باب الثلاثي الصحيح: الفرع الأول

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السابع

حرف الكاف

الفرع الأول

الكاف والجيم والسين

والكوسج: الذي لا شعر على عارضيه.

وقال الأصمعي: هو الناقص الأسنان، قال سيبويه: أصلها بالفارسية: كوزه.

والكوسج: سمكة في البحر تأكل الناس، وهي اللخم.

الكاف والجيم والذال

الكذج: حصن معروف.

وجمعه: كذجات.

الكاف والجيم والثاء

كثج من الطعام: إذا أكثر منه حتى يمتلئ.

والكيثج: التراب، عن كراع.

الكاف والجيم والراء

الكرج: الذي يلعب به، فارسي معرب.

والكرج: موضع.

الكاف والسين والشين

و الشكش، والشكس، جميعا: السيئ الخلق.

شكس شكساً، وشكاسة.

والمشكس: كالشكس، عن ابن الأعرابي، وانشد:

خلقت شكساً للأعادي مشكسا

وتشاكس الرجلان: تضادا، وفي التنزيل: -فيه شركاء متشاكسون- أي: متضايقون.

والليل والنهار يتشاكسان: أي يتضادان.

وبنو شكس، بفتح الشين: تجر بالمدينة، عن ابن الأعرابي.

الكاف والشين والزاي

شكزه بإصبعه يشكزه شكزاً: نخسه.

والشكاز: المجامع من وراء الثوب.

والأشكز: ضرب من الأدم أبيض.

الكاف والشين والطاء

كشط الغطاء عن الشيء، والجلد عن الجزور يكشطه كشطاً: قلعه ونزعه.

واسم ذلك الشيء: الكشاط والقشط: لغة فيه. قيس تقول: كشطت، وتميم تقول: قشطت، بالقاف، وليست الكاف في هذا بدلا من القاف، لأنهما لغتان لأقوام مختلفين.

ووقف رجل على كنانة وأسد، ابني خزيمة وهما يكشطان عن بعير لهما، فقال لرجل قائم: ما جلاء الكاشطين؟ فقال: خابئة المصادع وهصار الاقران. يعني بخابئة المصادع: الكنانة، بهصار الأقران: الأسد. فقال: يا أسد ويا كنانة أطعماني من هذا اللحم، أراد بقوله: ما جلاؤهما؟ ما اسماهما؟ ورواه بعضهم: خابئة مصادع ورأس بلا شعر، وكذلك روى: يا صليع مكان: يا أسد، وصليع: تصغير: أصلع، مرخما.

قال يعقوب: قريش تقول: كشط، وتميم وأسد يقولون: قشط، وقد تقدم.

الكاف والشين والدال

كشد الناقة يكشدها كشداً، وهي كشود: حلبها بثلاث أصابع.

وكشد الشيء يكشده كشدا: قطعه بأسنانه قطعا، كما قطع القثاء ونحوه.

مقلوبه: - ك د ش -

الكدش: السوق والاستحثاث.

وكدش القوم الغنيمة كدشاً: حثوها.

والكداش: المكدى، بلغة أهل العراق.

وكدش لعياله يكدش كدشا: جمع وكسب واحتال.

ورجل كداش: كساب.

والاسم الكداشة.

وما كدش منه شيئا: أي ما أصاب وما اخذ.

وما به كدشة: أي شيء من داء.

وجلد كدش: مخدش، عن ابن جني.

ورجل مكدش: مكدح، عن ابن الأعرابي.

وكدشه يكدشه كدشا: دفعه دفعا عنيفا.

وكداش: اسم، من ذلك.

مقلوبه: - ش ك د -

شكده يشكده، ويشكده شكداً: أعطاه أو منحه.

وأشكده: لغة، وليست بالعالية.

قال ثعلب: العرب تقول: منا من يشكد ويشكم.

والاسم: الشكد، وجمعه: أشكاد.

والشكد: ما يزوده الإنسان من لبن أو أقط أو سمن أو تمر فيخرج به من منازلهم.

وجاء يستشكد: أي يطلب الشكد.

وأشكد الرجل: اطعمه أو سقاه من اللبن بعد أن يكون موضوعا.

والشكد: ما كان موضوعا في البيت من الطعام والشراب.

والشكد: ما يعطى من التمر عند صرامه، ومن البر عند حصاده، والفعل: كالفعل.

والشكد: الجزاء.

والشكد: كالشكر، يمانية.

الكاف والشين والتاء

كتش لأهله كتشا: اكتسب لهم، ككدش.

الكاف والشين والثاء

والكشوث، والأكشوث، والكشوثي، كل ذلك: نبات مجتث مقطوع الاصل، وهو اصفر، يتعلق باطراف الشوك، ويجعل في النبيذ، سوادية.

الكاف والشين والراء

كشر عن أسنانه يكشر كشراً: ابدى، ويكون ذلك في الضحك وغيره.

وقد كاشره.

والاسم: الكشرة.

والكشر: ضرب من النكاح.

والبضع الكاشر: ضرب منه.

مقلوبه: - ك ر ش -

الكرش: لكل مجتر بمنزلة المعدة للإنسان. وهي تفرغ في القطنة، وكأنها يد جراب، تكون للارنب واليربوع، وتستعمل في الإنسان، وهي مؤنثة وقول أبي المجيب، ووصف أرضا جدبة، فقال: اغبرت جادتها، والتقى سرحها، ورقت كرشها: أي أكلت الشجر الخشن فضعفت عنه كرشها، ورقت، فاستعار الكرش للإبل.

والجمع: أكراش، وكروش.

واستكرش الصبي والجدي: عظمت كرشه.

وقيل: المستكرش: بعد الفطيم، واستكراشه: أن يشتد حنكه ويجفر بطنه.

وقيل: استكرش البهمة: عظمت إنفحته، عن ابن الأعرابي.

وامرأة كرشاء: عظيمة البطن.

وأتان كرشاء: ضخمة الخواصر.

وكرش اللحم: طبخه في الكرش، وقال بعض الأغفال:

لو فجعا جيرتها فشلاً

وسيقةً فكرشا وملاَّ

وقدم كرشاء: كثيرة اللحم.

ودلو كرشاء: عظيمة.

ورجل اكرش: عظيم البطن.

وقيل: عظيم المال.

والكرش: وعاء الطيب والثوب، مؤنث أيضا.

والكرش: الجماعة من الناس، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الأنصار عيبتي وكرشي" فقيل معناه: جماعتي وصحابتي الذين أطلعهم على سري وأثق بهم، وقيل: أراد: الأنصار مددي الذين استمد بهم، لأن الخف والظلف يستمد الجرة من كرشه.

وحكى اللحياني: لو وجدت إليه فاكرش وأدني في كش لأتيته، يعني: قدر ذلك من السبل.

ومثله قولهم: لوجدت إليه فاسبيل، عنه أيضا.

وكرش كل شيء: مجتمعه.

وكرش القوم: معظمهم، والجمع: أكراش وكروش، قال:

فأقمنا كراكراً وكروشا

 

وأفأنا السبي من كل حي

وقيل: الكروش، والاكراش: جمع لا واحد له.

وتكرش القوم: تجمعوا.

وكرش الرجل: عياله من صغار ولده.

يقال: عليه كرش منثور: أي صبيان صغار.

وتزوج المرأة فنثرت له كرشها: أي كثر ولدها.

وتكرش وجهه: تقبض جلده، وقد يقال ذلك في كل جلد.

وكرشه هو.

