باب الزاي والياء

زيا

الزِّيُّ: الهَيْئة من الناس، والجمع أَزْياءٌ، وقد تَزَيَّا الرَّجلُ وزَيَّيْته تَزِيَّةً، وجعله ابن جني من زَوَى، وأَصله عنده تَزَوْيا فقلبت الواو ياءً لتقدّمها بالسكون وأُدغمت وقد ذكرناه قبلها.
والزِّيُّ والزَّايُ: حرف سكونٍ، وهو حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصولِ،

 

والزَّيَّ والرَّا أَيَّمَا تَهْلِيلِ

قال سيبويه: ومن العرب مَنْ يَقُول زَيْ بمَنْزِلة كَيْ، ومنهم من يقول زَاي فجعَلُها بزِنَةِ واو، فهي على هذا من زَوَى؛ قال ابن جني: من قال زَيْ وأَجْراها مِجْرى كَيْ فإنه لو اشتقَّ منها فَعَلْت كمَّلَها اسماً فزاد على الياء ياءً أُخرى، كما أَنه إذا سمَّى رجُلاً بكَيْ ثَقَّل الياءَ فقال هذا كَيٌّ، فكذلك تقول أَيضاً زَيٌّ، ثم تقول زَيَّيْت كما تقول من حَيْت.حَيَّيْت؛ قال ابن سيده: فإن قلت إذا كانت الياءُ من زَيْ في موضع العين فَهلاَّ زَعَمْت أَن الأَلف من زَايٍ ياءٌ لوجودك العين من زَيْ ياءً؟ فالجواب أَنَّ ارتكاب هذا خطأٌ من قِبَل أَنك لو ذهبت إلى هذا لحكمت بأَنَّ زَيْ محذوفةٌ من زايٍ، والحذف ضرب من التصرف، وهذه الحروف جوامد لا تصرّف في شيءٍ منها، وأَيضاً فلو كانت الأَلف من زاي هي الياء في زي لكانت منقلبة، والإنقلاب في الحروف مفقود غير موجود.

زيب

الأَزْيَبُ: الجَنُوبُ، هُذَلِيّة، أَو هي النَّكْباءُ التي تَجْري بين الصَّبا والجَنُوب. وفي الحديث: إِن للّه تعالى ريحاً، يقال لها الأَزْيَبُ، دونها بابٌ مُغْلَقٌ، ما بين مِصْراعَيْه مسيرةُ خمسمائة عام، فرياحُكم هذه ما يَتَفَصَّى من ذلك الباب، فإِذا كان يوم القيامة فُتِح ذلك البابُ، فصارت الأَرضُ وما عليها ذَرْواً. قال ابن الأَثير: وأَهلُ مكة يَستعملون هذا الاسم كثيراً. وفي رواية: اسمُها عند اللّه الأَزْيَب، وهي فيكم الجَنُوبُ. قال شمر: أَهلُ اليمن ومن يَرْكَبُ البَحر، فيما بين جُدَّة وعَدَن، يُسَمُّون الجَنُوبَ الأَزْيَبَ، لا يعرفون لها اسماً غيره، وذلك أَنها تَعْصِفُ الرِّياحَ، وتُثيرُ البحر حتى تُسَوِّده، وتَقْلب أَسفلَه، فتجعله أَعلاه؛ وقال ابن شميل: كلُّ ريحٍ شديدة ذاتُ أَزْيَب، فإِنما زَيَبُها شدَّتُها. والأَزْيَبُ: الماءُ الكثير، حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني؛ وأَنشد:

أَسْقانيَ اللّهُ رَواءً مَشْرَبُهْ،

ببطْنِ كَرٍّ، حين فاضت حِبَبُهْ،

عن ثَبَج البحرِ يَجِيشُ أَزْيَبُه

الكَرُّ: الحِسْيُ. والحِبَبَةُ: جمع حُبٍّ، لخابيةِ الماء. والأَزْيَبُ، على أَفْعَل: السُّرعة والنشاط، مؤَنث. يقال: مَرَّ فلانٌ وله أَزْيَبٌ مُنْكَرةٌ إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً من النَّشاط. والأَزْيَبُ: النَّشيطُ. وأَخذَه الأَزْيَبُ أَي الفَزَعُ. والأَزْيَبُ: الرجلُ المُتقارِبُ المَشْيِ. ويقال للرجل القصير، المُتقارِبِ الخَطْوِ: أَزْيَب. والأَزْيَبُ: العَداوة. والأَزْيَبُ: الدَّعِيُّ. قال الأَعشى يَذْكُر رجلاً من قَيْس عَيْلانَ كان جاراً لعمرو بن المنذر، وكان اتَّهمَ هَدَّاجاً، قائد الأَعشى، بأَنه سَرَقَ راحلةً له، لأَنه وَجَد بعض لحمها في بَيْتِه، فأُخِذَ هَدَّاجٌ وضُرِبَ، والأَعْشى جالسٌ، فقام ناسٌ منهم، فأَخَذوا من الأَعْشى قيمةَ الراحلة؛ فقال الأَعشى:

دَعا رَهْطَه حَوْلي، فجاؤُوا لنَصْرِه،

 

ونادَيْتُ حَيّاً، بالمُسَـنَّـاةِ، غُـيَّبـا

فأَعْطَوْهُ مِني النِّصْفَ، أَو أَضْعَفُوا له،

 

وما كنتُ قُلاًّ، قبـلَ ذلـك، أَزْيَبـا

أَي كنتُ غَريباً في ذلك الموضع، لا ناصر لي؛ وقال قبل ذلك:

ومن يَغْتَرِبْ عن قَوْمِه، لا يَزَلْ يَرَى

 

مَصارِعَ مَظْلومٍ، مَجَرّاً ومَسْحَـبـا

وتُدْفَنُ منه الصالحـاتُ، وإِن يُسـئْ

 

يَكُنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبـا

والنِّصْفُ: النَّصَفة؛ يقول: أَرْضَوْه وأَعْطَوه النِّصْفَ، أَو فَوْقَه. وامرأَةٌ إِزْيَبَّة: بخيلة. ابن الأَعرابي: الأَزْيَبُ: القُنْفُذ. والأَزْيَبُ: من أَسماءِ الشيطان. والأَزْيَبُ: الداهية؛ وقال أَبو المكارم: الأَزْيَبُ البُهْثةُ، وهو وَلَدُ المُساعاة؛ وأَنشد غيره:

وما كنتُ قُلاًّ، قبل ذلك، أَزْيَبا

وفي نوادر الأَعراب: رجل أَزْبة، وقوم أَزْبٌ إذا كان جَلْداً، ورجل زَيْبٌ أَيضاً.
ويقال: تَزَيَّبَ لحمُه وتَزَيَّم إذا تَكَتَّلَ واجْتَمع، واللّه أَعلم.

