الأمير متولي البصرة لابن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المكي لقب بالقباع باسم مكيال وضعه لهم حدث عن عمر وعن عائشة وأم سلمة ومعاوية وعنه الزهري وعبد الله بن عمير والوليد بن عطاء وابن سابط.
روى حاتم بن أبي صغير عن أبي قزعة أن عبد الملك قال في الطواف قاتل الله ابن الزبير يكذب على عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه الحجر فقال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة لا تقل هذا يا أمير المؤمنين فأنا سمعتها تقوله فقال لو كنت سمعته قبيل أن أهدمه لتركته على بناء ابن الزبير. وقال الشعبي كانت أمه نصرانية فشيعها أصحاب رسول الله وقيل إنه خرج عليهم فقال إن لنا أهل دين غيركم فقال معاوية لقد ساد هذا وقيل كانت حبشية فكان هو أسود وكان خطيباً بليغاً ديناً. حمران بن أبان الفارسي الفقيه مولى أمير المؤمنين عثمان كان من سبي عين التمر ابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة حدث عن عثمان ومعاوية وهو قليل الحديث روى عنه عطاء بن يزيد الليثي وعروة زيد بن أسلم وبيان بن بشر وبكير بن الأشج ومعاذ بن عبد الرحمن وآخرون.
قال صالح بن كيسان كان ممن سباه خالد من عين التمر.
وقال مصعب الزبيري إنما هو حمران بن أبا فقال بنوه ابن أبان وقال ابن سعد نزل البصرة وادعى ولده أنه من النمر بن قاسط.
قال قتادة كان حمران يصلي خلف عثمان فإذا أخطأ فتح عليه وعن الزهري أن حمران كان يأذن على عثمان وقيل كان كاتب عثمان وكان وافر الحرمة عند عبد الملك.
طال عمره وتوفي سنة نيف وثمانين وسيأتي أبان ولد عثمان وأخوه عمر بن عثمان.