أحمد بن الخصيب
ابن عبد الحميد الجرجرائي الوزير الكبير أبو العباس ابن أمير مصر.
استوزره المنتصر ثم المستعين وارتفع شأنه ثم نكب ونفاه المستعين إلى الغرب في سنة 248. الصولي عن الحسين بن يحيى: أن ابن الخصيب كان يتصدق كل يوم بخمسين ديناراً فلما نكب بقي يتصدق بخمسين درهماً ويقلل نفقة نفسه.
قال أحمد بن أبي طاهر: كان يحتد ويخرج رجله من الركاب فيرفس من يراجعه فقلت:
قل للخليفة يا ابن عم محـمـد |
|
شكل وزيرك إنه مـحـلـول |
فلسانه قد جال في أعراضـنـا |
|
والرجل منه في الصدور تجول |
توفي سنة خمس وستين ومائتين ولما عزل صودر وأركب حماراً وهو في سلسلة.
ابن يزيد بن ذيال الإمام الحافظ الثقة أبو خالد البصري القزاز مولى قريش نزل مصر وهو أخو محمد بن سنان القزاز صاحب ذاك الجزء المشهور.
حدث يزيد عن: يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن هشام والعقدي وعبد الرحمن بن مهدي وطبقتهم.
حدث عنه: النسائي وأبو عوانة الإسفراييني وأبو جعفر الطحاوي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأهل مصر وبلغنا أنه كان ثقة إماماً نبيلاً.
صنف المسند ومات وهو في عشر التسعين بمصر.
توفي في جمادى الأولى سنة أربع وستين ومائتين.
وأخوه:
سمع روح بن عبادة وعمر بن يونس ومحمد بن بكر البرساني وعدة.
روى عنه: المحاملي وابن صاعد وإسماعيل الصفار.
اتهمه أبو داود وكذبه.
وأما الدارقطني فقال: لا بأس به.
مات ببغداد في رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين.
فأما:
ابن يزيد بن سنان المحدث أبو فروة الرهاوي.
فسمع أباه والحسن بن موسى الأشيب وطائفة.
روى عنه: أبو عروبة الحراني وجماعة.
توفي سنة تسع وستين ومائتين في رمضان بالرها.
الإمام المحدث الثقة شيخ وقته أبو جعفر محمد بن أبي داود عبيد الله بن يزيد البغدادي المنادي.
مولده في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة.
سمع حفص بن غياث وإسحاق الأزرق وأبا أسامة وأبا بدر شجاع بن الوليد وروح بن عبادة وطبقتهم.
حدث عنه: البخاري لكن وهم فسماه أحمد وأبو القاسم البغوي وحفيده أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو العباس الأصم وإسماعيل الصفار وعثمان بن أحمد الدقاق وأبو سهل القطان وخلق كثير.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو جعفر: كتب عني يحيى بن معين حديثاً رويته عن أبي النضر.
وقال حفيده أبو الحسين: مات جدي في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين وله مائة سنة وسنة وأربعة أشهر واثنا عشر يوماً.
قلت: وقع لنا من موافقاته ذاك الحديث الذي رواه البخاري عنه.
الحسن بن سعيد ويقال: الحسين الفارسي ثم البغدادي البزاز قرابة سعدان بن نصر. سمع سفيان بن عيينة ومعمر بن سليمان وأبا بدر.
حدث عنه القاضي المحاملي وأبو العباس السراج وابن مخلد وأبو سعيد بن الأعرابي وأحمد بن محمد الأدمي.
قال ابن أبي حاتم: صدوق أتيناه فلم نصادفه.
وقال ابن مخلد: توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وستين ومائتين يكنى أبا علي.