ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث
فما كان فيها من ذلك أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة بلبس دراعتين عسليتين على الأقبية والدراريع في المحرم منها، ثم أمره في صفر بالاقتصار في مراكبهم على ركوب البغال والحمر دون الخيل والبراذين.
وفيها في المتوكل علي بن الجهم بن بدر إلى خراسان.
وفيها قتل صاحب الصناريه بباب العامة في جمادى الآخرة منها.
وفيها أمر المتوكل بهدم البيع المحدثة في الإسلام.
وفيها مات أبو الوليد محمد بن أحمد بن أبي داود ببغداد في ذي الحجة. وفيها غزا الصائفة على بن يحيى الأرمني.
وحج بالناس فيها عبد الله بن محمد بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد ابن علي، وكان والي مكة.
وفيها حج جعفر بن دينار؛ وكان والي طريق مكة مما يلي الكوفة فولى أحداث الموسم.
وفيها اتفق شعانين النصارى ويوم النيروز؛ وذلك يوم الأحد لعشرين ليلة خلت من ذي العقدة، فذكر أن النصارى زعمت أنهما لم يجتمعا في الإسلام قط.