والكرش، والكرشة: من عشب الربيع، وهي نبتة لاصقة بالأرض فطيحاء الورق معرضة غبيراء، ولا تكاد تنبت إلا في السهل، وتنبت في الديار، ولا تنفع في شيء، ولا تعد، إلا أنه يعف رسمها.

وقال أبو حنيفة: الكرش: شجرة من الجنبة تنبت في أروم، وترتفع نحو الذراع، ولها ورقة مدورة حرشاء شديدة الخضرة، وهي مرعى من الخلة.

والكراش: ضرب من القردان.

وقيل: هو كالقمقام يلكع الناس، ويكون في مبارك الإبل واحدته:كراشة.

وكرشان: بطن من مهرة بن حيدان.

وكرشم: اسم رجل، ميمه زائدة في أحد القولين ليعقوب.

وكرشاء ابن المزدلف: عمر بن أبي ربيعة.

مقلوبه: - ش ك ر -

الشكر: عرفان الإحسان ونشره.

قال ثعلب: الشكر لا يكون إلا عن يد، وقد قدمنا أن الحمد يكون عن يد وعن غير يد، فهذا الفرق بينهما.

والشكر من الله تعالى: المجازاة والثناء الجميل.

شكره، وشكر له، يشكر شكراً، وشكورا، وشكراناً، قال أبو نخيلة:

وما كل من اوليه نعمةً يقضى

 

شكرتك إن الشكر حبل من التقى

وهذا يدل على أن الشكر لا يكون إلا عن يد، ألا ترى أنه قال:

وما كل ما اوليته نعمةً يقضى

أي: ليس كل من اوليته نعمة يشكرك عليها.

شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بالله، وكذلك: شكرت نعمة الله.

وتشكر له بلاءه: كشكره، وفي حديث يعقوب: "أنه كان لا يأكل شحوم الإبل تشكراً لله عز وجل" انشد أبو علي:

من الأمر واستحباب ما كان في الغد

 

وإني لآتيكم تشـكـر مـا مـضـى

أي: لتشكر ما مضى، وأراد: ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي.

ورجل شكور: كثير الشكر، وفي التنزيل: -إنه كان عبداً شكوراً- وفي الحديث: "حين رئي صلى الله عليه وسلم وقد جهد نفسه بالعبادة، فقيل له: يا رسول الله، أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟؟ أنه قال عليه السلام: أفلا أكون عبداً شكورا" وكذلك: الأنثى بغير هاء.

والشكور من الدواب: الذي يسمن على قلة العلف، كأنه يشكر، وإن كان ذلك الإحسان قيلا، وشكره: ظهور نمائه وظهور العلف فيه، قال الأعشى:  

حجون تكل الوقاح الشكورا

 

ولابد من غزوة في الربـيع

والشكرة، والمشكار من الحلوبات: التي تغزر على قلة الحظ من المرعى. ونعت اعرابي ناقة فقال: "إنها معشار مشكار مغبار". فأما المشكار: فما ذكرنا، وأما المعشار، والمغبار: فقد تقدما.

وجمع الشكرة: شكارى، وشكرى.

وضرة شكرى: ممتلئة.

وقد شكرت شكراً.

وأشكر الضرع، واشتكر: امتلأ.

وأشكر القوم: شكرت إبلهم.

والاسم: الشكرة.

واشتكرت السماء: جد مطرها، قال امرؤ القيس:

وتواليه إذا ما تشتـكـر

 

تخرج الود إذا ما أشجذت

واشتكرت الرياح: أتت بالمطر.

واشتكرت الرياح: اختلفت، عن أبي عبيد، وهو خطأ.

وشكير الإبل: صغارها.

والشكير: الشعر الذي في اصل عرف الفرس كأنه زغب: وكذلك: في الناصية.

والشكير من الشعر والريش والعفا والنبت: ما نبت من صغاره بين كباره. وقيل: هو أول النبت على اثر الهائج المغبر.

وقد أشكرت الأرض.

وقيل: هو الشجر ينبت حول الشجر.

وقيل: الورق الصغار ينبت بعد الكبار.

والشكير، أيضا: ما ينبت من القضبان الرخصة بين القضبان العاسية.

والشكير: ما ينبت في اصول الشجر الكبار.

وشكير النخل: فراخه.

وشكر النخل شكراً: كثر فراخه.

وشكر النخل: فراخه، عن أبي حنيفة.

وقال يعقوب: هو من النخل: الخوص الذي حول السعف، وانشد لكثير:

صريمة نخل مغطئل شكيرها

 

بروك باعلى ذي البليد كأنهـا

مغطئل: كثير متراكب.

وقال أبو حنيفة: الشكير: الغصون.

والشكير: لحاء الشجر، قال هوذة بن عوف العامري:

عصا أرزن قد طار عنها شكيرها

 

على كل خوار العنـان كـأنـهـا

والجمع: شكر.

وشكر الكرم: قضبانه الطوال.

وقيل: قضبانه الاعالي.

وقال أبو حنيفة: الشكير: الكرم يغرس من قضيبه.

والفعل من كل ذلك: أشكرت،و اشتكرت وشكرت.

والشكر: فرج المرأة.

وقيل: لحم فرجها، قال:

جواد بقوت البطن والعرض وافر

 

صناع بإشفاها حصان بشكـرهـا

وقيل: الشكر: بضعها، والشكر: لغة فيه، وروي بالوجهين بيت الأعشى:

و...."بشكـرهـا"

 

.....خلوت بشكرها

وبنو شكر: قبيلة في الأزد.

وشاكر: قبيلة باليمن، قال:

وكن شاكراً لله والدين شاكر

 

معاوي لم رع الأمانة فارعها

أراد: لم رع الأمانة شاكرٌ، فارعها، وكن شاكراً لله والدين، فاعترض بين الفعل والفاعل جملة أخرى، والاعتراض للتشديد، قد جاء بين الفعل والفاعل، والمبتدأ والخبر، والصلة والموصول، وغير ذلك، مجيئا كثيرا في القرآن وفصيح الكلام.

وبنو شاكر: في همدان.

وشوكر: اسم.

ويشكر: قبيلة في ربيعة.

وبنو يشكر: قبيلة في بكر بن وائل.

مقلوبه: - ش ر ك -

الشركة، والشركة: سواء.

وقد اشترك الرجلان، وتشاركا.

وشارك أحدهما الآخر، فأما قوله:

وجرداء يابى ربها أن يشاركا

 

على كل نهد القصريين مقلص

فمعناه: أنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره، ويشارك: يعني يشاركه في الغنيمة.

والشريك المشارك.

والشرك: كالشريك، قال المسيب أو غيره:

في طود ايمن في قرى قسر

 

شركاً بماء الذوب يجمـعـه

والجع: أشراك، وشركاء.

وفريضة مشتركة: يستوي فيها المقتسمون.

وطريق مشترك: يشترك فيها الناس.

واسم مشترك: تشترك فيه معان كثيرة، كالعين ونحوها، فإنه يجمع معاني كثيرة، وقوله انشده ابن الأعرابي:

وهذا ابن أخرى ظهرها متشرك

 

ولا يستوي المرآن هذا ابن حرة

فسره فقال: معناه: مشترك.

وأشرك بالله: جعل له شريكا في ملكه.

والاسم: الشرك، وفي التنزيل: -إن الشرك لظلم عظيم-.

ورغبنا في صهركم وشرككم: أي مشاركتكم في النسب.

وقد شركه في الأمر.

واشركه معه فيه.

واشترك الأمر: التبس.

والشرك: حبائل الصائد.

وكذلك: ما ينصب للطائر.

واحدته: شركة، وجمعها شرك،و هي قليلة نادرة.

وشرك الطريق: جواده.

