صالح المري

الزاهد الخاشع واعظ أهل البصرة أبو بشر بن بشير القاص.

حدث عن: الحسن ومحمد وبكر بن عبد الله وثابت وقتاده وأبي عمران الجوني وعدة.

وعنه: عفان ومسلم بن إبراهيم وعبيد الله العيشي وخالد بن خداش وطالوت بن عباد وآخرون.

روى عباس الدوري عن يحيى: ليس به بأس. وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وروى محمد بن أبي شيبة عن ابن معين: ضعيف.

وقال عفان: كان شديد الخوف من الله كأنه ثكلى إذا قص.

وقال ابن عدي: قاص حسن الصوت عامة أحاديثه منكرة أتي من قلة معرفته بالأسانيد وعندي أنه لا يتعمد. وقيل: لما سمعه سفيان الثوري قال: ما هذا قاص هذا نذير.

قال ابن الأعرابي: كان الغالب على صالح كثرة الذكر والقراءة بالتحزين ويقال: هو أول من قرأ بالبصرة بالتحزين. ويقال: مات جماعة سمعوا قراءته.

توفي سنة اثنتين وسبعين ومئة. ويقال: بقي إلى سنة ست وسبعين ومئة.

قال الأصمعي: شهدت صالحاً المري عزى رجلاً فقال: لئن كانت مصيبتك بابنك لم تحدث لك موعظة في نفسك فهي هينة في جنب مصيبتك بنفسك فإياها فابك.