جندب

ابن عبد الله بن سفيان الإمام أبو عبد الله البجلي العلقي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

نزل الكوفة والبصرة. وله عدة أحاديث.

روى عنه: الحسن وابن سيرين وأبو عمران الجوني وأنس بن سيرين وعبد الملك بن عمير والأسود بن قيس وسلمة بن كهيل وأبو السوار العدوي وآخرون.

شعبة وهشام: عن قتادة عن يونس بن جبير قال: شيعنا جندباً فقلت له أوصنا قال أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالقرآن فإنه نور بالليل المظلم و هدى بالنهار فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة فإن عرض بلاء فقدم مالك دون دينك فإن تجاوز البلاء فقدم مالك ونفسك دون دينك فإن المخروب من خرب دينه والمسلوب من سلب دينه واعلم أنه لا فاقة بعد الجنة ولا غنى بعد النار.

حماد بن نجيح: عن أبي عمران الجوني عن جندب قال كنا غلماناً حزاورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً.

عاش جندب البجلي -وقد ينسب إلى جده- وبقي إلى حدود سنة سبعين. وهو غير.

جندب الأزدي

فذاك جندب بن عبد الله ويقال: جندب بن كعب أبو عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن النبي وعن علي وسلمان الفارسي.

حدث عنه: أبو عثمان النهدي والحسن البصري وتميم بن الحارث وحارثه بن وهب.

قدم دمشق ويقال له: جندب الخير وهو الذي قتل المشعوذ.

روى خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي: أن ساحراً كان يلعب عند الوليد بن عقبة الأمير فكان يأخذ سيفه فيذبح نفسه ولا يضره فقام جندب إلى السيف فأخذه فضرب عنقه ثم قرأ " أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ". الأنبياء 3.

إسماعيل بن مسلم: عن الحسن عن جندب الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حد الساحر ضربه بالسيف ".

ابن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد كان بالعراق فلعب بين يديه ساحر فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجاً فيرتد إليه رأسه فقال الناس سبحان الله سبحان الله ورآه رجل من صالحي المهاجرين فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب ليلعب فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقاً فليحي نفسه فسجنه الوليد فهربه السجان لصلاحه.

وعن أبي مخنف لوط عن خاله عن رجل قال: جاء ساحر من بابل فأخذ يري الناس الأعاجيب يريهم حبلاً في المسجد وعليه فيل يمشي ويري حماراً يشتد حتى يجيء فيدخل من فمه ويخرج من دبره ويضرب عنق رجل فيقع رأسه ثم يقول له قم فيعود حياً فرأى جندب بن كعب ذلك فأخذ سيفاً وأتى والناس مجتمعون على الساحر فدنا منه فضربه فأذرى رأسه وقال أحي نفسك فأراد الوليد بن عقبة قتله فلم يستطع وحبسه.

وجندب بن عبد الله بن زهير وقيل: جندب بن زهير بن الحارث الغامدي الأزدي الكوفي قيل له صحبة وما روى شيئاً شهد صفين مع علي أميراً كان على الرجالة فقتل يومئذ.

وقال أبو عبيد: جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن ضبة وجندب بن كعب هو قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن زهير قتل بصفين وكان على الرجالة فالأربعة من الأزد.

وجندب بن جندب بن عمرو بن حممة الدوسي الأزدي قتل يوم صفين مع معاوية نقله ابن عساكر وأن جده من المهاجرين.