باب الثنائي المضاعف الصحيح

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السابع

حرف الكاف

باب الثنائي المضاعف الصحيح

الكاف والجيم

- ك ج ج -

الكجة: لعبة للصبيان، قال ابن الأعرابي: هو أن يأخذ الصبي خزفة فيدورها كأنها كرة، ثم يتقامرون بها.

وكج الصبي: لعب بالكجة، وفي حديث ابن عباس: "في كل شيء قمار حتى لعب الصبيان بالكجة" حكاه الهروي في الغريبين.

الكاف والشين

- ك ش ش - و- ك ش ك ش -

كشت الحية تكش كشاًّ، وكشيشا: وهو صوت جلدها إذا حكت بعضها ببعض.

وقيل: الكثيش: للانثى من الاساود.

وقيل: الكشيش للافعى.

وقيل: الكشيش: صوت تخرجه الأفعى من فيها، عن كراع.

وتكاشت الأفاعي: كش بعضها في بعض، وقيل لابنة الخس: "أيلقح الرباع؟ فقالت: نعم برحب ذراع، وهو أبو الرباع، تكاش من حسه الأفاع".

وكش الضب، والورل، والضفدع يكش كشيشا: صوت.

وكش البكر يكش كشاًّ، وكشيشاً: وهو دون الهدر، قال رؤبة:

هدرت هدراً ليس بالكشيش

وكش الزند يكش كشاًّ، وكشيشا: سمعت له صوتا عند خروج ناره.

وكشت الجرة: غلت، قال:

يا حشرات القاع من جلاجل

 

قد نش ما كش من المراجل

يقول: قد حان إدراك نبيذي، وأن أتصيدكن فآكلكن على ما أشرب منه.

والكشكشة: كالكشيش.

والكشكشة: لغة لربيعة، يجعلون الشين مكان الكاف، وذلك في المؤنث خاصة، فيقولون: "عليش" و"منش" و"بش"، وينشدون:

فعيناش عيناها وجيدش جيدها

 

ولكن عظم الساق منش رقيق

ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقولون: "عليكش" و"منكش" وذلك في الوقف خاصة وإنما هذا لتبين كسرة الكاف فيؤكد التانيث، وذلك لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفي في الوقف فاحتاطوا للبيان بأن ابدلوها شينا، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الحركة، ومنهم من يجري الوصل مجرى الوقف، فيبدل فيه أيضا وأنشدوا للمجنون:

فعنياش عيناها...

قال ابن جني: وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس احمد بن يحيى لبعضهم.

علي فيما ابتغـي أبـغـيش

 

بيضاء ترضيني ولا ترضيش

وتطـبـي ودبـنـي أبـيش

 

إذا دنوت جعلـت تـنـئيش

وإن نايت جعلـت تـدنـيش

 

وإن تكلمت حثت في فـيش

حتى تنقى كنقـيق الـديش

أبدل من كاف المؤنث شينا في كل ذلك، وشبه كاف الديك لكسرتها بكاف المؤنث، وربما زادوا على الكاف في الوقف شيناً حرصاً على البيان أيضا. قالوا: مررت بكش، وأعطيتكش، فإذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما الحقوا الشين فيه أيضا، وسيأتي ذلك.

والكشة: الناصية، أو الخصلة من الشعر.

وبحر لا يكشكش: أي لا ينزح. والاعرف لا ينكش.

والكش: ما يلقح به النخل.

و مما ضوعف من فائه ولامه

- ك ش ك -

الكشك: ماء الشعير.

مقلوبه: - ش ك ك -

الشك: نقيض اليقين.

وجمعه شكوك.

وشك في الأمر يشك شكاً، وشككه فيه، أنشد ثعلب:

حتى يشك فيه فهو كذوب

 

من كان يزعم أن سيكتم حبه

أراد: حتى يشكك فيه غيره.

وصمت الشهر الذي شكه الناس: يريدون: شك فيه الناس.

والشكوك: الناقة التي يشك في سنامها، أبه طرق أم لا؟ والجمع: شك.

وشكه بالرمح والسهم ونحوهما يشكه شكا: انتظمه.

وقيل: لا يكون الانتظام شكاًّ إلا أن تجمع بين شيئين بسهم أو رمح أو نحوه.

والشكة: ما يلبس من السلاح.

وشك في السلاح يشك شكاًّ: دخل.

والشك: لزوق العضد بالجنب.

وقيل: هو ايسر من الظلع، قال ذو الرمة:

كأنه مستبان الشك أو جنب

وشك يشك شكاًّ: أصابه ذلك.

والكيكة: الطريقة.

ودعه هلى شكيكته: أي طريقته.

والجمع: شكائك، على القياس، وشكك، نادرة.

ورجل مختلف الشكة: متفاوت الأخلاق.

والشك: الحلة التي تلبس ظهور السيتين وضربوا بيوتهم شكاكاً: أي صفا واحدا، وقال ثعلب: إنما هو "سكاك" يشتقه من السكة، وهو: الزقاق الواسع.

الكاف والضاد

- ض ك ك - و- ض ك ض ك -

ضكه يضكه ضكاًّ، وضكضكه: غمزه غمزا شديدا وضغطه.

وضكه بالحجة: قهره.

وضكه الأمر: كربه.

والضك: الضيق.

والضكضكة: ضرب من المشي.

وقيل: هي السرعة.

والضكضاك، والضكاضك من الرجال: القصير المكتنز.

وامرأة ضكضاكة: كذلك.

الكاف والصاد

- ك ص ص - و- ك ص ك ص -

الكصيص: الصوت، عامة.

وقيل: هو الصوت الرقيق الضعيف عند الفزع ونحوه.

وقيل: هو الهرب.

وقيل: الرعدة.

وقيل: هو التحرك والالتواء من الجهد.

وقيل: هو الانقباض من الفرق.

كص يكص كصاًّ، وكصيصاً، وكصكص، عن ابن الأعرابي. وانشد:

جدبه الكصيص ثم كصكصا

والكصيص من الرجال: القصير التار.

والكصيصة: حبالة الظبي التي يصاد بها.

مقلوبه: - ص ك ك -

الصك: الضرب الشديد بالشيء العريض.

وقيل: هو الضرب عامة بأي شيء كان.

صكه يصكه صكاًّ.

وبعير مصكوك، ومصككٌ: مضروب باللحم.

واصطك الجرمان: صك أحدهما الآخر.

والصك: اضطراب الركبتين والعرقوبين من الإنسان وغيره.

صك يصك صكاًّ، فهو أصكّ، ومصكّ.

والمصك: القوي من الناس والإبل والحمير.

قال سيبويه: والأنثى: مصكةَّ، وهو عزيز عنده، لأن "مفعلا" و"مفعالا" قلما تدخل الهاء في مؤنثه.

والأصك: كالمصك، قال الفرزدق:

ردفان فوق أصك كاليعفور

 

قبح الاله خصاكما إذ انتمـا

والصكةَّ: شدة الهاجرة.

يقال: "لقيته صكةَّ عمى" و"...صكَّة أعمى": وهي اشد الهاجرة حراًّ.

قال بعضهم: "عمى": اسم رجل من العماليق اغار على قوم في وقت الظهيرة فاجتاحتهم في وقت الظهيرة، فجرى به المثل.

