الغزي

الغزي

محمد بن عمرو الغزي العابد الزاهد.

روى عن العطاف بن خالد والوليد بن مسلم وجماعة.

وعنه ولده عبد الله بن محمد وأبو زرعة الرازي ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وآخرون.

قال أبو زرعة ما رأيت بمصر أصلح منه وكان يأتي عليه ثمانية عشر يوماً لا يأكل فيها ولا يشرب.

وقال إبراهيم بن أبي أيوب حدثنا محمد بن عمرو - وكان يأكل في شهر رمضان أكلتين.

قلت بقي إلى نحو الأربعين ومئتين وهو من مشايخ حلية الأولياء.

هناد بن السري

بن مصعب بن أبي بكر شبر بن صعفوق الإمام الحجة القدوة زين العابدين أبو السري التميمي الدارمي الكوفي مصنف كتاب الزهد وغير ذلك.

روى أبو العباس السراج أنه قال ولدت سنة اثنتين وخمسين ومئة. حدث عن شريك وأبي الأحوص وبن المبارك وهشيم وعبثر بن القاسم وإسماعيل بن عياش وبن أبي الزناد وملازم بن عمرو وأبي بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وعبدة بن سليمان وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وأبي معاوية ويحيى بن أبي زائدة وخلق وينزل إلى قبيصة ويحيى بن معين وكان من الحفاظ العباد.

حدث عنه الجماعة لكن البخاري في غير صحيحه اتفاقاً لااجتناباً وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم وبن أبي الدنيا والرمادي والدقيقي ومطين وعبدان الأهوازي وأبو العباس السراج ومحمد بن صالح بن ذريح وبن بن أخيه أبو دارم محمد بن السري بن يحيى وآخرون.

قال أبو حامد أحمد بن سهل الإسفراييني سمعت أحمد بن حنبل وسئل عمن نكتب بالكوفة فقال عليكم بهناد.

وقال أبو حاتم صدوق.

وقال أبو داود سمعت قتيبة يقول ما رأيت وكيعاً يعظم أحداً تعظيمه لهناد ثم سأله عن الأهل.

وقال النسائي ثقة.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ كان هناد رحمه الله كثير البكاء فرغ يوماً من القراءة لنا فتوضأ وجاء إلى المسجد فصلى إلى الزوال وأنا معه في المسجد ثم رجع إلى منزله فتوضأ وجاء فصلى بنا الظهر ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر يرفع صوته بالقرآن ويبكي كثيراً ثم إنه صلى بنا العصر وأخذ يقرأ في المصحف حتى صلى المغرب قال فقلت لبعض جيرانه ما أصبره على العبادة فقال هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة فكيف لو رأيت عبادته بالليل وما تزوج قط لا تسرى وكان يقال له راهب الكوفة.

قال أبو العباس الثقفي مات في يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومئتين.

قلت عاش إحدى وتسعين سنة.

ولا يشتبه ب:

هناد بن السري الصغير الدارمي

حدث عن والده أبي عبيدة السري بن يحيى بن السري وأبي سعيد الأشج.

حدث عنه بن أخيه الحافظ المجود أبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن يحيى الكوفي المشهور بابن أبي دارم ومحمد بن عمر بن يحيى العلوي والقاضي محمد بن عبد الله بن الحسن الجعفي الكوفي وجماعة كان صدوقاً.

أرخ موته الحافظ محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة.

ولم يقع لنا من عالي حديث هناد الكبير إلا بإجازة في الطريق فنسأل الله علماً نافعاً مقرباً إليه.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء في سنة ست وتسعين وست مئة عن زينب بنت عبد الرحمن والقاسم بن أبي سعد قالا أخبرنا وجيه بن طاهر وأخبرنا أحمد عن زينب أخبرنا عبد المنعم بن عبد الكريم وأخبرنا أحمد عن عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد أخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد قالوا أخبرنا أبو القاسم القشيري أخبرنا أبو الحسين الخفاف أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا هناد حدثنا وكيع عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".

