كتاب أشراط الساعة

287- بعثت أنا والساعة كهاتين

وأشار بإصبعيه الوسطى والسبابة

- أورده في الأزهار وهو آخر حديث أورده فيها من حديث ‏(‏1‏)‏ أنس ‏(‏2‏)‏ وسهل بن سعد ‏(‏3‏)‏ وأبي هريرة ‏(‏4‏)‏ والمستورد بن شداد ‏(‏5‏)‏ وبريدة ‏(‏6‏)‏ وجابر بن سمرة ‏(‏7‏)‏ ووهب السواءى ‏(‏8‏)‏ وابن عمر ‏(‏9‏)‏ وأبي جبيرة بن الضحاك ‏(‏10‏)‏ وأشياخ من الأنصار عشرة أنفس‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ ورد أيضاً من حديث ‏(‏11‏)‏ جابر بن عبد اللّه ونقل في فيض القدير أيضاً عن السيوطي أنه متواتر‏.‏

288- الهرج والفتن في آخر الزمان

الهرج والفتن في آخر الزمان سبق أن الجلال السيوطي في إتمام الدراية عدها من المتواتر‏.‏

289- خروج المهدي

خروج المهدي الموعود المنتظر الفاطمي

- عن ‏(‏1‏)‏ ابن مسعود أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ‏(‏2‏)‏ وأم سلمة أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم في المستدرك ‏(‏3‏)‏ وعلي بن أبي طالب أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد الخدري أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأبو يعلى والحاكم في المستدرك ‏(‏5‏)‏ وثوبان أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم في المستدرك ‏(‏6‏)‏ وقرة بن إياس المزني أخرجه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ‏(‏7‏)‏ وعبد اللّه بن الحارث بن جزء أخرجه ابن ماجه والطبراني في الأوسط ‏(‏8‏)‏ وأبي هريرة أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والبزار في مسندهما والطبراني في الأوسط وغيرهم ‏(‏9‏)‏ وحذيفة بن اليمان أخرجه الروياني ‏(‏10‏)‏ وابن عباس أخرجه أبو نعيم في أخبار المهدي ‏(‏11‏)‏ وجابر بن عبد اللّه أخرجه أحمد ومسلم إلا أنه ليس فيه تصريح بذكر المهدي بل أحاديث مسلم كلها لم يقع فيها تصريح به ‏(‏12‏)‏ وعثمان أخرجه الدارقطني في الإفراد ‏(‏13‏)‏ وأبي أمامة أخرجه الطبراني في الكبير ‏(‏14‏)‏ وعمار بن ياسر أخرجه الدارقطني في الإفراد والخطيب وابن عساكر ‏(‏15‏)‏ وجابر ابن ماجد الصدفي أخرجه الطبراني في الكبير ‏(‏16‏)‏ وابن عمر ‏(‏17‏)‏ وطلحة بن عبيد اللّه أخرجهما الطبراني في الأوسط ‏(‏18‏)‏ وأنس بن مالك أخرجه ابن ماجه ‏(‏19‏)‏ وعبد الرحمان بن عوف أخرجه أبو نعيم ‏(‏20‏)‏ وعمران بن حصين أخرجه الإمام أبو عمرو الذاني في سننه وغيرهم وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة والسخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث ونقله عن أبي الحسين الإبري وقد تقدم نصه أول هذه الرسالة وفي تأليف لأبي العلاء إدريس بن محمد بن إدريس الحسين العراقي في المهدي هذا أن أحاديثه متواترة أو كادت قال وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد اهـ‏.‏

وفي شرح الرسالة للشيخ جسوس ما نصه ورد خبر المهدي في أحاديث ذكر السخاوي أنها وصلت إلى حد التواتر اهـ‏.‏

وفي شرح المواهب نقلاً عن أبي الحسين الإبري في مناقب الشافعي قال تواترت الأخبار أن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي حلفه ذكر ذلك رداً لحديث ابن ماجة عن أنس ولا مهدي إلا عيسى اهـ‏.‏

وفي مغاني الوفا بمعاني الإكتفا قال الشيخ أبو الحسين الإبري قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بمجيء المهدي وأنه سيملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً اهـ‏.‏

وفي شرح عقيدة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي ما نصه وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ثم ذكر بعض الأحاديث الواردة فيه عن جماعة من الصحابة وقال بعدها وقد روى عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم بروايات متعددة وعن التابعين من بعدهم مما يفيد مجموعة العلم القطعي فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة اهـ‏.‏

وتتبع ابن خلدون في مقدمته طرق أحاديث خروجه مستوعباً لها على حسب وسعة فلم تسلم له من علة لكن ردوا عليه بأن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر وهي عند أحمد والترمذي وأبي داود وابن ماجه والحاكم والطبراني وأبي يعلى الموصلي والبزار وغيرهم من دواوين الإسلام من السنن والمعاجم والمسانيد وأسندوها إلى جماعة من الصحابة فإنكارها مع ذلك مما لا ينبغي والأحاديث يشد بعضها بعضاً ويتقوى أمرها بالشواهد والمتابعات وأحاديث المهدي بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في بعض صلواته إلى غير ذلك وللقاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني اليمني رحمه اللّه رسالة سماها التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح قال فيها والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً في الصحيح والحسن والضعيف المنجبر وهي متواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف التواتر على ما دونها على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك اهـ وانظره فقد ذكر أحاديثه وتكلم عليها وفي الصواعق لابن حجر الهيتمي ما نصه قال أبو الحسين الإبري قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بخروج المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً وأنه يخرج مع عيسى صلى اللّه على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه اهـ‏.‏

