جابــر بن حيان

تو 162هـ/ 779 م

أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي. عالم عربي وقد اختلفت الروايات على تحديد أصله و مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفُرات، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين في سوريا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلح الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ولكن معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس[3] من أعمال خراسان في إيران. 

وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية مشتهرا بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند". 

و جابر بن حيان شخصية بارزة، ومن أعظم علماء القرون الوسطى. وهو أبو موسى جابر بن حيان الأزدي. ويلقب أحياناً بالحراني والصوفي. ويقال إنه كان من الصابئة ومن ثم جاء لقبه الحراني. ودخل جابر في الإسلام بعد ذلك وأظهر غيرة عظيمة على دينه الجديد، ويذكر الأب جورج قنواتي أن جابراً أرسل إلى الجزيرة العربية بعد وفاة والده، وهو صغير حيث درس القرآن والرياضيات. 

مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد. وبعد نكبة البرامكة سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته. 

ينتمي الى عصر الازدهار الثقافي والعلمي الذي عمَ الدولة العباسية.  

ولد في طرسوس وقد تفوق في علم الكيمياء والصناعات الكيميائية . 

ألف كتبا" كثيرة في الكيمياء وعمل على تقدمها وارتقائها مستفيدا" من خبرات كهنة مصر وعلماء اليونان وفلاسفة الهند. 

كان اول من استحضر حامض الكبريتيك وحامض النتريك واول من كشف الصودا الكاوية واستحضر ماء الذهب. 

وينسب اليه مركبات اخرى مثل كربونات البوتاسيوم وكربونات الصوديوم واستخدم ثاني اكسد المنغنيز في صنع الزجاج ودرس خصائص الزئبق. 

اشتهر جابر بن حيان في اوروبا التي استفادت كثيرا" من علمه. 

كان لجابر بن حيان الاسهام الكبير في وضع اسس علم الكيمياء منذ اكثر من اثني عشر قرنا" . 

كما كانت له الكثير من المؤلفات في المنطق والفلسفة الى جانب الكيمياء. 

توفي جابر بن حيان في عهد الخليفة المهدي حوالي 162 هجرية الموافق 779 ميلادية. 

وجاء في "الفهرست" لابن النديم: ((هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي واختلف الناس في أمره فقالت الشيعة أنه من كبارهم وأحد الأبواب وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه وكان من أهل الكوفة وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم وله في المنطق والفلسفة مصنفات وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان مكتوماً وزعموا أهه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفاً من السلطان على نفسه وقيل أنه كان في جملة البرامكة ومنقطعاً إليها ومتحققاً بجعفر بن يحيى فمن زعم هذا قال أنه عني بسيده جعفر هو البرمكي وقالت الشيعة إنما عني جعفر الصادق وحدثني بعض الثقات ممن تعاطى الصنعة أنه كان ينزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب وقال لي هذا الرجل أن جابراً كان أكثر مقامه بالكوفة وبها كان يدبر الأكسير لصحة هوائها ولما أصيب بالكوفة الازج الذي وجد فيه هوان ذهب فيه نحو مائتي رطل ذكر هذا الرجل أن الموضع الذي أصيب ذلك فيه كان دار جابر بن حيان فإنه لم يصب في ذلك الأزج غير الهاون فقط وموضع قد بني للحل والعقد هذا في أيام عز الدولة بن معز الدولة وقال لي أبو اسبكتكين دستاردار أنه هو الذي خرج ليتسلم ذلك وقال جماعة من أهل العلم وأكابر الوراقين أن هذا الرجل يعني جابراً لا أصل له ولا حقيقة وبعضهم قال أنه ما صنف وإن كان له حقيقة إلا كتاب الرحمة وأن هذه المصنفات صنفها الناس ونحلوه إياها وأنا أقول أن رجلاً فاضلاً يجلس ويتعب فيصنف كتاباً يحتوي على ألفي ورقة يتعب قريحته وفكره بإخراجه ويتعب يده وجسمه بنسخه ثم ينحله لغيره إما موجوداً أو معدوماً ضرب من الجهل وإن ذلك لا يستمر على أحد ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم وأي فائدة في هذا وأي عائدة والرجل له حقيقة وأمره أظهر وأشهر وتصنيفاته أعظم وأكثر ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا أوردها في مواضعها وكتب في معان شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضعها من الكتاب وقد قيل أن أصله من خراسان والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان. 

أسماء تلامذته: الخرقي الذي ينسب إليه سكة الخرقي بالمدينة وابن عياض المصري والأخميمي. 

