باب الثلاثي الصحيح: الفرع الثالث

المحكم والمحيط الأعظم في اللغة

ابن سيده

علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، المولود عام (398 - 458 هـ = 1007 - 1066 م)

الجزء السابع

حرف الكاف

الفرع الثالث

الكاف والدال واللام

كلد الشيء كلدا، وكلده: جمعه وجعل بعضه على بعض، انشد اللحياني:

وصاروا أسارى في الحديد مكلدا

 

فلما ارجعنوا واشترينا خيارهـم

والكلدة: قطعة من الأرض غليظة.

والكلد، والكلندي: المكان الصلب من غير حصى.

وتكلد الرجل: غلظ لحمه وتغزر.

وذيخ كالد: أي قديم.

وأبو كلدة: من كنى الضبعان.

والحارث بن كلدة: أحد فرسان العرب وشعرائهم.

والكلندي: موضع.

والمكلندد: الشديد الخلق العظيم.

وبعير مكلند: صلب شديد.

وعم به بعضهم، فقال: المكلندي: الشديد.

واكلندد عليه: ألقى عليه بنفسه.

واكلندد: تقبض.

مقلوبه: - د ك ل -

دكل الطين يدكله دكلاً: جمعه بيده ليطين به.

والدكلة: الحمأة.

وقيل: الماء إذا صار طينا رقيقا.

والدكلة: الذي لا يجيبون السلطان من عزهم.

وتدكلوا عليه: اعتزوا وترفعوا في أنفسهم.

وقيل: كل من ترفع في نفسه: فقد تدكل.

وتدكل عليه: تدلل وانبسط، قال:

ونحن نعدو في الخبار والجرن

 

تدكلت بعدي والهتها الـطـين

مقلوبه: - ل ك د -

لكد الشيء بفيه لكداً: إذا أكل شيئا لزجا فلزق بفيه من جوهره أو لونه.

ولكد به لكداً، والتكد: لزمه فلم يفارقه وعوتب رجل من طيء في امرأته، فقال: إذا التكدت بما يسرني لم ابال أن التكد بما يسوؤها، كذا حكاه ابن الأعرابي: "لم ابال" بإثبات الألف كقولك: "لم أرام".

ولكده لكدا: ضربه بيده أو دفعه.

ولاكد قيده: مشى فنازعه القيد خطاه.

ورجل لكد نكد: لحز عسير.

لكد لكداً.

والألكد: اللئيم الملزق بالقوم.

ولكاد، وملاكد: اسمان.

مقلوبه: - د ل ك -

دلك الشيء يدلكه دلكا: مرسه وعركه، قال:

وجهك بالعنبر والمسك الذكي

 

أبيت أسرى وتبيتي تدلـكـي

حذف النون من: "تبيتي" كما تحذف الحركة للضرورة في قول امرئ القيس:

إثما من اللـه ولا واغـل

 

فاليوم اشرب غير مستحقب

وحذفها من: "تدلكي" أيضا، لأنه جعلها بدلا من "تبيتي" أو حالا، فحذف النون كما حذفها من الأول، وقد يجوز أن يكون "تبيتي" في موضع النصب، بإضمار "أن" في غير الجواب، كما جاء بيت الأعشى:

ويأوى إليها المستجير فيعصبا

 

لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها

ودلكت الثوب: إذا مصته لتغسله.

ودلكه الدهر: حنكه وعلمه.

وتدلك بالشيء: تخلق به.

والدلوك: ما تدلك به من طيب أو غيره.

والدلاكة: ما حلب قبل الفيقة الاولى، وقبل أن تجتمع الفيقة الثانية.

وفرس مدلوك الحجبة: ليس لحجبته إشراف فهي ملساء مستوية، ومنه قول ابن الأعرابي يصف فرسا: "المدلوك الحجبة، الضخم الأرنبة".

والدليك: طعام يتخذ من الزبد واللبن، شبه الثريد.

والدليك: التراب الذي تسفيه الرياح.

ودلكت الشمس تدلك دلوكا: غربت. وقيل: اصفرت ومالت للغروب، وفي التنزيل: -أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل-.

وقيل: دلكت: زالت عند كبد السماء، قال:

في حومة دونها الهامات والقصر

 

ما تدلك الشمس إلا حذو منكـبـه

واسم ذلك الوقت: الدلك.

ودالك الرجل حقه: مطله.

ودلكت الأرض: أكلت.

ورجل مدلوك: ألح عليه في المسألة، طلاهما عن ابن الأعرابي.

والدليك: نبات، واحدته: دليكة.

وقال أبو حنيفة: الدليك: ثمر الورد يحمر حتى يكون كالبسر، وينضج فيحلو فيؤكل، وله حب في داخله هو بزره، قال: وسمعت اعرابيا من أهل اليمن يقول: للورد عندنا دليك عجيب، كأنه البسر كبرا وحمرة، حلو لذيذ كأنه رطب يتهادى.

والدلكة: دويبة، قال ابن دريد: ولا احقها.

ودلوك: موضع.

مقلوبه: - ل د ك -

اللدك: لزوق الشيء بالشيء: كاللكد.

الكاف والدال والنون

الكدنة: السنام.

بعير كدن: عظيم السنام، وناقة كدنة.

والكدنة: القوة.

والكدنة، والكدنة، جميعا: كثرة الشحم واللحم.

وقيل: هو الشحم واللحم أنفسهما إذا كثرا.

وقيل: هو الشحم وحده، عن كراع.

وقيل: هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سمين، عن اللحياني، يعني بالعتيق: القديم.

وناقة مكدنة: ذات كدنة.

والكدن، والكدن، الأخيرة عن كراع: الثوب الذي يكون على الخدر.

وقيل: هو الثوب الذي توطئ به المرأة لنفسها في الهودج.

وقيل: هو عبارة أو قطيفة تلقيها المرأة على ظهر بعيرها ثم تشد هودجها عليه، وتثني طرف العباءة من شقي البعير وتحل مؤخر الكدن ومقدمه، فيصير مثل الخرجين، تلقي فيها برمتها وغيرها من متاعها واداتها مما تحتاج إلى حمله.

والكدن والكدن: مركب من مراكب النساء.

والكدن، والكدن: الرحل، قال الراعي:

سراة اليوم يمهدن الكدونا

 

أنخن جمالهن بذات غسل

والكدن: جلد كراع يسلخ ويدبغ، ويجعل فيه الشيء، فيدق كما يدق في الهاون.

والجمع من ذلك كله: كدون.

وكدنت شفته كدناً، فهي كدنة: اسودت من شيء أكله: لغة في كتنت، والتاء أعلى.

وكدن النبات: غليظه وأصوله الصلبة.

وكدن النبات: لم يبق إلا كدنه.

والكدانة: الهجنة.

والكودن، والكودني: البرذون الهجين، وقيل: هو البغل.

والكودني: من الفيلة أيضا.

والكديون: التراب الدفاق على وجه الأرض قال أبو داود:

من المقلة البيضاء تقويظ باعق

 

تيممت بالكديون كيلا يفوتـنـي

يعني "بالمقلة": الحصاة التي يقسم بها الماء في المفاوز. و"بالتقريظ": ما يثنى به على الله عز وجل، و"بالباعق": المؤذن.

وقيل: الكديون: دقاق السرقين يخلط بالزيت فتجلى به الدروع.

وقيل: هو دردي الزيت.

وقيل: هو كل ما طلي به من دهن أو دسم، قال النابغة:

فهن وضاء صافيات الغلائل

 

علين بكديون وأبطـن كـرة

ورواه بعضهم: "ضافيات الغلائل".

وكدين: اسم.

وكودن: رجل من هذيل.

والكدان: خيط يشد في عروة في وسط الغرب، يقومه لئلا يضطرب في أرجاء البئر، عن الهجري، وأنشد:

إذا قصرنا من كدانه بغم

 

بويزل أحمر ذو لحم زيم

مقلوبه: - ك ن د -

كند يكند كنودا: كفر النعمة.

ورجل كناد، وكنود، وقوله تعالى: -إن الإنسان لربه لكنود- قيل: هو الجحود، وهو أحسن، وقيل: هو الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده، ولا اعرف له في اللغة أصلا ولا يسوغ أيضا مع قوله: "لربه".

وامرأة كند، وكنود: كفور للمواصلة.

وأرض كنود: لا تنبت شيئا.

وكندة: أبو قبيلة من العرب.

وكنود، وكناد، وكنادة: أسماء.

