محمد بن شجاع

محمد بن شجاع

الفقيه أحد الأعلام أبو عبد الله البغدادي الحنفي ويعرف بابن الثلجي.

سمع من: ابن علية ووكيع وأبي أسامة وطبقتهم.

وتلا على: اليزيدي وأخذ الحروف عن يحيى بن آدم والفقه عن الحسن بن زياد وبرع وكان من بحور العلم.

روى عنه: يعقوب بن شيبة وحفيده وعبد الله بن أحمد بن ثابت وعدة.

وكان صاحب تعبد وتهجد وتلاوة مات ساجداً.

له كتاب المناسك في نيف وستين جزءاً إلا أنه كان يقف في مسألة القرآن وينال من الكبار وليس هذا موضع بسط أخباره.

عاش خمساً وثمانين سنة ومات سنة ست وستين ومائتين.

السوسي

الإمام المقرئ المحدث شيخ الرقة أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي السوسي الرقي.

ولد سنة نيف وسبعين ومائة.

وجود القرآن على يحيى اليزيدي وأحكم عليه حرف أبي عمرو.

وسمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن نمير وأسباط بن محمد وجماعة.

تلا عليه طائفة منهم: أبو عمران موسى بن جرير وعلي بن الحسين وأبو عثمان النحوي وأبو الحارث محمد بن أحمد الرقيون.

وأخذ عنه الحروف أبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن سليمان الخراساني وغيرهما.

وحدث عنه: أبو بكر بن أبي عاصم وأبو عروبة الحراني والحافظ أبو علي محمد بن سعيد.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقد ذكر النسائي أنه روي عنه وما روى عنه سوى حروف القراءة وكان صاحب سنة دعا له الإمام لما بلغه أن ختنه تكلم في القرآن فقام أبو شعيب عليه ليفارق بنته.

مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين.

وفيها مات أحمد بن سليمان الرهاوي الحافظ وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الحافظ وشعيب بن أيوب الصريفيني وعلي بن إشكاب وأخوه محمد وعلي بن سهل الرملي وعيسى بن إبراهيم بن مثرود ومسلم بن الحجاج ومحمد بن سعيد بن غالب العطار وآخرون.

عيسى بن أحمد

ابن عيسى بن وردان الإمام المحدث الثقة أبو يحيى البغدادي ثم البلخي العسقلاني نسبة إلى عسقلان بلخ وهي محلة كبيرة.

ولد سنة نيف وسبعين ومائة.

وسمع بقية بن الوليد وعبد الله بن وهب وضمرة بن ربيعة وعبد الله بن نمير وأبا أسامة وبشر بن بكر التنيسي وعدة.

حدث عنه ابن ماجة والنسائي وأبو عوانة الإسفراييني وحامد بن بلال البخاري ومحمد بن عقيل البلخي والهيثم بن كليب الشاشي فأكثر عنه.

قال النسائي: ثقة.

وروى عنه أبو حاتم أيضاً وقال: صدوق وحماد بن شاكر النسفي وإبراهيم بن معقل وآخرون وكان مسند تلك الديار في زمانه. ويقال: إنه ولد سنة ثمانين ومائة فالله أعلم.

مات في سنة ثمان وستين ومائتين.

وفيها مات أحمد بن سيار المروزي وأحمد بن شيبان الرملي وأحمد بن يونس الضبي والفضل بن عبد الجبار المروزي ومحمد بن عبد الله بن عبيد الحكم.

شاذان

الإمام المحدث الصدوق أبو بكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن بكير بن زيد النهشلي الفارس، شاذان.

سمع من: جده سعد بن الصلت القاضي وجده هذا كوفي من طبقة وكيع ولي قضاء شيراز مدة ثم ارتحل شاذان فسمع من أبي داود الطيالسي ووهب بن جرير والأسود بن عامر شاذان وطبقتهم.

حدث عنه: أبو بكر بن أبي داود ارتحل إليه وأحمد بن علي الجارودي ونصر بن أبي نصر الشيرازي وعبد الرحمن بن خراش الحافظ ومحمد بن عمر الجورجيري ومحمد بن حمزة بن عمارة.

ويقع لنا حديثه في الثقفيات.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتب إلي وإلى أبي وهو صدوق.

وذكره أبو حاتم البستي في الثقات وقال: مات لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين.

أحمد بن حفص

ابن عبد الله بن راشد الإمام الثقة قاضي نيسابور أبو علي النيسابوري.

حدث عن: أبيه أبي عمرو والجارود بن يزيد والحسين بن الوليد وعبدان وجماعة.

وعنه: البخاري وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن أبي داود وابن الشرقي وأخوه وأبو بكر بن زياد وأبو حامد بن بلال وخلق ومسلم خارج الصحيح وأبو عوانة.

قال النسائي: صدوق.

توفي في المحرم سنة ثمان وخمسين ومائتين وشيعه أمم.

أحمد بن يوسف

ابن خالد بن سالم الإمام الحافظ الصادق أبو الحسن السلمي النيسابوري ويلقب بحمدان وهو جد الزاهد إسماعيل بن نجيد صاحب ذاك الجزء المشهور ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة.

قال حفيده ابن نجيد: كان جدي أحمد بن يوسف أزدياً سلمي الأم فغلب عليه السلمي.

قلت: كان محدث خراسان في زمانه.

سمع الجارود بن يزيد وحفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبد الله وهاشم بن القاسم قيصر ومحمد بن عبيد الطنافسي وموسى بن داود وعبد الرزاق وطبقتهم.

حدث عنه: مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وإبراهيم بن أبي طالب وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو بكر بن زياد وأبو حامد بن بلال ومكي بن عبدان ومحمد بن الحسين القطان وعدد كثير.

ذكره الحاكم فقال: أحد أئمة الحديث كثير الرحلة واسع الفهم مقبول عند الأئمة في أقطار الأرض وهو من خواص يحيى بن يحيى ومن المصاهرين له.

سمعت محمد بن حامد البزاز يقول: سمعت مشايخنا يحكون عن أحمد بن يوسف السلمي قال: أنا لست بسلمي بل أزدي وعيالي سلمية.

سمع بخراسان عدة وبالري من: عيسى بن جعفر القاضي ومحمد بن يحيى بن الضريس وسليمان بن داود القزاز وببغداد من أبي النضر ومحمد بن جعفر المدائني وموسى بن داود ومنصور بن سلمة.

ثم سمى الحاكم طائفة سمع منهم بالكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والجزيرة.

وذكره الحافظ ابن عساكر فقال: حدث عن جعفر بن عون ومحمد بن عبيد والعقدي والفريابي وأبي مسهر ويحيى بن أبي بكير وسمى خلقاً.

حدث عنه: يحيى بن يحيى شيخه والبخاري في غير صحيحه.

قال مسلم: ثقة.

وقال الدراقطني: ثقة نبيل.

وقال النسائي: ليس به بأس.

قال مكي بن عبدان: سمعت أحمد بن يوسف يقول: كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث.

قال أبو حامد بن الشرقي: توفي أحمد بن يوسف سنة أربع وستين ومائتين.

وروى أبو سعيد المؤذن عن أبيه أنه مات سنة ثلاث.

قال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سمعت حمدان السلمي وقالوا له: أسمعنا قال: لا يمكنني أنا ابن ثمانين سنة وذلك في نصف شوال سنة اثنتين وستين.

قلت: طلبوا أن يحدثهم من لفظه فاعتذر بالعجز عن تبليغ جمع كثير.

أبو إسحاق المزكي: سمعت العباس بن الفضل سمعت أحمد بن يوسف سمعت عبد الرزاق سمعت الثوري يقول: خرجت من عند هذا يعني المهدي ولم أسلم عليه بالإمارة فنظر إلي وتبسم وقال: لقد طلبناك فأعجزتنا وقد جاء الله بك ارفع إلينا حاجتك قلت: قد ملأت الأرض ظلماً وجوراً فاتق الله وليكن منك في ذلك عبر فنكس رأسه ثم قال: أرأيت إن لم أستطع؟!! قلت: تهرب بدينك.