أسماء كتبه في الصنعة: له فهرست كبير يحتوي على جميع ما ألف في الصنعة وغيرها وله فهرست صغير يحتوي على ما ألف في الصنعة فقط ونحن نذكر جملاً من كتبه رأيناها وشاهدها الثقات فذكروها لنا فمن ذلك كتاب اسطقس الأس الأول إلى البرامكة كتاب أسطقس الأس الثاني الهيم كتاب الكمال هو الثالث إليهم كتاب الواحد الكبير كتاب الواحد الصغير كتاب الركن كتاب البيان كتاب الترتيب كتاب النور كتاب الصبغ الأحمر كتاب الخمائر الكبير كتاب الخمائر الصغير كتاب التدابير الرائية كتاب يعرف بالثالث كتاب الروح كتاب الزيبق كتاب الملاغم الجوانية كتاب الملاغم البرانية كتاب العمالقة الكبير كتاب العمالقة الصغير كتاب البحر الزاخر كتاب البيض كتاب الدم كتاب الشعر كتاب النبات كتاب الاستيفاء كتاب الحكمة المصونة كتاب التبويب كتاب الأملاح كتاب الأحجار كتاب إلى قلمون كتاب التدوير كتاب الباهر كتاب التكرير كتاب الدرة المكنونة كتاب البدوح كتاب الخالص كتاب الحاوي كت القمر كتاب الشمس كتاب التركيب كتاب الفقه كتاب الأسطقس كتاب الحيوان كتاب البول كتاب التدابير آخر كتاب الأسرار كتاب كيمان المعادن كتاب الكيفية كتاب السماء أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة كتاب الأرض أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة كتاب المجردات كتاب البيض الثاني كتاب الحيوان الثاني كتاب الأملاح الثاني كتاب الباب الثاني الأحجار الثاني كتاب الكامل كتاب الطرح كتاب فضلات الخمائر كتاب العنصر كتاب التركيب الثاني كتاب الخواص كتاب التذكير كتاب البستان كتاب السيول كتاب روحانية عطارد كتاب الاستتمام كتاب الأنواع كتاب البرهان كتاب الجواهر الكبير كتاب الاصباغ كتاب الرائحة الكبير كتاب الرائحة اللطيف كتاب المنى كتاب الطين كتاب الملح كتاب الحجر الحق الأعظم كتاب الألبان كتاب الطبيعة كتاب ما بعد الطبيعة كتاب التلميع كتاب الفاخر كتاب الصارع كتاب الإفرند كتاب الصادق كتاب الروضة كتاب الزاهر كتاب التاج كتاب الخيال كتاب تقدمة المعرفة كتاب الزرانيخ كتاب الهي كتاب إلى خاطف كتاب إلى جمهور الفرنجي كتاب إلى علي بن يقطين كتاب مزارع الصناعة كتاب إلى علي بن إسحاق البرمكي كتاب التصريف كتاب الهدى كتاب تليين الحجارة إلى منصور بن أحمد البرمكي كتاب أغراض الصنعة إلى جعفراً بن يحيى البرمكي كتاب الباهت كتاب عرض الأعراض وهذه الكتب مائة واثنا عشر كتاباً وله بعد ذلك سبعون كتاباً منها كتاب اللاهوت كتاب الباب كتاب الثلاثين كلمة كتاب المنى كتاب الهدى كتاب الصفات كتاب العشرة كتاب النعوت كتاب العهد كتاب السبعة كتاب الحي كتاب الحكومة كتاب البلاغة كتاب المشاكلة كتاب خمسة عشر كتاب الكفؤ كتاب الإحاطة كتاب الراوق القبة كتاب الضبط كتاب الأشجار كتاب المواهب كتاب المخنقة كتاب الإكليل كتاب الخلاص كتاب الوجيه كتاب الرغبة كتاب الخلقة كتاب الهيئة كتاب الروضة كتاب الناصع كتاب النقد كتاب الطاهر كتاب ليلة كتاب المنافع كتاب اللعبة كتاب المصادر كتاب الجمع فهذه أربعون كتاباً من السبعين كتاباً ثم يتلو ذلك رسائل في الحجر أولى ثانية ثالثة رابعة خامسة سادسة سابعة ثامنة تاسعة عاشرة ولا أسماء لها وله بعد ذلك عشر رسائل في النبات أولى