صفوان بن صالح

صفوان بن صالح

بن صفوان بن دينار الحافظ المحدث الثقة مؤذن جامع دمشق أبو عبد الملك الثقفي مولاهم الدمشقي.

سمع سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية والوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ووكيع بن الجراح ومحمد بن شعيب وطبقتهم.

حدث عنه أبو داود وبواسطة الترمذي والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو زرعة النصري وأحمد بن أنس بن مالك وأحمد بن المعلى وجعفر الفريابي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وآخرون.

مولده في سنة ثمان أو تسع وستين ومئة.

قال عمرو بن دحيم مات في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومئتين وثقه أبو عيسى الترمذي.

وقال سلم بن معاذ قلت لسليمان بن عبد الرحمن بن صفوان بن صالح يأبى أن يحدثنا قال فدخل صفوان فسلم عليه فقال سليمان بلغني أنك تأبى أن تحدث؟ فقال يا أبا أيوب منعنا السلطان قال ويحك حدث فإنه بلغني أن أهل الجنة يحتاجون إلى العلماء في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا فحدث لعلك أن تكون منهم فحدثنا صفوان.

وقد ذكر أبو زرعة الرازي إبراهيم بن موسى الفراء الحافظ فقال هو أحفظ من صفوان بن صالح فما قال أبو زرعة هذا وقرن بينهما إلا لاشتراكهما في الحفظ.

إسحاق بن أبي إسرائيل

إبراهيم بن كامجر الإمام الحافظ الثقة.

حدث عن شريك وحماد بن زيد وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الواحد بن زيد وجعفر بن سليمان وعبد القدوس بن حبيب وكثير بن عبد الله الأُبُلي الذي روى عن أنس بن مالك وخلق كثير ورأى زائدة بن قدامة.

ولد سنة خمسين ومئة قاله موسى بن هارون.

وحدث عنه أبو داود وبواسطة النسائي ومحمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الأدب وأبو بكر أحمد بن علي المروزي وموسى بن هارون وعبد الله بن ناجية وأبو يعلى الموصلي وأبو العباس الثقفي وأبو حامد الحضرمي وأبو القاسم البغوي وأحمد بن القاسم الفرائضي وقد روى حرف الكسائي عنه وحرف بن عامر عن الوليد بن مسلم بروايته عن يحيى بن الحارث عنه.

قال أحمد بن أبي خيثمة وعثمان الدارمي عن يحيى ثقة ثم قال عثمان ثم إسحاق أظهر الوقف حين سألت بن معين عنه.

وقال البغوي ثقة مأمون إلا أنه كان قليل العقل.

وقال صالح جزرة صدوق يقول القرآن كلام الله ويقف.

قال أبو العباس السراج سمعته يقول هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق ألا قالوا كلام الله وسكتوا؟ ويشير إلى دار الإمام أحمد.

قال إسحاق بن داود تجهم إسحاق بن أبي إسرائيل بعد تسعين سنة.

وقال أبو حاتم وقف في القرآن فوقفنا عن حديثه ولقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقاً واحداً. قال شاهين بن السميدع سمعت أحمد بن حنبل يقول إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم إلا أنه كيس صاحب حديث.

وقال زكريا الساجي كان صدوقاً تركوه لموضع الوقف قال معنى قوله تركوه أعرضوا عن الأخذ عنه لا أن حديثه في حيز المتروك المطرح.

قال الحسين بن اسماعيل الفارسي سألت عبدوس بن عبد الله النيسابوري عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال كان حافظاً جداً لم يكن مثله في الحفظ والورع قلت كان يتهم بالوقف؟ قال نعم.

قلت أداه ورعه وجموده إلى الوقف لا أنه كان يتجهم كلا.

قال أحمد بن أبي خيثمة قال لي مصعب الزبيري ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لا أقول كذا ولا غير ذا - يعني في القرآن - فناظرته فقال لم أقل على الشك ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي.

قلت الإنصاف في من هذا حاله أن يكون باقياً على عدالته والله أعلم.

قال البخاري وجماعة مات في سنة خمس وأربعين ومئتين قال بن قانع في شعبانها.

وقال علي بن أحمد بن النضر توفي سنة ست وأربعين.

وقال أبو القاسم البغوي مات بسامراء في شعبان سنة ست وأربعين ومئتين.

قلت وقع لنا من عواليه.

إبراهيم بن عبد الله

بن حاتم الحافظ الإمام شيخ الإسلام أبو إسحاق البغدادي المعروف بالهروي.

سمع إسماعيل بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد العزيز الدراوردي وهشيم بن بشير وأبا إسماعيل المؤدب وطبقتهم.

حدث عنه الترمذي وبن ماجة وبن أبي الدنيا وأبو يعلى وجعفر الفريابي وأحمد بن فرح المفسر موسى بن هارون وأبو بكر الباغندي وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير وآخرون.

