ذكر دولة السليمانيين

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

العصامي

 عبد الملك بن حسين بن عبد الملك المكي العصامي، مؤرخ، من أهل مكة مولده ووفاته فيها (1049 - 1111 هـ)

ذكر دولة السليمانيين

ومنهم آل أبي الطيب:

قال ابن خلدون: وكان كبيرهم آخر المائة الثانية محمد بن سليمان، وليس هو سليمان بن داود بن الحسن المثنى؛ لأن ذاك ذكر ابن حزم أنه قام بالمدينة أيام المأمون وبين العصرين نحو مائة سنة فيبعد أن يكون محمد بن سليمان هذا هو محمد بن سليمان بن داود القائم بالمدينة، ألا أنه من ولده.

كان أول من خطب لنفسه منهم بالإمامة محمد بن سليمان سنة 301 إحدى وثلاثمائة أيام المقتدر العباسي وخلع طاعة العباسية وخطب في الموسم فقال: الحمد لله الذي أعاد الحق إلى نظامه، وأبرز زهر الإيمان من أكمامه، وكمل دعوة خير الرسل بأسباطه لا ببني أعمامه. صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين. وكف عنهم ببركته إساءة المعتدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه إلى يوم الدين. ثم أنشد: من المجتث:

لأَطلُبَنَّ بِسَيْفِي ... مَاكَاَن لِلحَقِّ دَينَا

وأَسْطُوَن بِقَوْمٍ ... بَغَوا وجَارُوا عَلينَا

يُهدُونَ كُل بَلاَءٍ ... مِنَ العِرَاقِ إِلَيْنَا

وكان يلقب بالزيدى نسبة إلى نحلته من مذهب الإمامية، وبقى ركب العراق يتعاهد مكة إلى أن اعترضه أبو طاهر القرمطي سنة ثنتى عشرة، وأسر أبا الهيجاء حمدان والد سيف الدولة وجماعة معه، وقتل الحجاج وترك النساء والأطفال بالقفر، فهلكوا وانقطع الحاج من العراق بسبب القرامطة.

ثم أنفذ المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة منصوراً الديلمي من مواليه فوافاه بمكة يوم التروية أبو طاهر القرمطي، فنهب الحاج، وقتلهم حتى في الكعبة والحرام، وطم بئر زمزم بالقتلى والحجاج يصيحون: كيف تقتل جيران الله ووفاده؟ فيقول: ليس بجار من خالف أوامر الله ونواهيه، ويتلو " إِنَماً جَزاءُ اَلذِّينَ يُحَارِبُونَ الله " المائدة: 33 الآية. وصعد على عتبة الكعبة يقول: من الرمل:

أَناً باللهِ وباللهِ آَنا ... يَخلُقُ الخلقَ وَأُفْنِيهِم أَنَا

وكان يخطب لعبيد الله المهدي جد الخلفاء العبيديين نسبة إلى عبيد الله المذكور صاحب إفريقية، ثم قلع الحجر الأسود وحمله إلى الأحساء وهي مستقر ملكه، والأحساء هذه بناها أبو طاهر بعد أن خرب جده مدينة البحرين، ولنذكرهما وإن كان ذكرهما اعتراضاً في البين.

أما البحرين: فإقليم واسع مسافة شهر على بحر فارس بين البصرة وعُمان، شرقيها بحر فارس، وغربيها متصل باليمامة، وشماليها بالبصرة، وجنوبيها عمان، كثيرة المياه ينبطونها على القامة والقامتين، كثيرة البقل والفواكه، مفرطة الحر، منهالة الكثبان، يغلب الرمل عليهم في مساكنهم.

وكانت في الجاهلية لعبد القيس وبكر بن وائل من ربيعة، وملكها الفرس، ثم صارت في صدر الإسلام لبني الجارود، ثم ملكها أبو سعيد القرمطي بعد حصار ثلاث سنين واستباحها قتلاً وإحراقاً وتخريباً.

ثم بنى أبو طاهر القرمطي مدينة الأحساء، وتوالت دولة القرامطة فيها وهم أخلاط من الفرس، وبنى تغلب، وبنى عقيل، وبنى سليم. وكان بناؤها في المائة الثالثة، وسميت بهذا الاسم - يعنى الأحساء - لكثرة أحساء المياه في الرمال بها ومراعي لإبل، وكانت للقرامطة بها دولة، وجالوا في الأقطار والشام والعراق ومصر والحجاز، وملكوا الشام وعمان.

ثم انقضت دولة القرامطة وغلبت على البحرين وما والاها بنو عامر بن عقيل، ابن خلدون قال ابن سعيد: والملك الآن منهم في بني عصفور.