مقلوبه: - د ك ن -

الدكن، والدكن، والدكنة: لون يضرب إلى الغبرة بين الحمرة والسواد.

دكن دكنا، وأدكن، وهو أدكن.

ودكن المتاع يدكنه دكنا، ودكنه: نضد بعضه على بعض.

ودكان البناء: مشتق من ذلك، وهو عند أبي الحسن مشتق من: الدكاء: وهي الأرض المنبسطة، وقد تقدم في الثنائي.

ودكن الدكان: عمله.

والدكيناء، ممدود: دويبة من أحناش الأرض.

ودكين، ودوكن: اسمان.

مقلوبه: - ن ك د -

النكد: الشؤم واللؤم.

نكد نكداً، فهو نكدٌ، ونكدٌ، ونكدٌ، وأنكدُ.

ونكد الرجل نكداً: قلل العطاء، أو لم يعط البتة، أنشد ثعلب:

ولم ينكد بحاجتنا ضباب.

 

نكدت أبا زبيبة إذ سألنـا

عداه بالباء، لأنه في معنى: بخل، حتى كأنه قال: بخلت بحاجتنا.

وأرضون نكادٌ: قليلة الخير.

والنكد، والنكد: قلة العطاء، وفي الدعاء: نكداً له وجحدا، ونكداً وجحداً.

وسأله فأنكده: أي وجده عسراً مقللاً.

وقيل: لم يجد عنده إلا نزرا قليلا.

ونكده ما سأله ينكده: لم يعطه نه إلا اقله. أنشد ابن الأعرابي:

وتنكدنا لهو الحديث الممنـع

 

من البيض ترغينا سقاط حديثها

"ترغينا" تعطينا منه ما ليس بصريح.

ونكده حاجته: منعه إياها.

والنكد من الإبل: الغزيرات من اللبن.

وقيل: هي التي لا يبقى لها ولد، قال الكميت:

ولم يك في النكد المقاليت مشخب

 

ووحوح في حضن الفتاة ضجيعها

لعقبة قدر المستعيرين معـقـب

 

وحاردت النكد الجلاد ولـم يكـن

وناقة نكداء: قليلة اللبن.

ورجل منكود: ألح عليه في المسألة عن ابن الأعرابي.

وجاء منكداً: أي غير محمود المجيء، وقال مرة: أي فارغا.

وقال ثعلب: إنما هو منكزاً من "نكزت البئر" إذا قل ماؤها، وهو أحسن، وإن لم نسمع أنكز الرجل: إذا نكزت مياه آباره.

وماء نكد: قليل.

مقلوبه: - د ن ك -

الدونكان: على لفظ التثنية: موضع، قال تميم بن أبي بن مقبل:

وذات القتاد السمر ينسلخان

 

يكادان بين الدونكين وألـوة

الكاف والدال والفاء

فدك القطن: نفشه.

وفدك، وفدكي: اسمان.

وفدك: موضعبالحجاز، قال زهير:

في دين عمرو وحالت بيننا فدك

 

لئن حللت بجو في بنـي أسـد

الكاف والدال والباء

الكدب، والكدب، والكدب: البياض في اظفار الأحداث.

واحدته: كدبة، وكدبة، وكدبة، فإذا صحت كدبة، بسكون الدال، فكدب: اسم للجمع.

والكدب: الدم الطري، وقرأ بعض القراء: -و جاءوا على قميصه بدم كدب-.

مقلوبه: - ك ب د -

الكبد، والكبد: اللحمة السوداء في البطن، وهي من السحر في الجانب الأيمن، أنثى،و قد تذكر.

وقال اللحياني: هي مؤنثة فقط.

والجمع: أكباد، وكبود.

وكبده يكبده، ويكبده كبداً: ضرب كبده.

والكباد: وجع الكبد.

كبد كبداً، وهو أكبد.

قال كراع: ولا يعرف داء اشتق من اسم العضو إلا "الكباد" من الكبد، و"النكاف" منك النكف، وهو داء يأخذ في النكفتين، وهما الغدتان اللتان يكتنفان الحلقوم في أصل اللحى، "و القلاب" من: القلب، وقد تقدم.

وكبد: شكا كبده.

وربما سمي الجوف بكماله: كبداً، حكاه كراع في المنجد، وأنشد:

إلى كبد ملساء أو كفل نهد

 

إذا شاء منهم ناشئ مد كفه

وأم وجع الكبد: بقلة من دق البقل، تحبها الضأن، لها زهرة غبراء، في برعومة مدورة، ولها ورق صغير جداًّ أغبر، سميت أم وجع الكبد، لأنها شفاء من وجع الكبد، هذا عن أبي حنيفة.

ويقال للاعداء: سود الأكباد، قال الأعشى:

هم الأعداء فالأكباد سود

 

فما أجشمت من إتيان قوم

يذهبون إلى أن نار الحقد أحرقت أكبادهم حتى اسودت.

وكبد الأرض: ما في معادنها من الذهب والفضة ونحو ذلك، أراه: على التشبيه، والجمع: كالجمع.

وكبد كل شيء: وسطه ومعظمه.

وكبد الرمل والسماء، وكبيداتهما، وكبيداؤهما: وسطهما ومعظمهما.

وتكبدت الشمس السماء: صارت في كبدها.

وكبد القوس: ما بين طرفي العلاقة.

وقيل: قدر ذراع من مقبضها.

وقيل: كبداها: معقدا سير علاقتها.

والكبد: اسم جبل، قال الراعي:

عن الشمال وعن شرقيه كبدُ

 

غدا ومن عالج خدٌّ يعارضه

والكبد: عظم البطن من أعلاه.

وكبد كل شيء: عظم وسطه وغلظه.

كبد كبداً، وهو أكبد، وقوله:

بئس الغذاء للغلام الشـاحـب

كبداء حطت من صفا الكواكب

أدارها النقاش كـل جـانـب

يعني: رحى، والكواكب: جبال طوال.

وكذلك قول الآخر:

بدلت من وصل الغواني البيض

كبداء ملحاحاً على الرمـيض

تخـلأ إلا بـيد الـقـبـيض

يعني: رحى اليد.

وتكبد اللبن وغيره من الشراب: غلظ وخثر.

والكبداء: الهواء.

والكبد: الشدة والمشقة، وفي التنزيل: -لقد خلقنا الإنسان في كبد-.

وكابد الأمر مكابدة،و كبادا: قاساه.

والاسم: الكابد، كالكاهل والغارب، اعني: أنه خبر جار على الفعل، قال العجاج:

وليلة من الليالي مرت

بكابد كابدتها وجرت

وقيل: "كابد" في قول العجاج: موضع بشق بني تميم، وقوله تعالى: -لقد خلقنا الإنسان في كبد- قيل: في شدة ومشقة.

وقيل: في كبد: كابد أمره في الدنيا والآخرة.

وقيل: في كبد: أي خلق منتصبا يمشي على رجليه، وغيره من سائر الحيوان غير منتصب.

وقيل: في كبد: خلق في بطن أمه ورأسه قبل استها، فإذا أرادت الولادة انقلب الرأس إلى اسفل.

وأكباد: اسم أرض، قال أبو حيية النميري:

بأكباد مرتدٌّ عليك عقـابـلـه

 

لعل الهوى إن أنت حييت منزلاً

مقلوبه: - د ب ك -

الدباكة: الكرنافة، سوداوية، عن أبي حنيفة.

الكاف والدال والميم

الكدم: تمشمش العظم وتعرقه.

وقيل: هو العض بأدنى الفم.

وقيل: هو العض عامة.

كدمه يكدمه، ويكدمه كدماً.

وإنه لكدام، وكدوم: أي عضوض.

والكدم، والكدم الأولى عن اللحياني: أثر العض.

وجمعه: كدوم.

وحمار مكدم: معضض.

وتكادم الفرسان: كدم أحدهما صاحبه.

والكدامة: ما يكدم من الشيء: أي يعض فيكسر.

وقيل: هو بقية كل شيء أكل.

والدواب تكادم الحشيش بأفواهها: إذا لم تستمكن منه.

والكدم: الكثير الكدم.

وقد يستعمل الكدم في عض الجراد واكلها للنبات.

والكدم: من احناش الأرض، أراه سمي بذلك لعضه.

والكدم، والمكدم: الشديد القتال.

وكدم الصيد كدما: إذا جد في طلبه حتى يغلبه.

وكدمت في غير مكدم: أي طلبت غير مطلب.

وما بالبعير كدمة: أي أثرة ولا وسم.

والأثرة: أن يسحى باطن الخف بحديدة.

