الأفوه هو الواعظ الزاهد العابد الإمام الحجة أبو عمرو البصري نزيل مكة سمع مسعر بن كدام وحماد بن سلمة وسفيان الثوري وزائدة بن قدامة ومالكاً وطائفة.
حدث عنه: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو حفص الفلاس وجماعة سواهم وما علمت وقع لي حديث من عواليه قال أحمد بن حنبل: كان متقناً للحديث عجباً وقال أبو حاتم: صالح ثبت وقال يحيى بن معين: ثقة وقال ابن عدي: يقع في حديثه ما ينكر وهو في نفسه لا بأس به.
وقال العقيلي: هو في الحديث مستقيم حدثنا الأبار حدثنا عوام قال: قال الحميدي كان جهمياً لا يحل أن يكتب حديثه قلت: بل حديثه حجة وصح أنه رجع عن التجهم.
قال: وحدثنا الفريابي حدثنا أحمد بن محمد المقدمي حدثنا سليمان بن حرب قال: سأل بشر بن السري حماد بن زيد عن حديث "ينزل ربنا" أيتحول؟ فسكت ثم قال: هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء.
وقال أحمد بن حنبل: تكلم بشر بشيء بمكة فوثب عليه إنسان فذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل وكان الثوري يستثقله لأنه سأل سفيان عن أطفال المشركين فقال: ما أنت وذا يا صبي؟ قلت: هكذا كان السلف يزجرون عن التعمق ويبدعون أهل الجدال توفي سنة خمس أو ست وتسعين ومائة ومات قبله بخمس عشرة سنة بشر بن منصور السليمي أحد العلماء العاملين.