وقيل: هي الطرق التي لا تخفى عليك ولا تستجمع لك فأنت راها وربما انقطعت، غير أنها لا تخفى عليك.

وقيل: هي الطرق التي تختلج.

والمعنيان متقاربان.

واحدته: شركة.

والكلأ في بني شرك: أي طرائق.

واحدها: شراك.

وقال أبو حنيفة: إذا لم يكن المرعى متصلا وكان طرائق فهو شرك.

والشراك: سير النعل.

والجمع: شرك.

وأشرك النعل، وشركها: جعل لها شراكا.

ولطم شركي: متتابع.

والشركي، والشري، بتخفيف الراء وتشديدها: السريع من السير.

وشرك: اسم موضع، قال حسان بن ثابت:

جداية شرك معلمات الحواجب

 

إذا عضل سيقت إلينا كأنـهـم

وبنو شريك: بطن من فهم.

وشريك: اسم رجل.

مقلوبه: - ر ش ك -

الرشك: اسم رجل كان عالما بالحساب.

الكاف والشين واللام

الكوشلة: الفيشلة العظيمة.

مقلوبه: - ش ك ل -

الشكل: الشبه والمثل.

وجمعه: أشكال، وشكول، وانشد أبو عبيد:

فإن الأيامي لسن لي بشكول

 

فلا تطلبالي أيماً إن طلبتمـا

وقد تشاكل الشيئان.

وشاكل كل واحد منهما صاحبه.

وشاكلة الإنسان: شكله وناحيته وطريقته، وفي التنزيل: -قل كل يعمل على شاكلته- أي: على طريقته ومذهبه.

وشكل الشيء: صورته المحسوسة والمتوهمة، والجمع: كالجمع.

وتشكل الشيء: تصور.

وشكله: صوره.

واشكل الأمر: التبس.

وأمور أشكال: ملتبسة.

وبينهم أشكلة: أي لبس.

والأشكلة، والشكلاء: الحاجة.

والأشكل من الإبل والغنم: الذي يخلط سواده حمرة أو غبرة، كأنه قد اشكل عليك لونه.

والأشكل من سائر الأشياء: الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط.

وقيل: هو الذي فيه بياض يضرب إلى حمرة وكدرة، قال:

كشائط الرب عليه الأشكال

وصف الرب بالأشكل، لأنه من الوانه.

واسم اللون: الشكلة.

والشكلة في العين: منه، وقد أشكلت.

ويقال: فيه شكلة من سمرة، وشكلة من سواد، وقوله في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين" فسره سماك بن حرب: بأنه طويل شق العين، وهذا نادر، ويمكن أن يكون من الشكلة المتقدمة.

وشكل العنب، وتشكل: اسود واخذ في النضج، فأما قوله انشده ابن الأعرابي:

شكل الغرور وفي العيون قدوح

 

ذرعت بهم دهس الهدملة أينـق

فإنه عنى بالشكلة هنا: لون عرقها، والغرور هنا: جمع غر، وهو: تثني جلودها، هكذا قال، والصحيح: "تثني جلودها".

وفيه شكلة من دم: أي شيء يسير.

وشكل الكتاب يشكله شكلاً، وأشكله: أعجمه.

وشكل الدابة يشكلها شكلاً، وشكلها: شد قوائمها بحبل.

واسم ذلك الحبل: الشكال.

والجمع: شكل.

والشكال في الرحل: خيط يوضع في الحقب والتصدير لئلا يلح الحقب على ثيل البعير فيحقب: أي يحتبس بوله، وهو من ذلك.

والشكال، أيضا: وثاق بين الحقب والبطان وكذلك: الوثاق بين اليد والرجل.

والمشكول من العروض: ما حذف ثانيه وسابعه، نحو حذفك ألف "فاعلاتن" والنون منها، سمي بذلك، لأنك حذفت من طرفه الآخر ومن أوله، فصار بمنزلة الدابة التي شكلت يده ورجله.

وشكلت المرأة شعرها: ضفرت خصلتين من مقدم رأسها عن يمين وعن شمال، ثم شدت بها سائر ذوائبها.

والشكال في الخيل: أن تكون ثلاث قوائم منه محجلة، والواحدة مطلقة.

أو أن تكون الثلاث مطلقة، والواحدة محجلة.

ولا يكون الشكال إلا في الرجل، وفي الحديث: "أنه عليه السلام كره الشكال في الخيل".

وفرس مشكول: ذو شكال.

والشاكلة: البياض ما بين الأذن والصدغ، وفي الحديث: "تفقدوا في الطهور الشاكلة والمغفلة والمنشلة" المغفلة: العنفقة، والمنشلة: ما تحت حلقة الخاتم من الاصبع، كل ذلك عن الزجاجي.

وشاكلة الشيء: جانبه، قال ابن مقبل:

لتنكأ قلباً قد صحا وتـنـكـرا

 

وعمداً تصدت يوم شاكلة الحمى

وشاكلة الفرس: الذي بين عرض الخاصرة والثفنة، وهو موصل الفخذ في الساق.

والشاكلتان: ظاهر الطفطفتين من لدن مبلغ القصيري إلى حرف الحرقفة من جانبي البطن.

والشكلاء من النعاج: البيضاء الشاكلة.

والشواكل من الطرق: ما انشعب عن الطريق الأعظم.

والشكل: غنج المرأة وغزلها وحسن دلها.

شكلت شكلاً، فهي شكلة.

وأشكل النخل: طاب رطبه.

والأشكل: السدر الجبلي.

واحدته: أشكلة.

قال أبو حنيفة: أخبرني بعض العرب: أن الأشكل شجر مثل شجر العناب في شوكه وعقف اغصانه، غير انه اصغر ورقا، وأكثر أفنانا، وهو صلب جدا، وله نبيقة حامضة شديدة الحموضة، منابته شاهق الجبال. تتخذ منه القسي، وإذا لم تكن شجرته عتيقة متقادمة كان عودها اصفر شديد الصفرة، وإذا تقادمت شجرته واستتمت جاء عودها نصفين، نصفا شديد الصفرة، ونصفاً شديد السواد. قال العجاج ووصف المطايا وسرعتها:

معج المرامي عن قياس الأشكل

قال: ونبات الأشكل مثل شجر الشريان.

وشكلة: اسم امرأة.

وبنو شكل: بطن.

والشوكل: الرجالة.

وقيل: الميمنة والميسرة، كل ذلك عن الزجاجي.

الكاف والشين والنون

الكشني، مقصور: نبت.

قال أبو حنيفة: هو الكرسنة.

مقلوبه: - ش ك ن -

انشكن: تعامس وتجاهل، قال الأصمعي: ولا احسبه عبيا.

مقلوبه: - ن ك ش -

نكش الشيء ينكشه نكشا: أتى عليه.

وإنه بحر لا ينكش: أي لا ينزف، وكذلك: البئر.

وقال رجل من قريش في علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عنده شجاعة ما تنكش، فاستعاره في الشجاعة.

ورجل منكش: نقاب عن الأمور.

الكاف والشين والفاء

الكشف: رفعك الشيء عما يواريه ويغطيه.

كشفه يكشفه كشفاً، وكشفه، فانكشف، وتكشف.

وريط كشيف: مكشوف، أو منكشف، قال صخر الغي:

يرفع للخال ريطاً كشيفا

 

أجش ربحلاً له هـيدب

قال أبو حنيفة: يعني: أن البرق إذا لمع أضاء السحاب، فتراه أبيض، فكأنه كشف عن ريط.

والمكشوف في عروض السريع: الجزء الذي هو "مفعولن" أصله: "مفعولات" حذفت التاء فبقي "مفعولا" فنقل في السريع إلى "مفعولن".

وكشف الأمر يكشفه كشفاً: اظهره.

وكشفه عن الأمر: أكرهه على إظهاره.

والكاشفة: مصدر، كالعافية والخاتمة، وفي التنزيل: -ليس لها من دون الله كاشفة- أي: كشف، وقيل: إنما دخلت الهاء ليساجع قوله: -أزفت الآزفة-. وقيل: الهاء للمبالغة، وقال ثعلب: معنى قوله: -ليس لها من دون الله كاشفة- أي: لا يكشف الساعة إلا رب العالمين، فالهاء على هذا للمبالغة كما قلنا.

والكشفة: انقلاب من قصاص الشعر، اسم كالنزعة.

كشف كشفاً، وهو أكشف.

والكشف في الجبهة: إدبار ناصيتها من غير نزع، وقيل: الكشف: رجوع شعر القصة قبل اليافوخ.

والكشفة: دائرة في قصاص الناصية، وربما كانت شعرات تنبت صعداً، ولم تكن دائرة، وهي يتشاءم بها.

وتكشفت الاض: تصوحت منها أماكن ويبست.

والأكشف: الذي لا ترس معه.

وقيل: هو الذي لا يثبت في الحرب.

والكشف: الذين لا يصدقون القتال، لا يعرف له واحد.

وكشف القوم: انهزموا، عن ابن الاعرابي، وانشد:

ولا كشفوا إن أفزع السب صائح

 

فما ذم حاديهم ولا فـال رأيهـم

والكشاف: أن تلقح الناقة في غير زمان لقاحها.

وقيل: هو أن يضربها الفحل وهي حائل.

وقيل: هو أن يحمل عليها سنتين متواليتين، أو سنين متوالية.

وقيل: هو أن يحمل عليها سنة، ثم تترك اثنتين أو ثلاثا.

كشفت تكشف كشافا، وهي كشوف.

والجمع: كشف.

واكشفت.

واكشف القوم: لقحت إبلهم كشافا.

ولقحت الحرب كشافا: على المثل، قال زهير:

وتلقح كشافاً ثم تنتج فتـتـئم

 

فتعرككم عرك الرحى بثقالها

واكشف الكبش النعجة: نزا عليها.

الكاف والشين والباء

كشب: شدة أكل اللحم ونحوه.

وقد كشبه، قال:

ثم ظللنا في شواء رعببه

ملهوج مثل الكشى تكشبه

الكشى: جمع كشية، وهي شحمة كلية الضب.

وكشب: جبل معروف.

مقلوبه: - ك ب ش -

الكبش: فحل الضأن في أي سن كان.

وقيل: هو كبش إذا اثنى.

وقيل: إذا أربع.

والجمع: أكبش.

وكبش القوم: رئيسهم وسيدهم.

وقيل: كبش القوم: حاميتهم والمشار إليه فيهم، ادخل الهاء في حامية للمبالغة.

وكبش السائمة: قائدها.

وكبشه: اسم.

قال ابن جني: كبشة. اسم مرتجل، ليس بمؤنث الكبش الدال على الجنس، لأن مؤنث ذلك من غير لفظه. وهو نعجة.

وكبيشة: اسم.

وأبو كبشة: كنية، وقول أبي سفيان: "لقد أمِر أمر أبي كبشة" يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصله: أن أبا كبشة رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الاوثان، وعبد الشعرى العبور، فسمى المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة، لخلافه اياهم إلى عبادة الله تعالى، كما خالفهم أبو كبشة إلى عبادة الشعرى.

وقيل: إنما قيل له ابن أبي كبشة، لأن أبا كبشة كان زوج المرأة التي ارضعته صلى الله عليه وسلم.

مقلوبه: - ش ك ب -

الشكب: لغة في الشكم، وهو الجزاء: وقيل العطاء.

مقلوبه: - ش ب ك -

شبك الشيء يشبكه شيكا، فاشتبك، وشبكه فتشبك: أنشب بعضه في بعض وأدخله.

وتشبكت الامور، وتشابكت، واشتبكت: التبست واختلطت.

واشتبك السراب: دخل بعضه في بعض.

وطريق شابك: متداخل ملتبس.

وأسد شابك: مشتبك الانياب مختلفها، قال البريق الهذلي:

أبو شبلين قد منع الخدارا

 

وما إن شابك من أسد ترج

وبعير شابك: كذلك.

وشبكت النجوم، واشتبكت، وتشابكت: اختلطت.

وكذلك الظلام.

والشباك: ما وضع من القصب ونحوه على صنعة البواري، فكل طائفة منها شباكة.

وكذلك: ما بين أحناء المحامل من تشبيك القدّ.

والشبكة: شركة الصائد في الماء والبر.

والجمع: شبك وشباك.

والشباك: كالشبكة، قال الراعي:

من ماء يثربة الشباك والرصد

 

أو رعلة من قطا فيحان حلأها

والشبك: أسنان المشط.

والشبكة: الآبار المتقاربة.

وقيل: هي الركية الظاهرة.

وقيل: هي الأرض الكثيرة الآبار.

وقيل: الشبكة: بئر على رأس جبل.

والشبكة: جحر الجرذ.

والجمع: شباك.

والشباك من الأرضين: مواضع ليست بسباخ ولا منبتة، كشباك البصرة.

ورجل شابك الرمح: إذا رأيته من ثقافته يطعن به في جميع الوجوه كلها.

والشبكة: القرابة والرحم، وأرى كراعاً حكى فيه: الشبكة.

وتشابكت السباع: نزت.

أو أرادت النزاء، عن ابن الأعرابي.

والشباك، والشبيكة: موضعان.

والشبيكة: ماء أو موضع بطريق الحجاز، قال مالك بن الريب المازني:

عزيز عليهن العشية ما بيا

 

فإن بأطراف الشبيكة نسوة

والشبيك: نبت مثل الدلبوث، إلا أنه اعذب منه، عن أبي حنيفة.

وبنو شبك: بطن.

مقلوبه: - ب ش ك -

البشك: سوء العمل.

والبشك: الخياطة الرديئة.

وبشك الكلام يبشكه بشكاً، وابتشكه: تخرصه كاذبا.

وقيل: البشك، والابتشاك: الكذب، أو خلط الكلام بالكذب.

وقيل: البشك: الخلط في كل شيء، عن ابن الأعرابي.

وابتشك الكلام: ارتجله.

وبشك الإبل يبشكها بشكاً: ساقها سوقا سريعا.

والبشك: السرعة وخفة نقل القوائم.

بشك يبشك، ويبشك بشكاً وبشكاً.

والبشك في حضر الفرس: أن ترتفع حوافره من الأرض ولا تنبسط يداه.

وامرأة بشكى اليدين في العمل وناقة بشكى: سريعة.

وقال ابن الأعرابي: هي التي تسيء المشي بعد الاستقامة.

الكاف والشين والميم

كشم انفه: دقه، عن اللحياني.

وكشم انفه يكشمه كشما: جدعه.

وأنف أكشم، وكشم: مقطوع من اصله.

وقد كشم كشماً.

وحنك أكشم: كالأكسِّ.

وأذن كشماء: لم يبن القطع منها شيئا،و هي كالصلماء.

والاسم الكشمة.

والكشم: نقصان الخلق والحسب.

