الوليد بن طريف

الشيباني وقيل: هو من بني تغلب أحد أمراء العرب.

خرج بالجزيرة في ثلاثين نفساً بسقي الفرات فقتلوا تاجراً نصرانياً وأخذوا ماله ثم عاث بدارا ونهب وكثر جيشه فقصد ميافارقين ففدوا البلد منه بعشرين ألفاً وصالحه أهل خلاط على مال وهزم عسكر الرشيد واستفحل أمره واستباح نصيبين فقتل بها خمسة آلاف إلى أن حاربه يزيد بن مزيد وظفر به فقتله. ورثته أخته بأبيات مشهورة واسمها الفارعة ومن أبياتها:

فيا شجر الخابور ما لك مـورقـاً

 

كأنك لم تحزن على ابن طـريف

فتى لا يحب الزاد إلا من التقـى

 

ولا المال إلا من قنـاً وسـيوف

ولا الذخر إلا كل جرداء صـلـدم

 

معاودة للكـر بـين صـفـوف

حليف الندى عاش يرضى به الندى

 

فإن مات لم يرض الندى بحلـيف

فقدناك فقدان الشبـاب ولـيتـنـا

 

فديناك من فتـيانـنـا بـألـوف

ألا يا لقومي للحمام وللبـلـى

 

وللأرض همت بعده برجوف

ألا يا لقومي للنوائب والـردى

 

ودهر ملح بالكرام عـنـيف

فإن يك أرداه يزيد بـن مـزيد

 

فرب زحوف لفها بزحـوف

عليه سلام الله وقفاً فـإنـنـي

 

أرى الموت وقاعاً بكل شريف

 

قتل في سنة تسع وسبعين ومئة.