كتاب الأذكار والدعوات

200- لا حول ولا قوة إلا باللّه كنز من كنوز الجنة

- أورده في الأزهار في كتاب الأدب من حديث ‏(‏1‏)‏ أبي موسى الأشعري ‏(‏2‏)‏ وأبي ذر ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ وزيد بن ثابت ‏(‏5‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏6‏)‏ وأبي أيوب الأنصاري ‏(‏7‏)‏ وقيس بن سعد بن عبادة ‏(‏8‏)‏ وحازم بن حرملة الغفاري ‏(‏9‏)‏ وزيد ابن إسحاق الأنصاري ‏(‏10‏)‏ ومعاوية بن حيدة ‏(‏11‏)‏ وفضالة بن عبيد ‏(‏12‏)‏ وأبي الدراء ‏(‏13‏)‏ وأنس ‏(‏14‏)‏ وأبي بكر الصديق أربعة عشر نفساً‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً من حديث أبي أمامة أخرجه أحمد في مسنده ونقل تواتره أيضاً عن السيوطي الكوراني في رسالة له في مسئلة الكسب وقد نقلها أبو سالم العياشي في رحلته وانظر الدر المنثور لدى قوله ‏{ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه‏}‏‏.‏

201- أحاديث فعله صلى اللّه عليه وسلم للدعاء ومواظبته عليه

فعله صلى اللّه عليه وسلم للدعاء ومواضبته عليه قال في شرح المواهب أثر قول الأصل نقلاً عن القشيري أن الدعاء هو الذي ينبغي ترجيحه لكثرة الأدلة ولما فيه من إظهار الخضوع والافتقار اهـ‏.‏

ما نصه ولأنه سنته صلى اللّه عليه وسلم المتواترة عنه تواتراً معنوياً‏.‏

202- الترغيب في الدعاء والحث عليه

- ذكر في المواهب اللدنية أنه تواترت الأخبار بها عنه صلى اللّه عليه وسلم‏.‏

203- رفع اليدين في الدعاء

- تقدم عن السيوطي في إتمام الدراية بشرح النقاية قال وقد جمعت جزءاً في حديث رفع اليدين في الدعاء فوقع لي من طرق تبلغ المائة اهـ‏.‏

وعنه أيضاً في شرح التقريب قال ومنه أي من الحديث ما تواتر معناه كأحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد روى عنه صلى اللّه عليه وسلم نحو مائة حديث فيها رفع اليدين في الدعاء وقد جمعتها في جزء لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر والقدر المشترك فيها وهو الرفع عند الدعاء تواتر باعتبار المجموع اهـ‏.‏

وفي فتح الباري في الكلام على حديث رفع اليدين في الدعاء في الاستسقاء ما نصه وقد استدل به المصنف يعني البخاري في الدعوات على رفع اليدين في كل دعاء وفي الباب عدة أحاديث جمعها المنذري في جزء مفرد وأورد منها النووي في صفة الصلاة من شرح المهذب قدر ثلاثين حديثاً اهـ‏.‏

وفي شرح مسلم للنووي ثبت رفع يديه صلى اللّه عليه وسلم للدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصر وقد جمعت منها نحواً من ثلاثين حديثاً من الصحيحين أو أحدهما وذكرتها في أواخر باب صفة الصلاة من شرح المهذب اهـ‏.‏

وفي نقل بعضهم قال ثبت رفع اليدين في الدعاء في مائة حديث أفردها المنذري والسيوطي بتأليف وأشار النووي في الأذكار وفي شرح المهذب والجلال في التوشيح إلى جملة منها ولم يره مالك في كتاب الحج الأول اهـ وح‏.‏ فقول أنس في الصحيح كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء فإنه يرفع يديه حتى يرى بياض أبطيه يتعين تأويله وأنه أراد أنه لا يرفعهما في شيء من الدعاء رفعاً بليغاً حتى يرى بياض أبطيه إلا في الاستسقاء وإلا عارض الأحاديث الكثيرة الصحيحية كحديث البيهقي عن أنس أنه رفعهما في القنوت ومسلم عن عائشة أنه رفعهما في دعائه لأهل البقيع وعن عمر أنه رفعهما في دعائه يوم بدر والبخاري عن ابن عمر أنه رفعهما في دعائه عند الجمرة الوسطى وعن أنس أنه رفعهما صبح خيبر والبخاري ومسلم أنه رفعهما في دعائه لأبي موسى الأشعري والبخاري في جزء رفع اليدين من حديث عائشة وأبي هريرة وجابر وعلى أنه رفعهما في مواطن قال البخاري وهي صحيحة إلى غير ذلك‏.‏

