلاثي.

وحجر دملق، ودملوق، ودمالق: شديد الاستدارة، وقد دملق.

وقيل: هو الاملس، ومنه حديث ظبيان وذكر ثموداً فقال: "رماهم الله بالدمالق، واهلكهم بالصواعق" التفسير الأخير لابن قتيبة، حكاه الهروي في الغريبين.

وفرج دمالق: واسع عظيم، قال جندل ابن المثنى:

جاءت به من فرجها الدمالق

وشيخ دمالق: اصلع.

قال أبو حنيفة: الدمالق من الكمأة: اصغر من العرجون، واقصر ما يكون في الروض، وهو طيب، وقلما يسود، وهو الذي كأن رأسه مظللة.

وفنداق: صحيفة الحساب.

والدقدان، والديقان: أثافي القدر.

والقنفد: لغة في القنفذ، حكاها كراع عن قطرب.

والفندق: الخان، فارسي، حكاه سيبويه.

والبندق حمل شجر كالجلوز.

والبندق: الجلوز، واحدته: بندقة.

وبندقة: بطن.

القاف والتاء

الترنوق: الطين الباقي في مسيل الماء.

والقبتر، والقباتر: القصير.

وقد قدمت أن تاء "قربوت" بدل من سين "قربوس".

القاف والذال

اذرنفق: تقدم، كادرنفق، حكاه نصير.

والذفروق: لغة في الثفروق.

ابذرقر القوم: تفرقوا.

والبذرقة: الخفارة، فارسي معرب.

والقذمور: الخوان من الفضة.

واذمقر اللبن، وامذقر: تقطع، والأولى اعلى، وكذلك: الدم.

وقيل: الممذقر: المختلط. وفي حديث عبد الله ابن خباب: "ما امذقر دمه بالماء". قال أبو عبيد: معناه: ما اختلط، وقال محمد بن يزيد: سال في الماء مستطيلا، والأول اعرف.

والقليذم: البئر الكثيرة الماء، وقد تقدم في الدال، قال:

قد صبحت قليذماً قذوما

ويروى: "قليزما"، اشتقه من بحر القلزم، مصغر على جهة المدح، وقد تقدم.

والقنفذ، والقنفذ: الشيهم.

والانثى: قنفذة وقنفذة.

وتقنفذها: تقبضها.

وإنه لقنفذ ليل: أي انه لا ينام، كما أن القنفذ لا ينام.

والقنفذة: الفأرة.

وقنفذ البعير: ذفراه.

والقنفذ: المكان المرتفع الكثير الشجر.

وقنفذ الرمل: كثرة شجره.

قال أبو حنيفة: القنفذ يكون في الجلد بين القف والرمل.

وقال أبو خيرة: القنفذ من الرمل: ما اجتمع وارتفع شيئا.

وقال بعضهم: قنفذة، بالفتح الفاء: كثرة شجره وإشرافه.

والقنافذ: أجبل غير طوال.

وقيل: أجبل رمل.

وقال ثعلب: القنافذ: نبك في الطريق، وانشد:

محلاً كوعساء القنافذ ضارياً

 

به كنفاً كالمخدر المتأجـم

قوله: "محلا كوعساء القنافذ": أي موضع لا يسلكه أحد، أي: من أرادهم لا يصل اليهم كما لا يوصل إلى الأسد في موضعه، يصف انه طريق شاق وعر.

القاف والثاء

رجل قرثل: زري قصير.

والأنثى: قرثلة.

والقنثر: القصير.

الثفروق: علاقة ما بين النواة والقمع.

ورجل قبثر، وقباثر: خسيس خامل.

والنقثلة: مشية تثير التراب.

وقد نقثل.

والقفثلة: جرف الشيء بسرعة.

والبلاثق: الماء الكثير.

وعين بلاثق: كثيرة الماء.

والبلاثق: الآبار الميهعة الغزيرة، قال:

بلاثق خضراً ماؤهن قليص

وناقة بلثق: غزيرة. عن ابن الأعرابي، وانشد:

بلاثق نعم قلاص المحتلب

والقميثل: القبيح المشية.

القاف والراء

القرقل: ضرب من الثياب.

وقيل: هو ثوب لا كمين له.

القرقفة: الرعدة.

وقد قرقفه البرد.

والقرقف: الماء البارد المرعد.

والقرقف: الخمر، قيل: سميت بذلك لأنها تقرقف شاربها: أي ترعده، وانكره بعضهم.

والقرقف: الدرهم.

والقرقب: البطن، يمانية، عن كراع. ليس في الكلام على مثاله إلا "طرطب" وهو: الضرع الطويل، و"دهدن"، وهو الباطل.

والقرقمة: ثياب كتان بيض.

والمقرقم: البطيء الشباب.

وقيل: السيئ الغذاء.

وقد قرقمه، وفي بعض الخبر: "ما قرقمني إلا الكرم"، أي: إنما جئت ضاوياً لكرم آبائي وسخائهم بطعامهم عن بطونهم.

