علي بن معبد

ابن شداد الإمام الحافظ الفقيه أبو الحسن وأبو محمد العبدي الرقي نزيل مصر من كبار الأئمة. حدث عن إسماعيل بن جعفر والليث بن سعد وعبيد الله بن عمرو الرقي وموسى بن أعين وإسماعيل بن عياش وأبي الأحوص وابن عيينة وهشيم والمعافى بن عمران والمسيب بن شريك وعتاب ابن بشير وابن وهب وأبي بكر بن عياش والشافعي وخلق.

روى عن محمد بن الحسن الجامع الكبير والجامع الصغير روى عنه يحيى بن معين وأبو عبيد و إسحاق الكوسج وخشيش بن أصرم وسلمة بن شبيب وبحر بن نصر وسمويه وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد الملك بن حبيب الفقيه وأبو حاتم ومقدام بن داود الرعيني ويعقوب الفسوي وأبو يزيد القراطيسي ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق كثير.

قال يونس بن عبد الأعلى سمعته يقول انصرفت من عند المأمون وقد أبيت عليه الدخول فيما عرضه من القضاء بمصر فرشت حصيراً وقعدت على بابي فمر رجلان يقول أحدهما للآخر والله ما صح له إلى الان شيء وقد فتح بابه وفرش حصيره فدخلت وجلست داخل بابي وقلت أقرب إلى من يجيئني فمر رجلان فسمعت أحدهما يقول ما صح له شيء وأغلق بابه فكيف لو صح له شيء.

وقال سليمان الكيساني سمعت علي بن معبد يقول كان بيني وبين المأمون أن قال إن كان لك أخ صالح فاستعن به كما استعنت بأخي هذا فقلت يا أمير المؤمنين إن لي حرمة قال وما هي قلت سماعي معكم من أبي بكر بن عياش وعيسى بن يونس قال وأين كنت تسمع قلت في دار الرشيد قال وكيف دخلت قلت بأبي قال من أبوك قلت معبد بن شداد فأطرق ثم قال إنه كان من طاعتنا على غاية فلم لا تكون مثله؟.

قال أبو حاتم ثقة.

وقال ابن يونس كنيته أبو محمد مروزي الأصل قدم مصر مع أبيه معبد وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة وروى عن محمد بن الحسن الجامع الكبير والصغير توفي بمصر لعشر بقين من رمضان سنة ثمان عشرة ومئتين.

فأما:

علي بن معبد بن نوح

الإمام الحافظ أبو الحسن البغدادي ثم المصري الصغير.

فيروي عن عبد الوهاب الخفاف وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي وروح بن عبادة وعلي بن معبد بن شداد وأبي النضر هاشم ابن القاسم ويعلى بن عبيد ويزيد بن هارون وأبي أحمد الزبيري وأبي بدر السكوني وطبقتهم وله رحلة وبصر بهذا الشأن.

حدث عنه موسى بن هارون وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي وعلي بن سراج المصري وعلي بن سعيد الرازي وزكريا خياط السنة ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسماعيل المهندس وأبو بشر الولابي وأبو بكر محمد بن سعيد الترخمي وعمر بن محمد بن بجير وأبو الحسن بن جوصا وأبو جعفر الطحاوي وخلق كثير.

قال أحمد بن عبد الله العجلي ثقة صاحب سنة سكن مصر وكان أبوه واليا على طرابلس المغرب قلت وكان أخوه عثمان بن معبد من القراء ولكن ما عرفت على من قرأ.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم كتبنا شيئا من حديث علي بن معبد بن نوح بمكة وكان حاجاً فلم يقض لنا السماع منه وذلك في سنة خمس وخمسين ومئتين وكان صدوقاً.

وقال أبو بكر بن الجعابي نزل مصر وعنده عجائب.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث.

قلت قول أبي بكر عنده عجائب عبارة محتملة للتليين فلا تقبل إلا مفسرة والرجل فثقة صادق صاحب حديث ولكنه يأتي بغرائب عن من يحتملها.

قال الطحاوي مات في رجب سنة تسع وخمسين ومئتين وكذا أرخه ابن يونس وكان تاجراً.

قال شيخنا المزي قيل إن النسائي روى عنه ولم أقف على ذلك.

قلت قد روى النسائي في مسند مالك عن زكريا عنه.