204- طلب العافية

- ذكر الحافظ ابن الجزري آخر عدة الحصن الحصين أنها متواترة عنه صلى اللّه عليه وسلم‏.‏

205- أحاديث التعوذ

أنه صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوذ من البخل والهرم والكسل وعذاب القبر وفتنته

- ذكر ابن الجوزي أو كتابه في الوعظ أنها متواترة ونصه تواترت الأخبار أنه صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوذ الخ‏.‏

206- حديث النزول

النزول أي نزول الحق تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا

- روي من أوجه كثيرة ‏(‏1‏)‏ عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الترمذي وفي الباب عن ‏(‏2‏)‏ علي بن أبي طالب ‏(‏3‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏4‏)‏ ورفاعة الجهني ‏(‏5‏)‏ وجبير بن مطعم ‏(‏6‏)‏ وابن مسعود ‏(‏7‏)‏ وأبي الدرداء ‏(‏8‏)‏ وعثمان بن أبي العاص قال في عمدة القارئ قلت وفي الباب أيضاً عن ‏(‏9‏)‏ جابر بن عبد اللّه ‏(‏10‏)‏ وعبادة بن الصامت ‏(‏11‏)‏ وعقبة بن عامر ‏(‏12‏)‏ وعمر بن عبسة ‏(‏13‏)‏ وأبي الخطاب أي وهو رجل من الصحابة لا يعرف له اسم ‏(‏14‏)‏ وأبي بكر الصديق ‏(‏15‏)‏ وأنس بن مالك ‏(‏16‏)‏ وأبي موسى الأشعري ‏(‏17‏)‏ ومعاذ بن جبل ‏(‏18‏)‏ وأبي ثعلبة الخشني ‏(‏19‏)‏ وعائشة ‏(‏20‏)‏ وابن عباس ‏(‏21‏)‏ والنواس بن سمعان ‏(‏22‏)‏ وأم سلمة ‏(‏23‏)‏ وجد عبد الحميد بن يزيد ابن سلمة أي وهو سلمة الأنصاري ثم ساق أحاديثهم ومن خرجها إلى أبي الخطاب فانظره ثم نقل عن أبي الشيخ ابن حيان في كتاب السنة عن أبي زرعة قال هذه الأحاديث المتواترة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن اللّه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا قد رواها عدة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهي عندنا صحاح قوية اهـ‏.‏

وتقدم عن السخاوي في فتح المغيث أن بعضهم عده في المتواتر وفي الصارم المنكي ما نصه وحديث النزول متواتر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال عثمان بن سعيد الدارمي هو أغيظ حديث للجهمية وقال أبو عمر بن عبد البر هو حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد لا يختلف أهل الحديث في صحته اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وفي حديث آخر أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه عن عائشة مرفوعاً أن اللّه ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب‏.‏

207- اللّهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك فأعطنا منك ما يرضيك عنا

اللّهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك فأعطنا منك ما يرضيك عنا - ذكره في الجمع وفي الجامع من حديث أبي هريرة فقط قال في الفيض وفي التيسير قال المؤلف يعني السيوطي وهذا متواتر اهـ‏.‏

ولم أره في الأزهار ويتبادر إلى الذهن أنه سبق قلم أو تحريف من الناسخ إلا أن يريد أن رجوع سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى اللّه تعالى في أحواله كلها وسؤاله التوفيق منه متواتر عنه معنى فيصح واللّه سبحانه وتعالى أعلم‏.‏