وفنيق مكدم: أي فحل غليظ.

وقيل: صلب، قال بشر:

عيرانة مثل الفنيق المكدم

 

لولا نسلى الهم عنك بحسرة

وعير مكدم: غليظ شديد.

وقدح مكدم: زجاجه غليظ.

وأسير مكدم: مصفود، هذه الثلاثة عن اللحياني.

وكساء مكدم: شديد الفتل، وكذلك: الحبل.

والكدمة، بفتح الدال: الحركة. عن كراع. وليست بصحيحة.

والكدام: ريح تأخذ الإنسان في بعض جسده فيسخنون خرقة ثم يضعونها على المكان الذي يشتكي.

وكدم السمر: ضرب من الجنادب.

وكدام، ومكدم، وكديم: أسماء.

مقلوبه: - ك م د -

الكمد، والكمدة: تغير اللون وذهاب صفائه.

ورجل كامد، وكمد: عابس.

وأكمد القصار الثوب: لم ينقه.

والكمد: أشد الحزن.

كمد كمداً، وأكمده الحزن.

والكمادة: خرقة دسمة وسخة تسخن وتوضع على موضع الوجع فيستشفى بها.

وقد اكمده، فهو مكمود، نادر.

مقلوبه: - د ك م -

دكم الشيء يدكمه دكما: زحمه.و يقال: دفع في صدره.

وزعم يعقوب: أن كافه بدل من قاف: "دقم".

مقلوبه: - م ك د -

مكد بالمكان يمكد مكودا: أقام.

وماء ماكد: دائم، قال:

يضفو ويبدي تارة عن قعره

 

وماكد تمأده مـن بـحـره

"تمأده": تاخذه في ذلك الوقت، و"يضفو": يفيض، و"يبدي تارة عن قعره" أي يبدي لك قعره من صفائه.

وناقة ماكدة، ومكود: دائمة الغزر.

والجمع: مكد.

وبئر ماكدة، ومكود: دائمة لا تنقطع مادتها.

وود ماكد: دائم لا ينقطع، على التشبيه بذلك ومنه قول أبي صرد لعيينة بن حصن، وقد وقع في سهمته عجوز من سبي هوازن اخذها: "فوالله ما فوها ببارد، ولا ثديها بناهد، ولا درها بماكد، ولا بطنها بوالد، ولا شعرها بوارد، ولا الطالب لها بواجد".

وشاة مكود، وناقة مكود: قليلة اللبن، وهو من الاضداد.

وقد مكدت تمكد مكودا.

ودر ماكد: بكئ.

مقلوبه: - د م ك -

دمكت الأرنب تدمك دموكا: وهو أسرع ما يكون من عدوها.

وبكرة دموك: صلبة، قال:

صرافة القب دموكاً عاقرا

"عاقر": لا مثيل لها ولا شبه.

وقيل: بكرة دموك، ودمكوك: سريعة المر.

وكذلك: كل شيء سريع.

وقيل: هي البكرة العظيمة يستقى بها على السانية.

وجمع الدموك: دمك.

ودمك الشيء يدمكه دمكاً: طحنه.

والدامكة: الداهية.

وشهر دميك: تام، كد كيك، كلاهما عن كراع.

والمدماك: الساف من البناء، أنشد ثعلب:

تدك مدماك الطوى قدمه

يعني: ما بني على رأس البئر.

وابن دماكة: رجل من سودان العرب.

والدمكمك من الرجال والإبل: القوي الشديد.

قال ابن جني: الكاف الأولى من "دمكمك" زائدة، وذلك أنها فاصلة بين العينين، والعينان متى ما اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولا بينهما، فلا يكون الحرف الفاصل بينهما إلا زائدا نحو: "عثوثل" و"عقنقل" و"سلالم" و"خفيدر". وقد ثبتت أن العين الأولى هي الزائدة، فثبت إذاً أن الميم والكاف الأوليين هما الزائدتان، وأن الميم والكاف الأخريين هما الأصلان، فاعرف ذلك.

الكاف والتاء والراء

كتر كل شيء: جوزه.

جمل كثير الكتر، ورجل رفيع الكتر في الحسب.

والكتر: بناء مثل القبة.

والكتر، والكتر، والكتر، والكترة: السنام، شبه بالقبة.

وقيل: هو أعلاه. وكذلك: هو من الرأس.

وأكترت الناقة: عظم كترها.

والكتر أيضا: الهودج الصغير.

والكترة: مشية فيها تخلج.

مقلوبه: - ك ر ت -

سنة كريت، وحول كريت: أي تام.

وكذلك: اليوم والشهر.

وتكريت: أرض، قال:

تكريت ترقب حبها أن يحصدا

 

لسنا كما حـلـت إياد دارهـا

قال ابن جني: تقدير:

لسنا كما حلت اياد دارها

أي: كإياد التي حلت، ثم فلت من بعد حلت دارها، فدل "حلت" في الصلة على "حلت" هذه التي نصبت دارها.

مقلوبه: - ت ك ر -

التكري: القائد من قواد السند.

والجمع: تكاترة، الحقوا الهاء للعجمة، قال:

غداة البد أنى هبـرزي

 

لقد علمت تكاترة بن تيري

مقلوبه: - ت ر ك -

الترك: ودعك الشيء.

تركه يتركه تركا، واتركه.

وتتارك الأمر بينهم.

وتركة الرجل: ما يتركه من التراث.

والتريكة: التي تترك لا تتزوج.

قال اللحياني: ولا يقال ذلك للذكر.

والتريكة: الروضة التي يغفلها الناس فلا يرعونها.

وقيل: التريكة: المرتع الذي كان الناس رعوه إما في فلاة وإما في جبل، فاكله المال حى أبقى منه بقاا ن عوذ.

والتريكة من الماء: ما تركه السيل.

والتريكة: البيضة بعدما يخرج منها الفخ.

وخص بعضهم به بيض النعام التي تتركها بالفلاة بعد خلوها مما فيها.

وقيل: هي بيضة النعام المفردة.

والجمع: ترائك، وترك.

وهي التركة، والجمع: ترك.

والتريكة: بيضة الحديد.

وأراها: على التشبيه بالتريكة التي هي البيضة.

والجمع: ترائك، وتريك.

وهي: التركة، وجمعها: ترك.

والتريك، بغير هاء: العنقود إذا أكل ما عليه، عن أبي حنيفة.

وقال أيضا: التريكة: الكباسة بعد ما ينفض ما عليها وتترك.

والجمع: تريك وترائك.

وقال مرة: التريك، بغير هاء: العذق إذا نفض فلم يبق فيه شيء.

ولا بارك الله فيه ولا تارك ولا دارك، كل ذلك اتباع.

وقالابن الأعرابي: تارك: أبقى.

والترك: الجعل، في بعض اللغات، يقال: تركت الحبل شديدا: أي جعلته شديدا.

والترك: المعروف، قال كراع: هو الذي يقال له: الديلم.

والجمع: أتراك.

مقلوبه: - ر ت ك -

رتكت الإبل ترتك رتكا. ورتكاً ورتكانا: وهي مشية فيها اهتزاز.

وقد يستعمل في غير الإبل، وهي في الإبل أكثر.

الكاف والتاء واللام

الكتلة من الطين، والتمر وغيرهما: ما جمع، قال:

وبالغداة كتل البرنج

ورأس مكتل: مجمع مدور.

والكتلة: الفدرة من اللحم.

وكتله: سمنه عن كراع.

ورجل مكتل، وذو كتل، وذو كتال: غليظ الجسم.

وألقى عليه كتاله: أي ثقله.

والكتال: النفس.

والكتال: الحاجة تقضيها.

والكتال:كل ما اصلح من طعام أو كسوة.

وزوجها على أن يقيم لها كتالها: أي ما يصلحها من عيشها.

والكتال: سوء العيش.

والأكتل: الشديدة من شدائد الدهر.

وتكتل الرجل في مشيته: وهي من مشي القصار الغلاظ.

وما كتلك عنا: أي ما حبسك.

والكتيلة: النخلة التي فاتت اليد، طائية، قال:

قد ابصرت سعدى بها كتائلي

طويلة الأقناء والعـثـاكـل

مثل العذارى الخرد العطابل

والمكل، والمكتلة: الزبيل الذي يحمل فيه التمر أو العنب إلى الجرين.

وكتل الشيء، فهو كتل: تلزق وتلزج، قال:

وفي مراغ جلدها منه كتل

وقد كون لام "كتل" بدلا من نون "كتن" وهما بمعنى واحد.

