المجلد الثامن - ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة: ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة

ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فكان فيها غزو الرشيد أرض الروم، فافتتح بها عنوةً حصن الصفصاف، فقال مروان بن أبي حفصة:

إن أمير المؤمنين المصـطـفـى           قد ترك الصفصاف قاعاً صفصفا

وفيها غزا عبد الملك بن صالح الروم، فبلغ أنقرة وافتتح مطمورة.

وفيها توفي الحسن بن قحطبة وحمزة بن مالك.

وفيها غلبت المحمرة على جرجان.

وفيها أحدث الرشيد عند نزوله الرقة في صدور كتبه الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

وحج بالناس في هذه السنة هارون الرشيد، فأقام للناس الحج، ثم صدر معجلاً. وتخلف عنه يحيى بن خالد، ثم لحقه بالغمرة فاستعفاه من الولاية فأعفاه، فرد إليه الخاتم، وسأله الإذن في المقام فأذن له، فانصرف إلى مكة.