والقرنفل: شجر هندي، ليس من نبات أرض العرب، وقد كثر في كلامهم وأشعارهم، قال:

وابأبي ثغرك ذاك ذاك المعسول

كأن في انيابه الـقـرنـفـول

وقيل: إنما أشبع الفاء للضرورة وطيب مقرفل: فيه ذاك، وحكى أبو حنيفة: مقرنف.

والبرقيل: الجلاهق، وهو الذي يرمى به الصبيان البندق.

والقرمل: نبات.

وقيل:شجر صغار ضعيف.

واحدته: قرملة.

قال اللحياني: القرملة: شجرة من الحمض ضعيفة لا ذرى لها ولا سترة ولا ملجأ، قال: وفي المثل: "ذليل عائذ بقرملة" يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع له، أو بأذل منه.

وقال أبو حنيفة: القرملة: شجرة ترتفع على سويقة قصيرة لا تستر، ولها زهرة صغيرة شديدة الصفرة، وطعمها طعم القلام.

والقرملة: إبل كلها ذو سنامين.

والقرامل: البختي أو ولده.

وقرمل: اسم ملك من اليمن.

وقرمل: اسم فرس عروة بن الورد، قال:

كليلة شيباء التي لست ناسياً

 

وليلتنا إذ من ما من قرمل

والقرملية: الصغار من الإبل.

والقرميل: ما وصلت به الشعر من صوف أو شعر.

والقفرنية: المرأة الزرية القصيرة.

والقنفير، والقنافر: القصير.

والقرنب: اليربوع.

وقيل: الفأرة.

وقيل: القرنب: ولد الفأرة من اليربوع.

وقنبر: اسم.

والقنبير: ضرب من النبات.

وبرنيق: ضرب من الكمأة، صغار سود.

وبنو برنيق: بطين من العرب.

والنمرق، والنمرقة: الوسادة.

وقيل: الطنفسة.

وقيل: هي التي يلبسها الرحل.

والفنقورة: ثقب الفقحة.

والغرانق: معروف، وهو دخيل.

والفرقبية، والثرقبية: ثياب كتان بيض، حكاها يعقوب في البدل.

والفرقم: الحشفة.

القاف واللام

القنفل: العنز الضخمة، عن الهجري، وانشد:

عنز من السك ضبوب قنفل

 

تكاد من غزر تدق المقيل

وقنفل: اسم.

والقنبلة، والقنبل، طائفة من الناس ومن الخيل. وقيل: هم جماعة الناس.

ورجل قنبل، وقنابل: غليظ شديد.

والقنابل: حمار معروف، قال:

زعبة والشحاج والقنابلا

والقلمون: مطارف كثيرة الألوان، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي.

والقلقم: الواسع من الفروج.

القاف والنون

ونيبق القميص، نيفقه، فارسي، أعربوه بالرباعي، كما أعربوه بالثلاثي في نيفق.

باب الخماسي

الجنفليق: الضخمة من النساء.

والمردقوش: الزعفران.

والقنفرش: العجوز الكبيرة.

والشنفليق: الضخمة من النساء.

والشفشليق، والشمشليق: المسنة.

والقسنطاس: صلاية الطيب، رومية.

وقال ثعلب: إنما هو القسطناس، وانشد:

ردي على كميت اللون صـافـية

 

كالقسطناس علاها الورس والجسد

والقرصطون: القفار، أعجمي، لأن "فعلولا" و"فعلونا" ليسا من ابنيتهم.

والقنطريس: الناقة الضخمة الشديدة.

والسقطار: الجهبذ، بالرومية.

والقرطبوس: الداهية، بفتح القاف.

والقرطبوس، بكسرها: الناقة العظيمة الشديدة، مثل بهما سيبويه، وفسرهما السيرافي.

والسقلاطون: ضرب من الثياب قال ابن جني ينبغي أن يكون خماسيا لرفع النون وجرها مع الواو، قال أبو حاتم: عرضته على رومية وقلت لها ما هذا فقال: سجلاطس.

والدرداقس: عظم القفا، قيل فيه: إنه أعجمي، وقال الأصمعي: أحسبه روميا، قال: وهو طرف العظم الناتيء فوق القفا، انشد أبو زيد:

من زال عن قصد السبيل تزايلت

 

بالسيف هامته عن الدرداقـس

والأنقيلس، والأنقيلس: سمكة على خلقة حية، وهي عجمية.

والفرزدق: الرغيف.

وقيل: فتات الخبز.

وقيل: قطع العجين.

واحدته: فرزدقة.

وبه سمي الرجل: الفرزدق.

وزرمانقة: جبة من صوف، وهي عجمية.

وقطربل: موضع بالعراق.

وناقة قندفيل: ضخمة الرأس، عن ابن الأعرابي، وانشد:

وتحت رحلي حرة ذمول

مائرة الضبعين قندفـيل

والذي حكاه سيبويه: "قندويل" وهي الضخمة الرأس أيضا، وقد تقدم، فأما القندفيل، بالفاء، فلم يروه إلا ابن الأعرابي.

انتهى حرف القاف بحمد الله وعونه