وكتيل، وأكتل: اسمان، قال:

إن بها أكتل أو رزاما

خوير بين ينقفان إلهاما

وكتلة: موضع بشق عبد الله بن كلاب.

وقال ابن جبلة: هي رملة دون اليمامة، قال الراعي:  

فمنتهى السيل من بنبان فالحمل

 

فكتلة فرؤام من مساكـنـهـا

مقلوبه: - ك ل ت -

كلت الشيء كلتاً: جمعه: ككلده.

وامرأة كلوت: جموع.

والكليت: الحجر الذي يسد به وجار الضبع ثم يحفر عنها.

وقيل: هو حجر مستطيل كالبرطيل يستر به وجار الضبع كالكليت حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:

منصلت بالقوم كالكليت

مقلوبه: - ل ك ت -

اللكت: تشقق في مشفر البعير.

الكاف والتاء والنون

كتن الوسخ على الشيء كتناً: لصق به.

والكتن: التلزج والتوسخ.

وكتن الخطر: تراكب على عجز الفحل من الإبل، أنشد يعقوب لابن مقبل:

شكير حجافله قد كتـن

 

ذعرت به العير مستوزيا

"مستوزيا": منتصبا مرتفعا. و"الشكير": الشعر الضعيف، يعني: أن أثر خضرة العشب قد لزق به.

والكتان: معروف، عربي سمي بذكل، لأنه يخيس ويلقى بعضه على بعض حتى يكتن.

وسماه الأعشى: الكتن، فقال:

ب بين الحرير وبين الكتـن

 

هو الواهب المسمعات الشرو

قال أبو حنيفة: زعم بعض الرواة: أنها لغة.

وقال بعضهم: إنما حذف للحاجة، ولم اسمع "الكتن" في "الكتان" إلا في شعر الأعشى.

والكتن، والكتن: القدح.

وفي بعض نسخ المصنف: ومثلها من الرجال المكمور، وهو الذي أصاب الكاتن كمرته، ولا اعرفه والمعروف الخاتن.

وكنانة: اسم موضع، قال كثير عزة:

إلى وجمة لما اسجهرت حرورها

 

اجرت خفوفاً من جنوب كـنـانة

و"كتانة" هذه: كانت لجعفر بن إبراهيم بن علي ابن عبد الله بن جعفر.

مقلوبه: - ن ك ت -

النكت: قرعك الأرض بعود أو باصبع.

والناكت: أن يحز مرفق البعير في جنبه.

وكل نقط في شيء خالف لونه: نكت.

ونكت في العلم بموافقة فلان أو مخالفة فلان: أشار، ومنه قول بعض العلماء في قول أبي الحسن الاخفش: قد نكت فيه بخلاف الخليل.

والنكتة: كالنقطة.

مقلوبه: - ن ت ك -

النتك: شبيه بالنتف، يمانية.

نتك ينتك نتكاً.

الكاف والتاء والفاء

الكتف، والكتف: عظم عريض خلف المنكب، أنثى، وهي تكون للناس وغيرهم.

والكتف من الإبل والخيل والبغال والحمير، وغيرها: ما فوق العضد.

وقيل: الكتفان: أعلى اليدين.

والجمع: أكتاف، سيبويه، لم يجاوزوا به هذا البناء، وحكى اللحياني في جمعه: كتفة.

ورجا اكتف: عظيم الكتف.

وما كان اكتف.

ولقد كتف كتفاً: أي عظمت كتفه.

وإني لأعلم من أين تؤكل الكنف: تضربه لكل شيء علمته.

والكتاف: وجع في الكتف.

وقال اللحياني: بالدابة كتاف شديد: أي داء في ذلك الموضع.

والكتف: عيب يكون في الكتف.

والكتف: انفراج في اعالى كتفي الإنسان وغيره مما يلي الكاهل.

وقيل: الكتف في الخيل: انفراج أعالي الكتفين من غراضيفها مما يلي الكاهل، وهو من العيوب التي تكون خلقة.

والكتف: نقصان في الكتف.

وقيل: هو ضلع يأخذ من وجع الكتف.

كتف كتفا، وهو أكتف.

وكتف البعير كتفاً، وهو أكتف: إذا اشتكى كتفه وظلع منها.

وكتفه يكتفه كتفاً: أصاب كتفه، أو ضربه عليها.

وكتفت الخيل تكتف كتفاً، وكتفت: ارتفعت فروع أكتافها في المشي. وعرضت على ابن أقيصر أحد بني أسد بن خزيمة خيل فأومأ إلى بعضها وقال: "تجيء هذه سابقة، فسألوه: ما الذي رأيت فيها؟ فقال: رأيتها مشت فكتفت، وخبت فوجفت، وعدت فنسفت، فجاءت سابقة".

والكتفان: اسم فرس، من ذلك، قالت بنت مالك بن زيد ترثيه:

أو الرس تبكي فارس الكتفان

 

إذا سجعت بالرقمتين حمـامة

وكتفت المرأة تكتف: مشت فحركت كتفها.

والمكتاف من الدواب: الذي يعقر السرج كتفه.

والاسم: الكتاف.

والكتاف: الذي ينظر في الأكتاف فيتكهن فيها.

وكتف يكتف كتفا، وكتيفا: مشى مشيا رويدا، قال لبيد:

قريح سلاح يكتف المشي فاتر

 

وسقت ربيعاً بالقنـاة كـأنـه

والكتفان: الجراد بعد الغوغاء.

وقيل: هو كتفان إذا بدا حجم أجنحته، ورأيت موضعه شاخصا، وإن مسسته وجدت حجمه.

واحدته: كتفانة، وقيل: واحده: كاتف.

والأنثى: كاتفة.

والكتف، والكتفان: ضرب من الطيران، كأنه يرد جناحيه ويضمهما إلى ما وراءه.

وكتف الرجل يكتفه كتفاً، وكتفه: شد يديه من خلفه.

والكتاف: ما شد به، قالت بعض نساء الأعراب تصف سحابا:

كأن على عضديه كتافا

 

اناخ بذي بقر بـركـه

وجاء به في كتاف: أي في وثاق.

والكتاف: وثاق في الرحل والقتب، وهو إسار عودين أو حنوين يشد أحدهما إلى الآخر.

وكتف اللحم: قطعه صغارا، وكذلك: الثوب.

وكتفه بالسيف: كذلك.

والكتيف، والكتيفة: حديدة عريضة طويلة وربما كانت كأنها صحيفة.

وقيل: هي الضبة، قال الأعشى:

ن ودانى صدوعه بالكتيف

 

أو كقدح النضار لأمه القي

يعني: كتائف رقاقا، من الشبه.

وقيل: الكتيفة: الضبة.

وجمعها: كتيف، وكتف.

وكتف الإناء يكتفه كتفا، وكتفه، لأمه بالكتيف، قال جرير:

ويعرف كفيه الإناء المكتف

 

وينكر كفيه الحسـام وحـده

والكتيفة: كلبة الحداد.

والكتيفة: الحقد والعداوة، قال:

وترفض عند المخطفات الكتائف

 

أخوك الذي لا يملك الحس نفسه

ويروى: "المحفظات".

وكتاف القوس: ما بين الطائف والسية.

والجمع: أكتفة وكتف.

مقلوبه: - ك ف ت -

الكفت: صرفك الشيء عن وجهه.

وكفته يكفته كفتا، وكفاتا، وكفتانا، وتكفت: أسرع في العدو والطيران وتقبض.

وفرس كفت: سريع.

ورجل كفت، وكفيت: سريع خفيف دقيق.

ومر كفيت، وكفات: سريع، قال زهير:

حتى إذا ضربت بالسوط تبترك

 

مراًّ كفاتاًاذا ما الماء أسهلـهـا

وكافته: سابقه.

والكفيت: الصاحب الذي يكافتك: أي يسابقك.

والكفيت: القوت من العيش.

وقيل: ما يقيم العيش.

والكفيت: القوة على الجماع، وفي الحديث: "و رزقت الكفيت".

وكفت الشيء يكفته كفتا، وكفته: ضمه وقبضه، قال أبو ذؤيب:

تكفت قد حلت وساغ شرابها

 

أتوها بريح حاولته فأصبحت

والكفات: الموضع الذي يضم فيه الشيء ويقبض، وفي التنزيل: -ألم نجعل الأرض كفاتا- هذا قول أهل اللغة.

وعندي: أن الكفات، هنا: مصدر من "كفت": إذا ضم وقبض، وأن "أحياءً وأمواتاً" منتصب به، أي ذات كفات للاحياء والاموات.