زيت

ابن سيده: الزَّيتُ معروف، عُصارة الزَّيْتون. والزَّيْتُون: شجر معروف، والزَّيْتُ: دُهْنه، واحدته زَيْتُونة، هذا في قول من جعله فَعْلوتاً؛ قال ابن جني: هو مثالٌ فائتٌ، ومن العَجب أَن يفوت الكتابَ، وهو في القرآن العزيز، وعلى أَفواه الناس، قال الله، عز وجل: والتينِ والزيتونِ؛ قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا، وزَيْتُونكم هذا. قال الفراء: يقال إِنهما مسجدان بالشأْم؛ وقيل: الذي كلم الله تعالى عنده موسى، عليه السلام؛ وقيل: الزيتون جبال الشأْم. ويقال للشجرة نفسها: زيتونة، ولثَمرتها: زيتونة، والجمع: الزَّيْتون، وللدهن الذي يستخرج منه: زيت.
ويقال للذي يبيع الزيت: زَيَّاتٌ، وللذي يَعْتَصِره: زَيَّات.
وقال أَبو حنيفة: الزيتون من العِضاءِ. قال الأَصمعي: حدثني عبد الملك بن صالح بن علي، قال: تَبْقَى الزيتونةُ ثلاثةَ آلافِ سنة. قال: وكلُّ زَيْتُونةٍ بفلَسْطِينَ من غَرْس أُمَم قبل الرُّوم، يقال لهم اليُونانِيُّون.
وزِتُّ الثَّريدَ والطعامَ أَزِيتُه زَيْتاً، فهو مَزِيتٌ، على النَّقْصِ، ومَزْيُوتٌ، على التَّمام: عَمِلْتُه بالزَّيت؛ قال الفرزدق في النُّقصان يهجو ذا الأَهْدام:

ولم أَرَ سَوَّاقِينَ غُبْراً، كَـسـاقة

 

يَسُوقونَ أَعْدالاً، يُدِلُّ بَعِـيرُهـا

جاؤُوا بِعِيرٍ، لم تَكُـنْ يَمَـنِـيَّةً،

 

ولا حِنْطة الشأْمِ المَزِيتِ خَميرُها

هكذا أَنشده أَبو عليّ؛ والرواية:

أَتَتْهم بِعِيرٍ لم تكنْ هَجَرِيَّةً

لأَنه لما أَراد أَن يَنْفِي عن عِيرِ جعفرٍ أَن تَجْلِبَ إِليهم تمراً أَو حِنْطة، إِنما ساقتْ إِليهم السلاحَ والرجالَ فقتلوهم؛ أَلا تراه يقول قبل هذا:

ولم يأْتِ عِيرٌ قبلَها بالـذي أَتـتْ

 

به جَعْفَراً، يومَ الهُضَيْباتِ، عِيرُها

أَتَتْهم بعَمْرو، والدُّهَيْمِ، وتِـسْـعةٍ

 

وعِشْرينَ أَعْدالاً، تَمِيلُ أُيُورُهـا؟

أَي لم تكن هذه الأَعْدالُ التي حَمَلَتْها العِيرُ من ثيابِ اليَمن، ولا من حنطة الشام. ومعنى يُدِلّ: يَذْهَبُ سَنامُه لثِقَلِ حِمْلِه.
اللحياني: زِتُّ الخُبْزَ والفَتُوتَ لتَتُّه بزَيْتٍ. وزِتُّ رأْسي ورأْسَ فلانٍ: دَهَنْتُه بالزيت. وازَّتُّ به: ادَّهَنْتُ. وزِتُّ القَومَ: حعلتُ أَديمهم الزَّيتَ. وزَيَّتُّهم إذا زَوَّدْتَهم الزيتَ. وزاتَ القومَ يَزيتُهم زَيْتاً: أَطعمهم الزيتَ؛ هذه رواية عن اللحياني.
وأَزاتُوا: كثُر عندهم الزيتُ، عنه أَيضاً، قال: وكذلك كل شيء من هذا إذا أَردت أَطعمتهم، أَو وهبت لهم، قُلْتَه: فَعَلْتهم، وإِذا أَردتَ أَنَّ ذلك قد كثُر عندهم، قلتَ: قد أَفْعَلُوا.
وازْداتَ فلانٌ إذا ادَّهَنَ بالزَّيْتِ، وهو مُزْداتٌ؛ وتصغيره بتمامه: مُزَيْتِيتٌ.
وجاؤوا يَسْتَزِيتون أَي يَسْتَوْهِبُون الزيتَ.

زيج

الزِّيجُ: خَيْطُ البَنَّاءِ وهو المِطْمَرُ، فارسي معرّب؛ قال الأَصمعي: لست أَدري أَعربي هو أَم معرّب؟

زيح

زاحَ الشيءُ يَزيحُ زَيْحاً وزُيُوحاً وزِيُوحاً وزَيَحاناً، وانْزاحَ: ذهب وتباعد؛ وأَزَحْتُه وأَزاحَه غيرُه. وفي التهذيب: الزَّيْحُ ذهابُ الشيء، تقول: قد أَزَحْتُ علته فزاحتْ، وهي تَزيحُ؛ وقال الأَعْشى:

وأَرْمَلَةٍ تَسْعَى بشُعْثٍ، كأَنهـا

 

وإِياهُم، رُبْدٌ أَحَثَّتْ رِئالَـهـا

هَنَأْنا، فلم تَمْنُنْ علينا، فأَصْبَحتْ

 

رَخيَّةَ بالٍ، قد أَزَحْنا هُزالَهـا

ابن بري: قوله: هنأْنا أَي أَطعمنا. والشعْثُ: أَولادُها. والرُّبْدُ: النعامُ. والرُّبْدَةُ: لونها. والرِّئالُ: جمع رَأْلٍ، وهو فَرْخُ النعام. وفي حديث كعب بن مالك: زاحَ عني الباطلُ أَي زال وذهب. وأَزاحَ الأَمرَ: قضاه.

زيخ

زَاخَ يَزيِخُ زَيْخاً وزَيَخاناً: جار؛ قال شمر: زاح وزاخ، بالحاء والخاء، بمعنى. وحكي عن أَعرابي من قيس أَنه قال: حَمَلُوا عليهم فأَزاخُوهم عن موضعهم أَي نَحَّوْهم؛ قال ويروى بيت لبيد:

لو يَقومُ الفِـيلُ أَو فَـيَّالُـه،

 

زاخَ عن مِثْلِ مَقامي وزَحَل

قال أَبو الهيثم: زاح، بالحاء، أَي ذهب، وزاحت علته، وأَما زاخ، بالخاء، فهو بمعنى جار لا غير.

