بشر بن الوليد

ابن خالد الإمام العلامة المحدث الصادق قاضي العراق أبو الوليد الكندي الحنفي.

ولد في حدود الخمسين ومئة.

وسمع من عبد الرحمن بن الغسيل وهو أكبر شيخ له ومن مالك ابن أنس وحماد بن زيد وحشرج بن نباتة وصالح المري والقاضي أبي يوسف وبه تفقه وتميز.

حدث عنه الحسن بن علويه وحامد بن شعيب البلخي وموسى ابن هارون وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي وأبو العباس الثقفي وخلق.

وكان حسن المذهب وله هفوة لا تزيل صدقه وخيره إن شاء الله. ولي القضاء بعسكر المهدي في سنة ثمان ومئتين ثم ولي قضاء مدينة المنصور واستمر إلى سنة 213وبلغنا أنه كان إماماً واسع الفقه كثير العلم صاحب حديث وديانة وتعبد قيل كان ورده في اليوم مئتي ركعة وكان يحافظ عليها بعد ما فلج واندك رحمه الله.

قال محمد بن سعد العوفي روى بشر بن الوليد الكندي عن أبي يوسف كتبه وولي قضاء بغداد في الجانبين فسعى به رجل إلى الدولة وقال إنه لا يقول بخلق القرآن فأمر به المعتصم أن يحبس في داره ووكل ببابه فلما استخلف المتوكل أمر بإطلاقه وعاش وطال عمره ثم إنه قال كما أني قلت القران كلام الله ولم أقل إنه مخلوق فكذلك لا أقول إنه غير مخلوق بل أقف ولزم الوقف في المسألة فنفر منه أصحاب الحديث للوقف وتركوا الأخذ عنه وحمل عنه آخرون.

قال صالح بن محمد جزرة بشر بن الوليد صدوق لكنه لا يعقل كان قد خرف.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت أبا الحسن الدارقطني عن بشر ابن الوليد فقال ثقة.

وقال غيره كان بشر خشناً في أحكامه صالحاً وكان يجري في مجلس سفيان بن عيينة مسائل فيقول سلوا بشر بن الوليد.

مات بشر في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين ومئتين.

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أخبرنا موسى ابن عبد القادر أخبرنا سعيد بن البناء أخبرنا أبو القاسم بن البسري أخبرنا أبو طاهر الذهبي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا بشر بن الوليد حدثنا محمد بن طلحة عن ابن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحق مني بحسن الصحبة قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك.

أخرجه مسلم واتفقا عليه من طريق عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة.

وفي سنة ثمان موت إسحاق بن راهوية وعبيد الله بن معاذ ومحمد ابن بكار بن الريان وأحمد بن جواس والعباس بن الوليد النرسي ومحمد ابن عبيد بن حساب وعمرو بن زرارة والهيثم بن أيوب الطالقاني وطالوت بن عباد ومحمد بن أبي السري العسقلاني وخلق.