وكفات الأرض: ظهرها للاحياء وبطنها للاموات ومنه قولهم للمنازل: كفات الأحياء، وللمقابر: كفات الاموات.

وبقيع الغردق يسمى كفتة، لأنه يدفن فيه فيقبض ويضم.

وكافت: غار كان في جبل يأوى إليه اللصوص يكفتون فيه المتاع: أي يضمونه، عن ثعلب، صفة غالبة، وقال: جاء رجال إلى إبراهيم بن المهاجر العربي فقالوا: إنا نشكو إليك كافتا، يعنون: هذا الغار.

وكفت الدرع بالسيف يكفتها: علقها به فضمها إليه، قال زهير:

خدباء يكفتها نجاد مهند

ويروى:

بيضاء كفت فضلها بمهند

والمكفت: الذي يلبس درعين بينهما ثوب.

والكفت: تقلب الشيء ظهراً لبطن، وبطناً لظهر.

وانكفتوا إلى منازلهم: انقلبوا.

والكفت: الموت، يقال: وقع في الناس كفت شديد: أي موت.

والكفت: القدر الصغيرة.

والكفيت: فرس جبار بن قتادة.

مقلوبه: - ف ت ك -

الفتك: ركوب ما هم من الأمور ودعت إليه النفس.

فتك يفتك، ويفتك، فنكا، وفتكا وفتكا، وفتوكا.

ورجل فاتك: شجاع جريء.

وفتك بالرجل فتكا، وفتكا، وفتكا: انتهز منه غرة فقتله أو جرحه.

وقيل: هو القتل أو الجرح مجاهرة.

والمفاتكة: مواقعة الشيء بشدة، كالاكل والشرب ونحوه.

وفاتك الأمر: واقعه.

والاسم: الفتاك.

وفاتكت الإبل المرعى: اتت عليه بأحناكها.

وفاتكه: أعطاه ما استام ببيعه، فإن ساومه ولم يعطه شيئا قيل: فاتحه.

وفتك فتكاً: لجّ.

وفتك القطن: نفشه: كفدكه.

الكاف والتاء والباء

كتب الشيء يكتبه كتبا، وكتابا وكتبه: خطه، قال أبو النجم:

اقبلت من عند زياد كالخرف

تخط رجلاي بخط مختلـف

تكتبان في الطريق لام ألف

ورأيت في بعض النسخك تكتبان، بكسر التاء، وهي لغة بهراء، يكسرون التاء، وهي لغة، فيقولون: "تعلمون" ثم اتبع الكاف كسرة التاء.

والكتاب، أيضا: الاسم، عن اللحياني.

واكتتبه: ككتبه.

وقيل: كتبه: خطه، واكتتبه:استملاه،و كذلك: استكتبه.

والكتاب: ما كتب فيه،و حكى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء: أنه سمع بعض العرب يقول، وذكر إنسانا، فقال: فلان لغوب، جاءته كتابي فاحتقرها، فقلت له: أتقول جاءته كتابي؟ فقال: نعم، أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق.

والجمع: كتب، قال سيبويه: هو مما استغنوا فيه ببناء اكثر العدد عن بناء أدناه. فقالوا: ثلاثة كتب.

والكتاب، مطلق: التوراة،و به فسر الزجاج قوله تعالى: -نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب-.

وفوله تعالى جائز أن يكون القرآن، وأن يكون التوراة، لأن الذين كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم قد نبذوا التوراة.

وقوله تعالى: -و الطور وكتاب مسطور-. قيل: الكتاب ما أثبت على بني آدم من أعمالهم.

والكتاب: الصحيفة والدواة، عن اللحياني، قال: وقد قرئ: -و لم تجدوا كتاباً- و"كتابا" و"كاتبا" فالكتاب: ما يكتب فيه، وقيل: الصحيفة والدواة، وأما الكاتب والكتاب: فمعروفان.

وكتب الرجل، وأكتبه: علمه الكتاب.

ورجل مكتب: له أجزاء تكتب من عنده.

والمكتب: المعلم.

وقال اللحياني: هو المكتب.

قال: ومنه قيل: عبيد المكتب لأنه كان معلما.

والمكتب: موضع الكتاب.

والمكتب والكتاب: موضع نعليم الكتاب.

ورجل كاتب، والجمع: كتاب، وكتبة.

وحرفته: الكتابة.

والكتبة: الحالة.

والكتبة: الاكتتاب في الفرض والرزق.

والكتبة: اكتتابك كتابا تنسخه.

واستكتبه: أمره أن يكتب له، أو اتخذه كاتبا.

وكاتبت العبد: أعطاني ثمنه على أن اعتقه.

والكتبة: الخرزة التي ضم السير كلا وجهيها.

وقال اللحياني: الكتبة: السير الذي تخرز به المزادة والقربة، قال ذو الرمة:

مشلشل ضيعته بينها الكتب

 

وفراء غرفية أثأى خوارزها

وكتب السقاء والمزادة يكتبه كتبا، واكتبه: خرزه بسيرين.

وقيل: هو أن يشد فمه حتى لا يقطر منه شيء.

وقال اللحياني: اكتب قربتك: اخرزها، وأكتبها أوكها: يعني: شد رأسها.

والكبة: ما شد به حياء البغلة أو الناقة، لئلا ينزى عليها.

والجمع: كالجمع.

وكتب الدابة والناقة يكتبها، ويكتبها كتبا، وكتب عليها: خزم حياءها بحلقة حديد أو صفر وختم عليه لئلا ينزى عليها، قال:

على بعيرك واكتبها باسيار

 

لا تامنن فزارياًّ خلوت بـه

وذلك لأن بني فزارة كانوا يرمون بغشيان الإبل، والبعير هنا: الناقة، ويروى: "على قلوصك" و"اسيار" جمع سير: وهو الشركة.

وكتب الناقة يكتبها كتبا: ظأرها فخزم منخريها لئلا تشم البو فلا تر أمه.

وكبها، وكتب عليها: صررها.

والكتيبة: ما جمع فلم ينشر.

وقيل: هي الجماعة المستحيزة من الخيل: أي في حيز.

وقيل: الكتيبة: جماعة الخيل إذا غارت من المائة إلى الألف.

وكتب الكتائب: هيأها كتيبة كتيبة. قال طفيل:

إلى عرض جيش غير أن لم يكتب

 

فألوت بغاياهم بنـا وتـبـاشـرت

وقول ساعدة بن جؤية:

جفلت بساحتهم كتائب أوعبوا

 

لا يكتبون ولا يكت عديديهـم

قيل: معناه: لا يكتبهم كاتب من كثرتهم، وقد يكون معناه: لا يهيئون.

وتكتبوا: تجمعوا.

وبنو كتب: بطن.

مقلوبه: - ك ب ت -

الكبت: الصرع.

كبته يكبته كبتا، فانكبت.

وكبته الله لوجهه كبتا: صرعه فلم يظفر، وفي التنزيل: -كبتوا كما كبت الذين من قبلهم-.

والكبت: كسر الرجل وإخزاؤه.

وكبت الله كبتا: رده بغيظه.

مقلوبه: - ب ك ت -

بكته يبكته بكتا، وبكته: ضربه بالسيف والعصا ونحوهما.

وبكته يبكته بكتاً، وبكته، كلاهما: استقبله بما يكره.

مقلوبه: - ن ب ك -

تبوك: اسم أرض.

والتبوكي: ضرب من عنب الطائف أبيض، قليل الماء، عظام الحب نحو من عظم الاقماعي، ينشق حبه على شجره.

وقد تكون تبوك: "تفعول".

مقلوبه: - ب ت ك -

البتك: القطع.

وقيل: هو أن تقبض على شيء بيدك ثم تجذبه حتى ينقطع.

وقيل: هو قطع الشيء من أصله.

بتكه يبتكه، ويبتكه، بتكا، وبتكه فانبتك، وتبتك.

والبتكة، والبتكة: القطعة منه.

والجمع: بتك، قال زهير:

طارت وفي كفه من ريشها بتك

وسيف باتك، وبتوك: قاطع.

الكاف والتاء والميم

كتم الشيء يكتمه كتماً،و كتمانا، وكتمه، قال أبو النجم:

وكان في المجلس جم الهذرمه

ليثاً على الداهية المكتمه

وكتمه إياه، قال النابغة:

وهمين هماًّ مستكناًّ وظاهرا

 

كتمتك ليلا بالجمومين ساهراً

وورد هموم لا يجدن مصادرا

 

أحاديث نفس تشتكي ما يريبها

وكاتمه إياه: ككتمه، قال:  

عليك ولم اظلم بذلك عاتب

 

تعلم ولو كاتمته الناس أنني

فقوله: "و لم اظلم": اعتراض بين "أن وخبرها".

