الإمام الحافظ الثقة الأمير الكبير العادل نائب الديار المصرية لأبي جعفر المنصور سنوات أبو عبد الرحمن اللخمي مولاهم المصري.
حدث عن: أبيه كثيراً وعن محمد بن المنكدر وابن شهاب ويزيد ابن أبي حبيب وطائفة. وعنه: أسامة بن زيد الليثي ومات قبله بمدة ويحيى بن أيوب والليث وابن لهيعة وعبد الحميد بن جعفر وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي وسعيد بن سالم القداح وسفيان بن حبيب البصري ووكيع وابن وهب وابن المبارك ووهب بن جرير وابن مهدي وأبو نعيم وأبو عبد الرحمن المقرىء وعبد الله بن صالح الكاتب وروح بن صلاح بن سيابة الموصلي ثم المصري وزيد بن الحباب ومحمد بن سنان العوقي وطلق بن السمح وبكر بن يونس بن بكير وخلق آخرهم موتاً: القاسم بن هانىء بن نافع العدوي الضرير.
وما ظفر الخطيب في السابق واللاحق بغير سعد بن يزيد الفراء شيخ للحسن بن سفيان توفي مع الثلاثين ومئتين.
وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والعجلي والنسائي وقال أبو حاتم الرازي: كان رجلاً صالحاً يتقن حديثه لا يزيد ولا ينقص صالح الحديث كان من ثقات المصريين.
وقال أبو سعيد بن يونس: ولد بإفريقية سنة تسعين ومات بالإسكندرية سنة ثلاث وستين ومئة. وكذا قال في موته يحيى بن بكير وخليفة وأبو عبيد وطائفة.
وقال ابن حبان: ولد سنة تسع وثمانين. وقيل: كانت مدة إمرته على إقليم مصر ستة أعوام وشهرين.
وأما أبوه:
علي بن رباح
ابن قصير بن قشيب ابن يثيع الثقة العالم واسمه: علي وإنما صغر. فقال أبو عبد الرحمن المقرىء: كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه فبلغ ذلك رباحاً فقال: هو علي.
قلت: علي بن رباح ولد في صدر خلافة عثمان فلعله غير وهو شاب له وفادة على معاوية وكان من أشراف العرب.
قد روى عن: عمرو بن العاص فكان آخر من حدث عنه فيما علمت وأبي هريرة وعقبة بن عامر وأبي قتادة الأنصاري وفضالة بن عبيد وعدة من الصحابة.
وطال عمره وأكثر عنه: ولده موسى بن علي وروى عنه أيضاً: يزيد بن أبي حبيب وحميد بن هانىء ومعروف بن سويد وآخرون. وكان أحد الثقات. وقد روى عنه ولده أنه قال: كنت خلف مؤدبي فسمعته يبكي فقلت: مالك؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان وكنت بالشام.
وأما أبو سعيد بن يونس فذكر أن مولده عام اليرموك قال: وذهبت عينه يوم ذات الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين. قال: وكانت له منزلة من عبد العزيز بن مروان وهو الذي زف أم البنين بنته إلى ابن عمها الوليد ثم إن عبد العزيز تغير عليه وأبعده فأغزاه إفريقية فلم يزل بها حتى مات.
يقال: مات سنة أربع عشرة ومئة.