خطبة محمد بن سليمان يوم الجمعة وكان لا يغيرها

الحمد للَّه، أحمدُه وأستعينه وأستغفره، وأومِن به وأتوكَّل عليه، وأبرأ من الحول والقوَّة إليه، وأشهد أن لا إله إلاّ اللَّه وحده ولا شريكَ له، وأشهد أنّ محمداً عبدُه ورسوله، أرسله بالهُدى ودين الحقِّ ليظهرَه على الدّين كلِّه ولو كَرِه المشركون، مَن يعتصم باللَّه ورسوله فقد اعتَصم بالعُروة الوثقى، وسُعِد في الآخرة والأولى، ومَن يعصِ اللَّه ورسولَه فقد ضَلَّ ضلالاً بعيداً، وخَسِرَ خُسراناً مبيناً، أسأل اللَّه أن يجعلنا وإيَّاكم ممّن يطيعُه ويطيع رسولَه صلى الله عليه وسلم ، ويتَّبع رضوانَه، ويتجنّب سُخْطه، فإنّما نحن به وله، أوصيكم عبادَ اللَّه بتقوى اللَّه، وأحثّكم على طاعة اللَّه، وأرضَى لكم ما عِند اللَّه؛ فإنّ تَقوى اللَّهِ أفضل ما تَحَاثَّ الناسُ عليه، وتداعَوا إليه، وتواصَوا به ، فاتَّقوا اللَّه ما استطعتم، ولا تموتُنَ إلاّ وأنتمْ مُسْلِمُون،