زيد

الزيادة: النمو، وكذلك الزوادة والزيادة: خلاف النقصان زاد الشيء يزيد وزيدا ومزيدا ومزادا أي ازداد والزيد: الزيادة. وهم زيد على مائة وزيد، قال ذو الاصبع العدواني:

وأنتم معشر زيد علـى مـائة،

 

فأجمعوا أمركم طرا، فكيدوني

يروى بالكسر والفتح. وزدته أنا أزيده زيادة جعلت فيه الزيادة .
واستزدته: طلبت منه الزيادة. واستزاده أي استقصره،واستزاد فلان فلانا إذا عتب عليه في أمر لم يرضه، واذا أعطى رجلا شيئا فطلب زيادة على ما أعطاه قيل: قد استزاده. يقال للرجل يعطى شئيا: هل تزداد؟ المعنى هو طلب زيادة على ما أعطيتك؟ وتزايد أهل السوق على السلعة إذا بيعت فيمن يزيد، وزاده الله خيرا وزاد فيما عنده.
والمزيد: الزيادة، وتقول: افقل ذلك زيادة، والعامة تقول: زائدة.
وتزيد السعر: غلا. وفي جديث القيامة: عشر أمثالها وأزيد، هكذا يروى بكسر الزاي على أنه فعل مستقبل، ولو روي على أنه اسم بمعنى أكثر لجاز. وتزيد في كلامه وفعله وتزايد: تكلف الزيادة فيه. وانسان يتزيد في حديثه وكلامه إذا تكلف مجاوزة ما ينبغي، وأنشد:

اذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع

 

وقل مثل ما قالوا، ولا تتـزيد

ويروى ولا تتزند، بالنون، وقد تقدم.
والتزيدفي الحديث: الكذب. وتزيدت الابل في سيرها إذا تكلفت فوق قدرها. والتزيد في السير:فوق العنق. والتزيد: أن يرتفع الفرس أو البعير عن العنق قليلا، وهو من ذلك. وانها لكثيرة الزيايد أي كثيرة الزيادات، قال:

بهجمة تملأ عين الحاسد

 

ذات سروح جمة الزيايد

ومن قال الزوائد فانما هي جماعة الزائدة، وانما قالوا الزوائد في قوائم الدابة . والأسد ذو زوائد: يعني به أظفاره وأنيابه وزئيره وصولته.
والمزادة: الرواية، قال أبو عبيد: لا تكون الا من حيث تقام بجلد ثالث بينهما لتتسع، وكذلك السطحية والشعيب، والجمع المزاد والمزايد. ابن سيده:والمزادة التي يحمل فيها الماء وهي ما قسم بجلد ثالث بين الجلدين ليتسع، سميت بذلك لمكان الزيادة، وقيل: هي المشعوبة من جانب واحد فان خرجت من وجهين فهي شعيب، وقالوا: البعير يحمل الزاد والمزاد أي الطعام والشراب. والمزادة: بمنزلة رواية لا عزلاء لها. قال أبو منصور: المزاد، بغير هاء، هي الفردة التي يحتقبها الراكب برحلة ولا عزلاء لها، وأما الرواية فانها تجمع المزادتين يعكمانعلى جنبي البعير ويروى عليهما بالرواء، وكل واحدة منهمامزادة، والجمع المزايد وربما حذفوا الهاء فقالوا مزاد، قال: وأنشدني اعرابي:

تميمي رفيف لامزاد

قال ابن الشميل: السطحية جلدان مقابلان. قال والزادة تكون من جلدين ونصف وثلاثة جلود، سميت مزادة لأنها تزيد على السطيحتين وهما المزادتان،وقد تكرر ذكر المزادة غير مرة في الحديث وهي الظرف الذي يحمل فيه الماء كالرواية والقربة والسطحية، قال: والجمع المزاودة، والميم زائدة، والمزادة مفعلة من الزيادة، والجمع المزايد، قال أبو منصور: المزادة مفعلة من الزاد يزود فيها الماء.
ابن سيده ويقال للأسد انه ذو زوائد لتزيده في هديره وزئيره وصوته، قال:

أو ذي زوائد لايطاف بـأرضـه،

 

يغشى المهجهج كالذنوب المرسل

والزوائد: الزمعات اللواتي في مؤخر الرحل لزيادتها.
وزيادة الكبد: هنة متعلقة منها لأنها تزيدعلى سطحها، وجمعها زيائد، وهي الزائدة وجمعها زوائد. في التهذيب: زائدة الكبد جمعها زيائد. غيره: وزائدة الكبد هنية صغيرة الى جنبها متنحية عنها. وزائدة الساق: شظيتها. قال الأزهري: وسمعت العرب تقول للرجل يخبر عن أمر أو يستفهم فيحقق المخبر خبره واستفهامه قال له: وزاد وزاد، كأنه يقول وزاد الأمر على ما وصفت وأخبرت. وكان سعيد بن عثمان يلقب بالزوائدي لأنهكان له ثلاث بيضات، زعموا. وحروف الزوائد عشرة وهي: الهمزة والألف والياء والوا والميم والنون والسين والياء والتاء واللام والهاء ويجمعها قولك في اللفظ " اليوم تنساه" وان شئت " هويت السمان" وأخرج أبو العباس الهاء من حروف الزيادة وقال: انما تأتي منفصلة لبيان الحركة والتأنيث، وان أخرجت من هذه الحروف السين واللام وضممت اليها الطاء والثاء والجيم صارت أحد عشر حرفا تسمى حروف البدل.
وزيد ويزيد: اسمان سموه بالفعل المستقبل مخلى من الضمير كيشكر ويعصر، وأما قول ابن ميادة:

وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا

 

شديدا بأحناء الخلافة كاهلة

فانه زاد اللام في يزيد بعد خلع التعريف عنه كقوله:

ولقد نهيتك عن بنات الأوبرا

أراد عن بنات أوبر، قال ابن سيده: ومما يؤكد علمك بجواز خلع التعريف عن الاسم قول الشاعر:

علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم

 

بأبيض من ماء الحديد يمانـي

فأضافه للاسم على انه قد كان خلع عنه ما كان فيه من تعرفة وكساه التعريف باضافته اياه الى الضمير،فجرى تعريفه مجرى أخيك وصاحبك ولبس بممنزلة زيد إذا أردت العلم فأما قوله:

نبئت أخوالي بني يزيد

 

بغيا علينا، لهم فـديد

قال ابن سيده: فعلى أنه ضمن الفعل الضمير فصار جملة فاستوجبت الحكاية، لأن الجمل إذا سمي بها فحكمها أن تحكى، فافهم، ونظره ثعلب بقوله:

بنو يدر إذا مـشـى

 

وبنو يعر على العشا

وقوله:

لا ذعرت السوام في فلق الصب

 

ح مغـيرا، ولا دعـيت: يزيد

أي لا دعيت الفاضل، المعنى هذا يزيد وليس يمتدح بأن اسمه يزيد لأن يزيد ليس موضوعا بعد النقل له عن الفعلية الا العلمية.
وزيدل: اسم كزيد، اللام فيه زائدة كزيادتها في عبدل للفعلية، قال الفارسي: وصححوه لأن العلم يجوز فيه ما لايجوز في غيره، ألا ترى أنهم قالوا مريم ومكوزة، وقالوا في الحكاية من زيدا؟ وزيدوية: اسم مركب كقولهم عمروية وسيأتي ذكره.
والزيادة: فرس لأبي ثعلبة.
وتزيد: أبو قبيلة وهو تزيدبن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة واليه تنسب البرود التزيدية، قال علقمة:

رد القيانجمال الحي فاحتملوا،

 

فكلها بالتزيديات معـكـوم

وهي برود فيها خطوط تشبه بها طرائق الدم، قال أبو ذؤيب:

يعثرن في حد الظبات، كأنما

 

كسبت برود بني تزيد الأذرع

زير

الزِّيرُ: الدَّنُّ، والجمع أَزْيارٌ. وفي حديث الشافعي: كنت أَكتب العلم وأُلقيه في زيرٍ لنا؛ الزِّيرُ: الحُبُّ الذي يعمل فيه الماء والزِّيارُ: ما يُزَيِّرُ به البَيْطارُ الدابة، وهو شِناقٌ يَشُدُّ به البيطارُ جَحْفَلَةَ الدابة أَي يلوي جَحْفَلَتَهُ، وهو أَيضاً شِناقٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ إِلى صُدْرَةِ البعير كاللَّبَب للدابة. وزَيَّرَ الدابةَ: جعل الزِّيارَ في حَنكِها. وفي الحديث: أَن الله تعالى قال لأَيوب، عليه السلام: لا ينبغي أَن يخاصمني إِلا من يجعل الزِّيارَ في فم الأَسد.
الزِّيارُ: شيء يجعل في فم الدابة إذا استصعبت لَتَنْقادَ وتَذِلَّ. وكلُّ شيء كان صلاحاً لشيء وعِصْمَةً، فهو زِوارٌ وزِيارٌ؛ قال ابن الرِّقاع:

كانوا زِواراً لأَهل الشَّامِ، قد علِموا،

 

لما رأَوْا فيهِمُ جَوْراً وطُـغـيانـا

قال ابن الأَعرابي: زِوارٌ وزِيارٌ أَي عصمة كَزِيار الدابة؛ وقال أَبو عمرو: هو الحبل الذي يَحْصُلُ به الحَقَبُ والتَّصْدِيرُ كيلا يَدْنو الحَقَب من الثِّيل، والجمع أَزْوِرَةٌ؛ وقال الفرزدق:

بأَرْحُلِنا يَحِدْنَ، وقد جَعَلنا،

 

لكلِّ نَجِيبَةٍ منهـا، زِيارا

وفي حديث الدجال: رآه مُكَبَّلاً بالحديدِ بأَزْوِرَةٍ؛ قال ابن الأَثير: هي جمع زِوارٍ وزِيارٍ؛ المعنى أَنه جمعت يداه إِلى صَدْرِهِ وشُدَّتْ، وموضعُ بأَزْوِرَةٍ: النصبُ، كأَنه قال مُكَبَّلاً مُزَوَّراً. وفي صفة أَهل النار: الضعيف الذي لا زِيرَ له؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم وفسره أَنه الذي لا رأْي له، قال: والمحفوظ بالباء الموحدة وفتح الزاي.

زيز

الزيزاة والزيزاءة بوزن زيزاعة، والزيزى والزيزاء: الأكمة الصغيرة، وقيل: الأرض الغليظة، وهي الزازية، قال الزفيان السعدي:

يا إبلي! ما ذامه فتأبيه؟

ماء رواء ونصي حوليه

هذا بأفواهها حتى تأبيه

حتى تروحي أصلا تباريه

تباري العانة فوق الزازيه

قال ابن جني: هكذا رويناه عن أبي زيد، وأما الكوفيون فيروونه خلاف هذا يقولون: فتأبيه ونصي حوليه وحتى تأبيه وفوق الزازيه، فينشدونه من السريع لا من الرجز كما أنشده أبو زيد، قال: وهكذا رويناه هذا. والزيزاء، بالمد: ما غلظ من الأرض، والزيزاءة أخص منه، وهي الأكمة، والهمزة فيه مبدلة من الياء، يدل على ذلك قولهم في الجمع الزيازي، ومن قال الزوازي جعل الياء الأولى مبدلة من الواو مثل القوافي جمع قيقاءة. الفراء: الزيزاء من الأرض ممدود مكسور الأول ومن العرب من ينصب فيقول: الزيزاء، وبعضهم يقول الزازاء وكله ما غلظ من الأرض. ابن شميل: الزيزاة من الأرض القف الغليظ المشرف الخشن، وجمعها الزيازي، قال رؤبة:

حتى إذا زوزى الزيازي هزقا

 

ولف سدر الهجري حـزقـا

والزيزاء: الريش.
وزي زي: حكاية صوت الجن، قال:

تسمع للجن به زي زي زيا

وفي النوادر: يقال:زازيت من فلان أمرا شاقا وصاصيت، والمرأة تزازي صبيها. وزازيت المال وصاصيته إذا جمعته وصعصعته تفسيره جمعته. والزيزاء: أطراف الريش. وقدر زوازية: عظيمة. ورجل زوازية أي قصير غليظ، وقوم زوازية أيضا. ويقال: رجل زونزى وزوزى للمتخذلق المتكايس، وأنشد ابن دريد لمنظور الدبيري:

وزجها زونزك زونزى،

يفرق إن فزع بالضبغطى،

أشبه شيء هو بالحبركى،

إذا حطأت رأسه تشكى،

وإن نقرت أنفه تبكى،

الزونزك: القصير الدميم. والضبغطى: شيء يفزع به الصبيان، ويقال: هي فزاعة الزرع.
والحبركى: القصير الرجلين الطويل الظهر، قالت الخنساء:

معاذ الله ينكحني حـبـركـى

 

قصير الشبر من جشم بن بكر

وحطأ رأسه: ضربه بيده مبسوطة. قال الجوهري: زوزيت به زوزاة إذا استحقرته وطردته، قال ابن بري: هذا وهم من الجوهري وإنما حق زوزيته أن يذكر في المعتل لأن لامه حرف علة وليس لامه زايا، وقد ذكره أيضا في فصل زوى في باب المعتل اللام فقال: قدر زوزية وزوازية مثل علبطة وعلابطة للعظيمة التي تضم الجزور، وقوله مثل علبطة وعلابطة يشهد بأن الياء من زوزية وزوزاية أصل كما كانت الطاء في علبطة وعلابطة أصلا وهي لام الكلمة، قال: وهذا هو الصحيح والأصل فيه زوزوة وزوازوة لأنه من مضاعف الأربعة، وكذلك زوزى الرجل إذا نصب ظهره وأسرع في عدوه، وإنما قلبت الواو ياء في زوزية وزوازة لانكسار ما قبلها، وأما زوزيت فإنما قلبت الواو الأخيرة ياء لكونها رابعة، كما تقلب الواو في غزوت ياء إذا صارت رابعة في نحو أغزيت، فبان لك بهذا وهم الجوهري في جعل زوزية في فصل زيز، قال: وقد وهم فيه من وجهين: أحدهما أن زوزية عينها واو وزيز عينه ياء، والثاني أن زوزية لامها علة وليس بزاي. وحكى أبو عبيد وغيره: أنه يقال قدر زؤزئة، بهمزة بعد الزاي الأولى وهمزة أخرى بعد الزاي الثانية، فيكون من باب ما جاء تارة مهموزا وتارة معتلا، يقال زأزأ الظليم إذا رفع قطريه ومشى مسرعا. وقالوا زوزى الرجل إذا نصب ظهره وأسرع عدوه، فالمهموز والمعتل في هذا سواء، والله أعلم.