والأكشم: الناقص في جسمه وحسبه. قال حسان ابن ثابت يهجو ابنه الذي كان من الأسلمية:

له جانب واف وآخر أكشم

 

غلام أتاه اللؤم من نحو خاله

فقالت امرأته تناقضه:

وأفضل أعراق ابن حسان أسلم

 

غلام أتاه اللؤم من نحو عمـه

وكشم القثاء والجزر: أكله أكلا عنيفا.

والكشم: اسم الفهد.

وكيشم: اسم.

مقلوبه: - ك م ش -

رجل كمش، وكميش: عزوم سريع في أموره.

كمش كمشا، وكمش، وانكمش.

قال سيبويه: الكميش: الشجاع.

كمش كماشة: كما قالوا: شجع شجاعة.

وأكمش في السير وغيره: أسرع.

وفرس كمش، وكميش: صغير الجردان قصيره.

وخصية كمشة: قصيرة لاصقة بالصفاق.

وقد كمشت كموشة.

وضرع كمش بين كموشة: قصير صغير، وربما كان دروراً مع كموشته.

وامرأة كمشة: صغيرة الثدى.

وقد كمشت كماشة.

وأكمش بناقته: صر جميع أخلافها.

والأكمش: الذي لا يكاد يبصر.

مقلوبه: - ش ك م -

الشكم: العطاء، وقيل: الجزاء.

وأرى: الشكمي: لغة، ولا احقها.

وشكمه يشكمه شكماً، وأشكمه، الأخيرة عن ثعلب.

والشكيمة من اللجام: الحديدة المعترضة في الفم.

والجمع: شكائم، وشكيم، وشكم، الأخيرة على طرح الزائد، أو على أنه جمع شكيم الذي هو جمع شكيمة فيكون جمع جمع.

وشكمه يشكمه شكما: وضع الشكيمة في فيه.

والشكيمة: الأنفة والانتصار من الظلم.

وهو ذو شكيمة. أي عارضة وجد.

وقيل: هو أن يكون صارماً حازما، وقوله:

إن الشراك قدَّ من اديمه

 

أنا ابن سيار على شكيمه

يجوز أن يكون جمع: "شكيمة"، كما تقدم في شكيمة اللجام، ويجوز أن يكون لغة في الشكيمة، فيكون من باب: "حق" و"حقة" ويجوز أن يكون أراد: على شكيمته، فحذف الهاء للضرورة، وقول أبي صخر الهذلي:

ورد قساقسة رئبالة شـكـم

 

جهم المحيا عبوس باسل شرس

وشكيم القدر: عراها، قال الراعي:

إذا ظل بين المنزلين شكيمها

 

وكانت جديراً أن يقسم لحمها

وشكيم، وشكامة، ومشكم: أسماء.

الكاف والضاد والزاي

ضكزه يضكزه ضكزا: غمزه غمزا شديدا.

الكاف والضاد والدال

الدكيضد: نهر، بلغة الهند.

الكاف والضاد والراء

الكريض: ضرب من الأقط.

وقد كرضوا كراضاً، حكاه صاحب العين.

وكرضت الناقة تكرض كرضا وكروضاً: قبلت ماء الفحل ثم القته.

واسم ذلك الماء: الكراض.

والكراض: بلغة طيء: الخداج.

والكراض: حلق الرحم، واحدها: كراض.

وقيل: الكراض، جمع لا واحد له، وقول الطرماح:

ة أمارات بالبول ماء الكراض

 

سوف تدنيك من لميس سبنتـا

يجوز أن يكون أراد بالكراض: حلق الرحم.

ويجوز أن يريد به: الماء، فيكون من إضافة الشيء إلى نفسه.

مقلوبه: - ر ك ض -

ركض الدابة يركضها ركضاً: ضرب جنبيها برجليه.

وركضت الدابة نفسها، وأباها بعضهم.

وركض البعير برجله، ولا يقال: رمح.

وركض الطائر يركض ركضا: أسرع في طيرانه، قال:

كأن تحتي بازلاً ركاضا

فأما قول سلامة بن جندل:

لو كان يدركه ركض اليعاقيب

 

ولى حثيثاً وهذا الشيب يتبعـه

فقد يجوز أن يعني باليعاقيب: ذكور القبج، فيكون الركض من الطيران، ويجوز أن يعني بها: جياد الخيل، فيكون من المشي، قال الأصمعي: لم يقل أحد في هذا المعنى مثل هذا البيت.

وركض الأرض والثوب: ضربهما برجله.

والركض: مشي الإنسان برجليه معا.

وحكى سيبويه: أتيته ركضاً، جاءوا بالمصدر على غير فعل، وليس في كل شيء قيل مثل هذا، إنما يحكى منه ما سمع.

وقوس ركوض، ومركضة: شديدة الدفع والحفز للسهم، عن أبي حنيفة.

والتركضي، والتركضاء: ضرب من المشي على شكل تلك المشية.

قيل: هي مشية فيها ترقل وتبختر.

إذا فتحت التاء والكاف قصرت، وإذا كسرتهما مددت.

وارتكض الشيء: اضطرب، ومنه قول بعض الخطباء: انتفضت مرته، وارتكضت جرته.

وأركضت الفرس: تحرك ولدها في بطنها وعظم.

وفلان لا يركض المحجن، عن ابن الأعرابي: لا يمتعض من شيء ولا يدفع عن نفسه.

والمركض: محراث النار ومسعرها، قال عامر بن العجلان الهذلي:

كما سطح الجمر بالمركض

 

ترمض من حـر نـفـاحة

وركاض: اسم.

مقلوبه: - ض ر ك -

الضريك: الفقير السيئ الحال.

والأنثى: ضريكة، وقلما يقال ذلك في النساء.

وقد ضرك ضراكة.

والضريك: النسر الذكر.

والضراك: الأسد الغليظ القوي الشديد العنق المعصب الخلق.

مقلوبه: - ر ض ك -

أرضك عينه: غمضها وفتحها، قال الفرزدق:

وأرضك عينيه الحمار وصفقا

 

فما من دراك فاعلمن لـنـادم

الكاف والضاد واللام

الأضكل، والضيكل: العريان.

والضيكل: الفقير.

والجمع: ضياكل، وضياكلة.

والضيكل: العظيم الضخم، عن ثعلب.

الكاف والضاد والنون

الضنك: الضيق من كل شيء، الذكر والأنثى فيه سواء.

ومعيشة ضنك: ضيقة.

وكل عيش من غير حل: ضنك، وإن كان واسعا، وفي التنزيل: -فإن له معيشة ضنكا- أي: غير حلال.

وضنك الشيء ضنكا، وضناكة، وضنوكة: ضاق.

وضنك الرجل ضناكة، فهو ضنيك: ضعف في جسمه ونفسه ورأيه وعقله.

والضناك: الزكام.

وقد ضنك، على صيغة ما لم يسم فاعله.

والضناك: الموثق الخلق الشديد، يكون ذلك في الناس والإبل، الذكر والأنثى فيه سواء.

وامرأة ضناك، ثقيلة العجيزة ضخمة، أنشد ثعلب:

خوداً ضناكاً لا تمد العقبا

 

وقد أناغي الرشأ المجببا

"خودا" هنا: إما بدل وإما حال، أراد: أنها لا تسير مع الرجال.

وناقة ضناك: غليظة المؤخر.

وكذلك: هي من النخل والشجر.

الكاف والضاد والباء

ضبك الرجل، وضبكه: غمز يديه، يمانية.

والضبيك: أول مصة يمصها الصبي من ثدي أمه.

وأضبكأت الأرض: خرج نباتها.

وقيل: إذا اخضرت وطلع نباتها.

وزرع مضبئك: اخضر، عن كراع.

مقلوبه: - ب ض ك -

سيف بيضك، وبضوك: قاطع.