والصك: الكتاب.

وجمعه: أصك، وصكوك، وصكاك.

وصك الباب صكاًّ: اغلقه.

والمك: المغلاق.

والصكيك: الضعيف عن ابن الانباري، حكاه الهروي في الغريبين.

الكاف والسين

- ك س س -

الكسس: أن يقصر الحنك الأعلى عن الأسفل.

والكسس، أيضا: قصر الأسنان وصغرها.

وقيل: هو خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل وتقاعس الحنك الأعلى.

كس يكس كسساً، وهو أكس وامرأة كساء.

والتكسس: تكلف الكسس، وقد يكون الكسس في الحافر.

وكس الشيء يكسه كساًّ: دقه دقاً شديدا.

والكسيس: لحم يجفف، ثم يدق كالسويق يتزود في الاسفار.

وخبز كسيس، ومكسوس، ومكسكس: مكسور.

والكسيس: السكر، قال:

لنا العين تجري من كسيس ومن خمر

 

فإن تسق من أعنـاب وجٍ فـإنـنـا

وقال أبو حنيفة: الكسيس: شراب يتخذ من الذرة والشعير.

وكسكسة هوازن: أن يزيدوا بعد كاف المؤنث سينا فيقولوا: "اعطيتكس" و"منكس" وهذا في الوقف دون الوصل.

مقلوبه: - س ك ك - و- س ك س ك -

السكك: الصمم.

وقيل: السكك: صغر الأذن ولزوقها بالرأس وقلة إشرافها.

وقيل: قصرها ولصوقها بالخششاء.

وقيل: هو صغر قوف الأذن وضيق الصماخ، يكون ذلك في الناس وغيرهم.

وقد سك سككاً، وهو أسك، قال الراجز:

ليلة حك ليس فيها شك

أحك حتى ساعدي منفك

أسهرني الأسيود الأسك

يعني: البراغيث، وأفرد على إرادة الجنس.

والنعام كلها: سك، وكذلك: القطا.

والسكاكة: الصغيرة الاذنين أيضا، أنشد ابن الأعرابي:

سكاكة سفنج سـفـانـج

 

يا رب بكر بالردا في واسج

وسك الشيء يسكه سكاًّ، فاستكَّ: سده فانسدّ.

وطريق سك: ضيق منسد، عن اللحياني.

وبئر سك، وسك: ضيق الخرق.

وقيل: الضيقة المحفر من اولها إلى اخرها، انشد ابن الأعرابي:

يأسن فيه الورل المذكى

 

ماذا أخشى من قليب سك

وجمعها: سكاك.

وبئر سكوك: كسك.

والسك: جحر العقرب والعنكبوت لضيقه.

والسك: تضبيبك الباب بالحديد.

والسك، والسكي، والسكي: المسمار، قال الأعشى:

كما سلك السكي في الباب فيتق

 

ولابد من جار يجير سبـيلـهـا

يعني: النجار، وقال دريد بن الصمة يصف درعا:

من نسج داود فيها السك مقتور

 

بيضاء لا ترتدى إلا إلى فـزع

والمقتور: المقدر.

وجمعه: سكوك، وسكاك.

ودرع سك، وسكاء: ضيقة الحلق.

والسكة: حديدة تضرب عليها الدراهم.

وسكة الحراث: حديدة الفدان.

والسكة: السطر المصطف من الشجر والنخيل ومنه الحديث المأثور: "خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة"، المأبورة: المصلحة الملقحة من النخل، والمأمورة: الكثيرة النتاج والنسل.

وقال أبو حنيفة: كان الأصمعي يذهب في السكةالمأبورة إلى الزرع، ويجعل السكة هنا: سكة الحراث، كأنه كنى بالسكة عن الأرض المحروثة بها.

والسكة: أوسع من الزقاق، سميت بذلك لاصطفاق الدور فيها، على التشبيه بالسكة من النخل.

والسكة: الطريق المستوي.

وضربوا بيوتهم سكاكاً: أي صفاًّ واحدا، عن ثعلب، وقد تقدم بالشين عن ابن الأعرابي.

وأدرك الأمر بسكته: أي في حين إمكانه.

والسكاك، والسكاكة: الهواء بين السماء والأرض.

والسكاكة من الرجال: المستبد برأيه وهو الذي يمضي رأيه ولا يشاور أحداً لا يبالي كيف وقع رأيه.

والجمع: سكاكات، ولا يكسر.

والسك: ضرب من الطيب يركب من مسك ورامك.

وسك النعام سكاًّ: ألقى ما في بطنه كسجّ.

وسك بسلحه سكاًّ: رماه رقيقا.

وأخذه ليلته سكٌّ: إذا قعد مقاعد رقاقا.

وقال يعقوب: اخذه سكٌّ في بطنه وسجٌّ: إذا لان بطنه، وزعم أنه مبدل، فلا ادري ايهما ابدل من صاحبه.

وسكاء: اسم قرية، قال الراعي:  

ولا أصبحت تمشي سكاء في وحل

 

فلا ردها ربي إلى مرج راهـط

والسكسكة: الضعف.

وسكسك بن اشرس: من أقيال اليمن.

والسكاسك، والسكاسكة، حي من اليمن، ابوهم ذلك الرجل.

الكاف والزاي

- ك ز ز -

الكز: الذي لا ينبسط.

ووجه كز: قبيح.

كز يكز كزازة.

وجمل كز: صلب شديد.

وذهب كز: صلب جدا.

ورجل كز: قليل المؤاتاة والخير.

والكزازة، والكزاز: اليبس والانقباض.

وخشبة كزة: يابسة معوجة.

وقناة كزة: كذلك.

وفيها كزز.

وكز الشيء: جعله ضيقا.

وقوس كزة: لا يتباعد سهمهما من ضيقها، أنشد ابن الأعرابي:

لا كزة السهم ولا قلوع

وقال أبو حنيفة: قال أبو زياد: الكزة: اقر القياس.

والكزاز: داء يأخذ من شدة البرد، وتعتري منه رعدة.

وكز الرجل، عل صيغة ما لم يسم فاعله: زكم.

واكزه الله، فهو مكزوز: مثل أحمه، فهو محموم.

مقلوبه: - ز ك ك - و- ز ك ز ك -

زك الرجل يزك زكاّ، وزككاً، وزكيكاً: مر يقارب خطوه من ضعفه.

وكذلك: الفرخ، قال عمر بن لجأ:

مثل زكيك الناهض المحمم

 

فهو يزكُّ دائم الـتـزغـم

وزكزك: كزك.

وقيل: الزكزكة: أن يقارب الرجل خطوه مع تحريك الجسد.

و مما ضوعف من فائه فصارت فاؤه وعينه من موضع واحد

- ز وز ك -

زوزكت المرأة: حركت أليتيها وجنبيها إذا مشت.

والزوزك: القصير الحياك في مشيته، قال:

وزوجها زونزك زونزي

قال ابن جني: هو "فونعل".

الكاف والدال

- ك د د -

الكد: الشدة والالحاح في محاولة الشيء، والإشارة بالاصبع، وفي المثل: "بجدك لا بكدك" أي: إنما تدرك الأمور بما ترزقه من الجد لا بما تعمله من الكد.