ئم رجع: وقلع باب البيت وحمله، وأطلع رجلاً لقلع الميزاب فسقط ومات.

فقال: اتركوه فإنه محروس حتى يأتى صاحبه - يعني المهدي المنتظر - فلما بلغ عبيد الله المهدي ما فعله كتب إليه ما نصه: والعجب من كتبك إلينا ممتناً علينا بما ارتكبته واجترمته باسمنا من حرم الله وجيرانه بالأماكن التي لم تزل الجاهلية تحرم إراقة الدماء فيها وإهانة أهلها، ثم تعديت ذلك فقلعت الحجر الذي هو يمين الله في أرضه يصافح بها عباده وحملته إلى أرضك ورجوت أن نشكرك، فلعنك الله ثم لعنك، ثم لعنك، السلام على من سلم المسلمون من لسانه ويده، وفعل في يومه ما عمل فيه حساب غده.

فانحرفت القرامطة عن طاعة العبيديين لذلك.

ثم قتل المقتدر على يد مؤنس سنة عشرين وثلاثمائة وولي أخوه القاهر.

وانقطع الحاج من العراق بعد هذه السنة إلى أن كاتب أبو علي عمر بن يحيى الفاطمى سنة 27 سبع وعشرين من العراق أبا طاهر القرمطي، فأطلق السبل للحاج على مكس أخذه منهم. وكان أبو طاهر يعظمه لدينه ويؤمله. فأجابه إلى ذلك وأخذ المكس من الحاج ولم يعهد مثله في الإسلام.

وخطب في هذه السنة بمكة للراضي بن المقتدر، وفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة لأخيه المتقي من بعده، ولم يصل ركب العراق في هذه السنة من القرامطة.

ثم ولي المستكفي سنة 333 ثلاث وثلاثين وثلاثمائة على يد توزون أمير الأمراء ببغداد فخرج الحاج في هذه السنة بمهادنة القرامطة بعهد أبي طاهر ثم خطب للمطيع ابن المقتدر بمكة بمعز الدولة بن بويه سنة 334 أربع وثلاثين وثلاثمائة عندما استولى معز الدولة على بغداد وعزل المستكفي واعتقل، ثم تعطل الحج بسبب القرامطة.

وردوا الحجر الأسود سنة تسع وثلاثين بأمر المنصور العبيدي صاحب إفريقية وخطابه في ذلك لأميرهم أحمد بن أبي سعيد. ثم جاء الحاج إلى مكة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة مع أمير العراق وأمير من مصر فوقعت الحرب بينهما على الخطبة لابن بويه ملك العراق، وابن الإخشيد ملك مصر، فانهزم المصريون وخطب لابن بويه، واتصل وفود الحاج من يومئذ.

فلما كانت سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة جاء الحاج من بغداد ومن مصر؛ كان أمير الحاج العراقي محمد بن عبيد الله العلوي فمكر بأمير مصر وقال: نتفق على إفراد الخليفة ونترك صاحبي وصاحبك، فأجابه إلى ذلك، ئم جاء المنبر مستعداً وأمر بالخطبة لمعز الدولة بن بويه، فوجم الآخر وتمت عليه الحيلة وعاقبه أميره كافور، ويقال قتله.

ووقع معز الدولة بن بويه بعد موت أبيه والخليفة يومئذ المطيع، وسببه: أن سابور بن أبي طاهر قتل عمه أحمد بن سعيد الأمير القرمطي وكان مجمعاً على اعتراض ركب العراق وقطع الخطبة على ابن بويه بمكة، فلما قتل أحمد وقعت الفتنة بين أولاد أبي طاهر وأولاد أحمد بن أبي سعيد فأصلح المطيع بينهم، وقدم عليه الحسن بن أحمد وخطب في الموسم للمطيع وللحسن بعده بالإمارة.

وفي سنة 360 ستين وثلاثمائة خلع الحسن بن أحمد القرمطي طاعة العبيديين وخطب للمطيع وبعث المطيع إليه بالرايات السود، ونهض إلى دمشق فقتل عاملها من جهة العبيديين جعفر بن فلاح وخطب للمطيع، ثم وقعت الفتنة بين بني الحسن أهل مكة وبني الحسين أهل المدينة وزحف أهل المدينة مع أمير المعز لدين الله العبيدي صاحب مصر ليقيموا له الخطبة بمكة، فجاءت القرامطة مدداً لبني حسن بمكة فانهزم أهل المدينة، ثم وقعت الفتنة بين بني الحسن وبني جعفر، وحصلت بينهم دماء، وبعث المعز العبيدي من أصلح بينهم، وتحمل ديات القتلى الفاضلة من مال المعز فمذ ملك مصر بادر جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود، وكان بالمدينة فملك مكة ودعا للمعز العبيدي فكتب له المعز بالولاية.