أخرجه الترمذي عن هناد بن السري.

وبه حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية.

وبه قال وأخبرنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وأناساً معه يطلبون قلادة كانت لعائشة نسيتها في منزل نزلته فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ولم يجدوا ماء فصلوا بغير وضوء فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت آية التيمم فقال لها أسيد جزاك الله خيراً فو الله ما نزل بك أمر قط تكرهينه إلا جعل الله لك وللمسلمين فيه خيراً.

أخرجه النسائي عن إسحاق بن راهويه.

ومات مع هناد أحمد بن عيسى التستري وحرملة بن يحيى التجيبي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وهارون الحمال وأحمد بن سعيد الرباطي وإبراهيم بن العباس الصولي والحارث بن أسد المحاسبي.

محمد بن عبد الله بن عمار

الإمام الحافظ الحجة محدث الموصل أبو جعفر الموصلي ولد بعد الستين ومئة.

وسمع المعافى بن عمران أبا بكر بن عياش وعيسى بن يونس وسفيان بن عيينة وأبا معاوية ووكيعاً وطبقتهم وله كتاب جليل في معرفة الرجال والعلل.

حدث عنه النسائي والحسين بن إدريس الهروي وجعفر الفريابي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وآخرون كثيرون. وكان يعالج التجارة فقدم بغداد مرات وحدث بها وكان الحافظ عبيد العجل يعظم أمره ويرفع قدره.

قال النسائي ثقة صاحب حديث.

وقال الخطيب هو مخرمي سكن الموصل وكان أحد أهل الفضل المتحققين بالعلم حسن الحفظ كثير الحديث.

وروى عنه الحسين الهروي كتاباً له في العلل ومعرفة الشيوخ.

وقال بن عدي سمعت أبا يعلى يسيء القول فيه ويقول شهد على خالي بالزور.

قلت يصدق عليه إذا دلسناه أن نقول أبو جعفر محمد بن عبد الله المخرمي الحافظ فيستفاد مع الحافظ أبي جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.

توفي بن عمار في سنة اثنتين وأربعين ومئتين وقد كمل الثمانين.

وقد وهم بن قانع حيث قال توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين.

الفلاس

عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الحافظ الإمام المجود الناقد أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي الفلاس حفيد المحدث بحر بن كنيز السقاء.

ولد سنة نيف وستين ومئة.

وحدث عنه يزيد بن زريع ومرحوم العطار وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وخالد بن الحارث وغندر وسفيان بن عيينة وعاصم بن هلال وعمر بن علي المقدمي ومحمد بن سواء ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي وعبد الله بن إدريس وعبد الأعلى الشامي ومعاذ بن معاذ ووكيع ويحيى القطان وفضيل بن سليمان النميري ومعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون وخلق وينزل إلى سليمان بن حرب وكان من جملة الحجة.

حدث عنه الأئمة الستة في كتبهم وأبو زرعة وأبو حاتم وبن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد والحسن بن سفيان ومحمد بن يحيى بن مندة والقاسم المطرز وجعفر الفريابي ويحيى بن صاعد ومحمد بن جرير وأبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني وخلق سواهم.

قال أبو حاتم بصري صدوق كان أرشق من علي بن المديني سمعت العباس العنبري يقول ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي.

وقال الحجاج بن الشاعر لا يبالي عمرو بن علي أحدث من كتابه أو من حفظه.

وقال النسائي ثقة حافظ صاحب حديث.

وقد روى النسائي أيضاً عن زكريا السجزي عنه وحدث عنه شيخه عفان والقاضي المحاملي.

وقد ذكره أبو زرعة فقال ذاك من فرسان الحديث لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن علي بن المديني والشاذكوني.

قال أبو حفص الفلاس حضرت مجلس حماد بن زيد وأنا صبي وضيء فأخذ رجل بخدي ففررت فلم أعد.

