أحمد بن عبد الرحمن

أحمد بن عبد الرحمن

ابن بكار أبو الوليد البسري من ولد بسر بن أبي أرطاة القرشي الدمشقي العامري نزيل بغداد وله بنو عم.

روى عن: عراك بن خالد والوليد بن مسلم ومروان بن معاوية وعبد الرزاق.

وعنه: الترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وحاجب بن أركين وأبو حامد الحضرمي وخلق.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال النسائي: صالح. وقد حط عليه إسماعيل بن عبد الله السكري بأنه قاص وأنه كان يحلل النساء واتهمه في لقي الوليد وما التفت الخطيب إلى قول السكري.

مات في رمضان سنة ثمان وأربعين ومائتين.

هارون الحمال وابنه

هارون بن عبد الله بن مروان الإمام الحجة الحافظ المجود أبو موسى البغدادي التاجر البزاز الملقب بالحمال.

مولده في سنة إحدى وسبعين ومائة وقيل سنة اثنتين.

وسمع سفيان بن عيينة ومحمد بن حرب الخولاني وحرمي بن عمارة وأبا أسامة والحسين بن علي الجعفي ومعن بن عيسى وابن أبي فديك ويحيى بن آدم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وحماد بن مسعدة ومصعب بن المقدام ووهب بن جرير وأبا داود الحفري وأبا داود الطيالسي ثم عن عفان وأبي الوليد وسليمان بن حرب وسليمان بن داود الهاشمي وخلقاً كثيراً.

وعنه: الجماعة سوى البخاري وابنه موسى بن هارون وأبو زرعة وأبو حاتم وإبراهيم الحربي وابن أبي الدنيا وبقي بن مخلد وزكريا خياط السنة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وإبراهيم بن موسى الخوزي وآخرون.

قال المروذي: سألت أبا عبد الله: أكتب عن هارون الحمال؟ قال: إي والله.

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال النسائي وغيره: ثقة.

وقال إبراهيم الحربي: لو كان الكذب حلالاً تركه هارون الحمال تنزهاً.

قال الدارقطني: حدثنا ابن حيويه أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: أخبرني هارون بن عبد الله قال الدارقطني: قال الشيخ وهو الحمال وإنما سمي حمالاً لأنه حمل رجلاً في طريق مكة على ظهره فانقطع به فيما يقال.

قال ابنه وابن أبي عاصم ومطين وعلي الغضائري: مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين زاد ابنه: في تاسع عشر شوال وأخطأ من قال: سنة تسع وأربعين.

وموسى بن هارون ابنه

الإمام الحافظ الكبير الحجة الناقد محدث العراق أبو عمران البزاز.

ولد سنة أربع عشرة ومائتين.

وسمع من: علي بن الجعد وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وخلف بن هشام ويحيى بن معين وابن أبي شيبة ووالده وطبقتهم وصنف الكتب واشتهر اسمه.

روى عنه: خلق كثير منهم: أبو سهل بن زياد وجعفر الخلدي ودعلج السجزي وأبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن إسحاق الصبغي والقاضي أبو الطاهر الذهلي قاضي مصر.

قال الصبغي: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون.

وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: أحسن الناس كلاماً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن المديني في زمانه وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته.

قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا سهل بن زياد يقول: كان إسماعيل القاضي يجلس موسى بن هارون معه على سريره ينظر في كل ما يقرأ عليه يعني ليتقنه له هذا مع ثقة إسماعيل وجلالته في العلم والحديث لكنه شاخ وناطح التسعين فخاف أن تزل قدم بعد ثبوتها.

قال أبو بكر الخطيب: كان موسى ثقة حافظاً.

وقيل: كان موسى كثير الحج فكان يقيم ببغداد سنة ويحج ويجاور سنة وأظنه كان يتجر في غضون ذلك.

مات في شهر شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين وله ثمانون عاماً.

وقع لي من عواليه وعوالي أبيه.

فأخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن أحمد العلوي بالإسكندرية أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر ببغداد أخبرنا محمد بن عبيد الله المجلد أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محاضر بن المورع حدثنا الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حلق في المسجد فقال: "مالي أراكم عزين؟".

وبه إلى البغوي: حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محاضر ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدثنا الأعمش عن المسيب عن تميم عن جابر قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لكم لا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها"؟ قال: "يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف". أخبرنا يحيى بن أبي منصور وعبد الرحمن بن محمد وعلي بن أحمد الحنبليون وجماعة كتابة قالوا: أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا موسى بن هارون البزاز حدثنا كامل بن طلحة حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن علي بن الحسين "أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب: أحدها برد وألحد له ونصب على اللحد اللبن".

هذا مرسل جيد ورواه قتيبة عن الليث.

الأعين

الحافظ الثبت أبو بكر محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي الأعين.

حدث عن: زيد بن الحباب ويزيد بن هارون وروح والمقرئ والفريابي ووهب بن جرير وخلق.

وعنه: مسلم في المقدمة وأبو داود خارج سننه وعباس الدوري رفيقه وابن أبي الدنيا والبغوي والسراج وعدة.

وثقه ابن حبان.

ومات في سنة أربعين ومائتين.

قال عبد الله بن أحمد: فترحم عليه أبي وقال: إني لأغبطه مات وما يعرف إلا الحديث لم يكن صاحب كلام.