ثم مات جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود، فوليها بعده ابنه عيسى بن جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب. وعامت ولايته إلى أن مات سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

ثم ولي بعد عيسى أخوه أبو الفتوح الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود، وكانت ولايته سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ثم جاءت عساكر عضد الدولة الديلمي، ففر الحسن بن جعفر.

ولما مات المعز العبيدي وولى ابنه العزيز بعث إلى مكة أميراً علوياً فخطب له بالحرمين. وفي سنة سبع وستين بعث العزيز العبيدي باديس بن زيري الصنهاجي أميراً على الحاج، واستولى له على الحرمين، وأقام له الخطبة، وشغل عضد الدولة في العراق بقتال ابن عمه بختيار فبطل ركب العراق، ثم عاد في السنة التي بعدها وخطب لعضد الدولة أحمد الموسوي وانقطعت بعدها خطبة العباسيين من مكة، وعادت إلى خلفاء مصر إلى حين من الدهر، وعظم شأن أبي الفتوح واتصلت إمارته في مكة، وكتب إليه القادر سنة ست وثمانين ورغبه في الطاعة ووعده باتصال الإمارة في بنيه، فأنفذ أبو الفتوح الكتب إلى العزيز العبيدي صاحب مصر فأرسل إليه العزيز بالأموال والخلع فقسمها في قومه، وكسا الكعبة بالبياض، ثم خاطبه القادر سنة تسعين وثلاثمائة في الإذن لحاج العراق، فأجابه على أن الخطبة للحاكم صاحب مصر العبيدي، وبعث الحاكم إلى ابن الجراح أمير طي باعتراضهم، وكان على الحاج الشريف الرضي أميراً وأخوه المرتضى، فلاطفا ابن الجراح حتى خلي سبيل الحاج على أن لا يعود.

قال ابن خلدون: وفيها ولي المدينة المشرفة، وأزال عنها إمرة بني المهنا الحسيني، ثم اعترض حاج العراق سنة أربع وتسعين وثلاثمائة الأصفر التغلبي عند ملكه الجزيرة، فوعظه قارئان كانا في الركب، ثم اعترضهم في السنة التي بعدها أعراب خفاجة ونهبوهم، ثم كتب الحاكم سنة اثنتين وأربعمائة إلى عماله بالبراءة من أبي بكر وعمر فنكر ذلك أبو الفتوح وامتعض له وخرح عن طاعته بسبب ذلك. كذا في تاريخ العلامة ابن خلدون.

ورأيت في شفاء الغرام للعلامة التقي الفاسي ما نصه: كان سبب عصيان أبي الفتوح عن طاعة الحاكم العبيدي أن الوزير أبا القاسم ابن المغربي لما قتل الحاكم أباه وأعمامه هرب من الحاكم، واستجار بكبير آل الجراح أمير طي فعند ذلك حسن لهم الوزير مبايعة أبي الفتوح بالخلافة، فمالوا إلى ذلك، فقصد الوزير أبو القاسم أبا الفتوح وحسن له طلب الخلافة، فاعتذر أبو الفتوح بقلة ذات يده، فحسن له الوزير أخذ ما في الكعبة من المال فأخذه مع مال عظيم لبعض التجار بجدة، وخطب لنفسه وتلقب بالراشد بالله، وبايعه بالخلافة شيوخ الحسينيين وغيرهم بالحرمين، وخرج من مكة إلى الرملة قاصداً آل الجراح في جماعة من بني عمه، وألف عبد أسود ومعه سيف زعم أنه ذو الفقار، وقضيب زعم أنه قضيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قرب الرملة تلقته العرب، وقبلوا الأرض بين يديه، وسلموا عليه بالخلافة، ونزل الرملة ونادى بالعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فانزعج الحاكم العبيدي، وقطع الميرة عن الحرمين وما وسعه ألا الخضوع لآل الجراح لقوة شوكتهم، فاستمال حسان بن مفرج منهم وبذل له ولإخوته أموالاً جزيلة، فتخلفوا عن أبي الفتوح، فعرف أبو الفتوح ذلك، فاستجار بمفرج من حاكم العبيدي، فكتب مفرج إلى الحاكم مستشفعاً لأبي الفتوح فشفعه فيه ورده إلى مكانه من إمرة مكة وراجع طاعة الحاكم العبيدي.

