عقبة بن مكرم

عقبة بن مكرم

ابن أفلح الحافظ الثبت أبو عبد الملك العمي البصري لا الكوفي.

حدث عن غندر ويحيى القطان ومحمد بن أبي عدي وعبد الرحمن وابن أبي فديك ووهب بن جرير وخلق كثير.

حدث عنه: مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وبقي بن مخلد وابن أبي عاصم وأحمد بن عمر البزار وعلي بن زاطيا وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وآخرون.

قال أبو داود: ثقة ثقة هو فوق بندار عندي.

وقال بعض الحفاظ: كان ثقة مجوداً.

قال السراج: مات في سنة ثلاث وأربعين ومائتين. أما:

عقبة بن مكرم الضبي

الهلالي الكوفي فحدث عن: سفيان بن عيينة والمسيب بن شريك ومصعب بن سلام ويحيى بن يمان.

حدث عنه إبراهيم بن ديزيل وابن أبي عاصم ومطين والحسن بن سفيان وعبدان الجواليقي وأبو يعلى الموصلي.

قال أبو داود: ليس به بأس.

وقال مطين: صدوق لا يخضب.

قلت: ما خرجوا لهذا شيئاً.

مات في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين.

محمود بن خداش

الإمام الحافظ الثقة أبو محمد الطالقاني ثم البغدادي.

حدث عن هشيم وابن المبارك وفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وعباد بن العوام وسيف بن محمد الثوري وطبقتهم فأكثر وجود.

حدث عنه: الترمذي وابن ماجة وأبو عبد الرحمن النسائي في تأليفه له وبقي بن مخلد ويحيى بن صاعد ومحمد بن فيروز الأنماطي وأبو عبد الله المحاملي وآخرون.

روى أحمد بن محمد بن محرز عن يحيى بن معين هو ثقة لا بأس به وقال محمد بن أحمد الرواس: سمعت محمود بن خداش يقول: ما بعت شيئاً قط ولا اشتريته.

قال السراج: كأنه ولد في سنة ستين ومائة.

وقال يعقوب الدورقي: كنت فيمن غسله فرأيته في المنام فقلت يا أبا محمد ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من تبعني قلت: فأنا قد تبعتك فأخرج ورقاً من كمه فيه مكتوب يعقوب بن إبراهيم بن كثير.

قال السراج: مات سنة خمسين ومائتين.

قلت: وقع حديثه عالياً عند سبط السلفي.

أخبرنا الأبرقوهي أخبرنا أبو المحاسن البيع أخبرنا محمد بن عبد العزيز أخبرنا العاصمي أخبرنا ابن مهدي حدثنا المحاملي حدثنا محمود بن خداش حدثنا هشيم أخبرنا منصور عن الحسن وأبو بشر عن سعيد بن جبير في قوله: "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك" قالا: لم يشك ولم يسأل.

عبد الحميد بن عصام

الإمام الحافظ الصادق أبو عبد الله الجرجاني نزيل همذان.

سمع سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وأبا داود الطيالسي والعقدي وسعيد بن عامر وأبا داود الحفري وطبقتهم.

وعنه: يحيى بن عبد الله الكرابيسي وأحمد بن محمد بن أوس وأبو حاتم وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: قدمت همذان وهو حي ولم يقدر لي السماع منه وقال أبي: هو صدوق.

وقال صالح بن أحمد: حدثنا عنه الحسن بن علي وإبراهيم بن عمروس وأحمد بن الحسن بن عزون وأحمد بن محمد وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين يقول: ما لقي الجرجاني مثله.

وقال إبراهيم: ليس أنا مثل: ينكمر ذاكم الجرجاني ورأيت في كتاب أحمد بن يوسف قال المرار: كتبت عن ألف شيخ ما رأيت مثل الجرجاني ولما وقعت المحنة في اللفظ سكت الجرجاني فخرج عليه أصحاب الحديث فسمعت أبي يقول: ذهبت مع صالح بن حمويه أخي المرار فوقف على مجلس الجرجاني فقال: ما تقول في اللفظ بالقرآن؟ فسكت حتى سأله الثالثة فقال: أراه محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
قال صالح بن أحمد: كان أحد العلماء والفقهاء ثقة صدوقاً قيل: إنه ناظر أبا عبيد.

مات ست سبع وخمسين ومائتين.

وقيل: سنة ست وله ذرية كبراء محتشمون بهمذان رحمه الله.