ومثله له في القول المختصر في علامات المهدي المنتظر إلا أنه عبر عن أبي الحسين المذكور ببعض الأئمة ونصه قال بعض الأئمة قد تواترت الأخبار الخ ما مر عنه في الصواعق وقال قبله بيسير ما نصه قال بعض الأئمة الحفاظ أن كونه أي المهدي من ذريته صلى اللّه عليه وسلم قد تواتر عنه صلى اللّه عليه وسلم اهـ‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وأبو الحسين المذكور هو محمد بن الحسين بن إبراهيم الإبري السجستاني مصنف كتاب مناقب الشافعي وهو كتاب حافل رتبه على أربعة أو خمسة وسبعين باباً وآبر من قرى سجستان توفي في رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة راجع ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكي ولولا مخافة التطويل لأوردت هاهنا ما وقفت عليه من أحاديثه لأني رأيت الكثير من الناس في هذا الوقت يتشككون في أمره ويقولون يا ترى هل أحاديثه قطعية أم ولا وكثير منهم يقف مع كلام ابن خلدون ويعتمده مع أنه ليس من أهل هذا الميدان والحق الرجوع في كل فن لأربابه والعلم للّه تبارك وتعالى‏.‏

290-خروج المسيح الدجال

- ذكر غير واحد أنها واردة من طرق كثيرة صحيحة عن جماعة كثيرة من الصحابة وفي التوضيح للشوكاني منها مائة حديث وهي في الصحاح والمعاجم والمسانيد والتواتر يحصل بدونها فكيف بمجموعها وقال بعضهم أخبار الدجال تحتمل مجلدات وقد أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف وذكر جملة وافرة منها في الدر المنثور لدى قوله ‏{إن الذين يجادلون في آيات اللّه بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر‏}‏ الآية فراجعه‏.‏

291- نزول سيدنا عيسى

نزول سيدنا عيسى عليه السلام قرب الساعة وحكمه في الناس

- قال الأبي في شرح مسلم في الكلام على أحاديث الأشراط ما نصه وتقدم في حديث جبريل عليه السلام قول ابن رشد الأشراط عشرة والمتواتر منها خمسة اهـ‏.‏

والذي تقدم له في حديث جبريل هو أنه بعدما نقل عن القرطبي أن الأشراط تنقسم إلى معتاد كالمذكورات في حديث جبريل وكرفع العلم وظهور الجهل وكثرة الزنى وكثرة شرب الخمر وغير معتاد كالدجال ونزول عيسى وخروج ياجوج وماجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها قال قلت قال ابن رشد واتفقوا على أنه لابد من ظهور هذه الخمسة واختلفوا في خمسة أخر خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب والدخان ونار تخرج من قعر عدن تروح معهم حيث راحوا وتقيل معهم حيث قالوا زاد بعضهم وفتح قسطنطينية وظهور المهدي اهـ‏.‏

وقال أيضاً قبله في الكلام على أحاديث نزول عيسى ما نصه لابد من نزوله لتواتر الأحاديث بذلك اهـ وقد ذكروا أن نزوله ثابت بالكتاب والسنة والإجماع والأحاديث في نزوله كثيرة ذكر الشوكاني منها في التوضيح تسعة وعشرين حديثاً ما بين صحيح وحسن وضعيف منجبر منها ما هو مذكور في أحاديث الدجال ومنها ما هو مذكور في أحاديث المنتظر وتنضم إلى ذلك أيضاً الآثار الواردة عن الصحابة فلها حكم الرفع إلا لا مجال للاجتهاد في ذلك والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة وكذا الواردة في الدجال وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام‏.‏

292- طلوع الشمس من مغربها

- عن ‏(‏1‏)‏ أبي سعيد ‏(‏2‏)‏ أبي هريرة ‏(‏3‏)‏ وابن عمرو ‏(‏4‏)‏ وحذيفة ‏(‏5‏)‏ وأبي ذر ‏(‏6‏)‏ وابن عباس ‏(‏7‏)‏ وعبد اللّه بن أبي أوفى ‏(‏8‏)‏ وصفوان بن عسال ‏(‏9‏)‏ ومعاوية ابن أبي سفيان ‏(‏10‏)‏ وعبد الرحمان بن عوف ‏(‏11‏)‏ وأنس ‏(‏12‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏13‏)‏ وحذيفة بن أسيد ‏(‏14‏)‏ وأبي موسى الأشعري ‏(‏15‏)‏ وأبي ذر وغيرهم راجع الدر المنثور لدى قوله يوم يأتي بعض آيات ربك‏.‏
293- خروج الدابة

- عن ‏(‏1‏)‏ أبي هريرة ‏(‏2‏)‏ وابن عمرو ‏(‏3‏)‏ وأنس ‏(‏4‏)‏ وحذيفة بن أسيد ‏(‏5‏)‏ وحذيفة بن اليمان ‏(‏6‏)‏ وأبي أمامة ‏(‏7‏)‏ وسلمان وغيرهم وقد دل عليه أيضاً نص الكتاب في قوله وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم وانعقد عليه إجماع العلماء رضي اللّه عنهم‏.‏

294- خروج ياجوج وماجوج

- عن ‏(‏1‏)‏ ابن مسعود ‏(‏2‏)‏ وحذيفة ‏(‏3‏)‏ والنواس بن سمعان ‏(‏4‏)‏ وأبي سعيد ‏(‏5‏)‏ وأبي هريرة وغيرهم وقد دل عليه أيضاً نص الكتاب في قوله حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون وانعقد عليه إجماع العلماء وتواتر هذه الثلاثة تقدم في كلام الأبي في شرح مسلم واللّه سبحانه وتعالى أعلم‏.‏