زيط

زاطَ يَزِيطُ زَيْطاً وزِياطاً: نازَعَ، وهي المُنَازَعةُ واخْتِلافُ الأَصوات؛ قال الهذلي:

كأَنَّ وَغَى الخَمُوشِ بِجانِبَيْهـا

 

وَغَى رَكْبٍ، أُمَيْمَ، ذَوي زِياطِ

هكذا أَنشده ثعلب وقال: الزِّياطُ الصِّياحُ. ورجل زَيّاطٌ: صَيّاحٌ، وروي: ذَوِي هِياطِ. والزِّياطُ: الجُلْجُلُ، وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً.

زيغ

الزَّيْغُ: المَيْلُ، زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً وزَيَغاناً وزُيُوغاً وزَيْغُوغةً وأَزَغْتُه أَنا إزاغةً، وهو زائِغٌ من قوم زاغةٍ: مالَ.
وقومٌ زاغةٌ عن الشيء أَي زائغون. وقوله تعالى: رَبَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا بعد إِذْ هَدَيْتَنا؛ أَي لا تُمِلْنا عن الهُدَى والقَصْدِ ولا تُضِلَّنا، وقيل: لا تُزِغْ قلوبَنا لا تَتَعَبَّدْنا بما يكون سبباً لزيغ قلوبِنا، والواوُ لغة. وفي حديث الدعاء: اللهم لا تُزِغْ قَلْبي أَي لا تُمَيِّلْه عن الإِيمانِ. يقال: زاغَ عن الطريق يَزِيغُ إذا عدَلَ عنه. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَخافُ إِن تَرَكْتُ شيئاً من أَمرِه أَن أَزِيغَ أَي أَجُورَ وأَعْدِلَ عن الحقّ، وحديث عائشة: وإذْ زاغت الأَبصار أَي مالَتْ عن مكانها كما يَعْرِضُ للإِنسان عند الخوف. وأَزاغه عن الطريق أَي أَمالَه. وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ زَيُوغاً، فهي زائِغةٌ: مالَتْ وزاغَتْ، وكذلك إذا فاءَ الفيءُ؛ قال الله تعالى: فلمَّا زاغُوا أزاغَ الله قلوبَهم. وزاغَ البصرُ أَي كَلَّ.
والتَّزايُغُ: التَّمايُلُ، وخصَّ بعضُّهم به التَّمايُلَ في الأَسْنانِ. أَبو سعيد: زَيَّغْتُ فلاناً تَزَيِيغاً إذا أَقَمْتَ زَيْغَه، قال: وهو مثل قولهم تَظَلَّمَ فلان من فلان فَظَلَّمَه تَظْليماً.
والزَّاغُ: هذا الطائر، وجمعه الزِّيغانُ؛ قال الأَزهري: ولا أَدري أَعربيّ أَم معرّب. وفي حديث الحَكَمِ: أَنه رخَّصَ في الزَّاغِ، قال: هو نوع من الغِرْبانِ صغير.
وتَزَيَّغَتِ المرأَةُ تَزَيُّغاً مثل تَزَيْقَتْ تَزَيُّقاً إذا تَزَيَّنَتْ وتَبَرَّجَتْ وتَلَبَّسَتْ كَتَزَيَّنَتْ؛ عن ابن الأَعرابي.

زيغم

التهذيب: يقال للعين العَذْبة عين عَيْهَم، وللعين المالحة عين زَيْغَمٌ.

زيف

الزَّيفُ: من وصْفِ الدَّراهم، يقال: زافَتْ عليه دَراهِمُه أَي صارت مَرْدُودةً لغِشٍّ فيها، وقد زُيِّفَتْ إذا رُدَّتْ. ابن سيده: زافَ الدِّرهمُ يَزيفُ زُيُوفاً وزُيُوفةً: رَدُؤَ، فهو زائِفٌ، والجمع زُيَّفٌ؛ وكذلك زَيْفٌ، والجمع زُيُوفٌ؛ قال امرؤ القيس:

كأَنَّ صَلِيلَ المَرْوِ، حِينَ تُشِدُّه

 

صَلِيلُ زُيُوفٍ يُنْتَقَدْنَ بِعَبْقَرا

وقال:

ترى القوم أَشْباهاً إذا نَزَلُوا مَـعـاً

 

وفي القَوْمِ زَيْفٌ مِثلُ زَيْفِ الدَّراهم

وأَنشد ابن بري لشاعر:

لا تُعْطِه زَيْفاً ولا نَبَهْرجا

واسْتَشْهَدَ على الزائِف بقول هُدْبةَ:

تَرى ورَقَ الفِتْيانِ فيها كأَنهم

 

دَراهِمُ، منها زاكِياتٌ وزُيَّفُ

وأَنشد أَيضاً لِمُزَرِّدٍ:

وما زَوَّدُوني غَيْرَ سَحْقِ عِمامةٍ

 

وخَمْسِمِئ، منها قَسِيٌّ وزائفُ

وفي حديث ابن مسعود: أَنه باع نُفايَة بيتِ المالِ وكانت زُيوفاً وقَسِيّةً أَي رَديئةً. وزافَ الدراهم وزَيّفَها: جعلها زُيُوفاً، ودِرْهَمٌ زَيْفٌ وزائفٌ، وقد زافَتْ عليه الدَّراهِمُ وزَيَّفْتُها أَنا. وزَيَّفَ الرجلَ: بَهْرَجَه، وقيل: صغّر به وحقَّر، مأْخوذ من الدرهم الزائف وهو الرَّديء. وروي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: من زافَتْ عليه دراهِمُه فليأْتِ بها السّوق، وليشترِ بها سَحْق ثوب ولا يُحالِفِ الناسَ عليها أَنها جِيادٌ. وزافَ البعيرُ والرجل وغيرهما يَزِيفُ في مِشْيَتِه زَيْفاً وزُيُوفاً وزَيَفاناً، فهو زائفٌ وزَيْفٌ؛ الأَخيرة على الصفة بالمصدر: أَسْرَعَ، وقيل: هو سُرْعةٌ في تمايُل؛ وأنشد:

أَنْكَبُ زَيّافٌ وما فيه نَكَبْ

وقيل زافَ البعيرُ يَزِيفُ تَبَخْتَر في مِشْيَتِه. والزَّيّافةُ من النوق: المُخْتالة؛ ومنه قول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ، جَسْرَةٍ

 

زَيّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ الـمُـكْـرَمِ

وكذلك الحَمامُ عند الحَمامَة إذا جَرَّ الذُّنابَى ودَفَعَ مُقَدَّمه بمؤَخَّرِه واسْتَدار عليها؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الحَرْب:

وزافَتْ كمَوْجِ البَحرِ تَسْمو أَمامَها

 

وقامَتْ على ساقٍ وآنَ التَّلاحُقُ

قيل: الزَّيْفُ هنا أَن تدفع مقَدّمها بمؤخّرها. وزافَتِ المرأَةُ في مَشْيِها تَزِيفُ إذا رأَيتها كأَنها تستدير. والحَمامة تَزِيفُ بين يدي الحَمام الذكر أَي تمشي مُدِلَّةً. وفي حديث عليّ: بعد زَيُفَان وثَباته؛ الزَّيَفانُ، بالتحريك: التبختر في المشي من ذلك. وزافَ الجِدارَ والحائطَ زَيْفاً: قَفَزَه؛ عن كراع. وزافَ البناءُ وغيره زيفاً: طالَ وارْتَفَع.
والزَّيْفُ: الإقْرِيزُ الذي في أَعْلى الدارِ، وهو الطَّنَفُ المُحِيط بالجدار. والزَّيْفُ: مِثْلُ الشُّرَفِ؛ قال عَدِيّ بن زيد:

ترَكُوني لَدَى قُصُورٍ وأعْرا

 

ضِ قُصُورٍ، لِزَيْفِهنَّ مراقِيا

الزَّيْف: شُرَفُ القُصُور، واحدته زَيْفةٌ، وقيل: إنما سمي بذلك لأَنَّ الحَمام يَزِيفُ عليها من شُرْفةٍ إلى شُرْفة.

زيق

تَزَيَّقَت المرأةُ تَزيُّقاً وتزَيَّغَت تزَيُّغاً إذا تزينت وتلبست واكتحلت. وزِيقُ الشيطانِ: لُعابُ الشمس؛ قال أبو منصور: هذا تصحيف والصواب رِيقُ الشمس، بالراء، ومعناه لعاب الشمس، قال: هكذا حفظته عن العرب؛ قال الراجز:

وذابَ للشَّمْسِ لُعابٌ فنزَلْ

والزِّيقُ: زِيقُ الجَيْب المكفوف. والزِّيقُ: ما كُفَّ من جانب الجيب.
وزِيقُ القَميص: ما أحاط بالعُنُق. وزِيقٌ: ابن بَسْطام بن قيس من شَيبان. وزِيقٌ: اسم فارسي معرب؛ قال:يا زِيقُ وَيْحَك، مَنْ أنْكَحْت يا زِيقُ؟

زيك

زاك يَزِيكُ زَيْكاً: تبختر واختال.

زيل

زِلْتُ الشيءَ من مكانه أَزِيلُه زَيْلاً: لغة في أَزَلْته؛ قاله الجوهري، قال ابن بري: صوابه زِلْتُه زَيْلاً أَي أَزَلْته. وزِلْتُه زَيْلاً أَي مِزْتُه. ابن سيده وغيره: زَالَ الشيءَ زَيْلاً وأَزَاله إِزَالةً وإِزَالاً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وزَيَّلَه فتَزَيَّل، كل ذلك: فَرَّقَه فتفَرَّق. وفي التنزيل العزيز: فزَيَّلْنا بَيْنَهم؛ وهو فَعَّلْت لأَنك تقول في مصدره تَزْيِيلاً، قال: ولو كان فَيْعَلْت لقلت زَيَّلَةً.
وقال مُرَّة: أَزَلْت الضأْنَ من المَعَز والبِيضَ من السُّود إِزَالاً وإِزَالَةً، وكذلك زِلْتُها أَزِيلُها زَيْلاً أَي مَيَّزْت. قال الأَزهري: أَمَّا زَالَ يَزِيلُ فإِن الفراء قال في قوله تعالى: فزَيَّلْنا بينهم، قال: ليست من زُلْت وإِنما هي من زِلْتُ الشيءَ فأَنا أَزِيلُه إذا فَرَّقْتَ ذا من ذا وأَبَنْتَ ذا من ذا، وقال فزَيَّلْنا لكثرة الفعل، ولو قَلَّ لقلت زِلْ ذا من ذا كقولك مِزْ ذا من ذا، قال: وقرأَ بعضهم فزَايَلْنا بينهم، وهو مثل قولك لا تُصَعِّر ولا تُصَاعِرْ وعاقَدَ وعَقَّد. وقال تعالى: لو تَزَيَّلوا لعَذَّبنا الذين كفروا؛ يقول لو تَمَيَّزوا؛ وأَنشد أَبو الهيثم للكميت:

أَرادوا أَن تُزايِلَ خَالقاتٌ

 

أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا

والزِّيالُ: الفِراق. والتَّزَايُل: التباين. وقال القتيبي في تفسير قوله: فَزَيَّلْنا أَي فَرّقنا وهو مِنْ زَالَ يَزُولُ وأَزَلْته أَنا؛ قال أَبو منصور: وهذا غلط من القتيبي ولم يميز بين زال يَزُول وزَالَ يَزِيل كما فَعَل الفراء، وكان القتيبي ذا بيان عَذْب وقد نَحِسَ حَظُّهُ من النحو ومعرفة مقاييسه. الجوهري: يقال زِلْ ضَأْنَك من مِعْزاك، وزِلْتُه منه فلم يَنْزَلْ، ومِزْتُه فلم يَنْمَزْ.
وَتَزَيَّل القومُ تَزَيُّلاً وتَزْييلاً: تَفَرَّقوا؛ الأَخيرة حجازية رواها اللحياني، قال: وربيعة تقول تَزَايَل القومُ تَزَايُلاً؛ وأَنشد للمتلمس:

أَحارِثُ، إِنَّا لو تُساطُ دماؤنا

 

تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما

قال: وينشد تَزَيَلْنَ. والتَّزايُل: التَّبايُن؛ قال أَبو ذؤيب:

إِلى ظُعُنٍ كالدَّوْم فيها تَزايُلٌ

 

وهِزَّة أَحمالٍ لَهُنَّ وَشِـيجُ

وزايَلَهُ مُزَايَلَةً وزِيالاً: بارحه. والمُزايَلَة: المُفارَقة، ومنه يقال: زايَلَه مُزَايَلَة وزِيالاً إذا فارقه. والمُتَزايِلَةُ من النساء: التي تُزايِلُك بوجهها تَسْتره عنك، وهو من ذلك. وانْزال عنه: زايَلَه وفارَقه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وانْزالَ عن ذائِدها ونَصْرِه

