ثم دخلت سنة اثنتي عشرة ومائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث
فمن ذلك ما كان من توجيه المأمون محمد بن حميد الطوسي إلى بابك لمحاربته على طريق الموصل وتقويته إياه، فأخذ محمد بن حميد يعلى بن مرة ونظراءه من المتغلبة بأذربيجان، فبعث بهم إلى المأمون.
وفيها خلع أحمد بن محمد العمري المعروف بالأحمر العين باليمن.
وفيها ولى المأمون محمد بن عبد الحميد المعروف بأبي الرازي اليمن.
وفيها أظهر المأمون القول بخلق القرآن وتفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام، وقال: هو أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في شهر ربيع الأول منها.
وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد.