عبد الرحيم

ابن سليمان الإمام الحافظ المصنف أبو علي الرازي نزيل الكوفة.

يروي عن: عاصم الأحول وأشعث بن سوار وسليمان الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وعدة.

حدث عنه: أبو بكر بن أبي شيبة وأخوه وأبو كريب وهناد وأبو سعيد الأشج وعدد كثير.

وكان رفيقاً لحفص بن غياث في طلب العلم.

قال يحيى بن معين وغيره: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث صنف الكتب.

قلت: توفي في آخر سنة سبع وثمانين ومئة. ويقال: توفي سنة أربع وثمانين فالله أعلم.

فأما الميت في سنة أربع ف:

عبد الرحيم بن زيد بن الحواري

العمي البصري أحد المتروكين وهو من طبقة الرازي. يروي عن مالك بن دينار وعن والده. إسماعيل بن صالح ابن علي الهاشمي العباسي نائب مصر ثم حلب. روى عن أبيه.

وعنه: ابنه الأمير طاهر والوليد بن مسلم.

وله ذرية بحلب وكان يصلح للخلافة.

قال سعيد بن عفير: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد. كان جامعاً لكل سؤدد ويعرف الفلسفة وضرب العود والنجوم. قلت: علمه هذا الجهل خير منه.

وكان مليح النظم وكان الرشيد يحترمه وتحيل عليه حتى ضرب له بالعود فوصله بجوهر ثمنه ثلاثون ألف دينار وولاه مصر وعقد له اللواء بيده فوليها ست سنين.

وعاش إلى حدود سنة تسعين ومئة بحلب وبها ولد وله عدة إخوة أمراء وكلهم بنو عم المنصور. بشر بن منصور الإمام المحدث الرباني القدوة أبو محمد الأزدي السليمي البصري الزاهد.

روى عن: أيوب السختياني وشعيب بن الحبحاب وعاصم الأحول وسعيد الجريري وطبقتهم.

حدث عنه: ابنه إسماعيل وبشر الحافي وعلي بن المديني وعبد الأعلى بن حماد وعبيد الله القواريري وعبد الرحمن بن مهدي.

وحدث عنه من أقرانه الفضيل بن عياض.

قال ابن مهدي: ما رأيت أحداً أقدمه عليه في الورع والرقة.

قال علي بن المديني: ما رأيت أخوف لله منه كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة. وقال القواريري: هو أفضل من رأيت من المشايخ.

وقال الإمام أحمد: هو ثقة وزيادة.

قال ابن المديني: حفر قبره وختم فيه القرآن وكان ورده ثلث القرآن.

وكان ضيغم صديقاً له فتوفيا في يوم.

قال غسان الغلابي: كنت إذا رأيت وجه بشر بن منصور ذكرت الآخرة رجل منبسط ليس بمتماوت فقيه ذكي.

وقال عباس النرسي: ربما قبض بشر بن منصور على لحيته وقال: أطلب الرياسة بعد سبعين سنة؟ وعن بشر - وقيل له: أتحب أن لك مئة ألف - قال: لأن تندر عيناي أحب إلي من ذلك.

قال غسان: حدثني ابن أخي بشر قال: ما رأيت عمي فاتته التكبيرة الأولى وأوصاني في كتبه أن أغسلها أو أدفنها قال غسان: وكنت أراه إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه وفعل بي ذلك كثيراً. رواها أحمد الدورقي عنه.

قال علي ابن المديني: ما رأيت أحداً أخوف لله من بشر بن منصور كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة. الدورقي: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي حدثني عبد الخالق أبو همام قال: قال بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنك لا تدري ما يكون فإن كان - يعني فضيحة - غداً كان من يعرفك قليلاً.

قال: وحدثنا سهل بن منصور قال: كان بشر يصلي فيطول ورجل وراءه ينظر ففطن له فلما انصرف قال: لا يعجبك ما رأيت مني فإن إبليس قد عبد الله دهراً مع الملائكة.

وعن بشر بن منصور قال: ما جلست إلى أحد فتفرقنا إلا علمت أني لو لم أقعد معه كان خيراً لي.

سيار بن حاتم: حدثنا بشر بن المفضل قال: رأيت بشر بن منصور في المنام فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: وجدت الأمر أهون مما كنت أحمل على نفسي.

قلت: توفي هذا الإمام رحمة الله عليه في سنة ثمانين ومئة وله نيف وسبعون سنة.

وكان في عصره: بشر بن منصور الحناط كوفي قليل الرواية.

أخذ عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو سعيد الأشج. والحناط: بمهملة ثم نون.

وبشر بن المفضل البصري الحافظ وبشر بن السري الواعظ الأفوه بصري أيضاً.

وبشر بن عمر الزهراني بصري حافظ بعد المئتين.

وبشر بن بكر التنيسي أحد الثقات.

وبشر بن آدم الضرير بغدادي ثقة.

ثم بشر بن شعيب محدث حمص.

وبشر بن الحارث الحافي الزاهد.

وبشر بن الحكم العبدي النيسابوري.

وبشر بن محمد المروزي السختياني شيخ للبخاري.

وبشر بن معاذ العقدي الضرير.

وبشر بن هلال وعدة.

ومن رؤوس المبتدعة: بشر بن غياث المريسي.

وبشر بن المعتمر.