باب ذكر النساك والزهاد من أهل البيان

عامر بن عبد قيس، وصِلَةُ بنَ أَشْيم، وعثمان بن أدهم، وصفوان بن مُحِرز والأسود بن كلثوم، والربيع بن خُثَيم، وعَمْرُو بن عُتْبة بن فرقد، وهَرِمُ بن حيّان، وموَرِّق العجلي، وبكر بن عبد اللَّه المُزَنّي، ومُطَرِّف بن عبداللَّه بن الشخِّير الحَرَشيّ، وبعد هؤلاء: مالك بن دينار، وحبيب أبو محمد، ويَزيدُ الرَّقاشيّ، وصالح المُرِّيّ، وأبو حازِمٍ الأعرج، وزياد مولى عَيّاش بن أبي ربيعة، وعبد الواحد بن زيد، وحيّان أبو الأسود، ودَهْثَم أبو العلاء، ومن النساء: رابعة القيسية، ومُعاذَةُ العدوية امرأةُ صِلةَ بنِ أشْيَم، وأمُّ الدرداء، ومن نساء الخوارج: البَلْجاء، وغَزَالة ، وقَطامِ وحَمّادة، وكُحَيْلة، ومن نساء الغالية: ليلى الناعظيَّة، والصَّدوف، وهِند، وممن كان من النُّساك ممن أدركناه: أبو الوليد، وهو الحكم الكِندِيّ، ومحمد ابن محمد الحمراويّ، ومن القدماء ممَّن كان يُذكر بالقَدْر والرِّياسة، والبيان والخطابة، والحكمة والدَّهاء والنّكراء: لقمان بن عاد، ولُقيم بن لقمان، ومجاشع بن دارم، وسَليط بن كعب بن يَربوع، وسمُّوه بذلك لسلاطة لسانه، وقال جرير:

إنَّ سَليطاً كاسمه سليطُ

ولؤيّ بن غالب، وقُسّ بن ساعدة، وقُصَيّ بن كلاب، ومن الخطباء البلغاء والحُكَّام البؤساء: أكثم بن صَيْفيّ، وربيعة بن حُذار، وهَرِم ابن قطبة، وعامر بن الظَّرِب، ولبيد بن ربيعة، وكان من الشعراء، وأسماء الصوفية من النسَّاك ممن كان يجيد الكلام كِلابٌ، وكُليب، هاشمٌ الأوقص، وأبو هاشم الصوفيّ، وصالح بن عبد الجليل، ومن القدماء العلماء بالنّسَب وبالعرب: الخَطَفي وهو جدّ جرير بن عطية بن الخَطفَي، وهو حُذَيفة بن بدر بن سَلمة بن عوف بن كليب بن يربوع، وإنما سُمِّي الخَطَفَي لأبياتٍ قالها، وهي:

يَرفعْنَ بالليل إذا ما أَسدَفـا

 

أعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفـا

وعَنقاً باقي الرسيم خَيطفَا

 

 

العَنَق: ضربٌ من السير، وهو المسْبَطرّ؛ فإذا ارتفع عن العَنق قليلاً فهو التزيُّد، فإذا ارتفع عن ذاك فهو الذَّمِيل، والرَّسيمُ فوق الذَّمِيل، والخيطَفُ: السريع، أي يَخطِف كما يخطف بالبرقُ وخيطف من الخَطف، والياء في خيطف زائدة، كما قالوا رجل صَيْرَفٌ من الصرف، ورجل جَيْدرٌ من الجَدَرِ وهو القصَر، وأصل الخطْف الأخذ في سرعة ثم استعير لكلِّ سريع،