المجلد الثالث - ذكر أسماء بغال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكر أسماء بغال رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : حدثنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : كانت دلدل بغلة النبي صلى الله عليه وسلم أول بغلة رئيت في الأسلام ، أهداها له المقوقس وأهدى له معها حماراً يقال له عفير ؛ فكانت البغلة قد بقيت حتى كان زمن معاوية .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، قال : دلدل أهداها له فروة بن عمرو الجذامي .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن زامل بن عمرو ، قال : أهدى فروة بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة يقال لها فضة ؛ فوهبها لأبي بكر ، وحماره يعفور ؛ فنفق منصرفه من حجة الوداع .

ذكر أسماء إبله صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال : كانت القصواء من نعم بني الحريش ، ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم ، وأخذها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعمائة ؛ فكانت عنده حتى نفقت ؛ وهي التي هاجر عليها ؛ وكانت حين قدم رسول الله المدينة رباعية ، وكان اسمها القصواء والجدعاء والعضباء .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني ابن أبي ذئب ، عن يحيى بن يعلى ، عن ابن المسيب ، قال : كان اسمها العضباء ؛ وكان في طرف أذنها جدع .

ذكر أسماء لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال أخبرنا محمد بن عمر ن قال : حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاح ، وهي التي أغار عليها القوم بالغابة ، وهي عشرون لقحة ، وكانت التي يعيش بها أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن فيها لقاح غزار : الحناء ، والسمراء ، والعريس ، والسعدية ، والبغوم ، واليسيرة ، والريا .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني هارون بن محمد ، عن أبيه ، عن نبهان ؛ مولى أم سلمة ، قال : سمعت أم سلمة ، تقول : كان عيشنا مع رسول الله اللبن - أو قالت أكثر عيشنا - كانت لرسول الله لقاح بالغابة كان قد فرقها على نسائه ، فكانت فيها لقحة تدعى العريس ؛ وكنا منها فيما شئنا من اللبن ، وكانت لعائشة لقحة تدعى السمراء غزيرة ، لم تكن كلقحتى ، فقرب راعيهن اللقاح إلى مرعي بناحية الجوانية ، فكانت تروح على أبياتنا فنؤتى بهما فتحلبان ، فتوجد لقحته أغزر منهما بمثل لبنهما أو أكثر .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد السلام بن جبير ، عن أبيه ، قال : كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقائح تكون بذي الجدر ، وتكون بالجماء ، فكان لبنها يؤوب إلينا ؛ لقحة تدعى مهرة ، أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل وكانت غزيرة ؛ وكانت الريا والشقراء ابتاعهما بسوق النبط من بني عامر ، وكانت بردة ، والسمراء ، والعريس ، واليسيرة ، والحناء ، يحلبن ويراح إليه بلبنهن كل ليلة ؛ وكان فيها غلام للنبي صلى الله عليه وسلم اسمه يسار ، فقتلوه .

ذكر أسماء منائح رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني زكرياء بن يحيى ، عن إبراهيم بن عبد الله ، من ولد عتبة بن غزوان ، قال : كانت منائح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً : عجوة ، وزمزم ، وسقيا ، وبركة ، وورسة ، وأطلال ، وأطراف .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد ، قال : حدثني أبو إسحاق ، عن عباد بن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كانت منائح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع أعنز منائح ، يرعاهن ابن أم أيمن .

ذكر أسماء سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى ، قال : أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : سيفاً قلعياً ، وسيفاً يدعى بتاراً ، وسيفاً يدعى الحتف ؛ وكان عنده بعد ذلك المخذم ورسوب ، أصابهما من الفلس . وقيل إنه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ومعه سيفان ، يقال لأحدهما : القضيب ، شهد به بدراً ، وسيفه ذو الفقار غنمه يوم بدر ، كان لمنبه بن الحجاج .
ذكر أسماء قسيه ورماحه صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلي ، قال : أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح وثلاث قسى : قوس الروحاء ، وقوس شوحط ؛ تدعى البيضاء ، وقوس صفراء تدعى الصفراء من نبع .

ذكر أسماء دروعه صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلي ، قال : أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع درعين ؛ درع يقال لها السعدية ، ودرع يقال لها فضة .

حدثني الحارث ، قال : حدثني ابن سعد ، قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني موسى بن عمر ، عن جعفر بن محمود ، عن محمد بن مسلمة ، قال : رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين : درعه ذات الفضول ودرعه فضة ، ورأيت عليه يوم خيبر درعين : ذات الفضول والسعدية .

ذكر ترسه صلى الله عليه وسلم

حدثني الحارث ، قال : حدثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا عتاب بن زياد ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر ، قال : سمعت مكحولا يقول : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ترس فيه تمثال رأس كبش ، فكره رسول الله مكانه ، فأصبح يوماً وقد أذهبه الله عز وجل .

ذكر أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن عبد الرحمن - يعني المسعودي - عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى ، قال : سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء ، منها ما حفظنا . قال : أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة والملحمة .

حدثني ابن المثنى ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : أخبرنا إبراهيم - يعني ابن سعد - عن الزهري ، قال : أخبرني محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لي أسماء ؛ أنا محمد ، وأحمد ، والعاقب ، والماحي . قال الزهري : العاقب : الذي ليس بعده أحد والماحي : الذي يمحو الله به الكفر .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال ، أخبرنا سفيان ابن حين ، قال : حدثني الزهري ، عن محمد بن بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا محمد ، وأحمد ، والماحي ، والعاقب ، والحاشر ؛ الذي يحشر الناس على قدمي . قال يزيد : فسألت سفيان : ما العاقب ؟ قال : آخر الأنبياء .