الجراح

مقدم الجيوش فارس الكتائب أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي ولي البصرة من جهة الحجاج ثم ولي خراسان وسجستان لعمر بن عبد العزيز وكان بطلا شجاعا مهيبا طوالا عابدا قارئا كبير القدر.

روى عن ابن سيرين وعنه صفوان بن عمرو ويحيى بن عطية وربيعة بن فضالة.

روى أبو مسهر عن شيخ من حكم قال قال الجراح الحكمي تركت الذنوب حياء أربعين سنة ثم أدركني الورع.

قال شباب: هو دمشقي نزل البصرة والكوفة وكان من القراء قال الوليد بن مسلم كان إذا مر في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله.

وقال مجالد ولي يزيد بن المهلب العراق فلما سار إلى خراسان استخلف الجراح على العراق وعن الحسن الزرقي قال كان الجراح بن عبد الله على خراسان كلها حربها وصلاتها ومالها.

قال ابن جابر وفي سنة اثنتي عشرة ومئة غزا الجراح بلاد الترك ورجع فأدركته الترك فقتل هو وأصحابه.

وقال أبو سفيان الحميري كان الجراح على أرمينية وكان رجلا صالحا فقتلته الخزر ففزع الناس لقتله في البلدان.

قال سليم بن عامر دخلت على الجراح فرفع يديه فرفع الأمراء أيديهم فمكث طويلا ثم قال لي يا أبا يحيى هل تدري ما كنا فيه قلت: لا وجدتكم في رغبة فرفعت يدي معكم قال سألنا الله الشهادة فوالله ما بقي منهم أحد في تلك الغزاة حتى استشهد.

قال خليفة زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة إلى ابن خاقان فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل الجراح في رمضان وغلبت الخزر على أذربيجان وبلغوا إلى قريب من الموصل.

وروى يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرحمن قال قدم علينا سلمان الفارسي دمشق قلت: أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال كيف يكون له هذا اللقاء وهو مولى لخالد بن يزيد.

عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن سليمان أبي الربيع عن القاسم قال رأيت الناس مجتمعين على شيخ فقلت من هذا فقالوا سهل ابن الحنظلية.

قال دحيم كان القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان فورثت.

قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ما رأيت أحداً أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن كنا بالقسطنطينية وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين فكان يتصدق برغيف ويصوم ويفطر على رغيف وقال أحمد بن حنبل في حديث القاسم مناكير مما ترويه الثقات وقال ابن سعد منهم من يضعفه.

وقال أحمد حديث القاسم عن أبي أمامة الدباغ طهور هذا منكر وقال أحمد أيضاً روى عنه علي بن يزيد أعاجيب وما أراها إلا من قبل القاسم.

وقال ابن حبان يروي عن الصحابة المعضلات وكان يزعم أنه لقي أربعين بدريا.

وقال جماعة عن ابن معين ثقة وقال أبو إسحاق الجوزجاني كان خياراً فاضلاً أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار وقال الترمذي ثقة قال ابن سعد وغيره مات سنة اثنتي عشرة ومئة.