سفيان بن وكيع

سفيان بن وكيع

ابن الجراج بن مليح الحافط بن الحافظ محدث الكوفة وأبو محمد الرؤاسي الكوفي كان من أوعية العلم على لين لحقه.

يروي عن: أبيه وعن جرير بن عبد الحميد وعبد السلام بن حرب وأبي خالد الأحمر وحفص بن غياث وطبقتهم فأكثر.

وعنه: الترمذي وابن ماجة ومحمد بن جرير وأبو عروبة ويحيى بن صاعد وأبو علي أحمد بن محمد الباشاني وخلق.

قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها.

وقال أبو زرعة الرازي: لا يشتغل به كان يتهم.

وقال ابن أبي حاتم: أشار عليه أبي أن يغير وراقه فإنه أفسد حديثه وقال له: لا تحدث إلا من أصولك فقال: سأفعل ثم تمادى وحدث بأحاديث أدخلت عليه. وقال أبو حاتم بن حبان: كان سفيان بن وكيع شيخاً فاضلاً صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث وكان يثق به، فيجيب فيما يقرأ عليه وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع فمن أجل إصراره استحق الترك وكان ابن خزيمة يروي عنه وسمعته يقول: حدثنا بعضن من أمسكنا عن ذكره وهو من الضرب الذي إن لو خر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أفسدوه وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف.

قلت: توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين.

ومات فيها إبراهيم بن سعيد الجوهري وأبو عثمان المازني النحوي والمتوكل قيل: وسلمة بن شبيب والفتح بن خاقان الوزير.

الرفاعي

الإمام الفقيه الحافظ العلامة قاضي بغداد أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الرفاعي الكوفي المقرئ.

حدث عن: أبي الأحوص سلام والمطلب بن زياد وأبي بكر بن عياش وحفص بن غياث وعبد الله بن الأجلح ويحيى بن يمان وطبقتهم.

وأخذ القراءة عن جماعة وصنف كتاباً في القراءات في شذوذ كثير وهو صاحب غرائب في الحديث.

حدث عنه: مسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد بن زهير وابن خزيمة وابن صاعد ومحمد بن هارون الحضرمي وعمر بن بجير وجعفر بن محمد الجروي والحسين المحاملي وآخرون.

قال أحمد العجلي: لا بأس به صاحب قرآن قرأ على سليم وولي قضاء المدائن.

وقال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.

وقال ابن عقدة: حدثنا مطين عن محمد بن عبد الله بن نمير أن أبا هشام كان يسرق الحديث.

وروى أبو حاتم عن ابن نمير قال: كان أضعفنا طلباً وأكثرنا غرائب.

وقال طلحة بن محمد بن جعفر: استقضي أبو هشام يعني: ببغداد في سنة 242 وهو من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث له كتاب في القراءات قرأ علينا ابن صاعد أكثره.

وقال أحمد بن محمد بن محرز: سألت يحيى بن معين عن أبي هشام فقال: ما رأى به بأساً.

وقال البرقاني: هو ثقة أمرني الدراقطني أن أخرج حديثه في الصحيح.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عن جماعة وله عنهم شذوذ كثير.

قلت: حمل الحروف عن الكسائي وعن حسين الجعفي ويحيى بن آدم وأبي يوسف الأعشى وقيد أحرفاً عن أبي بكر بن عياش فإنه سمع على أبي بكر ختمة بقراءة الأعشى.

روى عنه القراءة موسى بن إسحاق القاضي وعلي بن الحسن القطعي وأحمد بن سعيد المروزي وقاسم بن داود وعثمان بن خرزاذ وعلي بن قربة وجماعة وما هو بالمجود لرواياته.

قال أبو العباس السراج: مات في شعبان سنة ثمان وأربعين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن عبد الحميد ومحمد بن أبي بكر بن بطيخ وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن أحمد قالوا: أخبرنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ أخبرتنا فخر النساء شهدة أخبرنا ابن طلحة النعالي وأخبرنا الأبرقوهي أخبرنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري أخبرنا عمي محمد بن عبد العزيز أخبرنا عاصم بن الحسن قالا: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي حدثنا أبو هشام الرفاعي سنة أربع وأربعين ومائتين حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن أبي سبرة النخعي عن محمد بن كعب القرظي عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولقرابتكم مني".

أحمد بن الحسن

ابن جنيدب الإمام الحافظ المجرد الفقيه أبو الحسن الترمذي.

سمع يعلى بن عبيد وأبا النضر وعبيد الله بن موسى وسعيد بن أبي مريم وأبا نعيم وأبا صالح الكاتب وطبقتهم.

وتفقه بأحمد بن حنبل وكان بصيراً بالعلل والرجال.

حدث عنه: البخاري والترمذي وأبو بكر بن خزيمة وجماعة.

وكان قد قدم نيسابور في سنة إحدى وأربعين وحدث بها وقد روى عنه البخاري في صحيحه في المغازي عنه حديثاً بروايته عن أحمد بن حنبل.

لم يظفر له بتاريخ وفاة وله رحلة شاسعة وباع أطول في الحديث.

أحمد بن الحسن بن خراش

الحافظ المحدث، أبو جعفر البغدادي حدث عن عبد الرحمن بن مهدي ووهب بن جرير وشبابة بن سوار وطبقتهم.

روى عنه: مسلم والترمذي في كتابيهما ومحمد بن هارون ابن المجدر وأبو العباس بن السراج وآخرون وكان ثقة. توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين وهو من أبناء السبعين لا بل ابن ستين سنة إلا عشرين يوماً قال ابنه: سمعته يقول هذا قبل موته بساعة رحمه الله.