وكان صالحاً زاهداً عابداً صواماً قواماً متعففاً كبير القدر كان لا يفطر إلا أن يدعى إلى طعام وكان حافظاً مجوداً من أعلم الناس بحديث هشيم وأثبتهم فيه.

روى عنه صالح جزرة قال ما مر حديث لهشيم إلا وقد سمعته عشرين مرة أو أكثر وكنت أوقفه كنت أسمع منه مع سعيد الجوهري والد إبراهيم.

ثم قال صالح جزرة أعلم الناس بحديث هشيم عمرو بن عون وإبراهيم بن عبد الله.

وقال يحيى بن معين أصحاب هشيم محمد بن الصباح الدولابي وإبراهيم الهروي وهو أكيس الرجلين.

وقال أبو داود إبراهيم بن عبد الله ضعيف.

وقال النسائي ليس بالقوي.

قلت توفي في شهر رمضان سنة أربع وأربعين ومئتين وله نيف وتسعون سنة.

إبراهيم بن محمد بن عرعرة

بن البرند بن النعمان بن علجة بن أقفع بن كزمان الحافظ الكبير المجود أبو إسحاق القرشي السامي البصري من ولد الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب.

نزل بغداد ونشر بها العلم وهو من أولاد المحدثين كان والده من شيوخ البخاري القدماء.

ولد إبراهيم بعد الستين ومئة أو قبلها.

وحدث عن جعفر بن سليمان الضبعي ومعتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عبد الوهاب الثقفي وحرمي بن عمارة وعبد الرزاق بن همام والخليل بن أحمد المزني وما هو بصاحب العروض وعبد الرحمن بن مهدي وجده عرعرة بن البرند وعدة.

حدث عنه مسلم وأبو زرعة وأبو حاتم وصالح جزرة وإبراهيم الحربي وأحمد بن أبي خيثمة وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وخلق سواهم.

قال أبو حاتم صدوق.

وقال علي بن الحسين بن حبان وجدت بخط أبي قلت لأبي زكريا بن معين فابن عرعرة؟ قال ثقة معروف مشهور بالطلب كيس الكتاب ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شيء.

وقال محمد بن عبيد الله كنت عند أحمد بن حنبل فقيل له إنهم يكتبون عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة فقال أف لا يبالون عمن كتبوا.

وروى الأثرم عن أحمد أنه غمز بن عرعرة وأحسب هذا من جهة سيرته لا من جهة حفظه فقد قال الحافظ بن عدي حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي قال أخبرنا عثمان بن خرزاذ أحفظ من رأيت أربعة فعد منهم إبراهيم بن محمد بن عرعرة.

قال موسى بن هارون مات لسبع بقين من رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين.

قال أبو بكر الأثرم قلت لأبي عبد الله تحفظ عن بن عباس أن رسول الله يزور البيت كل ليلة؟ فقال كتبوه من كتاب معاذ ولم يسمعوه فقلت إبراهيم بن عرعرة يزعم أنه سمعه فتغير وجه أبي عبد الله ونفض يده وقال كذب وزور ما سمعوه منه واستعظم ذلك. وقال بن المديني روى قتادة حديثاً غريباً حدثنا أبو حسان الأعرج عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام تفرد به هشام عن قتادة نسخته من كتاب معاذ بن هشام وهو حاضر ولم أسمعه منه فقال لي معاذ هات حتى أقرأه قلت دعه اليوم.

قال الحافظ أبو بكر الخطيب فما المانع من أن يكون بن عرعرة سمعه من معاذ؟ قلت صدق أبو بكر ولا سيما وإبراهيم من كبار طلبة الحديث المعنيين به.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن مطهر الشافعي بقراءتي عليه في سنة ثلاث وتسعين وست مئة عن عبد المعز بن محمد البزاز أخبرنا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر منفردين قالا أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان في سنة أربع وسبعين وثلاث مئة حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا إبراهيم بن عرعرة حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستلم الركن بمحجنه ويقبل المحجن.

قال يحيى ليس هذا مكتوباً عندي.

هذا حديث صالح الإسناد غريب فرد رواه النسائي عن عثمان بن خرزاذ عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة فوقع لنا بدلاً بعلو درجتين.

وفيها مات أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد وأمية بن بسطام وأبو تمام الطائي حبيب بن أوس شاعر زمانه وخالد بن مرداس وسليمان بن داود الختلي وسهل بن زنجلة الرازي وعبد الله بن محمد بن أسماء وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وأخوه محمد بن سلام وعلي بن حكيم الأودي وكامل بن طلحة ومحمد بن المنهال التميمي الضرير ومحمد بن المنهال العطار أخو حجاج ومحمد بن يحيى بن حمزة قاضي دمشق ومحمد بن زياد بن الأعرابي وهارون بن معروف ومنجاب بن الحارث ويحيى بن بكير المصري وأبو يعقوب البويطي وتقدم بعضهم.