وقد كان الحاكم ولي على إمرة مكة عند عصيان أبي الفتوح أبا الطيب في المدة التي خرج فيها عن طاعته، وأبو الطيب هذا هو أبو الطيب بن عبد الرحمن بن قاسم بن أبي الفاتك بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، أبي طالب، ومن أحفاد أحفاده الأمير يحيى ابن الأمير المؤيد ابن الأمير قاسم بن غانم بن حمزة بن وقاص بن أبي الطيب بن عبد الرحمن المذكور. وذكر ابن حزم للطيب هذا، وساق نسبه كما ذكرنا، ثم قال: كان لعبد الرحمن والد أبي الطيب اثنان وعشرون ذكراً، فذكرهم، وذكر أبا الطيب منهم، ثم قال: سكنوا كلهم أذَنة حاشا نعمة وعبد الحكيم وعبد الحميد فإنهم سكنوا أمج بقرب مكة.

ولعل سكناهم أذَنة للخوف من أبي الفتوح بسبب تآمر أبي الطيب بعده بمكة حال خروج أبي الفتوح إلى آل الجراح.

ولم يحج من العراق في هذه السنة أحد.

قال ابن السبكي: ولما كان موسم ثلاث عشرة وأربعمائة: جرت فيه كائنة غريبة هي: أن رجلاً من المصريين من أصحاب الحاكم العبيدي اتفق مع جماعة من حجاج المصريين على أمر سوء، فلما كان يوم الجمعة وهو يوم النفر الأول طاف هذا الرجل بالبيت، فلما انتهى إلى الحجر الأسود جاء كأنه يريد تقبيله فضربه بدبوس، معه ثلاث ضربات متواليات وقال: إلى متى يعبد هذا الحجر؟! إلى متى يقبل؟!، ولا محمد ولا علي فيمنعني من ذلك فإني أهدم اليوم هذا البيت، وجعل يرتعد، فاتقاه أكثر الحاضرين وتأخروا عنه، وذلك أنه كان رجلاً طويلاً جسيماً أحمر اللون أشقر الشعر، وعلى باب المسجد جماعة من الفرسان وقوف ليمنعوه ممن أراده بسوء، فتقدم إليه رجل من أهل اليمن معه خنجر فوجأه به، وتكاثر عليه الناس فقتلوه وقطعوه قطعاً وحرقوه. وتتبعوا أصحابه فقتل منهم جماعة، ونهب أهل مكة ركب المصريين وتعدى النهب إلى غيرهم، ثم إنه سكن الحال، غير أنه سقط من الحجر ثلاث فلق مثل الأظفار وبدا ما تحتها أسمر يضرب إلى صفرة محبباً مثل الخشخاش، فأخذ بنو شيبة تلك الفلق، فعجنوها بالمسك واللاذن واللَّك وحشوا بها تلك الشقوق التي بدت، فاستمسك على ما هو عليه الآن، وهو ظاهر لمن تأمله.

ولما بويع القائم العباسي سنة ثنتين وعشرين وأربعمائة أمر أن يجهز الحاج فلم يقدر لاستيلاء العرب، وانحلال إمرة بني بويه، ثم خطب بمكة سنة سبع وعشرين وأربعمائة للمستنصر بن الظاهر العبيدي.

ولما كان سنة ثلاثين وأربعمائة: تولى أبو الفتوح الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان رئيس مكة وبني سليمان وكانت مدة إمارته ثلاثاً وأربعين سنة. ثم ولى بعده ابنه شكر بن أبي الفتوح، وجرت له مع أهل المدينة خطوب ملك فى أثنائها المدينة وجمع بين الحرمين، واستمر إلى أن مات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، فكانت مدته ثلاثاً وعشرين سنة، ولم يعقب ولا ولد له قط، وقبل خلف بنتاً هي التي تزوجها محمد بن جعفر أول أمراء الهواشم الآتي ذكرهم الآن.

وذكر ابن حزم أن عقب جعفر بن الحسن بن محمد بن سليمان انقرض، وأن مكة وليها بعد شكر عبد كان له لأنه قال وقد انقرض عقب جعفر المذكور لأن ابنه أبا الفتوح لم يكن له ولد ألا شكر ولم يولد له، وصار أمر مكة إلى عبد له. انتهى كلام ابن حزم.

قال العلامة محمد بن جار الله في تاريخه الجامع اللطيف: ثم ولي بعد شكر بنو أبي الطيب الحسنيون وهم من جماعة شكر الذين يقال لهم: السليمانيون، ولم يذكر العلامة الفاسي عدتهم، وأما العلامة ابن خلدون فلم يذكر بني أبي الطيب أصلاً، بل ذكر بعد موت شكر استيلاء أول أمراء الهواشم أبي هاشم محمد بن جعفر ابن محمد أبي هاشم بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله أبي الكرم بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

وعلى موت شكر انقرضت دولة بني سليمان بمكة وجاءت دولة الهواشم.