ولم يقع لنا من عوالي هذا الإمام شيء.

الأشج

الحافظ الإمام الثبت شيخ الوقت أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي المفسر صاحب التصانيف.

حدث عن هشيم بن بشير وأبي بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وعقبة بن خالد وعبد السلام بن حرب وأبي خالد الأحمر وزياد بن الحسن بن الفرات وأبي معاوية وحفص بن غياث وإبراهيم بن أعين ومحمد بن فضيل وعبد الرحمن بن محمد المحاربي والمطلب بن زياد وخلق كثير.

وكان أول طلبه للعلم بعد الثمانين ومائة رأيت تفسيره مجلد.

وعنه: الجماعة الستة وأبو زرعة وأبو حاتم ويعقوب الفسوي وأبو بكر بن خزيمة وأبو يعلى الموصلي وزكريا الساجي وعمر بن محمد بن بجير ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم البغوي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وهناد بن السري الصغير وخلق سواهم من آخرهم إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي في أماليه.

قال أبو حاتم الرازي هو إمام أهل زمانه.

وقال محمد بن أحمد بن بلال الشطوي: ما رأيت أحفظ منه.

وقال النسائي: صدوق.

قلت: توفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائتين وقد نيف على التسعين. أخبرنا القاضي العلامة محيى الدين محمد بن يعقوب الأسدي الحنفي وجماعة قالوا: أخبرنا إبراهيم بن عثمان أخبرنا محمد بن عبد الباقي وعلي بن عبد الرحمن الطوسي وأخبرنا سنقر بن عبد الله بحلب أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف وعبد اللطيف بن محمد وأنجب الحمامي وعلي بن أبي الفخار ومحمد بن محمد بن السباك وأخبرنا أبو المعالي بن الرفيع أخبرنا محمد بن الخضر قراءة بحران وعدة قالوا جميعاً: أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال هو والطوسي: أخبرنا مالك بن أحمد البانياسي أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي إملاء حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد السلام هو ابن حرب عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة وفي كل أربعين مسنة".

أخرجه الترمذي عن الأشج فوافقناه بعلو.

وفي سنة سبع: مات الحسن بن عرفة وعلي بن خشرم وزيد بن أخرم وأحمد بن منصور زاج وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وزهير بن محمد المرزوي وسليمان بن معبد السنجي والحسن بن عبد العزيز الجروي وأبو الفضل عباس الرياشي ومحمد بن حسان الأزرق ومحمد بن عمرو بن حنان ومحمد بن وزير الواسطي.

السري بن المغلس السقطي

الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن البغدادي.

ولد في حدود الستين ومائة.

وحدث عن: الفضيل بن عياض وهشيم بن بشير وأبي بكر بن عياش وعلي بن غراب ويزيد بن هارون وغيرهم بأحاديث قليلة واشتغل بالعبادة وصحب معروفاً الكرخي وهو أجل أصحابه روى عنه: الجنيد بن محمد والنوري أبو الحسين وأبو العباس ابن مسروق وإبراهيم بن عبد الله المخرمي وعبد الله بن شاكر فروى ابن شاكر عنه قال: صليت وردي ليلة ومددت رجلي في المحراب فنوديت: يا سري كذا تجالس الملوك! فضممتها وقلت: وعزتك لا مددتها.

قال أبو بكر الحربي: سمعت السري يقول: حمدت الله مرة فأنا أستغفر من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة قيل: وكيف ذاك؟ قال: كان لي دكان فيه متاع فاحترق السوق فلقيني رجل فقال: أبشر دكانك سلمت فقلت: الحمد لله ثم فكرت فرأيتها خطيئة.

ويقال: إن السري رأى جارية سقط من يدها إناء فانكسر فأخذ من دكانه إناء فأعطاها فرآه معروف الكرخي فدعا له قال: بغض الله إليك الدنيا قال: فهذا الذي أنا فيه من بركات معروف.

وقال الجنيد: سمعت سرياً يقول: أشتهي منذ ثلاثين جزرة أغمسها في دبس وآكلها فما يصح لي وسمعته يقول: أحب أن آكل أكلة ليس لله علي فيها تبعة ولا لمخلوق فيها منة فما أجد إلى ذلك سبيلاً ودخلت على السري وهو يجود بنفسه فقلت: أوصني قال: لا تصحب الأشرار ولا تشتغلن عن الله بمجالسة الأخيار.