وقد كده يكده كداًّ، واكتده، واستكده: طلب منه الكد.

وكد لسانه بالكلام، وقلبه بالفكر، وهو مثل ما تقدم.

والكدة: الاض الغليظة، لأنها تكد الماشي فيها.

والكديد: المكان الغليظ.

والكديد: التراب الدقاق المكدود المركل بالقوائم، قال امرؤ القيس:

اثران غباراً بالكديد المـركـل

 

مسح إذا ما السابحات على الونى

وكد الدابة والإنسان وغيرهما يكده كداً: أتعبه.

ورجل مكدود: مغلوب.

وكد الشيء يكده، واكتده: انتزعه بيده، يكون ذلك في الجامد والسائل، انشد ثعلب:

أحاول يوما حفرها واكـتـدادهـا

 

امص ثمـادي والـمـياه كـثـيرة

أرى الرمى أن تردى النفوس ثمادها

 

وارمي بها من بحر آخـر إنـنـي

يقول: ارضى بالقليل واقنع به.

والكددة، والكدادة: ما يلتزق باسفل القدر، لأنك تكده بيدك.

والكدادة: ما بقي في اسفل القدر بعد الغرف منها.

والكدادة: ثقل السمن.

وبقيت من الكلأ كدادة: وهو الشيء القليل.

وكداد الصليان: حسافه، وهو الرقة يؤكل حين يظهر، ولا يترك حتى يتم.

والكديد: موضع بالحجاز.

مقلوبه: - د ك ك - و- د ك د ك -

الدك: هدم الجبل والحائط ونحوهما.

دكه يدكه دكا.

وجبل دك: ذليل.

وجمعه: دككة.

والدك: شبيه بالتل.

والدكاء: الرابية من الطين ليست بالغليظة.

والجمع: دكاوات، اجروه مجرى الأسماء لغلبته، كقولهم: ليس في الخضراوات صدقة.

وأكمة دكاء: إذا اتسع اعلاها.

والجمع: كالجمع، نادر، لأن هذا صفة.

والدكاوات: تلال خلقة، لا يعرف لها واحد، هذا قول أهل اللغة، وعندي: أن واحدها: دكاء كما تقدم.

وبعير أدك: لا سنام له.

وناقة دكاء: كذلك.

وقيل: هي التي افترش سنامها في جنبيها ولم يشرف.

والاسم: الدكك، وقد تقدم.

وقد اندك.

وفرس مدكوك: لا إشراف لحجبته.

وفرس أدك: عريض الظهر.

والدكة: بناء يسطح أعلاه.

واندك الرمل: تلبد.

والدكان من البناء: مشتق من ذلك.

والدك، والدكة: ما استوى من الرمل وسهل. وجمعها دكاك.

ومكان دك: مستو، وفي التنزيل: -جعله دكا-.

ودك الأرض دكّاً: سوى صعودها وهبوطها.

وقد اندك المكان.

ودك التراب يدكه دكًّا: كبسه وسواه.

وقال أبو حنيفة: عن أبي زيد: إذا كبس السطح بالتراب قيل: دك التراب عليه دكا.

ودك التراب على الميت يدكه دكا: هاله.

ودك الركية دكا: دفنها وطمها.

والدك: الدق.

والدكدك، والدكدك، والدكداك، من الرمل: ما تكبس واستوى. وقيل: هو بطن من الأرض مستوٍ وقال أبو حنيفة: هو رمل ذو تراب يتلبد.

والدكدك، والدكدك، والدكداك: أرض فيها غلظ.

وأرض مدكوكة: إذا كثر بها الناس ورعاة المال حتى يفسدها ذلك، وتكثر فيها آثار المال وأبواله، وهو يكرهون ذلك إلا أن يجمعهم آثار سحابة فلا يجدون منه بداًّ.

وقال أبو حنيفة: أرض مدكوكة: لا اسناد لها، تنبت الرمث.

ودك الرجل، على صيغة ما لم يسم فاعله: أصابه مرض.

ودكته الحمى دكا: أضعفته.

وأمة مدكة: قوية على العمل.

ورجل مدك: شديد الوطء على الأرض.

ويوم دكيك: تام، وكذلك: الشهر والحول قال:

اقمت بجرجان حولاً دكيكا

وحنظل مدكك: يؤكل بتمر أو غيره.

ودككه: خلطه.

يقال: دككوا لنا.

الكاف والتاء

- ك ت ت - و- ك ت ك ت -

كتت القدر والجرة ونحوهما تكت كتيتا: وهو صوت الغليان.

وقيل: هو صوتها إذا قل ماؤها، وهو اقل صوتا وأخفض حالا من غليانها إذا كثر ماؤها، كأنها تقول: كت كت.

وكت النبيذ وغيره كتاًّ، وكتيتا: ابتدأ غليانه قبل أن يشتد.

وكت البكر يكت كتاًّ وكتيتا: وهو صوت بين الكشيش والهدير.

وقيل: الكتيت: ارتفاع البكر عن الكشيش وهو أول هديره.

والكتيت: صوت في صدر الرجل يشبه صوت البكارة من شدة الغيظ.

وكت القوم يكتهم كتاًّ: عدهم وأحصاهم. واكثر ما يستعملونه في النفي، يقال أتانا في جيش ما يكت أي ما يعلم عددهم ولا يحصى. قال:

سود الجلود من الحديد غضاب

 

إلا بجيش مـا يكـت عـديده

وفي المثل: "لا تكته أو تكت النجوم". أي: لا تعده ولا تحصيه.

وفعل به ما كته: أي ما ساءه.

يقال: أحمق تاك.

وقيل: أحمق فاك تاك: بالغ الحمق.

والجمع: تاكون، وتككة، وتكاك، كضربة وضراب، وتكك، كبزل.

والتكيك: الذي لا رأي له.

وهو بين التكاكة، عن الهجري، وانشد:

كقرن الشمس بادية ضحياًّ

 

ألم تأت التكاكة قد تراهـا

والتكة: رباط السراويل، قال ابن دريد: لا احسبها إلا دخيلا، وإن كانوا تكلموا بها قديما.

وقد استتك بها.

والتك: طائر، يقال له: ابن تمرة، عن كراع.

الكاف والظاء

- ك ظ ظ - و- ك ظ ك ظ -

الكظة: البطنة.

كظة الطعام والشراب يكظه كظاًّ: إذا ملأه حتى لا يطيق على النفس، وقد اكتظ، فأما قوله:

على أحاسي الغيظ واكتظاظها

 

وحسد أو شلت من حظاظهـا

فإنما أراد: واكتظاظي عنها، فحذف وأوصل، وقد قدمت تعليل الأحاسي.

وتكظكظ السقاء: إذا امتلأ.

والكظكظة: امتلاء السقاء.

وكظه الأمر يكظه كظا، وكظاظة: بهظه وكربه.

ورجل كظ: تبهظه الأمور وتغلبه حتى يعجز عنها.

والكظاظ: الشدة والتعب.

والكظاظ: طول الملازمة على الشدة، انشد ابن جني:

وخطة لا روح في كظاظها

انشطت عن عروتي شظاظها

بعد احتكاء أربتي أشظاظها وكاظ القوم بعضهم بعضا مكاظة. وكظاظا، وتكاظوا: تضايقوا في المعركة عند الحرب.