أَي زايَلَ الذائدَ وأَنصارَه. والزَّيَل، بالتحريك: تَباعُدُ ما بين الفَخِذين كالفَحَج. ورَجُل أَزْيَل الفَخِذين: مُنْفَرِجُهما مُتباعِدُهما، وهو من ذلك لأَن المُتباعِد مُفارِق. وفي حديث علي، كَرَّم الله وجهه: أَنه ذكر المَهْدِيَّ وأَنه يكون من ولد الحُسَين أَجْلى الجَبين أَقْنى الأَنف أَزْيَل الفخِذين أَفْلَج الثَّنايا بفخذه الأَيمن شامةٌ؛ أَراد أَنه مُتَزايِل الفَخِذين وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل، والفعل منه زَيِلَ يَزْيَل. وأَزْيَلُ الفَخِذين أَي مُنْفَرِجُهما.
التهذيب: يقال ما زالَ يفعل كذا وكذا ولا يَزال يفعل كذا وكذا كقولك ما انْفَكَّ وما بَرِح وما زِلْت أَفعل ذاك، وفي المضارع لا يَزال، قال: وقَلَّما يُتَكَلَّم به إِلا بحرف النفي، قال ابن كيسان: ليس يُراد بما زالَ ولا يَزال الفعلُ من زال يَزُول إذا انصرف من حال إِلى حال وزالَ من مكانه، ولكنه يراد بهما مُلازَمةُ الشيء والحالُ الدائمة. وفي الحديث: خالِطوا الناسَ وزايِلُوهم أَي فارِقوهم في الأَفعال التي لا تُرْضي اللهَ ورَسُولَه. وما زِلْتُ أَفعله أَي ما بَرِحْت، وما زِلْت به، حتى فَعَل ذلك، زِيالاً. وما زِلْت وزَيْداً حتى فَعَل أَي بزيد؛ حكاه سيبويه، وحكى بعضهم زِلْت أَفْعَل بمعنى ما زِلْت. وقال اللحياني: زِلْت الشيءَ فلم يَنْزَلْ، لا يُتَكَلَّمُ به إِلا على هاتين الصيغتين، يعني أَنهم لا يقولون زَيَّلْته فلم يَتَزَيَّل، كما أَنهم لا يقولون أَيضاً مَيِّزْتُه فلم يَتَمَيَّز، إِنما يقولون مِزْته فلم يَنْمَزْ. الجوهري: زِلْت الشيءَ أَزِيلُه زَيْلاً أَي مِزْته وفَرَّقْتُه. ويقال: أَزالَ اللهُ زَوالَه إذا دُعي عليه بالهلاك، معناه أَي أَذهب اللهُ حركته وتَصَرُّفَه كما يقال أَسْكَتَ الله نامَّتَه. وزال زَوالُه أَي ذَهَبَتْ حركته، ويقال: زِيلَ زَوِيُله؛ قال ذو الرمة يصف بيضة النعامة:

وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها

 

إِذا ما رأَتنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها

أَي زِيلَ قَلْبُها من الفَزَع. قال ابن بري: ويحتمل أَن يكون زِيلَ في البيت مبنيّاً للمفعول من زالَه اللهُ. والزَّوِيلُ بمعنى الزَّوال، قال: ويحتمل أَن يكون زِيل لغة في زالَ كما يقال في كادَ كِيدَ؛ قال الهذلي:

وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي

 

وكِيدَ خِراشٌ، يَوْمَ ذلك، يَيْتَم،

قال: ويدل على صحة ذلك أَنه يروى زِيلَ مِنَّا زَوالُها وزالَ مِنَّا زَوِيلُها، قال: فهذا يدل على أَنَّ زِيلَ بمعنى زالَ المبني للفاعل دون المبني للمفعول.

زيم

الزيِّمةُ: القطعة من الإِبل أَقلها البعيرانِ والثلاثةُ وأَكثرها الخمسةَ عَشَرَ ونحوها.
وتَزَيَّمَت الإِبلُ والدواب: تفرقت فصارت زِيَماً؛ قال:

وأَصبحتْ بعاشِمٍ وأَعْشَما،

 

تَمْنَعُها الكَثْرَةُ أَن تَزَيَّما

ولحم زِيَمٌ: مُتَعَضِّلٌ متفرق ليس بمجتمع في مكان فيَبْدُنَ؛ قال زهير:

قد عُولِيَتْ، فهي مَرْفُوع جَوشِنُها

 

على قَوائِمَ عوجٍ، لحمهـا زِيَمُ

قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

عَرَكْرَكَةٌ ذات لَحْمٍ زِيَمْ

قال: وقال ابن خالويه زِيَمٌ ضيِّق؛ وأَنشد للنابغة:

باتَتْ ثَلاثَ لـيالٍ ثـم واحـدةً،

 

بذي المَجازِ، تُراعي مَنْزِلاً زِيَما

وتَزَيَّمَ: صار زِيَماً، وقيل في قول النابغة منزلاً زِيَماً أَي مُتَفَرِّقَ النبات، وقيل: أَراد تتفرق عنه الناس، وأَراد بثلاث ليالٍ أَيام التَّشْريق ثم نَفَرَت واحدة إِلى ذي المَجازِ؛ قال السيرافي: أَصله في اللحم فاستعاره؛ وفي خطبة الحجاج:

هذا أَوانُ الحَرْبِ فاشْتَدّي زِيَمْ

قال: هو اسم ناقة أَو فرس وهو يخاطبها يأْمرها بالعَدْوِ، وحرف النداء محذوف؛ وفي قَصِيدِ كَعْبِ بن زهير:

سُمْرُ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصى زِيَماً،

 

لم يَقِهِنَّ رؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْـعِـيلُ

الزِّيَمُ: المتفرق، يصف شدة وطئها أَنه يُفَرِّقُ الحَصى. وزِيَمُ: اسم فرس جابر بن حُنَيْنٍ قال: وإياها عنى الراجز بقوله:

هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشتدّي زِيَمْ

الجوهري: زِيَمُ اسم فرس لا ينصرف للمعرفة والتأْنيث. وزِيَم: متفرقة. والزِّيَمُ: الغارة كأَنه يخاطبها. ومررت بمنازل زِيَمٍ أَي متفرقة.
وبعير أَزْيَمُ: لا يَرْغُو. والأَزْيَمُ: جبل بالمدينة. الأَحمر: بعير أَزْيَمُ وأَسْجَمُ، وهو الذي لا يَرْغُو. قال شمر: الذي سمعت بعير أَزْجَمُ، بالزاي والجيم، قال: وليس بين الأَزْيَمِ والأَزْجَم إِلاَّ تحويل الياء جيماً، وهي لغة في تميم معروفة؛ قال وأَنشدنا أَبو جعفر الهُذَيْمِيّ وكان عالماً:

من كلِّ أَزْيَمَ شائِكٍ أَنْـيابـه،

 