قال الفرخاني: سمعت الجنيد يقول: ما رأيت أعبد لله من السري أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رئي مضطجعاً إلا في علة الموت.

قال الجنيد: وسمعته يقول: إني لأنظر إلى أنفي كل يوم مخافة أن يكون وجهي قد اسود وما أحب أن أموت حيث أعرف أخاف أن لا تقبلني الأرض فأفتضح.

وسمعته يقول: فاتني جزء من وردي فلا يمكنني قضاؤه يعني لاستغراق أوقاته.

قال أبو عبد الرحمن السلمي: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد وتكلم في علوم الحقائق وهو إمام البغداديين في الإشارات.

قلت: وممن صحبه العباس بن يوسف الشكلي ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي.

توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين وقيل: توفي سنة إحدى وخمسين وقيل: سنة سبع وخمسين.

الحسن بن شجاع

ابن رجاء الحافظ الناقد الإمام المحقق أبو علي البلخي أحد الأعلام له معرفة واسعة ورحلة شاسعة.

لقي مكي بن إبراهيم وطبقته ببلخ ولحق عبيد الله بن موسى وهو أكبر شيخ له وأبا نعيم وأبا مسهر الغساني ويحيى الوحاظي وسعيد بن أبي مريم وأبا الوليد الطيالسي وأبا صالح كاتب الليث ومحمد بن الصلت ويحيى بن يحيى وعلي بن المديني وابن راهويه وطبقتهم.

روى عنه: البخاري وذلك في جامع الترمذي وأبو زرعة الرازي وأحمد بن علي الأبار ومحمد بن زكريا البلخي وأبو العباس السراج وآخرون.

وقد روى البخاري في صحيحه قال: أخبرنا الحسن أخبرنا إسماعيل بن الخليل الخزاز وذلك في تفسير الزمر فقيل: هو البلخي. قال نصر بن زكريا المرزوي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: شباب خراسان أربعة: محمد بن إسماعيل وعبد الله الدارمي وزكريا بن يحيى اللؤلؤي والحسن بن شجاع البلخي.

هذه حكاية صحيحة ويرويها أيضاً الحسن بن حماد عن قتيبة.

الحاكم: حدثني أحمد بن الحسين القاضي عن بعض شيوخه سمع عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: قلت: يا أبة من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: من هم؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قال: فقلت: يا أبة من أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أبو زرعة فأسردهم وأما محمد فأعرفهم وأما الدارمي فأتقنهم وأما ابن شجاع فأجمعهم للأبواب.

وقال أبو عمرو محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي: سمعت عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة والبخاري وعبد الله بن عبد الرحمن والحسن بن شجاع.

قال أبو عمرو: فحكيت هذا لمحمد بن عقيل فأطرى ذكر الحسن بن شجاع فقلت له: لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ قال: لأنه لم يمتع بالعمر.

وقال ابن حبان في الثقات: الحسن بن شجاع من أصحاب الحديث ممن أكثر الرحلة والكتب والحفظ والمذاكرة مات وهو شاب لم ينتفع به.
وقال الحاكم: ابن شجاع من أئمة الحديث رحل وصنف ثم أدركته المنية قبل الخمسين سنة.

روى عنه البخاري في الجامع الصحيح ثم نقل الحاكم أنه مات في نصف شوال سنة ست وستين ومائتين عن تسع وأربعين سنة كذا نقل عن سعيد بن محمد الصوفي عن محمد بن جعفر البلخي وهذا خطأ لا يسوغ فإن صح تاريخ موته هذا فما عاش إلا نحواً من سبعين سنة حتى يلحق في ارتحاله مثل عبيد الله بن موسى وإلا فتحديد سنه باطل.

وأما أبو نصر الكلاباذي الحافظ فقال في رجال البخاري: كان أبو حاتم سهل بن السري البخاري الحافظ الحذاء يقول: الحسن الذي روى عنه البخاري في تفسير سورة الزمر هو الحسن بن شجاع الحافظ عندي ثم قال أبو نصر: كتب إلينا الشبيبي أن محمد بن جعفر البلخي حدثهم قال: مات للنصف من شوال سنة أربع وأربعين ومائتين وهو ابن تسع وأربعين سنة.

قلت: الناقل وهو محمد بن جعفر هو الذي نقل عنه شيخ الحاكم فهذا أصح عنه وأخطأ ذاك الصوفي عليه حيث زاد في تاريخ موته اثنين وعشرين سنة واتفقا في عمره وفي نصف شهر موته وأنه كان يوم الإثنين.