وكذلك: إذا تجاوزوا الحد في العداوة.

واكتظ المسيل بالماء: ضاق به من كثرته.

الكاف والذال

- ك ذ ذ -

الكذان: الحجارة الرخوة النخرة.

واحدته: كذانة.

وقد قيل: هي "فعال" وإن قل ذلك في الاسم.

الكاف والثاء

- ك ث ث - و- ك ث ك ث -

كثت اللحية، تكث كثثا، وكثاثة، وكثوثة، وهي كثة، وكثاء: كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت فلم تنبسط.

والجمع: كثاث.

واستعمل ثعلبة بن عبيد العدوي الكث في النخل، فقال:

ولا الذئب تخشى وهي بالبلد المقصى

 

شتت كثة الأوبار لا القـرتـتـقـي

عنى بالأوبار: ليفها، وإنما حمله على ذلك أنه شبهها بالابل.

ورجل كث، والجمع: كثاث.

وأكث: ككث.

وقد تكون الكثاثة في غير اللحية من منابت الشعر. إلا أن اكثر استعمالهم إياه في اللحية.

وامرأة كثاء وكثة: إذا كان شعرها كثاًّ.

وقال ابن دريد، لحية كثة: كثيرة النبات، قال: وكذلك: الحمة: والجمع: كثاث، وانشد عن عبد الرحمن عن عمه:

مور الكثيث فجرى وحاثا

 

بحيث ناصي اللمم الكثاثـا

يعني باللمم الكثاث: النبات، وأراد بحاث: حثا، فقلب.

والكثكث، والكثكث: دقاق التراب مع الحجر.

وقيل: التراب عامة.

والكثكث: الحجارة.

وقالوا: بفيه الكثكث والكثكث، كقولك: بفيه التراب والحجر.

وحكى اللحياني: الكثكث له، والكثكث قال: فنصب، كأنه دعاء، يعني: أنهم نصبوه نصب المصادر المدعو بها، شبهوه بالمصدر،و إن كان اسما.

والكثاثاء: الأرض الكثيرة التراب.

الكاف والراء

- ك ر ر - و- ك ر ك ر -

كر عليه يكر كرا، وكرورا: وتكرارا: عطف.

وكر عنه: رجع.

ورجل كرار، ومكر، وكذلك: الفرس.

وكرر الشيء، وكركره: اعاده مرة بعد أخرى.

والمكرر من الحروف: الراء، وذلك لأنك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرير، ولذلك احتسب في الإمالة بحرفين.

والكرة: البعث، وتجديد الخلق بعد الفناء.

وكر المريض يكر كريرا: جاد بنفسه عند الموت.

والكرير: الحشرجة.

وقيل الكرير: صوت في الصدر مثل الحشرجة وليس بها.

وكذلك: هو من الخيل في صدورها.

كر يكر كريرا.

والكرير: مثل صوت المختنق أو المجهود، قال الأعشى:

إذا كان دعوى الرجال الكريرا

 

فأهلي الفداء غـداة الـنـزال

والكرير: بحة تعتري من الغبار.

والكر: قيد من ليف أو خوص.

والكر: الحبل الذي يصعد به على النخل، وقالابو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال.

وقيل: هو الحبل الغليظ.

وقيل: هو حبل السفينة.

وقال ثعلب: هو الحبل فعم به.

والجمع من كل ذلك: كرور، قال العجاج:

جذب الصراريين بالكرور

والكر: ما ضم ظلفي الرحل وجمع بينهما، وهو الأديم الذي تدخل فيه الظلفات من الرحل.

والجمع: اكرار.

والكر، والكر: من أسماء الآبار، مذكر.

وقيل: هو الحسي.

وقيل: هو الموضع يجمع فيه الماء الآجن ليصفو والجمع: كرار، قال كثير:

به قلب عـادية وكـرار

 

وما دام واد من تهامة طيب

والكر: مكيال لأهل العراق، وفي الحديث: "إذا بلغ الماء كرا لم يحمل نجساً".

والكر: ستة أوقار الحمار، وهو عند أهل العراق ستون قفيزاً، يكون بالمصري أربعين إردبا.

والكر، أيضا: الكساء.

والكر: نهر.

والكر: نهر.

والكرة: البعر.

وقيل: الكرة: سرقين وتراب يدق، ثم تجلى به الدروع، قال الجعدي يصف دروعا:

فهن إضاء صافيات الغلائل

 

علين بكديون وأشعرن كرة

والكرار: خرزة يؤخذ بها النساء الرجال، عن اللحياني، قال: وقال الكسائي: تقول الساحرة: "يا كرار كريه، يا همرة اهمريه، إن أقبل فسريه وإن أدبر فضريه".

والكركرة: تصريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفرق.

وكركرته: لم تدعه يسرى، قال أبو ذؤيب:

مسفسفة فوق التراب معوج

 

تكركره نـجـدية وتـمـده

وتكركر هو: تردى في الهواء.

وتكركر الماء: تراجع في مسيله.

والكركور: واد بعيد القعر يتكركر فيه الماء.

وكركره: حبسه.

وكركره عن الشيء: دفعه وحبسه.

والكركرة: ضرب من الضحك.

وقيل: هو أن يشتد الضحك.

وفلان يكركر في صوته: كيقهقه.

وكركر بالدجاجة: صاح بها.

والكركرة: اللبن الغليظ، عن كراع.

والكركرة: رحى زور البعير والناقة.

وقيل: هو الصدر من كل ذي خف.

والكركر: وعاء قضيب البعير والتيس والثور.

والكراكر: كراديس الخيل.

والكراكر: الجماعات، واحدتها: كركرة.

و مما ضوعف من فائه ولامه

- ك ر ك -

الكرك: الأحمر.

ثوب كرك، وخوخ كرك.

والكركي: طائر.

والكرك: جبل.

والكرك: الكرج الذي يلعب به.

مقلوبه: - ر ك ك - و- ر ك ر ك -

الركيك، والركاك، والركاكة، والأرك من الرجال: الفسل الضعيف في عقله ورأيه.

وقيل: الضعيف، فلم يقيد.

وقيل: الذي لا يغار ولا يهابه أهله، وكله من الضعف.

وامرأة ركاكة، وركيكة. وجمعها: ركاك.

رك يرك ركاكة.

واستركه: استضعفه.

ورك عقله ورأيه، وارتك: نقص وضعف.

والمرتك الذي تراه بليغا وحده، فإذا وقع في خصومة عيي.

وقد ارتك.

والركركة: الضعف في كل شيء.

والرك، والرك: المطر القليل.

وقيل: هو فوق الرشّ.

وقال ابن الأعرابي: أول المطر الرش، ثم الطش ثم البغش، ثم الرك، بالكسر. والجمع: اركاك، وركاك.

والركيكة من المطر: كالرك.

وقد اركت السماء، ورككت السحابة.

وأرض مرك عليها، وركيكة.

ورجل ركيك العلم: قليله.

وقوله، انشده ابن الأعرابي:

إليك ويشريك القليل فتغـلـق

 

وقد جعل الرك الضعيف يسيلني

معناه: أنه إذا اتاك عني شيء قليل غضبت، وأنا كذلك، فمتى نتفق؟؟ ورك الأمر يركه ركا: رد بعضه على بعض.