ولا يبضك الله يده: أي لا يقطعها، كل ذلك عن ابن الأعرابي.

الكاف والضاد والميم

اضمكأت الأرض: كاضبأكت.

والمضمئك: الزرع الاخضر، كالمضبئك، عن كراع.

واضمأك السحاب: لم يشك في مطره، هذه عن أبي حنيفة.

الكاف والصاد والراء

كرص الشيء: دقه.

والكريص: الجوز بالسمن يكرص: أي يدق، قال الطرماح يصف وعلا:

منمس ثيران الكريص الضوائن

 

وشاخس فاه الدهر حتى كأنـه

شاخس: خالف بين نبتة أسنانه، والثيران: جمع ثور: وهي القطعة من الأقط، والمنمس: القديم، والضوائن: البيض.

والكريص: الأقط المجموع المدقوق.

وقيل: هو الأقط قبل أن يستحكم يبسه.

وقيل: هو الأقط الذي يرفع فيجعل فيه شيء من بقل لئلا يفسد.

وقيل: الكريص: الأقط والبقل يطبخان.

وقيل: الكريص: الأقط عامة.

واكترص الشيء: جمعه، قال:

لا تنكحن ابداً هنانه

تكترص الزاد بلا امانه

الكاف والصاد والنون

نكص عن الشيء ينكص نكصاً، ونكوصا: أحجم.

ونكص على عقبيه: رجع عما كان عليه من الخير.

ولا يقال ذلك إلا في الرجوع عن الخير خاصة.

ونكص الرجل ينكص: رجع إلى خلفه، وقوله عز وجل: -فكنتم على اعقابكم تنكصون- فسر بذلك كله.

الكاف والصاد والميم

الكصم: العض.

وكصمه كصما: دفعه أو ضربه بيده.

وكصم يكصم كصما: ولى مدبرا.

والمكاصمة: كناية عن النكاح.

مقلوبه: - ص ك م -

صكمه صكما: ضربه ودفعه.

وصكمه صكمة: صدمه.

وصواكم الدهر: ما يصيبك من نوائبه.

وصكم الفرس يصكم: عض على اللجام ثم مد رأسه كأنه يريد أن يغالبه.

مقلوبه: - ص م ك -

والصمكيك، والصمكوك: الجاهل السريع إلى الشر والغواية.

والصمكيك، والصمكوك: القوي الشديد.

وهو أيضا: الشيء اللزج.

وقد اصماك.

واصماك اللبن: خثر جداًّ حتى يصير كالجبن.

واصماك الرجل: غضب، والهمز فيهما لغة.

واصمأك الجرح، مهموز: انتفخ.

وصمكيك: موضع، زعموا.

الكاف والسين والطاء

الكسط: الذي يتبخر به، لغة في القسط.

الكاف والسين والدال

كسدت السوق تكسد كسادا: لم تنفق.

وكسد المتاع وغيره، وكسد، فهو كسيد: كذلك.

واكسد القوم: كسدت سوقهم.

مقلوبه: - ك د س -

الكدس، الكدس: العرمة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك. والجمع: اكداس.

وهو: الكديس، يمانية، قال:

ولا دمشق إذا ديس الكـداديس

 

لم تدر بصري بما آليت من قسم

وقد كدسه.

وكدست الإبل والدواب تكدس كدسا، وتكدست: اسرعت وركب بعضها على بعض في سيرها.

والتكدس: أن يحرك الإنسان منكبيه وينصب إلى ما بين يديه إذا مشى وكأنه يركب رأسه.

والتكدس: مشية من مشى القصار الغلاظ، قال:

كمشي الوحوش على الظاهره

 

وخيل تكـدس بـالـدارعـين

وقال المتلمس:

وعادت عليه المنجون تكدس

 

هلموا إليه قد أبيثت زروعه

وكدس يكدس كدسا: عطس.

وقيل: الكداس للضأن: مثل العطاس للإنسان.

والكوادس: ما يتطير منه، مثل الفال والعطاس.

والكادس: القعيد من الظباء، وهو الذي يجيئك من ورائك، قال أبو ذؤيب:

سريعاً ولم تحبسك عني الكوادس

 

فلو أنني كنت السليم لعـدتـنـي

واحدها: كادس.

وكدس يكدس كدسا: تطير.

مقلوبه: - د ك س -

دكس الشيء: حشاه.

والداكس من الظباء: القعيد.

ومال دوكس: كثير، عن كراع.

والدوكس: من أسماء الأسد.

والديكسا، والديكساء: القطعة العظيمة من الغنم والنعام.

وغنم ديكساء: عظيمة.

ودوكس: اسم.

مقلوبه: - س د ك -

سدك به سدكاً وسدكاً، فهو سدك: لزمه.

والسدك: المولع بالشيء، طائية، قال بعض محرمي الخمر على نفسه في الجاهلية:

بها سدكاً وإن كانت حراما

 

وودعت القداح وقد اراني

أراد بالقداح هنا: جمع القدح المشروب به.

ورجل سدك: خفيف اليدين في العمل.

ورجل سدك بالرمح: طعان به رفيق.

مقلوبه: - د س ك -

الدوسك: من أسماء الأسد.

وديسكي: قطعة عظيمة من النعام والغنم.

الكاف والسين والتاء

الكست: الذي يتبخر به، لغة في الكسط، والقسط، كل ذلك عن كراع.

مقلوبه: - س ك ت -

السكت، والسكوت: خلاف النطق.

وقد سكت يسكت سكتاً، وسكاتا، وسكوتا، وأسكت.

والاسم من سكت: السكتة، عن اللحياني.

وقيل: تكلم الرجل ثم سكت، بغير ألف، فإذا قطع فلم يتكلم قيل: أسكت.

وقيل: سكت: تعمد السكوت، وأسكت: أطرق من فكرة أو داء أو فرق.

وأخذه سكت، وسكتة، وسكات، وساكوتة.

ورجل ساكت، وسكوت، وساكوت، وسكيت: كثير السكوت.

ورجل سكت: قليل الكلام، فإذا تكلم أحسن.

ورماه الله بسكاتة، وسكات، ولم يفسروه، وعندي: أن معناه: بهم يسكته، أو بأمر يسكت منه.

ورماه بصماتة وسكاتة: أي بما صمت منه وسكت.

وإنما ذكرت "الصمات" هاهنا، لأنه قلما يتكلم بسكاتة إلا مع صماتة، وسيأتي ذكره في موضعه.

والسكتة: ما اسكت به صبي أو غيره.

وقال اللحياني: ماله سكتة: أي ما يطعمهم فيسكتهم به.

والسكوت من الإبل التي لا ترغو عند الرحلة، اعني بالرحلة هاهنا: وضع الرحل عليها.

وقد سكتت سكوتا، وهن سكوت، انشد ابن الأعرابي:

سف العجوز الأقط الملتوتا

 

يلهمن برد مائه سـكـوتـا

ورواية أبي العلاء:

يلهمن برد مائه سفوتا

من قولك سفت الماء: إذا شرب منه كثيرا فلم يرو، وأراد: بارد مائه، فوضع المصدر موضع الصفة، كما قال:

تأكل بعد الخضرة اليبيسا

 

شكونا سنة حـسـوسـا

والسكتة في الصلاة: أن يسكت بعد الافتتاح، وهي تستحب، وكذلك: السكتة بعد الفراغ من الفاتحة.

والسكت: من أصوات الألحان، شبه تنفس بين نغمتين، وهو من السكوت.

وسكت الغضب: فتر، وفي التنزيل: -و لما سكت عن موسى الغضب-.