والاسم: الكتمة، وحكى اللحياني: إنه لحسن الكتمة.

وكتمه عنه، وكتمه إياه، أنشد ثعلب:

س على حرملة كالشهاب

 

مرة كالذعاف أكتمها النـا

ورجل كاتم للسر، وكتوم.

وسر كاتم: أي مكتوم، عن كراع.

واستكمته الخبر: سأله كتمه.

وناقة كتوم: لا تشول بذنبها عند اللقاح ولا يعلم بحملها.

كتمت تكتم كتوما.

والكتوم، أيضا: الناقة التي لا ترغو إذا ركبها صاحبها.

والجمع: كتم، قال الأعشى:

وكانت بقية ذود كتـم

 

كتوم الرغاء إذا هجرت

والكتوم، والكاتم من القسي: التي لا ترن.

وقيل: التي لا صدع في نبعها.

وقيل: التي لا صدع فيها، كانت من نبع أو غيره.

وقد كتمت كتوما.

وكتم السقاء يكتم كتمانا، وكتوما: أمسك ما فيه من اللبن والشراب، وذلك حين تذهب عينته ثم يدهن السقاء بعد ذلك، فإذا أرادوا أن يستقوا فيه سربوه، والتسريب: أن يصبوا فيه الماء بعد الدهن حتى يكتم خرزه، ويسكن الماء ثم يستقى فيه.

وخرز كتيم: لا ينضح الماء ولا يخرج ما فيه.

والكاتم: الخارز من الجامع، لابن القزاز، وأنشد فيه:

ولله دمع ساكـب ونـمـوم

 

وسالت دموع العين ثم تحدرت

وهت أو وهى من بينهن كتوم

 

فما شبهت إلا مـزادة كـاتـم

وهو كله من الكتم: لأن إخفاء الخارز بمنزلة الكتم لها.

وحكى كراع: لا تسالوني عن كتمة، بسكون التاء: أي كلمة.

ورجل اكتم: عظيم البطن.

وقيل: شبعان.

والكتم: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود.

وقال أبو حنيفة: يشبب الحناء بالكتم ليشتد لونه، قال: ولا ينبت الكتم إلا في الشواهق ولذلك يقل.

وقال مرة: الكتم: نبات لا يسمو صعدا، وينبت في اصعب الصخر فيتدلى تدليا، خيطانا لطافا، وهو اخضر، وورقه كورق الآس أو اصغر، قال الهذلي، ووصف وعلا:

بعد الترقب من نيم ومن كتم

 

ثم ينوش إذا آد النهـار لـه

ومكتوم، وكتيم، وكتيمة: أسماء، قال:

كتيم بنيك وكنت الحليلا

 

وأيمت منا التي لم تلـد

أراد: كتيمة، فرخم في غير النداء اضطرارا.

وابن أم مكتوم: مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذن بعد بلال، لأنه كان أعمى، وكان يقتدي ببلال وبنو كتامة: حي من حمير صاروا إلى بربر حين افتتحها إفريقس الملك.

وكتمان: موضع، قال ابن مقبل:

وقع المحاجن بالمهرية الـذقـن

 

قد صرح السير عن كتمان وابتذلت

مقلوبه: - ك م ت -

الكمتة: لون بين السواد والحمرة، يكون في الخيل والإبل وغيرهما.

وقال ابن الأعرابي: الكمتة: كمتتان: كمتة صفرة، وكمتة حمرة.

وقد كمت كمتا وكمتة، وكماتة، واكمات.

وفرس كميت، وكذلك: الأنثى، بغير هاء، قال الكلحبة:

كلون الصرف عل به الأديم

 

كميت غير محلفة ولـكـن

يعني: أنها خالصة اللون، لا يحلف عليها أنها ليست كذلك، قال ثعلب: يقول: هذه الفرس بين أنها إلى الحمرة لا إلى السواد، قال سيبويه: سألت الخليل عن كميت، فقال: هي بمنزلة جميل يعني: الذي هو البلبل،و قال: إنما هي حمرة يخالطها سواد، ولم تخلص وإنما حقروها، لأنها بين السواد والحمرة، ولم تخلص لواحد منهما، يقال له:اسود أو احمر، فاراد بالتصغير أنه منهما قريب، وإنما هذا كقولك: هو دوين ذاك، انتهى كلام سيبويه.

وقد يوصف به الموات، قال ابن مقبل:

كميت اللون ذي فلك رفيع

 

يظلان النهار براس قـف

واستعمله أبو حيفة في التين، فقال في صفة بعض التين: "هو اكبر تين رآه الناس أحمر، كميت".

والجمع: كمت، كسروه على مكبره المتوهم وإن لم يلفظ به، لأن الملونة يغلب عليها هذا البناء الأحمر والأشقر، قال طفيل:

جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

 

وكمتا مدمـاة كـأن مـتـونـهـا

والعرب تقول: الكميت أقوى الخيل وأشدها حوافر.

وقوله:

فلو ترى فيهن سر العتق

بين كماتي وحو بـلـق

جمعه على: كمتاء، وإن لم يلفظ به بعد أن جعله اسما كصحراء.

والكميت: فرس المعجب بن سفيان، صفة غالبة.

والكميت: الخمر التي فيها سواد وحمرة، قال أبو حنيفة: هو اسم لها كالعلم،يريد: أنه قد غلب عليها غلبة الاسم العلم، وإن كان في أصله صفة.

وقد كمتت: صيرت بالصنعة كميتاً، قال كثير عزة:

كلون الدهان وردة لم تكمت

 

إذا ما لوى صنع به عربـية

والكميت بن معروف: شاعر معروف.

مقلوبه: - ت ك م -

تكمة بنت مر: وهي أم السلميين.

مقلوبه: - م ك ت -

مكت بالمكان: أقام، كمكد.

مقلوبه: - ت م ك -

التامك: السنام ما كان.

وقيل: هو السنام المرتفع.

وتمك السنام يتمك، ويتمك تموكا: ترا واكتنز.

وناقة تامك: عظيمة السنام.

وأتمكها الكلأ: سمنها.

مقلوبه: - م ت ك -

المتك، والمتك: انف الذباب.

وقيل: ذكره.

والمتك، والمتك من كل شيء: طرف الزب.

والمتك من الإنسان: عرق اسفل الكمرة.

وقيل: بل الجلدة من الإحليل إلى باطن الحوق، وهو العرق الذي في باطن الذكر عند اسفل حوقه. وهو الذي إذا ختن الصبي لم يكد يبرأ سريعا، وأرى: أن كراعا حكى فيه: المتك.

والمتك، والمتك من المرأة: عرق البظر.

وقيل: هو ما تبقيه الخاتنة.

وامرأة متكاء: بظراء.

وقيل: المتكاء: المفضاة.

وقيل: التي لا تمسك البول.

والمتك: الأترج.

وقيل: الزماورد، وفي بعض القراءة: -و أعتدت لهن متكاً- واحدته: متكة.

والمتك، بفتح الميم وسكون التاء: نبات تجمد عصارته.

الكاف والظاء والراء

الكظر: عظم الفرج.

والكظر، والكظرة: شحم الكليتين المحيط بهما.

والكظر: محز القوس الذي تقع فيه حلقة الوتر.

وجمعهما: كظار.

وقد كظر القوس كظراً.

الكاف والظاء والنون

كنظه الأمر يكنظه كنظا، وتكنظه: بلغ مشقته.

مقلوبه: - ن ك ظ -

النكظة، والنكظة: العجلة.

نكظه ينكظه نكظا ونكظه تنكيظاً وأنكظه غيره.

وتنكظ عليه أمره: التوى.

وقيل: تنكظ الرجل: اشتد عليه سفره وبعد، فإذا التوى عليه أمره فقد تعكظ، هذا الفرق عن ابن الأعرابي.

والمنكظة: الشدة والجهد في السفر، قال:

لصبية أغيرهم بغـيري

 

ما زلت في منكظة وسير

الكاف والظاء والميم

كظم غيظه يكظمه كظما: رده وحبسه، وقوله عز وجل: -و الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس- فسره ثعلب فقال: يعني: الحابسين الغيظ لا يجازون عليه.

