كتاب الأذان

41- ‏‏ أمره عليه السلام بالأذان‏‏‏.‏

- ذكر ابن رشد في أوائل المقدمات أنها منقولة بالتواتر وأن العلم بها حاصل ضرورة‏.‏

42- ‏ عبد اللّه بن زيد في بدء الأذان‏‏‏.‏

- قصة عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الحارثي في بدء الأذان قال الزرقاني في شرح الموطأ قال ابن عبد البر روى قصة عبد اللّه بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة ومعان متقاربة والأسانيد في ذلك متواترة وهي من وجوه حسان اهـ‏.‏

43- ‏ فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما‏‏‏.‏

- فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما ذكر صاحب الهداية من الحنفية أنها متواترة ونصه الأذان سنة للصلوات الخمس والجمعة دون ما سواهما للنقل المتواتر اهـ قال الزيلعي في تخريج أحاديثها قلت هذا معروف اهـ وقال الحافظ ابن حجر هو مأخوذ بالاستقراء اهـ‏.‏

44- ‏ المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة‏‏.‏

- المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة أورده في الأزهار من حديث ‏(‏1‏)‏ معاوية بن أبي سفيان ‏(‏2‏)‏ وأنس ‏(‏3‏)‏ وبلال ‏(‏4‏)‏ وزيد بن أرقم ‏(‏5‏)‏ وابن الزبير ‏(‏6‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏7‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏8‏)‏ وابن عمر ‏(‏9‏)‏ ورجل من الصحابة لم يسم تسعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وممن صرح بأنه متواتر الشيخ عبد الرءوف المناوي في شرح الجامع وقد قال ابن أبي داود سمعت أبي يقول معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة نقله ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي وقيل معناه أنهم أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة اللّه وقيل أكثرهم ثواباً وقيل أرجاهم للشفاعة‏.‏

45- ‏ يغفر للمؤذن مدى صوته‏‏‏.‏

- يغفر للمؤذن مدى صوته أورده فيها أيضاً من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ والبراء ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ وابن عمر ‏(‏5‏)‏ وأنس ‏(‏6‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏7‏)‏ وجابر سبعة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ رواه أيضاً أحمد من حديث ‏(‏8‏)‏ حذيفة وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي هريرة وابن السكن من حديث البراء ومن ألفاظه المؤذن يغفر له مد صوته بتشديد الدال وفي رواية مدى صوته ومعناه أنه يغفر له مغفرة عريضة طويلة أي أنه يستكمل مغفرة اللّه إذا استوفى وسعه في رفع الصوت‏.‏

46- ‏ تشفيع الأذان وإيتار الإقامة‏‏‏.‏

- الأذان وإيتار الإقامة ذكره ابن حجر في أماليه المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي من طرق من حديث ‏(‏1‏)‏ أنس ثم قال وفي الباب عن ‏(‏2‏)‏ عبد اللّه بن زيد ‏(‏3‏)‏ وبلال ‏(‏4‏)‏ وسعد القرظ ‏(‏5‏)‏ وأبي محذورة المؤذنين ‏(‏6‏)‏ وعلي ‏(‏7‏)‏ وابن عمر ‏(‏8‏)‏ وسلمة بن الأكوع ‏(‏9‏)‏ وجابر ‏(‏10‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏11‏)‏ وأبي جحيفة ‏(‏12‏)‏ وأبي رافع ثم ساق أحاديثهم كلها فانظره‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وحديث أنس متفق عليه وقال فيه الترمذي أنه حسن صحيح وهذه مسئلة الأقوال فيها مختلفة والأحاديث متعارضة وحجة مالك هذا الحديث مع عمل أهل المدينة واللّه سبحانه وتعالى اعلم‏.‏