وسكت الحر: اشتد وركدت الريح.

وأسكتت حركته: سكنت.

وأسكت عن الشيء: أعرض.

والسكيت، والسكيت: الذي يجيء في آخر الحلبة آخر الخيل.

قال سيبويه: سكيت: ترخيم سكيت، يعني: أن تصغير "سكيت" إنما هو: "سكيكيت" فإذا رخم حذفت زائدتاه.

وسكت الفرس: جاء سكيتاً.

ورأيت أسكاتاً من الناس: أي فرقا متفرقة، عن ابن الأعرابي، ولم يذكر لها واحدا.

وقال اللحياني: هم الأوباش.

الكاف والسين والراء

كسر الشيء يكسره كسراً، فانكسر، وكسره فتكسر.

قال سيبويه: كسرته انكسارا، وانكسر كسراً وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه، لاتفاقهما في المعنى، لا بحسب التعدي وغير التعدي.

ورجل كاسر، من قوم كسر.

وامرأة كاسرة، من نسوة كواسر.

وعبر يعقوب عن الكرة من قول رؤبة:

وخاف صقع القارعات الكره

بانهن الكسر.

وشيء مكسور.

وكسر الشعر يكسره كسرا، فانكسر: لم يقم وزنه.

والجمع: مكاسير، عن سيبويه.

قال أبو الحسن: إنما أذكر مثل هذا الجمع، لأن حكم مثل هذا أن يجمع بالواو والنون في المذكر، وبالألف والتاء في المؤنث، لكنهم كسروه تشبيها بما جاء من الأسماء على هذا الوزن.

والكسير: المكسور، وكذلك: الأنثى بغير هاء والجمع: كسرى، وكسارى.

والكواسر: الإبل التي تكسر العود.

والكسرة: القطعة المكسورة من الشيء.

والكسارة، والكسار: ما تكسر من الشيء، قال ابن السكيت، ووصف السرفة فقال: تصنع بيتا من كسار العيدان.

وجفنة أكسار: كذلك، عن ابن الأعرابي.

وقدر كسر، واكسار، كأنهم جعلوا كل جزء منها كسراً، ثم جمعوه على هذا.

والمكسر: موضع الكسر من كل شيء.

ومكسر الشجرة: اصلها.

ومكسر كل شيء: اصله.

والمكسر: المخبر، يقال: هو طيب المكسر.

ورجل صلب المكسر: باق على الشدة.

واصله: من كسرك العود لتخبره، أصلب أم رخو؟؟ وكسر من برد الماء وحره يكسر كسراً: فتر.

وانكسر الحر: فتر.

وكل من عجز عن شيء: فقد انكسر عنه.

وكسر من طرفه يكسر كسراً: غضّ.

وقال ثعلب: كسر فلان على طرفه: أي غض منه شيئا.

وكسر من غنمه شاةً: أعطى منها شيئا.

والكسر: أخس القليل، أراه من هذا، كأنه كسر من الكثير، قال ذو الرمة:

فما ربحت كف امرئ يستفيدها

 

إذا مرئى باع بالكسر بـنـتـه

والكسر، والكسر، والفتح أعلى ك الجزء من العضو.

وقيل: هو العضو الوافر.

وقيل: هو العضو الذي على حدته لا يخلط به غيره.

وقيل: هو نصف العظم بما عليه من اللحم، قال:

وفي كفها كسر أبح رذوم

 

وعاذلة هبت علي تلومني

والجمع من كل ذلك: أكسار، وكسور.

وقد يكون الكسر من الإنسان وغيره، وقوله انشده ثعلب:

إذا الشباب لين الكسور

 

قد انتحى للناقة العسير

فسره فقال: إذ اعضائي تمكنني.

والكسر من الحساب: ما لا يبلغ سهما تاماً.

والجمع: كسور.

والكسر، والكسر: جانب البيت.

وقيل: هو ما انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين، ولكل بيت كسران.

والكسر، والكسر: الشقة السفلى من الخباء.

والكسر: الشقة التي تلي الأرض من الخباء.

وقيل: هو ما تكسر أو تثنى على الأرض من الشقة السفلى.

وكسرا كل شيء: ناحيتاه.

وهو جاري مكاسري: أي كسر بيتي إلى جانب كسر بيته.

وأرض ذات كسور: أي صعود وهبوط.

وكسور الأودية والجبال: معاطفها وجرفتها وشعابها، لا يفرد لها واحد.

وواد مكسر: سالت كسوره، ومنه قول بعض العرب: "ملنا إلى وادي كذا فوجدناه مكسراً".

وقال ثعلب: وادٍ مكسر، بالفتح، كأن الماء كسره: أي أسال معاطفه وجرفته، وهكذا روى قول الأعرابي: "....فوجدناه مكسرا" بالفتح.

وكسور الثوب والجلد: غضونه.

وكسر الطائر يكسر كسراً، وكسوراً: ضم جناحيه حتى ينقض يريد الوقوع.

وعقاب كاسر، قال:

ومسحه مر عقاب كاسر

 

كأنها بعد كلال الزاجـر

أراد: كأن مرها عقاب، وانشده سيبويه:

ومسحٍ مَرُّ عُقابٍ كاسرِ

يريد: "و مسحهِ" فأخفى الهاء.

قال ابن جني: قال سيبويه كلاماً يظن به في ظاهره أنه أدغم الحاء في الهاء، بعد أن قلب الهاء حاء، فصارت في ظاهر قوله: "و مسح" واستدرك أبو الحسن ذلك عليه وقال: إن هذا لا يجوز إدغامه لأن السين ساكنة، ولا يجمع بين ساكنين، قال: فهذا لعمري تعلق بظاهر لفظه، فأما حقيقة معناه فلم يرد محض الإدغام.

قال ابن جني: وليس ينبغي لمن نظر في هذا العلم أدنى نظر أن يظن بسيبويه أنه ممن يتوجه عليه هذا الغلط الفاحش حتى يخرج فيه من خطأ الإعراب إلى كسر الوزن، لأن هذا الشعر من مشطور الرجز، وتقطيع الجزء الذي فيه السين والحاء "و مسحه": "مفاعلن" فالحاء بإزاء عين "مفاعلن" فهل يليق بسيبويه أن يكسر شعرا، وهو ينبو ع العروض وبحبوحة وزن التفعيل؟؟ وفي كتابه أماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا العلم واشتماله عليه، فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يتساند إلى طبعه فضلا عن سيبويه في جلالة قدره؟؟؟ قال: ولعل أبا الحسن الأخفش إنما أراد التشنيع عليه، وإلا فهو كان اعرف الناس بجلاله.

ويُعَدّى فيقال: كسر جناحيه.

وبنو كسر: بطن من تغلب.

وكسرى، وكسرى، جميعا: اسم ملك الفرس هو بالفارسية خسرو:أي واسع الملك فعربته العرب فقالت كسرى والجمع: أكاسرة، وكساسرة، وكسور، كلها على غير قياس.

والنسب إليه: كسري، وكسروي.

والمكسر: اسم فرس سميدع.

والمكسر: بلد، قال معن بن أوس:

من الليل قصوى لابة والمكسر

 

فما نومت حتى ارتمى بنفالهـا

مقلوبه: - ك ر س -

تكرس الشيء، وتكارس: تراكم وتلازب.

وتكرس أس البناء: صلب واشتد.

والكرس: الصاروج.

والكرس: ابوال الإبل والغنم وابعارها يتلبد بعضها على بعض.