وكظم البعير على جرته: إذا ردها، وكف عن الاجترار.

وناقة كظوم: لا تجتر.

كظمت تكظم كظوما.

والكظم: مخرج النفس.

واخذ بكظمه: أي بحلقه.

وقيل: بفمه، عن ابن الأعرابي.

واخذ الأمر بكظمه: إذا غمه، وقول أبي خراش:

قضاءً إذا ما كان يؤخذ بالكظم

 

وكل امرئ يوماً إلى الله صائر

أراد: الكظم، فاضطر، وقد دفع ذلك سيبويه فقال: ألا ترى أن الذين يقولون في "فخذ" فخذاً وفي "كبد" كبداً لا يقولون في "جمل" جملا.

ورجل مكظوم، وكظيم: مكروب قد اخذ الغم بكظمه، وفي التنزيل: -ظل وجهه مسوداًّ وهو كظيم-.

والكظوم: السكوت.

وقد كظم يكظم.

وكظم على غيظه يكظم كظماً، فهو كاظمٌ، وكظيم: سكت.

وفلان لا يكظم على جرته: أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به.

وقول زياد بن علبة الهذلي:

عديلة حسن خلق في تمام

 

كظيم الحجل واضحة المحيا

عنى: أن خلخالها لا يسمع له صوت لامتلائه.

وكظم الباب يكظمه كظما: قام عليه فاغلقه بنفسه أو بغير نفسه.

وكل ما سد من مجرى ماء أو باب أو طريق: كظم، كأنه سمي بالمصدر.

والكظامة: ما سد به.

والكظامة: القناة التي تكون في حوائط الاعناب وقيل: الكظامة: ركايا الكرم، وقد افضى بعضها إلى بعض وتناسقت كأنها نهر.

وكظموا الكظامة: جدروها بجدرين، والجدر: طين حافتها.

وقيل: الكظامة: بئر إلى جنبها بئر، وبينهما مجرى في بطن الأرض اينما كانت، وهي: الكظيمة، والكظامة.

والكظامة من المرأة: مخرج البول.

والكظامة: فم الوادي الذي يخرج منه الماء، حكاه ثعلب.

والكظامة: سير يوصل بطرف القوس العربية، ثم يدار بطرف السية العليا.

والكظامة: العقب الذي على رءوس القذذ من السهم.

وقيل: هو موضع الريش.

وقال أبو حنيفة: الكظامة: العقب الذي يدرج على اذناب الريش يضبطها على أي نحو ما كان التركيب كلاهما عبر فيه بلفظ الواحد عن الجميع.

والكظامة: حبل يشد به انف البعير.

وقد كظموه بها.

وكظامة الميزان: مسماره الذي يدور فيه اللسان.

وقيل: هي الحلقة التي تجتمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة من الميزان.

وكاظمة، معرفة: موضع، قال امرؤ القيس:

أو كقطا كاظمة الناهـل

 

إذ هن اقساط كرجل الدبى

وقول الفرزدق:

بأعفار فلج أو بسيف الكواظم

 

فياليت داري بالمدينة أصبحت

فإنه أراد: كاظمة وما حولها، فجمع لذلك.

الكاف والذال والراء

الذكر: الحفظ للشيء.

والذكر، أيضا: الشيء يجري على اللسان، وقد تقدم أن الدكر لغة في: الذكر.

ذكره يذكره ذكرا، وذكرا، الأخيرة عن سيبويه، وقوله تعالى: -و اذكروا ما فيه- قال أبو إسحاق: معناه: ادرسوا ما فيه.

تذكره، وذكره، وإذ دكره، قلبوا تاء: "افتعل" في هذا مع الذال لغير إدغام، قال:

والهم تذريه إذ دكاراً عجـبـا

 

تنحى على الشوك جرازاً مقضبا

وأما "اذكر" و"ادكر" فإبدال إدغام، وأما "الذكر" و"الدكر" لما رأوها قد انقلبت في اذكر، الذي هو الفعل الماضي، قلبوها في الدكر، التي هي جمع: ذكره.

واستذكره: كما ذكره، حكى هذه الأخيرة أبو عبيد عن أبي زيد فقال: ارتمت: إذا ربطت في إصبعه خيطا. يستذكر به حاجته.

واذكره إياه: ذكره.

والاسم: الذكرى.

وما زال ذلك مني على ذكر،و ذكر، والضم أعلى: أي تذكر.

واستذكر الرجل: ربط في إصبعه خيطاً ليذكر به حاجته.

وقال أبو حنيفة في ذكر الأنواء: وأما الجبهة فنوؤها من اذكر الأنواء واشهرها، فكأن قوله: "من أذكرها" إنما هو على "ذكر" وإن لم يلفظ به، وليس على "ذكر"، لأن الفاظ فعل التعجب إنما هي من فعل الفاعل لا من فعل المفعول إلا في أشياء قليلة.

واستذكر الشيء: درسه.

والذكر: الصيت، ويكون في الخير والشر.

وحكى أبو زيد: إن فلانا لرجل لو كان له ذكرة: أي ذكر.

ورجل ذكير، وذكير: ذو ذكر، عن أبي زيد.

والذكر: الشرف، وفي التنزيل: -و إنه ذكر لك ولقومك- أي: القرآن شرف لك ولهم،و قوله تعالى: -و رفعنا لك ذكرك- أي: شرفك وقيل: معناه: إذا ذكرت ذكرت معي.

والذكر: الكتاب الذي فيه تفصيل الدين ووضع الملل.

والذكر: الصلاة لله والدعاء إليه والثناء عليه، وفي الحديث: "كانت الأنبياء عليهم السلام إذا حزبهم أمر فزعوا إلى الذكر": أي إلى الصلاة يقومون فيصلون.

وذكر الحق: الصك. والجمع ذكور حقوق.

والذكر: خلاف الأنثى.

والجمع: ذكور، وذكورة، وذكار، وذكارة، وذكران، وذكرة.

وقال كراع: ليس في الكلام "فعل" يكسر على "فعول" و"فعلان" إلا الذكر.

وامرأة ذكرة، ومذكرة، ومتذكرة: متشبهة بالذكور، قال بعضهم: اياكم وكل ذكرة مذكرة، شوهاء فوهاء، تبطل الحق بالبكاء، لا تأكل من قلة، ولا تعتذر من قلة، ولا تعتذر من علة، إن اقبلت أعصفت، وإن أدبرت أغبرت.

وناقة مذكرة: متشبهة بالجمل، قال ذو الرمة:

وظيف أرح الخطو ظمآن سهوق

 

مذكرة حرف سـنـاد يشـلـهـا

وأذكرت المرأة وغيرها: ولدت ذكرا، وفي الدعاء للحبلى: اذكرت وايسرت: أي ولدت ذكرا ويسر عليها.

وامرأة مذكر: ولدت ذكراً، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مذكار.

وكذلك: الرجل، قال رؤبة:

إن تميماً كان قهباً من عاد

أرأس مذكاراً كثير الأولاد

وداهية ذكر: لا يقوم لها إلا ذكران الرجال.

وذكور الطيب: ما يصلح للرجال دون النساء نحو المسك والغالية والذريرة.

وذكور العشب: ما غلظ وخشن.

وأرض مذكار: تنبت ذكور العشب.

وقيل: هي التي لا تنبت: والأول أكثر.

والذكارة: حمل النخل.

قال ابن دريد: وأحسب أن بعض العرب يسمى السماك الرامح: الذكر.

والذكر: معروف.

والجمع: ذكور.

والمذاكير: منسوبة إليه، واحدها: ذكر، وهو من باب: محاسن وملامح.

والذكر والذكير، من الحديد: أيبسه وأجوده.

والذكرة: القطعة من الفولاذ، تزاد في رأس الفأس وغيره.

وقد ذكرت الفأس والسيف، أنشد ثعلب:

يطبق العظم ولا يكسره

 

صمصامة ذكرة مذكرة

وقالوا الخلافة: الأنيث.

وذكرة السيف والرجل: حدتها.

ورجل ذكير: انف أبي.

وسيف مذكر: شفرته حديد ذكر، ومتنه أنيث، يقول الناس: إنه من عمل الجن.

الكاف والذال واللام

الكلواذ، بكسر الكاف: تابوت التوراة، حكاه ابن جني، وأنشد:  

دير مهاريق على الكلواذ

 

كأن آثار السبيج الشـاذي

وكلواذ، بفتح الكاف: موضع، وهو بناء أعجمي.

الكاف والذال والباء

الكذب: نقيض الصدق.