والركاء: الصيحة التي تجيبك من الجبل كأنها ترد عليك صوتك، وتحاكي ما نطقت به.

والرك: إلزامك الإنسان الشيء.

ورك هذا الأمر في عنقه يركه ركاًّ.

ورك الاغلال في اعناقهم: الزمهم إياها.

ورك الشيء بيده، فهو مركوك، وركيك: غمزه ليعرف حجمه.

ومريرتك: أي يرتج، وزعم يعقوب: أنه بدل.

وركك: ماء، زعم الأصمعي: أنه "رك"، وأن زهيرا لم تستقم له القافية برك" فقال: "ركك" وقال مرة: سألت أعرابياًّ عن "ركك" من قوله:

...قيد أوركك

فقال: بلى، قد كان هنالك ماء يقال له: ركٌّ.

الكاف واللام

- ك ل ل - و- ك ل ك ل -

الكل: اسم يجمع الأجزاء.

ويقال: كلهم منطلق، وكلهن منطلقة، الذكر والأنثى في ذلك سواء، وحكى سيبويه: كلتهن منطلقة.

وقال العالم كل العالم: يريد بذلك التناهي، وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخصال.

وقولهم: أخذت كل المال، وضربت كلَّ القوم، فليس الكل هو ما أضيف إليه.

قال أبو بكر بن السيرافي: إنما الكل عبارة عن أجزاء الشيء، فكما جاز أن يضاف الجزء إلى الجملة، جاز أن تضاف الأجزاء كلها إليه، فأما قوله تعالى: -و كل أتوه داخرين- و: -كل له قانتون- فمحمول على المعنى دون اللفظ، وكأنه إنما حمل عليه هنا لأن كُلاًّ فيه غير مضافة، فلما لم تضف إلى جماعة عوض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر، ألا ترى أنه لو قال: وكلٌّ له قانت، لم يكن فيه لفظ الجمع البتة، ولما قال سبحانه: -و كلهم آتية يوم القيامة فردا- فجاء بلفظ الجماعة مضافا إليها، استغنى به عن ذكر الجماعة في الخبر.

وكل يكل كلاًّ، وكلالاً، وكلالةً، الأخيرة عن اللحياني: اعيا.

وأكله السير.

وأكل القوم: كلت إبلهم.

والكل: قفا السيف والسكين الذي ليس بحاد.

وكل السيف والبصر وغيره من الشيء الحديد، يكل كلاًّ، وكلة، وكلالة وكلولاً، وكلولة وكلل، فهو كليل، وكل: لم يقطع.

وقال اللحياني: انكل السيف: ذهب حده.

وقال بعضهم: كل بصره كلولا: نبا.

وأكله البكاء.

وكذلك: اللسان، قال اللحياني: كلها سواء في الفعل والمصدر.

وقول الأسود بن يعفر:

وأنياب له كانت كلالا

 

بأظفار له حجن طوال

يجوز أن يكون جمع: كال، كجائع وجياع، ونائم ونيام، وأن يكون جمع: كليل كشديد وشداد وحديد وحداد.

والكل: المصيبة تحدث، والأصل من كل عنه: أي نبا وضعف.

والكلالة: الرجل الذي لا ولد له ولا والد، كل يكل كلالة.

وقيل: ما لم يكن من النسب لحاًّ فهو كلالة.

وقالوا: هو ابن عم الكلالة، وابن عم كلالة وكلالة، وابن عمي كلالة.

وقيل: الكلالة، من تكلل نسبه بنسبك كابن العم ومن اشبهه.

وقيل: هم الاخوة للام، وهو المستعمل.

وقال ثعلب: الكلالة: ما خلا الوالد والولد.

وقال اللحياني: الكلالة من العصبة من ورث معه الإخوة من الأم.

والكل: اليتيم، قال:

إذا كان عظم الكل غير شديد

 

أكول لمال الكل قبل شبابـه

والكل: العيل، والثقل، الذكر والأنثى في ذلك سواء، وربما جمع على: الكلول في الرجال والنساء.

كل يكل كلولاً.

ورجل كل: ثقيل لا خير فيه.

وكلل الرجل: ذهب وترك أهله بمضيعة.

وكلل عن الأمر: أحجم.

وكلل عليه السيفك حمل.

وكلل السبع: حمل.

والكلة: الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى فيه من البق.

والكلة: غشاء من ثوب رقيق، يتوقى به البعوض.

والإكليل: شبه عصابة مزينة بالجواهر.

والجمع: أكاليل، على القياس، فأما قوله أنشده ابن جني:

ن سراعا اكلة المرجان

 

قددنا الفصح فالولائد ينظم

فهذا جمع: "إكليل" فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت فصارت إلى "كليل" كدليل، فجمع على: أكلة كأدلة.

والإكليل: من منازل القمر.

والإكليل: ما احاط بالظفر من اللحم.

وتكلله الشيء: احاط به.

وروضة مكللة: محفوفة بالنور.

وغمام مكلل: محفوف بقطع من السحاب، كأنه مكلل بهن.

وانكل الرجل: ضحك.

وانكل السحاب عن البرق، واكتل: تبسم، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وانشد:

كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح

 

عرضنا فقلنا إيه سلم فسلمـت

وقول أبي ذؤيب:

ثلاثا ما أبين له انفـراجـا

 

تكلل قي الغماد بأرض ليلى

قيل: تكلل: تبسم بالبرق، وقيل: تنطق واستدار.

وانكل البرق نفسه: لمع لمعا خفيفا.

والكلكل، والكلكال: الصدر من كل شيء.

وقيل: هو ما بين الترقوتين.

وقيل: هو باطن الزور، قال:

أفول إذ خرت على الكلكال

والكلكل من الفرس: ما بين محزمه إلى ما مس الأرض منه إذا ربض.

وقد يستعار الكلكل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة ليل:

وأردف أعجازا وناء بكلكل

 

فقلت لما تمطى بـجـوزه

وقالت اعرابية ترثي ابنها:

من ذا يقوم بكلكل الدهر

 

ألقى عليه الدهر كلكلـه

فجعلت للدهر كلكلا، وقوله:

حتى ذهبن كلاكـلا وصـدورا

 

مشق الهواجر لحمهن من السرى

وضع الأسماء موضع الظروف كقوله: ذهبن قدما وأخرا.

ورجل كلكل: ضرب.

وقيل: الكلكل، والكلاكل: القصير الغليظ الشديد، والأنثى: كلكلة، وكلاكلة.

والكلاكل: الجماعات.

مقلوبه: - ل ك ك -

لك الرجل يلكه لكا: ضربه بجمعه في قفاه.

وقيل: هو إذا ضربه ودفعه.

واللكاك: الزحام.

والتك الورد: ازدحم وضرب بعضه بعضا، قال رؤبة:

ما وجدوا عند التكاك الدوس

وعسكر لكيك: متضام متداخل.

وقد التك.

وجاءنا سكران ملتكا، كقولك: ملتخاًّ: أي يابسا من السكر.

والتك الرجل في كلامه: أخطأ.

والتك في حجته: أبطأ.

واللك، واللكيك: الصلب المكتنز من اللحم.

وفرس لكيك اللحم والخلق: مجتمعه.