ورسم مكرس، بتخفيف الراء، ومكرس: فيه كرس، قال العجاج:

يا صاح هل تعرف رسما مكرسا

قال نعـم اعـرفـه وأبـلـسـا

وأنحلبت عيناه من فرط الأسـى

واكرس المكان: صار فيه كرس، قال أبو محمد الحذلمي:

في عطن أكرس من أصرامها

والكرس: الطين المتلبد.

والجع: أكراس.

والكرس: القلائد المضموم بعضها إلى بعض. وكذلك: هي من الوشح.

والجمع: أكراس.

ونظم مكرس، ومتكرس: بعضه فوق بعض.

وكل ما جعل بعضه فوق بعض: فقد كرس، وتكرس هو.

والكراسة: من الكتب، سميت بذلك لتكرسها.

والكرس: الجماعة من الناس.

وقيل: الجماعة من أي شيء كان.

والجمع: أكراس.

وأكاريس: جمع الجمع، فأما قول ربيعة بن الجحدر:  

بعجلان قد خفت لديه الأكارس

 

ألا إن خير الناس رسلاً ونجدةً

فإنه أراد: الأكاريس، فحذف للضرورة، ومثله كثير.

وكرس كل شيء: أصله.

وانكرس في الشيء: دخل.

والانكراس: الانكباب.

والكرسي: معروف.

وفي بعض التفاسير: الكرسي: العلم.

والكروس: الضخم من كل شيء.

وقيل: هو العظيم الرأس والكاهل مع صلابة. وقيل: هو العظيم الرأس فقط.

والكروس الهجيمي: من شعرائهم.

والكرياس: الكنيف.

وقيل: هو الكنيف الذي يكون مشرفا على سطح بقناة إلى الأرض.

مقلوبه: - س ك ر -

السكر: نقيض الصحو.

ومنه: سكر الشباب، وسكر المال، وسكر السلطان.

وسكر سكراً، وسكراً، وسكراً، وسكراً وسكراناً.

فهو سكر، عن سيبويه، وسكران.

والأنثى: سكرة، وسكرى، وسكرانة، الأخيرة عن أبي علي في التذكرة، قال: ومن قال هذا وجب عليه أن يصرف "سكران" في النكرة.

والجمع: سكارى، وسكارى، وسكرى، وقوله تعالى: -لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى- قال ثعلب: إنما قيل هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر، وقال غيره: إنما عنى هنا سكر النوم، يقول: لا تقربوا الصلاة وأنتم روبى.

ورجل سكير، ومسكير، وسكر، وسكور: كثير السكر، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وانشد لعمرو بن قميئة:

أن قيل يوماً إن عمراً سكور

 

يا رب من أسفاه أحـلامـه

وجمع السكر: سكارى، كجمع سكران لاعتقاب "فعل" و"فعلان" كثيرا على الكلمة الواحدة.

وقد اسكره الشراب.

وتساكر الرجل: أظهر السكر واستعمله، قال الفرزدق:

تميما بجوف الشام أم متساكـرا

 

أ سكران كان ابن المراغة إذ هجا

تقديره: أ كان سكران ابن المراغة؟؟.

فحذف الفعل الرافع، وفسره بالثاني، فقال: كان ابن المراغة، قال سيبويه: فهذا إنشاد بعضهم، واكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر، على قطع وابتداء، يريد أن بعض العرب يجعل اسم كان: "سكران" و"متساكر" وخبرها: ابن المراغة وقوله: وأكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء، يريد: أن "سكران" خبر كان مضمرة، تفسرها هذه المظهرة، كأنه قال: أ كان سكران ابن المراغة كان سكران، ويرفع "متساكر" على أنه خبر ابتداء مضمر كأنه قال: أم هو متساكر؟؟ وقولهم: ذهب بين الصحوة والسكرة: إنما هو بين أن يعقل ولا يعقل.

والسكر: الخمر نفسها.

والسكر: شراب يتخذ من التمر والكشوث والآس، وهو محرم كتحريم الخمر.

وقال أبو حنيفة: السكر: يتخذ من التمر والكشوث، يطرحان سافاً سافاً، ويصب عليه الماء، قال: وزعم زاعم أمه ربما خلط به الآس فزاده شدة.

وقال المفسرون في السكر، الذي في التنزيل: إنه الخل، وهذا شيء لا يعرفه أهل اللغة.

وسكرة الموت: غشيته، وكذلك: سكرة الهم والنوم ونحوهما، وقوله:

فأجلى اليوم والسكران صاحي

 

فجاءونا بهم سكـر عـلـينـا

أراد: "سكر" فأتبع الضمُّ الضمَّ ليسلم الجزء من العصب.

ورواية يعقوب: "سكر" وقال اللحياني: ومن قال "سكر علينا" فمعناه: غيظ وغضب.

وسكر بصره: غشي عليه وفي التنزيل: -لقالوا إنما سكرت ابصارنا- والتسكير للحاجة: اختلاط الرأي فيها قبل أن يعزم عليها، فإذا عزم عليها ذهب اسم التسكير.

وقد سكر.

وسكر النهر يسكره سكرا: سد فاه.

وكل شق سد: فقد سكر.

والسكر: ما سد به.

والسكر: العرم.

والسكر، أيضا: المسناة.

والجميع: سكور.

وسكرت الريح تسكر سكورا، وسكرانا: سكنت بعد الهبوب.

وليلة ساكرة: ساكنة، قال أوس بن حجر:

فليست بطلق ولا ساكره

 

تزاد ليالي في طولـهـا

وسكر البحر: ركد. انشد ابن الأعرابي في صفة بحر:

يقيء زعب لحر حين يسكر

كذا انشده: "يسكر" على صيغة فعل المفعول، وفسره بيركد، على صيغة فعل الفاعل.

والسكر من الحلوى: فارسي معرب. قال:

في فمه مثل عصير السكر

 

يكون بعد الحسو والتمـزر

إنما أراد: مثل السكر في الحلاوة.

وقال أبو حنيفة: والسكر: عنب يصيبه المرق فينتثر فلا يبقى في العنقود إلا أقله، وعناقيده أوساط وهو أبيض رطب صادق الحلاوة عذبٌ، من طرائف العنب ويزبب أيضا.

والسكر: بقلة من الأحرار، عن أبي حنيفة. قال ولم يبلغني لها حلية.

والسكرة: المريراء التي تكون في الحنطة.

والسكران: موضع، قال كثير يصف سحابا:  

يجر كما جر المكيث المسافـر

 

وعرس بالسكران يومين وارتكي

والسيكران: نبت، قال:

من النبت إلا سيكراناً وحلبا

 

وشفشف حر الشمس كل بقية

قال أبو حنيفة: السيكران مما تدوم خضرته القيظ كله، قال: وسألت شيخا من أعراب الشام عن السيكران، فقال: السخر، ونحن ناكله رطبا، أي أكل، قال: وله حب أخضر كحب الرازيانج.

مقلوبه: - ر ك س -

الركس: الجماعة من الناس.

والركس: شبيه الرجيع، وفي الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بروث في الاستنجاء فقال: إنه ركس".

والركس: قلب الشيء على رأسه. أورد أوله على آخره.

ركسه يركسه ركساً، فهو مركوس،و ركيس.

وأركسه فارتكس، فيهما.

والركيس، أيضا: الضعيف المرتكس، عن ابن الأعرابي.

والراكس: الثور الذي يكون وسط البيدر عند الدياس والبقر حوله تدور، ويرتكس هو مكانه. والأنثى: راكسة.

والركوسية: قوم لهم دين بين النصارى والصابئين.

مقلوبه: - س ر ك -

السروكة: رداءة المشي وإبطاء فيه من عجف أو إعياء.

وقد سروك.