إلى العاشرة وله في الأحجار عشر رسائل على هذا المثال فذلك سبعون رسالة ويتلو ذلك عشرة كتب مضافة إلى السبعين وهي كتاب التصحيح كتاب المعنى كتاب الإيضاح كتاب الهمة كتاب الميزان كتاب الاتفاق كتاب الشرط كتاب الفضلة كتاب التمام كتاب الأعراض و بعد ذلك عشر م مقالات يتلو هذه الكتب وهي كتاب مصححات فرثاغورس كتاب مصححات سقراط كتاب مصححات أفلاطون كتاب مصححات أرسطاليس كتاب مصححات أرسنجانس كتاب مصححات أاركاغانيس كتاب مصححات أمورس كتاب مصححات ديمقراطيس كتاب مصححات حربي كتاب مصححاتنا نحن ثم يتلو هذه عشرون كتاباً بأسمائها وهي كتاب الزمردة كتاب الأنموذج كتاب المهجة كتاب سفر الأسرار كتاب البعيد كتاب الفاضل كتاب العقيقة كتاب البلورة كتاب الساطع كتاباب الإشراق كتاب المخايل كتاب المسائل كتاب التفاضل كتاب التشابه كتاب التفسير كتاب التمييز كتاب الكمال والتمام ويتلوها أيضاً ثلاثة كتب تتصل بها كتاب الضمير كتاب الطهارة كتاب الأعراض وبعد ذلك سبعة عشر كتاباً أوله كتاب المبدأ بالرياضة كتاب المدخل إلى الصناعة كتاب التوقف كتاب الثقة بصحة العلم كتاب التوسط في الصناعة كتاب المحنة كتاب الحقيقة كتاب الاتفاق والاختلاف كتاب السنن والحيرة كتاب الموازين كتاب السر الغامض كتاب المبلغ الأقصى كتاب المخالفة كتاب الشرح كتاب الإغراء في النهاية كتاب الاستقصاء ثم يتلو ذلك ثلاثة كتب وهي كتاب الطهارة آخر كتاب التفسير كتاب الأعراض قال محمد بن إسحاق قال جابر في كتاب فهرسته ألفت بعد هذه الكتب ثلاثين رسالة لا أسماء لها ثم ألفت بعد ذلك أربع مقالات وهي كتاب الطبيعة الفاعلة الأولى المتحركة وهي النار كتاب الطبيعة الثانية الفاعلة الجامدة وهي الماء كتاب الطبيعة الثالثة المنفعلة اليابسة وهي الأرض كتاب الطبيعة الرابعة المنفعلة الرطبة وهي الهواء قال جابر ولهذه الكتب كتابان فيهما شرح ذلك وهما كتاب الطهارة كتاب الأعراض ثم ألفت بعد ذلك أربعة كتب وهي كتاب الزهرة كتاب السلوة كتاب الكامل كتاب الحياة وألفت بعد ذلك عشرة كتب على رأي بليناس صاحب الطلسمات وهي كتاب زحل كتاب المريخ كتاب الشمس الأكبر كتاب الشمس الأصغر كتاب الزهرة كتاب عطارد كتاب القمر الأكبر كتاب الأعراض كتاب يعرف بخاصية نفسه كتاب المثنى وله أربعة كتب في المطالب كتاب الحاصل كتاب ميدان العقل كتاب العين كتاب النظم قال أبو موسى ألفت ثلاثمائة كتاب في الفلسفة وألف وثلاثمائة كتاب في الحيل عي مثال كتاب تقاطر وألف وثلاثمائة رسالة في صنائع مجموعة وآلات الحرب ثم ألفت في الطب كتاباً عظيماً وألفت كتباً صغاراً وكباراً وألفت في الطب نحو خمسمائة كتاب مثل كتاب المحبسة والتشريح ثم ألفت كتب المنطق على رأي أرسطاليس ثم ألفت كتاب الزيج اللطيف نحو ثلاثمائة ورقة كتاب شرح إقليدس كتاب شرح المجسطي كتاب المرايا كتاب الجاروف الذي نقضه المتكلمون وقد قيل أنه لأبي سعيد المصري ثم ألفت كتباً في الزهد والمواعظ وألفت كتباً في العزائم كثيرة حسنة وألفت كتباً في النيرنجات وألفت في الأشياء التي يعمل بخواصها كتباً كثيرة ثم ألفت بعد ذلك خمسمائة كتاب نقضاً على الفلاسفة ثم ألفت كتاباً في الصنعة يعرف بكتب الملك وكتاباً يعرف بالرياض)).

المراجع: الفهرست لابن النديم