وقع لنا عدة أحاديث من موافقات السلمي رحمه الله. أخبرنا أبو الفتوح نصر الله بن محمد أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر بالإسكندرية أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أخبرنا القاسم بن الفضل أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا أحمد بن يوسف أخبرنا محمد بن المبارك أخبرنا الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مس فرجه فليتوضأ".

قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق: أخبرك أبو المفاخر محمد بن محمد المأموني: أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا أبو عبد الله الثقفي حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني سنة خمس وأربع مائة إملاء قال: حدثنا العباس بن محمد بن معاذ النيسابوري حدثنا أحمد بن يوسف السلمي حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استأذنه نساؤه في جهاد فقال: "بحسبكن الجهاد أو جهادكن الحج".

وفي سنة أربع مات أحمد ابن أخي ابن وهب وأبو إبراهيم المزني وأبو زرعة الرازي ويونس بن عبد الأعلى.

زاج

الإمام المحدث الثقة أبو صالح أحمد بن منصور بن راشد المروزي زاج.

عن: النضر بن شميل وعمر بن يونس وحسين الجعفي وروح وعدة.

وعنه: ابن خزيمة وابن صاعد ومحمد بن مخلد والمحاملي وآخرون ومسلم في غير الصحيح.

قال: أبو حاتم: صدوق.

قلت: توفي سنة سبع وخمسين ومائتين.

الرمادي

الإمام الحافظ الضابط أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك الرمادي البغدادي.

حدث عن: عبد الرزاق بكتبه وعن زيد بن الحباب ويزيد بن هارون وأبي داود الطيالسي وهاشم بن القاسم وعبيد الله بن موسى والأسود بن عامر وعفان ويحيى بن أبي بكير وعثمان بن عمر بن فارس وأبي عاصم النبيل وسعيد بن أبي مريم ومحمد بن وهب الدمشقي وخلق كثير بالحجاز واليمن والعراق والشام ومصر وكان من أوعية العلم.

حدث عنه: ابن ماجة وإسماعيل القاضي وابن أبي الدنيا وأبو العباس بن سريج وأبو عوانة وأبو نعيم بن عدي وابن أبي حاتم والمحاملي وابن مخلد ومحمد بن عقيل البلخي وأبو بكر بن زياد وإسماعيل الصفار والحسين بن يحيى بن عياش القطان وخلق كثير.

وقال في تاريخه: سمعت من عبد الرزاق سنة أربع ومائتين وصنف المسند الكبير.

وكان عباس الدوري يقول: أنا أسكت من أمر الرمادي على شيء أخاف أن لا يسعني كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو بكر الرمادي يعني يذكره بكنيته وقد كان رفيقاً وصاحباً ليحيى في رحلته.

وروي عن إبراهيم بن أورمة قال: لو أن رجلين قال أحدهما: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وقال الآخر: حدثنا الرمادي كانا سواء.

قال الدارقطني: هو ثقة.

وقال ابن أبي حاتم: كان أبي يوثقه.

قال ابن مخلد: كان الرمادي إذا مرض يستشفي بأن يسمعوا عليه الحديث.

قال أبو الحسين بن المنادي: مات الرمادي لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين وقد استكمل ثلاثاً وثمانين سنة.

قلت: سمعنا من طريقه جماعة أجزاء عن عبد الرزاق.

وفيها مات إبراهيم بن الحارث البغدادي وإبراهيم بن هانئ النيسابوري وسعدان بن نصر المخرمي وصالح بن أحمد بن حنبل وعلي بن حرب وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي والقدوة أبو حفص النيسابوري وهارون بن سليمان والمنتظر محمد بن الحسن والرافضة تقول: لم يمت بل اختفى في السرداب.