قلت: هكذا كان أئمة السلف لا يرون الدخول في الكلام ولا الجدال بل يستفرغون وسعهم في الكتاب والسنة والتفقه فيهما ويتبعون ولا يتنطعون.

زياد بن أيوب

ابن زياد الإمام المتقن الحافظ الكبير شعبة الصغير أبو هاشم الطوسي ثم البغدادي ويلقب أيضاً: دلويه.

ولد سنة ست وستين ومائة.

وسمع هشيم بن بشير وأبا بكر بن عياش وزياد بن عبد الله البكائي ومعتمر بن سليمان وعباد بن العوام وعبد الله بن إدريس وإسماعيل بن علية وعلي بن غراب ومروان بن شجاع وطبقتهم.

ورحل وجمع وألف وطال عمره.

حدث عنه: البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وأبو القاسم البغوي وابنه أحمد بن عبد الله وأحمد بن علي الجوزجاني وعمر بن بجير وابن خزيمة وأبو بكر بن أبي داود ومحمد بن المسيب الأرغياني وأبو العباس السراج ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي وعدد سواهم وقد حدث عنه رفيقه أحمد بن حنبل.

قال إبراهيم بن أورمة: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيوب.

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال أبو بكر المروذي: قال لنا أبو عبد الله: اكتبوا عن زياد فإنه شعبة الصغير.

وقال أبو العباس السراج: سمعته يقول: مولدي سنة ست وستين ومائة وطلبت الحديث في سنة إحدى وثمانين ومائة قالوا: توفي زياد بن أيوب في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

قلت: تقع عواليه في المحامليات.

قرأت على عبد الخالق بن عبد السلام القاضي ببعلبك: أخبركم الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد سنة إحدى عشرة وستمائة أخبرنا أحمد بن عبد الغني الباجسرائي أخبرنا نصر بن أحمد القاري أخبرنا عبد الله بن عبيد الله حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي إملاء حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء أخبرنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار وكان صخر رجلاً تاجراً وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله.

هذا حديث حسن غريب قاله الترمذي فأخرجه هو عن يعقوب بن إبراهيم وأبو داود عن سعيد بن منصور والقزويني عن أبي بكر بن أبي شيبة جميعاً عن هشيم ورواه النسائي نازلاً عن الفلاس عن خالد عن شعبة عن يعلى.

ومات معه عام اثنين محمد بن المثنى وبندار ويعقوب الدورقي ومحمد بن منصور الجواز وعبد الوارث بن عبد الصمد التنوري وأحمد بن عبد الله بن منجوف والمستعين قتلوه وإسحاق بن بهلول والأمير أشناس وخلق.

أبو موسى

محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار الإمام الحافظ الثبت أبو موسى العنزي البصري الزمن.

ولد مع بندار في عام وفاة حماد بن سلمة.

وحدث عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي وسفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وحفص بن غياث وابن إدريس ومرحوم بن عبد العزيز وأبي معاوية والوليد بن مسلم وغندر ويحيى القطان ويزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ ومحمد بن أبي عدي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وخلق كثير وينزل إلى عفان وأبي الوليد لا بل ينزل إلى تلميذه أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي.

جمع وصنف وكتب الكثير. روى عنه: الجماعة ستتهم وأبو زرعة وأبو حاتم وبقي وابن أبي الدنيا وجعفر الفريابي وأبو يعلى وأبو بكر بن أبي داود وابن خزيمة وابن صاعد ومحمد بن هارون الروياني وقاسم المطرز وأبو عروبة وزكريا الساجي وأبو عبد الله المحاملي وخلق كثير.

قال محمد بن يحيى الذهلي: حجة.

وقال صالح جزرة: صدوق اللهجة في عقله شيء وكنت أقدمه على بندار.

وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث.

وقال أبو عروبة: ما رأيت بالبصرة أثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم.

وقال النسائي: كان لا بأس به كان يغير في كتابه.

وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أخبرنا محمد بن المثنى وكان من الأثبات.

وقال ابن حبان: كان صاحب كتاب لا يقرأ إلا من كتابه.

وقال الخطيب: كان صدوقاً ورعاً.

وقال في موضع آخر: كان ثقة ثبتاً احتج به سائر الأئمة ويروي أن أبا موسى مزح مرة فقال: نحن قوم لنا شرف صلى إلينا النبي صلى الله عليه وسلم.

قال إبراهيم بن محمد الكندي وغيره: مات أبو موسى في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق غير مرة أخبرنا أبو المحاسن محمد بن هبة الله بن أبي حامد عبد العزيز الدينوري ببغداد أخبرنا عمي أبو بكر محمد بن أبي حامد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة أخبرنا عاصم بن الحسن سنة ثمان وسبعين وأربعمائة أخبرنا أبو عمر بن مهدي الفارسي حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا ابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها.

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي خمستهم عن أبي موسى العنزي فوافقناهم بعلو.

قال أبو أحمد بن الناصح: سمعت محمد بن حامد بن السري وقلت له: لم لا تقول في محمد بن المثنى إذا ذكرته: الزمن كما يقول الشيوخ؟ فقال: لم أره زمناً رأيته يمشي فسألته فقال: كنت في ليلة شديدة البرد فجثوت على يدي ورجلي فتوضأت وصليت ركعتين وسألت الله فقمت أمشي قال: فرأيته يمشي ولم أره زمناً.

حكاية صحيحة رواها السلفي عن الرازي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الفارسي حدثنا ابن الناصح.