ومُقَصِّفٍ بالهَدْرِ كيف يَصُولُ

ويروى: من كل أَزْجَمَ؛ قال أَبو الهيثم: والعرب تجعل الجيم مكان الياء لأَن مخرجيهما من شَجْرِ الفم، وشَجْرُ الفم الهواء، وخرق الفم الذي بين الحَنَكَين. ابن الأَعرابي: الزِّيزيمُ صوت الجن بالليل. قال: وميم زيزيم مثل دال زَيْدٍ يجري عليها الإِعراب؛ قال رؤبة:

تَسْمَعُ للجِنِّ بها زِيزيما

زين

الزَّيْنُ: خلافُ الشَّيْن، وجمعه أَزْيانٌ؛ قال حميد بن ثور:

تَصِيدُ الجَلِيسَ بأَزْيَانِهـا

 

ودَلٍّ أَجابتْ عليه الرُّقَى

زانه زَيْناً وأَزَانه وأَزْيَنَه، على الأَصل، وتَزَيَّنَ هو وازْدانَ بمعنىً، وهو افتعل من الزِّينةِ إلاَّ أَن التاء لمَّا لانَ مخرجها ولم توافق الزاي لشدتها، أَبدلوا منها دالاً، فهو مُزْدانٌ، وإن أَدغمت قلت مُزّان، وتصغير مُزْدان مُزَيَّنٌ، مثل مُخَيَّر تصغير مُختار، ومُزَيِّين إن عَوَّضْتَ كما تقول في الجمع مَزَاينُ ومَزَايِين، وفي حديث خُزَيمة: ما منعني أَن لا أَكون مُزْداناً بإعلانك أَي مُتَزَيِّناً بإعلان أَمرك، وهو مُفْتَعَلٌ من الزينة، فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي. قال الأَزهري: سمعت صبيّاً من بني عُقَيلٍ يقول لآخر: وجهي زَيْنٌ ووجهك شَيْنٌ؛ أَراد أَنه صبيح الوجه وأَن الآخر قبيحه، قال: والتقدير وجهي ذو زَيْنٍ ووجهك ذو شَيْنٍ، فنعتهما بالمصدر كما يقال رجل صَوْمٌ وعَدْل أَي ذو عدل.
ويقال: زانه الحُسْنُ يَزِينه زَيْناً. قال محمد بن حبيب: قالت أَعرابية لابن الأَعرابي إنك تَزُونُنا إذا طلعت كأَنك هلال في غير سمان، قال: تَزُونُنا وتَزِينُنا واحدٌ، وزانَه وزَيَّنَه بمعنى؛ وقال المجنون:

فيا رَبِّ، إذ صَيَّرْتَ ليلَى لِيَ الهَوَى،

 

فزِنِّي لِعَيْنَيْها كما زِنْـتَـهـا لِـيَا

وفي حديث شُرَيح: أَنه كان يُجِيزُ من الزِّينة ويَرُدُّ من الكذب؛ يريد تَزْيين السلعة للبيع من غير تدليس ولا كذب في نسبتها أَو في صفتها.
ورجل مُزَيَّن أَي مُقَذَّذُ الشعر، والحَجَّامُ مُزَيِّن؛ وقول ابن عَبْدَلٍ الشاعر:

أَجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تِسْعَةٌ،

 

كأَنك دِيكٌ مائِلُ الزَّيْنِ أَعْوَرُ؟

يعني عُرْفه. وتَزَيَّنَتِ الأَرضُ بالنبات وازَّيَّنَتْ وازْدانتِ ازْدِياناً وتَزَيَّنت وازْيَنَّتْ وازْيَأَنَّتْ وأَزْيَنَتْ أَي حَسُنَتْ وبَهُجَتْ، وقد قرأَ الأَعرج بهذه الأَخيرة. وقالوا: إذا طلعت الجَبْهة تزينت النخلة. التهذيب: الزِّينة اسم جامع لكل شيء يُتَزَيَّن به. والزِّينَةُ: ما يتزين به. ويومُ الزِّينةِ: العيدُ. وتقول: أَزْيَنَتِ الأَرضُ بعُشبها وازَّيَّنَتْ مثله، وأَصله تَزَيَّنَت، فسكنت التاء وأُدغمت في الزاي واجتلبت الأَلف ليصح الابتداء. وفي حديث الاستسقاء قال: اللهم أَنزل علينا في أَرضنا زِينتَها أَي نباتَها الذي يُزَيّنها. وفي الحديث: زَيِّنُوا القرآن بأَصواتكم؛ ابن الأَثير: قيل هو مقلوب أَي زينوا أَصواتكم بالقرآن، والمعنى الهَجُوا بقراءته وتزَيَّنُوا به، وليس ذلك على تطريب القول والتحزين كقوله: ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن أَي يَلْهَجْ بتلاوته كما يَلْهَج سائر الناس بالغِناء والطَّرب، قال هكذا قال الهَرَوِيّ والخَطَّابي ومن تَقَدَّمهما، وقال آخرون: لا حاجة إلى القلب، وإنما معناه الحث على الترتيل الذي أَمر به في قوله تعالى: ورَتِّلِ القرآنَ ترتيلاً؛ فكأَنَّ الزِّينَة للمُرَتِّل لا للقرآن، كما يقال: ويل للشعر من رواية السَّوْءِ، فهو راجع إلى الراوي لا للشعر، فكأَنه تنبيه للمقصر في الرواية على ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء الأَداء وحث لغيره على التوقي من ذلك، فكذلك قوله: زينوا القرآن بأَصواتكم، يدل على ما يُزَيّنُ من الترتيل والتدبر ومراعاة الإعراب، وقيل: أَراد بالقرآن القراءة، وهو مصدر قرأَ يقرأُ قراءة وقُرْآناً أَي زينوا قراءتكم القرآن بأَصواتكم، قال: ويشهد لصحة هذا وأَن القلب لا وجه له حديث أَبي موسى: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، اسْتَمع إلى قراءته فقال: لقد أُوتِيت مِزْماراً من مزامير آل داود، فقال: لو علمتُ أَنك تسمع لحَبَّرْتُه لك تحبيراً أَي حسَّنت قراءته وزينتها، ويؤيد ذلك تأْييداً لا شبهة فيه حديث ابن عباس: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لكل شيء حِلْيَةٌ وحِلْيَةُ القرآن حُسْنُ الصوت. والزِّيْنَةُ والزُّونَة: اسم جامع لما تُزُيِّنَ به، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً. وقوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والدُّمْلُج والسِّوار والذي يظهر هو الثياب والوجه. وقوله عز وجل: فخرج على قومه في زينته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ، وقيل: كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر.
وامرأَة زَائنٌ: مُتَزَيِّنَة. والزُّونُ: موضع تجمع فيه الأَصنام وتُنْصَبُ وتُزَيَّنُ. والزُّونُ: كل شيء يتخذ رَبّاً ويعبد من دون الله عز وجل لأَنه يُزَيَّنُ، والله أَعلم.