ورجل لكي: مكتنز اللحم.

وناقة لكية، ولكاك: شديدة اللحم مرمية به رميا.

وجمل لكاك: كذلك.

وجمعها: لكك، ولكك على لفظ الواحد، وإن اختلف التأويلان.

واللكالك من الإبل: كاللكاك، قال:

أرسلت فيها قطماً لكالكا

من الذريحيات جعداً آركا

يقصر يمشي ويطول باركا

أراد: يقصر ماشيا، فوضع الفعل موضع الاسم، الذريحيات: الحمر، وآرك: يرعى الأراك، وقوله: يقصر يمشي فما بعده: أي أنه عظيم البطن، فإذا قام قصر، وإذا برك طال.

ولك اللحم يلكه لكاً: فصله عن عظامه.

ولكت به: قذفت، قال الاعلم:

بالبضيع لها الجنائب

 

عنت له سفعاء لكت"م"

واللكة: القدرة من اللحم.

واللك، بفتح اللام: نبات تصبغ به الجلود.

واللك، بضمها: عصارتها التي يصبغ بها، قال الراعي يصف رقم هوادج الأعراب:

بأحمر من لك العراق وأصفرا

وجلد ملكوك: مصبوغ باللك.

واللكاء: الجلود المصبوغة باللك، اسم للجمع كالشجراء.

واللك، اللك: ما ينحت من الجلود الملكوكة فتشد به نصب السكاكين. واللكيك: اسم موضع، قال الراعي:

به واطباها روضه وأبارقـه

 

إذا هبطت بطن اللكيك تجاوبت

ورواه ابن جبلة "اللكاك" وهو أيضا: موضع.

الكاف والنون

- ك ن ن -

الكن، والكنة، والكنان: وقاء كل شيء وستره.

والكن: البيت أيضا.

والجمع: أكنان، وأكنة، قال سيبويه: ولم يكسوه على "فعل" كراهية التضعيف.

وكن الشيء يكنه كنا، وكنونا، وأكنه، وكننه: ستره، قال الأعلم:

تكننه الستارة والكنـيف

 

أيسخط غزونا رجل سمين

وقال رؤبة:

إذا البخيل أمر الخنوسا

شيطانه وأكثر التهويسا

في صدره واكتن أن يخيسا

والاسم: الكن.

وكن الشيء في صدره يكنه كناًّ، وأكنه، واكتنه: كذلك.

وكن أمره عنه كنا: اخفاه.

واستكن الشيء: استتر، قالت الخنساء:

إلى علم لا يستكن من السفر

 

ولم يتنور ناره الضيف موهناً

وقال بعضهم: أكن الشيء: ستره، وفي التنزيل: -كانهن بيض مكنون-.

واستكن الرجل، واكتن: صار في كن.

واكتنت المرأة: غطت وجهها حياء من الناس.

والكنة: جناح تخرجه من الحائط.

وقيل: هي السقيفة تشرع فوق الباب.

وقيل: الظلة تكون هنالك.

وقيل: هو مخدع أورف يشرع في البيت.

والجمع: كنان وكنات.

والكنانة جعبة السهام تتخذ من جلود لا خشب فيها أو من خشب لا جلود فيها.

والكنة: امرأة الابن أو الأخ.

والجمع: كنائن، نادر، كأنهم توهموا فيه "فعيلة" ونحوها مما يكسر على "فعائل".

وقال الزبرقان بن بدر: ابغض كنائني إلى الطلعة الخبأة. ويروى: الطلعة القبعة، يعني التي تطلع ثم تدخل رأسها في الكنة.

والكنة، والأكتنان: البياض.

والكانون: الثقيل الوخم.

والكانون: المصطلى.

والكانونان: شهران في قلب الشتاء، رومية، كانون الأول وكانون الآخر، هكذا يسميهم أهل الروم، قال أبو منصور: وهذان الشهران عند العرب هما الهراران والهباران.

وبنو كنة: بطن، نسبوا إلى أمهم.

 

الكاف والفاء

- ك ف ف -

كف الشيء يكفه كفاًّ: جمعه، وفي حديث الحسن: "أن رجلا كانت به جراحة فسأله: كيف يتوضأ فقال: كفه بخرقة" أي: اجمعها حوله.

والكف: اليد، أنثى، وأما قول الأعشى:

يضم إلى كشحيه كفاًّ مخضبا

 

أرى رجلا منهم اسيفا كأنمـا

فإنه أراد الساعد، فذكر، وقيل: إنما أراد العضو وقيل: هو حال من ضمير "يضم" أو من هاء "كشحيه".

والجمع: أكف، قال سيبويه: لم يجاوزوا هذا المثال، وحكى غيره: كفوف، قال أبو عمارة ابن أبي طرفة الهذلي يدعو الله عز وجل:

حتى يكف الزحف بالزحوف

 

فصل جناحي بابي لـطـيف

وذابل يلـذ بـالـكـفـوف

 

بكل لـين صـارم رهـيف

أبو لطيف: يعني: اخاه، وكان اصغر منه.

وللصقر وغيره من جوارح الطير: كفان في رجليه، وللسبع: كفان في يديه، لأنه يكف بهما على ما اخذه.

والكف الخضيب: نجم.

وكف الكلب: عشبة من الأحرار، وسيأتي ذكرها.

واستكف عينه: وضع كفه عليها في الشمس بنظر هل يرى شيئا. قال ابن مقبل:

بدا والعيون المستكفة تـلـمـح

 

خروج من الغمى إذا صك صكة

واستكف السائل: بسط كفه.

وتكفف الشيء: طلبه بكفه.

وتكففه: اخذه بكفه، وفي الحديث: "أن رجلا رأى في المنام كأن ظلة تنطف عسلاً وسمنا وكأن الناس يتكففونه" التفسير للهروي في الغريبين.

والاسم منهما: الكفف.

ولقيته كفة، كفة كفةٍ، على الإضافة: أي فجاءة مواجهة قال سيبويه: والدليل على أن الآخر مجرور أن يونس زعم أن رؤبة كان يقول: لقيته كفة لكفة، أو كفة عن كفة، وإنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال، لأن أصل هذا الكلام أن يكون ظرفا أو حالا.

وكف الرجل عن الأمر يكفه كفا، وكفكفه فكف، واكتف، وتكفف.

واستكف الرجلُ الرجلَ: من الكف عن الشيء.

وتكفف دمعه: ارتد، وكفكفه.

وكف بصره كفا: ذهب.

وبعير كاف: أكلت أسنانه وقصرت من الكبر، والأنثى: بغير هاء.

والكف في العروض: حذف السابع من الجزء، نحو حذفك النون من "مفاعيلن" حتى تصير "مفاعيل" ومن "فاعلاتن" حتى تصير "فاعلات" وكذلك: كل ما حذف سابعه، على التشبيه بكفة القميص التي تكون في طرف ذيله، هذا قول ابن إسحاق.

والكفة: كل شيء مستدير، كدارة الوشم، وعود الدف، وحبالة الصائد.

والجمع: كفف، وكفاف.

وكفة الميزان، الكسر فيهما اشهر، وقد حكى فيهما الفتح، وأباها بعضهم.

والكفة: كل شيء مستطيل ككفة الرمل والشجر.

