سعيد بن أبي مريم

هو الحافظ العلامة الفقيه محدث الديار المصرية أبو محمد سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم الجمحي مولاهم المصري. حدث عن نافع بن عمر الجمحي وأبي غسان محمد بن مطرف ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومالك والليث وسليمان بن بلال ونافع بن يزيد ويحيى بن أيوب وأسامة بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وخلاد بن سليمان الحضرمي والعطاف بن خالد وخلق من طبقتهم.

روى عنه البخارى والذهلي وأبو بكر الصاغاني ومحمد بن عوف وأحمد بن عبد الله العجلي و إسحاق الكوسج وإسماعيل سمويه وحميد بن زنجويه وعبيد بن عبد الواحد البزار وأبو حاتم ويحيى بن عثمان بن صالح والفسوي ومحمد بن عبد الله بن البرقي وابن معين وأثنى عليه وخلق سواهم منهم ابن أخيه أحمد بن سعد الحافظ. قال أبو داود ابن أبي مريم عندي حجة .

وقال أبو حاتم وغيره ثقة. قلت كان من أئمة الحديث.

قال العجلي ثقة كان له دهليز طويل وكان يأتيه الرجل فيقف فيسلم عليه فيرد عليه لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك فأقول ما هذا فيقول قدري ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك فأقول ما هذا فيقول جهمي خبيث ويأتي آخر فيقول رافضي ولا تظن إلا رد عليه سلامه وكان عاقلا لم أر بمصر أعقل منه ومن عبد الله بن عبد الحكم.

قال أبو محمد الرامهرمزي حدثني محمد بن محمد بن يحيى بمدينة سابور حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال كنا عند سعيد بن أبي مريم فأتاه رجل فسأله كتاباً ينظر فيه أو سأله أن يحدثه بأحاديث فامتنع عليه وسأله آخر في ذلك فأجابه فقال له الأول سألتك فلم تجبني وسألك هذا فأجبته وليس هذا حق العلم أو نحو هذا من الكلام فقال له ابن أبي مريم إن كنت تعرف الشيباني من السيباني وأبا حمزة من أبي جمرة وكلاهما عن ابن عباس حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا. قلت يقع في حديث سعيد غرائب لسعة علمه. قال أبو سعيد بن يونس سعيد بن الحكم بن أبي مريم الفقيه مولى أبي فاطمة ويقال أبو فطيمة مولى أبي الضبيع مولى بني جمح ولد سنة أربع وإربعين ومئة ومات سنة أربع وعشرين ومئتين خرج له أصحاب الكتب الستة.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه في كتابه أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أبوب وابن لهيعة قالا حدثنا ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر ابن سعد عن عباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب الجبهة وكفاه وركبتاه وقدماه". وكذلك رواه الليث وبكر بن مضر عن ابن الهاد وأخرجه الجماعة سوى البخاري.