كذب يكذب كذباً، وكذبا وكذبة، وكذبة، هاتان عن اللحياني، وكذابا، وكذابا، انشد اللحياني:

أهل الصفاء وودعت بكذاب

 

نادت حليمة بالوداع وآذنـت

ورجل كاذب، وكذاب، وتكذاب، وكذوب، وكذوبة، وكذبة، وكذبان، وكيذبان، ومكذبان ومكذبانة، وكذبذبان، وكذبذب، وكذبذب، قال:

بوصال غانية فقل كذبذب

 

وإذا سمعت بأنني قد بعتهم

قال ابن جني: أما "كذبذب" خفيف "كذبذب" ثقيل، فهاتانلم يحكهما سيبويه، قال: ونحوه ما رويته عن بعض اصحابنا من قول بعضهم: "ذرحرح" بفتح الراءين.

والأنثى: كاذبة، وكذابة، وكذوب.

وكذب الرجل: اخبر بالكذب، وفي المثل: "ليس لمكذوب رأي".

ورؤيا كذوب: كذلك، أنشد ثعلب:

مع النجم رؤيا في المنام كذوب

 

فحيت فحياها فهب فحلـقـت

والاكذوبة: الكذب.

والكاذبة: اسم للمصدر:كالعاقية، وفي التنزيل: -ليس لوقعتها كاذبة-.

ويقال: لا مكذبة، ولا كذبى، ولا كذبان: أي لا اكذبك.

وكذب الرجل تكذيبا، وكذابا: جعله كاذبا.

وكذلك: كذب بالأمر تكذيبا، وكذابا، وفي التنزيل: -و كذبوا باياتنا- وفيه: -لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا- ويقرأ: -و لا كذابا- أي: كذبا. عن اللحياني، وقال اللحياني: قال الكسائي: أهل اليمن يجعلون مصدر "فعلت": فعالا، وغيرهم من العرب: تفعيلا.

وتكذبوا عليه: زعموا انه كاذب، قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

عليه وقالوا لست فينا بماكث

 

رسول اتاهم صادق فتكذبـوا

وأكذبه: ألفاه كاذبا، أو قال له كذبت، وفي التنزيل: -فإنهم لا يكذبونك- قرئت بالتثقيل والتخفيف.

وكاذبة مكاذبة، وكذابا:كذبته، وكذبني.

وقد يستعمل الكذب في غير الإنسان، قالوا: كذب البرق والحلم والظن والرجاء والطمع.

وكذبت العين: خانها حسها.

وكذب الرأي: توهم الأمر بخلاف ما هو به.

وكذبته نفسه: منته بغير الحق.

والكذوب: النفس، لذلك قال:

لعالم أن اجلي قريب

 

إني وإن منتني الكذوب

وكذبته عفاقته: وهي استه، ونحوه، عن كثير.

وكذب عنه: رد.

وأراد امراً ثم كذب عنه: أي احجم.

وكذب الوحشي، وكذب: جرى شوطا، ثم وقف لينظر ما وراءه.

وما كذب أن فعل ذلك تكذيبا: أي ما كع ولا لبث.

وحمل عليه فما كذب: أي ما انثنى وما جبن وما رجع.

وحملة كاذبة: كما قالوا في ضدها: صادقة، وهي المصدوقة والمكذوبة في الحملة.

وكذب عليكم الحج والحج، من رفع: جعل "كذب" بمعنى: وجب، ومن نصب: فعل الإغراء، ولا يصرف منه آت ولا مصدر ولا اسم فاعل ولا مفعول وله تعليل دقيق، ومعان غامضة تجيء في الأشعار وقد انعمت شرح ذلك في الكتاب المخصص.

وكذب لبن الناقة: ذهب، هذه عن اللحياني.

والكذابة: ثوب يصبغ بالوان ينقش كأنه موشى.

والكذاب: اسم لبعض رجاز العرب.

والكذابان: مسيلمة الحنفي، والأسود العنسي.

الكاف والثاء والراء

الكثرة، والكثرة، والكثر، نقيض القلة.

والكثر: معظم الشيء وأكثره.

كثر كثارة، فهو كثير، وكثار، وكثر، وقوله تعالى: -و العنهم لعناً كثيرا- قال ثعلب: معناه: ذم عليه. وهو راجع إلى هذا، لأنه إذا دام عليه كثر.

وكثر الشيء: جعله كثيرا.

وأكثر الله مثلك: أي أدخل، حكاه سيبويه.

ورجل مكثر: ذو كثر من المال.

ومكثار، ومكثير: كثير الكلام، وكذلك: الأنثى، بغير هاء.

قال سيبويه: ولا يجمع بالواو والنون، لأن مؤنثه لا تدخله الهاء.

والكاثر: الكثير، قال الأعشى:

وإنما العزة للـكـاثـر

 

ولست بالأكثر منهم حصىً

الأكثر هاهنا: بمعنى: الكثير، وليست للتفضل، لأن الألف واللام و"من" تتعاقبان في مثل هذا، وقد يجوز أن تكون للتفضيل وتكون "من" غير متعلقة بالاكثر، ولكن على قول أوس بن حجر:

إلى الصون من ريط يمان مسهم

 

فإنا رأينا العرض أحوج سـاعة

ورجل كثير، يعني به: كثرة آبائه وضروب عليائه.

وفي الدار كثار، وكثار من الناس: أي جماعات، ولا يكون إلا من الحيوان.

وكاثروهم فكثروهم يكثرونهم: كانوا اكثر منهم.

وكاثره الماء، واستكثره إياه: إذا أراد لنفسه منه كثيراً ليشرب منه، وإن كان الماء قليلا.

واستكثر من الشيء: رغب في الكثير منه.

ورجل مكثور عليه: كثر عليه من يطلب منه المعروف.

والكوثر: الكثير من كل شيء.

والكوثر: الكثير الملتف من الغبار، هذلية، قال أمية:

وحمحمن في كوثر كالجلال

 

يحامي الحقيق إذا ما احتد من

وقد تكوثر.

ورجل كوثر: كثير العطاء والخير.

والكوثر: السيد الكثير الخير، قال الكميت:

وكان أبوك ابن العقائل كوثرا

 

وأنت كثير يا بن مروان طيب

والكوثر: النهر، عن كراع.

والكوثر: نهر في الجنة، يتشعب منه جميع أنهارها وهو للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وفي التنزيل: -إنا أعطيناك الكوثر- وقيل: الكوثر هاهنا: الخير الذي يعطيه الله امته يوم القيامة، وكله راجع إلى معنى: الكثرة.

والكثر، والكثر، جمار النخل، أنصارية ومنه الحديث: "لا قطع في ثمر ولا كثر-.

وقيل: الكثر: الجمار عامة.

واحدته: كثرة.

وكثير: اسم رجل، ومنه: كثير بن أبي جمعة وقد غلب عليه لفظ التصغير.

وكثيرة: اسم امرأة.

والكثيراء: عقير معروف.

مقلوبه: - ك ر ث -

كرثه الأمر يكرثه، ويكرثه كرثا، وأكرثه: ساءه واشتد عليه وبلغ منه المشقة.

واكترث له: حزن.

وامرأة كريث: كارث.

وكل ما اثقلك: فقد كرثك.

والكريثاء: ضرب من البسر، يوصف به ويضاف، عن أبي الحسن الأخفش.

والكراث، والكراث، الأخيرة عن كراع: ضرب من النبات ممتدٌّ أهدب، إذا ترك خرج من وسطه طاقة فطارت، قال ذو الرمة يصف فراخ النعام:

طارت لفائفها أو هيشر سلب

 

كأن أعناقها كـراث سـائقة

وقال أبو حنيفة: من العشب الكراث، تطول قصبته الوسطى حتى تكون أطول من الرجل.

والكراث: ضرب من النبات.

واحدته: كراثة، وبه سمي الرجل: كراثة.

قال أبو حنيفة: الكراث: شجرة جبلية لها خطرة ناعمة، إذا فدغت هريقت لبنا، والناس يستمشون بلبنها، قال: ويؤتى بالمجذوم حتى يتوسط منبت الكراث فيقيم فيه، ويخلط له بطعامه وشرابه، فلا يلبث أن يبرأ من جذامه، وتذهب قوته، يعني: قوة الجذام، قال: وقال الأزدي: لا اعرفه ينبت إلا بذي كشاء، قال: ويزعمون أن جنية قالت: من أراد الشفاء من كل داء فعليه بنبات البرقة من ذات كشاء.

والكراث: موضع.