وكفة اللثة: وهي ما سال منها على الضرس.

وكفة كل شيء: حاشيته وأطرته.

وكفة الثوب: طرته التي لا هدب فيها.

وجمع كل ذلك: كفف، وكفاف.

وقد كف الثوب يكفه كفاًّ: تركه بلا هدب.

والكفاف من الثوب: موضع الكف.

وكل مضم شيء: كفافه، ومنه: كفاف الأذن والظفر والدبر.

والكفة: ما يصاد به الظباء يجعل كالطوق.

وكفة السحاب: ناحيته.

وكفاف السحاب اسافله، والجمع: أكفة.

والكفاف: الحوقة والوترة.

واستكفوه: صاروا حواليه.

والمستكف: المستدير، كالكفة.

والكفف: كالكفف، وخص به بعضهم الوشم.

والكفف: النقر التي فيها العيون، وقول حميد:

إلى مستكفات لهن غـروب

 

ظللنا إلى كهف وظلت رحالنا

قيل: أراد بالمستكفات: الاعين، لأنها في كفف وقيل: أراد: الإبل المجتمعة، وقيل: أراد شجراً قد استكف بعضها إلى بعض، وقوله: "لهن غروب" أي: ظلال.

والكافة: الجماعة.

وقوله انشده ابن الأعرابي:

لنا حتى يجاوزهـا دلـيل

 

نحوس عمارة ونكف أخرى

رام تفسيرها فقال: "نكف": ناخذ في كفاف أخرى، وهذا ليس بتفسير، لأنه لم يفسر الكفاف.

والكف: الرجلة، حكاه أبو حنيفة، يعني به: البقلة الحمقاء.

مقلوبه: - ف ك ك -

فك الشيء يفكه فكاًّ فانفك: فصله.

وفك الرهن يفكه فكا: كذلك.

وفكاك الرهن، وفكاكه: ما فك به.

وفك الرقبة يفكها فكا: اعتقها، وهو من ذلك، لأنها فصلت من الرق.

وفك الاسير فكا وفكاكة: فصله من الاسر.

والفكاك: ما فك به.

وفك يده فكاًّ: فتحها عما فيها.

والفك في اليد: دون الكسر.

والفك: انفراج المنكب عن مفصله استرخاء وضعفا.

وجل أفك النكب.

وفيه فكة، أي استرخاء وضعف في رأيه.

والفكة، أيضا: الحمق مع استرخاء.

ورجل فاك: أحمق بالغ الحمق، ويتبع فيقال: فاك تاك.

والجمع: فككة، وفكاك، عن ابن الأعرابي.

وقد فككت، وفككت.

والفاك: الهرم من الإبل والناس.

فك يفك فكاًّ، فُكُوكا.

وحكى يعقوب: شيخ فاك تاك، جعله إتباعا.

والفكان: اللحيان.

وقيل: مجتمع اللحيين عند الصدغ من أعلى وأسفل، يكون من الإنسان والدابة، قال اكثم بن صفي: "مقتل الرجل بين فكيه" يعني: لسانه.

والفك: مجتمع الخطم.

والفكك: انكسار الفك أو زواله.

ورجل أفك: مكسور الفك.

والفكة: نجوم مستديرة حيال بنات نعش خلف السماك الرامح تسميها الصبيان: قصعة المساكين.

الكاف والباء

- ك ب ب - و- ك ب ك ب -

كب الشيء يكبه كباًّ، وكبكبه: قلبه.

وحكى ابن الأعرابي: أكبه، وأنشد:

إن تمنعي قعوك أمنع محوري

 

يا صاحب القعو المكب المدبر

وكبه لوجهه فانكب: أي صرعه.

وطعنه فكبه لوجهه: كذلك، قال أبو النجم:

فكبه بالرمح في دمائه

وأكب على الشيء: اقبل عليه ولزمه.

وأكب الشيء: تجانأ.

ورجل مكب، ومكباب: كثير النظر إلى الأرض، وفي التنزيل: -أفمن يمشي مكبا على وجهه-.

والكبة: جماعة الخيل.

وكبة الخيل: معظمها، عن ثعلب.

وقال أبو رياش: الكبة: أفلات الخيل، وهي على المقوس للجري.

والكبة: الحملة في الحرب، ومن كلام بعضهم لبعض الملوك: "طعنته في الكبة طعنة في السبة فاخرجتها من اللبة".

والكبكبة: كالكبة.

ورماهم بكبته: أي جماعته ونفسه وثقله.

والكب: الشيء المجتمع من تراب وغيره.

وكبة الغزل: ما جمع منه. مشتق من ذلك.

وكب الغزل: جعله كبة.

والكبة: الإبل العظيمة، وفي المثل: "إنك لكالبائع الكب بالهبة" الهبة: الريح.

والكباب: الكثير من الإبل والغنم ونحوها، وقد يوصف به فيقال: نعم كباب.

والكباب: التراب.

والكباب: الطين اللازب.

والكباب: الثرى.

والكباب: الطباهجة، وقد تقدم تفسير الطباهجة.

وكب الكباب: عمله.

والكب: ضرب من الحمض، يصلح ورقه لأذناب الخيل، يحسنها ويطولها، وله كعوب وشوك مثل السلج ينبت فيما رق من الأرض وسهل، واحدتها: كبة.

وقيل: هو من نجيل الفلاة، وقيل: هو شجر.

قال: والمكببة: حنطة غبراء، وسنبلها غليظ، أمثال العصافير، وتبنها غليظ، ولا تنشط له الاكلة.

والكبة: الجماعة من الناس، قال أبو زبيد:

وعاث في كبة الوعـواع والـعـير

 

وصاح من صاح في الإحلاب وانبعثت

والكبكب، والكبكبة: كالكبة.

والكبكبة: الرمي في الهوة، وفي التنزيل: -فكبكبوا فيها هو والغاوون-.

وكبكب الشيء: قلب بعضه على بعض.

ورجل كباكب: مجتمع الخلق.

ونعم كباكب: كثير.

وجاء متكبكباً في ثيابه: أي متزملا.

وكبكب: اسم جبل بمكة، وقيل: هي ثنية.

وكباب، وكباب: اسم ماء بعينه، قال الراعي:

على كباب وحوم حامس برد

 

قام السقاة فناطوها إلى خشب

وقيل: كباب: اسم بئر بعينها.

و مما ضوعف من فائه وعينه

- ك وك ب -

الكوكب، والكوكبة: النجم.

والكوكبة: بياض في العين.

والكوكب من النبت: ما طال.

وغلام كوكب: ممتلئ، وهذا كقولهم له: بدر.

وكوكب كل شيء: معظمه.

والكوكب: الفطر، عن أبي حنيفة، قال: ولا اذكره عن عالم، إنما الكوكب نبات معروف لم يحل يقال له: كوكب الأرض.

والكوكب: قطرات تقع بالليل على الحشيش.

والكوكبة: الجماعة.

قال ابن جني: لم يستعمل كل ذلك إلا مزيدا، لأنا لا نعرف في الكلام مثل: كبكبة.

وكوكب: اسم موضع، قال الاخطل:

طرفي ومنهم بجنبي كوكب زمر

 

شوقاً اليهم ووجداً يوم أتبـعـهـم

وكويكب: من مساجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين المدينة وتبوك.

