المجلد الخامس - ثم دخلت سنة ثمان وأربعين (ذكر الأحداث التي كانت فيها)

ثم دخلت سنة ثمان وأربعين

ذكر الأحداث التي كانت فيها

وكان فيها مشتى أبي عبد الرحمن القيني أنطاكية، وصائفة عبد الله ابن قيس الفزاري وغزوة مالك بن هبيرة السكوني البحر، وغزوة عقبة بن عامر الجهني بأهل مصر البحر، وبأهل المدينة، وعلى أهل المدينة المنذر بن الزهير، وعلى جميعهم خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

وقال بعضهم: فيها وجه زيادٌ غالب بن فضالة الليثي على خراسان، وكانت له صحبةٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم في قول عامة أهل السير، وهو يتوقع العزل لموجدة كانت من معاوية عليه، وارتجاعه منه فدك، وقد كان وهبها له.

وكانت ولاة الأمصار وعمالها في هذه السنة الذين كانوا في السنة التي قبلها.