دعاء الغنوي في حبسه

أعوذُ بك من السِّجنِ والدَّين، والسَّبِّ والضَّرب، ومن الغُلِّ والقَيْد، ومن التعذيب والتخييس، وأعوذُ بك من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، ومن شرِّ العَدوَى في النَّفس والأهل والمالِ، وأعوذ بك من الخَوف والحَزَن، وأعوذُ بك من الهمِّ والأرَق، ومن الهَربِ والطَّلب، ومن الاستخذاء والاستخفاء ومن الإطراد والإغراب، ومن الكذب والعَضيهَة، ومن السّعاية والنميمة، ومن لُؤم القُدرَة، ومَقام الخِزْي في الدُّنيا والآخرة، إنّك على كلِّ شيءٍ قدير،

ومن دعائه في الحبس

أسألُك اللهم طولَ العمرِ في الأمن والعافية، والحِلم والعِلم والحزم، والأخلاق الحسنة والأفعال المرضيَّة، واليُسرَ والتيسير، والنّماء والتثمير، وطِيبَ الذّكر وحُسنَ الأُحدُوثة؛ والمحَّبةَ في الخاصّة والعامّة، وهَبْ لي ثَباتَ الحُجَّة، والتَّأييدَ عند المنازعة والمخاصمة، وبارِكْ لي في الموت إنّك على كلِّ شيءٍ قدير، وكان صالحٌ المريّ كثيراً ما يردِّد في مجلسه: أعوذُ بك من الخسفِ والمَسخ، والرَّجْفة والزَّلزَلة، والصاعقةِ والرِّيح المهلكة، وأعوذُ بك من جَهْد البَلاء، ومن شَماتة الأعداء، وكان يقول: أعوذُ بك من التَّعَب والتعذُّر، والخيبةِ وسُوء المنقلَب، اللّهم مَن أرادني بخيرٍ فيسِّرْ لي خيرَه، ومَن أرادني بشرٍّ فاكفِني شرّه، اللهمّ إن أسألُك خِصب الرّحْل، وصلاحَ الأهل، وكان عيسى بن أبي المُدَوّر يقول: أعوذُ بك من القِلَّة والذِّلة، ومن الإهانة والمَهْنَة، والإخفاق والوَحدة، وأعوذُ بك من الحَيرة وَقِلَّة الحِيلة، وأعوذُ بك من جَهد البلاء، وشماتةِ الأعداء، محمد بن عبد اللَّه قال: قال عمر بن الخطاب رحمه اللَّه: مَن أُعْطِيَ الدُّعاء لم يُحرَم الإجابة، قال اللَّه: "ادْعوني أسْتَجِبْ لكُم" غافر: 60 ومن أُعطِيَ الشُّكرَ لم يُحرَم الزِّيادة، لقوله عزّ وجلّ: "لَئِنْ شكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ" إبراهيم:7، ومن أُعْطِيَ الاستغفارَ لم يُحرَم القَبول، لقوله عزّ وجلّ: "واستَغْفِرُوا اللَّه إنّ اللَّه غَفورٌ رَحيم" المزمل: 20، وقال عمر بن الخطاب رحمه اللَّه: كونوا أَوعيةَ الكِتابِ، وينابيعَ العِلم، وسَلُوا اللَّه رزق يومٍ بيوم، وروى محمد بن عليٍّ عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سألتم اللَّه فسَلوه بباطن الكفَّين، وإذا استعذتموه فاستعيذوه بظاهرهما، وقال آخر: اللهمّ إني أعوذُ بك من بَطَر الغِنى، وذِلَّة الفقر، أبو سعيدٍ المؤدِّب، عن هشام بن عُروةَ عن أبيه، عن عائشة قالت: سَلُوا ربَّكم حتى الشِّسْع، فإنه إنْ لم يُيسِّرْهُ لم يتيسَّر، سُحيم، عن طاوس، قال: يكفي من الدنيا ما يكفي العجينَ من الملح، قال: سأل رجلٌ رجلاً حاجةً، فقال المسؤول: اذهبْ بسلام، فقال السائل: قد أنصَفَنا مَن ردَّنا إلى اللَّه في حوائجنا، مُجَالِدٌ عن الشَّعبي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهمّ أذهِبْ مُلْكَ غَسَّان، وضعْ مُهور كِندة، قال عمر بن الخطاب: لكل شيءٍ رأسٌ، ورأسُ المعروف تعجيله،