مقلوبه: - ب ك ك - و- ب ك ب ك -

بك الشيء يبكه بكاًّ: خرقه أو فرقه.

وبك الرجل صاحبه يبكه بكاًّ: زاحمه أو رحمه، قال:

إذا الشريب أخذته أكه

فخله حتى يبك بكـه

قال ابن دريد: كأنه من الاضداد، يذهب في ذلك إلى انه التفريق والازدحام.

وكل شيء تراكب: فقد تباك.

وتباك القوم: تزاحموا.

والبكبكة: الازدحام.

وقد تبكبكوا.

وبكبك الشيء: طرح بعضه على بعض ككبكبه.

وجمع بكباك: كثير.

ورجل بكباك: غليظ.

وبك الرجل يبكه بكا: رد نخوته ووضعه.

وبك عنقه يبكها بكاًّ: دقها.

وبكة: مكة، سميت بذلك لأنها كانت تبك اعناق الجبابرة إذا الحدوا فيها بظلم.

وقيل: لأن الناس يتباكون فيها من كل وجه: أي يتزاحمون.

وقال يعقوب: بكة: ما بين جبلي مكة، لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطواف: أي يزحم حكاه في البدل.

والأبك: العام الشديد لأنه يبك الضعفاء والمقلين.

والأبك: الحمر التي يبك بعضها بعضا، ونظيره قولهم: "الاعم" في الجماعة، "و الأمر" لمصارين الفرث.

والأبك: موضع نسبت الحمر إليه. فأما ما انشده ابن الأعرابي:

جربة كحمر الأبك

فزعم أنها الحمر يبك بعضها بعضا، ويضعف ذلك أن فيه ضربا من إضافة الشيء إلى نفسه، وهذا مستكره، وقد يكون الأبك، هاهنا: الموضع، فذلك أصح للإضافة.

والبكبكة: شيء تفعله العنز بولدها.

والبكبكة: المجيء والذهاب.

الكاف والميم

- ك م م - و- ك م ك م -

الكم من الثوب: مدخل اليد ومخرجه.

والجمع: أكمام، لا يكسر على غير ذلك.

وأكم القميص: جعل له كمين.

وكم السبع: غشاء مخالبه.

وقال أبو حنيفة: كم الكبائس يكمها كماًّ، وكممها: جعلها في اغطية تكنها كما تجعل العناقيد في الاغطية إلى حين صرامها.

واسم ذلك الغطاء: الكمام.

والكم: الطلع.

وقد كمت النخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كماًّ وكموماً.

وكم كل نور: وعاؤه.

والجمع: أكمام وأكاميم.

وهو الكمام، وجمعه: أكمة.

والكم: القشرة اسفل السفاة تكون فيها الحبة.

والكمة: القلفة.

والكمة: القلنسوة، ويروى عن عمر: "أنه رأى جارية متكمكمة فسأل عنها فقالوا: أمة آل فلان، فضربها بالدرة، وقال: يا لكعاء، أتشبهين بالحرائر". أرادوا: متكممة فضاعفوا.

وإنه لحسن الكمة: أي التكمم، كما تقول: إنه لحسن الجلسة.

وكم الشيء يكمه كماًّ: طينه وسده، قال الاخطل:

حتى اشتراها عبادي بدينار

 

كمت ثلاثة أحوال بطينتهـا

وكذلك: كممه، قال طفيل:

أجل بكراً مثل الفسيل المكمم

 

أشاقتك أظعان بحفر أبنـبـم

وتكممه، وتكماه: ككمه، الأخيرة على تحويل التضعيف، قال الراجز:

بل لو رأيت الناس إذ تكموا

بغمة لو لم تفرج حموا

"تكموا": من الثلاثي المعتل وزنه: "تفعلوا" من تكميته: إذا قصدته وعمدته، وليس من هذا الباب، قال: أراد: تكمموا، من كممت الشيء: إذا سترته، فأبدل الميم الأخيرة ياء فصار في التقدير: تكميوا.

والكمام: ما سد به.

والكمام: شيء يسد به فم البعير والفرس لئلا يعض.

وكمه: جعل على فيه الكمام.

وكمم النخلة: غطاها لترطب، قال:

وبالمعو المكمم والقمم

 

تعلل بالنهيدة حين تمسي

القميم: السويق.

والكمكمة: التغطي بالثياب.

وتكمكم في ثيابه: تغطى بها.

ورجل كمكام: غليظ كثير اللحم.

وامرأة كمكامة، ومتكمكمة: غليظة كثيرة اللحم.

والكمكام: قرف شجرة الضرو، وقيل: لحاؤها، وهو من افواه الطيب.

و من خفيف هذا الباب

- ك م -

كم: اسم، وهي سؤال عن عدد، وهي تعمل في الخبر عمل "رب" إلا أن معنى "كم" التكثير، ومعنى "رب" التقليل والتكثير.

وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البعد والطول، وذلك أنك إذا قلت: كم مالك؟ أغناك ذلك عن قولك أعشرة مالك أم عشرون أم ثلاثون أم مائة أم ألف؟ فلو ذهبت تستوعب الأعداد لم تبلغ ذلك أبدا، لأنه غير متناه، فلما قلت: كم؟ أغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الإطالة غير المحاط بآخرها ولا المستدركة.

مقلوبه: - م ك ك - و- م ك م ك -

مك الفصيل ما في ضرع أمه يمكه مكاًّ، وامتكه، وتمككه، ومكمكه: امتص جميع ما فيه.

وكذلك: الصبي إذا استقصى ثدي أمه بالمص.

وقال ابن جني: أما ما حكاه الأصمعي من قولهم: امتك القصيل ما في ضرع أمه، وتمكك، وامتق، وتمقق: فالأظهر فيه أن تكون القاف بدلا من الكاف.

ومك العظم مكاًّ، وامتكه، وتمككه، وتمكمكه: امتص ما فيه من المخ.

واسم ذلك الشيء: المكاكة والمكاك.

والمك: الازدحام، كالبك.

ومكه يمكه مكاًّ: اهلكه.

ومكه: معروفة، البلد الحرام قيل: سميت بذلك لقلة مائها، وذلك لأنهم كانوا يمتكون الماء فيها: أي يستخرجونه، وقيل: لأنها كانت تمك من ظلم فيها: أي تهلكه.

وقال يعقوب: مكة: الحرم كله، فأما بكة: فهو ما بين الجبلين، وقد تقدم، حكاه في البدل، ولا ادري كيف هذا؟؟ لأنه قد فرق بين "مكة" و"بكة" في المعنى، وبين أن معنى البدل والمبدل منه سواء.

وتمكك على الغريم: الح عليه في اقتضاء الدين وغيره، وفي الحديث: "لا تمككوا على غرامائكم".

والمكمكة: التدحرج في المشي.

والمكوك: طاس يشرب فيه، أعلاه ضيق ووسطه واسع.

والمكوك: مكيال معروف لأهل العراق.

والجمع: مكاكيك، ومكاكي، على البدل كراهية التضعيف.

وضرب مكوك رأسه، على التشبيه.

وامرأة مكماكة، ومتمكمكة: ككمكامة.

ورجل مكماك: كذلك.

انقضى الثنائي الصحيح