موسى بن طلحة

ابن عبيد الله الإمام القدوة أبو عيسى القرشي التيمي المدني نزيل الكوفة روى عن أبيه وعن عثمان وعلي وأبي ذر وأبي أيوب وعائشة وأبي هريرة وغيرهم. حدث عنه ولده عمران وحفيده سليمان بن عيسى وأولاد إخوته معاوية وموسى ابنا إسحاق بن طلحة وطلحة وإسحاق ابنا يحيى بن طلحة وسماك بن حرب وبيان بن بشر وعبد الملك بن عمير وعثمان بن عبد الله ابن موهب وابناه محمد وعمرو ابنا عثمان وآخرون.

قال أبو حاتم الرازي هو أفضل ولد طلحة بعد محمد قلت كان محمد هذا أكبر أولاد أبيه قتل معه يوم الجمل وكان عابداً نبيلاً ثم أفضلهم موسى صاحب الترجمة ثم عيسى بن طلحة ثم يحيى بن طلحة ثم يعقوب بن طلحة أحد الأجواد قتل يوم الحرة ثم زكريا بن طلحة سبط أبي بكر الصديق ثم إسحاق بن طلحة ثم عمران بن طلحة ولهم أولاد وعقب.

قيل كان موسى يسمى المهدي وثقه أحمد العجلي وغيره.

وروى الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال لما ظهر المختار الكذاب بالكوفة هرب منه ناس فقدموا علينا البصرة فكان منهم موسى بن طلحة وكان في زمانه يرون أنه المهدي فغشيناه فإذا هو رجل طويل السكوت شديد الكآبة والحزن إلى أن رفع رأسه يوماً فقال والله لأن أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من كذا وكذا وأعظم الخطر فقال رجل يا أبا محمد وما الذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة قال الهرج قالوا وما الهرج قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثونا القتل القتل حتى تقوم الساعة وهم على ذلك.

وعن موسى بن طلحة قال صحبت عثمان رضي الله عنه ثنتي عشرة سنة قال ابن موهب رأيت موسى بن طلحة يخضب بالسواد وقال عيسى بن عبد الرحمن رأيت على موسى بن طلحة برنس خز روى صالح بن موسى الطلحي عن عاصم بن أبي النجود قال فصحاء الناس ثلاثة موسى بن طلحة التيمي وقبيصة بن جابر الأسدي ويحيى بن يعمر وورد مثل هذا القول عن عبد الملك بن عمير مات موسى في آخر سنة ثلاث ومئة.

أخبرنا أحمد بن سلامة عن أحمد بن محمد التيمي إجازة أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن محمد حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أسلم وغفار وجهينة وأشجع ومن كان من بني كعب موالي دون الناس والله رسوله مولاهم".

عيسى بن طلحة

ابن عبيد الله أبو محمد القرشي التيمي المدني أحد الإخوة حدث عن أبيه ومعاوية وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وطائفة حدث عنه محمد بن إبراهيم وطلحة بن يحيى بن طلحة والزهري وآخرون وكان من الحلماء الأشراف والعلماء الثقات وفد على معاوية وعاش إلى حدود سنة مئة.

وروى أيوب بن عباية عن سليمان بن مرباع قال دخل رجل إلى عيسى بن طلحة فأنشد عيسى:

يقولون لو عذبت قلبك لارعوى

 

فقلت وهل للعاشقين قـلـوب

عدمت فؤادي كيف عذبه الهوى

 

وما لفؤادي من هواه طبـيب

 

فقام الرجل فأسبل إزاره ومضى إلى باب الحجرة ويتبختر ثم يرجع حتى عاد إلى مجلسه طرباً وقال أحسنت فضحك عيسى وجلساؤه لطرب الرجل.

 

محمد بن طلحة

 

الملقب بالسجاد لعبادته وتألهه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قتل شاباً يوم الجمل لم يزل به أبوه حتى سار معه وأمه هي حمنة بنت جحش وسيأتي ابنه إبراهيم.

 

إسحاق بن طلحة

 

حدث عن أبيه وعائشة وعنه ابنه معاوية وابن أخيه إسحاق بن يحيى وهو ابن خالة معاوية بن أبي سفيان وجده هو عتبة بن ربيعة ولاه معاوية خراج خراسان فمات هناك في سنة ست وخمسين أرخه المدائني.

 

عائشة بنت طلحة

 

ابن عبيد الله التيمية بنت أخت أم المؤمنين عائشة أم كلثوم بنتي الصديق تزوجها ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ثم بعده أمير العراق مصعب فأصدقها مصعب مئة ألف دينار قيل وكانت أجمل نساء زمانها وأرأسهن وحديثها مخرج في الصحاح ولما قتل مصعب بن الزبير تزوجها عمر بن عبيد الله التيمي فأصدقها ألف ألف درهم وفي ذلك يقول الشاعر:

 

بضع الفتاة بألف ألف كامل

 

وتبيت سادات الجيوش جياعا

 

روت عن خالتها عائشة وعنها حبيب بن أبي عمرة وابن أخيها طلحة ابن يحيى وابن أخيها الآخر معاوية بن إسحاق وابن ابن أخيها موسى عبيد الله بن إسحاق وفضيل الفقيمي وآخرون.


وفدت على هشام بن عبد الملك فاحترمها ووصلها بجملة كبيرة وثقها يحيى بن معين. هشيم أنبأنا مغيرة عن إبراهيم أن عائشة بنت طلحة قالت إن تزوجت مصعباً فهو عليها كظهر أمها فتزوجته فسألت عن ذلك فأمرت أن تكفر فأعتقت غلاماً لها ثمن ألفين رواه سعيد في سننه. بقيت إلى قريب من سنة عشر ومئة بالمدينة.

 

عمران بن طلحة ابن عبيد الله قديم الوفاة حدث عن أبيه وأمه حمنة وعلي وعنه ابنا أخيه إبراهيم بن محمد ومعاوية بن إسحاق وسعد بن طريف قال أحمد العجلي تابعي ثقة وقيل انقرض عقبه ويقال ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.