ثم قال الكلاباذي: وله إخوة: محمد بن شجاع وكان أكبرهم وأبو رجاء أحمد بن شجاع وهو أوسطهم وأبو شيخ.

الحسين بن الحسن بن حرب

الإمام الحافظ الصادق أبو عبد الله السلمي المروزي صاحب ابن المبارك جاور بمكة وجمع وصنف.

وحدث عن: ابن المبارك بشيء كثير وعن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ويزيد بن زريع وهشيم بن بشير والفضل بن موسى والوليد بن مسلم وعدة.

حدث عنه: الترمذي وابن ماجة وبقي بن مخلد وداود بن علي الظاهري وعمر بن بجير ويحيى بن صاعد وجعفر بن أحمد بن فارس وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وخلق كثير.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال ابن حبان: مات في سنة ست وأربعين ومائتين.

قلت: مات في عشر التسعين وهو راوي كتاب الزهد لأحمد.

يقع لي من عواليه في جزء البانياسي.

الخليع

الشاعر المفلق أبو علي الحسين بن الضحاك الباهلي مولاهم البصري الخليع.

مدح الخلفاء وسار شعره وعمر دهراً وكان يذكر موت شعبة وكان ذا ظرف ومجون وتفنن في بديع النظم وكان نديماً مع إسحاق الموصلي.

مات سنة خمسين ومائتين وله بضع وتسعون سنة وشهر بالخليع لمجونه وهناته وهو القائل:

ولا وحبيك لا أصـا

 

فح بالدمع مدمعـا

من بكى شجوه استرا

 

ح وإن كان موجعا

كبدي في هواك أس

 

قم من أن يقطـعـا

لم تدع سورة الضنى

 

في للسقم موضعـا

 

وله:

صل بخدي خديك تلق عجيبا

 

من معان يحار فيها الضمير

فبخديك لـلـرياض ربـيع

 

وبخدي للـدمـوع غـدير

 

الحسن بن الصباح بن محمد

 

الإمام الحافظ الحجة شيخ الإسلام أبو علي الواسطي ثم البغدادي البزار ويعرف أيضاً بابن البزار. حدث عن: سفيان بن عيينة وأبي معاوية وإسحاق الأزرق ومبشر بن إسماعيل ومعن بن عيسى وشعيب بن حرب ووكيع وشبابة بن سوار وحجاج بن محمد وعدة.


حدث عنه: البخاري وأبو داود والترمذي وأبو بكر بن أبي عاصم وجعفر الفريابي وأبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان ومحمد بن عمر بن بجير ويحيى بن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي وخلق كثير.


قال أبو حاتم: صدوق كانت له جلالة عجيبة ببغداد كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله.


وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما يأتي على ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيراً ولقد كنا نختلف إلى فلان فكنا نقعد نتذاكر إلى خروج الشيخ وابن البزار قائم يصلي.


قال أبو العباس السراج: سمعت الحسن بن الصباح يقول: أدخلت على المأمون ثلاث مرات: رفع إليه أول مرة أنه يأمر بالمعروف قال: وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف فأخذت فأدخلت عليه فقال لي: أنت الحسن البزاز؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا ولكني أنهى عن المنكر قال: فرفعني على ظهر رجل وضربني خمس درر وخلى سبيلي وأدخلت المرة الثانية عليه رفع إليه أني أشتم علياً رضي الله عنه فأدخلت فقال: تشتم علياً؟ فقلت: صلى الله على مولاي وسيدي علي يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم يزيد لأنه ابن عمك فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قال: خلوا سبيله وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى البذندون في المحنة فدفعت إلى أشناس قال: فلما مات خلي سبيلي.


قال أحمد بن حنبل: ثقة صاحب سنة.


وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أيضاً: صالح.


وقال السراج: كان من خيار الناس ببغداد.


قرأت على محمد بن إبراهيم النحوي وعلي بن محمد الفقيه وأحمد بن محمد الحافظ: أخبركم عبد الله بن عمر أخبرنا عبد الأول بن عيسى أخبرتنا بيبى بنت عبد الصمد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح حدثنا يحيى بن محمد حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا شبابة عن ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنساً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا: هذا الله خلق كل شيء وذكر كلمة".


أخرجه البخاري عن البزار فوافقناه.


مات في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين من أبناء الثمانين.