عبد الرحمن بن يزيد

ابن جابر الإمام الحافظ فقيه الشام مع الأوزاعي أبو عتبة الأزدي الدمشقي الداراني. ولد في خلافة عبد الملك بن مروان ورأى الكبار ورأى بعض الصحابة فيما أرى.

وحدث عن أبي سلام الأسود وأبي الأشعث الصنعاني ومكحول وعبد الله بن عامر اليحصبي وابن شهاب الزهري وأبي كبشة السلولي وعطية بن قيس وخلق.

حدث عنه: ولده عبد الله والوليد بن مسلم وابن المبارك وعمر بن عبد الواحد ومحمد بن شابور وأيوب بن سويد وحسين الجعفي وخلق سواهم.

وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم وقد لحقه أبو مسهر ورآه لكن ما سمع منه. وبلغنا أن المنصور استقدمه إلى بغداد فوفد عليه.

روى الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: كنت أرتدف خلف أبي في أيام الوليد فقدم علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاماً وكنت آتي المقاسيم أيام هشام بن عبد الملك.

وروى صدقة بن خالد عن ابن جابر قال: قال خالد بن اللجلاج لمكحول: سل هذا عما كان وعما لم يكن يعني ابن جابر.

قال أحمد بن حنبل: ابن جابر ليس به بأس.

وقال الوليد: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول: لا تكتبوا العلم إلا ممن يعرف بطلب الحديث.

قال أبو عبيد وخليفة بن خياط: توفي سنة ثلاث وخمسين ومئة. وقال أبو مسهر وجماعة. مات سنة أربع وخمسين.

فأما رفيقه وسميه:

عبد الرحمن بن يزيد

ابن تميم السلمي الدمشقي صاحب مكحول فضعفه الجماعة وكلاهما قد قدم العراق وحدث بها وقد سمع أبو أسامة من هذا السلمي واعتقد أنه ابن جابر فوهم.

وقد سقت ترجمة السلمي في التاريخ الكبير وفي ميزان الاعتدال.

وقد روى أيضاً عن الزهري وبلال بن سعد وإسماعيل بن عبيد الله ومطعم بن المقدام وطائفة.

حدث عنه: ولداه خالد وحسن والوليد بن مسلم وأبو أسامة وأبو المغيرة الخولاني وغيرهم.

قال ابن أبي داود: قدم هو وثور وبرد بن سنان ومحمد بن راشد وابن ثوبان إلى العراق فروا من القتل كانوا قدريةً.

قلت: وتوفي ابن تميم سنة بضع وخمسين ومئة.