بكر بن مضر

ابن محمد الإمام المحدث الفقيه والحجة أبو عبد الملك المصري مولى الأمير شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه ولد سنة مئة.

وحدث عن: أبي قبيل المعافري وجعفر بن ربيعة ويزيد بن الهاد ومحمد بن عجلان وعمرو بن الحارث وجماعة.

روى عنه: ولده إسحاق بن بكر وابن وهب وابن القاسم وقتيبة بن سعيد وآخرون.

وكان من الثقات العابدين.

وقال الحارث بن مسكين: كان عبد الرحمن بن القاسم لا يقدم عليه أحداً من أهل الفسطاط وقد رأيته وأنا حدث فحدثني ابنه إسحاق قال: ما كنت أرى أبي يجلس في البيت على طنفسة وما كان يجلس إلا على حصير وكان طويل الحزن وأحياناً تطيب نفسه فيفرح فربما جاء الرجل يسأله المسألة فيعلمه ويرجع إلى حاله ويتغير ويقول: مالي ولهذا فنقول له: أفنصرفه؟ فيقول: أو يحل لي؟ وريما جاءه الأحداث يطلبون منه الحديث فيقول لهم: تعلموا الورع.

قال ابن يونس وغيره: توفي يوم عرفة سنة أربع وخمسين ومئة.

أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محلم بن إسماعيل الضبي أخبرنا الخليل بن أحمد حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" البقرة : 184. كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن قتيبة فوافقناهم بعلو درجة.