قال بن إشكاب الحافظ ما رأيت مثل أبي حفص الفلاس كان يحسن كل شيء وبلغنا عن أبي حفص قال ما كنت فلاساً قط وقد سافر إلى أصبهان غير مرة وحدث بها فقال الحافظ أبو الشيخ قدمها في سنة ست عشرة ومئتين وسنة أربع وعشرين وسنة ست وثلاثين.

وحكى بن مكرم قال ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي مات بالعسكر في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين.

قلت صنف وجمع ووقع لنا من عالي حديثه: أخبرنا الشيخ العالم الزاهد مسند الوقت أبو المعالي أحمد بن القاضي الإمام المحدث رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد المؤيد الهمذاني ثم المصري بقراءتي عليه قال أخبرنا المبارك بن أبي الجود ببغداد سنة عشرين وست مئة أخبرنا أبو العباس أحمد بن الطلاية أخبرنا عبد العزيز بن علي أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا محمد بن هارون حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي" صححه الترمذي.

خليفة بن خياط

بن خليفة بن خياط الإمام الحافظ العلامة الأخباري أبو عمرو العصفري البصري ويلقب بشباب صاحب التاريخ وكتاب الطبقات وغير ذلك.

سمع أباه ويزيد بن زريع وزياد بن عبد الله البكائي وسفيان بن عيينة وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ومحمد بن جعفر غندراً وإسماعيل بن علية ومحمد بن أبي عدي ومعتمر بن سليمان ومحمد بن سواء وخالد بن الحارث ويحيى القطان وبن مهدي وأمية بن خالد وحاتم بن مسلم وهشام الكلبي وعلي بن محمد المدائني وخلقاً كثيراً.

ذكر شيخنا في تهذيب الكمال أنه روى أيضاً عن حماد بن سلمة فهذا وهم بين فإن الرجل لم يلحق أيضاً السماع من حماد بن زيد وأراه رآه. حدث عنه البخاري بسبعة أحاديث أو أزيد في صحيحه وبقي بن مخلد وحرب الكرماني وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وأبو بكر بن أبي عاصم وعمر بن أحمد الأهوازي وموسى بن زكريا التستري وعبدان الجواليقي وزكريا الساجي وخلق.

وكان صدوقاً نسابة عالماً بالسير والأيام والرجال وثقه بعضهم.

وقال بن عدي هو صدوق من متيقظي الرواة.

قلت لينه بعضهم بلا حجة.

قال مطين وغيره مات سنة أربعين ومئتين.

قلت كان من أبناء الثمانين وقد أخطأ من قال مات سنة ست وأربعين مات جده سنة ستين ومئة.

أخبرنا أحمد بن هبة الله سنة 692 عن عبد المعز بن محمد أخبرنا تميم المقرئ أخبرنا أبو سعد الطبيب أخبرنا أبو عمرو النحوي أخبرنا أبو يعلى التميمي حدثنا شباب العصفري حدثنا معتمر سمعت أبي عن أنس قال كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم من نخله الصدقات حتى فتحت قريظة والنضير فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد بعد ذلك وإن أهلي أمروني أن آتيه فأسأله الذي كان أعطوه وكان أعطاهن أم أيمن فلوت الثوب في عنقي وهي تقول كلا والله لا يعطيكهن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لك كذا ولك كذا حسبت أنه قال وهي تقول كلا والله حتى أعطاها عشرة أمثاله.

هذا حديث غريب من الأفراد أخرجه البخاري عن شباب.

توفي مع شباب في سنة أربعين أحمد بن أبي داود القاضي وأبو ثور إبراهيم بن خالد الفقيه وسويد بن سعيد وقتيبة بن سعيد وسويد بن نصر وسحنون الفقيه وعبد الواحد بن غياث ومحمد بن الصباح الجرجرائي والحسن بن عيسى بن ماسرجس وجعفر بن حميد الكوفي ومحمد بن خالد الطحان ومحمد بن عمرو زنيج ومحمد بن أبي عتاب الأعين والليث بن خالد تلميذ الكسائي.